الخط العربي على علبة حلوى يهدي طفلة انجليزية
كتب الأخ سيف الاسلام ..
الخليج/ دبي - محمد عبيد: في حين يصر الغرب على استخدام كلمة “الارهاب” مرادفاً للإسلام زوراً وبهتاناً، يقدم ما حصل مع الطفلة الانجليزية جورجيا رسالة الى العالم جوهرها المحبة والسلام.
الطفلة جورجيا التي أصبح اسمها الآن “جميلة” أثار انتباهها الخط العربي الذي تجاور الى جانب خطوط للغات أخرى على غلاف علبة الشوكولاتة التي تحبها فسألت والدتها ببراءة عن هذه الكتابة، فأجابتها بأنها لغة العرب والمسلمين ويتحدث بها من ينفذون عمليات “ارهابية” ضد “المسالمين”.
تلك الكلمات لم تحقق هدفها في تخويف الابنة التي زادت اسئلتها عن معنى كلمة “إسلام”، رافضة تأكيد الأم انه مرادف “للعنف”، فقالت الطفلة بعفوية ادهشت الجميع: “أنا مسلمة”.
لم يمر الموقف وينتهي كما كان يأمل ذوو “جميلة” فقد فوجئوا بإلحاحها على اقتناء القرآن الكريم، وبعد بضعة اشهر، وعندما اكملت سنواتها الست، سألتها الأم عن الهدية التي ترغب فيها فأجابتها بإصرار لا يخلو من رجاء: “اريد المصحف” فاستجابت الأم لرغبة طفلتها التي طبعت قبلة حارة على وجنتي أمها، وهي تبتسم.
هكذا كان رد فعل الطفلة على الهدية التي أصبحت الآن بين يديها. لا أحد من أفراد الأسرة، أو حتى “جورجيا” نفسها، يمتلك تفسيرا لهذه الفرحة، ومن قبل ذلك الاصرار على أن يكون المصحف الشريف هدية عيد ميلادها السادس.
وعلى مدى ستة اشهر كانت “جميلة” تفتح المصحف من وقت لآخر لتحصل على متعة خاصة من رؤيتها لشكل الأحرف الذي كتبت به آياته، ثم تتركه على طاولة خاصة بها وسط دهشة ذويها.
ثم كان الحدث الذي كان له وقع كبير في النفوس، حين اشتعل في البيت حريق أتى على كل ما فيه، عدا المصحف الشريف. وكان ذلك في تلك المدينة الهادئة القريبة من لندن. وكان وقع الموقف مختلفاً، ومن ذلك اليوم أعلن الجد حمايته لحفيدته طالباً من الجميع ان يكفوا عن مضايقتها وعدم توبيخها إذا لم تذهب الى الكنيسة، كما هي عادة أفراد الأسرة كل أحد.
ما حدث دفع الأم لأن تتساءل عن الاسلام والقرآن الكريم وماهية الدين الذي اعتنقته ابنتها بطريقة عفوية. ومن دون اعلان بدأت الأم تقرأ بعض الكتب التي اوصلتها الى النطق بالشهادتين، وغيّرت اسمها من “سام” إلى “سميرة”، بعدما اشهرت اسلامها.
وفي لندن وجدت “سميرة” دعما كبيرا من الدكتور منصور احمد مالك الذي دعاها الى المسجد المركزي في العاصمة البريطانية وأمدها بالكثير من الكتب عن الاسلام. وعندما طلبت منه زيارة “بلاد المسلمين” كما سمتها بعدما رأت مناسك الحج عبر التلفزيون. قال لها إن بلاد المسلمين كثيرة، لكن الذهاب الى السعودية تحديداً بحاجة الى شروط أخرى، كوجود “مَحْرم” مثلا، لكنه عرض عليها ان تأتي الى الامارات حيث يقيم ابنه الذي يستطيع ترتيب زيارات لها للمساجد، وأن ترى مسلمين من جميع الجنسيات. وهكذا حضرت مع ابنتها إلى دبي التي ستغادرانها الاسبوع المقبل.
ملامح الطفلة التي بلغت الآن الثامنة من عمرها، تعطي إحساساً بألفة يصعب تفسير مصدرها. وتدهش بمخارج الكلمات وهي تنطق بالعربية “البسملة” والشهادتين، بشكل لا يقترب مطلقا من اللكنة الانجليزية.
