الحمد لله وحده ، لا شريك له ، صدق وعده ، ونصر عبده، وأعز جُنده، و هزم الأحزاب وحده ، لا نعبد إلا إيّاه مخلصين له الدّين ولو كره الكافرون .
أثار أحد عابدي الصّلبان و السّاجدين للأوثان كوكتيلاً من الشّبهات الصّدئة المُجترّة حول الحنيفيّة ( الإسلام) ملّة إبراهيم النبيّ عليه السلام .
ظُراطه الذي بلغ عنان السّماء نوجزه في نقاط :
أوّلاًَ - نفى جملة وتفصيلاً أن يكون المسلمون هم المقصودون بكلمة حنفاء طبقا للفقرة الواردة في صفحة رقم 1960 من كتاب الناموس الشّريف و المصحف العالي المنيف المتضمن السبع مجامع الكبار و الستة الصغار ( لا يجوز أن يعيدوا النصارى مع الحنفاء جميعا ولا يدخلوا مساجد أصنامهم و لا يشاركوهم في كفرهم أيضًا ) .
ثانياً - قدّم في خضمّ تدليسه مجموعة من القواميس السريانية و العبرية - و التي صوّر له عقله المريض أنها حجة على المسلم وهي ليست كذلك - و التي تزعم كون كلمة "حنيف" أو "حنفاء" هي (ماركة) عبرية وسريانية مسجّلة وتعني حصراً الوثني – غير المؤمن – المجدف – الأمَمِيّ – الفاجر ...الخ
ثالثاً : لإعتقاده كون كلمة "حنيف" أو "حنفاء" هي (ماركة) عبرانية وسريانية مسجّلة فقد صوّر له عقله الذي أصابته لا محالة لوثة أنّ الآية الكريمة ((( مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ))) و التي تشير إلي دين إبراهيم النبيّ عليه السّلام هي من ابتكار وإبداع يهود ونصارى الشّام .
يُتبع بالرّد بإذن الرحمن ...
تعليق