الرد على شبهة نصراني حول قوله تعالى : وكواعب أترابا
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : { وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً }
جاء في تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي
كواعِب: جمع كاعِب وهي الناهد اللاتي فلكت ثديهن "الزمخشري" أي نساءٌ فلكتْ ثُديهنَّ وهُنَّ النَّواهدُ ؛ فيقال: كَعَبَت الجارية تَكْعَب كُعوباً، وكَعَّبت تُكَعِّب تكعِيباً، ونَهَدت تَنْهَد نُهوداً. وقال الضحاك: ككواعب العَذَارَى؛ وعن ابن عباس بسندين كل منهما حسن قال " إذا خفي عليكم شيء من القرآن فابتغوه في الشعر فإنّه ديوان العرب" ومنه قال قيس بن عاصم:
وكْم مِن حَصانٍ قد حَوَينا كرِيمةٍ ***** ومِن كاعِبٍ لم تدرِما البؤسُ مُعْصِر
وعن قتادة ومعناه استواء الخلقة والقامة والصورة في سن واحد من مس جلد واحد التراب قبل الأخرى، بل لو كن مولودات لكانت ولادتهن في آن واحد.
وجاء في لسان العرب : العرب تقول: جاريةٌ دَرْماءُ الكُعُوبِ إِذا لم يكن لرؤوسِ عِظامِها حَجْمٌ؛ وذلك أَوْثَرُ لها؛ وأَنشد:
ساقاً بَخَنْداةً وكَعْباً أَدْرَما
وفي حديث أَبي هريرة: فجثَتْ فَتاةٌ كَعابٌ على إِحدى رُكْبَتيها، قال: الكَعابُ، بالفتح: المرأَةُ حين يَبْدو ثَدْيُها للنُّهود. وقال ابن فارس: يقال: كعبت المرأة كعابة، فهي كاعب: إذا نَتَأَ ثَدْيُها " ابن الجوزي " ، وقال ابن عادل في " اللباب في علوم الكتاب " هي من كعب ثديها وتفلك، أي يكون الثدي في النتوء كالكعب والفلكة
وعن ابنُ الأَعرابي: الكُعْبةُ عُذْرةُ الجارية؛ وأَنشد:
أَرَكَبٌ تَمَّ، وتمَّتْ رَبَّتُهْ، * قد كانَ مَخْتوماً، ففُضَّتْ كُعْبَتُهْ
والمراد أنهم نساء كواعب تكعبت ثديهن وتفلكت أي: صارت ثديهنّ كالكعب في صدورهنّ .
وقال عمر بن أبي ربيعة:
وكان مجنى دون ما كنت أتقي ***** ثلاث شخوص كاعبات ومعصر
وقال "إسماعيل حقي" في تفسير روح البيان في تفسير القرآن
{ وكواعب } جمع كاعب يقال كعبت المرأة كعوبا ظهر ثديها وارتفع ارتفاع الكعب اى نساء عذارى فلكت ثديهن اى استدارت وصارت كالكعب فى النتوء يقال فلك ثدى الجارية تفليكا اى استدار كلفكة المغزل ويقال لهن النواهد جمع ناهد وناهدة وهى المرأة كعب ثديها وبدا للارتفاع { اترابا } لدات اى مستويات فى السن ولدة الرجل تربه وقرينه فى السن والميلاد والهاء عوض عن الواو الذاهبة من اوله لانه من الولادة قال الراغب اى لدات ينشأن معا تشبيها فى التساوى والتماثل بالترآئب التى هى ضلوع الصدر ولوقعهن على الارض معا.
والظاهر ما فى التفسير هو كونهن بنات ست عشرة لكونها نصف سن الرجال وأيضا دل عليه الوصف بالكعوب وهو ارتفاع ثديهن والمراد أنهن بالغات تمام كمال النساء في الحسن واللطافة والصلاح للمصاحبة والمعاشرة بحيث لا يكون في سن اصغر حتى تضعف الشهوة لهن ولا في سن الكبر حتى تنكسر الشهوة عنهن بل روآء الشباب أي ماؤه جار فيهن لم يشبن ولم يتغير عن حد الحسن حسنهن وإنما ذكرن لان بهن نظام الدنيا ولطافة الآخرة من جهة التنعم الجسمانى.
فقول الحق سبحانه وتعالى : { وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً } .. هو أسلوب سماوي لا يخدش حياء المرأة ولا الرجل لأن وصف لتكوين المرأة في سن محدد.
ولو نظرنا لأسلوب الكتاب المدعو مقدس في وصفه للمرأة نجد أسلوب النجاسة والبجاحة ولا أدب ولا حياء ولا نخوة .
