هل بشر المسيح بالسجود لله بمكة المكرمة ؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ابو تسنيم مسلم اكتشف المزيد حول ابو تسنيم
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 7 (0 أعضاء و 7 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد البيروتي
    2- عضو مشارك

    • 18 ماي, 2008
    • 236
    • مهندس
    • مسلم

    المشاركة الأصلية بواسطة ابو تسنيم
    الأستاذ عماد حنا


    وأتركك مع هذه النصوص لتبدي رأيك فيها
    . 6 حينئذ يقفز الاعرج كالايل ويترنم لسان الاخرس لانه قد انفجرت في البرية مياه وانهار في القفر. 7 ويصير السراب أجما والمعطشة ينابيع ماء.في مسكن الذئاب في مربضها دار للقصب والبردي.8 وتكون هناك سكة وطريق يقال لها الطريق المقدسة.لا يعبر فيها نجس بل هي لهم.من سلك في الطريق حتى الجهال لا يضل. 9 لا يكون هناك اسد.وحش مفترس لا يصعد اليها.لا يوجد هناك.بل يسلك المفديون فيها. 10 ومفديو الرب يرجعون وياتون الى صهيون بترنم وفرح ابدي على رؤوسهم.ابتهاج وفرح يدركانهم.ويهرب الحزن والتنهد ....{اشعياء 35 /6: 10 }

    ينابيع ماء
    طريق مقدس
    لا يعبر فيها نجس
    من سلك هذا الطريق لا يضل ولو جاهل
    امن .....لا يكون هناك وحش مفترس ولا يصعد اليها
    يسلك فيها ..... المفديون
    الراجع من هذا المكان ....يعيدون بترنم وفرح ابدي.. ابتهاج وفرح يدركانهم.ويهرب الحزن والتنهد
    انا لم أتحدث هنا بل سوف اترك النصوص تتحدث


    الأجمات أو الآطام التي يتواجد بها القصب بشكل كثيف كان يستخدمها أحبار اليهود بشكل ملحوظ

    لسبب بسيط ، كانوا يجتمعون في الآطام لتدارس التوراه ، وكانوا يطلقون عليه "بيت مدراش" وكانوا تحديداً يختارون موقع بجانب القصب

    لأن القصب كان في ذلك الوقت بمثابة الأقلام التي يستخدمها أحبار اليهود .

    إقرأ عن آطام طيبة (المدينة المنورة) و حصون اليهود هناك

    اعتقد أن الطريق المقدسة هي الطريق التي سلكها المهاجرون من مكة إلى المدينة ،وهنا يكمل العدد فيقول "ومفديو الرب يرجعون وياتون الى صهيون بترنم وفرح ابدي على رؤوسهم"
    أي أن هؤلاء المهاجرون يرجعون من حيث هاجروا بترنم وفرح ملبين ومهللين.

    هذا استنتاج شخصي والله أعلم

    تعليق

    • أتعرف الله
      1- عضو جديد
      • 14 فبر, 2010
      • 88
      • طالب
      • مسيحى

      الأخت (((ساره)))
      سلام المسيح معكى

      فالبداية جزئى الآية
      لِمَاذَا تَدْعُوني صَالِحًا؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ. وَلكِنْ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا .
      لِمَاذَا تَدْعُوني صَالِحًا؟
      ده سؤال المهم هو التالى اى الغرض من السؤال
      اليهود كانوا عندما يتحدثون إلى معلم من معلميهم كانوا يصفونه باسماء والقاب لا تطلق الا على الله وحده مثل صالحاً فمن هو الوحيد الصالح ( الله ) ده أكيد
      فاراد السيد المسيح ان ينبههم الى هذه النقطة ، فالسيد المسيح لا ينخدع من الالقاب التى تقال على اللسان لأى شخص قام بالوعظ
      فالسيد المسيح أراد من الشاب ان يعبر عن ايمانه حسب قلبه وليس على شفتيه ( مجرد كلمة )

      - السيد المسيح قال :
      "أنا هو الراعي الصالح" (يو 10: 11)
      وقال أيضاً :
      "من منكم يبكِّتني على خطيّة؟" (يو 8: 46)


      أما بالنسبة للآية الثانية
      لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ:إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلهِي وَإِلهِكُمْ


      لا تلمسيني= هنا نجد المعلم يعطى درس الإيمان للمجدلية ليرفع درجة البصيرة الروحية عندها "الذي يحبني يحبه أبى وأنا أحبه وأظهر له ذاتي" (يو21:14) ونلاحظ أن المسيح سمح لها قبلاً أن تلمسه لتنال سلاماً وسمح لتوما أن يلمسه ليؤمن، بل طلب من التلاميذ أن يجسوه ليؤمنوا، بل أعطى لتلميذي عمواس أن يتناولوا جسده ليروه. ولكنه هنا يمنعها من لمسه، ليمنعها أن تتعامل معه كإنسان، بعواطف إنسانية، ولكن عليها أن تعرفه كإله لا سلطان للموت عليه.

      والكلمة الأصلية للعبارة لا تلمسيني تفيد "لا تمسكيني وتتعلقي بي وتقيمي روابط..." فهي أرادت أن تمسك به جسدياً، وتقيم علاقتها به كأم وبنها كما في الأول والمسيح هنا يريد أن يرفع مستوى علاقتها به إلى مستوى علاقتها بالله يهوه "وإن كنا عرفنا المسيح حسب الجسد لكن الآن لا نعرفه بعد" (2كو16:5). ويرى بعض المفسرين أن لفظ "لا تلمسيني" المستخدم هنا يعنى "لا تستمري في لمسي" ولا يعنى "لا تبتدئي باللمس"

      لأني لم أصعد بعد إلى أبى= في ذهنك وفي إيمانك يا مريم أنا مجرد إنسان ولست إله مثل أبى، ولذلك لن تستطيعي أن تتلامسي معي، عدم الإيمان هذا هو السبب في أن عينيك قد أمسكت فلم تعرفيني. درس المسيح لمريم هنا هو نفس درس العريس لعروسته في سفر النشيد (6:5) وكما كان درس العريس في سفر النشيد سبباً في رجوع العروس، كان درس المسيح للمجدلية هنا لتثبيت إيمانها.

      إذهبى إلى إخوتى... وقولي لهم... إني أصعد إلى أبى وأبيكم وإلهي وإلهكم كلمات في منتهى الروعة يعبر بها المسيح عن عمله الخلاصي وبركات القيامة. لقد تحول البشر إلى إخوة له "فصار بكراً بين إخوة كثيرين" (رو29:8) وبإتحاده بنا صار أبوه (بحسب الطبيعة) أباً لنا (بالتبنى). وصار إلهه (هو يتكلم كإنسان لهُ طبيعتنا، مؤكداً تجسده الكامل وبشريته) إلهاً لنا (بمعنى التصالح بين الله والإنسان فنحن كبشر بالفداء عدنا شعب الله المحبوب) ونلاحظ أنه لم يقل إلهنا وأبونا، فنحن نختلف عنه. الآب أبوه بالطبيعة وصار لنا أباً بالتبني، والآب متحد معهُ أقنومياً فالمسيح الإبن هو الله. ولكنه بالجسد يقول إلهي كما قال سابقاً وهو في حالة إخلاء نفسه "أبى أعظم منى" وقوله إلهكم فنحن عبيده المخلوقين. ما أعظم هذه الآية التي تلخص عمل المسيح معنا ولنا.

      وما أحلى أن تتحول مريم الخاطئة إلى مبشرة= قولي لهم= بهذا الإنجيل. إني أصعد= لم يقل لهم المسيح قولي لهم إنني قمت، فقيامة المسيح هي خطوة أولى في طريقة للصعود بجسده البشرى للسماء. وهذا ما أعده لنا "أنا ذاهب لأعد لكم مكاناً... حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً. لقد صرنا وارثين للمجد السماوي، وارثين معهُ، وارثين الله" (رو17:8). كانت القيامة عربون للصعود. فإن كان المسيح قد قام ولم يصعد لكان الإنسان قد ظل على الأرض. فالقيامة وحدها لا تكفى.



      أرجو لكى من المسيح السلام والايمان

      تعليق

      • أتعرف الله
        1- عضو جديد
        • 14 فبر, 2010
        • 88
        • طالب
        • مسيحى

        سلام المسيح معك أخى المدافع عن الاسلام



        السؤال بصيغة أخرى من الأديب توفيق الحكيم إلى البابا شنوده:

        قرأت فى دفترى عبارة افزعتنى, وسجلتها لأسال فيها حتى يطمئن قلبي.. عبارة فى الاصحاح الثانى عشر من أنجيل لوقا قال فيها السيد المسيح: "جئت لألقي ناراً على الأرض.. أتظنون أنى جئت لأعطى سلاماً على الأرض، كلا أقول لكم بل انقساماً.. فكيف والمسيح ابن مريم كلمة من الله، جاء ليلقى ناراً على الأرض...

        فكيف يكون الله تعالى هو الكريم، وأنه كتب على نفسه الرحمة، ويقول فى قرآنه أن المسيح كلمة منه.. والمسيح يقول فى أنجيل لوقا أنه جاء ليلقي ناراً على الأرض؟... وغمرتنى الدهشة وقلت لابد لذلك من تفسير...

        فمن يفسر لى حتى يطمئن قلبى؟.. وصرت أسأل من أعرف من أخواتنا المسيحيين المثقفين، فلم أجد عندهم ما يريح نفسي...

        أما فيما يخص بالمسيحيين فمن أسال غير كبيرهم الذى أحمل له التقدير الكبير لعلمه الواسع وإيمانه العميق.. البابا شنوده.. فهل المسيحي العادى يفطن لأول وهلة إلى المعنى الحقيقي لقول السيد المسيح...



        الإجابة:

        رد الخطاب من قداسة البابا شنوده الثالث:

        عميد الأدب فى أيامنا الأستاذ الكبير توفيق الحكيم

        تحية طيبة، ودعاء لكم بالصحة، من قلب يكن لكم كل الحب. فأنا قارئ لكم، معجب بكتاباتكم، احتفظ بكل كتبكم فى البطريركية وفى الدير...

        وقد قرأت مقالكم الذى نشر فى الأهرام يوم الاثنين 2/12/85، الذى قدمتم فيه أسئلة حول بعض الآيات التى وردت فى الإنجيل (إنجيل لوقا 12). وعرضتموها فى رقة زائدة وفى أسلوب كريم، يليقان بالأستاذ توفيق الحكيم.

        وإذا أشكر ثقتكم، أرسل لكم إجابة حاولت اختصارها على قدر ما أستطيع. وأكون شكراً إن أمكن نشرها كاملة كما هى. لأن تساؤلكم فى مقالكم، أثار تساؤلات عند كثيرين، وهم ينتظرون هذا الرد. وختاماً لكم كامل محبتى.

        أمضاء: البابا شنوده الثالث

        مقدمة:

        حينما نتحدث عن آية من الكتاب. لا نستطيع أن نفصلها عن روح الكتاب كله، لأننا قد لا نفهمها مستقلة عنه.

        فلنضع أمامنا روح الإنجيل، ورسالة المسيح التى ثبتت فى اذهان الناس. ثم نفهم تفسير الآية فى ظل المفهوم العام الراسخ فى قلوبنا.

        رسالة السيد المسيح هى رسالة حب وسلام: سلام مع الله، وسلام مع الناس: أحباء وأعداء. وسلام داخل نفوسنا بين الجسد والعقل والروح.

        فى ميلاد المسيح غنت الملائكة قائلة "المجد لله فى الأعالى، وعلى الأرض السلام، وفى الناس المسرة" (لو2: 14). وقد دعى السيد المسيح "رئيس السلام" (أش9: 6). وقد قال لنا "سلامى أترك لكم، سلامى أعطيكم.. لا تضطرب قلوبكم ولا تجزع" (يو14: 27)، وقال "أى بيت دخلتموه، فقولوا سلام لأهل هذا البيت" (لو10: 6). وذكر السلام كأحد ثمار الروح فى القلب. فقيل "ثمر الروح: محبة فرح سلام" (غل5: 22). وفى مقدمة عظة السيد المسيح على الجبل "طوبي لصانعى السلام لأنهم أبناء الله يدعون" (مت5: 9).

