الرد على شبهة ماء الرجل وماء المرأة ..
تقليص
X
-
مع نهاية الأسبوع الخامس يصبح قلب الجنين قادراً على ضخ الدم..
التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 23 يول, 2024, 03:37 ص.الحمد لله الذى جعل فى كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى .. الإمام أحمد ..تعليق
-
خلاصة حول مرحلة العلقة:
- يعلق الجنين خلالها بالرحم..
- يتطور شكله ليصبح شبيهاً بدودة العلق..
- يتغذى كدودة العلق على الدم..الحمد لله الذى جعل فى كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى .. الإمام أحمد ..تعليق
-
ما شاء الله، جزاكم الله خير يا أستاذنا، ويُرجى وضع الصور على سيرفر المنتدى أولى من أن يكون رابط خارجي لضمان عدم اختفائها مستقبلا إن شاء الله تعالى
"يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوىرحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي*******************موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)********************"وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "(ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )تعليق
-
بارك الله فيكم وأحسن إليكم أستاذنا الحبيب..
والمجاورة هنا - على الراجح - هى ذكر ما جاور العضو التناسلى بدلاً من التصريح به وهو (الحقو)..
ونظيره قول الله تعالى (فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ)..
وأما قول الله تعالى (وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ) بهذا الاعتبار ففيه معلومة زائدة لم يكن أحد على علم بها فى زمن البعثة النبوية وهى أن الحويصلة المنوية تقع بالقرب من العصعص أسفل العمود الفقرى..الحمد لله الذى جعل فى كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى .. الإمام أحمد ..تعليق
-
تقول دائرة المعارف الكتابية فى مادة (حقو) أن كلمة " حقوين " تدل على مركز القوة والفحولة - أى فى الرجل - وتُعتبر " أحوج الأجزاء للغطاء والستر "..الحمد لله الذى جعل فى كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى .. الإمام أحمد ..تعليق
-
تعقيب ختامى:
منذ عام ٢٠٠٥م وكنتيجة تابعة لأحداث الحادى عشر من سبتمبر انطلقت حملة مسعورة فى أوروبا العجوز وكمخطط مدروس لربط الأديان - وبخاصة الإسلام - بالعنف والإرهاب وتمثل ذلك واضحاً فى كتاب ريتشارد دوكنز " وهم الإله " وهو كتاب أقل ما يُقال عنه أنه كتاب دوغمائي سخيف..
ومنذ ذلك الوقت بدء تنفيذ المخطط فى منطقة الشرق الأوسط من خلال أذناب الغرب من اللادينيين العرب والملاحدة..
وبالطبع - وفى ظل حالة التبعية الفكرية للثقافة الغربية - انطلقت حملات التشكيك فى الدين والفكر الدينى بشكل عام وعلى جميع المستويات..
وكان من أكثر الشبهات التى ركز عليها هؤلاء فى ترويجهم للفكر اللاديني والإلحادى هى هذه الشبهة المعهودة وهى محاولة ربط الأديان السماوية بفكرة الاقتباس من تراث وحضارات العالم القديم..
وهى فكرة سخيفة وليس لها أى أساس موضوعى يمكن التعويل عليه..
فليس من المقبول ولا المعقول أن نتصور بسذاجة أن عزرا الكاهن كان يجلس أمام آثار وشواهد بلاد الرافدين لينقل عنهما بعض النصوص ويصيغها بأسلوبه أو طريقته وذلك لعدة أسباب منها:
- أن للأمة اليهودية نفسها تراث خاص وانكار أن يكون لهذه الأمة تراث يعبر عن تاريخها هو مغالطة تاريخية كبيرة..
وكنتيجة لهذه المغالطة فقد قام أحد رؤوس اللادينيين العرب بمحاولة الربط بين أنبياء العهد القديم والملوك السومريين - وهو خزعل الماجدي - فأتى بعجائب وغرائب مضحكة فضلاً عن السرقة والانتحال..
- وفقاً للفكر اللاديني - وبحسب نظرية التطور - فان الجنس البشرى كان مجموعة من القرود الأفريقية ثم تطور إلى ما هو عليه الآن وبناءاً على ذلك فقد تطور الفكر اللاهوتي من الفكر الوثنى إلى التوحيد ومن غير المعقول وفقاً لهذا الادعاء - والذى قرره أوجست كومت من قبل - أن يقتبس الموحدين عقيدتهم من الفكر الوثنى وهم الأرقى والأسمى..
