إنجيل يعقوب - يعقوب البار أخو يسوع المسيح

تقليص

عن الكاتب

تقليص

كريم العيني مسلم اكتشف المزيد حول كريم العيني
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • كريم العيني
    3- عضو نشيط
    • 30 سبت, 2020
    • 397
    • مسلم

    إنجيل يعقوب - يعقوب البار أخو يسوع المسيح

    إنجيل يعقوب - يعقوب البار أخو يسوع المسيح
    الصفحة الاولى من انجيل يعقوب اليونانية، مخطوطة بودمير 5،- القرن الثالث الميلادي





    التعريف بإنجيل يعقوب:

    إنجيل يعقوب[1] الأولي أو إنجيل يعقوب التمهيدي، (Gospel of James)​ ألّف في منتصف القرن الثاني، وهو ينتمي إلي مجموعة الأناجيل الأبوكريفا، وهي الأناجيل التي رفضتها الكنيسة الحالية واعتبرتها منحولة، في حين كان يؤمن بهذا الإنجيل ككتاب موحى به من الله كنائس مسيحية قديمة، اندثرت اليوم، بعد تغلب الكنيسة الحالية عليهم في عهد قسطنطين، ولم تعترف بجميع أناجيل الكنائس وأعتبرتها (منحولة) واقرت فقط الأناجيل الأربعة الموجودة اليوم التي ألفت في نهايات القرن الأول وبدايات القرن الثاني الميلادي، واعتبرتها (قانونية)، وبذلك أصبح لدينا اليوم: أناجيل قانونية وأناجيل منحولة حسب الكنيسة السائدة.​

    ويقدّم الإنجيل نفسه على أنه من تأليف «يعقوب أخي الرب». روى إنجيل يعقوب حياة مريم. فمع أنّ حنة ويواكيم كبرا في السنّ، إلاّ أنّ الله منح تقواهما نسلاً في شخص مريم التي قُدّمت إلى الهيكل وظلّت هناك حتى السنة الثانية عشرة من عمرها. ثمّ خُطبت ليوسف الذي كان أرملاً وأبا لأولاد عديدين (محاولة لتفسير عبارة «إخوة يسوع» في الأناجيل القانونيّة). بعد ذلك يأتي خبر البشارة بشكل رواية (شكوك يوسف التي هدأت حين نُفّذ طقس «تقدمة الغيرة» المذكورة في عد 5 :11-31). ثمّ خبر ميلاد يسوع في بيت لحم (حيث لاحظت القابلة سالومة بتولية مريم حتى بعد الولادة). والهرب إلى مصر ومقتل زكريا أبي يوحنا المعمدان، بيد هيرودس.[3]


    إنجيل يعقوب والتقليد الكنسي:

    ويتميز هذا الإنجيل عن باقي الأناجيل بتطرقه إلى طفولة المسيح، والأحداث الاولية عنه، منذ حمل السيدة مريم به، كما يحكي عن الحبل المعجزي بمريم للمسيح، وتربيتها وزواجها من يوسف، ورحلة الزوجين إلى بيت لحم، وولادة مريم ليسوع، والأحداث التي تلت ذلك مباشرة. ولذا يُطلق عليه العلماء الاسم: الإنجيل الأولي أو التمهيدي. وكثيرٌ من التقاليد الكنسية التي تزعم الكنيسة اليوم أنها قد تسلمتها بالتقليد، هي مأخوذة عن هذا الإنجيل، ومن ذلك:
    .
    1- اسم أم السيدة مريم
    2- وتفاصيل اتهام اليهود لها.
    3- وكثير من معجزاته في طفولته.
    4- عذراوية مريم، ويُعد هذا الإنجيل هو أقدم وثيقة تتحدث عن عذرية مريم الدائمة، مما يعني عذريتها ليس فقط قبل ميلاد يسوع، ولكن أثناء ولادته وبعده. حملت وهي عذراء، وفي الواقع يذكر ها الإنجيل أن القابلات، كُن يتفقدن مريم بعد ولادة يسوع. واكتشفوا أن عذرية مريم لا تزال سليمة (انظر ١٨.١–٢٠.١).

