السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد,,,,
وجدت معظم السلف يفسر "يخرج من بين الصلب والترائب "
على أنه يخرج من العظم وأرى بذالك أنهم أخطأوا
لأن المني لا يخرج من العظام
وهم فسروا الأية تفسيرا حرفيا لما يعرفوه من لغة العرب
فالترائب معناها عظام الصدر وأكثر ذكرها للمرأة والصلب هو عظم الصدر للرجل وللمرأة
ولكن المرأة ليس لها ماء دافق وحالة خروج الماء المندفع نادرة منها بل تكاد تكون لا تحصل وما يخرج هو بول وليس ماء للمرأة
وهذا من تفسير ابن القيم في هذا الموضوع :
وَأيْضًا فَإنَّ الَّذِي يُوصَفُ بِالدَّفْقِ والنَّضْحِ إنّما هو ماءُ الرَّجُلِ، ولا يُقالُ نَضَحَتْ المَرْأةُ الماءَ ولا دَفَقَتْهُ، واَلَّذِي أوْجَبَ لِأصْحابِ القَوْلِ الآخَرِ ذَلِكَ أنَّهم رَأوْا أهْلَ اللُّغَةِ قالُوا: التَّرائِبُ مَوْضِعُ القِلادَةِ مِن الصَّدْرِ.
قالَ الزَّجّاجُ: أهْلُ اللُّغَةِ مُجْمِعُونَ عَلى ذَلِكَ وأنْشَدُوا لِامْرِئِ القَيْسِ:
مُهَفْهَفَةٌ بَيْضاءُ غَيْرُ مُفاضَةٍ ∗∗∗ تَرائِبُها مَصْقُولَةٌ كالسَّجَنْجَلِ

وَهَذا لا يَدُلُّ عَلى اخْتِصاصِ التَّرائِبِ بِالمَرْأةِ، بَلْ يُطْلَقُ عَلى الرَّجُلِ والمَرْأةِ.
قالَ الجَوْهَرِيُّ: التَّرائِبُ عِظامُ الصَّدْرِ ما بَيْنَ التَّرْقُوَةِ إلى الثَّنْدُوَةِ.
​ انتهى.
اذا الأية تتكلم عن الرجل ليس المرأة لأن المرأة ليس لها ماء مندفع
والأية أيضا تقول من بين الصلب والترائب وليس من الصلب والترائب وهذا يجوز وفرة في تفسير الأية , طالما التفاسير صحيحة في ذاتها
وأيضا وجدت تفاسير مثل
محاسن التأويل للقاسمي — القاسمي (١٣٣٢ هـ):
قالَ: ومَعْنى الآيَةِ أنَّ المَنِيَّ بِاعْتِبارِ أصْلِهِ وهو الدَّمُ، يَخْرُجُ مِن شَيْءٍ مُمْتَدٍّ بَيْنَ الصُّلْبِ -أيْ: فَقَراتِ الظَّهْرِ في الرَّجُلِ- والتَّرائِبُ أيْ: عِظامُ صَدْرِهِ، وذَلِكَ الشَّيْءُ المُمْتَدُّ بَيْنَهُما هو الأبْهَرُ (الأوُرْطِيُّ)، وهو أكْبَرُ شِرْيانٍ في الجِسْمِ يَخْرُجُ مِنَ القَلْبِ خَلْفَ التَّرائِبِ ويَمْتَدُّ إلى آخِرِ الصُّلْبِ تَقْرِيبًا، ومِنهُ تَخْرُجُ عِدَّةُ شَرايِينَ عَظِيمَةٌ، ومِنها شِرْيانانِ طَوِيلانِ يَخْرُجانِ مِنهُ بَعْدَ شِرْيانَيِ الكُلْيَتَيْنِ، ويَنْزِلانِ إلى أسْفَلِ البَطْنِ حَتّى يَصِلا إلى الخُصْيَتَيْنِ، أوِ الشِّرْيانَيْنِ المَنَوِيَّيْنِ فَلِذا قالَ تَعالى عَنِ المَنِيِّ ﴿يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ والتَّرائِبِ﴾ [الطارق: ٧] لِأنَّهُ يَخْرُجُ مِن مَكانٍ بَيْنَهُما وهو الأوُرْطِيُّ أوِ الأبْهَرُ. وهَذِهِ الآيَةُ عَلى هَذا التَّفْسِيرِ تُعْتَبَرُ مِن مُعْجِزاتِ القُرْآنِ العِلْمِيَّةِ وهَذا القَوْلُ أوْجَهُ وأدَقُّ مِنَ التَّفْسِيرِ الأوَّلِ. انْتَهى.

