الرد على القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير
هل المسيحية مقتبسة من البوذية ؟!
هل المسيحية مقتبسة من البوذية ؟!
(بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ) الأنبياء 18.
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الكريم ، محمد بن عبد الله الرسول الأمي الصادق الأمين وعلى آله وصحابته ومن اتبع بإحسانٍ إلى يوم الدين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك القائل في كتابه وما أصدق من الله قيلا (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) التوبة 30.
أما بعد ..
بعد أن أرخت الوثنية سدولها على العقيدة النصرانية ، باتت أشباح العقائد الوثنية تخيم على أنصار الصليب كالكوابيس ، ومع انتشار الحقائق على المواقع والمكتبات كان لابد لهم من ردود يعدونها خلف الكواليس ، فما كان منهجمهم فيها إلا التضليل والتدليس ، وهذا الموضوع نافذة على عمل جماعي قام به رؤوس الكفر لتسكين تهيج الأفكار عند عامة النصارى ، وكبح جماح التفكير في تأثير تلك الوثنيات على عقيدتهم ، وقد كان على رأس المدليسن القمص المسمى بعبد المسيح بسيط ، وقد تصدينا لهذا البحث لكشف حقيقة التدليس وبيان الموقف المحرج التي تقفه النصرانية على أبواب الحقيقة سائلين الله التوفيق .
لقد استهل القمص وفريقه البحث بالتشكيك في الكتب والأبحاث التي قام بها العشرات من الباحثين على الرغم أنني وقفت على منشورات الكثير من هؤلاء الباحثين وكتبهم وقد وجدتهم قد بينوا مصادر معلوماتهم بما لا يجعل أحد من هؤلاء يقذفهم بالكذب والتلفيق ، وسترون بأنفسكم ما هي مصادر القمص المضحكة وكلام مرسل ليس عليه دليل سوى الأهواء وما تتغنى والقلب وما يتمنى ، والعجب العجيب أن أرى القمص يقول " كما قرأنا ورجعنا لمصادر هذه الديانات الوضعية " ولم أجد له كتاب واحد في بحثه أو مصدر موثوق يرجع إليه ، وقد علمت حين قرأت مقدمة البحث انه يخاطب من وصفهم في بحثه بـ " السذج والبسطاء من المؤمنين!! " لأنه وبكل بساطة لا يمكن أن يخاطب طبقة تعلوهم فكراً وهذا يدل عليه ما وجدته في بحثه من تدليس وتلبيس وأجد القمص يحاول ان يثبت السذج والبسطاء من عامة النصارى بقوله " فقد سبق أن درست مادة الدين المقارن، لمدة ثلاث سنوات، وكانت هذه الأديان هي الموضوع الرئيسي لهذه المادة، " وهذا إن كان حقاً فهو لم يرد به إلا باطل فليس أكثر من الكذب دون شاهد وما يريدك أيها الساذج النصراني كما يصفك القمص بأن القمص درس هذه الديانات من أهلها ؟ هذا إن كان صادقاً في قوله وما يدريك بأنه يقول الحقيقة ؟ هذا إذا فرضنا أنه عالم بها .
إن الحقيقة يا جناب القمص لا تُثبت بالأقوال المرسلة أو بالثقة الشخصية ، فنحن لا نؤمن بأنك نبي لتتكلم بالوحي بل أنت عندنا أكذب من كذوب فإنكنت تريد إثبات الحقائق فتنحى جانباً عن الاستعطاف وألقِ ما لديك من حقائق ومصادر ولا تطعن في من اتعبوا الأسلوب العلمي الصحيح في عرض الحقائق فنحن لا يهمنا من الكاتب ولكن يهمنا ما عرض وما برهن على صحة كتاباته من مصادر .
ومن قول القمص " رأينا أن نشرح محتوى هذه الديانات الوضعية كما جاءت في كتبها وما كتبه عنها العلماء الجادين المحايدين وما جاء في مواقعها على النت وتفنيد هذه الأكاذيب والمزاعم " أبدأ ردي على هذا البحث متأملاً ان أجد ما وعدنا به القمص من كتب البوذيين وما كتبه عنها العلماء المحايدين وما نُشر في مواقع البوذيين أنفسهم على الإنترنت .
الكاتب
ذو الفقار
بدأ القمص عبد المسيح بسيط بحثه بتعريف الديانة البوذية لكنه لم يستند على ما وعدنا به من مصادر وأنه سيعتمد في رده على كتب البوذيين وما كتبه عنها العلماء المحايدين وما نُشر في مواقع البوذيين أنفسهم على الإنترنت ولكنه استدل بالموسوعة الماركسية التي لم تعطي عن الديانة البوذية أكثرمن تعريف لا يفيد من أراد الثقافة العامة فضلاً عن باحث في العقائد والأديان ، ويكفي أن يعرف القارئ أن الموسوعة قد قدمت هذا التعريف تحت عنوان " مفاهيم ومصطلحات(فلسفية، اقتصادية، علمية، الخ) " ليعلم حجم ما يمكن أن تقدمه الموسوعة من معلومات ومصداقية . فهل هذا ما وعدتنا به من مصادر يا جناب القمص ؟!!