تكوين38:(8-10)
فقالَ يَهوذا لأونانَ: «أدخلْ على اَمرأةِ أخيكَ فتَزَوَّجها وأقِمْ نسلاً لأخيكَ». وعَلِمَ أونانُ أنَّ النَّسلَ لا يكونُ لَه، فكانَ إذا دخل على اَمرأةِ أَخيهِ أَفرَغَ مَنيَّهُ على الأرضِ لئلاَ يَجعَلَ نسلاً لأخيهِ.
Easy-to-Read Version
Onan knew that the children from this union would not belong to him. Onan had sexual relations with Tamar, but he did not allow himself to stay inside her
وجاء في ترجمة دار المشرق
وعَلِمَ أَونانُ أَنَّ النَّسْلَ لا يَكونُ لَه، فكانَ إِذا دَخَلَ على اَمرَأَةِ أَخيه، اِستَمْنى على الأَرض
فهل هذا أسلوب أخلاقي ؟
حز 23:20
وعشقت معشوقيهم الذين لحمهم كلحم الحمير ومنيّهم كمنيّ الخيل
نشيد الأنشاد 1: 13
صرة المر حبيبي لي بين ثديي يبيت
نشيد الأنشاد 1: 16
ها انت جميل يا حبيبي و حلو و سريرنا اخضر
نشيد الأنشاد 4: 3
شفتاك كسلكة من القرمز و فمك حلو خدك كفلقة رمانة تحت نقابك
نشيد الأنشاد 4: 4
عنقك كبرج داود
نشيد الأنشاد 4: 5
ثدياك كخشفتي ظبية توامين يرعيان بين السوسن
نشيد الأنشاد 4: 11
شفتاك يا عروس تقطران شهدا تحت لسانك عسل و لبن و رائحة ثيابك كرائحة لبنان
نشيد الأنشاد 5: 4
حبيبي مد يده من الكوة فانت عليه احشائي
نشيد الأنشاد 7: 1
ما اجمل رجليك بالنعلين يا بنت الكريم دوائر فخذيك مثل الحلي صنعة يدي صناع
نشيد الأنشاد 7: 2
سرتك كاس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج بطنك صبرة حنطة مسيجة بالسوسن
نشيد الأنشاد 7: 3
ثدياك كخشفتين توامي ظبية
نشيد الأنشاد 7: 4
عنقك كبرج من عاج
نشيد الأنشاد 7: 7
قامتك هذه شبيهة بالنخلة و ثدياك بالعناقيد
نشيد الأنشاد 7: 8
و تكون ثدياك كعناقيد الكرم و رائحة انفك كالتفاح
نشيد الأنشاد 8: 8
لنا اخت صغيرة ليس لها ثديان فماذا نصنع لاختنا في يوم تخطب
نشيد الأنشاد 8: 10
انا سور و ثدياي كبرجين حينئذ كنت في عينيه كواجدة سلامة
أمثال 7
16 بالديباج فرشت سريري بموشّى كتان من مصر . 17 عطرت فراشي بمرّ وعود وقرفة . 18 هلم نرتو ودّا الى الصباح . نتلذذ بالحب . 19 لان الرجل ليس في البيت . ذهب في طريق بعيدة .
لو 7:45
قبلة لم تقبّلني . واما هي فمنذ دخلت لم تكف عن تقبيل رجليّ
مت 26:12
فانها اذ سكبت هذا الطيب على جسدي انما فعلت ذلك لاجل تكفيني
فهل هذا أسلوب محترم ؟ وهل من العقول أن نأتي بالأسلوب الجنسي الذي كتب بالعهدين ونضعه بمقارنة بما جاء بالقرآن بقوله : { وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً } ؟
فيقول أحد الأعباط
رأينا كيف يغري القران رجال المسلمين بنساء الجنة وحورياتها .. ويتغزل باجسامهن .. وخصوصاً الاثداء والصدور .. ويصفها بالكواعب والنواهد !! وهذا ان دل .. فانه يدل على ” اغراء ” جنسي .. للرجال المسلمين من اتباع محمد , بنساء الجنة وجمالهن الجسدي .. وبالتالي يقومون بكل ما يطلب منهم في الجهاد ! والجهاد هو الطريق الاسرع للوصول الى التلذذ بتلك ” الكواعب ” !! |
فتعالوا نرى كيف وصف يسوعهم الملكوت وكيف أغرى الجهال الذين أختارهم (1كو 1:27 ) والجهال الذين اتبعوهم .. فتخيل معي ُجهال تتكلم فمن يتبعهم غير الأغبياء!