        كما ورد فى الانجيل أيضاً "أطلب إليكم.. أن تسلكوا كما يليق بالدعوة التى دعيتم لها، بكل تواضع القلب والوداعة وطول الأناة، محتملين بعضكم بعضاً بالمحبة، مسرعين إلى حفظ وحدانية الروح برباط السلام. ولكى تكونوا جسداً واحداً وروحاً واحداً" (أف4: 1-4). ودعا السيد المسيح إلى السلام، حتى مع الأعداء والمقاومين، فقال "لا تقاوموا الشر. بل من لطمك على خدك الأيمن، فحول له الآخر أيضاً. ومن أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك، فاترك له الرداء أيضاً. ومن سخرك ميلاً، فاذهب معه إثنين، ومن سألك فاعطه" (مت5: 39-42).

        بل قال أكثر من هذا "أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم.. لأنه إن أحببتم الذين يحبونكم فأى أجرلكم.. وإن سلمتم على أخوتكم فقط، فأن فضل تصنعون" (مت5: 44-47).

        ولست مستطيعاً أن أذكر كل ماورد فى الانجيل عن رسالة السلام فى تعليم السيد المسيح، إنما أكتفى بهذا الآن، وعلى أساسه نفهم الآيات التى هى موضع السؤال:

        وكمقدمة ينبغى أن أقول إن الانجيل يحوي الكثير من الرمز، ومن المجاز. ومن الاستعارات والكنايات، من الأساليب الأدبية المعروفة.

        جئت لألقى ناراً:

        وهى قول السيد المسيح "جئت لألقى ناراً على الأرض. فماذا أريد لو أضطرمت" (لو12: 49).

        1- إن النار ليست فى ذاتها شراً. وإلا ما كان الله قد خلقها. وليست بصدد الحديث عن منافع النار، ولا عما قيل عنها من كلام طيب فى الأدب العربي. وإنما أقول هنا إن النار لها معان رمزية كثيرة فى الكتاب المقدس:

        2- فالنار ترمز إلى عمل الروح القدس فى قلب الإنسان.

        وقد قال يوحنا المعمدان عن السيد المسيح "هو يعمدكم بالروح القدس ونار" ( لو3: 16).

        وقد حل الروح القدس على تلاميذ المسيح على هيئة ألسنة كأنها من نار. (أع2: 3).

        وكان هذا إشارة إلى أن روح الله ألهبهم بالغيرة المقدسة للخدمة. وهذه الغيرة يشار إليها فى الكتاب المقدس بالنار.

        وهى النار التى أعطت قوة لتطهير الأرض من الوثنية وعبادة الأصنام. وهذه النار هى مصدر الحرارة الروحية. وقد طلب منا فى الانجيل أن نكون "حارين فى الروح" ( رو12: 11). وقيل ايضاً "لا تطفئوا الروح" ( اتس5: 129).

        3- والنار ترمز أيضاً فى الكتاب إلى المحبة:

        وقيل فى ذلك "مياه كثيرة لا تستطيع أن تطفئ المحبة" ( نش 8: 7). وقيل أيضاً "لكثرة الاثم تبرد محبة الكثيرين" (مت 24: 14).

        4- والنار قد ترمز أيضاً إلى كلمة الله:

        كما قيل فى الكتاب "أليست كلمتى هذه كنار، يقول الرب" ( ار23: 29). وقد قال ارمياء النبي عن كلام الرب إليه "فكان فى قلبي كنار محروقة" ( أر20: 9). لذلك لم يستطع أن يصمت. على الرغم من الإيذاء الذى أصابه من اليهود حينما أنذرهم بالكلمة.

        5- والنار فى الكتاب ترمز أحياناً إلى التطهير:

        كما قيل عن إشيعاء النبي إن واحداً من الملائكة طهر شفتيه بجمرة من النار. ( أش 6: 6, 7).

        وإن كانت النار تحرق القش، إلا أنها تنقي الذهب من الأدران، وتقوى الطوب الطين وتجعله صلباً. وكانت تستخدم فى العلاج الطبي (بالكي).

        فالذى كان يقصده السيد المسيح: إننى سألقى النار المقدسة فى القلوب. فتطهرها، وتشعلها بالغيرة المقدسة لبناء ملكوت الله، على الأرض، لذلك قال: "ماذا أريد لو أضطرمت".

        هذه النار قابلتها نار أخري من أعداء الإيمان تحاول إبادته. وهكذا اشتعلت الأرض ناراً، كانت نتيجتها إبادة الوثنية، بعد اضطهادات تحملها المسيحيون.

        هناك إذن نار اشتعلت فى قلوب المؤمنين، ونار أخرى اشتعلت من حولهم. وكانت الأولى من الله، والثانية من أعدائه.

        والسيد المسيح نفسه تعرض لهذه النار المعادية، لذلك قال بعد هذه الآية مباشرة، يشير إلى آلامه المستقبلية، "ولى صبغة اصطبغاها. وكيف أنحصر حتى تكمل" ( لو12: 50). وبنفس الأسلوب تحدث عن صبغة آلامه فى (مت20: 22؛ مر10: 38).

        بقي أن نتحدث عن النقطة التالية:

        ما جئت لألقى سلاماً بل سيفاً:

        وهى قول السيد المسيح بعد الإشارة إلى آلامه مباشرة. "أتظنون أنى جئت لألقي سلاماً على الأرض؟ كلا، أقول لكم بل انقساماً" ( لو12: 51).

        إنه جاء ينشر عبادة الله فى العالم كله، بكل وثنيته، ولذلك قال لتلاميذه "اذهبوا إلى العالم أجمع. واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها" (مر16: 15).

        تضاف إلى هذا: المبادئ الروحية الجديدة التى جاء بها المسيح. وهى تختلف عن سلوكيات وطقوس العبادات القديمة.

        وكان أول من انقسم على المسيح، ثم على تلاميذه: اليهود وقادتهم. ليس بسبب المسيح، إنما بسبب تمسك اليهود بملك أرضي، وبسبب فهمهم الحرفى للكتاب. لدرجة أنهم تآمروا عليه ليقتلوه، لأنه شفى مريضاً فى سبت (مت 12: 49).

        وتضايق منه اليهود، لأنه كان يبشر الأمم الأخرى بالإيمان. وهو يردون أن يكونوا وحدهم شعب الله المختار. لذلك لما قال بولس الرسول أن السيد المسيح أرسله لهداية الأمم، صرخ اليهود طالبين قتله (أع22: 21, 22). بل أن القديس بولس لما تحدث عن القيامة، حدث انشقاق وانقسام بين طائفتين من اليهود هما الفريسيون والصدوقيون، لأن الصدوقيين ما كانوا يؤمنون بالقيامة ولا بالروح (أع23: 6, 9).

        وانقسم اليهود على المسيح، لأنهم كانوا يريدون ملكاً أرضياً ينقذهم من حكم الرومان. أما هو فقال لهم "مملكتى ليست من هذا العالم (يو18: 36). فلم يعجبهم حديثه عن ملكوت الله، ولا قوله "اعطوا ما لقيصر لقيصر.." (مت22: 21).

        وهكذا قام ضد المسيح كهنة اليهود وشيوخهم والكتبة والفريسيون والصدوقيون.

        أكان يمكن للمسيح أن يمنع هذا الأنقسام، بأن يجامل اليهود فى عقيدتهم عن الشعب المختار، ورفضهم لإيمان الأمم الأخرى. ورغبتهم فى الملك الأرضي، وحرفيتهم فى تفسير وصايا الله؟ أم كان لابد أن ينشر الحق. و لا يبالى بالانقسام؟

        كذلك واجه السيد المسيح العبادات القديمة بكل تعددها وتعدد آلهتها: آلهة الرومان الكثيرة تحت قيادة جوبتر Jupiter، والآلهة اليونانية الكثيرة تحت قيادة زيوس Zeus، والآلهة المصرية الكثيرة تحت قيادة رع Ra وأمون Amun، وباقى العبادات وكذلك الفلسفات الوثنية المتعددة. وكان لابد من صراع بين عبادة الله والعبادات الأخرى.

        أكان المسيح يترك رسالته لا ينادى بها خوفاً من الانقسام، تاركاً الوثنيين فى عبادة الأصنام، لكى يحيا فى سلام معهم؟! ألا يكون هذا سلاماً باطلاً؟!

        أم كان لابد أن ينادى لهم بالإيمان السليم. و لا خوف من الانقسام، لأنه ظاهرة طبيعية فطبيعي أن ينقسم الكفر على الإيمان. وطبيعي أن النور لا يتحد مع الظلام.

        لم يكن الانقسام صادراً من السيد المسيح، بل كان صادراً من رفض الوثنية للإيمان الذى نادى به المسيح. وهكذا أنذر السيد المسيح تلاميذه، بأن انقساماً لابد سيحدث. وأنهم فى حملهم لرسالته، لا يدعوهم إلى الرفاهية، بل إلى الصدام مع الانقسام.

        لذلك قال لهم "فى العالم سيكون لكم ضيق" ( يو16: 33) "تأتى ساعة يظن فيها كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله" (يو16: 2) "إن كان العالم يبغضكم، فاعلموا أنه قد أبغضنى قبلكم" (يو15: 18-20).

        لقد وقف السيف ضد المسيحية. لم يكن منها، وإنما عليها.

        وعندما رفع بطرس سيفه ليدافع عن المسيح وقت القبض عليه، انتهره ومنعه قائلاً "اردد سيفك إلى غمده. لأن كل الذين يأخذون بالسيف، بالسيف يهلكون" ( مت26: 52).

        وكانت نتيجة السيف الذى تحمله المسيحيون، ونتيجة انقسام الوثنيين واليهود عليهم, مجموعة ضخمة من الشهداء.

        ومع الصمود فى الإيمان، انتشر الإيمان وبادت الوثنية. فى وقت من الأوقات.

        ظن تلاميذ المسيح -كيهود- إن المسيح سيملك لذلك اشتهى بعضهم أن يجلس عن يمينه وعن شماله فى ملكه. فشرح لهم السيد أن حملهم لبشارته سوف لا يجلب لهم سلاماً ورفاهية، وإنما إنقساماً من أعداء الإيمان. بل سيحدث هذا حتى فى مجال الأسرة فى البيت الواحد: إذ قد يؤمن ابن بالله، فيثور عليه أبوه الوثنى، ويجبره على العودة إلى وثنيته أو يقتله. وهكذا مع باقى أفراد الأسرة التى تنقسم بسبب الإيمان.

        فهل يرفض هؤلاء الإيمان، حرصاً على عدم الإنقسام؟

        كلا. فالانقسام هنا ليس شراً، وإنما ظاهرة طبيعية. وكل ديانة انتشرت على الأرض، واجهت مثل هذا الانقسام فى بادئ الأمر. إلى أن استقرت الأمور.

        هل يفطن المؤمن العادى؟

        وهى عبارة "هل المؤمن العادى يفطن لأول وهلة إلى المعنى الحقيقي لقول السيد المسيح؟"

        تكلم المسيح عن الانقسام فى مجال نشر الإيمان. أما فى الحياة العادية، فإنه دعا إلى الحب بكل أعماقه. وورد فى الإنجيل إن "الله محبة" (1يو4: 8). كما قيل فيه أيضاً "لتصر كل أموركم فى محبة" (1كو16: 14).

        أجيب أنه من أجل هذا، وجد فى كل دين وعاظ ومعلمون ومفسرون، وكتب للتفسير.