لقد قدمت من قبل تعريف للبوذية بشكل مبسط لمن أراد ذلك في كتابي " المسيحية والبوذية في ميزان الحقيقة " على هذا الرابط
والذي سوف أرد بما أسلفت فيه على القمص وأكشف به تدليسه
يقول القمص بعد أن وضع التعريف من مصدر غير موثوق : " والخلاصة هنا أن الديانة البوذية ديانة متطورة في فكرها وعقائدها ولم يؤله بوذا في أساطيرهم إلا ابتداء من القرن الأول الميلادي، أما قبل ذلك فلم يكن ينظر إليه إلا كمجرد حكيم كان يبحث عن النيرفانا أي سلامه النفسي. "
وهنا وجب ان نبين للقمص تدليسه ولكن من المصادر الموثوقة وليس كما أعطانا من مصدر لا يرتقي ان يكون مجلة ثقافية .
إن البوذية ليست فرقة واحدة أو فرقتين بل هي مجموعة من المدارس المستقلة وكل مدرسة لها فكرها ومعتقداتها وقد اعترف القمص بأن الماهايانا كانت تؤله بوذا لأنه لا فائدة من هذا الإنكار ولكي يخرج من هذا المأزق لم يجد وسيلة إلا أن يضع كلام مرسل راغباً فيه أن يبين أن هذه الفرقة وهي الماهايانا قد ظهرت بعد القرن الأول الميلادي وهذا ما سنعرفه من خلال دراستنا لتاريخ الماهايانا ، وأريد أن أبين أمر هام وهو أنه لو ظهرت الماهايانا في القرن الأول الميلادي جدلاً فهذا لن يغير من الأمر شيئ لأن العقيدة النصرانية لم تظهر قبل القرن الرابع الميلادي تحت سلطان الإمبراطور الروماني الوثني قسطنطين .
تاريخ ظهور الماهايانا .
وترجع أولى كتابات الكتاب المقدس الماهاياني إلى القرن الأول قبل الميلاد كما تذكر ذلك المواقع البوذية نفسها
The Mahayana scriptures were probably set in writing around the 1st century BCE.
يقول الموقع أن السجل التاريخي يبين أن الماهايانا ظهرت كمدرسة منفصلة عن ثيرفادا في القرن الأول قبل الميلاد وأنها تطورت منذ فترة طويلة قبل هذا التاريخ
The historical record shows it emerging as a separate school from Theravada during the 1st century BCE. However, it most likely had been developing gradually for a long time before that.
ويضيف الموقع المتخصص بالبوذية أنها على حسب ترجيح بعض الباحثين قد تكونت من طائفة بوذية اسمها Mahasanghika ظهرت قبل 320 سنة قبل الميلاد .
http://buddhism.about.com/od/mahayan...hayanahist.htm
In spite of the apparently easy resolution of the disciplinary dispute, the years after the Second Council saw the emergence and proliferation of many separate schools such as the Maha Sanghikas who some regard as the progenitors of the Mahayana, Vatsiputriyas and others. Consequently, by the time of the Third Council, held during the reign of Emperor Ashoka, in the third century B. C. E., there were already at least eighteen schools, each with its own doctrines and disciplinary rules
يقول أنه بعد انعقاد المجلس الثاني والذي كان بعد حوالي 100 سنة من موت بوذا ، تكونت العديد من المدارس ومنها Sanghikas ، Vatsiputriyas والتي تعتبر أسلاف المذهب ماهيانا ،ويقول أنه بعد انعقاد المجلس الثالث في عهد أسوكا كان هناك مالا يقل عن 18 مدرسة مع كل اتجاهاتها ومعتقداتها الخاصة بها .
At yet another council, held during the reign of King Kanishka in the first century C.E., two more important schools emerged--the Vaibhashikas and the Sautrantikas. These differed on the authenticity of the Abhidharma, the Vaibhashikas holding that the Abhidharma was taught by the Buddha, while the Sautrantikas held that it was not. By this time, Mahayana accounts tell us, a number of assemblies had been convened in order to compile the scriptures of the Mahayana tradition which were already reputed to be vast in number. In the north and south west of India as well as at Nalanda in Magadha, the Mahayana was studied and taught. Many of the important ####s of the Mahayana were believed to have been related by Maitreya the future Buddha and other celestial Bodhisattvas or preserved among the serpent gods of the underworld until their discovery by Mahayana masters such as Nagarjuna.
