الاعجاز في القرآن الكريم ❤️
القران الكريم تحدى العالمين كافه من الجن والانس وعجزوا طبعا عن الاتيان بمثله فاستخدم القرآن أسلوب التدرج في التحدي فبعد أنْ تحدى بأنْ يأتوا بمثله تحداهم بعشْر سور ثم تحداهم بسورة واحدة
فتحدّى القرآن أولا بالإتيان بمثله قال تعالى
(قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا)
وبعد ذلك خفف التحدي عليهم فتحداهم بعشر سور من مثله قال تعالى (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)
وبعد عجزهم تحداهم أن يأتوا بسورة واحدة مثله قال تعالى (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)
ولا يكون للتحدي فائدة إلا إذا كان هناك أفراد قادرون على الرد. ولهذا السبب من المهم ملاحظة السياق التاريخي الذي ظهر فيه القرآن ولان العرب في ذلك الوقت يعتبرون أنفسهم وما زالوا يعتبرون عند المؤرخين واللغويين إلى يومنا هذا أسياد اللغة العربية. ويوضح الاقتباس التالي من ابن رشيق الأهمية التي كانت تحظى بها اللغة في ذلك الوقت
ففي كتاب العمدة في صناعة الشعر ونقده ابن رشيق الكيرواني
صفحة ٣٧ تحت باب احتماء القبائل بشعرائها
كانت القبيلة من العرب إذا نبغ فيها شاعر أتت القبائل فهنأتها، وصنعت الأطعمة، واجتمع النساء يلعبن بالمزاهر، كما يصنعون في الأعراس، ويتباشر الرجال والولدان؛ لأنه حماية لأعراضهم، وذب عن أحسابهم، وتخليد لمآثرهم، وإشادة بذكرهم. وكانوا لا يهنئون إلا بغلام يولد، أو شاعر ينبغ فيهم، أو فرس تنتج
حتي ابن خلدون وهو من القرن الرابع عشر اشار الي ان العرب
كانوا ينظرون إلى الشعر على أنه نوع من الكلام. ولذلك جعلوه أرشيف تاريخهم، والمرجع الأساسي لأغلب علومهم وحكمهم
ففي مقدمته جزء ٣ يقول في فصل في ترفع أهل المراتب عن انتحال الشعر : اعلم ان الشعر كان ديوانا للعرب فيه علومهم واخبارهم وحكمتهم وكان رؤساء العرب متنافسين فيه وكانوا يقفون بسوق عكاظ لانشاده وعرض كل واحد ديباجته على فحول الشأن واهل البصر ليتميز
كانت العرب منبع اللغة واساليبها والبلاغة و انتقاء الكلمات و بلغو منها الذروة
بل كان هناك مبارزات في الشعر والنثر فيما بينهم لكنهم فشلوا في منافسة القرآن الذي كان يتحداهم
فلم يستطيعوا محاكاة بلاغة القرآن واسلوبه وفشلوا فشلا ذريعا
فالنذكر محاولة مسيلمة الكذاب (وفشله) في الإتيان بشيء مثل القرآن امام عمرو بن العاص الذي كان حينا غير مسلم
(ذكروا أن عمرو بن العاص وفد على مسيلمة الكذاب ( لعنه الله) وذلك بعد ما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبل أن يسلم عمرو فقال له مسيلمة : ماذا أنزل على صاحبكم في هذه المدة ؟ قال لقد أنزل عليه سورة وجيزة بليغة . فقال : وما هي ؟ فقال : " والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر " ففكر مسيلمة هنيهة ثم قال : وقد أنزل علي مثلها . فقال له عمرو : وما هو ؟ فقال : يا وبر يا وبر ، إنما أنت أذنان وصدر ، وسائرك حفز نقز . ثم قال : كيف ترى يا عمرو ؟ فقال له عمرو : والله إنك لتعلم أني أعلم أنك تكذب ) تفسير ابن كثير سورة العصر
فمسيلمة الكذاب الاضحوكة حاول استقراء آيات من القرآن، محتفظ بوزنه و إيقاعه مع فشله الاتيان بالسمات اللغوية للقرآن واعجازه اللغوي
