أترككم مع هذه الإتحافة الجديدة .. أتمنى أن تكون جديدة بحق .. صادرة عن لسان كذاب .. يدعى كما هى العادة أنه تنصر بعد أن اهتدى إلى سر التجسد .. أردت التعليق عليها فقرة فقرة .. لكننى أترك لكم ذلك .. تمنياتى بقضاء وقت ممتع .. وعذراً للإطالة..
أخوكم الساجد
يقول صاحب الإتحافة :
الله عرَّفني بنفسه ما المغزى من التجسُّد لأن أي مسلم مثلي يرفض فكرة أن الله يصير إنساناً فهذا شرك ، في الحقيقة لو كنت سألت الله منذ البداية كما فعلت منذ شهرين أوثلاثة تقريباً ما الهدف.. والمعنى والمغزى من التجسُّد لما واجهت كل هذا العناء لأنه لو عُرِفَ السبب بَطُلَ العجب أي أن لُبّ القضية أن يعرف العالم كله الهدف منالتجسد وهذا إذا أدرك العالم المرض الذي وُلِدنافيه وصارت فيه كل البشرية وما هو العلاج الذي كان لا يوجد أي علاج له غير التجسُّد
ما هي المشكلة الحقيقية؟
لأن الله أخبرني ببساطة شديدة جداً في صوت كان يُدوِّي داخلي وقال لي: يا ابني إن الإنسان تغيَّرت طبيعته تماماً.. مثل حمامة بيضاء وديعة لم تطيع أمري فحوَّلتها إلى خنزير أسود، فلا يمكنإذاً أن يسكن هذا الخنزير بعد ذلك في بيت الحمام أو الجنة التي تعيش فيها أسراب الحمام والدليل هو طردي لآدم من الجنة، وحتى لو غفرت (افتراضاً) للحمامة التي تحوَّلت إلى خنزير فهل هذا سيُعِيد إليها طبيعتها الطاهرة الوديعة؟!! و عندما سألني صوت الرب هذا السؤال انفتح عقلي تماماً على أن الإنسان أمامه مشكلتان: الأولى.. كل خطاياه التي عملها والتي مازال يعملها، والعدالة الإلهية تستوجب أن يُعاقَب عليها،والثانية.. الطبيعة التي تغيَّرت فينا وصار الإنسان بطبيعته غضوباً لا يغفر ولايسامح ولا يحب بل وفي جوع جسدي أيضاً لا يشبع الشاب من فتاة واحدة ولو حتى بالنظر،ويحتاج جسده الثائر أن يشبع جوعه كل يوم بل من كل الأنواع، فصار هناك جوعاً عاطفياً وجوعاً جسدياً وجوع ذات أي يتمنى أي إنسان أن يصير عظيماً مع أن الله فيه كل شيءوكل الغنى لكن بسبب الطبيعة التي تغيَّرت وهي الانفصال عن الله وعدم الامتلاء منه فصار الإنسان في اللعنة(التي قال عنها الإنجيل) أي العبودية التي هي أصل المشكلة وهي أن الإنسان صارت له طبيعة قبيحة ورديئة.. أيلو جاء إنسان مجرم قتل كثيرين وحرق بيوت واغتصب فتيات ووقف أمام القاضي يبكي ويقولله سامحني فأنا قد فعلت أشياء حسنة.. فأنا كنت أعتني بأولادي وربَّيتهم في أفضلالمدارس. فلو افتراضنا أن القاضي كان في منتهى الرحمة، فلو سامحه هذا القاضي على كلما فعله: أولاً.. هل ستتحول طبيعة هذا الرجل القاتل وتعود للنقاء والطهارة؟!! بالطبع لا. ثانياً .. هل أعماله الحسنة التي عملها تلغي الخطايا البشعة والموبقاتالتي ارتكبها؟! بالطبع لا. فما علاقة الأعمال الحسنة بالعدالة الإلهية وعقوبةالموت؟! ثالثاً .. ولو افترضنا أن القاضي سامحه: فماذا نعتقد ماذا سيصير حال المجتمع؟! أي لو أدركت كل البلاد أن القاضي رحيم جداً وطبيعته يسامح كل المجرمين .. أليس هذا بابا قد فُتِح على مصراعيه ليفعل كما إنسان في العالم ما يحلو له لإدراكه أن رئيس المحكمة أرحم الراحمين وسيغفر كل الخطايا؟!! رابعاً .. وبالتالي إذاً لن يكون هناك فرق بين أشرّ الأشرار والمجرمين والصالحين، ولن يكون القاضي بذلك حكيم أوعادل. خامساً .. ستَعُمّ البلاد الفوضى والسلب والنهب والسرقة والقتل والاغتصاب لأنرئيس المحكمة شجَّع الجميع على هذا لأن رئيس المحكمة جعل الحكم أيضاً في يدّ كلالبشرية بأنها تُشرِّع لنفسها. سادساً .. وهو أهم ما في الأمر أنه لن تكون للمحكمة بعد ذلك أي فائدة طالما رئيس المحكمة أرحم الراحمين ويسامح كل المجرمين، وهذا يعنيأن المحكمة ستُلغَى. وقال لي صوت الرب: أي إن عدلي سيُلغَى أيضاً أي سيُلغَى جزء منطبيعتي .. إذاً لن أصير كاملاً ولن أصير حكيماً أيضاً..!! ففي الإسلام مهما عمل الإنسان فهو يدرك أن الله غفور رحيم وهذا يعني أنه ليس عادلاً لهذا أنا نفسي كنت أفعل ما أريد لإدراكي في النهاية أن معي المادة التي ستغسل كل ذنوبي وهي ركعتين لله واستغفاره