رد الشبهات عن قول النبي صلى الله عليه وسلم أن الكلب الأسود شيطان

تقليص

عن الكاتب

تقليص

كريم العيني مسلم اكتشف المزيد حول كريم العيني
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • كريم العيني
    3- عضو نشيط

    • 30 سبت, 2020
    • 468
    • مسلم

    رد الشبهات عن قول النبي صلى الله عليه وسلم أن الكلب الأسود شيطان

    رد الشبهات عن قول النبي صلى الله عليه وسلم أن الكلب الأسود شيطان

    سألوا سؤالاً فيه استهزاء بكلامِ النبيِّ  قائلين: هل الكلب الأسود شيطان ؟
    وتعلقوا بما جاء في صحيحِ مسلمٍ كتاب (الصَّلَاةِ ) باب ( قدر ما يستر المصلي ) برقم 789 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا اِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ قَالَ: ح و حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ يُونُسَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي فَإِنَّهُ يَسْتُرُهُ إِذَا كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلُ آخِرَةِ الرَّحْلِ فَإِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلُ آخِرَةِ الرَّحْلِ فَإِنَّهُ يَقْطَعُ صَلَاتَهُ الْحِمَارُ وَالْمَرْأَةُ وَالْكَلْبُ الْأَسْوَدُ ". قُلْتُ: يَا أَبَا ذَرٍّ مَا بَالُ الْكَلْبِ الْأَسْوَدِ مِنْ الْكَلْبِ الْأَحْمَرِ مِنْ الْكَلْبِ الْأَصْفَرِ قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ  كَمَا سَأَلْتَنِي فَقَالَ :" الْكَلْبُ الْأَسْوَدُ شَيْطَانٌ ".


    • الرد على الشبهة
    أولاً : إن اعتراضَهم على قولِه "  الْكَلْبُ الْأَسْوَدُ شَيْطَانٌ " ،لا قيمة له ؛ لأن هذه مسألة إيمانية غيبة، ونحن نؤمن بالغيبِ كما قال  عن المؤمنين : الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاة وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (البقرة 3 ) .
    فلا نرد ما صح عن النَّبِيِّ في أمرٍ غيبيٍّ ...
    وأتساءل: هل عند المعترضين دليل من الكتابِ المقدس ، أو من أي كتابٍ على وجهِ الأرضِ يناقض ما قاله النبيُّ  بأن الكلبَ الأسود شيطان ؟
    الجواب
    : لا يوجد ما يمنع , بل يوجد في الكتاب المقدس ما يؤيد هذا الحديث الذي معنا ؛ كما سيتقدم معنا - إن شاء الله – .

    وعليه فالأولى لنا أن نقدم المثبتَ على المنفي ، فهذا الكلام يفهمه العقلاء....


    ثانيًا : إن حديثَ النَّبِيِّ  " الْكَلْبُ الْأَسْوَدُ شَيْطَانٌ " يُفسر على عدةِ أوجهٍ منها :
    1- أنه لما كان الكلبُ الأسودُ أشد ضررًا وقبحًا من غيره سُمي شيطانًا من باب التشبيه لا أكثر.
    2- قد يقال بأن الأمر على حقيقته ، وأن بعض الشياطين تتصور بصورة الكلاب السود ، ولا غرابة في ذلك إذ لا يوجد ما يمنع ذلك .
    3- أن كون الكلب الأسود شيطانًا يحتمل أن يكون المعنى أنه على صفته أو مسخ من الشيطان، أي: أن الكلب كان في الأصل شيطانًا فمسخ بتلك الصورة وهي صورة الكلب، وهذا قول بعيد عن الصحة.

    وألخص ما سبق بكلماتٍ موجزةٍ ذكرها صَاحِبُ كتاب عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
    قوله : " الْكَلْب الْأَسْوَد شَيْطَان" : قَالَ فِي فَتْح الْوَدُود حَمَلَهُ بَعْضهمْ عَلَى ظَاهِره ، وَقَالَ: إِنَّ الشَّيْطَان يَتَصَوَّر بِصُورَةِ الْكِلَاب السُّود ، وَقِيلَ: بَلْ هُوَ أَشَدّ ضَرَرًا مِنْ غَيْره فَسُمِّيَ شَيْطَانًا اِنْتَهَى .