وتفسيره ها هنا صحيح لأنه يقال في لغة العرب
﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَأَنزلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ(((((( رِزْقًا) ))))))لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأنْهَارَ (٣٢) ﴾
بمعنى أن كلمة رزقا ها هنا معناها الطعام
"هُوَ ٱلَّذِی یُرِیكُمۡ ءَایَـٰتِهِۦ وَیُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِ (رِزۡقࣰاۚ )وَمَا یَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن یُنِیبُ"
فالذي ينزل من السماء هو المطر وليس الرزق ولكن المطر جاء هاهنا بمعنى الرزق لأنه سبب له وهذا يسمى مجاز مرسل وعلاقته مسببيه
"يقول ينزل لكم من أرزاقكم من السماء بإدرار الغيث الذي يخرج به أقواتكم من الأرض، وغذاء أنعامكم عليكم" من تفسير الطبري
"﴿هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا﴾ يَعْنِي: الْمَطَرَ الَّذِي هُوَ سَبَبُ الْأَرْزَاقِ " من تفسير البغوي

المسببية وهو ذكر المسبب والمراد السبب، كقوله تعالى: {وَيُنـزلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا}[١٧]؛ أيّ أن المطر هو الذي ينزل من السماء وليس الرزق، فالرزق متسبب من المطر.
علاقاته:
وهناك أيضا أنواع أخرى من المجاز مثل
- السببية: مثل: رعت الماشيةُ الغيثَ.
أي النبات؛ لأن الغيث لا يُرعَى، لكنه سبب ظهور النبات، فعُبر بالسبب (الغيث)، وأُريد المُسبب (النبات).
​منقول من موقع الألوكة.

يعني يتكلم الله عن الدم باعتبار أنه سيصبح مني
وذالك لأن مكونات المني معظمها من الدم عدا الحيوانات المنوية التي تتكون في الخصية
الغدة (المصدر) النسبة التقريبية العناصر المكونة
الخصيتين (2 - 5)% (200 - 500) مليون حيوان منوي تنتج في الخصية خلال القذف الواحد.
الحويصلات المنوية (65 - 75)% أحماض أمينية، حمض ستريك، إنزيمات، فركتوز، بروتينات، فيتامين ج غيرها.
البروستات (25 - 30)% حمض الفوسفوريك، حمض ستريك، زنك وغيرها.
غدة كوبر < 1% الجالكتوز، المذي وغيرها.
​فمعظم هذه المكونات من الدم فالدم هو مني باعتبار ما سيكون أي أن المني يخرج من بين الصلب والترائب
وهذه يشببها قول أن الله خلقنا من الأرض
﴿هو أنشأكم من الأرض﴾ ، يقول: هو ابتدأ خلقكم من الأرض.
وعلى هذا فالتفسير صحيح وسأنقل لكم بعضا التعقيبات التي ستدور في أذهانكم قريبا​

1- تعقيب :
ولكن الله عزوجل يقول :
﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (١٧٢) ﴾
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: واذكر يا محمد ربَّك إذ استخرج ولد آدم من أصلاب آبائهم، فقرَّرهم بتوحيده، وأشهد بعضهم على بعض شهادَتَهم بذلك... ويتبع بهذا قائلا
"أخذ الله الميثاق من ظهر آدم بنَعْمَان =يعني عرفة= فأخرج من صلبه كل ذرّية ذرأها، فنثرهم بين يديه كالذرِّ، ثم كلمهم قَبَلا(٢) فقال: "ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا ... " الآية، إلى ﴿ما فعل المبطلون﴾ ، "​

