المسيحية والبوذية في ميزان الحقيقة
بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على رسول الهدى المبعوث رحمة للعالمين، محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء والمرسلين ، وعلى آل بيته وأصحابه الطيبين الطاهرين ، ومن اهتدى بهديه واتبع سنته إلى يوم الدين ،والحمد لله الذي فطرنا على الاسلام وارتضى لنا هذا الدين العظيم ،الحمد لله القائل ومن أصدق من الله قيلاً (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ)التوبة 30.
فبين لنا أي سبل الانحراف سلك أهل الكتاب ، فضيعوا كتبهم ، وضيعوا دينهم ، واشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً حتى يرضوا أهوائهم ،فما ظلمهم الله ولكن انفسهم كانوا يظلمون .
وعنوان هذا البحث هو
فبين لنا أي سبل الانحراف سلك أهل الكتاب ، فضيعوا كتبهم ، وضيعوا دينهم ، واشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً حتى يرضوا أهوائهم ،فما ظلمهم الله ولكن انفسهم كانوا يظلمون .
إن المتصفح على الشبكة العنكبوتية باحثاً عن حوارات الأديان سيجد مجموعة من المواضيع تتكلم عن تشابه المسيحية بالديانات الوثنية وربما كانت هذه المواضيع متناسخة من بعضها البعض ،أخذت على عاتقها بيان بعض النقاط واسنادها إلى مصادر يصعب الوصول إليها ، وعلى النقيض سيجد مجموعة من المواضيع المدافعة عن المسيحية وتحاول ابطال ما نُسب إليها من تشابه ، وأبرز هذه المقارنات المنعقدة هي تشابه المسيحية مع البوذية واقتباس المسيحية من تلك الأصول ، وبين هذا وذاك يجد القارئ نفسه في حاجة إلى معرفة الحقيقة ومكامنها ، ويتقاذف في رأسه عشرات الأسئلة المحيرة ، مما دفعني إلى مساعدة القارئ المهتم في ذلك وتقديم الحقائق بمصادرها التي لا تقبل الشك محاولاً تبسيطها وتحليلها بشكل بعيد عن التحيز والإبتذال والتعقيد والتعتيم .. والله أسأل التوفيق .
وعنوان هذا البحث هو
المسيحية والبوذية في ميزان الحقيقة
المحتويات
* الإهداء.
* المقدمة .
* بوذا .
* البوذية .
* تطور البوذية في الماهايانا .
* تاريخ ظهور الماهايانا .
* تاريخ كتابة الأناجيل في الكتاب المقدس
* تاريخ تأليه المسيح وتأليه الروح القدس
* أوجه التشابه بين المسيحية والبوذية
* الخلاصة .
* الإهداء.
* المقدمة .
* بوذا .
* البوذية .
* تطور البوذية في الماهايانا .
* تاريخ ظهور الماهايانا .
* تاريخ كتابة الأناجيل في الكتاب المقدس
* تاريخ تأليه المسيح وتأليه الروح القدس
* أوجه التشابه بين المسيحية والبوذية
* الخلاصة .
الباحث / ذو الفقار
الإهداء
هـــذا البحث الــــذي أسأل الله تعالــــى به مرضاتــــه
خالصاً لوجهه الكريم أهديه إلى كل باحث عن الحقيقة
إلى كل من أنكر الجذور الوثنية في العقـيدة النصرانية
إلى كل من ساعدني في توفيــر المصـادر الموثوقــــة
إلى كل من حثني على إبراز البحث بهذا الشكل المبسط
إلى كل من نصحنــي الصبـر فـي القراءة والاستخلاص
إلى كل قلم من أقلام البشارة الإسلاميــة معقل الفرسان
وكتـــــــــائب الدعـــــــــوة
المقدمة
(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا) النساء 171.
