كتاب علم الفيزياء ينقض نظرية التطور -
أورخان محمد علي
أورخان محمد علي
في مقدمة كتابي "تهافت نظرية التطور لدارون أمام العلم الحديث " المطبوع سنة 1988 وعدت القراء بترجمة كتاب علمي متميز حول نظرية التطور .ومع انني قمت فعلًا بتنفيذ هذا الوعد فترجمت كتاب " سجل المتحجرات يتحدى نظرية التطور "Evolution? Fossil Record Challenge" لمؤلفه العالم الأمريكي "الدكتور دوان ت.كيش" Dr.Duan T.Gish إلا أننا عجزنا عن طبعه، فدور الطبع عندنا قلما تقبل على طبع مثل هذه الكتب العلمية الجادة إذ ترى ان سوقها ليست رائجة. ونظرًا ا لارتفاع سعر الطبع في السنوات الأخيرة فاننا عجزنا عن طبعه على نفقتنا الخاصة. وهذا الكتاب كتاب قيم جدا سجلت مبيعاته في الولايات المتحدة أرقأما كبيرة وعندما تتوفر الظروف المناسبة فسنقوم بطبعه ان شاء الله.
كما وعدت القراء في المقدمة نفسها بتأليف كتاب علمي جامع -قدر الإمكان -حول نظرية التطور؛ ولكن عندما تهيأت للكتابة تبين لي من الكمية الضخمة من المعلومات التي يجب ادراجها في الكتاب ان عدد صفحات الكتاب قد يتجاوز ألف صفحة، لذا صرفت النظر عن تأليف كتاب وأحد مفضلًا تأليف سلسلة من الكتب تتناول موقف العلوم المختلفة من نظرية - أو بالصح من فرضية _التطور، وهي نية أدعو من الله تعالى أن يعينني عليها . وقد راينا ان ندرج النصوص المقتبسة من المصادر العلمية باللغة الانجليزية لسببين :
1- لكي يطمئن الجميع اننا لم نغير ولم نحرف المعلومات عندما قمنا بالترجمة
2- هناك فئة متعلمة تحمل عقدة نقص تجاه اللغات الأجنبية، وهم لا يقتنعون إلا بالكتب المكتوبة بهذه اللغات فأردت إشباع هذه العقدة عندهم .
ولكن هذا الأمر (أي إيراد المقتبسات باللغة الإنجليزية) له جانب سلبي لأنه يزيد من حجم الكتاب أي يكون مكلفا لذا قد اقتصر في الكتب القادمة على إيراد الترجمة العربية لهذه المقتبسات. ونحن إذ نقدم هذه السلسلة العلمية ندعو القراء إلى قرائتها بروح علمية وبانصاف وتدبر، ونأمل منهم ألايجعلوا معلوماتهم السابقة وميولهم وايدولوجياتهم حاجزا بينهم وبينها. ونحن نعلم ان هناك فئة من الناس لا يمكن اقناعهم ولو قدمت لهم ألف دليل ودليل؛ لأنهم يرون ان الوقوف في صف فرضية التطور من مستلزمات "الوجاهة العلمية!!"ومن مستلزمات "التقدمية!!" ...ونحن ندع هؤلاء لشأنهم، وندير رؤوسنا عنهم ونتركهم ليجتروا أفكارهم ومعلوماتهم السابقة والقديمة، فهم يتوهمون ان العلم قد قال كلمته الأخيرة في هذا الموضوع، وانه تجمد في مكانه فلا يمكن ان يأتي بأي جديد في هذا المجال !! أما من يقرأ بتمعن وبتدبر وهو يرغب الوصول إلى الحقيقة...من يقرأ بهذه النية ثم يناقشنا بالدليل العلمي وبالحجة العلمية فعلى الرحب والسعة.
