تويت
الصوم في الكتاب المقدس - للمتخصصين
،،،،،،،،
،،،،،،،،
معظم النصوص التي بها لفظ الصوم تكون محرفه ستجد ان هذه اانصوص بالاصل لا يوجد بها اللفظ
في حلقة اليوم ساتناول نص واقرأه من ترجمة الفاندايك ،،،، النص هو في مرقس ٩ العدد ٢٩
فَقَالَ لَهُمْ: «هذَا الْجِنْسُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَخْرُجَ بِشَيْءٍ إِلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ».
الغريبه انه عند قراءتي للنص من المخطوط السينائي لم أجد لفظ الصوم فالنص في المخطوط السينائي بالشكل التالي
( هذا الجنس لا يمكن ان يخرج بشي الا بالصلاة )
مع العلم انه غير موجود في المخطوط الفاتيكاني وفي المخطوطات اللاتينية المبكرة ايضا
حتى بردية ٤٥ التي تؤرخ قرن ثالث التي بها الاصحاح ٩ من انجيل مرقس لا يوجد بها اللفظ في النص مع ملاحظه ان هناك فراغ في البردية و في العدد تُرك من قبل الناسخ فاللاهوت الدفاعي يدعي ان الفراغ هذا هو مكان لكلمة الصوم وان الناسخ تعمد وضعه لكنه تجاهل كتابة اللفظ و من يتمعن في الفراغ سيجد ان الفراغ غير كافي للكلمة اصلا
حتى أقدم اقتباس للنص من أحد آباء الكنيسة وهو كليمندس الإسكندري ذكر الصلاة ولم يذكر الصوم
لو تكلمنا عن الصوم ففي الكتاب المقدس لا نجد هناك امر والزام بالصيام وانا اتكلم عن العهد الجديد بل ان طقس الصوم كان في تطور ويعلم هذا جيدا الدارس للليتروجيا الكنسية فعندهم الصوم الكبير وهو الصوم لمدة ٤٠ يوم او اكثر اقتداءا بصوم المسيح قبل التجربة و هناك اصوام اخرى كصوم يومي الاربعاء والجمعه وصوم السيدة العذراء وصوم الرسل ،،، اللافت ان الكتاب المقدس ليس به امر واجبار بالصيام وانا اقصد العهد الجديد
إبيفانيوس السلاميسي الذي يعد قديس واب عند الكنيستين الارذثوكسيه والكاثوليكيه يعلق على نص متى ٦ الاعداد من ١٦ الي ١٨ بالمناسبه النص يتكلم عن الصوم والرياء والنفاق
«وَمَتَى صُمْتُمْ فَلاَ تَكُونُوا عَابِسِينَ كَالْمُرَائِينَ، فَإِنَّهُمْ يُغَيِّرُونَ وُجُوهَهُمْ لِكَيْ يَظْهَرُوا لِلنَّاسِ صَائِمِينَ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ اسْتَوْفَوْا أَجْرَهُمْ.
17 وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صُمْتَ فَادْهُنْ رَأْسَكَ وَاغْسِلْ وَجْهَكَ،
18 لِكَيْ لاَ تَظْهَرَ لِلنَّاسِ صَائِمًا، بَلْ لأَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً
ابيفانيوس يشرح الاعداد ويقول يسوع ( المخلص) يرغب أن نصوم، ولكن إرادته ان نحافظ لا على الصوم الجسدي، بل على الصوم الروحي او الداخلي ، الذي يتضمن الامتناع عن كل شر. ولكننا نلاحظ ان الصوم الخارجي يمكن أن يكون مفيدا للنفس أيضًا عندما يتم ذلك بحكمة وليس تقليدا لشخص ما أو عادة او لنفس اليوم كما لو تم تخصيص يوم له
يعني صراحة كلام ابيفانيوس يعارض الفصل الثامن من الديداخي الذي هو كتاب تعاليم للمجتمعات مسيحية و الفصل الخامس والثامن من الدساتير الرسولية ونعرف ان الدساتير هذه بالنسبه للكنيسة كتابات توثق السلوك الأخلاق والطقوس والنظام الكنسي.
الفصل الثامن من الديداخي بما يخص الصوم الذي كتب على غرار كلام يسوع في متى ٦ يُفْرَض الصيام الأسبوعي يومي الأربعاء والجمعة وايضا الكتاب الخامس من الدساتير الرسولية اكد علي صيام الأربعاء والجمعة فتصور الدساتير الرسل وهم يقولون بان يسوع أوصاهم بعد قيامته أن يصوموا اليوم الرابع والسادس من الأسبوع . الأول بسبب خيانته والثاني بسبب آلامه. وهذه الروايه اخذتها الدساتير من انجيل يهوذا بل الصيام كان له نصيب ايضا في الكتاب الثامن من الدساتير الرسولية الذي تحدث عن القواعد التي يلتزم بها من يعمل في الكنيسة ومنها
- يمنع الصيام مع اليهود او الاحتفال باعيادهم ومن يفعل ذلك سيحرم
- و من لا يصوم من أساقفه أو قساوسه أو شمامسة أو المرتلين صوم أربعين يوما، أو اليوم الرابع من الأسبوع ويوم الاستعداد سيحرم
تعليق