    ثالثًا : إن الأناجيلَ تذكر أن يسوعَ أخرج الشياطين من رجلٍ فدخلت في قطيعٍ من الخنازيرِ ...، وذلك في إنجيل مرقس إصحاح 5 عدد 1وَجَاءُوا إِلَى عَبْرِ الْبَحْرِ إِلَى كُورَةِ الْجَدَرِيِّينَ. 2وَلَمَّا خَرَجَ مِنَ السَّفِينَةِ لِلْوَقْتِ اسْتَقْبَلَهُ مِنَ الْقُبُورِ إِنْسَانٌ بِهِ رُوحٌ نَجِسٌ، 3كَانَ مَسْكَنُهُ فِي الْقُبُورِ، وَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يَرْبِطَهُ وَلاَ بِسَلاَسِلَ،4لأَنَّهُ قَدْ رُبِطَ كَثِيرًا بِقُيُودٍ وَسَلاَسِلَ فَقَطَّعَ السَّلاَسِلَ وَكَسَّرَ الْقُيُودَ، فَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يُذَلِّلَهُ. 5وَكَانَ دَائِمًا لَيْلاً وَنَهَارًا فِي الْجِبَالِ وَفِي الْقُبُورِ، يَصِيحُ وَيُجَرِّحُ نَفْسَهُ بِالْحِجَارَةِ. 6فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ مِنْ بَعِيدٍ رَكَضَ وَسَجَدَ لَهُ، 7وَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَ:«مَا لِي وَلَكَ يَا يَسُوعُ ابْنَ اللهِ الْعَلِيِّ؟ أَسْتَحْلِفُكَ بِاللهِ أَنْ لاَ تُعَذِّبَنِي!» 8لأَنَّهُ قَالَ لَهُ:«اخْرُجْ مِنَ الإِنْسَانِ يَا أَيُّهَا الرُّوحُ النَّجِسُ». 9وَسَأَلَهُ:«مَا اسْمُكَ؟» فَأَجَابَ قِائِلاً:«اسْمِي لَجِئُونُ، لأَنَّنَا كَثِيرُونَ». 10وَطَلَبَ إِلَيْهِ كَثِيرًا أَنْ لاَ يُرْسِلَهُمْ إِلَى خَارِجِ الْكُورَةِ. 11وَكَانَ هُنَاكَ عِنْدَ الْجِبَالِ قَطِيعٌ كَبِيرٌ مِنَ الْخَنَازِيرِ يَرْعَى، 12فَطَلَبَ إِلَيْهِ كُلُّ الشَّيَاطِينِ قَائِلِينَ:«أَرْسِلْنَا إِلَى الْخَنَازِيرِ لِنَدْخُلَ فِيهَا». 13فَأَذِنَ لَهُمْ يَسُوعُ لِلْوَقْتِ. فَخَرَجَتِ الأَرْوَاحُ النَّجِسَةُ وَدَخَلَتْ فِي الْخَنَازِيرِ، فَانْدَفَعَ الْقَطِيعُ مِنْ عَلَى الْجُرْفِ إِلَى الْبَحْرِ. وَكَانَ نَحْوَ أَلْفَيْنِ، فَاخْتَنَقَ فِي الْبَحْرِ.

    نلاحظ من تلك النصوص: أن يسوعَ أخرج الشياطين فدخلت في الخنازيرِ....!

    إذًا الشياطينُ دخلت في الخنازيرِ بحسب نصوصِ الأناجيل ، وبعد ذلك ينكرون علينا أن الشياطين تدخل في الكلبِ الأسود . ....!

    ثم إن معتقد المعترضين في اللهِ خالقِ السماوات والأرض أنه ظهر في مخلوقاتِه وتجسد ؛ أعنى : ظهر وتسجد في الإنسان يسوع.... ويستدلون على ذلك بالنص الوارد في رِسَالَةِ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى تِيمُوثَاوُسَ إصحاح 3 عدد 16وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ.

    قلتُ : رُغم اعتقادنا بأن هذا النصَ محرفٌ ؛ لأنه غير موجود في أقدم النسخ ، وليس من كلامِ يسوعَ نفسه..
    وعلى كلٍّ أقول: إنهم يتعجبون من أن الشيطان يدخل في الكلب الأسود، ولا يتعجبون من أن ربَّ السماوات والأرض يدخل في جسد إنسان ( يسوع ) يأكل ، وينام ، ويقضي حاجاته....


    فكيف يمتنع ذلك في بعض مخلوقاته ،مثل الشيطان أن يظهر في كلبٍ أسودٍ ؟ أفلا يعقلون !!