ولكن فكرة هؤلاء تعتمد - كما يقول أحد اللادينيين العرب - على أن العبرانيين " أشباه بدو كانوا قد أعجبوا لحد الوله والتقليد الأعمى بالحضارات العريقة المتناثرة حولهم كالنجوم الساطعة في ليل بدائيتهم لِذا قاموا بنسخها واقتباسها وتقليدها وتحويرها قدر الامكان "..
أضف إلى ذلك أن الفكر اللاهوتي القديم لم يتطور من الوثنية إلى التوحيد كما زعم الزاعمون..
يقول الأستاذ الدكتور على سامى النشار فى كتابه (نشأة الدين) بتصرف: " لم يمض وقت قليل حتى ظهر عالم من أكبر العلماء هو أندرو لانج مبشراً فى قوة بأقدم ديانة فى الوجود وعنها تشعبت الأديان جميعاً وهى ديانة (إله السماء)..
كان ظهور لانج مؤذناً بظهور عهد جديد فى تاريخ الأجناس والأديان..
هاجم لانج النظرية الطبيعية لماكس مولر هجوماً قضى على صحتها..
آمن لانج أول الأمر بأراء بتلر وهى أن التوحيد إنما هو تطور لصورة منحطة من العبادة..
وقد حدث بعد أن قرأ تقريراً لأحد المبشرين أن قابلته وقائع معينة عن البدائيين لا تتفق إطلاقاً مع جوهر المذهب الحيوى..
وأخيراً خلص إلى النتيجة الآتية: إن مذهب تيلور فى أساسه غير صحيح على الإطلاق..
وتتلخص آراء لانج فيما يلى:
1- كل إنسان يحمل فى نفسه (فكرة العلية) وأن هذه الفكرة كافية لتكوين العقيدة ان كل إنسان لديه فكرة عن صنع الأشياء انه يعتقد فى وجود صانع يفعلها ولا يستطيع هو أن يفعلها..
2- إننا نجد لدى كل الأهالى القدماء والمتوحشين الإعتقاد فى أب فى سيد فى خالق ومن العجيب أن البحث الواقعى لدى هؤلاء الناس أثبت إثباتاً واضحاً أنه لا واحدة من تلك العقائد السامية والمنحطة تطورت الواحدة منها عن الأخرى إنما نشأت كل واحدة منهما منفصلة عن الأخرى تمام الانفصال..
ويرى لانج أننا إذا طبقنا المنهج المقارن على المسيحية لوصلنا إلى أنها بدأت فكرة جليلة نبيلة غير أن كثيراً من الأفكار المستحدثة والأساطير غير الصحيحة والمعتقدات المريضة دخلت فيها..
إن هذه الآراء لم تشوه حقيقة الدين وجوهره فقد بقى وعاش..
3- وجد العنصر الدينى عند البدائيين فى حالة من الطهارة والنقاء الكاملين ثم تلا هذا ظهور العنصر الأسطورى .. فأخفى وراءه هذا العنصر الجميل هذا الجوهر الذى كانت سيادته جبارة على الفكر البدائى الأول..
أما عن علاقة العنصر الإلهى الأعلى بالعنصر الأسطورى الأدنى فيقرر لانج أننا نجد عادة بجانب الإعتقاد فى أب خالد وفى سيد أو فى صانع مجموعة من الأساطير الغريبة الوهمية التى لا سند لها من تفكير منتظم..
وبين الاثنين الاعتقاد الدينى والاعتقاد الأسطورى تناقض مطلق..
أما الأول فهو عقلى وسام بينما الآخر غير عقلى ومنحط"..
ليس هذا فحسب بل لقد ذكر الدكتور على أن شمت وهو باحث فى الأديان وجد أن بعض البدائيين كانوا يعتقدون فى إله واحد سامى سرمدى غير محدود موجود فى السماء العليا واختلفوا فى تحديد هذه السماء وأنه لا يُدرك بالحواس البشرية ولكن يعرفه الناس بفطرتهم..