ويفيد الكاتب أنه في القرن الأول الميلادي تم ترجمة النصوص المكتوبة من الكتاب المقدس البوذي ليتم انتشارها بشكل أوسع
ووجود ترجمات للنصوص هذا يعني ان النصوص كانت مكتوبة في وقت سابق ، وهذا ما يؤكده الباحث في ان هذه النصوص تك كتابتها بعد وفاة بوذا بحوالي 500 سنة وحيث أن بوذا كانت فترة حياته في القرن السادس قبل الميلاد وباضافة 500 سنة فإن نصوص الكتاب المقدس الماهاياني والمكتوب باللغة السنسكريتية قد كُتب في القرن الأول قبل الميلاد وهذا ما يجزم به الكاتب يقيناً انها قد كتبت في منتصف القرن الاول قبل الميلاد وأنه يوجد مخطوطات تؤكد هذا الأمر كمخطوطات السوترا والتي لا يمكن أن تتجاوز القرن الأول الميلادي
The formation of the extant written canons of the schools, both in India and in Sri Lanka, is now generally accepted by scholars to belong to a relatively late period. The Mahayana teachings, as well as those of the other schools, including the Theravada, began to appear in written form more than five hundred years after the time of the Buddha. We know with certainty that the Theravada canon--recorded in Pali, an early Indian vernacular language--was first compiled in the middle of the first century B.C.E. The earliest Mahayana sutras, such as the Lotus Sutra and the Sutra of the Perfection of Wisdom are usually dated no later than the first century C. E. Therefore, the written canons of the Theravada and Mahayana traditions date to roughly the same period. (*)
ويقول الدكتورDr. Peter Della أنه بين المجلس الثاني والقرن الأول قبل الميلاد شهدت ماهيانا نمو في الهند وظهرت العديد من النصوص الهامة
The period between the Second Council and the first century B.C.E. saw the growth of Mahayana literature in India and the emergence of a number of important ####s
[Taken from Peter Della Santina., The Tree of Enlightenment. (Taiwan: The Corporate Body of the Buddha Educational Foundation, 1997), pp. 133-141].
http://daophatngaynay.com/english/ph.../005-lotus.htm
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) [Taken from Peter Della Santina., The Tree of Enlightenment. (Taiwan: The Corporate Body of the Buddha Educational Foundation, 1997), pp. 125-132].
http://daophatngaynay.com/english/ph...001-origin.htm
وهذا شكل بياني يوضح الجدول الزمني والإنتشار الجغرافي في التاريخ البوذي لأهم ثلاث فرق وما يهمنا هو الماهايانا والتي تمثل باللون الأحمر على الشكل البياني وتاريخ مدرستها يرجع كما هو مبين في الشكل إلى القرن الأول قبل الميلاد .
وهذا المخطط نشره أحد أوثق المواقع البوذية
http://www.buddhanet.net
وفي جدول التاريخ الزمني للبوذية يوضح مركز دراسات البوذية أن الماهايانا ظهرت في القرن 344 من التاريخ البوذي أي في القرن الثاني قبل الميلاد وانه خلال القرن الأول الميلادي تم كتابة السوتر لوتس .
أما قول القمص "ويرجع إلى القرن الثاني للميلاد، وتمت صياغته في شكل أسئلة وأجوبتها، تتعلق بجوهر العقيدة البوذية. ثاني هذه الكتابات والمعروف باسم (Visuddhimagga)، قام بكتابته الراهب بوداغويا (Buddhaghosa) في القرن الخامس للميلاد، ولخص فيها الأفكار البوذية بالإضافة إلى شرحه إلى كيفية ممارسة التأمل ". وقد وضع رابط من الموسوعة الحرة والتي لا تعتبر مرجعاً على الإطلاق ولا يعتد بها أي باحث فأقول إن ادعائه بأن
Nagarjuna هو من أسس الماهايانا فهو قول مغلوط أراد به تضليل الباحثين عن الحقيقة فـ Nagarjuna هو مؤسس مدرسة Madhyamika فقط وهي مدرسة لم تغير من اساسيات الماهايانا وانما أضافت إليها فلسفة جديدة شبيهة بفلسفة أفلاطون وقد كان ذلك في القرن الثاني تحديداً كما هو موضح بالجدول .
وبهذا نكون قد أثبتنا بما لا يدع مجال للشك أن البوذية في مدارسها ماهايانا قد نشأت بعد المجلس الثالث في عهد الملك أسوكا - أشوكا - في القرن الثالث قبل الميلاد وأخذت المدارس في التطور البطيئ حتى أخذت هيكلتها في القرن الأول قبل الميلاد
وشكلت نصوصها التي كُتبت باللغة السنسكريتية تراثاً لهذا الفكر في القرن الأول قبل الميلاد حتى انتهى تدوين الفكر الذي امتد لثلاثة قرون في القرن الأول الميلادي على أقصى تقدير .
وبهذا يكون كلام القمص حول هذه النقطة قد ذهب أدراج الرياح .
ونجد القمص يقول " كما أحب أن أؤكد على حقيقة علمية هامة وهي أن التعاليم البوذية كتُبت ابتداء من القرن الأول قبل الميلاد، أما الأساطير البوذية ومنها الخاص ببوذا نفسه فقد كتبت فيما بين القرن الثاني والقرن الخامس قبل الميلاد!! "
ولا أدري ما هذا التناقض في قوله حيث أن أردف قائلاً " أي أن أول أسطورة بوذية كتبت في القرن الثاني الميلادي وليس قبل ذلك وتتكلم عنه كمجرد بشر عادي لا مميزات له إلا في كونه مجرد مصلح ديني للديانات الهندوسية وليس إله ولا أبن إله ولا شبه ذلك!!"