    ثم إنهم يعترضون على أن الكلب الأسود أُطلق عليه لفظ (شيطان)،ولا يعترضون على أن يسوع قال لبطرس كبير الحوارين:" يا شيطان " ،وذلك في إنجيل متى إصحاح16 عدد23فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ:«اذْهَبْ عَنِّي يَاشَيْطَانُ! أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي، لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا للهِ لكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».

    وأني واللهِ لفي غايةِ العجبِ والدهشة أن تخرج شبهةً كهذه من المعترضين إذ لو خرجت من الملحدين ما تعجبتُ !
    يقول  : بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (39) (يونس ).


    كتبه الشيخ /أكرم حسن مرسي
    نقلا عن كتابه رد السهام عن خير الأنام محمد - عليه السلام-
  • كريم العيني
    3- عضو نشيط

    • 30 سبت, 2020
    • 468
    • مسلم

    #2
    ما معنى وصف الكلب الأسود بأنه شيطان ؟


    الحمد لله.

    جاء في الحديث عن جابر رضي الله عنه قال : أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَتْلِ الْكِلَابِ، حَتَّى إِنَّ الْمَرْأَةَ تَقْدَمُ مِنَ الْبَادِيَةِ بِكَلْبِهَا فَنَقْتُلُهُ، ثُمَّ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَتْلِهَا، وَقَالَ: (عَلَيْكُمْ بِالْأَسْوَدِ الْبَهِيمِ ذِي النُّقْطَتَيْنِ، فَإِنَّهُ شَيْطَانٌ) رواه مسلم (1572) .
    قال النووي رحمه الله :
    "قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (الْأَسْوَدِ الْبَهِيم ذِي النُّقْطَتَيْنِ) مَعْنَى الْبَهِيم الْخَالِص السَّوَاد ، وَأَمَّا النُّقْطَتَانِ فُهِّمَا نُقْطَتَانِ مَعْرُوفَتَانِ بَيْضَاوَانِ فَوْق عَيْنَيْهِ وَهَذَا مُشَاهَد مَعْرُوف" انتهى .

    وهذا الحديث يدل على أن الكلب الأسود شيطان ، وأنه يُقتل .
    وليس معنى وصفه بأنه شيطان أنه من الجن ، ولكن المعنى : أن هذا الكلب يشابه الشيطان في بعض صفاته ، كما يقول الناس في وصف من عُرف بالشر والفساد : إنه شيطان .

    قال ابن عبد البر رحمه الله : " وَأَمَّا قَوْلُ مَنْ ذَهَبَ إِلَى قَتْلِ الْأَسْوَدِ مِنْهَا بِأَنَّهُ شَيْطَانٌ عَلَى مَا رُوِيَ فِي ذَلِكَ فَلَا حُجَّةَ فِيهِ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ سَمَّى مَنْ غَلَبَ عَلَيْهِ الشَّرُّ مِنَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ شَيْطَانًا بِقَوْلِهِ شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ وَلَمْ يَجِبْ بِذَلِكَ قَتْلُهُ وَقَدْ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ الْمَرْفُوعِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رجلا يتبع حمامة فقال شيطان يتبع شيطانة وَلَيْسَ فِي ذَلِكَ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ كَانَ مَسْخًا مِنِ الْجِنِّ وَلَا أَنَّ الْحَمَامَةَ مُسِخَتْ مِنِ الْجِنِّ وَلَا أَنَّ ذَلِكَ وَاجِبٌ قَتْلُهُ " انتهى ، من "التمهيد" (14/234) .

    وقال أبو بكر ابن العربي المالكي : " .. شيطان : أي: بعيدٌ من الخير والمنافع، قريب من الضّرر والأذى، وهذا شأن الشَّيطان أنّ يتعدّى الخير." انتهى من "المسالك شرح الموطأ" (7/528) .

    وجاء في " مرقاة المفاتيح " (7/2261) " قَالَ الْقَاضِي أَبُو لَيْلَى : فَإِنْ قِيلَ : مَا مَعْنَى قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْكَلْبِ الْأَسْوَدِ : ( إِنَّهُ شَيْطَانٌ ) وَمَعْلُومٌ أَنَّهُ مَوْلُودٌ مِنْ كَلْبٍ ، وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ فِي الْإِبِلِ : (إِنَّهَا جِنٌّ) وَهُوَ مَوْلُودَةٌ مِنَ النُّوقِ ؟ فَالْجَوَابُ : أَنَّهُ إِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ عَلَى طَرِيقِ التَّشْبِيهِ لَهُمَا بِالشَّيْطَانِ وَالْجِنِّ ، لِأَنَّ الْكَلْبَ الْأَسْوَدَ شَرُّ الْكِلَابِ وَأَقَلُّهَا نَفْعاً ، وَالْإِبِلُ شِبْهُ الْجِنِّ فِي صُعُوبَتِهَا وَصَيالتِهَا " انتهى .