وبهذا صرت أنا رئيس المحكمة ومُشرِّعها والمفتي أيضاً أي كنت أعطي لنفسي الحِلَّ والعذر لأي شيء في أي موقف سواء الكذب أو التفكير الشرير اللا أخلاقي طالما في اعتقادي أن الله سيسامحني في كل الظروف. ولكن في الحقيقة لم أكن أشعر بأي فرح أوسلام أو راحة أو شبع قبلاً، ثم لن أَصِلْ لأي شيء ولم أكن مقتنع بالجنة وما كُتِبَعن السماء في القرآن لأنه ببساطة لم يُكتَب أي شيء عما سيحدث بعد موت الإنسان مثلأين تذهب الروح بعد الموت طوال فترة الانتظار حتى يوم القيامة، ثم أهم ما في الأمركيف سيكون هناك زواج ونحن سنصير أرواح في السماء، فلم يُكتَب في القرآن أننا سيصيرلنا جسد آخر إذاً كيف سأتزوج؟!! وكيف سأتمتع بالحور؟! فأي جسد هذا الذي سيتمتعبالحُور؟!! ففتح الله ذهني على هذا الأمر الذي أدركت أنه غير منطقي ومُقنِع.
المهم في الأمر قال لي الرب: ولو تغاضينا عن هذا الأمر فلنعود إلى الحمامة، بل وكانت هناك مجموعة حمام أخطأت إليَّ فصار إحداها خنزيراً والأخرىحماراً وأخرى ثوراً وإحداها ثعباناً: فهل تقبل أنت أن يدخل خنزيراً بيتك ليعيش معك ويأكل معك وينام معك على فراشك هو والبقرة والحمار والثعبان والعقرب وتحتمل مخلّفاتهم وتأكل وتنام وسط هذا الروث؟!! وتقول "إني لابد أن أصير أرحم الراحمين وأُحب كل المخلوقات"!!! فهل تقبل أنت هذا؟!! فما علاقة الرحمة بالطهارة والنقاوة؟! أي مهما صرتُ رحيماً وتغاضيت عن كل ذنوبكم وغفرت لكم فإنكم ستظلُّون بطبيعة رديئة وغفراني لا يغيِّر طبيعتكم فكيف ستمكثون معي في السماء وأنتم في هذه الصورة فاسأل نفسك: هل تقبل أن تعيش مع خنازير وحمير وتنام معهم حتى لو أخبرتك أن هذه الحيوانات كانت حمام نقي في يوم من الأيام وتحوَّلوا لحيوانات؟! وهل تقبل أن تتزوج من حمار أوخنزير وترتبط به إلى الأبد..؟!! فانزعجت روحي عندما سمعت صوت الرب في الرؤيا بهذا وقلت أن الموت أرحم من هذا، فقال لي صوت الرب: إن كنت أنت الذي بطبيعة حيوانية شبه مقاربة للحيوانات لأنك تراب لا تطيق هذا [وهو فكرة تزاوج الحمار أو الخنزير] فكيف أنا أُدخِل في بيتي وهو السماء البشر الذين تغيَّرت طبيعتهم وصاروا قتلة وسُرَّاق وكذابين ومغتصبين وغير طاهرين كالخنازير بخداع الشيطان لكم إني أرحم الراحمين. فرفع الخطية وغفرانها لا تغيِّر طبيعة الإنسان ويجعله نقياً ولا يعرف الشر كما كان أدم وهذا هو الشرط لوجود أدم في الجنة أو أي إنسان، فهل نَسَيتُم طهارتي ونقاوتي وقداستي وعدلي!!! فأنتم غيَّرتُم طبيعتي حسب مشيئتكم وجعلتموني غير عادل وغير طاهرفعندما أساوي بين مَن قتل واغتصب مع مَن لم يفعل الخطية بالفكرة التي اقتنعتُم بهاإني أرحم الراحمين فجعلتموني غير عادل وغير طاهر أي غير كامل!!! ففي الحال انفتح عقلي على قداسة الله الطاهرة المطلقة التي هي أطهر من الشمس وعدله الذي يجعله كاملاً، وفكَّرت إن كنت أنا لمجرد فكرة أن أسكن مع الخنازير والحمار والبقر والثعابين على سرير واحد تجعلني أموت موتاً فكيف أقبل على الله كُليّ الطهارة والقداسة والقداسة والعدل أن يُدخِل بيته هكذا كل البشر في السماء، غير أن الخطية لا يمحوها أعمال حسنة كالقاتل الذي لا يمكن أن تُرفَع عقوبته لمجرد أنه كان أب يعملأعمالاً حسنة لأولاده فما علاقة الأعمال الحسنة بجريمة ارتكبها؟!! إذاً خطايانا لمتُغفَر و طبيعتنا لم تتغيَّر ولم نعود كما كان أدم أولاً، إذاً ماذا نعمل نحن الآن؟!! لأن كل الأعمال الحسنة التي فعلناها من صيام رمضان أو إعطاء الفقراء لاعلاقة لها بالعدل وهذا أول الأمر .. إذاً .. فخطايانا مازالت باقية أي أن طبيعتنا في عين لله هي مثل الخنازير والحمير بالنسبة لنا مع أن هذا التشبيه ظُلم لله لأن الله طهارته كاملة ، فإنه هناك تشابه نسبي بيننا وبين الحيوانات وهو أننا كلنا تراب، ولكن لا وجه للمقارنة على الإطلاق ولا يوجد أي تشابه بيننا وبين الله ، فالخطية جعلتنا كالحيوانات على الأقل بالنسبة لطهارة وقداسة الله. ثانياً .. طبيعتنا التيتغيَّرت لن تعود مرة أخرى نقية مهما غفر الله لنا خطايانا افتراضاً.