وأعتقد انه أراد أن يقول أن أساطير بوذا قد كتبت بين القرني الثاني والخامس الميلادي وليس قبل الميلاد ، وأي كان مراده فهذا كلا مرسل لم يضع لنا جناب القمص مصدراً له على خلاف ما أثبتنا بالدليل القاطع من المواقع الموثوقة والبوذية أن نصوص الماهايانا كُتبت قبل الميلاد أو في القرن الأول الميلادي على أكثر المؤرخين تفائلاً وتضامناً مع النصرانية
وكما نعلم عن حال الغريق فإنه قد يتمسك في قشة لعلها تنجيه مما هو فيه هكذا فعل القمص فقد قال متابعاً "وجود أي تشابه بين البوذية والمسيحية فهذا لا يعني أن البوذية أثرت على المسيحية بل العكس لأن الكتابة المسيحية هي الأقدم، كما كانت البوذية قاصرة على بلاد شرق أسيا ."
وكالعادة في كلام القمص لم يسند كلامه هذا على أي دليل ، ولكنه آثر أن يبقى الكلام مرسلاً ، ولا أعرف صراحة من أين للقمص بهذ المعلومة أن البوذية كانت مقتصرة على بلاد شرق آسيا فما لدي من مصادر ينفي ذلك بتاتاً بل يؤكد العكس فبعد انعقاد المجلس الثالث في القرن الثالث قبل الميلاد تحت رعاية الملك أسوكا أخذ الملك أسوكا على عاتقه نشر تلك الديانة وعدم اقتصارها على موطنها فحسب ومن هنا بعث الرسل ورجال الدين لنشروا تلك العقائد بين الأمم فماتدت الديانة البوذية إلى جنوب شرق آسيا ووسطها وشمالها واتجهت نحو الغرب إلى منطقة الشرق الأوسط حتى وصلت إلى فلسطين ومصر وسوريا وتركيا واليونان كل هذا بعد فتوحات الملك أسوكا وفي هذا يقول ديورانت Will Durant في قصة الحضارة " بُعث المبشرين البوذيين في جميع انحاء الهند وسيلان ، وحتى إلى سوريا ومصر واليونان ، " (*)
بينما صرح العالم ماكس مولر إن المبشرين البوذيين تم ارسالهم حتى قبل ثلاثين عاماً من قبل الملك أسوكا فنجده يقول " هذه حركة تبشيرية ملحوظة ،بدات منذ العام 300 قبل الميلاد ، قام بها سلسلة من الرجال كرسوا حياتهم من اجل نشر دين بوذا وتعاليمه في جميع أنحاء آسيا " (**)
" لاحظت وجود للبوذيين في الإسكندرية ، بمصر " (***)
ويقول نفس المصدر " من فترة طويلة اكتشف العديد من العلماء نصوص بوذية في إنجيل يوحنا ومعترف بها ..... والإستنتاج الذي لا مفر منه هو ان فلسطين ، مع العديد من أجزاء آسيا الصغرى قد غمرتها مياه الديانة البوذية قبل قرون من ميلاد المسيح " (****)
وهناك حسابات تاريخية مماثلة يوفرها لنا العالم روسر " توجد وثائق من ألكسندر تشير تشير إلى وجود تدفق مستمر من الرهبان البوذيين والفلاسفة الذين يعيشون في تلك المنطقة ، التي كانت على مفترق طرق التجارة وتبادل الأفكار وتأثير التيارات الفلسفية ببعضها في ذلك الوقت ، وهناك تشابه كبير بين التعاليم البوذية الرهبانية والتقشف في الطوائف المسيحية
مثل طائفة Essenes التي كانت جزءاً من البيئة الروحية لفلسطين في وقت قبل الميلاد " (*****)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*)
Will Durant, The Story of Civilization: Our Oriental Heritage, Part One (New York: Simon and Schuster, 1935), vol. 1, p. 449.
(**)
Muller quoted in John R. Remsburg, The Christ: A Critical Review and Analysis of the Evidences of His Existence (New York: Truth Seeker Company, 1909), p. 510.
(***)
S. M. Melamed, Spinoza and Buddha:Visions of a Dead God (University of Chicago Press, 1933), pp. 312-313.
(****)
نفس المصدر السابق ص 324.
(*****)
Yvette Rosser, "Buddhism in Christianity," International Internet Association, May 23, 1995, <http://www.indunet.org/alt_hindu/1995_May_2/msg00015.html>.
(****)
نفس المصدر السابق ص 324.
(*****)
Yvette Rosser, "Buddhism in Christianity," International Internet Association, May 23, 1995, <http://www.indunet.org/alt_hindu/1995_May_2/msg00015.html>.
وعليه فإننا أثبتنا ان البوذية قد سبقت المسيحية في تراثها الفكري الشفهي والكتابي فلا يمكن بأي حال من الأحوال ان يكون البوذيين هم من اقتبسوا من المسيحية والتي لم تظهر كتاباتها إلا في القرن الرابع الميلادي ، فمن من النصارى ينكر تاريخ الإقرار بالوهية المسيح أو ألوهية روح القدس ؟!!