المقدمة
لا أشك بان معظم القراء سيستغربون من عنوان الكتاب...إذ ما العلاقة بين علم الفيزياء وبين فرضية التطور ؟!!...وأنا أعلم أن هذا الاستغراب لن يكون مقتصرا على الشخص العادي، بل سيستغرب منه حتى أ ساتذة الفيزياء واساتذة علم الأحياء أيضا وهذا مما يحز في النفس؛ فالجميع يعتقدون ان فرضية التطور لا علقة لها بالعلوم الأخرى كالفيزياء والفلك والرياضيات؛ بل تتعلق بعلم الأحياء مع بعض العلاقة بالجيولوجيا وبعلم المتحجرات. وهذا أحد الأخطاء العلمية الشائعة عندنا . لأن هؤلاء ينسون العلاقة الوثيقة الموجودة بين مختلف العلوم، كما ينسون تأثير العلوم في الفلسفة .
بعد ان استقلت العلوم عن الفلسفة، وشقت طريقها الخاص بها وتوسعت وتفرعت تصاعد تأثيرها على ساحة الفلسفة شيئا فشيئا. وفي القرنين الماضيين اتضح هذا الدور الخطير والمهم للعلم وتأثيره العميق في الفلسفة وفي ظهور المدارس الفلسفية العديدة وضوحا تاما. فقد لعبت فرضية التطور لدارون ونظرية فرويد في التحليل النفسي والنظرية النسبية الخاصة والعامة لأينشتاين والنظرية الكمية لماكس بلانك "Quantum Theory ومبدأ "هايزنبرغ "في عدم التحديد أو مبدأ اللادقة: uncertainty principle ... لعبت هذه النظريات والاكتشافات العلمية دورا كبيرا في عالم الفلسفة وأثرت بشكل عميق على مختلف المدارس الفلسفية؛ لذا أصبح لزامًا على العاملين في حقل الفلسفة متابعة التطورات العلمية عن كثب، ولاسيما في علوم الفيزياء والفلك وعلم الكونيات وأن يكونوا ملمين بعلم الرياضيات. وهذا في رأيي من أهم الأسباب في اننا لا نملك حاليا فلسفة، فاساتذة الفلسفة عندنا قلما يملكون أي باع في الفيزياء أو في الرياضيات لأنهم لا يملكون خلفية علمية، اذ أن خريجي الفرع الأدبي هم الذين يتقدمون لأقسام الفلسفة في الكليات، لذا يعجزون عن فهم معاني ومدلولات المعادلات الرياضية والمعادلات الفيزيائية .كما ان أساتذة علوم الرياضيات والفيزياء قلما يقبلون على دراسة الفلسفة، لذا فهم نادرا ما ينتبهون إلى الجوانب الفلسفية الخطيرة للعلوم التي يقومون بتدريسها لطلابهم، فهم يقدمون لطلابهم القوانين والمفردات العلمية دون الاشارة الى معانيها الفلسفية ... إنهم يقومون بوظيفة النقل فحسب ... نقل المعلومات إلى عقول الطلاب نقل آليا.
ومن الطبيعي انه لا يتسنى في مثل هذا الجو تربية العقول والأذهان التربية العلمية الصحيحة، ولا التربية الفلسفية الصحيحة. كمثال على ما نقول سنتناول في هذا الفصل بالشرح قانونا فيزيائيا ذا دلالات فلسفية عميقة، وهو الآن محل اهتمام العلماء في الغرب. إلا أننا لم نجد -حسب علمنا -كاتبا أو مفكرا تناوله بالبحث والتحليل في العالم العربي *. وسنتناول إن شاء الله تعالى في الكتب القادمة من هذه السلسلة موقف علم الكيمياء والفلك والرياضيات وعلم المتحجرات وعلم الأحياء...إلخ من نظرية التطور ونبرهن أن هذه العلوم تتناقض مع نظرية التطور.
﴿ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ﴾.