على مر العصور بعث الله الأنبياء مبشرين ومنذرين ولم يامر عباده إلا بكلمة التوحيد والعمل بها ، وخص كل قوم بشرائعهم فما أن يتوفى الله نبيه تبدأ الرسالة في الإنحراف عن طريقها والحياد عما أراده الله لعباده ، فتشوبها الأساطير وتتأثر بما حولها من ثقافات وعقائد دينية أخرى فتندمج تللك العقائد في بعضها البعض حيث تبدأ في التغير بشكل طفيف شيئاً فشيئاً حتى نجد ديناً مختلف تماماً عما كان عليه قبل قرن من الزمن او قبل قرون خلت وذلك بسبب غياب المرجعية الدينية الثابتة في كل عقيدة
هذا الإندماج بين العقائد القديمة والذي يجعلنا لا نحكم بالتشابه بينها بل نحكم بالتطابق الموجود بينها على اختلاف المسميات هو وليد التبادل الثقافي والعقائدي بين الأمم وليس موسى عليه السلام وقومه منا ببعيد فما ان ذهب موسى عليه السلام للقاء ربه حتى عبد قومع العجل وما امرهم بهذا وكان فيهم نبياً الإ نتقبل أن تحدث هذه التغيرات في العقائد بعد وفاة الأنبياء ؟ !!
إن ما حدث في العقائد والثقافات السابقة ينطبق تماماً على الديانة النصرانية او ما يسمونها اهلها اليوم بالمسيحية ، فقد أرسل الله عبده ورسوله عيسى عليه السلام في قومه يدعهم إلى عبادة الله الواحد القهار وتطبيق شرائع الله فيهم فما أن رفعه الله ونجاه من بين أيديهم حتى أخذ الفكر البشري العقيم في ونسج أثواب الخرافات وصقل الأفكار الوثنية القديمة ليتم ادخالها على دين المسيح عليه السلام وخاصة بعد تلك الحقبة التي كان فيها انصار المسيح في اضطهاد فبعد أن تلى عليهم المسيح عليه السلام التوراة هدىً ونور وضاع الإنجيل السماوي وظهرت مكانه الأناجيل التي تخلو من الوحي السماوي فلا تحتوي إلا أفكار كتابها ممزوجاً ببعض الحقائق الإنجيلية المهترئة من مفرمة الحروب وبكل أسف حتى تلك الأناجيل لم يعد لها مكان حتى وقتنا هذا ولم تظهر لنا النسخ المعتمدة لدى الكنيسة إلا بعد منتصف القرن الثالث الميلادي أي بعد أن تبلورت الأفكار الوثنية في العقيدة النصرانية
لقد اقتبست العقيدة النصرانية أدق تفاصيل العقائد الوثنية القديمة والتي سبقتها بقرون من الزمان حتى بات التشابه بين المعتقدات من نور الشمس أجلى ، فحتى تاريخ ميلاد المسيح والتي نتحدى أن يجزم لنا به أحد النصارى قد اقتبسوه من تلك العقائد الوثنية فأي عاقل يمكن أن يصدق أن يوم الخامس والعشرون من ديسمبر يمكن أن يوافق يوم ميلاد كل هذه الآلهة
حورس ( 3000 قبل الميلاد)
أوزيريس (3000 قبل الميلاد)
كريشنا (1400 قبل الميلاد)
زرادشت / زاراثسترا (1000 قبل الميلاد)
ميثرا من بلاد فارس (600 قبل الميلاد)
هيراكليس (800 قبل الميلاد)
ديونيسوس (186 قبل الميلاد)
تموز (400 قبل الميلاد)
أدونيس (200 قبل الميلاد)
أوزيريس (3000 قبل الميلاد)
كريشنا (1400 قبل الميلاد)
زرادشت / زاراثسترا (1000 قبل الميلاد)
ميثرا من بلاد فارس (600 قبل الميلاد)
هيراكليس (800 قبل الميلاد)
ديونيسوس (186 قبل الميلاد)
تموز (400 قبل الميلاد)
أدونيس (200 قبل الميلاد)
إن الحقيقة الجلية التي تفرض نفسها ان كل أتباع هؤلاء الآلهة قد أخذوا ذلك اليوم يوماً لمولدهم ليس عبثاً ولكنهم كانوا يعتقدون أنه يوم ميلاد الشمس فهل كان يوم ميلاد المسيح في ذلك الوم مصادفة ؟ ! بالطبع لا فلم يكن يوم ميلاد المسيح معلوماً حتى أقره قسطنطين في القرن الثالث الميلادي ولا يخفى عليكم أن الإمبراطور قسطنطين كان وثنياً في تلك الحقبة .
ومن يوم مولده إلى يوم وفاته سطرت العقيدة النصرانية كتاباً منسوخاً عن العقائد الوثنية القديمة حتى أبرز وأهم معتقداتهم وهو التثليث نجد أنه مقتبس من تلك العقائد القديمة وكذك التجسد مما دفع اليونانيون واليهود للسخرية من تآنس الكلمة .