وسوف ألقي الضوء على هذا من باب التذكير
فبعد حادثة الصلب المشهورة نشأت العديد من الجماعات ذات الأفكار والتوجهات العقائدية المختلفة وأخذت هذه الجماعات في نشر تعاليمها وتطوير أفكارها وكل جماعة قالت في المسيح عليه السلام قول فمنهم من قال بان المسيح رسول من عند الله ومنهم من قال انه ابن الله ومنهم من قال بأنه الله وهكذا أخذت كل فرقة بضرب العداء بينها وبين الفرق الثانية واستمر هذا الأمر حتى قام قسطنطين وهو امبراطور الدولة الرومانية الوثنية والتي كانت تشكل القوة الضاربة في تلك المنطقة بعمل مجمع اسمه مجمع نيقية وذلك في القرن الثالث الميلادي وبالتحديد عام 325م والذي أقر فيه ألوهية المسيح ومحاربة كل من لم يعترف بذلك وحرق أي كتاب أو إنجيل أو رسالة لا تتوافق مع هذه المعتقدات وتقول بأن المسيح بشر وليس إله وأصدروا قانون الإيمان النيقاوي ، واستمر هذا الحال حتى عام 381 حيث أقروا فيه ألوهية الروح القدس أيضاً والذي لم يكن هناك شيء بخصوصه في مؤتمر نيقية سنة 325م وأصدروا قانون الإيمان النيقاوي القسطنطيني وهذا هو السبب الرئيسي الذي جعلنا نفتقد أي مخطوطة قبل القرن الرابع أو اثالث الميلادي على أقصى تقدير .
* قانون الإيمان النيقاوي325 م.
" نؤمن بإله واحد (آب)، خالق السماء والأرض، كل ما يرى وما لا يرى، وبربٍّ واحدٍ وهو يسوع المسيح (ابن الله) الوحيد، المولود من (الآب) قبل كل الدهور، إله من إله، و نور من نور، و إله حق من إله حق، مولودٌ غير مخلوق، مساوٍ (للآب) في الجوهر، الذي به كان كل شيء، والذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد بروح القدس من مريم العذراء، وصار إنسانًا و صُلب عنا على عهد بيلاطس البنطي، تألـم ومات وقُبر، وقام في اليوم الثالث كما جاء في الكتب، وصعد إلى السماء وجلس عن يمين (الآب) وسيأتي أيضًا بمجدٍ عظيم ليدين الأحياء والأموات الذي لا فناء لملكه."
* قانون الإيمان النيقاوي القسطنطيني 381 م ." نؤمن بإله واحد (آب)، خالق السماء والأرض، كل ما يرى وما لا يرى، وبربٍّ واحدٍ وهو يسوع المسيح (ابن الله) الوحيد، المولود من (الآب) قبل كل الدهور، إله من إله، و نور من نور، و إله حق من إله حق، مولودٌ غير مخلوق، مساوٍ (للآب) في الجوهر، الذي به كان كل شيء، والذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد بروح القدس من مريم العذراء، وصار إنسانًا و صُلب عنا على عهد بيلاطس البنطي، تألـم ومات وقُبر، وقام في اليوم الثالث كما جاء في الكتب، وصعد إلى السماء وجلس عن يمين (الآب) وسيأتي أيضًا بمجدٍ عظيم ليدين الأحياء والأموات الذي لا فناء لملكه ،وبالروح القدس الرب المحيي المنبثق من (الآب) و(الابن) الذي هو مع (الآب) و(الابن) يُسجد له ويُمجد، الناطق بالأنبياء، وبكنيسة واحدة جامعة مقدّسة رسولية، ونعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا، وننتظر قيامة الأموات والحياة في الدهر الآتي."
إن البحث يجب ان يكون قد انتهى عند ما اثبتناه في أن البوذية سبقت المسيحية سواء في الإعتقاد الشفهي او في التراث الكتابي على عكس ما حاول القمص أن يثبته معتمداً على مواقع لا تبت للمصداقية بصلة ودون أن يرجع إلى عالم بوذي واحد ولا كتاب بوذي واحد ولا أي موقع بوذي موثوق ، فلم يترك القمص خلفه مرجعاً ولا دليل بل ترك كلام مرسلاً يدعونا للضحك لا للبحث عن الحقيقة
لقد تمكنت بفضل الله أن أقف على ثلاثة وخمسون تشابه بين الديانتين المسيحية والبوذية ، وأثبت بالأدلة القاطعة والمرجعيات الموثوقة إثبات تلك التشابهات ، ولو واجهت بها القمص لفتح فاه ،ولتساقطت أسنانه من هول ما رآه ، ولأخرص الله لسانه من ذل ما أخزاه وهذا الكتاب منشور على منتديات البشارة الإسلامية وعلى الرابط
