النسخة الرسولية من كتاب القاموس المحيط
وهي آخرُ نسخةٍ قُرئت على المؤلِّف سنة 814هـ أي: قبل وفاته بثلاث سنواتٍ
- قال عنها حاجي خليفة (ت 1068هـ): فكان من آخر نسخةٍ قُرئت عليه، وأصل تاريخ كتابته في سنة 813هـ، والقراءة عليه فيه بعد ذلك، فلهذا اشتمل على زيادات كثيرة في التراجم على سائر النسخ الموجودة حتى على النسخة التي بالقاهرة بخطِّه في أربعة مجلدات بالمدرسة الباسطية، وهي عُمدة الناس الآن بمصر، وأمرُها ظاهرٌ في أنها آخر ما حرَّره.
- وقال عنها أحمد الشدياق (ت 1304هـ): قد حظيتُ بمطالعة هذه النسخة الجليلة في خزانة المرحوم كوبريلي محمد باشا المقابلة لتربة المرحوم السلطان محمود، وإذا هي أثرٌ يملأ العين نورًا، والقلب سرورًا؛ لحسن خطها، وتناسُق سطورها، وجودة ورقها، وجميعُ موادِّها مكتوبة بالذهب، وفصولها بالحبر الأزرق، ولكن لن تعدم الحسناء ذامًّا؛ فإنها غير تامة النقط في مواضع كثيرة، وكُتب في ظهر أعلى صحيفةٍ منها بالخط الثُّلُث بماء الذهب «كتاب القاموس المحيط والقابوس الوسيط في اللغة...» إلخ ما قال.
كُتب في صفحة العنوان:
أعلى الصفحة: كتاب القاموس المحيط والقابوس الوسيط في اللغة.
أوسطها: برسم الخزانة السلطانية الملكية الناصرية الصلاحية الرسولية، عمَّرها الله آمين.
أسفلها: تأليف القاضي مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي، نفع الله به.
قيد الفراغ: فرغ من زبره الفقير إلى الله تعالى أبو بكر بن يوسف بن عثمان المقري الحميري، عفا الله عنه، عصر نهار السبت العشرين من شهر رجب المحرَّم من سنة أربع عشرة وثمانمائة، والحمد لله رب العالمين، وصلَّى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلَّم تسليمًا.
قيد القراءة على المؤلِّف بخطِّه: كمل بحمد الله تعالى تصحيحُ الكتاب بقراءة كاتبه على مؤلِّفه أضعف خلق الله قراءةً بيِّنةً مُتقنةً في مدة قليلة دلَّت على سعادة مالكها خليفة الله في خليقته، ولله سبحانه الحمدُ على جزيل إنعامه، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
مكان النسخة: هذه النسخة محفوظة في مكتبة كوپريلي (مجموعة فاضل أحمد باشا) برقم 1559.
كتبه: سليمان بن نايف العَمري
وقفت على هذه النسخة بتاريخ
26 / ذو القعدة / 1443هـ.
وقفت على هذه النسخة بتاريخ
26 / ذو القعدة / 1443هـ.
تعليق