إذاً.. أمامنا مشكلتان لن يحلَّها الإسلام وهي: أولاً خطايانا التي لم ولن تمحوها أعمالنا الحسنة.. ثانياً .. طبيعتنا التي لا يمكن أن تدخل بيت الله ونحن هكذا. فقلت له: يارب، نحن وُلِدنا في هذا الجوع والشر والغضب فلسنا نحن الذين جعلنا أنفسنا هكذا!! فأنت الخالق الذي خلقتنا!! ففي الحال قال صوت الله في الحلم: هل تعتقد إني أنا القدوس أصنع شيئاً رديئاً؟!! فإن كان هناك مهندس بارع عظيم في العالم هل تعتقد أنهيرسم مخطوط خطأ أو يشابه برسم طفل عمره ثلاثة سنوات؟!! فقلت له: بالطبع لا. فقاللي: وهل تعتقد أن شيخ جليل يجلس في الشارع ويتعَرَّى أمام الجميع بدون تفكير مثل طفل عمره ثلاث سنوات ويفعل تصرفاتهم؟! فقلت: بالطبع لا، لا يمكن لإنسان عظيم أن يخطئ خطأ الأطفال. فقال لي: هل هناك ملك عظيم يذهب لأماكن الفقراء ليسرق مليم واحد؟فهذه خطيئة بسيطة، لكن هل يخطئ هذا الملك هذا الخطأ؟!! فإن كنتم أنتم البشر العظماء فيكم لا يتصرفون تصرفات الرُضَّع والعظماء يعملون أعمالاً عظيمة فكيف لي أنا أنأعمل أشياء رديئة؟!!!! فانفتح عقلي جداً في هذا الأمر وأدركت أن الخطية والشر صاردخيل على الإنسان ولا يمكن لله القدوس كامل الحكمة والطهارة هو الذي خلقنا أشراربالطبيعة بل وأدركت أيضاً مثل أسراب الحمام الذي تحوَّل لحيوانات وتغيَّرتطبيعته
لهذا كان لابد من علاج للبشرية التي تغيَّرت طبيعتها، وطبيعتها التي فسدت هكذا هي التي جعلتها تخطئ كل يوم بسببالعبودية التي صارت فيها. فقال لي الصوت الداخلي
أنتم الآن تُولَدُون مثل إنسان أُصِيب بمرض في عقله فبدأ يحطِّم الأثاث ويقتل الناس. فقال لي صوت الرب: ماذاتعتقد … ما هو الحل لهذا المريض؟!! أي ما هوالعلاج وكيف تُحَلّ المشكلة؟! فأدركت أنه هناك مشكلتان خطيرتان: الأولى .. الموتىالذين يموتون كل يوم والأثاث الذي يتحطَّم كل يوم ، فإذا قلت أننا نأتي بأثاث آخرجديد فلن نَحُلّ المشكلة لأن المريض مازال مريضاً وسيحطم الأثاث الجديد، وإن قلنا أننا سنعطي تعويضاً لكل إنسان مات قريبٌ منأقرباءه، لكن لن يُعوِّض المال الإنسان الذي فُقِد. فأدركت في الحال أنه ما علاقةأعمال الرحمة التي سنعملها [وهو بمثابة التعويض المالي للأقرباء بعد موت الإنسانالقتيل] ما علاقتها بالعقوبة الواقعة على الإنسان المريض؟! أما الشيء الذي كان لابدأن ينشغل به كل إنسان هو أن أصل المشكلة مازال موجوداً، والمشكلة لم تُحَلّ لأنالمرض الذي في المريض مازال موجوداً.. أي لو افترضنا أننا أحضرنا كل يوم أثاث جديدوأعطينا أقارب الموتى تعويضات مادية .. فإننا لم نَحِلّ المشكلة تماماً ولم نُصلِحشيء.. لأن الموتى الذين ماتوا لم نُعِيدَهُم والمريض مازال يقتل لأن المرض مازالموجوداً.. إذاً نحن لم نُصلِح أي شيء
فانفتحذهني في الحال أن علاج المشكلة والحل الوحيد هو أن نشفي هذا المريض ويتعافى ثم نبدأفي إحضار أثاث جديد ويأتي إنسان يدفع عقوبة الموت بالموت أي لابد أن يموت إنسان عنالقاتل. إذاً نحتاج أن يأتي طبيب يعالج المريض ونحتاج أن يموت إنسان عنه. فتساءلتفي نفسي: مَن سيموت عني؟! بل.. ويموت في كل خطية قتلت فيها مشاعر إنسان ومشاعر اللهلأني أقتل كل حين؟! ومَن هوالطبيب الذي سيُغيِّر طبيعتي لتعود لطبيعة أدم قبل السقوط الذي لم يكن يعرف الشرّ، فليس أنه كان صالحاًطاهراً لا يفعل الشر بل كان بطبيعةلا يفهم الشرّلأنالله كامل القداسة والطهارة ولا يمكن أن يصنع شيئاً غير طاهر أو غير نقي بللا يمكن أن يعمل عملاً ناقصاً وغير كامل أي كل أعماله حسبطبيعته كالإنسان العالِم المخترع لا يمكن أن يخطئ في جمع 1 + 1 ولا يمكن لشيخ حكيمجليل أن يجلس في الشارع عارياً يفعل أعمال الأطفال الرُضَّع أو ملك عظيم يخطئ خطيةمثل سرقة مليم من إنسان فقير. فكم وكم الله الكامل!! فبالطبع كان أدم كاملاًأيضاً.