كتب الأخ سيف الاسلام ..
الخليج/ دبي - محمد عبيد: في حين يصر الغرب على استخدام كلمة “الارهاب” مرادفاً للإسلام زوراً وبهتاناً، يقدم ما حصل مع الطفلة الانجليزية جورجيا رسالة الى العالم جوهرها المحبة والسلام.
الطفلة جورجيا التي أصبح اسمها الآن “جميلة” أثار انتباهها الخط العربي الذي تجاور الى جانب خطوط للغات أخرى على غلاف علبة الشوكولاتة التي تحبها فسألت والدتها ببراءة عن هذه الكتابة، فأجابتها بأنها لغة العرب والمسلمين ويتحدث بها من ينفذون عمليات “ارهابية” ضد “المسالمين”.
تلك الكلمات لم تحقق هدفها في تخويف الابنة التي زادت اسئلتها عن معنى كلمة “إسلام”، رافضة تأكيد الأم انه مرادف “للعنف”، فقالت الطفلة بعفوية ادهشت الجميع: “أنا مسلمة”.
لم يمر الموقف وينتهي كما كان يأمل ذوو “جميلة” فقد فوجئوا بإلحاحها على اقتناء القرآن الكريم، وبعد بضعة اشهر، وعندما اكملت سنواتها الست، سألتها الأم عن الهدية التي ترغب فيها فأجابتها بإصرار لا يخلو من رجاء: “اريد المصحف” فاستجابت الأم لرغبة طفلتها التي طبعت قبلة حارة على وجنتي أمها، وهي تبتسم.
هكذا كان رد فعل الطفلة على الهدية التي أصبحت الآن بين يديها. لا أحد من أفراد الأسرة، أو حتى “جورجيا” نفسها، يمتلك تفسيرا لهذه الفرحة، ومن قبل ذلك الاصرار على أن يكون المصحف الشريف هدية عيد ميلادها السادس.
وعلى مدى ستة اشهر كانت “جميلة” تفتح المصحف من وقت لآخر لتحصل على متعة خاصة من رؤيتها لشكل الأحرف الذي كتبت به آياته، ثم تتركه على طاولة خاصة بها وسط دهشة ذويها.
ثم كان الحدث الذي كان له وقع كبير في النفوس، حين اشتعل في البيت حريق أتى على كل ما فيه، عدا المصحف الشريف. وكان ذلك في تلك المدينة الهادئة القريبة من لندن. وكان وقع الموقف مختلفاً، ومن ذلك اليوم أعلن الجد حمايته لحفيدته طالباً من الجميع ان يكفوا عن مضايقتها وعدم توبيخها إذا لم تذهب الى الكنيسة، كما هي عادة أفراد الأسرة كل أحد.
ما حدث دفع الأم لأن تتساءل عن الاسلام والقرآن الكريم وماهية الدين الذي اعتنقته ابنتها بطريقة عفوية. ومن دون اعلان بدأت الأم تقرأ بعض الكتب التي اوصلتها الى النطق بالشهادتين، وغيّرت اسمها من “سام” إلى “سميرة”، بعدما اشهرت اسلامها.
وفي لندن وجدت “سميرة” دعما كبيرا من الدكتور منصور احمد مالك الذي دعاها الى المسجد المركزي في العاصمة البريطانية وأمدها بالكثير من الكتب عن الاسلام. وعندما طلبت منه زيارة “بلاد المسلمين” كما سمتها بعدما رأت مناسك الحج عبر التلفزيون. قال لها إن بلاد المسلمين كثيرة، لكن الذهاب الى السعودية تحديداً بحاجة الى شروط أخرى، كوجود “مَحْرم” مثلا، لكنه عرض عليها ان تأتي الى الامارات حيث يقيم ابنه الذي يستطيع ترتيب زيارات لها للمساجد، وأن ترى مسلمين من جميع الجنسيات. وهكذا حضرت مع ابنتها إلى دبي التي ستغادرانها الاسبوع المقبل.
ملامح الطفلة التي بلغت الآن الثامنة من عمرها، تعطي إحساساً بألفة يصعب تفسير مصدرها. وتدهش بمخارج الكلمات وهي تنطق بالعربية “البسملة” والشهادتين، بشكل لا يقترب مطلقا من اللكنة الانجليزية.