- سقوط فكرة تطور التوحيد من الوثنية - والتى تزعم الترويج لها كل من فراس السواح وسيد القمنى - يهدم الفكر اللادينى من أساسه خاصة بعدما أظهرت بعض الاكتشافات الاركيولوجية بطلان هذه المزاعم الغارقة فى الخيال الجامح (راجع كتاب الوجود التاريخى للأنبياء للدكتور سامى عامرى) تماماً مثلما هدم نظرية التطور اكتشاف حفرية انسان تشاد وهى عبارة عن جمجمة اكتشفت فى تشاد بوسط أفريقيا فى عام ٢٠٠٢م بعمر يصل إلى ٧ ملايين سنة وهى تشبه الإنسان الحالى..!!
وتعد أقدم عضو فى العائلة البشرية وتبين الجمجمة بشكل حاسم أن الفكرة القديمة المتصلة بالحلقة المفقودة ما هى إلا افتراضات لا قيمة لها كما تقرر الموسوعة الحرة..
وتقول أنه حتى أن بعض مؤيدى التطور اعترفوا أن هذه الجمجمة المكتشفة يمكن أن تقضى على أفكارهم بشأن تطور الإنسان وأن لهذا الاكتشاف أثر " قنبلة نووية صغيرة "..
كذلك حاولوا ربط الكلمة السامية الشمالية الغربية (إل أو إيل) بفكرة الاقتباس..
تقول الموسوعة الحرة: " إيل أو إل هي كلمة سامية شمالية غربية تعني «إله» أو «رب» "..
وتُستخدم هذه الكلمة كاسم علم للدلالة على الإله الأعلى للديانة الكنعانية القديمة..
يقول الدكتور سامى عامرى نقلاً عن تايلر: " جميع الشعوب السامية باستثناء الاثيوبيين تستعمل كلمة (إل) للدلالة بصورة عامة على المعبود وهو اسم يمثل أحد أقدم الأسماء المستعملة للألوهية فى العالم القديم ".. (كتاب هل القرآن الكريم مقتبس من كتب اليهود والنصارى)..
ثم يقول بعد ذلك أن (إل) إله الكنعانيين الأعلى كان يُنظر إليه باعتباره الإله الخالق..
ويقول جون درين: " إيل كلمة شائعة فى جميع أنحاء الشرق القديم تدل على كائن إلهى ".. (مدخل إلى العهد القديم)..
يقول الدكتور سامى عامرى: " وكذلك الأمر فى الإسلام حيث لفظ الجلالة (الله) هو إسم الإله الواحد الأحد فما دلالة ذلك ؟! دلالة ذلك واضحة فى أن عرب الجاهلية كانوا يعلمون دلالة إسم (إل) و (إله) على معنى الألوهية وكانوا يعتقدون أن للكون إلهاً واحداً خالقاً وأن هناك آلهة أخرى وسيطة بينهم وبينه ولذلك ميزوا بين الإله الذى له الخلق والآلهة الأدنى الوسيطة فألحقوا أداة التعريف (ال) بكلمة (إله) تمييزاً لهذا (الإله) عن غيره فكان الإسم بعد الإدغام (الإله = الله) بعد حذف الهمزة وهو ما عليه عامة علماء المسلمين ولذلك قال إبن القيم: ولهذا كان القول الصحيح أن الله أصله الإله كما قال سيبويه وجمهور أصحابه إلا من شذ منهم ".. (كتاب هل القرآن الكريم مقتبس من كتب اليهود والنصارى)..
قلتُ: ألا يذكرنا ذلك بقول الله تعالى فى كتابه العزيز (مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى)..
والعهد القديم ملىء بالأعداد التى تستنكر الوثنية مثل قول الله تعالى لبنى إسرائيل: " لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي.. لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالًا مَنْحُوتًا صُورَةً مَّا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ أَسْفَلُ وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ.. لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ.. لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ إِلهٌ غَيُورٌ "..