        كما أن علم التفسير يدرس فى كل الكليات الدينية بشتى مذاهبها. فمن يريد عمقاً فى فهم آية، أمامه الكتب، أو سؤال المتخصصين.

        وختاماً أشكركم كثيراً. لأنكم أتحتم لى هذه الفرصة الحديث معكم ومع قرائكم الكرام. دامت محبتكم.

        تعليق

        • أتعرف الله
          1- عضو جديد
          • 14 فبر, 2010
          • 88
          • طالب
          • مسيحى

          [CENTER]سلام المسيح معكم

          ساضع جزء من الشركة السابقة على حدة فى هذه المشاركة لتظهر للجميع

          رسالة السيد المسيح هى رسالة حب وسلام: سلام مع الله، وسلام مع الناس: أحباء وأعداء. وسلام داخل نفوسنا بين الجسد والعقل والروح.

          فى ميلاد المسيح غنت الملائكة قائلة "المجد لله فى الأعالى، وعلى الأرض السلام، وفى الناس المسرة" (لو2: 14). وقد دعى السيد المسيح "رئيس السلام" (أش9: 6). وقد قال لنا "سلامى أترك لكم، سلامى أعطيكم.. لا تضطرب قلوبكم ولا تجزع" (يو14: 27)، وقال "أى بيت دخلتموه، فقولوا سلام لأهل هذا البيت" (لو10: 6). وذكر السلام كأحد ثمار الروح فى القلب. فقيل "ثمر الروح: محبة فرح سلام" (غل5: 22). وفى مقدمة عظة السيد المسيح على الجبل "طوبي لصانعى السلام لأنهم أبناء الله يدعون" (مت5: 9).

          كما ورد فى الانجيل أيضاً "أطلب إليكم.. أن تسلكوا كما يليق بالدعوة التى دعيتم لها، بكل تواضع القلب والوداعة وطول الأناة، محتملين بعضكم بعضاً بالمحبة، مسرعين إلى حفظ وحدانية الروح برباط السلام. ولكى تكونوا جسداً واحداً وروحاً واحداً" (أف4: 1-4). ودعا السيد المسيح إلى السلام، حتى مع الأعداء والمقاومين، فقال "لا تقاوموا الشر. بل من لطمك على خدك الأيمن، فحول له الآخر أيضاً. ومن أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك، فاترك له الرداء أيضاً. ومن سخرك ميلاً، فاذهب معه إثنين، ومن سألك فاعطه" (مت5: 39-42).

          بل قال أكثر من هذا "أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم.. لأنه إن أحببتم الذين يحبونكم فأى أجرلكم.. وإن سلمتم على أخوتكم فقط، فأن فضل تصنعون" (مت5: 44-47).

          تعليق

          • أتعرف الله
            1- عضو جديد
            • 14 فبر, 2010
            • 88
            • طالب
            • مسيحى

            سلام المسيح معك أخى aymoon22

            بالنسبة للآيه التى تخص المراة السامرية حين سالت السيد المسيح عن مكان السجود

            * ولكن تأتي ساعة، وهي الآن، حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق، لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له
            الله روح. والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا

            ( يوحنا 4 : 23 - 24 )

            وشرح هذه الايه :
            عوض الانشغال بمكان العبادة يلزم الانشغال بحال الفكر الداخلي، وهيكل الله داخل النفس، وكيفية تقديم العبادة لله الذي هو روح. فالله الآب يطلب العابدين بقلوبهم، ونادرًا ما يوجدون، إذ قيل: "من هو هذا الذي أرهن قلبه ليدنو إليَّ يقول الرب" (إر ٣٠: ٢١). طريق العبادة بالروح ضيق، لأن فيه لا يطلب الإنسان مجد الناس بل مجد الله.

            العبادة بالروح تحول القلب إلى صهيون الحقيقية التي يشتهيها الله كقول المرتل: "لأن الرب اختار صهيون، اشتهاها مسكنًا له؛ هذه هي راحتي إلى الأبد؛ ههنا أسكن لأنه اشتهيتها (مز ١٣٢: ١٣–١٤).

            كان كل من اليهود والسامريين شديدي الاهتمام بالجسد، يطهرونه بمختلف الطرق. لذلك يقول إنه ليس بطهارة البدن، بل بطهارة ذلك الجزء غير الجسدي من كياننا، أي العقل. به نعبد الله اللاجسدي، كما لا يكون القربان بذبح العجول والخراف، بل بتكريس الإنسان نفسه لله. أهلك ذاتك، فتقدم ذبيحة حية

            إذ يقول الحق استبعد السامريين واليهود. فإنه وإن كان اليهود أفضل من السامريين، إلا أنهم أقل بكثير من القادمين بقدر ما أن الرمز أقل من الحقيقة. إنه يتحدث عن الكنيسة التي لها العبادة الحقيقية التي تليق بالله .

            القديس يوحنا الذهبي الفم

            يليق بالإنسان أن يلاحظ إن العابدين بالحق يعبدون الآب بالروح والحق، ليس فقط في الساعة القادمة، بل وفي الوقت الحاضر أيضًا

            إن كان الآب يطلب أولئك الذين يعِّدهم أن يكونوا عابدين حقيقيين بتطهيرهم وتعليمهم بالكلمة في تعاليم صادقة، إنما يطلبهم بابنه الذي جاء يطلب من قد فقدوا (لو ١٩: ١٠؛ حز ٣٤: ١٦).

            العلامة أوريجينوس

            "الله روح،

            والذين يسجدون له، فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا".

            بقوله "الحقيقيون" يستبعد اليهود والسامريين، لأن هؤلاء اليهود وإن كانوا أفضل من السامريين إلا أنهم أدنى كثيرًا من المزمعين أن يسجدوا "بالروح والحق".... إن كان الله في الماضي قد سعى إلى مثل هؤلاء... إنما لطفًا وتنازلاً منه حتى يأتي بهم إلى حظيرة الإيمان.

            وإن سألت: ومن هم الساجدون الحقيقيون؟ أجبتك:الذين لا يربطون عبادتهم بمكانٍ محددٍ، وهم ينجذبون بالروح. وكما يقول بولس الرسول: "الذي أعبده بروحي في إنجيل ابنه" (رو ١: ٩). وفي موضع آخر يقول: "أطلب إليكم أيها الاخوة برأفة الله أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله عبادتكم الفعلية" (رو ١٢: ١).

            قول المسيح للمرأة السامرية: "الله روح" لا يدل على معنى آخر إلا على أنه خالٍ من جسم، لذلك ينبغي أن تكون عبادة للخالي من جسم خالية من جسم أيضًا، وأن نقدمها بما هو فينا خالٍ من جسم، أي أن تكون بروحنا وبنقاوة عقلنا، لذلك قال المسيح: "والذين يسجدون له، فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا"

            القديس يوحنا الذهبي الفم

            لست أتجاسر فأحدّ قدرة اللَّه الكلية أو أقيّدها بشريحة ضيّقة من الأرض، هذا الذي الأرض والسماء لا تسعانه. كل مؤمن يُدان ليس حسب مسكنه هنا أو هناك، وإنما حسب براري إيمانه. العابدون الحقيقيون يعبدون الآب، لا في أورشليم، ولا على جبل جرزيم

            القديس جيروم

            بكونه ابن داود يخضع للزمن وللتدبير والتنازل النسبي، لكن من جهة اللاهوت لا يخضع لزمان ولا لمكان."جيله من يعلنه؟"(إش 8:53)

            "اللَّه روح"؛ فذاك الذي هو روح قد وُلد روحيًا بكونه غير جسدي بنسبٍ غير مدرك ولا مفحوص.

            الابن نفسه يقول للآب:"قال الرب لي: أنت ابني، وأنا اليوم ولدتك" هذا "اليوم" ليس زمنيًا بل سرمدي. اليوم هنا غير زمني بل قبل كل الدهور."من الرحم قبل كوكب الصبح ولدتك

            القديس كيرلس الأورشليمي

            أي عجب مادام الآب والابن يُقال عنهما أنهما "روح"، الأمر الذي نتحدث عنه بأكثر توسع عند حديثنا عن "وحدة الاسم"...

            ليقرأوا أن الآب يُدعى "الروح"، كما يقول للرب في الإنجيل: "لأن اللَّه روح" . والمسيح يدعى "الروح"، إذ قال إرميا: "الروح أمام وجهنا، المسيح الرب")مرا 20:4) .

            القديس أمبروسيوس

            الكلمات: "الله روح" لا تغير الحقيقة أن الروح القدس له اسمه الخاص به، وأنه هو العطية المقدمة لنا.قيل للسامريةالتي وضعت حدودًا لله بالجبل أو الهيكل أن الله يحوي كل الأشياء ومُحوى في ذاته، وهو غير منظور ولا مُدرك، يلزم أن يُعبد بوسائل غير منظورة ولا عندما علم المسيح أن الله بكونه الروح يجب أن يعبد بالروح، وأظهر أية حرية ومعرفة ومجالات بلا حدود للسجود في عبادة الله الروح بالروح . ( القديس هيلاري أسقف بواتييه ) .

            أنظر معى النقطة التالية
            يخر الأربعة والعشرون شيخا قدام الجالس على العرش، ويسجدون للحي إلى أبد الآبدين، ويطرحون أكاليلهم أمام العرش قائلين
            أنت مستحق أيها الرب أن تأخذ المجد والكرامة والقدرة، لأنك أنت خلقت كل الأشياء، وهي بإرادتك كائنة وخلقت
            ( يوحنا 4 : 10 - 11 )


            بالنسبة لشرح هذه الآية :
            فى البداية أحب أعرفكم من هم الأربعة والعشرون شيخاً
            1. الأربعة وعشرين قسيسًا:

            كلمة "قسيس" أو "شيخ" في النص اليوناني تحمل معنى العمل الكهنوتي. لهذا منذ القرون الأولى لم تختلف الكنيسة في أمر هؤلاء بل أدركت سمو مركزهم كطغمة سمائية كهنوتية، لهذا رتبت لهم عيدًا تذكاريًا ورتبت لهم ذكصولوجية خاصة بهم، وتضعهم في مقدمة السمائيين بعد الأربعة مخلوقات الحية.

            ولكن في وقت متأخر جدًا لما بدأت تظهر فكرة اختطاف الكنيسة قبل وقت الارتداد وظهور ضد المسيح، بدأ البعض يحاول تثبيت هذا الفكر بتأكيد أن الأربعة وعشرين شيخًا هم الكنيسة المختطفة وأن ما يصنعونه في السماء إنما هو عمل الكنيسة وقت اختطافها إلى حين عودتها مع الرب لتملك معه الألف سنة على الأرض.

            لكننا نجد أن إخوتنا البروتستانت أنفسهم لا يهضمون هذا الفكر كقول القس إبراهيم سعيد ، إن البعض يراهم ملائكة من طغمة ممتازة يقودون العبادة في الأقداس السماوية، خاصة وأن يوحنا الرسول يخاطب أحدهم قائلاً: "يا سيد" (رؤ 7: 14)، وقد دُعي الملائكة شيوخًا كما في (إش 24: 23).

            ويمكننا أن نلمس مكانتهم في الكنيسة الأولى مما قاله عنهم القديس كيرلس الأورشليمي:[لقد أمرنا الآباء أن يهتم كل المسيحيين بتذكارهم لما شاهدوه من كرامتهم وعلو مجدهم، هؤلاء غير المتجسدين، لأنهم قريبون من الله ضابط الكل، وهم أمامه في كل حين يشفعون في الخليقة جميعها، صارخين مع الأربعة مخلوقات الحية قائلين: قدوس، قدوس، قدوس.

            عظيم هو مجدهم أمام الرب أكثر من الآباء والأنبياء والرسل والشهداء والقديسين، لأن أولئك جميعهم مولودون من زرع بشري، أما هؤلاء الكهنة الروحانيين فسمائيون، ليس لهم أجساد يمكن أن تتدنس بالخطايا كالبشر.