يقول بطريرك الأسكندرية المدعو القديس أثناسيوس الرسولي : " لنظهر كل ما يتعلق بتأنس (الكلمة) وظهوره الإلهي بيننا / الأمر الذي يسخر منه اليهود/ ويهزأ به اليونانيون/ وأما نحن فنعظمه ونبجله " فلماذا سخر منه اليهود واليونانيون إن لم يكونوا يرونه مطابق لعقائد وثنية سابقة ؟!! (*)
يقول بطريرك الأسكندرية المدعو القديس أثناسيوس الرسولي : " لنظهر كل ما يتعلق بتأنس (الكلمة) وظهوره الإلهي بيننا / الأمر الذي يسخر منه اليهود/ ويهزأ به اليونانيون/ وأما نحن فنعظمه ونبجله " فلماذا سخر منه اليهود واليونانيون إن لم يكونوا يرونه مطابق لعقائد وثنية سابقة ؟!! (*)
إن أبرز التشابهات بين العقيدة النصرانية والديانات الوثنية تلك العلاقة التي تربطها بالبوذية والتي ستكون محور بحثنا هذا ، وقد بدأت بحثي هذا مؤمناً بالله موحداً له وخرجت منه شاكراً نعمه حامده على ما منّ عليّ به أن فطرني على الإسلام وإني أدعوا كل قارئ أن يتجرد من من تراثه العقائدي والحيادية التامة في الحكم على صحة ما نسوقه في الخاتمة بعون الله
نسأل الله التوفيق
الباحث
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
(*) المصدر .. أثناسيوس الرسولي : تجسد الكلمة ، ترجمة القس مرقس داود / طبعة خامسة / القاهرة ص 17 .
الباحث
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
(*) المصدر .. أثناسيوس الرسولي : تجسد الكلمة ، ترجمة القس مرقس داود / طبعة خامسة / القاهرة ص 17 .
من هو بوذا ؟
هو شخص اسمه الحقيقي سيدهارتا واسم والده سودهودانا ، واسم عائلته غوتاما ، وأسم امه الملكة مايا ، وكان أبوه ملكاً على مملكة ساكيا في النيبال حاليا أما لقب بوذا فهو يعني المستنير أو المستفيق حيث استفاق بوذا بنفسه في السن الخامسة والثلاثين أو السادسة والثلاثين - على اختلاف المصادر - ، وقد عاش سيدهارتا في القرن السادس قبل الميلاد في شمال الهند ، وكان يعيش في قصر ولكنه يحرم نفسه من الترف ومظاهره ، وقد تزوج وهو في السادسة عشر من عمره - وكان هذا هو سن الزواج في مجتمعه - من أميرة جميلة وصغيرة السن أسمها ياسودهارا
وبعد أن واجهت سيدهارتا -بوذا- حقيقة الحياة وآلام البشرية عزم على إيجاد حل للخروج من هذا الألم العالمي فهجر مملكته بعد ولادة ابنه الوحيد " راهولا" بقليل ،وكان بوذا في التاسعة والعشرين من عمره وأصبح بعد هجرانه للمملكة ناسكاً يبحث عن الحل المزعوم .
وفي هذه الفترة أقام بوذا بعيداً عن مملكته في وادي الغانج يلتقي بالمعلمين الدينيين المشهورين يدرس مناهجهم ،وطرائقهم ، ويخضع نفسه لممارسات في التزهد قاسية ، ولكن هذه المناهج والطرائق لم تكن لتشفي صدر بوذا فتركها خلف ظهره بعد أن أمضى في تعلمها ستة أعوام ، وبعد أن ترك بوذا الأديان التقليدية وبينما هو تحت شجرةعلى شاطئ نهر نيراتجارا في إحدى الأمسيات " سميت هذه الشجرة بشجرة الحكمة " أدركت سيدهارتا اليقظة والاستنارة واستفاق ومنذ ذلك الحين أطلق عليه اسم بوذا والتي تعني المستنير أو المتيقظ .