بالنسبة لهذا الأمر فهو أمر غيبي كما أخرج الله حواء من ضلع من أدم
2-تعقيب:
ولكن يقول الله عزوجل هذا:
﴿حُرِّمَتۡ عَلَیۡكُمۡ أُمَّهَـٰتُكُمۡ وَبَنَاتُكُمۡ وَأَخَوَ ٰ⁠تُكُمۡ وَعَمَّـٰتُكُمۡ وَخَـٰلَـٰتُكُمۡ وَبَنَاتُ ٱلۡأَخِ وَبَنَاتُ ٱلۡأُخۡتِ وَأُمَّهَـٰتُكُمُ ٱلَّـٰتِیۤ أَرۡضَعۡنَكُمۡ وَأَخَوَ ٰ⁠تُكُم مِّنَ ٱلرَّضَـٰعَةِ وَأُمَّهَـٰتُ نِسَاۤىِٕكُمۡ وَرَبَـٰۤىِٕبُكُمُ ٱلَّـٰتِی فِی حُجُورِكُم مِّن نِّسَاۤىِٕكُمُ ٱلَّـٰتِی دَخَلۡتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمۡ تَكُونُوا۟ دَخَلۡتُم بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَیۡكُمۡ وَحَلَـٰۤىِٕلُ أَبۡنَاۤىِٕكُمُ ٱلَّذِینَ مِنۡ أَصۡلَـٰبِكُمۡ وَأَن تَجۡمَعُوا۟ بَیۡنَ ٱلۡأُخۡتَیۡنِ إِلَّا مَا قَدۡ سَلَفَۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُورࣰا رَّحِیمࣰا﴾ [النساء ٢٣]
(وَحَلَـٰۤىِٕلُ أَبۡنَاۤىِٕكُمُ ٱلَّذِینَ مِنۡ أَصۡلَـٰبِكُمۡ)
والأجابة أن هذا له وجهان
الأول : أن هذا من الكناية التي تعرفها العرب فمن صلبي أي من ذريتي أي من مني لأنهم كانوا يعتقدون أن المني يخرج من الصلب وأعتقادهم اذا كان خاطئا غير ملزم لكلام الله تعالى في شيء
مفردات ألفاظ القرآن — الراغب الأصفهاني (٥٠٢ هـ)
الصُّلْبُ: الشّديدُ، وباعتبار الصَّلَابَةُ والشّدّة سمّي الظّهر صُلْباً. قال تعالى: ﴿يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ﴾ [الطارق : 7] ، وقوله: ﴿وَحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ﴾ [النساء : 23] ، تنبيه أنّ الولد جزء من الأب، وعلى نحوه نبّه قول الشاعر:
283- وإنّما أولادنا بيننا ... أكبادنا تمشي على الأرض(١)
وقال الشاعر:
284- في صَلَبٍ مثل العنان المؤدم(٢)
فالعرب تفهم أن من صلبي معناها من ذريتي وقد نزل القرأن بلسانهم وأستعمل مايفهمونه في حياتهم اليومية مثل النبي عليه الصلاة والسلام عندما قال:
"إنَّ اللَّهَ خَلَقَ لِلْجَنَّةِ أَهْلًا، خَلَقَهُمْ لَهَا وَهُمْ في أَصْلَابِ آبَائِهِمْ، وَخَلَقَ لِلنَّارِ أَهْلًا، خَلَقَهُمْ لَهَا وَهُمْ في أَصْلَابِ آبَائِهِمْ."
فرغم أن هذا الحديث ضعيف ومنكر لأن طلحة بن يحي ضعيف لا يحتج به رغم تخريج الأمام مسلم الحديث له
​ولكنه ينفع كشاهد ليدل على أستعمال العرب هذه الكناية بكثرة
واستعمال هذه الكناية في شيء غير ملزم للشخص بأن يتفق مع سببها فلا يقال ها هنا أن الله قال أن المني يخرج من ظهر الرجل
ولكن يقال أن الله أستعمل لغة العرب بتمامها لكي يفهموا ماذا قال فقال لهم أنه حرام أن يتزوجوا زوجات أبنائهم الذين من أصلابهم.

الوجه الثاني:
أنه يمكن أن تكون هذه الأية تتكلم عن الأية الغيبية التي ذكرت أعلاه بأن الله جعل أبنائنا في أصلابنا وأستخرجهم منا وهذا الكلام ليس له فيه ذكر للمني لأن الله أستخرجنا من أدم كهيئة الذر فأين المني في هذا؟!!!!
وفي الأخير الأية الوحيدة الصريحة والواضحة في ذكر المني لم تذكر أنه يخرج من الصلب أي من العظم بل قالت من بين الصلب والصدر.
3-تعقيب:
كلامك هذا طعن في تفاسير السلف
الأجابة:
السلف بشر يجتهدوا يصيبوا ويخطؤا وتفسيراتهم ليست معصومة من الخطأ وهذا باتفاق أهل العلم واذا أخطأوا فتفسيراتهم ملزمة لهم وليست ملزمة لكلام الله تعالى في شيء.
ويجب أتباعهم طالما لم تتصادم تفسيراتهم بالواقع وهم بنفسهم أختلفوا في التفسير
فتارة يقولون من الصلب والصدر وتارة من جميع جسم الأنسان وتارة من القلب وتارة من الدماغ وتارة من العينين والرجلين واليدين
فكلامهم هو أجتهادهم ولكن نحن ملزمون به ان لم تكون تفسيراتهم خطأ في حد ذاتها
وفي هذه الحالة كلها خطأ غفر الله لنا ولهم.