            ما أشرف هذه المكانة التي استحقوها! لأن الملائكة وكل بقية الطغمات السمائيّة واقفون أمام الديان العادل، وهؤلاء جلوس على كراسي نورانيّة لابسون حللاً ملوكيّة، وعلى رؤوسهم أكاليل مكرَّمة، وفي أيديهم مجامر ذهبيّة مملوءة صلوات القديسين، وفي أحضانهم جامات ذهبيّة، ويسجدون أمام الحمل الحقيقي، يسألونه غفران ذنوب البشر!

            إنهم لا يفترون عن التسبيح والتهليل أمام رب الصباؤوت (الجنود) مع الأربعة المخلوقات الحية.

            غير أنه يلزمنا كقول القديس أمبروسيوس ، ألاّ نتخيل العروش أو الجلوس عليها بصورة مادية، لأن هذه مجرد تعبيرات عن مقدار سموّ الكرامة والسعادة!

            أما الثياب البيض فكما يقول ابن العسال تشير إلى بهائهم ومجدهم وبرّهم وقداستهم.

            ويرى الأسقف فيكتورينوس أن هؤلاء القسوس هم كائنات سماوية، وفي نفس الوقت يرمزون لأنبياء العهد القديم الذين يحيطون بالرب معلنين بروح النبوة عن تجسده وآلامه وقيامته وصعوده.

            أما بالنسبة لشرح الآيه :

            هنا نرى الأربعة والعشرون قسيسا الذين لهم عروش وتيجان، نجدهم يطرحون أكاليلهم= تيجانهم أمام الله ساجدين، إظهارا لخضوعهم وأن كل ما نالوه هو من الله. فلنتعلم منهم السجود بخشوع والميطانيات، وإحتقار كل أمجاد العالم أمام مجد الله المعد لنا. بل أن سجودهم يعلمنا أن طريق الإقتراب لله هو الإنسحاق أمامه وطرح كل مجد لنا أمامه. فلولا أن الأربعة والعشرون قسيسا وجدوا أن سجودهم أمام الله وطرح أكاليلهم أمامه فى إنسحاق قد أعطاهم فرحا أكبر ما كانوا قد فعلوا هذا. وطرح الأكاليل يعنى أن الفضل كله لله وهذا ما علمه لنا الأباء أن من يمارس الميطانيات، سريعا ما تأتى له بالفرح. وهذا يتفق مع تعليم السيد المسيح بالجلوس فى المتكآت الأخيرة (أى الشعور بعدم الإستحقاق والإنسحاق أمامه) ليأتى صاحب الفرح ويجلس هذا المتواضع فى المتكآت الأولى بكرامة (أى الفرح الذى يحصل عليه المنسحق) فخلع الأكاليل والسجود هو الجلوس فى المتكأ الأخير. والإنسحاق هو طريق الفرح الحقيقى.

            إذا المركبة الكاروبيمية ليست مركبة فضاء بل نحن أمام صورة سمائية فيها ملائكة خدام لله وفيها قسوس يشفعون فى الخليقة، ولكن كل هذا تم تصويره بلغة يفهمها البشر فلغة السماء لا مثيل لها على الأرض. إلا أن من عاش فى جو كنيستنا الأرثوذكسية لن يجد السماء غريبة عليه فنحن كمن يعيش السماء على قدر ما نفهم على الأرض.

            المخلوقات الحية كما يقولالقديس يوحنا الذهبي الفم[يصرخون الليل والنهار بلا فتور يسبحون الحي الدائم قائلين قدوس قدوس قدوس.] ويمجدونه من أجل قدرته ومن أجل صنيعه معهم، ومع كل خليقته، خاصة البشر.

            ولا يحتمل الأربعة وعشرون قسيسًا هذا المنظر حتى يقوموا من على كراسيهم، وينزعوا أكاليلهم ويطرحونها عند أقدام الرب، ويخروا قدامه من أجل عظمة استحقاقه وقداسته ومحبته وعنايته!

            ويتكرر المنظر لا مرة ولا مرتين، ولا ألف ولا ألفين، ولا عشرات الربوات، بل يبقى هكذا إلى الأبد تهيم كل الخليقة في حب الله ولا تعلم ماذا تقدم له من أجل عظم بهائه ومن أجل كثرة صنيعه وحبه لنا.

            والعجيب أن موضوع تسبيح السمائيّين هو "الغلبة والخلاص الذي لنا". يا للعجب! لقد كشف لنا سفر الرؤيا مقدار حب السمائيّين لنا، لأنهم يسبحونه عنا، أو يسبحونه لأجل عمله معنا!

            كما فتح سفر الرؤيا للكنيسة بابًا جديدًا أخفي كل أعمالها في هذا الباب وهو تعليم أولادها "حياة التسبيح"، لأن هذه هي نغمة سفر الرؤيا، لغة السماء كلها.

            لقد ذكر سفر الرؤيا حوالي 20 تسبحة، وكأنه يبوق لنا: "تعلموا لغة السماء... تهيأوا للشركة مع السمائيّين في عملهم".

            وإنني لا أكون مبالغًا إن قلت أن ما في الكنيسة هو حمد وشكر وتسبيح:

            أ. فلا تسمح بعمل القداس الإلهي الذي هو مكافأة الله لنا ونحن على الأرض، إلاّ بعد تقديم تسابيح طويلة بالليل وفي رفع بخور باكر كمدخل للشركة والثبوت في الرب بالتناول من جسده المحيى وشرب كأس الخلاص.

            ب. يقام القداس الإلهي تسبحة شكر إذ هو "سرّ الشكر" نقبل فيه نعمة إلهيّة، بل واهب النعمة، لنثبت فيه وهو فينا. وكل القداس تسابيح متنوعة. لهذا يصرخ الكاهن في نهاية القداس قائلاً: "يا ملاك هذه الذبيحة الصاعد إلى العلو بهذه التسبحة أذكرنا أمام الرب".

            ج. يختتم الشعب القداس بالترنم بمزمور التسبيح: "سبحوا الله يا جميع قديسيه".

            د. بعد التناول يقول الشعب مترنمًا سرًا: "فمنا امتلأ فرحًا، ولساننا تهليلاً من جهة تناولنا من أسرارك المقدسة".

            ه. بعدما يصرف الكاهن الشعب يدخل الكاهن إلى الهيكل، ويّقبل المذبح في قرونه الأربعه قائلاً: "صفقوا للرب يا جميع الأمم، لتباركه كافة الشعوب". وكأنه يدخل مصفقًا بيديه مسبحًا بقلبه، من أجل صنيع الرب مع كل البشرية.

            و. في كل ساعة نصلي فيها إنما نقدم تسبحة تهليل للرب وحمد وشكر له، إذ نرنم قائلين مثلاً "تسبحة الساعة... من النهار المبارك، أقدمها للمسيح ملكي وإلهي وأرجوه أن يغفر لي خطاياي"... وماذا نجد في مزامير الأجبية أو السواعي إلا تهاليل وفرح وتصفيق وحمد وترنم!

            ز. حتى في طقوس المناسبات الحزينة كأسبوع الآلام والصلاة على المنتقلين، تقدم الكنيسة ألحانًا غاية في الروعة، وتسابيح تبهج النفس الداخلية، وتملأها عزاء وسلامًا رغم حزن نغمتها!

            س. وماذا تقدم الكنيسة المنتصرة في الفردوس إلا صلوات وتسابيح الحمد والشكر لله مع طلبات من أجلنا ومن أجل الأجيال القادمة!

            إذن لنسلك بروح كنيستنا ولنرفع كل حين تسابيح الحمد التي علمتنا إياها الكنيسة والتي استقتها من الكتاب المقدس بعهديه أو من سفر التهليل والترنيم "المزامير" أو من تسابيح السماء الواردة في سفر الرؤيا أو من وضع الآباء بإرشاد روح الرب الخ. بهذا لا تكون السماء وتسابيحها غريبة عنا بل نكون قد تدربنا على لغتها ولمسنا روحها وعشنا في جوها.

            تعليق

            • (((ساره)))
              مشرفة الأقسام النصرانية
              والمشرفة العامة على
              صفحة الفيسبوك للمنتدى

              • 11 سبت, 2006
              • 9472
              • مسلمة ولله الحمد والمنة

              المشاركة الأصلية بواسطة أتعرف الله
              الأخت (((ساره)))

              سلام المسيح معكى

              فالبداية جزئى الآية
              لِمَاذَا تَدْعُوني صَالِحًا؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ. وَلكِنْ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا .
              لِمَاذَا تَدْعُوني صَالِحًا؟
              ده سؤال المهم هو التالى اى الغرض من السؤال
              اليهود كانوا عندما يتحدثون إلى معلم من معلميهم كانوا يصفونه باسماء والقاب لا تطلق الا على الله وحده مثل صالحاً فمن هو الوحيد الصالح ( الله ) ده أكيد
              أهلًا بالزميل الفاضل "أتعرف الله"
              أولًا : معنى أن ينفي المسيح عن نفسه صفة الصلاح "صراحة" .... ثم يقول أن الصالح الوحيد هو الله ... إذًا المسيح ليس هو الله فهو أمرهم ألا يدعو بالصالح ... فإذا كان المسيح إله ... فهل يكذب الإله ؟! حاشا لله العليم الخبير ... الحالة الوحيدة التي يظهر بها صدق المسيح هو ألا يكون هو الإله فعلًا لأنه أمرهم ألا يدعوه بالصالح ... فالظاهر والأممر المباشر لدينا هو أنه يأمرهم ألا يدعوه بالصالح لأن الصلاح لله وحده ... فهل نتجاهل الظاهر الذي أمرهم به ونبحث عن أمور فلسفية ونقول أنه كان يريد أن يدعوهم لكذا أو لكذا ..؟؟!!!
              طبعًا الكلام غير مقبول ... فالله عز وجل إن أراد أن يعلم عباده فهو غني عن هذه الأساليب ...

              أما بالنسبة للآية الثانية
              لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ:إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلهِي وَإِلهِكُمْ


              لا تلمسيني= هنا نجد المعلم يعطى درس الإيمان للمجدلية ليرفع درجة البصيرة الروحية عندها "الذي يحبني يحبه أبى وأنا أحبه وأظهر له ذاتي" (يو21:14) ونلاحظ أن المسيح سمح لها قبلاً أن تلمسه لتنال سلاماً وسمح لتوما أن يلمسه ليؤمن، بل طلب من التلاميذ أن يجسوه ليؤمنوا، بل أعطى لتلميذي عمواس أن يتناولوا جسده ليروه. ولكنه هنا يمنعها من لمسه، ليمنعها أن تتعامل معه كإنسان، بعواطف إنسانية، ولكن عليها أن تعرفه كإله لا سلطان للموت عليه.

              والكلمة الأصلية للعبارة لا تلمسيني تفيد "لا تمسكيني وتتعلقي بي وتقيمي روابط..." فهي أرادت أن تمسك به جسدياً، وتقيم علاقتها به كأم وبنها كما في الأول والمسيح هنا يريد أن يرفع مستوى علاقتها به إلى مستوى علاقتها بالله يهوه "وإن كنا عرفنا المسيح حسب الجسد لكن الآن لا نعرفه بعد" (2كو16:5). ويرى بعض المفسرين أن لفظ "لا تلمسيني" المستخدم هنا يعنى "لا تستمري في لمسي" ولا يعنى "لا تبتدئي باللمس"

              لأني لم أصعد بعد إلى أبى= في ذهنك وفي إيمانك يا مريم أنا مجرد إنسان ولست إله مثل أبى، ولذلك لن تستطيعي أن تتلامسي معي، عدم الإيمان هذا هو السبب في أن عينيك قد أمسكت فلم تعرفيني. درس المسيح لمريم هنا هو نفس درس العريس لعروسته في سفر النشيد (6:5) وكما كان درس العريس في سفر النشيد سبباً في رجوع العروس، كان درس المسيح للمجدلية هنا لتثبيت إيمانها.