متى25
1 حينئذ يشبه ملكوت السموات عشر عذارى اخذن مصابيحهن وخرجن للقاء العريس . 2 وكان خمس منهنّ حكيمات وخمس جاهلات . 3 اما الجاهلات فاخذن مصابيحهن ولم ياخذن معهن زيتا . 4 واما الحكيمات فاخذن زيتا في آنيتهن مع مصابيحهن . 5 وفيما ابطأ العريس نعسن جميعهن ونمن . 6 ففي نصف الليل صار صراخ هوذا العريس مقبل فاخرجن للقائه . 7 فقامت جميع اولئك العذارى واصلحن مصابيحهن . 8 فقالت الجاهلات للحكيمات اعطيننا من زيتكن فان مصابيحنا تنطفئ . 9 فاجابت الحكيمات قائلات لعله لا يكفي لنا ولكنّ بل اذهبن الى الباعة وابتعن لكنّ . 10 وفيما هنّ ذاهبات ليبتعن جاء العريس والمستعدات دخلن معه الى العرس وأغلق الباب . 11 اخيرا جاءت بقية العذارى ايضا قائلات يا سيد يا سيد افتح لنا . 12 فاجاب وقال الحق اقول لكن اني ما اعرفكنّ . 13 فاسهروا اذا لانكم لا تعرفون اليوم ولا الساعة التي يأتي فيها ابن الانسان
فمن قال أن يسوع استخدم هذا الكلام كمثال وهو ليس بحقيقة نقول له : إن الجاهل هو الذي يستخدم أمثلة ليس لها واقع ملموس والمطلوب منا أن نتخيله .
فمن هؤلاء العذارى يا جهبذ ؟
يرى القدّيس يوحنا الذهبي الفم في هذا أن ما يحدث مع العذارى ليس بالأمر الجديد، إنّما هو اِمتداد لما مارسوه على الأرض، فإن الحكيمات يتمتّعن بالحياة الداخليّة الجديدة كحياة شركة واتّحاد مع العريس مارسوه على الأرض.
ويرى البعض من علماء اللاهوت بأن المقصود بقول يسوع : { خمس منهنّ حكيمات وخمس جاهلات } يعني بذلك الحواس الخمسة للإنسان ..... وهذا يكشف لنا محدودية التفكير هؤلاء اللاهوتيين لأن العلم اكتشف أن حواس الإنسان ليست خمس حواس.... بل هي 44 حاسة
هذا ما يقوله العلماء وقد تأتي لها بقيه
ففي القرن الرابع قبل الميلادي جاء الفيلسوف الإغريقي( أرسطو طل ) ليعرفنا على الحواس الخمس (البصر والسمع والشم والتذوق)
...وبعد 17 ق جاء الفيلسوف الإيطالي (توماسورا كوينتو) في القرن الثالث عشر الميلادي فأوضح أن هذه الحواس الخمس هي الوسيلة التي يجمع بها الإنسان معلوماته عن العالم الخارجي الذي يعيش فيه..
ثم جاء علماء العصر الحديث فأوصلوا الحواس إلى 44 وقسموا أهمها إلى :
حواس الإدراك الخارجي:
هي الخمس المعروفة (البصر السمع الشم و اللمس والتذوق )
والشعور بالضغط الجوي وبالحرارة المحيطة وبمختلف التأثيرات على الجلد والوعي بمرور الوقت أي بالزمن
حواس الإدراك الداخلي :
توازن الجسم تأثير جاذبية الأرض الإسراع في الخطى (في حالة انطلاق طائرة يركبها الإنسان مثلا )
والإسراع الدائري تأثير الطرد المركزي في ركوب الأراجيح مثلا أو لانعطاف قطار تركبه )
والوعي بذات وبحركات مفاصل الجسم وانقباض و استطالة العضلات
حواس الإدراك الجسماني:
ضغط الدم الحمى الاختناق لنقص الهواء الجوع الظمأ امتلاء المعدة امتلاء المثانة والغثيان
حواس الإدراك العاطفي :
الغضب الخوف الاشمئزاز الحزن الملل المرح الإحساس بالخطاء أو بالجرم مشاركة الآخرين في الحزن والمشاركة في الضحك والشعور بالألم الجسدي والألم النفسي.
يقول العلماء أن إحساسات الإنسان تتكون عادة من مزيج يجمعه المخ من الحواس المختلفة فالتلذذ بطعام مثلا يسهم فيه مع حاسة التذوق حواس البصر والشم واللمس )
فيختار المخ منها ما يتجاهله وما يستحق التركيز عليه أو مواجهته إذا وجد ما يحتاج للتحرك لمواجهته إذا وجد ما يحتاج للتحرك لمواجهته بينما تشاهد التلفزيون مثلا يتحدث شخص غير بعيد عنك في الهاتف وبالشارع مرور مستمر...فيختار المخ تجاهل كل هذه الأصوات الدخيلة ليركز على صوت التلفزيون.
وطالما أن العلم تفوق على تفسير علماء اللاهوت .. فليبحث هؤلاء العلماء عن فبركة اخرى لتفسير كلمات يسوعهم .
كتبة الاخ السيف البتار
تعليق