الفاصلة اليوحناوية Johannine Comma
- من المعلوم أن نص الفاصلة اليوحناوية هو أفضل شاهد لعقيدة الثالوث في الكتاب المقدس كاملاً , ولا يوجد نص واحد آخر يوضح عقيدة الثالوث كما في نص الفاصلة الذى ورد فى 1يوحنا 5 : 7
" الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ "
،
النص باليونانية (GNT of the Greek Orthodox Church)
7 ὅτι τρεῖς εἰσιν οἱ μαρτυροῦντες (( ἐν τῷ οὐρανῷ, ὁ Πατήρ, ὁ Λόγος και τὸ ῞Αγιον Πνεύμα, καὶ οὗτοι οι τρεῖς ἕν εἰσιν 8 καὶ τρεῖς εἰσιν οι μαρτυροῦντες ἐν τῇ γῇ,)) τὸ Πνεῦμα καὶ τὸ ὕδωρ καὶ τὸ αἷμα, καὶ οἱ τρεῖς εἰς τὸ ἕν εἰσιν.
؛
هذه الفقرة كانت ولا زالت هى المفضلة لدى اللاهوتيين النصارى لفترة طويلة ؛ حيث إنها الفقرة الوحيدة في الكتاب المقدس بأكمله التي تشير بوضوح إلى عقيدة الثالوث ، أي ثلاثة أقانيم بطبيعة إلهية ، إلا أن الثلاثة جميعًا يشكلون إلهًا واحدًا فقط !!
....؛
- ولكن بعد البحث تبيّن أن هذا النص ليس له أصل يونانى ، فهو غير موجود في أقدم وأفضل المخطوطات اليونانية وأول ظهور يونانى له كان في القرن الخامس عشر مترجما من تعليق هامشى على مخطوطات لاتينية !
- يقول بروس ميتزجر _ بارت إيرمان فى كتاب
THE TEXT OF THE NEW TESTAMENT Its Transmission, Corruption, and Restoration FOURTH EDITION
Page ,88
" المخطوطه ٦١ وهي مخطوطه للعهد الجديد بالكامل ترجع لبداية القرن السادس عشر ... تعتبر أول مخطوطة يونانيه مكتشفه تحتوي على العبارة المتعلقه بالشهود السماوية الثلاثة ( يوحنا الأولى ٥.:٧_٨). وعلى أساس هذا الشاهد الوحيد المتأخر ، تم حث إيرازموس على إدخال هذا المقطع الزائف بالتأكيد في نص رسالة يوحنا الأولى . هذه المخطوطه الطازجه والنظيفه بشكل ملحوظ بجميع نواحيها ( باستثناء الصفحتين المحتويتان على يوحنا الأولى اصحاح ٥ المتسختان بسبب الفحص المتكرر) تعطي كل وضوح بكونها أُنتجت صراحةً لإسكات إيرازموس "
،
إذا فقد قاموا بعمل مخطوطة خصيصا لاقناع ايرازموس باضافة هذا النص الدخيل إلى متن نسخته من الكتاب المقدس ؛ لتدعيم الفكر اللاهوتى ( دائرة المعارف الكتابية ج3 ص295 ) !!
....؛
- وبمراجعة المخطوطات القديمة ؛ نجد أن صيغة التثليث غير موجودة فى أقدم وأفضل مخطوطات العهد الجديد اليونانية ...
ليست موجودة فى א - المخطوطة السينائية - (القرن الرابع) ، ولا فى A - المخطوطة السكندرية - (القرن الخامس) ، ولا فى B - المخطوطة الفاتيكانية - (القرن الرابع) ...
وغير موجودة فى مئات المخطوطات التى تعود للقرن الرابع وما بعده حتى القرن الرابع عشر !
جميعها ورد النص فيها بالقراءة القصيرة ... وكان كالتالى :
( 7 Ὅτι τρεῖς εἰσιν οἱ μαρτυροῦντες• 8 τὸ Πνεῦμα καὶ τὸ ὕδωρ καὶ τὸ αἷμα, καὶ οἱ τρεῖς εἰς τὸ ἕν εἰσιν. )
( والَّذينَ يَشهَدونَ ثلاثة: 8 الرُّوحُ والماءُ والدَّم وهؤُلاءِ الثَّلاثةُ مُتَّفِقون )
بدون ذكر للشهود الثلاثة .... اطلااااقا !
- ولذا يقول الدكتور وليم كيلي: هذا النص تم اضافته من بعض الجهال وأن وضع النص يثبت جهالة واضعه ومحرفه لأن السماء لا تحتاج إلى شهادة أرضية ...
كما يقول أن النص أيضاً غير موجود في المخطوطات القديمة المعول عليها مما يدل على إضافته وتحريف ووضعه داخل الكتاب عن طريق القصد .