فالسؤال الآن.. فكيف أعود لطبيعة أدم لأصير نقياً؟! فقال لي الرب: ليس فقط ينبغي أن تسأل كيف تعود لصورة أدم بل وكيف تضمن أنتعود للجنة أيضاً..!! وهنا انفتح عقلي بصورة يصعُبْ وصفها.. أولاً .. انفتحعقلي على الظلام الذي كنت فيه وعلى عدم فهم هذه الأمور التي لم ينادي بها أحد أماميفي أي مجال. فأنا كنت مثل المريض الذي أُصِيب بمرض في عقله الذي كان دائماً يحطمالأثاث ويقتل وقال لي صوت داخلي "لو سامح القاضي هذا المريض على كل ما يعمله كل يوممن إماتة أشخاص وتحطيم الأثاث.. أولاً .. فهل هذا القاضي يحب هذا الشخص عندما يتركههكذا؟! فلتنظر للأمر بنظرة شخصية، والآن لا تفكّر في الأثاث والموتى بل فكِّر فيالشخص المريض لو تركه القاضي هكذا، فما حكمك على القاضي؟! بالطبع هو لا يبالي بهذاالشخص. ثانياً .. ما الفائدة والنفع الذي قدَّمه هذا القاضي لهذا المريض وماالمنفعة عندما يسامحه هذا القاضي؟ فأين الحكمة والعدل بل أهم ما في الأمر أينالمحبة والرحمة لأنه لم يشفيه بل تركه مريضاً وطبيعته صارت حمقاء وقاتلة…؟!!! هكذاأنتم فأنا خلقتكم بصورة كاملة لأني لا أعمل أي شيء سوى الكمال ولا أعمل عمل خاطئ أوفيه شرّ أو شبه شرّ أو ضدي.. أي أن الإنسان الآن صار عدواً لي بتذمُّره عليَّ كليوم في أي موقف وبالطبع أنا لا يمكن أن أخلق مخلوق يكرهني وبطبيعة لا يحبني بل هذاأمر هام جداً ويجب أن تركزوا في هذا الأمر وهذه القضية، بل هذا أكبر دليل علىالتغيير الذي حدث وبالطبع أنا لم أكن السبب وإلا لصرت شريراً…!!! فاسأل نفسك: هليمكن أن أخلق مخلوق بطبيعة يكرهني أو لا يحبني أو لأجل أن يعيش في ألم وفيمرارة؟!!! وهي الحال التي أنتم عليها الآن لأن كل البشرية الآن تعيش في عدم سلاموفي ضيق فهل تعتقد إني أنا السبب؟!! والحمامة التي صارت عقرباً حتى لو سامحتها علىعصيانها لي فما الفائدة وهي قد صارت عقرباً الآن…؟!!! فكان لا يمكن أن أنظر للبشريةتجاه ما حدث لها وأتركها هكذا . فإن كان هناك أم وطلبت من ابنها شيئاً ولم يطيعهاوجرى في الطريق ووقع في وحل، فماذا تعتقد أنها يجب أن تفعل؟! هل تقول له: "أناسامحتك على ما فعلته"؟!! فهل بهذا نقول أنها أم رحيمة أنها سامحته على خطؤه.. فما فائدة رحمتها وابنها في الوحل؟!ثم ماذا: أينمحبتها وهي تركته في حفرة الوحل؟ وهل الحل أنها تعاقبه وتلقيه في أتون النار لتصيرعادلة؟! فمجرد أنها لم تفعل له شيئاً فهي بهذا ليست رحيمة ولا حتى عادلة!! فالعدل يقول أنها تعاقبه علىعصيانه ولكن الرحمة لا يمكن أن تقول هذا.