              أولًا زميلنا الفاضل .. هل تعلم أن كلمة آية التي أطلقتها على النص تأثرًا بالثقافة الإسلامية أساسًا ...؟

              ثانيًا : هل كانت السيدة مريم تعلم أن "ابنها" هو خالقها وربها ( حاشا له )؟؟

              إذهبى إلى إخوتى... وقولي لهم... إني أصعد إلى أبى وأبيكم وإلهي وإلهكم كلمات في منتهى الروعة يعبر بها المسيح عن عمله الخلاصي وبركات القيامة. لقد تحول البشر إلى إخوة له "فصار بكراً بين إخوة كثيرين"
              لا حول ولا قوة إلا بالله .... سؤال يا زميل ... هل يحتاج الله عز وجل لكي يصبخ أخًا للبشر ؟؟؟

              وما الدليل على ذلك من الكتاب ؟؟!!

              ما هو مكتوب بكتابكم أنكم تعتقدون أنكم أبناء الله :

              1 قَدِّمُوا لِلرَّبِّ يَا أَبْنَاءَ اللهِ، قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَجْدًا وَعِزًّا.
              سفر المزامير 29


              فهل أنتم أبناء الرب أم أخوته ...؟؟!!!!

              وبإتحاده بنا صار أبوه (بحسب الطبيعة) أباً لنا (بالتبنى). وصار إلهه (هو يتكلم كإنسان لهُ طبيعتنا،
              بالله عليك ... هل تفهم ما تقول ؟؟!!!




              ونلاحظ أنه لم يقل إلهنا وأبونا، فنحن نختلف عنه.أبوه بالطبيعة وصار لنا أباً بالتبني، والآب متحد معهُ أقنومياً فالمسيح الإبن هو الله.

              زميلنا الفاضل ... رغم إنني متأكده أنك إن كنت تفهم ما تقول فبالكاد تفهمه ... إلا أنني أطلب منك دليلًا واحدًا صريحا على ما تقول من كتابك ...

              أما عن الأهم فإنك مازلت لم تجب عن سؤالي : "لماذا يقول الإله "إلهي" على نفسه ؟؟؟!!!! ولو سمحت أريد ردًا مباشرًا وصريحًا ومدعم بالأدلة الواضحة من كتابك بلا تأويل ...

              فالمسيح الإبن هو الله. ولكنه بالجسد يقول إلهي كما قال سابقاً وهو في حالة إخلاء نفسه "أبى أعظم منى" وقوله إلهكم فنحن عبيده المخلوقين.

              هل المسيح هو ابن الله أم هو الله ..؟؟!! لا يصح أن تجتمع الصفتان أبدًا ...

              عندما يقول "أبي أعظم مني" .... ماذا يكون هناك بعد ذلك لإثبات أن المسيح ليس هو الله ... على أن المسيح - على لسانه - أقل عظمة من الله .... ماذا هناك بعد ذلك ...

              أرجو لكى من المسيح السلام والايمان
              أدعو الله لك الهداية من إله المسيح وربه وخالقه وخالقنا ....




              اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

              تعليق

              • الأندلسى
                مشرف شرف المنتدى

                • 21 يون, 2006
                • 962
                • مسلم

                ــ الفاضل أتعرف الله ــ سعدت بتواجدك معنا مرة أخرى في منتداك ــ والتفاعل والمشاركة ــ وأرجو أن تتقبل مني بصدر رحب ملاحظاتي على رد الأنبا شنودة على سؤال توفيق الحكيم .. حيث يقول : ــ




                جئت لألقى ناراً:



                وهى قول السيد المسيح "جئت لألقى ناراً على الأرض. فماذا أريد لو أضطرمت" (لو12: 49).

                1- إن النار ليست فى ذاتها شراً. وإلا ما كان الله قد خلقها. وليست بصدد الحديث عن منافع النار، ولا عما قيل عنها من كلام طيب فى الأدب العربي. وإنما أقول هنا إن النار لها معان رمزية كثيرة فى الكتاب المقدس:

                2- فالنار ترمز إلى عمل الروح القدس فى قلب الإنسان.

                وقد قال يوحنا المعمدان عن السيد المسيح "هو يعمدكم بالروح القدس ونار" ( لو3: 16).

                وقد حل الروح القدس على تلاميذ المسيح على هيئة ألسنة كأنها من نار. (أع2: 3).

                وكان هذا إشارة إلى أن روح الله ألهبهم بالغيرة المقدسة للخدمة. وهذه الغيرة يشار إليها فى الكتاب المقدس بالنار.

                وهى النار التى أعطت قوة لتطهير الأرض من الوثنية وعبادة الأصنام. وهذه النار هى مصدر الحرارة الروحية. وقد طلب منا فى الانجيل أن نكون "حارين فى الروح" ( رو12: 11). وقيل ايضاً "لا تطفئوا الروح" ( اتس5: 129).

                3- والنار ترمز أيضاً فى الكتاب إلى المحبة:

                وقيل فى ذلك "مياه كثيرة لا تستطيع أن تطفئ المحبة" ( نش 8: 7). وقيل أيضاً "لكثرة الاثم تبرد محبة الكثيرين" (مت 24: 14).

                4- والنار قد ترمز أيضاً إلى كلمة الله:

                كما قيل فى الكتاب "أليست كلمتى هذه كنار، يقول الرب" ( ار23: 29). وقد قال ارمياء النبي عن كلام الرب إليه "فكان فى قلبي كنار محروقة" ( أر20: 9). لذلك لم يستطع أن يصمت. على الرغم من الإيذاء الذى أصابه من اليهود حينما أنذرهم بالكلمة.

                5- والنار فى الكتاب ترمز أحياناً إلى التطهير:

                كما قيل عن إشيعاء النبي إن واحداً من الملائكة طهر شفتيه بجمرة من النار. ( أش 6: 6, 7).

                وإن كانت النار تحرق القش، إلا أنها تنقي الذهب من الأدران، وتقوى الطوب الطين وتجعله صلباً. وكانت تستخدم فى العلاج الطبي (بالكي).

                فالذى كان يقصده السيد المسيح: إننى سألقى النار المقدسة فى القلوب. فتطهرها، وتشعلها بالغيرة المقدسة لبناء ملكوت الله، على الأرض، لذلك قال: "ماذا أريد لو أضطرمت".

                هذه النار قابلتها نار أخري من أعداء الإيمان تحاول إبادته. وهكذا اشتعلت الأرض ناراً، كانت نتيجتها إبادة الوثنية، بعد اضطهادات تحملها المسيحيون.

                هناك إذن نار اشتعلت فى قلوب المؤمنين، ونار أخرى اشتعلت من حولهم. وكانت الأولى من الله، والثانية من أعدائه.

                والسيد المسيح نفسه تعرض لهذه النار المعادية، لذلك قال بعد هذه الآية مباشرة، يشير إلى آلامه المستقبلية، "ولى صبغة اصطبغاها. وكيف أنحصر حتى تكمل" ( لو12: 50). وبنفس الأسلوب تحدث عن صبغة آلامه فى (مت20: 22؛ مر10: 38).


                والآن لنتأمل سوياً كلمات الأنبا شنودة ــ حيث يقول : ــ

                إن النار ليست فى ذاتها شراً. وإلا ما كان الله قد خلقها.

                والحقيقة فإن المتأمل لهذه الجملة يجد أن الأنبا شنودة قد جانبه الصواب حين قالها ..
                ــ والسؤال المطروح : ــ هل هنـاك خالق آخر بخلاف الله جل وعلا خلق إبليس ــ مصدر الشرور على الأرض ؟؟

                ــ بالطبع لا ...

                ــ ألا تتفق معي أن الله عز وجل خـالق كل شيء ؟

                ــ القرآن الكريم يخبرنـا بذلك : ــ

                {ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ }الأنعام102

                {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ }الزمر62

                {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَّا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ }غافر62

                ــ والكتاب المقدس يؤكد ذلك في أشعياء أيضاً : ــ

                انا الرب صانع كل شيء

                ــ وفي الوقت الذي يقول فيه الأنبا شنودة أن النار لو كانت شراً لما خلقها الله ــ نجد الكتاب المقدس وتحديداً في سفر أشعياء 45 يقول العكس تمـاماً : ــ

                اش 45 :7 مصور النور وخالق الظلمة صانع السلام وخالق الشر.انا الرب صانع كل هذه

                ــ فمن تصدق يا صديقي ؟

                ــ هل تصدق الأنبا شنودة الذي يقول أن الله لا يخلق الشر ؟

                ــ أم تصدق الله تعالى نفسه الذي يقول أنه خـالق الشــر ؟

                الأمر الثاني : ــ حـاول الأنبا شنودة تجميل النار ــ فقال أنها ترمز إلى الروح القدس تارة وإلى التطهير تارة أخرى بل والمحبة أيضاً .. ومن خلال قراءتي المتواضعة للكتاب المقدس ــ أجدهـا مذكورة في معظم نصوص الكتاب المقدس لتعبر عن غضب الرب وعقابه ــ فقول الأنبا شنودة هذا لا يخلو من التنطع والتكلف ــ لتجميل النص وفقط ..

                والنار استعملت للتعبير عن الشر أيضاً : ــ

                2مل 8 :12 فقال حزائيل لماذا يبكي سيدي.فقال لاني علمت ما ستفعله ببني اسرائيل من الشر فانك تطلق النار على حصونهم وتقتل شبانهم بالسيف وتحطم اطفالهم وتشقّ حواملهم.

                ــ فالأنبا شنودة يتكلف ويتجمل لتزيين نصوص يمكن قبولها كما هي بلا كل هذا التكلف ..

                ــ تابع معي ــ فلدي مفاجأة سارة لك ..








                [frame="10 98"]
                ـ لقد كنا العلمـاء والمعلِّمين .. يوم كانوا يعيشون في ظلام العصور الوسطى ويدفعون ثمن إلغاء (الكنيسة) لدور العقل .. بينما كنا على الضدّ .. فقد كان (المسجد) في حضارتنا .. جامعاً وجامعةً معاً ..

                ـ وما زال الطريق مفتوحاً أمامنا للعودة إلى قيادة الحضـارة .. وما زلنا نملك المؤهلات ..

                وإننـا بإذن الله ـ لعـــائدون ...
                [/frame]

                تعليق

                • طالب علم مصري
                  مشرف قسم النصرانية

                  • 2 فبر, 2010
                  • 2491
                  • باشمهندس
                  • مسلم

                  ونلاحظ أنه لم يقل إلهنا وأبونا، فنحن نختلف عنه.أبوه بالطبيعة وصار لنا أباً بالتبني، والآب متحد معهُ أقنومياً فالمسيح الإبن هو الله.

                  قلت : سبحان ربي

                  الزميل الفاضل :

                  ليس هناك ثمة تفرقة فى قول المسيح " أبى وأبيكم وإلهى وإلهكم " بحجة أنه لم يقل " أبونا وإلهنا " , وكما تؤلونها " أبونا بالطبيعة " و " أبينا بالتبنى "

                  قول المسيح :
                  إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم

                  قلت هذا أسلوب أدبى , وله نظيره فى الكتاب المقدس
                  مثال ذلك ما جاء فى سفر التكوين :

                  ٩ وَقَالَ يَعْقُوبُ: «يَا إِلهَ أَبِي إِبْرَاهِيمَ وَإِلهَ أَبِي إِسْحَاقَ، الرَّبَّ الَّذِي قَالَ لِيَ: ارْجعْ إِلَى أَرْضِكَ وَإِلَى عَشِيرَتِكَ فَأُحْسِنَ إِلَيْكَ.