" وبعد يقظته ألقى غوتاما بوذا أولى مواعظه على فريق من خمسة نساك ، هم رفاقه الأوائل في حديقة الغزلان في ايزيباتانا قرب بيناريس ، ومنذ ذلك الوقت ، وخلال خمسة واربعين عاماً قام بتعليم كل الطبقات من رجال ونساء - ملوكاً وفلاحين وبراهمانيين ومن خارج الطبقات ،أصحاب الأموال وشحاذين ، متدينين ورجال عصابات دون أن يقوم بأصغر تمييز بينهم ، لم يكن يعترف بالفروق الطبقية ، أو الزمر الإجتماعية ، والطريق الذي بشر به كان مفتوحاً أمام كل الرجال والنساء المستعدين لفهمه واتباعه ." *
ولم يزعم بوذا أنه كان إلهاً أو إبن إله أو حتى رسولاً مرسلاً من الله فله تعاليم تتمركز حول حقائق يسميها بالحقائق الأربعة الجلية لأنها تجل من وصل إليها وسوف نتعرض لهذه الحقائق في الحديث عن البوذية .
وتوفى بوذا في كوسينارا في الثمانين من عمره .
*البوذية
لا يمكن أن نعتبرها دين في مفهومها الأصلي ، فإنها تعتبر فلسفة عقائدية تنادي بالإيمان بالإنسان لا بالإله ، تؤمن بأن كل انسان نفيس ومهم ، وأن الكل لديه القدرة لأن يتطور إلى بوذا ويقول بوذا في هذا " لا أحد ينقذنا سوى أنفسنا ، لا أحد باستطاعته ذلك ولا أحد قد يفعل ذلك ، نحن علينا أن نسير في الطريق ، إنما البوذات يُرُون الطريق بوضوح .. دامّابادا 165 "
وتتبلور الفلسفة البوذية في تكوينها معتمدة على حقائق أربعة تسمة بالحقائق الجلية أو النبيلة وهذه الحقائق هي :
1* الحقيقة الأولى " دوكها "
ان الحياة معاناة ولكي تعيش يجب أن تعاني ، فالمرء لا يمكن أن يعيش بدون تجربة والتجربة يعني معاناة فمن خلال معيشتك أنت تجوع وتعطش وتمرض وتتألم وكذلك تعاني من الآلام الداخلية كالخوف والوحدة والاحباط وما إلى ذلك
2* الحقيقة الثانية " سامودايا ظهور دوكها "
إن كل معاناة سببها الشهوة ، فمثلاً عندما تريد شيئ ولا تصل إليه تشعر بالإحباط وهو معاناة .
3* الحقيقة الثالثة " نيروذا توقف دوكها "
أن المعاناة يمكن قهرها ويمكن الوصول إلى السعادة وذلك بالتخلص من الأمر المسبب للمعاناة وهو الشهوة ومتى وصل المرء إلى هذه المرحلة فإنه يتصف بالكمال وهذه المرحلة تسمى النيرفانا .فالنيرفانا كما قال بوذا " النيرفانا هي السعادة الأعلى ... دامّابادا "
4* الحقيقة الرابعة " ماجا الصراط "
هي الطريق المؤدي إلى قهر المعاناة أو السبيل إلى ذلك وهي من خلال الطريق الثماني الجليل - على حسب تعبيراتهم - وهو يتكون من ( الفهم التام ، الفكر التام ، الكلام التام ، الفعل التام ، المعيشة التامة ، الجهد التام ، الوعي التام ، التركيز التام ) ...(**)
_____________________________________
(*) L'Enseignement du Bouddha d'après les ####es les plus anciens
بوذا : اعتمادًا على اقدم النصوص / والبولا راهولا ؛ ترجمة يوسف شلب الشام, [ 1422هـ ] ، 2001م.
(**) للإستزادة 1 - المصدر السابق
2 - سؤال جيد ، جواب جيد حول البوذية ،الكاتب دامِّيكا ، ترجمة محمد شيت مطبعة بغداد العراق 2002 .
تطور البوذية في الماهايانا
على الرغم من أن بوذا لم يكن إلهاً ولا رسولاً حتى حسب النصوص القديمة في البوذية إلا أن هذا الفكر تغير مع مرور الزمن وخاصة بعد انشقاق البوذية إلى عدة مذاهب أهمها ثيرافادا وماهايانا وكان المذهب ماهايانا هو الوجه الجديد من البوذية والتي كانت بمثابة الحركة الإصلاحية البروتستانتية التي حدثت في القرن السادس عشر الميلادي على يد الإصلاحي مارتن لوثر .