فهل هذه هي الرحمة حسب اعتقادكموهي أنها تسامحه؟!!! فأين البنيان والمنفعة التي قدمتها لابنها؟! ولكن الحقيقة حتىلو سامحته وتركته هكذا في الحال، لا يمكن أن ندعو هذه الأم أنها عندها رحمة أو محبةطالما تركت ابنها هكذا وطبيعته تغيَّرت. فلم تَحِلّ هذه الرحمة أي شيء لمجرد سماحهاله، ففي الحقيقة سماحها لعصيانه ليس هو الرحمة العملية الحقيقية الحكيمة، لكنالرحمة هي أن تجري بسرعة وتسرع لتُلقِي له حبل إنقاذ ثم تُصعِده ثم تُدخِله لتغسله،ثم تبدأ في المحاسبة!! فهذا شيء وذاك شيئاً آخر!! فطالما هي أم لابد أن تكون رحيمةوعادلة وحكيمة وأهم شيء تفعل الشيء البنَّاء الذي يخلِّص ابنهاوبسرعة أيضاً وتفعله بنفسها. فإن كانتالأم التي هي إنسانة من تراب محدود فعلت هذا، فماذا تعتقد في الله غير المحدودوكامل الرحمة والمحبة والحكمة والعدل وكماله مطلق؟!
فكيف بعد أن خلقت أناالإنسان بصورة كاملة الدقة والنقاوة والطهارة مثله وبعد أن سقط الإنسان وتغيَّرتطبيعته لهذا طردته من الجنة كيف أتركه هكذا….؟!! وتعتقدون إني أحب الصالحين فقط؟!! كما يقول البعض "إن الله يحب الصالحين"، إذاً هل الخطاة أتركهم هكذا يهلكون؟! وهلانقسمت محبتيأي هل انقسمت طبيعتي فأحب الصالح وأكره الخاطئ؟!! فالعكس صحيح لأنالخاطئ كالمريض وهو الذي يحتاج في الحقيقة لعناية أكثر أي محبة عملية أكثر.. تذكرواالأُمْ البشرية التي وقع ابنها الأول في الوحل: هل تكرهه وتحب ابنها النظيف الذي لميقع في الوحل؟!
احكموا أنتم البشر على هذاالأمر..؟!!ثم احكموا على ماذا يجب أن أفعل. فبالطبع طبيعة الأم لا يمكن أنتكون محبتها مشروطة أي تحب الابن النظيف الذي يسمع كلامها وتكره وتُبغِض الابن الذيوقع في وحل وصار متسخاً، بل بالعكس فهي تهتم بالذي وقع أكثر وينصَبّ كل اهتمامها عليه،هكذا أنا كل ما يشغلني الآن بعد أنصرتم بهذه الطبيعة؟ كيف تعودوا لطبيعة أدم لتدخلوا الجنة؟! فقال لي صوت في داخلي: إن كان الله قد سامح أدم لماذا طرده ولم يُعِيده للجنة؟! فهذا أكبر برهان أنه لميسامحه وأيضاً برهان آخر على أنه هناك شيئاً قد تغيِّر فيطبيعة أدملأنه طالما طرد ملكٌ إنساناً من قصره ولم يُعِيده فهذا اكبر برهانأن الوجود في القصر مشروط بشروط محددة، وهذا الإنسان لم تتوفر فيه هذه الشروط وفقد هذه الشروط لهذا فقد وجوده بالقصر مثل أدم بعد أن صار فيالأرض.. فهو الآن في فترة اختبارحتى يسعى أن تتوفر فيه الشروطمرة أخرى ليتأهل مرة أخرى للدخول إلى القصرلأن الله لم يخلق أدم ليشقى بلإن أدم هو الذي جلب على نفسه هذا الشقاء بعدم طاعته لله، والسبب الرئيسي وأصلالخراب هو إطاعته لمشيئة ذاته ولحواء ولجسده وللشيطان فأخذ بذلك أوامره من ذاته ومنحواء والشيطان وأطاعهم ولم يطيع الله وهذا يعني أنه صار عبداً لهم وهم صاروا آلهةبالنسبة له لأن الإنسان عبد للشيء الذي يطيعه كما هو مكتوب "أنتم عبيد للذيتطيعونه" (رومية6: 16). إذاً الخلاصة أن أدم رفض عبادته لله لرفضه إطاعة الله فصارعبداً لأشياء أخرى فتغيَّرت طبيعته لأنه لم يعود بصورة كاملة لأن طهارة أدم ونقاوتهلم تكون من ذاته هو بل من الله الخالق أي كانت بسبب الله القدوس، وعندما لم يطيعالله ابتعدت عنه هذه الطهارة والقداسة لأنه انفصل عن الله القدوس،فلو أن أدم استمر متصلاً بالله لكانت القداسة والطهارة ستظل فيه، ولكن لأن الإنسان تراب ومن العدم فمِن أين له هذهالقداسة والطهارة بل وأي صفة جيدة أو أي جود؟!!! فالجود وأي صلاح من إله الصلاحوالقداسة، وكان أدم يمكن أن يظلّ في القداسةلو ظلّ متصلاً بالله