                  فهل يقول عاقل بأن اله ابراهيم يختلف عن إله إسحاق بحجة أن يعقوب قال إله إبراهيم وإله إسحاق ؟؟

                  ومثلها حينما يقول المسيح إلهى وإلهكم , فهل الألوهية تختلف بحجة أنه قال " إلهى وإلهكم " ولم يقل إلهنا ؟


                  ما لكم كيف تحكمون


                  ومع ذلك : ماذا قال المسيح للرجل الذى جاءه ليسأله عن أول الوصايا ؟

                  ٢٩ فَأَجَابَهُ يَسُوعُ:«إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ.

                  بنفس المنطق : لماذا لم يقل الرب إلهكم ؟

                  سبحان الله العظيم
                  -------------------------------

                  ثانيا حضرتك تقول :

                  .أبوه بالطبيعة وصار لنا أباً بالتبني،
                  لو حضرتك قرأت التوارة ستعلم جيدا أنه لا يوجد شئ من طبيعة الإله

                  الإله يقول فى سفر اشعياء :

                  ٩ اُذْكُرُوا الأَوَّلِيَّاتِ مُنْذُ الْقَدِيمِ، لأَنِّي أَنَا اللهُ وَلَيْسَ آخَرُ. الإِلهُ وَلَيْسَ مِثْلِي.

                  من مثل الله فى طبيعته ؟ حتى تقولون " ابنه بالطبيعة " ؟

                  -----------

                  هدانا الله وإياكم

                  سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (146) الأعراف

                  تعليق

                  • الأندلسى
                    مشرف شرف المنتدى

                    • 21 يون, 2006
                    • 962
                    • مسلم

                    الفاضل (أتعرف الله) كـان بيننا حواراً جميلاً حول هذه الصورة العجيبة لمدينة الله والتي رسمها علماء المسيحية وفقاً لتصورهم للكتاب المقدس وذلك بدءاً من المشاركة 113 ..







                    وكم لاحظنا التطابق العجيب بين الصورتين (مدينة الله وفقاً لتصور المسيحيين للكتاب المقدس ــ والكعبة بيت الله الحرام) .. الأمر الذي دفعك للقول بأن المسلمين بنوا الكعبة اقتباساً من سفر الرؤيا ليوحنا .. ورغم توضيحنا لك بأن الكعبة كانت كعبة قبل الإسلام والمسلمين .. إلا أنك وضعت هذه المشاركة : ــ
                    والدليل الذى طلبته منى :
                    شاهد يوحنا الرسول ما كتبه فى إنجيله عندما نفى إلى جزيرة بطمس عام 60م
                    ويقول البعض أن يوحنا الرسول قام بتدوين ما رآه عندما عاد من المنفى فى مدينة أفسس فى اليونان
                    أى أنه فى جميع الأحوال والأماكن ، كُتب سفر الرؤيا فى خلال سنوات النفى أو ما بعده .
                    والرسول توفى عام 632م ، وعلى ما أظن إنه عاش 63 سنة
                    وقد كُتب القرآن فى حياته
                    وهذا أقوى دليل على أن الكتاب المقدس وعلى الأخص سفر الرؤيا قد كتب قبل القرآن وقبل مجئ الرسول بمئات السنوات


                    ــ ورغم أن الأدلة واضحة على أن الكعبة كانت كعبة قبل الإسلام بمئات الأعوام وقبل أن يولد الرسول عليه الصلاة والسلام أصلاً .. ورغم أن الكفار الوثنيين لا يعترفون بالمسيحية ولا بسفر الرؤيا ــ حتى يقتبسوا منه شكل الكعبة على فرض أنهم هم من بنوهـا !!

                    ــ وعلى الرغم من أن سفر الرؤيا لم يعتد به في الانجيل كسفر معترف به إلا في أواسط القرن الرابع الميلادي ( وهو الوقت الذي كانت تعلق المعلقات على أستار الكعبة بالفعل ــ أي أن الكعبة كانت موجودة..) .. والقرآن يشهد على وجود الكعبة قبل ذلك بل ويقول عن الكعبة أنها أول بيت وضع للناس ... كل ذلك سأتركه وأتنازل عنه لأنك لا تثق في المصادر الإسلامية .. ما رأيك في شاهد على وجود الكعبة قبل ميلاد المسيح ؟؟

                    ــ ما رأيك على شاهد لمؤرخ يوناني قال بوجود الكعبة قبل أن يولد يوحنا اللاهوتي أصلاً ؟؟

                    ــ ومـا رأيك أن الذي يقول هذا الكلام ليس مسلماً ــ بل مسيحياً وليس مسيحياً منصفاً ــ بل مسيحياً يكره الإسلام ويهاجمه بكل جوارحه !!

                    ــ إنه عزت أندوراس الذي يقول بالحرف الواحد : ــ




                    ــ أخي الفاضل ــ أتعرف الله ــ كنت توافق قبل ذلك على هذا التطابق العجيب وتقره ــ ولكن كنت ترجع ذلك أن الإسلام اقتبس من سفر الرؤيـا ليوحنا وصف الكعبة ــ فماذا تقول في من قال بوجودالكعبة قبل ن يولد يوحنا اللاهوتي أصلاً ؟؟!ّ

                    ــ أترك لك الإجابة ــ وأنشد فيك إنصافك كما عهدنا بك ..

                    وأهديك هذا الرابط ــ وهو حوار حول (نبوءة بكة في الكتاب المقدس) بين دكتور أمير عبدالله ــ حفظه الله ــ وأكثر من محاور مسيحي

                    https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=21200


                    والحمدلله على نعمة الإسلام ...
                    [frame="10 98"]
                    ـ لقد كنا العلمـاء والمعلِّمين .. يوم كانوا يعيشون في ظلام العصور الوسطى ويدفعون ثمن إلغاء (الكنيسة) لدور العقل .. بينما كنا على الضدّ .. فقد كان (المسجد) في حضارتنا .. جامعاً وجامعةً معاً ..

                    ـ وما زال الطريق مفتوحاً أمامنا للعودة إلى قيادة الحضـارة .. وما زلنا نملك المؤهلات ..

                    وإننـا بإذن الله ـ لعـــائدون ...
                    [/frame]

                    تعليق

                    • أتعرف الله
                      1- عضو جديد
                      • 14 فبر, 2010
                      • 88
                      • طالب
                      • مسيحى

                      سلام المسيح معكى أختى سارة

                      فى الآية قال السيد المسيح له كل المجد
                      لماذا تدعونى صالحاً ؟
                      ده سؤال : بيسالهم ليه بتدعونى صالحا هنا سؤال وليس نفى
                      مثلما قال للتلاميذ من تظنون انى انا ؟ ، فقصد المسيح هنا ليس نفى وانما اراد ان يسال التلاميذ " انا ابقى ايه ، انا ابقى مين ؟ "
                      قطريقة السيد المسيح فى التعليم لم تكن مقتصرة على الاقاء فقط ، بل الالقاء ورد الفعل ( التجاوب )
                      فاكمل السيد المسيح " ليس أحد صالحاً إلا واحد وهو الله "
                      زى ما قلت مسبقا ان الشعب كانوا يصفون الواعظين والمعلمين بالقاب والفاظ لا تطلق الا على الله نفسه
                      فاراد السيد المسيح ان ينبههم الى كلامهم واستخدامهم للالفاظ
                      فهنا اقوى دليل على ان السيد المسيح صالحا وهى نفس الايه التى تظنى فيها انها تدل على عدم صلاحه
                      فيقول المسيح مفيش شخص صالح الا الله
                      طب ما المسيح هو الله ( سيؤدى بنا الى الدخول فى موضوع التثليث والتوحيد )
                      طب مين يقدر يقيم موتى بدون الصلاة الى اله او استخدام سحر ولا غيره
                      من يقدر على الشفاء ، من الشخص الذى طرف ثوبه فقط يشفى مرضى
                      من يستطيع ان يطعم شعب باكمله فى وسط الصحراء الجرداء ( المن والسلوى )
                      هذه كلها اعمال لا يستطيع ان يفعلها الا الله وحده ، وهذه المعجزات وغيرها الكثير والكثير موجودة فى نفس الكتاب ونفس السفر الذى نتحاور فيه

                      الجزئية الثانية فى مشاركتك القيمة :
                      اولا : ( 1 ) كلمة ايه اولا لمعلوماتك اختى سارة فهى تاتى بمعنى معجزة
                      ( 2 ) كلمة ايه مذكورة فى الكتاب المقدس
                      ( 3 ) القرآن نزل بعد الانجيل ، اى ان لم تقتبس المسيحية شئ من الاسلام او كتابه
                      ولكن ليست مناقشتنا على الاسماء ولكن على المضمون ، وبعد الثلاثة دلائل السابقة اذا كانت تضايقك كلمة ايه او لكى تحفظ عليها ساحترم رغبتك .

                      ثانيا : استفسارك بخصوص ان العذراء مريم هل كانت تعلم ان ابنها هو خالقها وربها
                      هى كانت تعلم وعلم اليقين ايضا
                      ساضع نص من اصحاح واحد ومن سفر واحد فقط
                      18 اما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا.لما كانت مريم امه مخطوبة ليوسف قبل ان يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس. 19 فيوسف رجلها اذ كان بارا ولم يشا ان يشهرها اراد تخليتها سرا. 20 ولكن فيما هو متفكر في هذه الامور اذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلا: «يا يوسف ابن داود لا تخف ان تاخذ مريم امراتك.لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس. 21 فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم». 22 وهذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل. 23 «هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه عمانوئيل» (الذي تفسيره الله معنا).
                      ( انجيل معلمنا متى الاصحاح الاول العدد 18 حتى العدد 23 )

                      الجزئية الثالثة :
                      فى البداية احب ان اوضح ان هذا الرد باكمله كان مقتبسا من احدى التفاسير للكتاب المقدس ، هذا اولا
                      ثانيا : هل يحتاج الله عز وجل لكي يصبخ أخًا للبشر ؟؟؟
                      المسيح لا يحتاج بتاتا اخوة او بنوة سواء من الانسان او الملائكة
                      ولكن المسيح تواضع
                      اذ منح الله ملكوته واعده خصيصا لاجل الانسان ومنحه عطايا ارضية وبركات سمائية
                      واهم منحة وهبها الله للانسان فهى ليس عقله كما يظن البعض لان بعض الاشخاص مرضى عقليين
                      وانما اهم هبه من الله للانسان هى خلق الله للانسان
                      الله بذاته وقدره وعلوه ، يخلق شخصا حباً فيه فقال المسيح " هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية "
                      العالم هنا المقصود به ايه ليست الارض او الصخور او الرمال بل الانسان
                      هذا بالنسبة الى الله والانسان
                      اما بالنسبة للاخوه ودعوة الناس بصفة الاخوه
                      فهذا لم يذكر فى هذه الايه فقط بل ذكر عدة مرات فى الكتاب المقدس عليك بالبحث عنهم
                      فدعى احبائى واخوتى وابنائى وشعبى ....