الفصل الأول
إن السمة العامة للحياة على كرتنا الأرضية وفي الكون الهائل المحيط بنا هي سمة الحركة والتغير، فالملايين من النجوم تشع الطاقة الحرارية والضوئية، والآلاف من النجوم تنفجر وتنشر عناصرها الثقيلة في الكون، ومئات الآلاف من الشهب والكواكب تسير في مداراتها المرسومة لها بانواع مختلفة ومعقدة من الحركات (كوكبنا الأرضي له 14 حركة معقدة ومتداخلة )( 1). وهناك تفاعلات نووية في مركز الشمس وفي مراكز جميع النجوم الأخرى. أما سمة الحركة على سطح كوكبنا الفريد والمتميز فغنية عن الشرح والبيان، ولسيما انه زاخر بالحياة -بمختلف انواعها واشكالها -والتي تعني فيما تعني الحركة والتغير .
فما طبيعة هذه الحركات والتغيرات سواء أكانت في أرضنا أم في الكون ؟
أنستطيع اكتشاف سمتها الساسية وصفتها العامة وراء جميع تفاصيلها وأنواعها ؟
وما العلم ان لم يقم بهذه المهمة ؟... أي بمهمة رصد ومراقبة هذه الحركات والتغيرات والتفاعلات والوصول إلى معرفة القوانين العامة التي تحكم كل حركة وكل تغير في اطاره الخاص ثم معرفة القانون الأساسي أو السمة الأساسية التي تحيط بكل هذه الحركات والتغيرات ضمن إطار عام . الغريب أن هناك نظرتين متناقضتين ومتضادتين في هذا الموضوع . إحداهما نظرة فلسفية نبعت من فرضية التطور. والأخرى هي النظرة العلمية التي وضعت قانونا عامًا يمكن مشاهدته في جميع الأرجاء المنظورة للكون، كما يمكن إجراء آلاف التجارب المختبرية عليه . وقد يعجب القارىء ... فكيف يمكن لأي نظرة فلسفية أن تبقى موجودة وحية وهي تناقض وبشكل صريح أحد القوانين العلمية الثابتة !!.
وهو فعل شىء غريب . لكنه موقت وعارض. إذ ل بد أن تنتصر النظرة العلمية في نهاية المطاف. ول بد للنظرة الفلسفية أن تنسحب وتخلي مكانها لنظرة فلسفية أخرى تتوافق وتتجاوب مع النظرة العلمية ول تتناقض معها. ولكي يتجلى هذا التناقض ويتوضح تمأما فإننا ندرج فيما يأتي كل من نظرة فرضية التطور ونظرة علم الفيزياء إلى طبيعة التغيرات الحاصلة في الكون وفي الأرض.
1- فرضية التطور:
تقول فرضية التطور أن الكون كان في حالة بدائية وفي حالة فوضى وعدم نظام , فالنظريات القديمة حول نشوء الكون ترى أن الكون نشأ من سديم ومن غبار كوني، ونظرية " الانفجار الكبير"( 2) ترى أن الكون نشأ من كرة أو من حساء كوني هو خليط من المادة والطاقة فتكونت الأجزاء دون الذرية أولًا (كالبروتونات والنيوترونات) ثم تكونت الذرات فالعناصر....الخ. أي ان النظريات القديمة والجديدة تقول ان الفوضى والبساطة كانت طابع الكون عند نشوئه وعند بدايته، وأنه انتقل بعد ذلك وبعوامل ميكانيكية ومادية بحتة وبعوامل المصادفات العشوائية من الفوضى إلى النظام، ومن الحالة البدائية البسيطة إلى تركيب معقد والى نظام دقيق، فظهرت النجوم وتولدت الكواكب والمجموعات الشمسية وتشكلت المجرات وعناقيد المجرات ووصل الكون إلى حالةالنظام الدقيق والشامل الحالي( 3)، وأن هذا التطور التصاعدي إلى الأعلى وإلى الفضل لا يزال مستمرا. وفي أرضنا - كما تقول فرضية التطور - ظهرت الحياة أول مرة بظهور الخلية الحية عن طريق المصادفات؛ وعند توفر الظروف الملائمة لذلك. ثم تطورالكائن الحي ذو الخلية الواحدة إلى كائنات متعددة الخلايا، واستمر في التطور بعوامل الانتخاب الطبيعي والطفرات العشوائية حتى ظهور الإنسان الحالي.