وحتى فى العهد الجديد يقول بولس الطرسوسى: " لأَنَّ غَضَبَ اللهِ مُعْلَنٌ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى جَمِيعِ فُجُورِ النَّاسِ وَإِثْمِهِمِ.. الَّذِينَ يَحْجِزُونَ الْحَقَّ بِالإِثْمِ.. إِذْ مَعْرِفَةُ اللهِ ظَاهِرَةٌ فِيهِمْ.. لأَنَّ اللهَ أَظْهَرَهَا لَهُمْ.. لأَنَّ أُمُورَهُ غَيْرَ الْمَنْظُورَةِ تُرىَ مُنْذُ خَلْقِ الْعَالَمِ مُدْرَكَةً بِالْمَصْنُوعَاتِ.. قُدْرَتَهُ السَّرْمَدِيَّةَ وَلاَهُوتَهُ.. حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ.. لأَنَّهُمْ لَمَّا عَرَفُوا اللهَ لَمْ يُمَجِّدُوهُ أَوْ يَشْكُرُوهُ كَإِلهٍ.. بَلْ حَمِقُوا فِي أَفْكَارِهِمْ.. وَأَظْلَمَ قَلْبُهُمُ الْغَبِيُّ.. وَبَيْنَمَا هُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ حُكَمَاءُ صَارُوا جُهَلاَءَ.. وَأَبْدَلُوا مَجْدَ اللهِ الَّذِي لاَ يَفْنَى بِشِبْهِ صُورَةِ الإِنْسَانِ الَّذِي يَفْنَى وَالطُّيُورِ وَالدَّوَابِّ وَالزَّحَّافَاتِ.. لِذلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ أَيْضًا فِي شَهَوَاتِ قُلُوبِهِمْ إِلَى النَّجَاسَةِ.. لإِهَانَةِ أَجْسَادِهِمْ بَيْنَ ذَوَاتِهِمِ.. الَّذِينَ اسْتَبْدَلُوا حَقَّ اللهِ بِالْكَذِبِ.. وَاتَّقَوْا وَعَبَدُوا الْمَخْلُوقَ دُونَ الْخَالِقِ "..
وهذا هو نفس ما حدث مع الكنعانيين فهم كانوا على التوحيد الخالص ثم انحرفوا إلى الوثنية..
فالتوحيد هو الفطرة - كما بينا من قبل - والوثنية هى الطارئة..
لذلك يمكن أن تجد مثلاً فى حضارات العالم القديم الحديث عن " إله القمر " أو " إله الشمس " لكن الأمر يختلف حين نتحدث عن " الإله الخالق "..
ومن هذه الادعاءات الجوفاء - كما كتب أحد اللادينيين فى أحد المواقع العلمانية المعروفة عن خروج السائل المنوى من العظام - أن " فكرة علاقة المني بالنخاع قديمة جداً ولا نكاد نجد لها قراراً " وهذا اعتراف صريح أن هذا الاقتباس لا أصل له ولكنه جادل بأنه يمكن أن يكون له أصلاً..!!
ثم أخذ فى ربط هذه الفكرة بنصوص أبوقراط والذي اعتقد أن المنى يخرج من جميع الجسم وانه يبدأ رحلته من الرأس نزولاً إلى السلسلة الفقرية ثم إلى الكليتين ثم إلى الخصية.. !!
وتناسى تماماً أنه لا يوجد نص قرآنى ولا نبوى واحد يشير إلى نزول المنى من الكلية..
كما أن تفسير حبر تيماء يربط خروج المنى بالسلسلة الفقرية وليس بالكلية..
فالمنى عند أبوقراط - على حد زعمه - يخرج من الرأس وينتهى بالخصية بعد أن يمر بالكلية والسلسلة الظهرية فهو مجرد مرور..
وهذه الفكرة يمكن أن نجدها فقط فى بعض التفاسير الإسلامية المتأخرة خلال القرن السادس الهجرى وتحديداً - تفسير مفاتيح الغيب للفخر الرازى - وذلك بعد انتشار الترجمات العربية للمؤلفات الأغريقية القديمة ونقلها إلى العربية..
يقول الفخر الرازى: " لا شك أن أعظم الأعضاء معونة في توليد المني هو الدماغ وللدماغ خليفة وهو النخاع وهو في الصلب وله شعب كثيرة نازلة إلى مقدم البدن وهو التريبة فلهذا السبب خص الله تعالى هذين العضوين بالذكر ".. (مفاتيح الغيب)..الحمد لله الذى جعل فى كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى .. الإمام أحمد ..تعليق
-
ملحق بأهم النصوص الواردة:
- يقول الإمام القرطبى فى تفسيره: " والسلالة فُعالة من السَّل وهو استخراج الشيء من الشيء يقال: سللت الشعر من العجين "..
ويقول الزجاج: " والسُّلالة: فُعالة وهي القليل مما يُنْسَل ".. (زاد المسير)..