وهذا ما أكدته أحد الأبحاث المطروحة في موقع جامعة واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية حيث جاء فيه
Whatever the origins of Mahayan doctrines, they represent a significant departure in the philosophy. Like the Protestant Reformation. *
الترجمة : " أي مهما كان أصل المذهب ماهايانا ، إلا أنه يمثل تحولاً هاماً في الفلسفة .مثل الإصلاح البروتستانتي"
ونادى مذهب ماهايانا بتأليه سيدهارتا -بوذا- وليس هذا فحسب بل وتم اعتبراه أحد أوجه الثالوث البوذي كما سنوضح ذلك لاحقاً .. ففي نفس المصدر السابق جاء التالي :
Finally, the Mahayanists completed the conversion of Buddhism from a philosophy to religion. Therevada Buddhism holds that Buddha was a historical person who, on his death, ceased to exist. There were, however, strong tendencies for Buddhists to worship Buddha as a god of some sort; these tendencies probably began as early as Buddha's lifetime. The Mahayanists developed a theology of Buddha called the doctrine of "The Three Bodies," or Trikaya. *
الترجمة : " وأخيراً إنتهت الماهاياناتية من تحويل البوذية من فلسفة إلى دين ........ ميول شديد لدى البوذيين لعبادة بوذا كإله من نوع ما ....الماهاناتية طورت علم لاهوت بوذي سمي بمذهب الهيئات الثلاثة"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* موقع جامعة واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية
* موقع جامعة واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية
https://www.wsu.edu:8080/~dee/BUDDHISM/MAHAYANA.HTM
تاريخ ظهور الماهايانا .
وترجع أولى كتابات الكتاب المقدس الماهاياني إلى القرن الأول قبل الميلاد كما تذكر ذلك المواقع البوذية نفسها
The Mahayana scriptures were probably set in writing around the 1st century BCE.
https://www.thaiexotictreasures.com/m..._buddhism.html
https://www.thaiexotictreasures.com/m..._buddhism.html
يقول الموقع أن السجل التاريخي يبين أن الماهايانا ظهرت كمدرسة منفصلة عن ثيرفادا في القرن الأول قبل الميلاد وأنها تطورت منذ فترة طويلة قبل هذا التاريخ
The historical record shows it emerging as a separate school from Theravada during the 1st century BCE. However, it most likely had been developing gradually for a long time before that.
ويضيف الموقع المتخصص بالبوذية أنها على حسب ترجيح بعض الباحثين قد تكونت من طائفة بوذية اسمها Mahasanghika ظهرت قبل 320 سنة قبل الميلاد .
http://buddhism.about.com/od/mahayan...hayanahist.htm
In spite of the apparently easy resolution of the disciplinary dispute, the years after the Second Council saw the emergence and proliferation of many separate schools such as the Maha Sanghikas who some regard as the progenitors of the Mahayana, Vatsiputriyas and others. Consequently, by the time of the Third Council, held during the reign of Emperor Ashoka, in the third century B. C. E., there were already at least eighteen schools, each with its own doctrines and disciplinary rules
يقول أنه بعد انعقاد المجلس الثاني والذي كان بعد حوالي 100 سنة من موت بوذا ، تكونت العديد من المدارس ومنها Sanghikas ، Vatsiputriyas والتي تعتبر أسلاف المذهب ماهيانا ،ويقول أنه بعد انعقاد المجلس الثالث في عهد أسوكا كان هناك مالا يقل عن 18 مدرسة مع كل اتجاهاتها ومعتقداتها الخاصة بها .
At yet another council, held during the reign of King Kanishka in the first century C.E., two more important schools emerged--the Vaibhashikas and the Sautrantikas. These differed on the authenticity of the Abhidharma, the Vaibhashikas holding that the Abhidharma was taught by the Buddha, while the Sautrantikas held that it was not. By this time, Mahayana accounts tell us, a number of assemblies had been convened in order to compile the scriptures of the Mahayana tradition which were already reputed to be vast in number. In the north and south west of India as well as at Nalanda in Magadha, the Mahayana was studied and taught. Many of the important ####s of the Mahayana were believed to have been related by Maitreya the future Buddha and other celestial Bodhisattvas or preserved among the serpent gods of the underworld until their discovery by Mahayana masters such as Nagarjuna.