                      - فهل أنتم أبناء الرب أم أخوته ...؟؟!!!!
                      نحن عبيد لله فهو اشترانا بدمه ، صُلب جُلد شُتم .... من اجلنا
                      ولكن الله تواضع " الله محبة " من حبه للانسان رفعنا بموته من كوننا عبيد الى ابناء الملك السماوى

                      رابعاً :
                      وبإتحاده بنا صار أبوه (بحسب الطبيعة) أباً لنا (بالتبنى). وصار إلهه (هو يتكلم كإنسان لهُ طبيعتنا،
                      بالله عليك ... هل تفهم ما تقول ؟؟!!!
                      - كما ذكرت هو اقتباس ليس الا
                      فشرحها فى نفس الجزئية الثالثة
                      المسيح صار ابا لنا بالتبنى رفعنا بموته من كوننا عبيد الى ابناء الملك السماوى
                      وصار الها لنا منذ بداية الزمان والله هو بداية الزمان ( فكرى فى هذا الجملة )
                      اى انه الهنا وعندما تجسد صار اخا وابنا للنا بالجسد البشرى الذى اخذه من والدتنا كلية الطهر العذراء مريم

                      خامساً :
                      ونلاحظ أنه لم يقل إلهنا وأبونا، فنحن نختلف عنه.أبوه بالطبيعة وصار لنا أباً بالتبني، والآب متحد معهُ أقنومياً فالمسيح الإبن هو الله.
                      - النص الاصلى للايه :
                      " ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم. "
                      فى الجزئيات السابقة وضحت الصورة بان المسيح كان يتكلم بمصطلحات ارضية اى انه كان شخصا بشريا طبيعيا جدا ( اخوتى - ابنائى ..... الخ )
                      فحينما يقول السيد المسيح بعد موته ولاحظى معى انه صلب ووضع فى قبر لمدة ثلاثة ايام ، يقول لفظ ابى - الهى ، وهو يتحدث عن الآب
                      اى ان اقنوم الابن هو الذى يتحدث ، اى انه ما زال حيا لم يمت فكيف وهو صلب وقـُبر
                      " والآب متحد معهُ أقنومياً فالمسيح الإبن هو الله. " ( التثليث والتوحيد )

                      سادسا :
                      أما عن الأهم فإنك مازلت لم تجب عن سؤالي : "لماذا يقول الإله "إلهي" على نفسه ؟؟؟!!!! ولو سمحت أريد ردًا مباشرًا وصريحًا ومدعم بالأدلة الواضحة من كتابك بلا تأويل ...

                      قال المسيح ( الابن ) لفظ ومصطلح الهى
                      وقال ايضا " ابى اعظم منى "
                      لانه فى حال الجسد المهان المرزول لدرجة انه سيق للذبح كشاه
                      ولا تنسى الايه الهامة جدا وهى دليل قوى وصريح على ان الثلاثة اقانيم الآب والابن والروح القدس هم واحد هم الله الواحد
                      7 فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الاب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد ( الرسالة الاولى لمعلمنا يوحنا الرسول ، الاصحاح الخامس ، عدد سبعة )

                      سابعاً :
                      هل المسيح هو ابن الله أم هو الله ..؟؟!! لا يصح أن تجتمع الصفتان أبدًا ...
                      ابن الله ليست كلمة مفهومها فى المفهوم الارضى اى ابن صراحتا بل بمعنى ( كلمة الله - عقل الله الناطق اى الذى يتحدث ، الذى يبشر )
                      فمثلا : الكلام الذى تقولينه هل هو جزء منكى ام هو شخص اخر
                      لا يعقل ان ما هو منك ان يكون شخص اخر
                      فالسؤال غير جيد بالمرة ، يمكننا ان نقول على كلام لشخص انه ليس له بل كلام شخصا اخر ( قيل من قبل شخص اخر ) لكن لا نستطيع ان نقول على " كلام " انه " شخص "
                      انتى قلتى : لا يصح أن تجتمع الصفتان أبدًا ...
                      حقا لا يجتمعوا او يتساوّ ، ولكنهم ليسوا صفتين بل جزءاً وشخصاً
                      ارجو ان يكون المعنى وضح لكى

                      ثامناً :
                      عندما يقول "أبي أعظم مني" .... ماذا يكون هناك بعد ذلك لإثبات أن المسيح ليس هو الله ... على أن المسيح - على لسانه - أقل عظمة من الله .... ماذا هناك بعد ذلك ...
                      الاجابة انه فى وضع مهان ، ليس كالآب فى السماء فى مجده وبهائه

                      أدعو الله لك الهداية من إله المسيح وربه وخالقه وخالقنا ....
                      حقا انه المسيح هو الله

                      اخيرا اود ان استفسر منك بخصوص السلام الذى جاء المسيح يدعو له ، فهل اقتنعتى من رد قداسة البابا شنودة

                      سلام المسيح معكى

                      تعليق

                      • (((ساره)))
                        مشرفة الأقسام النصرانية
                        والمشرفة العامة على
                        صفحة الفيسبوك للمنتدى

                        • 11 سبت, 2006
                        • 9472
                        • مسلمة ولله الحمد والمنة

                        أهلًا بالزميل الفاضل "أتعرف الله"

                        طب ما المسيح هو الله ( سيؤدى بنا الى الدخول فى موضوع التثليث والتوحيد )
                        من قال ذلك ؟!
                        المسيح لم يقل أنا الله أبدًا ولا ينبغي له أن يقول ... فكيف نقل عنه شئ لم يقله عن نفسه ؟!



                        طب مين يقدر يقيم موتى بدون الصلاة الى اله او استخدام سحر ولا غيره
                        من أعطى له الله معجزة إحياء الموتى ...

                        اطلع على هذا الموضوع :

                        تأملات في قصص إحياء الموتى في الأناجيل


                        من يقدر على الشفاء ، من الشخص الذى طرف ثوبه فقط يشفى مرضى
                        من أعطى له الله معجزة الشفاء من عباده ورسله لكي يصدق الناس أنه مرسل من الله ..





                        من يستطيع ان يطعم شعب باكمله فى وسط الصحراء الجرداء ( المن والسلوى )
                        من أؤيد بمعجزة من البشر ...

                        والآن دعني أنا أسألك ....

                        من خلق السموات والأرض ...؟
                        من خلق الإنسان ( صاحب المعجزات التي ذكرتها بالأعلى ) ؟
                        من الذي أمات الإنسان صاحب المعجزات لتي وضعتها بالأعلى ؟
                        من الذي أطعم الإنسان الذي ذكرته بالأعلى - وليدًا ورجلًا ؟

                        النبي يؤيد بمعجزات ... وهذه المعجزات تكون معجزة للبشر وتكون من بعض صفات الألوهية ....

                        كذلك فإن المسيح قد مات على الصليب في عقيدتكم ولم يتغلب على الموت ... فإن نبي الله إبراهيم قد ألقي في النار ولم يمسسه شيئًا ... ونبي الله يونس قد بقي حيًا في بطن الحوت ولم يمسسه شيئًا ... ونبي الله آدم أبو البشرية كلها بما فيهم المسيح ... ونبي الله محمد صلى الله عليه وسلم أتى بمعجزة القرآن يسير الحفظ عبر الأزمان في الصدور بلا كتب ... والذي يكشف لنا كل يوم عن حقيقة علمية جديدة ... بالإضافة إلى صياغته بأسلوب لغوي بياني معجز .... وآمن به الملايين عبر القرون وشهد معجزاته الجميع عبر الأزمان ... أما بقية الأنبياء فقد شهد معجزاتهم قومهم فقط :

                        من شهد معجزات المسيح سوى قومه فقط ؟!

                        اولا : ( 1 ) كلمة ايه اولا لمعلوماتك اختى سارة فهى تاتى بمعنى معجزة
                        نعم أعلم ذلك .. ولكنك قصدت بكلمة آية هو الجمل الموجودة في الكتاب المقدس ... وما أسألك عنه من أين أتيت بهذه التسمية ... وهذه الطريقة خاصة بالقرآن الكريم فقط ومذكورة فيه ... ؟!


                        ( 2 ) كلمة ايه مذكورة فى الكتاب المقدس
                        ( 3 ) القرآن نزل بعد الانجيل ، اى ان لم تقتبس المسيحية شئ من الاسلام او كتابه
                        وهل نزل الكتاب المقدس باللغة العربية ؟!
                        ما لا تعلمه زميلنا أن الكتاب المقدس لم يترجم للعربية إلا بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بــ 118 سنة ...




                        18 اما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا.لما كانت مريم امه مخطوبة ليوسف قبل ان يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس. 19 فيوسف رجلها اذ كان بارا ولم يشا ان يشهرها اراد تخليتها سرا. 20 ولكن فيما هو متفكر في هذه الامور اذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلا: «يا يوسف ابن داود لا تخف ان تاخذ مريم امراتك.لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس. 21 فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم». 22 وهذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل. 23 «هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه عمانوئيل» (الذي تفسيره الله معنا).
                        عندنا أي نبي يعتبر مخلص ... ما الدليل في هذه الأعداد الذي ذكرتها على أن السيدة مريم كانت تعلم أن إبنها إلهًا ؟؟؟!!!!




                        ثانيا : هل يحتاج الله عز وجل لكي يصبخ أخًا للبشر ؟؟؟
                        المسيح لا يحتاج بتاتا اخوة او بنوة سواء من الانسان او الملائكة
                        ولكن المسيح تواضع
                        اذ منح الله ملكوته واعده خصيصا لاجل الانسان ومنحه عطايا ارضية وبركات سمائية
                        واهم منحة وهبها الله للانسان فهى ليس عقله كما يظن البعض لان بعض الاشخاص مرضى عقليين
                        وانما اهم هبه من الله للانسان هى خلق الله للانسان
                        الله بذاته وقدره وعلوه ، يخلق شخصا حباً فيه فقال المسيح " هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية "
                        العالم هنا المقصود به ايه ليست الارض او الصخور او الرمال بل الانسان
                        هذا بالنسبة الى الله والانسان
                        اما بالنسبة للاخوه ودعوة الناس بصفة الاخوه
                        فهذا لم يذكر فى هذه الايه فقط بل ذكر عدة مرات فى الكتاب المقدس عليك بالبحث عنهم
                        فدعى احبائى واخوتى وابنائى وشعبى ....

                        - فهل أنتم أبناء الرب أم أخوته ...؟؟!!!!
                        نحن عبيد لله فهو اشترانا بدمه ، صُلب جُلد شُتم .... من اجلنا
                        ولكن الله تواضع " الله محبة " من حبه للانسان رفعنا بموته من كوننا عبيد الى ابناء الملك السماوى

                        رابعاً :
                        وبإتحاده بنا صار أبوه (بحسب الطبيعة) أباً لنا (بالتبنى). وصار إلهه (هو يتكلم كإنسان لهُ طبيعتنا،
                        بالله عليك ... هل تفهم ما تقول ؟؟!!!
                        - كما ذكرت هو اقتباس ليس الا
                        فشرحها فى نفس الجزئية الثالثة
                        المسيح صار ابا لنا بالتبنى رفعنا بموته من كوننا عبيد الى ابناء الملك السماوى
                        وصار الها لنا منذ بداية الزمان والله هو بداية الزمان ( فكرى فى هذا الجملة )
                        اى انه الهنا وعندما تجسد صار اخا وابنا للنا بالجسد البشرى الذى اخذه من والدتنا كلية الطهر العذراء مريم
                        سبحان الله ... هل هذا كلام يعقل ؟!

                        زميلينا الفاضل .... هل المسيح هو الله أم ابن الله ...؟! أريد إجابة محددة ... هل يصح أن يكون الإنسان أب وابن لنفسه ؟؟؟!!!!
                        اعقلها أكرمك الله .... !




                        ونلاحظ أنه لم يقل إلهنا وأبونا، فنحن نختلف عنه.أبوه بالطبيعة وصار لنا أباً بالتبني، والآب متحد معهُ أقنومياً فالمسيح الإبن هو الله.
                        - النص الاصلى للايه :
                        " ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم. "
                        فى الجزئيات السابقة وضحت الصورة بان المسيح كان يتكلم بمصطلحات ارضية اى انه كان شخصا بشريا طبيعيا جدا ( اخوتى - ابنائى ..... الخ )
                        فحينما يقول السيد المسيح بعد موته ولاحظى معى انه صلب ووضع فى قبر لمدة ثلاثة ايام ، يقول لفظ ابى - الهى ، وهو يتحدث عن الآب
                        اى ان اقنوم الابن هو الذى يتحدث ، اى انه ما زال حيا لم يمت فكيف وهو صلب وقـُبر
                        " والآب متحد معهُ أقنومياً فالمسيح الإبن هو الله. "
                        ( التثليث والتوحيد )


                        سبحان الله !!!
                        زميلي الفاضل هل تفهم ما تقول ...؟؟!!