ويقول إبن عاشور فى تفسيره لقوله تعالى (مِن ماءٍ مَهِينٍ) أنها تشير للتبعيض من وجه آخر للتأويل: " فَتَكُونُ (مِن) في قَوْلِهِ (مِن ماءٍ مَهِينٍ) لِلتَّبْعِيضِ ".. (التحرير والتنوير)..
ويقول النبى عليه السلام: " ما مِنْ كُلِّ الْمَاءِ يَكُونُ الْوَلَدُ ".. (رواه مسلم فى صحيحه)..
قلتُ: هذا الحديث الشريف يقرر أنه ليس من كل ماء الرجل يكون الولد وإنما من جزء صغير من مكوناته (ولو كان أقل شىء) على حد تعبير إبن القيم وتشكل الحيوانات المنوية أقل من 10% من مكونات السائل المنوى..
فالذرية إنما تكون من ذلك القليل الذى ينسل من الماء الدافق وهو الحيوانات المنوية.. وقدأثبت العلم الطبيعى أن للعظام دوراً هاماً فى خلق السلالة وفوق كل ذى علم عليم..
وفى الحديث الشريف: " نطفة الرجل بيضاء غليظة ونطفة المرأة صفراء رقيقة فأيهما غلبت صاحبتها فالشبه له وإن اجتمعتا جميعاً كان منها ومنه ".. (رواه أبو الشيخ فى العظمة)..
فصح أن الذى ينسل من الماء الدافق هو المادة الوراثية وأن الشبه إنما يكون من غلبة صفات أحد الزوجين على الآخر وإن اجتمعتا جميعاً فلم تكن صفات أحدهما سائدة أو متنحية كان منها ومنه..
ونطفة المرأة (أى البويضة) تشبه (القطرة) وبعد تخصيبها تصبح (النطفة الأمشاج)..
- قال السُدى فى تأويل قوله تعالى (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ): " مسح صفحة ظهره اليمنى فأخرج منه ذرّية بيضاء مثل اللؤلؤ كهيئة الذرّ فقال لهم: ادخـلوا الجنة برحمتى ومسح صفحة ظهره اليسرى فأخرج منه ذرّية سوداء كهيئة الذرّ فقال: ادخـلوا النار ولا أبالى فذلك حين يقول: " وأصْحابُ اليمين وأصْحابُ الشِّمال " ثم أخذ منهم الميثاق فقال: (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى) فأطاعه طائفة طائعين وطائفة كارهين على وجه التقية ".. (تفسير الطبرى)..
قلتُ: وغنى عن البيان أن ذرية آدم هى البويضات الملقحة (أى النطفة الأمشاج)..
وفى الأثر عن إبن عباس رضى الله عنه: " لما خلق الله آدم أخذ ميثاقه أنه ربه.. وكتب أجله ومصائبه.. واستخرج ذريته كالذر وأخذ ميثاقهم.. وكتب آجالهم وأرزاقهم ومصائبهم ".. (رواه الطبرى فى تفسيره)..
وفيه أن الله تعالى أخذ الميثاق من آدم وبنيه بعد أن سواه ونفخ فيه من روحه وقبل خلق حواء.. فمسح صفحة ظهره اليمنى فأخرج منه ذرّية بيضاء مثل اللؤلؤ كهيئة الذرّ فقال لهم: ادخـلوا الجنة برحمتى ومسح صفحة ظهره اليسرى فأخرج منه ذرّية سوداء كهيئة الذرّ فقال: ادخـلوا النار ولا أبالى كما جاء فى خبر السُدى..
- مرحلة العلقة من مراحل تطور الجنين وهى تلى مرحلة الإخصاب..
والعلقة مفرد علق وتشير إلى نشوب الشىء فى شىء آخر ..
وقد وصف الإمام الماوردى العلقة بأنها: " أول أحوال العلوق ".. (النكت والعيون)..
وهذا قد أثبته العلم الحديث..
يقول الدكتور سميح خورى مستشار الأمراض النسائية والتوليد والعقم: " فى اليوم الرابع إلى الخامس من رحلة الجنين (الأرومة) المنقسم فى طريقه من قناة فالوب إلى موقعه الأخير كى يعلق أخيراً بجدار الرحم ".. (مقال مراحل تكون الإنسان فى الرحم)..
- يقول إبن فارس فى مادة (علق): " العين واللام والقاف أصلٌ كبير صحيح يرجع إلى معنىً واحد وهو أن يناط الشَّىء بالشىء".. (مقاييس اللغة)..