    وقرر نحوا من ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "شرح العمدة" ، قال : (1/331) :
    " أشار صلى الله عليه وسلم في الإبل إلى أنها من الشياطين ؛ يريد والله أعلم : أنها من جنس الشياطين ونوعهم ؛ فإن كل عات متمرد شيطان ، من أي الدواب كان ، كالكلب الأسود شيطان، والإبل شياطين الأنعام ، كما للإنس شياطين ، وللجن شياطين ، ولهذا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما أركبوه برذونا ، فجعل يهملج به ، فقال : ( إنما أركبوني شيطانا ) .." انتهى.
    وذكر نحوا منه : ابن القيم في "إعلام الموقعين" (2/107) .
    وينظر أيضا للفائدة : "تأويل مختلف الحديث" لابن قتيبة (208) .

    وذهب بعض أهل العلم إلى حمل الحديث على ظاهره ، وأن الجن تتصور بصورة الكلب الأسود كثيرا .
    قال أبو العباس القرطبي رحمه الله : " حمله بعض العلماء على ظاهره ، وقال : إن الشياطين تتصور بصور الكلاب السود ، ولأجل ذلك قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( اقتلوا منها كل أسود بهيم ) انتهى، من "المفهم" (5/38ـ الشاملة) .

    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " وقد تنازع العلماء في شيطان الجن اذا مر بين يدى المصلي هل يقطع على قولين هما قولان في مذهب أحمد كما ذكرهما ابن حامد وغيره
    أحدهما يقطع لهذا الحديث ولقوله لما أخبر ان مرور الكلب الأسود يقطع للصلاة الكلب الأسود شيطان فعلل بأنه شيطان وهو كما قال رسول الله فان الكلب الأسود شيطان الكلاب والجن تتصور بصورته كثيرا وكذلك بصورة القط الأسود لأن السواد أجمع للقوى الشيطانية من غيره وفيه قوة الحرارة ...
    " انتهى، من "مجموع الفتاوى" (19/52) ، وينظر: "مجموع الفتاوى" (21/14) ، (35/113) ،

    وعليه فمن أطعم هذا الكلب الأسود أو سقاه فليس بمحسن للشيطان الرجيم الذي هو من الجن .
    ومع هذا فينبغي قتل هذه الكلاب إن تيسر ذلك إنفاذاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم كما فعل الصحابة رضوان الله عليهم .

    وينظر لمزيد الفائدة جواب السؤال رقم (171806) .
    والله أعلم .
    الإسلام سؤال وجواب

    تعليق

    • كريم العيني
      3- عضو نشيط

      • 30 سبت, 2020
      • 468
      • مسلم

      #3
      ما جاء في نسخ قتل الكلاب وسبب قتل الكلب الأسود




      السؤال:

      لقد وقعتُ على هذا الحديث في الإنترنت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لو لم تكن الكلاب أمة من الأمم التي خلقها الله لأمرت بقتلها ، فاقتلوا منها كل أسود بهيم ) . أبو داود . هل هذا الحديث صحيح ؟ ولماذا تقتل هذه الكلاب ؟ .

      الجواب

      الحمد لله.

      أولاً:
      عن عبد الله بن مغفَّل عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال : ( لَوْلاَ أَنَّ الكِلاَبَ أمَّةٌ مِنَ الأمَمِ لأمَرْتُ بِقَتْلِهَا فَاقْتُلُوا كُلَّ أسْوَدَ بَهِيمٍ ) .
      رواه الترمذي ( 1486 ) وصححه ، وأبو داود ( 2845 ) والنسائي ( 4280 ) وابن ماجه ( 3205 ) ، وصححه الألباني في " صحيح الترمذي " .

      وقد جاء في أحاديث أخر قتل نوعين غير الأسود البهيم وهما :

      1. الكلب الأسود ذو النقطتين البيضاوين .

      عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : أمَرَنا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِقَتْلِ الكِلابِ ، حَتَّى إِنَّ المَرْأةَ تَقْدُمُ مِنَ البَادِيَةِ بِكَلْبِهَا فَنَقْتُلُهُ ، ثُمَّ نَهَى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ قَتْلِهَا ، وَقَالَ ( عَلَيْكُمْ بِالأسْوَدِ البَهِيمِ ذِي النُّقْطَتَيْنِ فَإنَّهُ شَيْطَانٌ ) .
      رواه مسلم ( 1572 ) .
      قال النووي – رحمه الله - : " معنى ( البهيم ) : الخالص السواد ، وأما النقطتان : فهما نقطتان معروفتان بيضاوان فوق عينيه ، وهذا مشاهد معروف " انتهى من " شرح مسلم " ( 10 / 237 ) .

      2. الكلب العقور .
      عن عائشة رضي الله عنها قالتْ : قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ( خَمْسُ فَوَاسِقَ يُقْتَلْنَ في الحِلِّ وَالحَرَمِ : الغُرَابُ وَالحِدَأةُ وَالعَقْرَبُ وَالفَأرَةُ وَالكَلْبُ العَقُورُ ) .
      رواه البخاري ( 3136 ) ومسلم ( 1198 ) ، وفي لفظ له ( الحيَّة ) بدلاً من ( العقرب ) ، وعنده – أيضاً تقييد الغراب بـ ( الأبقع ) ، وهو الذي فيه بياض .
      قال الإمام مالك – رحمه الله - : " إنَّ كلَّ ما عقر النَّاسَ وعدا عليهم وأخافهم مثل الأسد والنَّمِر والفهد والذئب : فهو الكلب العقور " انتهى من " الموطأ " ( 1 / 446 ) .

      ثانياً:
      أما فقه الحديث فهو على ظاهره ، وهو من أمثلة الناسخ والمنسوخ ، فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب كلها ، ثم نسخ الأمر بقتلها باستثناء الكلب الأسود البهيم ، وذي النقطتين ؛ والكلب العقور ، فإنه يجوز قتلها ؛ لما فيها من الضرر .

      قال الخطابي- رحمه الله - : " معنى هذا الكلام : أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كَرِه إفناءَ أمَّةٍ من الأمم ، وإعدامَ جيلٍ من الخَلْق حتى يأتي عليه كله فلا يبقى منه باقيةٌ ؛ لأنَّه ما مِن خلقٍ لله تعالى إلا وفيه نوعٌ مِن الحكمةِ وضربٌ من المصلحة ، يقول : إذا كان الأمر على هذا ولا سبيل إلى قتلهن كلهن : فاقتلوا شرارهن وهي السود البهم ، وأبقوا ما سواها ، لتنتفعوا بهن في الحراسة " انتهى من " معالم السنن " – على هامش مختصر سنن أبي داود – ( 4 / 132 ) .

      وقال القاضي عياض – رحمه الله - : " عندي : أنَّ النهيَ أولاً كان نهياً عامّاً عن اقتناء جميعها ، وأمر بقتل جميعها ، ثم نهى عن قتل ما سوى الأسود ، ومنع الاقتناء في جميعها إلا كلب صيدٍ أو زرعٍ أو ماشيةٍ .
      قال النووي : وهذا الذي قاله القاضي هو ظاهر الأحاديث ، ويكون حديث ابن مغفل مخصوصاً بما سوى الأسود ؛ لأنَّه عامٌّ ، فيُخص منه الأسود بالحديث الآخر " انتهى من " شرح مسلم " للنووي ( 10 / 235 ، 236 ) .


      والله أعلم
      الإسلام سؤال وجواب​ - (171806)
      التعديل الأخير تم بواسطة كريم العيني; 13 يول, 2024, 12:35 ص.

      تعليق

      مواضيع ذات صلة

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, منذ 3 أسابيع
      ردود 0
      131 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة أحمد الشامي1
      بواسطة أحمد الشامي1
      ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, منذ 3 أسابيع
      ردود 0
      25 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة أحمد الشامي1
      بواسطة أحمد الشامي1
      ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 14 أكت, 2024, 04:41 ص
      ردود 0
      251 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة أحمد الشامي1
      بواسطة أحمد الشامي1
      ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 27 سبت, 2024, 09:29 م
      ردود 0
      119 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة أحمد الشامي1
      بواسطة أحمد الشامي1
      ابتدأ بواسطة الشهاب_الثاقب, 13 أغس, 2024, 06:03 ص
      ردود 3
      125 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة الشهاب_الثاقب
      يعمل...