ويفيد الكاتب أنه في القرن الأول الميلادي تم ترجمة النصوص المكتوبة من الكتاب المقدس البوذي ليتم انتشارها بشكل أوسع
ووجود ترجمات للنصوص هذا يعني ان النصوص كانت مكتوبة في وقت سابق ، وهذا ما يؤكده الباحث في ان هذه النصوص تك كتابتها بعد وفاة بوذا بحوالي 500 سنة وحيث أن بوذا كانت فترة حياته في القرن السادس قبل الميلاد وباضافة 500 سنة فإن نصوص الكتاب المقدس الماهاياني والمكتوب باللغة السنسكريتية قد كُتب في القرن الأول قبل الميلاد وهذا ما يجزم به الكاتب يقيناً انها قد كتبت في منتصف القرن الاول قبل الميلاد وأنه يوجد مخطوطات تؤكد هذا الأمر كمخطوطات السوترا والتي لا يمكن أن تتجاوز القرن الأول الميلادي
The formation of the extant written canons of the schools, both in India and in Sri Lanka, is now generally accepted by scholars to belong to a relatively late period. The Mahayana teachings, as well as those of the other schools, including the Theravada, began to appear in written form more than five hundred years after the time of the Buddha. We know with certainty that the Theravada canon--recorded in Pali, an early Indian vernacular language--was first compiled in the middle of the first century B.C.E. The earliest Mahayana sutras, such as the Lotus Sutra and the Sutra of the Perfection of Wisdom are usually dated no later than the first century C. E. Therefore, the written canons of the Theravada and Mahayana traditions date to roughly the same period. (*)
ويقول الدكتورDr. Peter Della أنه بين المجلس الثاني والقرن الأول قبل الميلاد شهدت ماهيانا نمو في الهند وظهرت العديد من النصوص الهامة
The period between the Second Council and the first century B.C.E. saw the growth of Mahayana literature in India and the emergence of a number of important ####s (*)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) [Taken from Peter Della Santina., The Tree of Enlightenment. (Taiwan: The Corporate Body of the Buddha Educational Foundation, 1997), pp. 125-132].
https://daophatngaynay.com/english/philosophy/maha/001-origin.htm
(*) [Taken from Peter Della Santina., The Tree of Enlightenment. (Taiwan: The Corporate Body of the Buddha Educational Foundation, 1997), pp. 125-132].
https://daophatngaynay.com/english/philosophy/maha/001-origin.htm
وهذا شكل بياني يوضح الجدول الزمني والإنتشار الجغرافي في التاريخ البوذي لأهم ثلاث فرق وما يهمنا هو الماهايانا والتي تمثل باللون الأحمر على الشكل البياني وتاريخ مدرستها يرجع كما هو مبين في الشكل إلى القرن الأول قبل الميلاد .
وهذا المخطط نشره أحد أوثق المواقع البوذية
http://www.buddhanet.net
http://www.buddhanet.net
وفي جدول التاريخ الزمني للبوذية يوضح مركز دراسات البوذية أن الماهايانا ظهرت في القرن 344 من التاريخ البوذي أي في القرن الثاني قبل الميلاد وانه خلال القرن الأول الميلادي تم كتابة السوتر لوتس .
أما قولهم بأن Nagarjuna هو من أسس الماهايانا فهو قول مغلوط أردوا به تضليل الباحثين عن الحقيقة فـ Nagarjuna هو مؤسس مدرسة Madhyamika فقط وهي مدرسة لم تغير من اساسيات الماهايانا وانما أضافت إليها فلسفة جديدة شبيهة بفلسفة أفلاطون وقد كان ذلك في القرن الثاني تحديداً كما هو موضح بالجدول .
أما قولهم بأن Nagarjuna هو من أسس الماهايانا فهو قول مغلوط أردوا به تضليل الباحثين عن الحقيقة فـ Nagarjuna هو مؤسس مدرسة Madhyamika فقط وهي مدرسة لم تغير من اساسيات الماهايانا وانما أضافت إليها فلسفة جديدة شبيهة بفلسفة أفلاطون وقد كان ذلك في القرن الثاني تحديداً كما هو موضح بالجدول .
وبهذا نكون قد أثبتنا بما لا يدع مجال للشك أن البوذية في مدارسها ماهايانا قد نشأت بعد المجلس الثالث في عهد الملك أسوكا - أشوكا - في القرن الثالث قبل الميلاد وأخذت المدارس في التطور البطيئ حتى أخذت هيكلتها في القرن الأول قبل الميلاد
وشكلت نصوصها التي كُتبت باللغة السنسكريتية تراثاً لهذا الفكر في القرن الأول قبل الميلاد حتى انتهى تدوين الفكر الذي امتد لثلاثة قرون في القرن الأول الميلادي على أقصى تقدير .
يتبع بعون الله ..
تعليق