وبعد ما فندناه لم يبقَ لما بقي من كلام القمص أي اعتبار وما على القارئ إلا متابعة التشابهات والمصادر في الكتاب الذكور ولكن لي مع القمص بعض المقتطفات أذكرها لبيان تدليسه وجهله فيما يتكلم
يقول القمص هداه الله : " وعند الرجوع للمصادر البوذية من كتب ومواقع على النت لا نرى أي أثر لهذه الأكاذيب والافتراءات على الإطلاق بل نجد العكس تماماً!! فالبوذية لا تقول بأن بوذا إله أو أبن الله بل ولا تهتم من الأساس بموضوع الألوهية ولا تتكلم عنها حيث تقول دائرة معارف ويكيبيديا تحت كلمة بوذا "
لقد ضرب القمص بالكلام الذي استدل فيه في بداية بحثه عرض الحائط ، فقد عرف القمص ان البوذية قد تطورت في فكرها حتى ألهت بوذا وها هو الآن يستنكر ان يكون بوذا إله أو إبن إله في الديانة البوذية فمرحى بتخبط القمص
ونجد أن القمص يقول انه بالرجوع للمصادر البوذية من كتب ومواقع على الإنترنت ولم أجد مصدر واحد للقمص كما يدعي أنه رجع إليه إلا إذا اعتبر أن دائرة المعارف ويكيبيديا أحد المواقع البوذية " ابتسامة " فمرحى بمصادر القمص
يقول القمص " حيث تقول دائرة المعارف ويكيبيديا تحت كلمة بوذا " ولم يخطر ببال القمص ان هذه الدائرة تسمح لكل من هب ودب أن يكتب فيها وينشر ما يريد .فمرحى بمصداقية القمص
يقول القمص قاذفاً ما وصله من تشابه لأنه لا دليل عليه : "زعم هؤلاء ...أن بوذا والبوذية تقول أن بوذا هو مخلص البشرية وحامل خطاياها!! وانه تحملعنهم جميع خطاياهم!! هكذا بدون برهان أو دليل؟؟!! مجرد كلام في كلام وكذب في كذب وتضليل في تضليل!! فالعقيدة البوذية كما تقول دائرة معارف ويكيبيديا: ... "
بالطبع هو كلام مرسل أيضاً فما أسهل الكلام ما دام الكلام موجه للسذج من عامتهم كما وصفهم ، سوف أسوق الدليل فقط لأثبت للجميع كذبه وهذا الدليل أيضاً نم كتابي " المسيحية والبوذية في ميزان الحقيقة ؟ أقول فيه ..
هل كان بوذا مخلصاً للبشر وفادي لهم ؟ هذا ما يجيبنا عليه بوذا نفسه لما نسبوه إليه من أقول " عاينت الإضطهاد والإمتحان ولسجن والموت والقتل بصبر ، وحب عظيم لجلب السعادة للناس ، وسامحت المسيئين إليك ".
ويسمون أتباع بوذا " بوذا " بالطبيب العظيم ، ومخلص العالم والممسوح ، والمسيح المولود الوحيد ، وغيرها من الأسماء -كما سنوضح لاحقاً - وأنه قدم نفسه ذبيحة ليكفر آثام البشر ، ويجعلهم ورثة ملكوت السموات، وبولادته ترك كافة مجده في العالم ليخلص الناس من الشقاء والعذاب كما نذر " (1)
وقال لبي هوك : " ان بوذا - في نظر البوذيين - إنسان وإله معاً ، وأنه تجسد بالناسوت في هذا العالم ليهدي الناس ويفديهم ، ويبين لهم طريق الأمان وهذا التجسد اللاهوتي يعتقده كافة البوذيين ، كما يعتقدون أن بوذا هو مخلص الناس " (2)
وقال مكس مولر: " البوذيين يزعمون أن بوذا قال : دعوا كل الآثام التي أُرتكبت في هذا العالم تقع عليّ ؛ كي يخلص العالم "(3)
أما العلامة وليامز فقد قال : " الهنود تقول : ومن رحمته ( أي بوذا ) تركه للفردوس، وجيئه إلى الدنيا / من أجل خطايا بني الإنسان وشقاهم ؛ كي يبررهم من ذنوبهم ، ويزيل عنهم القصاص الذي يستحقونه " (4)
فإن كان هذا هو اعتقاد البوذيين في ربهم وقد سبقوا المسيحيين في هذا بقرون أفلا نقول أن هذا المعتقد والذي يعتبر ثاني أكبر المعتقدات التي تقوم عليه العقيدة المسيحية مقتبس من تلك الديانة الوثنية ؟ مع غير تحفظ على مصطلح ديانة ؟!
_________________________________
(1) * بوذا الأكبر ، حامد عبد القادر ، مكتبة نهضة مصر، مؤلفات الجمعية الثقافية
** ( تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة ) أبو الريحان محمد البيروتي ت.44 هـ تصوير عالم الكتب ، عن طبعة دائرة المعارف العثمانية بالهند ، 1377هـ -1958م.
*** W.Owene Cole: six Religions, Hulton, 1984.
(2) لبي هوك : رحلة هوك
(3) M.Muller : History of Ancient Sansikrit Literature,p.80
(4) William: Hinduism, p.214.
