بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على حبيب قلوبنا سيدنا محمد بن عبد الله وبعد...
كثير من النصارى الغلابة المساكين يحتجون بتفسير الرازي رحمه الله لإثبات عدم تحريف الكتاب المقدس من ناحية إسلامية، فقد جاء على أحد المواقع المسيحية الشهيرة والدفاعية المضحكة ما نصه:
لقد دافع الفخر الرازي (543-606هـ.)، أحد مشاهير أئمة الإسلام عن صحة الكتاب المقدس وسلامة نصّه، فقال 327: "كيف يمكن التحريف في الكتاب الذي بلغت آحاد حروفه وكلماته مبلغ التواتر المشهورة في الشرق والغرب؟ وكيف يمكن إدخال التحريف في التوراة مع شهرتها العظيمة بين الناس..؟ إن الكتاب المنقول بالتواتر لا يتأتى تغيير اللفظ، فكل عاقل يرى أن تغيير الكتاب المقدس كان متعذّرًا لأنه كان متداولًا بين أناس كثيرين مختلفي الملل والنحل. فكان في أيدي اليهود الذين كانوا متشتتين في أنحاء الدنيا، بل كان منتشرا بين المسيحيين في أقاصي الأرض..".
وهذا الكلام موجود في مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير 10/121
================================================== ==
وللرد على هذا الكلام نقول وبالله التوفيق:
أن الرازي رد على هذا القول بفرض صحته ، لا أنه يرى صحته ويتبناه ،
والذي يدل على ذلك:أننا لو أكملنا كلام الرازي السابق الذي يستشهد به النصارى في عدم تحريف كتابهم لوجدناه يثبت تحريف الكتاب المقدس تحريفاً لفظياً وليس مجرد تأويلات باطلة
فقد قال رحمه الله:«الْمَسْأَلَةُ الرابعة: ذكر اللَّه تعالى هاهنا: عَنْ مَواضِعِهِ وَفِي الْمَائِدَةِ مِنْ بَعْدِ مَواضِعِهِ [الْمَائِدَةِ: 41] وَالْفَرْقُ أَنَّا إِذَا فَسَّرْنَا التَّحْرِيفَ بِالتَّأْوِيلَاتِ الْبَاطِلَةِ، فَهَهُنَا قَوْلُهُ: يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ مَعْنَاهُ: أَنَّهُمْ يَذْكُرُونَ التَّأْوِيلَاتِ الْفَاسِدَةِ لِتِلْكَ النُّصُوصِ، وَلَيْسَ فِيهِ بَيَانُ أَنَّهُمْ يُخْرِجُونَ تِلْكَ اللَّفْظَةَ مِنَ الْكِتَابِ. وَأَمَّا الْآيَةُ الْمَذْكُورَةُ فِي سُورَةِ الْمَائِدَةِ، فَهِيَ دَالَّةٌ عَلَى أَنَّهُمْ جَمَعُوا بَيْنَ الْأَمْرَيْنِ، فَكَانُوا يَذْكُرُونَ التَّأْوِيلَاتِ الْفَاسِدَةَ،وَكَانُوا يُخْرِجُونَ اللَّفْظَ أَيْضًا مِنَ الْكِتَابِ، فَقَوْلُهُ: يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ إِشَارَةٌ إِلَى التَّأْوِيلِ الْبَاطِلِ وَقَوْلُهُ: مِنْ بَعْدِ مَواضِعِهِ إِشَارَةٌ إِلَى إِخْرَاجِهِ عَنِ الْكِتَابِ»
«تفسير الرازي = مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير» (10/ 122،121)
يتبع........
يتبع......
كثير من النصارى الغلابة المساكين يحتجون بتفسير الرازي رحمه الله لإثبات عدم تحريف الكتاب المقدس من ناحية إسلامية، فقد جاء على أحد المواقع المسيحية الشهيرة والدفاعية المضحكة ما نصه:
لقد دافع الفخر الرازي (543-606هـ.)، أحد مشاهير أئمة الإسلام عن صحة الكتاب المقدس وسلامة نصّه، فقال 327: "كيف يمكن التحريف في الكتاب الذي بلغت آحاد حروفه وكلماته مبلغ التواتر المشهورة في الشرق والغرب؟ وكيف يمكن إدخال التحريف في التوراة مع شهرتها العظيمة بين الناس..؟ إن الكتاب المنقول بالتواتر لا يتأتى تغيير اللفظ، فكل عاقل يرى أن تغيير الكتاب المقدس كان متعذّرًا لأنه كان متداولًا بين أناس كثيرين مختلفي الملل والنحل. فكان في أيدي اليهود الذين كانوا متشتتين في أنحاء الدنيا، بل كان منتشرا بين المسيحيين في أقاصي الأرض..".
وهذا الكلام موجود في مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير 10/121
================================================== ==
وللرد على هذا الكلام نقول وبالله التوفيق:
أن الرازي رد على هذا القول بفرض صحته ، لا أنه يرى صحته ويتبناه ،
والذي يدل على ذلك:أننا لو أكملنا كلام الرازي السابق الذي يستشهد به النصارى في عدم تحريف كتابهم لوجدناه يثبت تحريف الكتاب المقدس تحريفاً لفظياً وليس مجرد تأويلات باطلة
فقد قال رحمه الله:«الْمَسْأَلَةُ الرابعة: ذكر اللَّه تعالى هاهنا: عَنْ مَواضِعِهِ وَفِي الْمَائِدَةِ مِنْ بَعْدِ مَواضِعِهِ [الْمَائِدَةِ: 41] وَالْفَرْقُ أَنَّا إِذَا فَسَّرْنَا التَّحْرِيفَ بِالتَّأْوِيلَاتِ الْبَاطِلَةِ، فَهَهُنَا قَوْلُهُ: يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ مَعْنَاهُ: أَنَّهُمْ يَذْكُرُونَ التَّأْوِيلَاتِ الْفَاسِدَةِ لِتِلْكَ النُّصُوصِ، وَلَيْسَ فِيهِ بَيَانُ أَنَّهُمْ يُخْرِجُونَ تِلْكَ اللَّفْظَةَ مِنَ الْكِتَابِ. وَأَمَّا الْآيَةُ الْمَذْكُورَةُ فِي سُورَةِ الْمَائِدَةِ، فَهِيَ دَالَّةٌ عَلَى أَنَّهُمْ جَمَعُوا بَيْنَ الْأَمْرَيْنِ، فَكَانُوا يَذْكُرُونَ التَّأْوِيلَاتِ الْفَاسِدَةَ،وَكَانُوا يُخْرِجُونَ اللَّفْظَ أَيْضًا مِنَ الْكِتَابِ، فَقَوْلُهُ: يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ إِشَارَةٌ إِلَى التَّأْوِيلِ الْبَاطِلِ وَقَوْلُهُ: مِنْ بَعْدِ مَواضِعِهِ إِشَارَةٌ إِلَى إِخْرَاجِهِ عَنِ الْكِتَابِ»
«تفسير الرازي = مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير» (10/ 122،121)
يتبع........
يتبع......
تعليق