    5- تقديم سالومي كأحد المتواجدات مع القابلة عند ولادة يسوع.
    6- العمر الكبير ليوسف عند خطبته من مريم.



    فهو بذلك يمهد لقصة المسيح، وفي نفس الوقت يحاول كاتب هذا الإنجيل سد الفراغ في الأناجيل المعترف بها وذلك بذكر أحداث مهمة في حياة يسوع وأمه، تلك التي لم تُذكر في الأناجيل القانونية. وعلى الرغم من تحريم هذا الإنجيل في القرن الخامس الميلادي من قبل البابا إنوسنت الأول في عام 405م، ورفضه مرسوم جيلاسيان Gelasian Decree حوالي عام 500م، إلا أنه أصبح مصدرًا مؤثرًا على نطاق واسع لعلم المريميات بين الكنائس المسيحية.
    بشارة الملاك لياهوياكيم وحنا، لوحة جدارية لغاودينزيو فيراري، 1544–1545م




    تظهر سالومي في هذا الإنجيل كشريكة للقابلة غير المسماة في ميلاد يسوع، وقد أثر ذلك على كثير من الكنائس الأرثوذكسية، فيتم تصوير سالومي بانتظام مع القابلة في أيقونات ميلاد يسوع الأرثوذكسية الشرقية، على الرغم من أنها اختفت منذ فترة طويلة من معظم الغرب. تتميز سالومي نفسها بوضوح عن "القابلة" في إنجيل الطفولة هذا المنسوب إلى يعقوب البار.
    سالومي (يمين) والقابلة "إيميا" (يسار)، تحميم الطفل يسوع، وهي شخصية شائعة في الأيقونات الأرثوذكسية لميلاد يسوع؛ هنا في لوحة جدارية من القرن الثاني عشر من كابادوكيا.




    يهدف الكتاب إلى سرد ميلاد مريم المعجزي أولاً، ولكن على عكس التقاليد الكاثوليكية اللاحقة، فإن ميلاد مريم هنا على غرار ميلاد شخصيات العهد القديم مثل صموئيل. وهي، مثل صموئيل، مكرسة لله عندما كانت طفلة (7.1) وتخدم في الهيكل. لكن وجودها هناك يصبح مشكلة خطيرة عندما تصل إلى سن البلوغ بسبب طقوس النجاسة المرتبطة بالحيض في التقاليد اليهودية. لذا، بدلًا من تقديم قصة خطوبة عادية كما نجد في متى 1، والتي لم يحل بها المشكلة، فإن بشارة يعقوب حلت هذه المشكلة بإظهار أن يوسف تم اختياره ليأخذ مريم من يدي هرمية الهيكل، حيث كان يوسف بمثابة الوصي على العذراء ( 9.1). ولكن لكي نجعل القصة معقولة بأن يوسف كان متزوجًا من قبل وأنجب أطفالًا بالفعل، بما في ذلك يعقوب، كان لا بد من افتراض أن يوسف كان أكبر بكثير من مريم، وهو أمر لم يقترحه متى ولوقا.​


    أسماء أخرى لإنجيل يعقوب:

    إنجيل يعقوب التمهيدي له أكثر من اسم؛ وذكر اسمه في أقدم مخطوطة لهذا الإنجيل باسم ميلاد مريم وتلك مخطوطة بدمر ومن أسمائه تاريخ يعقوب ورواية يعقوب، بينما سجل في الترجمة السريانية باسم: «تاريخ يعقوب عن مولد كلية القداسة ودائمة البتولية والدة الله وابنها يسوع المسيح.»[2] ويُسمى كذلك بإنجيل الطفولة حسب يعقوب البار، أو بروتفانجيليون يعقوب.