يقول العالم التطوري المعروف "ثيودوسيوس دوبزانسكي" ( 4): ( يشمل التطور كل مراحل النمو والتقدم الحادثة في الكون ؛ أي جميع صور التقدم والتطور الكوني والبيولوجي والإنساني والثقافي, وان محاولة حصر التطور في عالم البيولوجيا لا مبرر ولا مسوغ له، فالحياة نتاج للتطور اللاعضوي للطبيعة، والإنسان نتاج لتطور الحياة )( 5)
إذن فالتطور يشمل كل مراحل التقدم والتطور والنمو في الكون وليس محصورا على تطور الأحياء في الأرض. ..أي ان التطوريين يعممون ظاهرة التطور على الكون بأكمله.
ويقول عالم تطوري آخر ومعروف أيضا وهو "جوليان هكسلي Julian Huxley عندما يتناول تعريف التطور : ( يمكن تعريف التطور بمعناه الواسع كعمليات متجهة وغير قابلة للتراجع اساسا تحدث في اطار الزمن وتؤدي في سيرها إلى زيادة في التنوع وإلى نتاجات ذات مستوى عال من التنظيم) (6 )
ويقول عالم تطوري آخر: (ان معظم المثقفين يتقبلون الآن كحقيقة واقعية بأن كل شىء في الكون - إبتداءً من الأجرام السماوية وانتهاءً بالإنسان-قد ترقى وتطور خلل عمليات التطور. وان هذا التطور لا يزال مستمرا) (7 )
إذن فهناك تطور على مستوى الكون وعلى مستوى الحياة على أرضنا وهذا التطور يسير بشكل متصاعد ويتكامل ويترقى ولا يمكن أن يتراجع إلى الوراء، أي يزداد نظام الكون وتعقيده، كما يزداد نظام الحياة في أرضنا تنوعا وتعقدا بوتائر متصاعدة إلى أعلى على الدوام وهو (أي التطور ) عبارة عن عمليات شاملة تشمل كل صور التقدم والنمو بدءً من الأجرام السماوية وانتهاءً بالإنسان، كما انها عملية مستمرة ولا تتوقف. هذا هو ملخص نظرية التطور حول طبيعة التغيرات الحاصلة في الكون في اطارها العام. إذن نستطيع تلخيص هذه النظرية بالشكل البياني الآتي :
فهل هذا هو ما نشاهده في الكون وفي أرضنا هذه ؟ وماذا يقول العلم في هذا الخصوص ؟ ايؤيد هذه النظرة ام يعارضها ام سكت عنها حتى الآن ؟ ان كان هذا هو ما نشاهده في الكون وفي أرضنا الزاخرة بمظاهر الحياة، واذا كان العلم يؤيد هذا فلا يبقى امامنا سوى التسليم بصحة فرضية التطور. أما إن كان العكس هو الصحيح وهو المشاهد، وإذا كان العلم يقول العكس فلا نملك سوى رد هذه الفرضية لكونها تتعارض مع العلم، مثلما رُدت نظريات سابقة اظهر العلم بطلانها (كنظرية بطليموس عن دوران الشمس حول الأرض). لقد تناول علم الفيزياء - وبالذات فرع الديناميكا الحرارية "الثيرموداينمك Thermodynamics" هذا الموضوع ووضع قوانينه حوله.
ولكي تتوضح الأمور للقارىء فسنقدم له معلومات مختصرة ومبسطة عن "الديناميكاالحرارية ".