ولذلك تطلق كلمة العلق على الدم الجامد ودود الماء والطين اللازب لأنهم يعلقون قياساً ..
يقول إبن فارس: " والعَلَق الدم الجامد وقياسُه صحيح لأنَّه يَعْلَقُ بالشىء ".. (مقاييس اللغة)..
ويقول إبن منظور: " والعَلَقُ: دود أَسود فى الماء معروف الواحدة عَلَقةٌ ".. (لسان العرب)..
ويقول المرتضى الزبيدى: " والعَلَقُ: كُلُّ ما عُلِّقَ وأيضاً: الطّينُ الذى يعْلَق باليَد ".. (تاج العروس)..
يقول الله تعالى فى كتابه العزيز: " خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ " .. (العلق: 2)..
الراجح أن المراد بالعلق هنا هو الطين اللازب الذى يعلق باليد..
لأن ظاهر السياق يتحدث عن بدء خلق الإنسان من طين..
يقول الله تعالى: " إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لّازِبٍ ".. (الصافات: 11)..
والطين اللازب هو: الطين اللاصق الذى يعلق باليد ..
يقول الإمام الطبرى فى تفسيره: " إنا خلقناهم من طين لاصق وإنما وصفه جل ثناؤه باللزوب لأنه تراب مخلوط بماء ... والتراب إذا خلط بماء صار طيناً لازباً "..
وتطلق العلقة أيضاً على كل ما يعلق عامة..
فعن إبن أبى هلال أن رجلاً أتى النبى عليه السلام فقال: " يا رسول الله ما من الناس أحد بعدك أحب إلى من فلان .. إنى لأجد له فى نفسى شيئاً ما يعلمه إلا الله .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أذهب فأخبره .. فأتاه فأخبره فقال الآخر: والذى نفسى بيده لك مثل ذلك .. فأتى النبى عليه السلام فأخبره .. فقال رسول الله عليه السلام: شىء بشىء شىء وافق شيئاً لا أسمع لك عَلَقَة فضلى ".. (الجامع فى الحديث لإبن وهب)..
قوله (لا أسمع لك عَلَقَة فضلى) أى لا تجعل فضل محبتى نُشبة تمنعك من مصارحة من تحب بحبك له..
فصح يقيناً أن العلقة تطلق على الشىء الناشب أو المتشبث بشىء آخر..
ولذلك يقول الشيخ الشعراوى: " سُميت النطفة علقة لأنها تعلق بالرحم ".. (تفسير الشعراوى)..
- من الجدير بالذكر أن من معانى العلقة (الدم العبيط) كما قال الفيروزآبادى فى تفسيره..
وهو (الدم الخالص الذي لا خلط فيه) كما فى حاشية الدسوقى..
- يقول الله تعالى فى كتابه العزيز (أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى)..
النطفة هى الماء القليل.. وفى لسان العرب (وبه سمي المني نطفة لقلته) أى تشبيهاً بالماء القليل.. وهى (القطرة) أيضاً كما عند الشوكانى فى تفسيره..
ويقول تعالى (إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ) أى من (نطفة ذات أمشاج) أى أخلاط كما فى تفسير الرازى..الحمد لله الذى جعل فى كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى .. الإمام أحمد ..تعليق
مواضيع ذات صلة
تقليص
المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
---|---|---|---|---|
صِحَّةُ نِسْبَةِ كِتَابِ السُّنَّةِ لِعَبْدِ اللهِ بنِ أحمْدَ بنِ حَنْبَل رَحِمَهُما الله تَعَالى
بواسطة أحمد الشامي1
ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, منذ أسبوع واحد
|
ردود 0
115 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة أحمد الشامي1
|
||
ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, منذ 2 أسابيع
|
ردود 0
23 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة أحمد الشامي1
|
||
عدالة الصحابة
بواسطة أحمد الشامي1
ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, منذ 4 أسابيع
|
ردود 0
239 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة أحمد الشامي1
|
||
ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 27 سبت, 2024, 09:29 م
|
ردود 0
116 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة أحمد الشامي1
|
||
ابتدأ بواسطة الشهاب_الثاقب, 13 أغس, 2024, 06:03 ص
|
ردود 3
116 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة الشهاب_الثاقب
|
تعليق