فمرحى بكذب القمص
أما قوله " فالعقيدة البوذية كما تقول دائرة معارف ويكيبيديا " فهذا علقنا عليه من قبل ولكن أذكره هنا فقط ليرى القارئ كم هو جاد هذا القمص في ذكر المصدر " ابتسامة "
وكل بضعة سطور أجد القمص يكرر قوله " فلا بوذا ولا البوذية قالت بأنه إله أو ابن الله بل وقد رفض بوذا من الأساس فكرة وجود إله بذلك على الإطلاق " وكأننا قلنا بهذا ، فهو يحاول التلبيس والتدليس فنحن نقول أن الماهايانا هي من ألهت بوذا وهو بنفسه أقر بذلك في بداية بحثه إن أمكن أن نسميه بحثاً . فلا حاجة لنا أن تذكر مصدر لذلك فقد ذكرت للقراء العديد من المصادر التي تثبت ذلك وتثبت تطور الماهايانا ولم نختلف في هذه النقطة وعليه فأدعوه للإحتفاظ بمرجعه " (قاموس أديان ومعتقدات شعوب العالم ص 514 مكتبة دار الكلمة). " فلا داعي للبرهنة على أمر متفقين فيه .
وأخذ القمص في كلامه بعد ذلك في المقارنة بين المسيحية والبوذية ولكن أي بوذية قد اعتمد هذا المدلس ؟
أنا أجيب على هذا
لقد اعتمد على البوذية ما قبل ظهور مدرسة الماهيانا وفكرها المستقل فلا فائدة من ذلك فهو فياتجاه خاطئ تماماً ويقارن بدين مغاير لما نتكلم عنه كمن يتحدث عن المسيحية قبل ظهور لوثر ليقيم الحجة على البروتستانت " ابتسامة أخرى "
يعترض القمص عبد المسيح بسيط على اعتقاد البوذيين بأن بوذا وُلد من عذراء وبالطبع كان يستلزم اعتراضه هذا تدليساً ، فقد ذهب كالعادة إلى اعتقاد البوذيين الثيرفادا ولم يتطرق للماهايانا والتي صب الباحثون اهتمامهم بها لأنها هي التي تمثل التشابه في المعتقدات مع المسيحية ، والواضح أن القمص لا يمتلك أي مصدر لا بوذي ولا حتى هندوراسي يعتمد عليه ولهذا نجد استدلالاته راجعة إلى الموسوعة الحرة كما أسلفنا .
إن وجه اعتراض القمص على حقيقة إيمان البوذيين بولادة بوذا من عذراء راجع إلى أن بوذا كان معرف أنه إبن الملك سودهودانا ، ولكنه نسي تماماً ما كان يشتهر به المسيح بين اليهود ، لماذا لم يقل القمص ان في ذلك تشابه جديد بين البوذية والمسيحية حيث أن أن سيدهارتا - بوذا- كان مشتهراً بأنه إبن سودهودانا كمان كان المسيح مشتهراً بأنه إبنٌ ليوسف النجار ؟!! .. (انجيل متى)(Mt-13-54)(ولما جاء الى وطنه كان يعلمهم في مجمعهم حتى بهتوا وقالوا من اين لهذا هذه الحكمة والقوات 55 أليس هذا ابن النجار.أليست امه تدعى مريم واخوته يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا 56 أوليست اخواته جميعهنّ عندنا فمن اين لهذا هذه كلها.)
ويقول القمص أن هذا الكلام لا يستند على أي مرجع وأحيك القمص إلى هذه المراجع لينظر فيها وإن لم يستطع أن يصل إليها - على الرغم أنه دارس لهذه الأديان مدة ثلاثة سنوات كما يدعي ويجب أن يكون لديه على الأقل بعض المراجع فيها - فيمكنه أن يطلب المساعدة وسوف أمده بها من مكتبتي الخاصة .
اوليمس؛دياته الهنود الوثنين.صفحات 82:108 ، كتاب دوان : ص 289، الملاك المسيح لبنصن ص X
في نهاية كل كتاب من هذه الكتب قائمة بالمصادر البوذية التي اقتبس منها الباحثون معلوماتهم وكان الأجدر للقمص قبل أن يرمي أهل البحث بالتدليس أن يقف على مراجعهم وهذا هو الأسلوب العلمي لا أن يحشد كلاماً مرسلاً يا يفيد إلا أهل جلدته من الإمعات التابعين المنساقين دون أدني محاولة لإعمال العقل .
ويقول القمص تحت عنوان هل دل نجم على ميلاده؟ " يزعم هؤلاء الملحدين ومن سار على دربهم وأكاذيبهم وتدليسهم أنه عندما ولد بوذا ظهر نجم في السماء ليدل على مكان ميلاده يدعونه نجم بوذا؟؟!! وهذا غير صحيح على الإطلاق لأن البوذية لا تذكر شيء عن ذلك "
عذراً يا جناب القمص فإني أحيلك إلى ما يخرص به لسانك فهذه هديتي إليك وهي بعض المراجع الهامة
SHAKEN CREEDS: The Virgin Birth Doctrine By Jocelyn Rhys - Published 1922
دوان ص 290.
Buddhist accounts of the Boddhisattvas ante
natal proceedings." (Viscount Amberly :
Analysis of Relig. Belief, p. 224, note.)
ويقول القمص " على الرغم من أن هذه الأساطير كتبت بعد الميلاد بكثير إلا أنها لا تتشابه أو تتماثل مع قصة ميلاد وطفولة المسيح كما جاءت في الأناجيل القانونية الموحى بها على الإطلاق، ولكن تتشابه في بعض أجزائها مع الكتب الأبوكريفية المسماة بأناجيل الميلاد الأسطورية والتي كتبت بعد الميلاد بأكثر من مأتي عام."