=
* وحيث أن النص غير أصيل لا بالأقدمية ولا بالأغلبية ؛ وجدنا جميع النسخ اليونانية النقدية حذفت نص الفاصلة بلا جدال ولا نقاش .
فالنص محذوف من نسخة نستل آلاند Nestle-Aland ، ومن نسخة ويستكوت اند هورت Westcott-Hort ، ومن نسخة اليو بى اس UBS ، ومن نسخة Samuel صموئيل تريجلليز Tregelles .. وغيرها من النسخ النقدية التى اعتمدت على أقدم وأفضل نخطوطات العهد الجديد ...
فكان النص فيها خاليا من الفاصلة اليوحناوية .. تماما .. وظهر بصورته القصيرة بإجماع النسخ النقدية .
Novum Testamentum Graece : Nestle-Aland 27
7 ὅτι τρεῖς εἰσιν οἱ μαρτυροῦντες , 8 τὸ πνεῦμα καὶ τὸ ὕδωρ καὶ τὸ αἷμα, καὶ οἱ τρεῖς εἰς τὸ ἕν εἰσιν.
( والَّذينَ يَشهَدونَ ثلاثة: 8 الرُّوحُ والماءُ والدَّم وهؤُلاءِ الثَّلاثةُ مُتَّفِقون )
أيضا بدون ذكر للشهود الثلاثة ... اطلاااقا ؛ وبالإجماع !
- يقول Philip Comfort فى كتابه New Testament Text and Translation Commentary ص785
" يوحنا لم يكتب أبداً هذه الكلمات "
- ويقول بروس متزجرMetzger, B. M فى كتابه A textual commentary on the Greek New Testament فى تعليقه على النص :
" كون هذه الكلمات كاذبة وليس لها الحق فى الوجود فى العهد الجديد أمر مؤكد "
== ؛
* وبناءا على ما سبق من عدم وجود هذا النص فى أقدم مخطوطات الكتاب المقدس ، وحذفه من جميع النسخ النقدية للكتاب المقدس ...
كان من الطبيعى أن يتم حذفه من جميع النسخ والتراجم العربية والإنجليزية على حد سواء !
إلا نسخة الفاندايك العربية والملك جيمس الإنجليزية ... التى اعتمدت فى ترجمتها على النص المستلم ... أردأ أنواع النصوص التى تم ترجمتها من مخطوطات متأخرة من قبل ايرازموس !
وبالرغم من وجود النص في نسخة الملك جيمس ؛ إلا أنه حُذف من النسخة المنقحة الحديثة بدعوى أنه تدليس و تلفيق !!
لم يحذفها علماء المسلمين و لا اليهود ، و لا الهندوس .. و لكن من حذفها هم 32 عالم نقد نصى من أبرز علماء النصرانية قدراً بمساندة 50 من مشرفي الهيئات العليا النصرانية بعد أن وجدوا أن النص محرف ، و من ثم حذفوه .
...؛
* ويقول علماء النقد النصى أن دخول الفاصلة اليوحناوية إلى نص العهد الجديد وانتشارها عالمياً كان عن طريق نسخة إيرازموس اليونانية , ولكن ليست في إصدارها الأول أو حتى الثاني , ولكن الفاصلة دخلت إلى نسخة إيرازموس في إصدارها الثالث وليس قبلها !
،
- وكما تقول دائرة المعارف الكتابية أن النساخ وضعوها لتدعيم فكر لاهوتى !!
هذه النسخة اليونانية - نسخة ايرازموس - كانت حجر الأساس لجميع الترجمات التقليدية مثل ترجمة الملك جيمس الإنجليزية وترجمة سميث وفاندايك العربية .
والخلاصة ... الفاصلة اليوحناوية :
- غير موجودة فى أهم مخطوطات الكتاب المقدس وليس لها أصل يونانى
- غير موجودة في أغلب الترجمات العربية والإنجليزية
- غير موجودة في جميع الترجمات اليونانية ( النقدية ) .
- أدخلها ناسخ لتدعيم عقيدة لا يوجد عليها دليل فى الكتاب المقدس .
،
و هذه الأدلة والشواهد التى نعتبرها كمسلمين دليل واضح وصارخ على تحريف النصارى لكتابهم المقدس لتدعيم عقيدة وثنية لا يوجد عليها دليل كتابى واضح وصريح ؛ أصبحت محل إجماع من علماء النقد النصى ومن الدارسين المنصفين .
- لدرجة أن عالم اللاهوت /جيمس وايت ، قالها صريحة :
" أى شخص يدافع عن ادخال الفاصلة هو بالنسبة لى خارج دائرة البحث العلمى الجاد "
فالبحث العلمى الجاد سيؤدى إلى نتيجة حتمية ألا وهى " اثبات تحريف الكتاب المقدس" !!!
تعليق