                        قال المسيح ( الابن ) لفظ ومصطلح الهى
                        وقال ايضا " ابى اعظم منى "
                        طيب الإبن مصطلح إلهي ... والآب ؟؟؟!!!
                        زميلي الفاضل كلي ثقة أنك غير مقتنع بما تقول ... رجاء اطلع على هذا الموضوع ... فهذا المصطلح "الإلهي" لم يطلق على المسيح فقط :

                        من هو ابن الله الوحيد بين هؤلاء ؟!




                        ابن الله ليست كلمة مفهومها فى المفهوم الارضى اى ابن صراحتا بل بمعنى ( كلمة الله - عقل الله الناطق اى الذى يتحدث ، الذى يبشر )
                        فمثلا : الكلام الذى تقولينه هل هو جزء منكى ام هو شخص اخر
                        لا يعقل ان ما هو منك ان يكون شخص اخر
                        فالسؤال غير جيد بالمرة ، يمكننا ان نقول على كلام لشخص انه ليس له بل كلام شخصا اخر ( قيل من قبل شخص اخر ) لكن لا نستطيع ان نقول على " كلام " انه " شخص "
                        انتى قلتى : لا يصح أن تجتمع الصفتان أبدًا ...
                        حقا لا يجتمعوا او يتساوّ ، ولكنهم ليسوا صفتين بل جزءاً وشخصاً
                        ارجو ان يكون المعنى وضح لكى







                        الاجابة انه فى وضع مهان ، ليس كالآب فى السماء فى مجده وبهائه
                        هل "يليق" برب العالمين الملك القدوس أن يهان ؟!




                        حقا انه المسيح هو الله
                        اثبت أن المسيح قد قالها عن نفسه ....!!!




                        اخيرا اود ان استفسر منك بخصوص السلام الذى جاء المسيح يدعو له ، فهل اقتنعتى من رد قداسة البابا شنودة

                        سلام المسيح معكى
                        اقرأ هذا الموضوع رجاء لتعلم هل اقتنعت أم لا :

                        هل المسيحية تدعو للسلام ؟ - ادخل أضف عددًا

                        والغريب أن البابا شنودة بالذات الذي يتحدث عن السلام ... هو يأمر باحتجاز المسلمات الجدد رغمًا عنهم ... ما رأيك في ذلك ؟؟!!!


                        زميلنا الفاضل .... والله الذي لا إله إلا هو ما أريد لك إلا الهداية .. رجاء اقرأ هذه المناظرة قراءة متأنية بيني وبين جاكلين ... التي أسلمت بفضل الله تعالى في نهايتها وكانت تتحدث عن ألوهية المسيح وفيه جواي شاف لأسئلتك إن شاء الله .... أدعو الله عز وجل أن تنار بصيرتك وتصبح مثلها :

                        حوار هادئ مع الزميلة الفاضلة جاكلين حول :من هو الإله الحق؟؟ ونبوته صلى الله عليه وسلم

                        وإن كان عندك أي استفسار نحن في الخدمة إن شاء الله ...
                        اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

                        تعليق

                        • (((ساره)))
                          مشرفة الأقسام النصرانية
                          والمشرفة العامة على
                          صفحة الفيسبوك للمنتدى

                          • 11 سبت, 2006
                          • 9472
                          • مسلمة ولله الحمد والمنة

                          المشاركة الأصلية بواسطة الأندلسى
                          الفاضل (أتعرف الله) كـان بيننا حواراً جميلاً حول هذه الصورة العجيبة لمدينة الله والتي رسمها علماء المسيحية وفقاً لتصورهم للكتاب المقدس وذلك بدءاً من المشاركة 113 ..







                          وكم لاحظنا التطابق العجيب بين الصورتين (مدينة الله وفقاً لتصور المسيحيين للكتاب المقدس ــ والكعبة بيت الله الحرام) .. الأمر الذي دفعك للقول بأن المسلمين بنوا الكعبة اقتباساً من سفر الرؤيا ليوحنا .. ورغم توضيحنا لك بأن الكعبة كانت كعبة قبل الإسلام والمسلمين .. إلا أنك وضعت هذه المشاركة : ــ


                          ــ ورغم أن الأدلة واضحة على أن الكعبة كانت كعبة قبل الإسلام بمئات الأعوام وقبل أن يولد الرسول عليه الصلاة والسلام أصلاً .. ورغم أن الكفار الوثنيين لا يعترفون بالمسيحية ولا بسفر الرؤيا ــ حتى يقتبسوا منه شكل الكعبة على فرض أنهم هم من بنوهـا !!

                          ــ وعلى الرغم من أن سفر الرؤيا لم يعتد به في الانجيل كسفر معترف به إلا في أواسط القرن الرابع الميلادي ( وهو الوقت الذي كانت تعلق المعلقات على أستار الكعبة بالفعل ــ أي أن الكعبة كانت موجودة..) .. والقرآن يشهد على وجود الكعبة قبل ذلك بل ويقول عن الكعبة أنها أول بيت وضع للناس ... كل ذلك سأتركه وأتنازل عنه لأنك لا تثق في المصادر الإسلامية .. ما رأيك في شاهد على وجود الكعبة قبل ميلاد المسيح ؟؟

                          ــ ما رأيك على شاهد لمؤرخ يوناني قال بوجود الكعبة قبل أن يولد يوحنا اللاهوتي أصلاً ؟؟

                          ــ ومـا رأيك أن الذي يقول هذا الكلام ليس مسلماً ــ بل مسيحياً وليس مسيحياً منصفاً ــ بل مسيحياً يكره الإسلام ويهاجمه بكل جوارحه !!

                          ــ إنه عزت أندوراس الذي يقول بالحرف الواحد : ــ



                          ــ أخي الفاضل ــ أتعرف الله ــ كنت توافق قبل ذلك على هذا التطابق العجيب وتقره ــ ولكن كنت ترجع ذلك أن الإسلام اقتبس من سفر الرؤيـا ليوحنا وصف الكعبة ــ فماذا تقول في من قال بوجودالكعبة قبل ن يولد يوحنا اللاهوتي أصلاً ؟؟!ّ

                          ــ أترك لك الإجابة ــ وأنشد فيك إنصافك كما عهدنا بك ..

                          وأهديك هذا الرابط ــ وهو حوار حول (نبوءة بكة في الكتاب المقدس) بين دكتور أمير عبدالله ــ حفظه الله ــ وأكثر من محاور مسيحي

                          https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=21200


                          والحمدلله على نعمة الإسلام ...

                          سبحان الله ... !!
                          جزاك الله كل خير أخي الكريم الأندلسي ... التصور يتطابق مع شكل الكعبة بالضبط ...!!!
                          من يرى الصورتين ولا يشهد بأن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ... وأن الإسلام هو الحق من رب العالمين ؟!!!
                          اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

                          تعليق

                          • palestine will be free
                            3- عضو نشيط

                            • 15 أبر, 2011
                            • 306
                            • باحثة
                            • مسلمه

                            أسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يهدي لاستاذ عماد حنا ويرشده الي الطريق المستقيم وان يملأ قلبه بالايمان الكامل بدون ادني لحظات الشك .
                            اللهم امين

                            تعليق

                            • أتعرف الله
                              1- عضو جديد
                              • 14 فبر, 2010
                              • 88
                              • طالب
                              • مسيحى

                              سلام المسيح معك الاخ العزيز الاندلسى
                              انا اتقبل منك اى رد مهما كان دى حاجة تسعدنى انى اتكلم عن المسيح

                              احب ان اسالك سؤالاً : هل الزنا والطمع والكذب تعتبر شرورا ؟
                              سؤال اخر هل المجاعة والكارثة والموت تعتبر شرورا ؟

                              كلمة الشر هنا ليست بمعنى الخطية انما هى ثمر اخطية ( نواتج الخطية )
                              القديس يوحنا ذهبى الفم قال ( يوجد شر هو بالحقيقة شر: الزنا، الدعارة، الطمع، وأشياء أخرى مخفية بلا عدد تستحق التوبيخ الشديد والعقوبة. كما يوجد أيضًا شر هو في الحقيقة ليس شرًا، إنما يدعى كذلك مثل المجاعة، الكارثة، الموت، المرض وما أشبه ذلك )

                              فالكارثة والموت ليست شرورا وانما هى نعمة غير منظرورة فى صورة شر ، النعمة هى تاديب الانسان للرجوع الى الله اى تصبح مصدر لخيرنا

                              وانا اوجه لشخصك ولجميع اخواتنا نفس السؤال
                              اذا كان القران يؤكد ان الله خالق كل شئ وتقول ايضا ان الله لا يخلق شرا
                              فمن اذا خلق الشر اذا انك تريد ان تقول انه هناك قوة شريرة لم توجد من قِبل الله اى ان هناك اشياء ليست تحت حكم الله او ليست تحت طاعته !!!

                              النار سيف ذو حدين فقد تستخدمها للتدفئة او امور اخرى تفرح الله وقد تستخدمها للقتل وامور اخرى تغضب الله
                              فاعطيك مثالا اخر الشمس فهى مصدر خير للبشرية كلها فيمكن ان تقول انها ترمز ترمز فى صفتها الى الله فى العطاء والبذل والحركة
                              ولكن الشمس يمكنها ان تحرق الانسان فهى بذلك مصدر ( ليس خيرا ) وفى هذه الصفة هى لا ترمز بتاتا الى الله

                              واشكرك جزيل الشكر على اهتمامك واعتذر ك عن تاخيرى لظروف قاسية بعض الشئ

                              سلام الله معك

                              تعليق

                              • أتعرف الله
                                1- عضو جديد
                                • 14 فبر, 2010
                                • 88
                                • طالب
                                • مسيحى

                                سلام المسيح معك اخى طالب العلم

                                انا قد اكون لم استوعب السؤال كاملا ولكن اخى اله ابراهيم هو نفسه اله اسحاق هو نفسه اله يعقوب هو نفسه الهنا كلنا
                                اما قول المسيح الهى والهكم فهذا لا يدل على ان هناك اكثر من اله اذا كنت تقصد هذا السؤال اخى الفاضل
                                فعلى سبيل المثال هناك اثنين اخوة شاهدا والديهما فقال احدهما ان هذا الشخص ابى وابيك فالواو هنا حرف عطف او بدل لا اعرف كثيرا فى النحويات ولكنها ليست للتفريق

                                اما قول المسيح ( فَأَجَابَهُ يَسُوعُ:«إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ. )
                                يسوع ( الابن ) يتكلم بالصفة الانسانية لانه انسان بلا خطية متحد مع الاب بالجوهر اى بالشخصية والافعال والقدرات وهذا يؤكد ان المسيح له طبيعة بشرية وهذه سنحتاجها فى موضوع التثليث والتوحيد

                                من مثل الله فى طبيعته ؟ حتى تقولون " ابنه بالطبيعة " ؟
                                الابن اى الكلمة المتجسدة اى عقل الله الناطق فى صورة بشرية هو من يشبه وليس يمتزج او يختلط هو من يشبه الله فى الطبيعة وفى الجوهر وفى كل شئ

                                هدانا الله واياكم
                                انا ارحب بك وقبلى المسيح
                                سلام المسيح معك كل حين

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, منذ 4 أسابيع
                                ردود 2
                                44 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة الفقير لله 3
                                بواسطة الفقير لله 3
                                ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, منذ 4 أسابيع
                                ردود 0
                                23 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة الفقير لله 3
                                بواسطة الفقير لله 3
                                ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, منذ 4 أسابيع
                                رد 1
                                27 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة الفقير لله 3
                                بواسطة الفقير لله 3
                                ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, منذ 4 أسابيع
                                ردود 0
                                18 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة الفقير لله 3
                                بواسطة الفقير لله 3
                                ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, منذ 4 أسابيع
                                ردود 0
                                18 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة الفقير لله 3
                                بواسطة الفقير لله 3
                                يعمل...