خسئت يا كذاب وإليك ما جاء في إنجيل متى ( Mt-2-1:2) (ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في ايام هيرودس الملك اذا مجوس من المشرق قد جاءوا الى اورشليم * قائلين اين هو المولود ملك اليهود.فاننا رأينا نجمه في المشرق واتينا لنسجد له.)
أما قصة الولادة التي يدعي القمص أنها مغايرة الهيئة بين ما جاءت به الأساطير البوذية والمسيحية فإن سلمت له جداً بها الاختلاف في الشكل إلا أن دعامات القصة واحدة فأن تقول حلمت بفي أو حلمت بحمامة فهذا لا ينفي أن البشرى حدثت . وما محاولات القمص هذه إلا من أجل أن يدس السم في العسل فيوهم القارئ أن الأساطير البوذية نُسجت على غرار ما تؤمن به العقيدة الكنيسة وهذا ما فندناه في بداية البرد ولله الحمد
وسرعان ما هرب القمص من الرد على التشابه بين المسيحية والبوذية إلى إقحام الإسلام في المنتصف فنجده يقول :
" أن هذه الروايات تتشابه مع بعض مما جاء في القرآن عن مولد العذراء للمسيح تحت نخلة وأكل العذراء من النخلة:"
قبل أن أنقد هذا القول وأرده على القمص أحب أن أبين مصادر القمص الموثوقة كما وعدنا بالمواقع البوذية والكتب التي لا مرد لها فبعد أن اعتمد القمص على الموسوعة الحرة في محاولة تبرئة معتقداته من التشابه مع البوذية يأتي الآن بقصة مجهولة المصدر ويقارنها بالقرآن مما دفعني إلى تسديد سهماً جديداً في بحثه ليزداد انهيارا فقصة الولادة لم تتكلم عن واقعة كما جاء في القرآن بل تحدثت عن حلم
http://www.aboutbuddha.org/english/life-of-buddha.htm/
"ونجد ما يقرب من ذلك في سيرة أبن هشام حديث عن " نجم احمد الذي ظهر في السماء " حيث تقول في [ رواية حسان بن ثابت عن مولده صلى الله عليه وسلم ] قال ابن إسحاق: وحدثني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصاري. قال حدثني من شئت من رجال قومي عن حسان بن ثابت، قال والله إني لـغـــلام يفعة ابن سبع سنين أوثمان أعقل كل ما سمعت، إذ سمعت يهوديا يصرخ بأعلى صوته على أطمة بيثرب يا معشر يهود حتى إذا اجتمعوا إليه قالوا له ويلك ما لك ؟ قال طلع الليلة نجم أحمد الذي ولد به. قال محمد بن إسحاق فسألت سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت فقلت. ابن كم كان حسان بن ثابت مقدم رسول الله صلعم المدينة؟ فقال ابن ستين ( سنة )، وقدمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاثوخمسين سنة فسمع حسان ما سمع وهو ابن سبع سنين ".
راجع :سيرة ابن هشام - الجزء الأول.
[COLOR=window####]http://arabic.islamicweb.com/Books/seerah.asp?book=2&id=208
فهل يمكن لنا أن نسأل الأخوة المسلمين الذين يقولن بما قاله الملحدين عن المسيح وبوذا هذا السؤال؟ من أين اقتبس كاتب السيرة وراوة الحديث فكرة هذا النجم " نجم أحمد " من البوذي كما زعموا عن بوذا؟ أم من هذا الفكر الذي يتحدث عن أن لكل إنسان نجمه؟؟!! "
وأقول إن شر البلية ما يضحك ، فليكتب من أراد أن يكتب ما يريد فأين رأيتنا نؤمن بهذا الهراء ما لم ينص عليه نص قرآني أو حديث نبوي ، أما علموك في سنوات عمرك الثلاثة التي درست فيها مقارنة الأديان ان المسلمين لا يؤمنون إلا بالقرآن والسنة ؟!!
يراودني إحساس أنك لئن صدقت في أنك درست مقارنة الأديان لثلاثة سنوات أنك كنت فاشلاً فيها
نحن لا نأخذ ديننا ومعتقداتنا من سيرة ابن هشام أو سيرة الهلالي فأنظر ماذا تكتب هداك الله ، ولكن ما أتيناكم به هو ما تؤمنون انه كلام موحى به من الله وهنا يكمن الفرق يا جناب القمص .[/COLOR]
كلمة أخيرة للقمص
إن كنت باحثاً ووجدت الحق ودلسّت ولبستّ حتى تخدع من وصفتهم بالسذج فويل لك من كتمان الحق ، وإن كنت جاهلاً لا تعرف كيف تبحث وكيف ترد فخلِ بين المطي وحاديها، والقوس وباريها .
وهذه هدية للقمص عبد المسيح بسيط من الموقع الذي يستشهد به ويعتبره مصدر موثق
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%B0%D8%A7
مع تحيات : منتديات البشارة الإسلامية
الكاتب ذو الفقار
الكاتب ذو الفقار