أريد ذكر قصة عن لماذا نستعمل المجاز في الكلام ولماذا ذهبت له في تفسير القاسمي

"""ومن إطلاق اليد وإرادة النعمة قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأزواجه: (( أسرعكن لحوقا بي أطولكن يدًا )) ذلك أنه -صلى الله عليه وسلم- جعل اليد مجازًا هنا عن العطاء أو الإنعام، ويدل على ذلك أفعل التفضيل إذا كان مشتقًا من الطول بمعنى الفضل، والمعنى عندئذ: أسرعكن لحوقا بي أفضلكن نعمة، والنعمة توصف بالفضل على جهة الحقيقة فلا ترشيح للمجاز عندئذ.

وقد كن -رضوان الله عليهن- يعتقدن حمل اليد على حقيقتها حتى بدا من خلال القرائن حمل اليد على المجاز، وكان على رأس هذه القرائن وفاة زينب -رضي الله عنها- بعده -صلى الله عليه وسلم- ومباشرة، وهي لم تكن أطول نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- يدا من ناحية الذات، فدل هذا على إرادة المجاز لعلاقة السببية، أما حملها على ذلك بدون قرينة فلا."""

فنحن لم نخرج الأية عن ظاهرها الا بقرينه وهي العقل
""ثم إن الأصل في الكلام -وهذا ما يجب الانتباه إليه- أن يحمل على حقيقته، فلا يخرج به عن الحقيقة إلى المجاز إلا عند تعذر الحمل على الحقيقة، كما أن الأصل في الكلام كذلك حمله على الظاهر فلا يحمل على خلاف الظاهر إلا بقرينة لغوية أو عقلية أو عرفية أو شرعية أو حالية، وابتناء على ذلك فادعاء المجاز في أي لفظ كان يستلزم إقامة القرينة المانعة، والدليل الصارف له عن الحقيقة، إذ القائل بالحقيقة معه الأصل والظاهر ومخالفه مخالف لهما جميعا. ""
أخذت هذا الكلام من هذا الكتاب البلاغة 1 - البيان والبديع - جامعة المدينة | مجلد 1 | صفحة 205 | الدرس: 9 المجاز المرسل. | المجاز ال (ketabonline.com)

في النهاية ممكن أن يأتي لي شخص ويقول أن تؤول الأيات كي تتوافق مع التفسير العلمي
نعم هذا صحيح وكل العلماء كانوا يحملون الأية على التفسير العلمي الموجود في عصرهم
قال الله عزوجل يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ (٢٢)
ومعظم العلماء ذكروا أن معناها يخرج من واحد منهما لأن في عصرهم اللؤلؤ والمرجان يخرجان من بحر الأرض وهي البحار ليس الأنهار
قال القرطبي :
"""قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ﴾ [أَيْ يَخْرُجُ لَكُمْ مِنَ الْمَاءِ اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ(٤)، كَمَا يَخْرُجُ مِنَ التُّرَابِ الْحَبُّ والعصف والريحان. وقرا نافع وأبو عمر (يُخْرَجُ) بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ الرَّاءِ عَلَى الْفِعْلِ الْمَجْهُولِ. الْبَاقُونَ (يَخْرُجُ) بِفَتْحِ الْيَاءِ وَضَمِّ الرَّاءِ عَلَى أَنَّ اللُّؤْلُؤَ هُوَ الْفَاعِلُ. وَقَالَ: (مِنْهُمَا) وَإِنَّمَا يَخْرُجُ مِنَ الْمِلْحِ لَا الْعَذْبِ لِأَنَّ الْعَرَبَ تَجْمَعُ الْجِنْسَيْنِ ثُمَّ تُخْبِرُ عَنْ أَحَدِهِمَا، كقوله تعالى: امَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُولٌ منْكُمْ) وإنما الرسل من الانس دون الجن، قاله الْكَلْبِيُّ وَغَيْرُهُ. قَالَ الزَّجَّاجُ: قَدْ ذَكَرَهُمَا اللَّهُ فإذا خرج من أحدهما شي فَقَدْ خَرَجَ مِنْهُمَا، وَهُوَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: (أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ»​"""
فرغم أن الأية تصرح أن اللؤلؤ والمرجان يخرجان من كليهما الا أنهم لم يعهدوا هذا في عصرهم لذالك قالوا بهذا التأويل
وأذكر أيضا أنه تم أكتشاف لؤلؤ أو مرجان في نهر الأمازون.
فليس معنى تأويلي للأية أني أخطأت في شيء
هذا وبالله التوفيق.