القران الكريم تحدى العالمين كافه من الجن والانس وعجزوا طبعا عن الاتيان بمثله فاستخدم القرآن أسلوب التدرج في التحدي فبعد أنْ تحدى بأنْ يأتوا بمثله تحداهم بعشْر سور ثم تحداهم بسورة واحدة
فتحدّى القرآن أولا بالإتيان بمثله قال تعالى
(قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا)
وبعد ذلك خفف التحدي عليهم فتحداهم بعشر سور من مثله قال تعالى (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)
وبعد عجزهم تحداهم أن يأتوا بسورة واحدة مثله قال تعالى (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)
ولا يكون للتحدي فائدة إلا إذا كان هناك أفراد قادرون على الرد. ولهذا السبب من المهم ملاحظة السياق التاريخي الذي ظهر فيه القرآن ولان العرب في ذلك الوقت يعتبرون أنفسهم وما زالوا يعتبرون عند المؤرخين واللغويين إلى يومنا هذا أسياد اللغة العربية. ويوضح الاقتباس التالي من ابن رشيق الأهمية التي كانت تحظى بها اللغة في ذلك الوقت
ففي كتاب العمدة في صناعة الشعر ونقده ابن رشيق الكيرواني
صفحة ٣٧ تحت باب احتماء القبائل بشعرائها
كانت القبيلة من العرب إذا نبغ فيها شاعر أتت القبائل فهنأتها، وصنعت الأطعمة، واجتمع النساء يلعبن بالمزاهر، كما يصنعون في الأعراس، ويتباشر الرجال والولدان؛ لأنه حماية لأعراضهم، وذب عن أحسابهم، وتخليد لمآثرهم، وإشادة بذكرهم. وكانوا لا يهنئون إلا بغلام يولد، أو شاعر ينبغ فيهم، أو فرس تنتج
حتي ابن خلدون وهو من القرن الرابع عشر اشار الي ان العرب
كانوا ينظرون إلى الشعر على أنه نوع من الكلام. ولذلك جعلوه أرشيف تاريخهم، والمرجع الأساسي لأغلب علومهم وحكمهم
ففي مقدمته جزء ٣ يقول في فصل في ترفع أهل المراتب عن انتحال الشعر : اعلم ان الشعر كان ديوانا للعرب فيه علومهم واخبارهم وحكمتهم وكان رؤساء العرب متنافسين فيه وكانوا يقفون بسوق عكاظ لانشاده وعرض كل واحد ديباجته على فحول الشأن واهل البصر ليتميز
كانت العرب منبع اللغة واساليبها والبلاغة و انتقاء الكلمات و بلغو منها الذروة
بل كان هناك مبارزات في الشعر والنثر فيما بينهم لكنهم فشلوا في منافسة القرآن الذي كان يتحداهم
فلم يستطيعوا محاكاة بلاغة القرآن واسلوبه وفشلوا فشلا ذريعا
فالنذكر محاولة مسيلمة الكذاب (وفشله) في الإتيان بشيء مثل القرآن امام عمرو بن العاص الذي كان حينا غير مسلم
(ذكروا أن عمرو بن العاص وفد على مسيلمة الكذاب ( لعنه الله) وذلك بعد ما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبل أن يسلم عمرو فقال له مسيلمة : ماذا أنزل على صاحبكم في هذه المدة ؟ قال لقد أنزل عليه سورة وجيزة بليغة . فقال : وما هي ؟ فقال : " والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر " ففكر مسيلمة هنيهة ثم قال : وقد أنزل علي مثلها . فقال له عمرو : وما هو ؟ فقال : يا وبر يا وبر ، إنما أنت أذنان وصدر ، وسائرك حفز نقز . ثم قال : كيف ترى يا عمرو ؟ فقال له عمرو : والله إنك لتعلم أني أعلم أنك تكذب ) تفسير ابن كثير سورة العصر
فمسيلمة الكذاب الاضحوكة حاول استقراء آيات من القرآن، محتفظ بوزنه و إيقاعه مع فشله الاتيان بالسمات اللغوية للقرآن واعجازه اللغوي