تتكون كلمة Thermodynamic من كلمتين يونانيتين هما Thermo وتعني الحرارة، وكلمة Dunamis وتعني القوة Power. إذن فالديناميكا الحرارية هي العلم الذي يتعامل مع القوة أو الطاقة الحرارية التي تحتويها الحرارة، وتتعامل مع تحول هذه الطاقة إلى الأشكال الأخرى للطاقة (كالطاقة الحركية والطاقة الكهربائية... الخ)، وكلمة الطاقة " Energy" نفسها مشتقة من الكلمة اليونانية Energiea وتعني الشغل Working وتعرف الطاقة بأنها " القابلية على إنجاز شغل". ومع ان "الديناميكا الحرارية " بدأت وكانها دراسة حول تحول الطاقة الحرارية إلى حركة ميكانيكية على يد علماء بارزين امثال "نيوتن " و" ماكسويل" و"كالفن " إذ تم وضع القوانين حولها، إلا انه عندما تم اكتشاف الأشكال الأخرى من الطاقة (كالطاقة الكهربائية والكيماوية والنووية. ..الخ ) فقد تبين ان قوانين الديناميكا الحرارية تنطبق أيضا على هذه الأشكال من الطاقة.
ولكن ما إن وضع اينشتاين نظريته في النسبية وعد فيها المادة شكل من أشكال الطاقة بقانونه المشهور: E=MC2، حيث سرعة الضوء= C ، وكتلة المادة = M، والطاقة = E حتى أصبحت قوانين ( الديناميكا الحرارية ) أشمل قانون على الإطلاق في هذا الكون، اذ ضمت في اطارها كل شىء، ولم يبقَ خارج إطارها أي شىء على الإطلاق. والآن لنشرح القانون الأول والقانون الثاني للديناميكا الحرارية.
القانون الأول:
"ان مجموع الطاقة ثابت في الكون ولا يتغير، ولكن يمكن تحويل الطاقة من شكل إلى آخر" أي يمكن تحويل الطاقة من طاقة حرارية مثلا إلى طاقة كهربائية أو حركية. ..الخ، ويمكن تحويل الطاقة الحركية إلى طاقة كهربائية أو حرارية مثلا. ولكن مجموع الطاقة في الكون ثابت لا يتغير، أي لا ينقص ولا يزيد. وبعبارة أخرى: لا يمكن خلق أو افناء الطاقة، بل يمكن تحويلها من شكل إلى آخر. ولكن بعد أن وضع أينشتاين قانونه المشهور حول علاقة الطاقة بالمادة (الذي اوردناه سابقا ) وامكانية تحول إحداهما إلى الأخرى فقد أصبحت صيغة القانون الأول اكثر شمولًا وكما يأتي: (ان مجموع المادة والطاقة ثابت في الكون، ولكن يمكن تحويل الطاقة من شكل إلى آخر).
القانون الثاني:
لهذا القانون عدة صيغ أشهرها صيغة "كلفن" و "كلوسيوس ". ولكي نجنب القارئ الخوض في مواضيع معقدة قد تصرفه عن مطالعة هذا الكتاب فسنسهل له الأمر ونقدم له هذا القانون في أبسط صيغة ممكنة: ان الطاقة الحرارية تنتقل من الأجسام الحارة إلى الأجسام الأقل حرارة، ولا يحدث العكس. لذا يستحيل في أي منظومة System انتقال الحرارة من جسم درجة حرارته منخفضة إلى جسم درجة حرارته مرتفعة ما لم يبذل شغل خارجي على المنظومة. أو نستطيع التعبير عن هذا القانون كما يأتي : (لا توجد هناك عمليات تحول في الطاقة دون ان يكون هناك تحول جزء من الطاقة إلى شكل لا يمكن الاستفادة منه ). فلو أدخلت مثلًا 100 وحدة من الطاقة إلى اي جهاز، فانك لن تستطيع الاستفادة إلا من 90 أو 95 وحدة منها. وذلك حسب كفاءة الجهاز الذي تستعمله، ولكن لا يوجد جهاز كفاءته 100. إذ لابد من ضياع جزء من الطاقة (مثلًا يتحول جزء من هذه الطاقة الى حرارة في أثناء التغلب على مقاومة الاحتكاك ).
لمتابعة القراءة يُرجى تحميل الكتاب من المرفقات.
ولقراءة مقاله المختصر: من هنا