بإطاعة الله وعبادته لكن لمجرد أطاع أدم ذاته وحواء والشيطان انقطعت علاقته بمصدر القداسة والصلاح ففقد طهارته وقداسته مثلا لغصن إذا قُطِعَ من الشجرة فلا حياة له من ذاته لأن الله هو وحده مصدر الحياة. فإنأي عضو في الجسد لكي يظل يحيا ويضمن وجوده حيّ هو استمراره متصلاً بالجسد وشرطاستمرار اتصاله بالجسد ليظل حيّ هو أن يأخذ أوامره فقط من الرأس وهذا هو لُبّالقضية. وقال لي الصوت الداخلي: إن أدم عندما لم يطيعني صار كالعضو الذي لم يأخذأوامره من الرأس أي رفض أن يتحرَّك حسب أوامر الرأس فلم يَعُد عضواً بعد بل صاركياناً مستقلاً بذاته، فكما يُقطَع عضو من جسم إنسان فيموت ولا يصير فيه حياة هكذاعندما رفض أدم إطاعتي فرفض أن أصير أنا الرأس بالنسبة له فصار كالعضو المقطوع فلميعد فيه حياة أو قداسة أو طهارة لأن مصدر الحياة والقداسة أنا فقط. [فانفتح عقليتماماً على هذا الأمر وأدركت أصل الخراب الذي دخل البشرية ولماذا تغيَّرت طبيعةأدم..] ولهذا كان على أدم وكل إنسان الآن إذا أراد العودة للجنة مرة أخرى في هذهالفرصة المُقَدَّمة لكم لا ينشغل بأعمال رحمة وصلاح بل ينشغل بمعرفة الطريقة التيتجعل صورتكم وطبيعتكم تعود إلى طبيعة أدم التي كان عليها أي أن تُولَدُوا من جديدوتُشَكَّلوا من جديد مثل تمثال قد اتسخ جداً وانكسر ففقد صورته الأولى وجماله،فالحل ليس فقط أن يُغسَلْ (Renew) بل لابد من أن يُغسَل أولاً ويدخل الفرن مرة أخرى ليُعَاد تشكيله (Recreate) ولا يمكن لإنسان أن يغيِّر نفسه بنفسه للصورة التي كان عليها أدم، ولكن هذه الخطوة وهذا العمل كان لا يمكنإتمامه إلا بواسطة الإله الخالق لأني أنا الذي خلقت الإنسان وأنا وحدي الذي أستطيع إعادته مرة أخرى.. وكان لا يمكن أن أقف متفرِّجاً على خليقتي التي فقدت الحياة والطهارة ولا تفهم أيضاً وأظلّ أنا مكتوف الأيدي!!! فانفتح عقلي تماماً على طبيعةمشاعر الله وقلت: فإن كانت الأم التي عندما عصى ابنها أوامرها وهرب ووقع في حفرةبها وحل جرت بسرعة لتنقذه من الموت ولتغسله، فكَمْ وكَمْ الله الكامل؟! فأدركت أنهذا هو الذي عمله الرب لنا عندما جعل صوته وكلمته في صورة مرئية وليس كما كان يكلّمموسى النبي وآخرين بصوت فقط.
فهل يمكن لله أن يترك خليقته هكذا!! وكل مايعمله أن يرسل أنبياء يقولون لنا صوموا وصلوا عدة مرات ولا ضمان لدخولكم الجنة إلالو قتلتُم بشراً آخرين…؟!!! فمَن سيرفع إذن خطاياي وعقوبتي؟! وهل قتل إنسان آخريرفع عقوبتي وجريمتي؟! ما هذا المنطق العجيب؟!!! ثم.. هل بقتلي للآخرين سيُعِيدني الله لصورة أدم؟!ما هذا؟! فقال لي الصوت الداخلي: لو كنتأنا الإله الحقيقي الذي خلقت الإنسان من العدم، فأنا مثل ملك أتى بإنسان كان في الطرقات مُعرَّى ومجروح وجائع وكالأموات مُلقَى على الطريق وأحضرته إلى قصري لأجودعليه بالحياة الحقيقية والفرح بل والشبع، فماذا تظنون أن يكون ردّ فعله وتفكيره؟! هل سينصَبّ تفكيره على التمتع بقصري وبجناتي وبالنساء التي في قصري أمْ يكون ردّفعله هوالشعور بالمديونية والوفاء تجاه هذا الملك العظيم الذي أظهر عظمته في أنه أتى بهذا الإنسان المُلقَى على الطريق وعالجه وأعطاهحياة وأشبعه وفرَّحه، أي كان لابد أن يكون كل تركيزه في شيء واحد وحيد وهو مشاعرهذا الملك ومحبته وعاطفته ويكون شغله الشاغل أنه كيف يَرُدّ له هذا الجميل أو علىالأقل وأقل أقل شيء أن يشعر بالدَيْنْ نحوه وهذا معنى الدِين الذي صرتُم أنتم فيه؟؟فكلمة دين سواء الدين المسيحي أو اليهودي أو الإسلامي هوشعورالإنسان بالدَين نحو إلهه.