    تاريخية هذا الإنجيل:

    يذكر أوريجانوس أن إنجيل يعقوب (وإنجيل بطرس) يقرران فيهما أنهم "إخوة الرب"، ويقول أنهم كانوا أبناء يوسف من زوجة سابقة. وهذا أول ذكر له، مما يوضح قدم عمر هذا السفر إلى القرن الثاني. من المتفق عليه عمومًا أن قصة موت زكريا (الفصلان الثاني والعشرون إلى الرابع والعشرون) لا تنتمي بشكل صحيح إلى النص. لكن يقدم أوريجانوس وغيره من الكتاب الأوائل رواية مختلفة عن سبب موت زكريا : يقولون إن ذلك كان لأنه سمح لمريم، بعد الميلاد، أن تأخذ مكانها بين العذارى في الهيكل.

    يُقدم هذا الإنجيل بشكل مفاجىء يوسفَ باعتباره الراوي في الفصل الثامن عشر، فقرة: 2 . لا يمكننا التأكد مما إذا كان هذا يعني أن جزءًا من "أبوكريفا يوسف"، قد ظهرت في القرن الثاني الميلادي؛ أو، إذا كان الأمر كذلك، إلى أي مدى يمتد. نحن متأكدون، من جملة كتبها كليمندس الإسكندري، أن قصة وجود قابلة في الميلاد كانت موجودة في القرن الثاني، وهي موجودة في هذا الإنجيل.



    مخطوطات إنجيل يعقوب:

    لدينا الكتاب باللغة اليونانية الأصلية، وأقدم مخطوطاته هي بردية بوديمير Bodmer Papyrus V، والتي ترجع للقرن الثالث الميلادي، كما وُجد له عدة نسخ وتراجم شرقية ومنها السلوفينية، والقبطية الصعيدية، والأرمينية، والإثيوبية، والسريانية وهي أقدم نتسخه المترجمة. لكن الغريب أنه لا توجد نسخة لاتينية قديمة للنص الحالي. وإن كان من المرجح وجودها؛ لأن الكتاب الذي يشبه هذا الإنجيل في محتواه مُدان في المرسوم الجلاسي. أفضل طبعة حديثة لهذا الكتاب هي النسخة الفرنسية من تأليف أمان. لا توجد حتى الآن طبعة نقدية حقيقية للنص، يتم فيها الاستفادة من جميع المخطوطات والنسخ. في الإصحاحات الأولى، يتم الاعتماد على العهد القديم وتقليده على نطاق واسع؛ لكن المؤلف ليس على دراية بالحياة اليهودية أو عاداتها. يتبع المترجمون بشكل رئيسي، النص عند تشيندروف Tischendorf​



    مراجع
    1. نور الدين خليل (2008). قاموس الأديان الكبرى الثلاثة: اليهودية والمسيحية والإسلامية (بالعربية والإنجليزية). مراجعة: محمود آدم. الإسكندرية: مؤسسة حورس الدولية للطباعة والنشر. ص. 99. ISBN:978-977-368-087-9. OCLC:166560426. OL:45068455M. QID:Q125055340.
    2. القمص بسيط أبو الخير. أبوكريفا العهد الجديد، كيف كتبت؟ الفصل الخامس ص. 78
    3. "إنجيل يعقوب". الموسوعة المسيّحية العربية الإلكترونية. مؤرشف من الأصل في 2015-09-26. اطلع عليه بتاريخ 2012-02-12.
    4. From "The Apocryphal New Testament" M.R. James-Translation and Notes Oxford: Clarendon Press, 1924

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة كريم العيني, منذ أسبوع واحد
ردود 0
14 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة كريم العيني
بواسطة كريم العيني
ابتدأ بواسطة كريم العيني, منذ أسبوع واحد
ردود 0
20 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة كريم العيني
بواسطة كريم العيني
ابتدأ بواسطة كريم العيني, منذ أسبوع واحد
ردود 0
9 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة كريم العيني
بواسطة كريم العيني
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 4 أسابيع
رد 1
19 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 16 مار, 2024, 12:29 م
ردود 0
36 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة زين الراكعين
يعمل...