فاسأل نفسك – أكمل الصوت كلامه – هلتشعرون بالدَينْ نحوي وأنتم تفكِّرون في أنفسكم أنكم عندما تدخلون بيتي ستتمتعونبحور العين وبأنهار الخمورولم تأتِ سيرة عن مشاعري وعاطفتي وشخصي أنا فقط؟!!فهل هذا هو الدين لي أو الدين نحوي أي الوفاء والولاءللإله الذي خلقكم؟! هل تعتقدون أنا الذي خلقت المشاعر أنه ليس لي مشاعر أو أحاسيس؟! وهل أنا ينقصني شيء.. أي هل بالوجود في حضرتي ستحتاجون إلى شيءآخروخصوصاً أنكم ستصيرون أرواح في بيتي لأن أصل وجودكم هو روح وأوجدتها في جسد لأمتحنكم، فكيف للروح أن تتمتع بالخمر والنساء أو أيشيء غيري؟! فأين هو عقلكم؟! ركِّزوا في الأمرلتستيقظوا قبل فوات الأوان. ثم انظر للأنبياء في القديم أنا أول وصية أخبرتها لأول نبيأرسلته هي: تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك (تثنية6: 5) وهذا كلامي أرسلته لموسى النبي، هذا الكلام أرسلته هو هو لكل نبي وأناالكلمة الذي عندما ظهرت على الأرض قلت نفس كلمتي لأني لا أتغيَّر كما هو مكتوب فيالإنجيل "تحب الرب إلهك من كل قلبك وكل فكرك وكل نفسك ولا تفكِّر في أي شيء غيري (متى22: 37) وكل نبي مثل أشعياء وأرمياء وحزقيال ودانيال كانت كل رسائلي هي أنيحثُّوا الشعب على التركيز في شخصي أنا حتى عندما يأتوا إليَّ يوم القيامة يكونونمعي أنا ليشعروا بحبي وعاطفتي أنا فقط. وهذا هوالدينالذي كان يجب أن يكون الشعور بالدَين والوفاء والولاء لي طوال الحياة ولاشيء آخر. فقد قلت في سفر أشعياء "لا تخف لأني معك ولا تتلفت لأني إلهك" ، "أنا الربإلهك وليس غيري ، قد أيَّدتك وأعنتك وعضَّدتك بيمين بِرِّي" ، "فلا تخف أناأُعِينَكْ" فكيف بعد ذلك أُرسِل كلام يقول لكم بعد آلاف السنون كلام مختلف عن كلاميويقول أن ما كُتِب من قبل ليس صحيحاً أو مُحَرَّف….؟!!!
أولاً … لو حُرِّف سأكون أنا ناقص وضعيف ولا أقدر أن أحمي كلامي ، ثانياً .. كيف ستثقون بي بعد ذلك فيديانة أخرى كما تعتقدون..؟!! فانفتح عقلي على أنه لو كان القرآن هو كلام الله وهويقول "إنا أنزلنا الذكر وإنا إليه لحافظون" وسورة البروج 22 تقول "بل هو قرآنٌمجيدٌ في لوح محفوظ" ومكتوب "لا مُبَدِّل لكلمات الله" و "لا تجِدَنَّ لكلمات اللهتبديلاً" الأنعام34. فقلت في نفسي كيف يعدنا الله بأن كلامه لا يُحَرِّفه أحد ، ثمنقول أن ما كُتِبَ من كلام الله في التوراة قد حُرِّف وخصوصاً أنه مكتوب في سورة المائدة "قل يا أهل الكتاب لستُم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أُنزِلَإليكم من ربكم" المائدة 68 ، و المائدة 43 "كيف يُحكِّمونك وعندهم التوراة فيها حكمالله" وياسين 94 "فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب منقبلك". فانفتحت بصيرتي في الحال، فأدركت أولاً لم تكن التوراة والإنجيل مُحرَّف فيوقت الرسول محمد وهذا مُحال، فإذا كان حدث تحريف سيكون بعد ذلك لأن الرسول يوصيبالتوراة والإنجيل أي أن هذا لأكبر برهان أنهما في ذلك الوقت كانا لم يتم تحريفهما،لأنهما لو كانا قد تحرَّفا لكان يجب على الذين حرَّفوهما أن يجمعوا كل النسخ دون أنيتركواواحدة ودون استثناء حتى يُغيِّروا نفس التغيير. ثانياً … كيف سأثق باللهالآن بعد أن لم يُوفي الله بوعده ورأى بنفسه أن هناك أشخاص يبدِّلوا ويحرِّفوا… فهلالله لا يرى كل شيء؟! وهل ليس لديه القدرة أي هل لا يقدر على شيء؟! فكيف لا يمنعالذين حرَّفوا الكتاب؟! فإما لم يراهم وبهذا لا يرى الله كل شيء، وإما هو ضعيف وليسقوياً بما يكفي حتى يُوقِف الذين حرَّفوا الكتاب وبهذا لن يكون الله هو الله الإلهالحقيقي. ثالثاً .. كيف جمع الذين حرَّفوا الكتاب كل النسخ في العالم حتى يصير نفسالتحريف في كل نسخة وإلا لانكشف الأمر. رابعاً … وهو لُبّ القضية: ما الهدف من التحريف؟! فبالنسبة لليهود انفتح عقلي على ما هوالشيء الذي يريد اليهود تحريفه، فهل نبؤات مجيء المسيح هم الذين وضعوها؟ وهل هذالمصلحتهم..؟! فإن هذا لمصلحة المسيحيين فقط وهم المستفيدون من أن يؤكدوا أن المسيحكًُتِبَ عنه في التوراة..!! إذاً هل المسيحيون يقدرون أن يجمعوا نسخ التوراة فيالعالم من كل يهودي وخصوصاً أن التوراة مكتوبة منذ أربعة آلاف عام منذ موسى النبيوكانت وقت الرسول محمد قد انتشرت في جنوب أفريقيا وأسيا والوطن العربي وأوربا…؟!! وكيف يجرؤ المسيحيون على فِعلْ ذلك؟! وحتى لو كانت لديهم الشجاعة هل سيطلبون من كليهودي في العالم أن يُغيِّر نفس الكلمات في نفس المكان وعند كل توراة مع كليهودي؟!! فكم سيستغرق هذا؟! ولو أخطأ إنسان مسيحي في قارة في كلمة ما عن ما كتبهمسيحي آخر في توراة يهودي آخر في قارة أخرى سينكشف الأمر لأن كل التوراة الآن في كلالعالم هي هي نفس النسخة؟!! ثم هل هذا الافتراض واقعي ومقبول عقلياً لأن كل التوراةالآن في كل العالم نفس النسخة!! فهذا لا يقبله أي عقل لأنه فقط في أحلام اليقظة، وماذا سيقول المسيحي لكل يهودي: هل سيقول له من فضلك اسمح لي أن أُغيِّر في توراتكلكي يؤمن العالم بالمسيح؟! وإن قلنا أن اليهودي هو الذي غيَّر: فهل سيتَّفِق كل يهودي في كل مكان وكل زمان على نفس التغيير؟! ثم ما هو الهدف من التحريف ولمصلحة مَن؟ فهل سيكون هناك نفع مادي أو معنوي؟!!! وبالطبع انفتح عقلي على أن كل هذه الأمور حدثت بعد موت الرسول محمد (افتراضاً .. وجدلاً) فالسؤال الآن الذي وضعه الله في عقلي: مَن هو الذي غيَّر وماذا تغيَّر و لماذا غيَّر؟!أي ما هي مادة الموضوع الذي تغيَّر هلهو صلب المسيح أمْ لاهوته؟!! فإن هذا مكتوب في المزامير وأشعياء وزكريا ودانيالوخروج ولاويين كل النبوات عن تجسد الله وصلبه أيضاً وقيامته. ففي أشعياء وجدت "مكتوب يعطيكم السيد نفسه آية ها العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل" أيالله معنا (أشعياء7: 14) فهل هذه الآية وضعها اليهود أم المسيحيون؟! فإن كاناليهود.. فما مصلحتهم في تأكيد تجسد كلمة الله؟! وإن كان المسيحيون.. فإنه لم تكنهناك مسيحية في أيام أشعياء النبي.. وإن قلنا أنهم وضعوها بعد موت الرسول.. كيفسيأخذ كل مسيحي توراة كل يهودي في كل مكان ويضعوا هذه الآية والمخطوطات قديمةوأثرية وأي تغيير سيظهر فيها؟!!! فإن كان هذا تم فسيكون قد تمَّ أيام أشعياءالنبي.. ولكن لم تكن هناك مسيحية أيام أشعياء النبي!! أم هل هناك مَن عرف بمجيءالمسيح وكان هناك مَن صار يسعى أن يؤيد هذا!! إذاً لمصلحة مَن..!! فوجدت أن كلالافتراضات لا وجود لأساس منطقي لها. وداود يقول في مزمور 22 "ثقبوا يديَّ ورجليَّ، أحصي كل عظامي .. يقسمون ثيابي بينهم وعلى لباسي يقترعون" وداود لم يثقب أحد يدهأو رجله ، فهذه نبوة عن الصلب. وقال أيضاً "قال الرب لربي اجلس عن يميني" (مزامير 110: 1) فكلمة الرب الأولى هو الله نفسه والرب الثانية هو كلمة الله التي تجسَّمتوظهرت لنا. فهذه النبوة فهي عن الله الذي لم يراه أحد وهو مالئ الكون ، وكلمة الرب الأخرى هي كلمة الله التي تجسَّمَتْ في صورة رجل وصار في الهيئة (ليس إنسان) بل كأنه إنسان. وسفر الأمثال لسليمان ابن داود يقول "مَن جمع الرياح في حفنتيه ومَن صَرَّ المياه، ومَن ثبَّت جميع أطراف الأرض؟! ما اسمه؟! .. وما اسم ابنه؟!" (أمثال30: 4)
(انتهى)
ملحوظة : الكلمـات الملونـة باللون البنى قام بتلوينهــا صاحبهـا
تُرى .. ما هى المشكلة الحقيقية ..
أخوكم الساجد
تعليق