إقتباس
________________________________
يوجد اختلاف في القول الأول عن الثاني ،
فقال في سورة الأعراف 81 :{"إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُون"} .
و قال في سورة النمل 55 :{"أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُون"}
________________________________
الرد
بسم الله الرحمن الرحيم
و بعد ، هل هذا تناقض ؟
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
يقول الله تعالى :{'وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِين إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُون وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُون'} الأعراف 80-81-82 .
نأخذ قوله تعالى: [إِنَّكُم] تقرأ عند حفص ونافع بهمزة مكسورة و هذا تفسير لفعلهم الفاحشة و هي اللواط ، يعني أنه لا يوجد إستفهام ها هنا بل تصريح بهذه الفاحشة التي كانوا يفعلونها .
الان نأخذ قوله تعالى: [مُسْرِفُون] من الإسراف و تعني المبالغة ، و جاءت جمعا كونهم كانوا مشتركين و يفعلونها جميعا .
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
و قوله تعالى :{"وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُون أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّساءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُون فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُناسٌ يَتَطَهَّرُون"} النمل 54-55-56 .
نأخذ قوله تعالى: [أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُون] لاحظ هنا صيغة الطرح ، طرحت بصيغة الاستفهام أي : أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُون ؟
بمعنى هل تأتون بعضكم بعضا و تجامعون بعضكم بعضا (الفاحشة) و أنتم تبصرون (أي ترون ما تفعلون) ؟
هنا كلمة [أَتَأْتُون] لاحظ أن ((ألف الاستفهام)) قد سبقتها ،
لو قلنا مثلا : أتنوي أن ... بمعنى : هل تنوي أن...
فهنا الألف تدل على الاستفهام
نفس الأمر ، نأتي لقوله تعالى: [أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّساء] أعاد صياغة الأمر بنفس الصيغة
بسبب فرط هذه الفاحشة الشنيعة القبيحة ، ألف الاستفهام هنا .
قوله تعالى: [أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُون] يعني إما أنكم تجهلون أن هذه الفاحشة محرمة أو أنكم تجهلون عقوبتها .
ولذلك قلنا سابقا أن الالف المذكورة في كلمة [أَإِنَّكُم] تدل على الاستفهام وها هي بقية الآية قد أثبتت هذا .
نضرب مثالا من القرآن نفسه :
قال الله تعالى:{" أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُون "} لاحظ جيدا قوله سبحانه وتعالى ، فهو يوجه سؤالا __و طبعا هو الاعلم بالجميع و إنما يوجهه من باب إقامة الحجة و لحكمته سبحانه وتعالى__ لمحمد صلى الله عليه وسلم فيقول له : يا محمد لو مت أنت فهل هذا يعني أنهم سيخلدون و لن يموتوا هم أيضا ؟
فهذا ما توحي به الآية و لاحظ أنه لم يقل : ((أَفَهُم)) بل قال : ((فَهُم)) .
مثال آخر :
قال تعالى : {"أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُم"}
لاحظ : مجددا لدينا كلمة [أفإن] لكن نحن يهمنا الألف ، الله تعالى يخاطب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول لهم : هل ستنقلبون على أعقابكم لمجرد أن محمد صلى الله عليه وسلم مات أو قتل ؟
نفس الأمر في آية : أَإِنَّكُمْ ...
راجع تفسير القرطبي و ابن كثير ...
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
نلخص فنقول ان الآيتان لا تناقض فيهما ، و وجود كلمة (مسرفون) وفي آية أخرى (تجلهون) بدلا عنها لا يدل على شيء من التناقض أبدا ، فهنا لدينا اختلاف ففي الأولى جاءت [إِنَّكُمْ] و في الثانية جاءت [أَإِنَّكُم]
ف[إِنَّكُمْ] أخبرت عن مدى إسرافهم كلهم في فعل هذه الفاحشة.
و[أَإِنَّكُم] أخبرت عن جهلهم حول فعلهم في فعل هذه الفاحشة بسبب عدم معرفتهم كما ذكرنا .
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
لا عجب قوم لا يعرفون حتى قواعد اللغة و مع هذا يأتون ينبحون و يثرثرون دون قراءة .
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
و الآن هلا اوضحتم لنا
:
في المسيحية : لوط زنا مع ابنتيه _باطلا و زورا و افتراء على أنبياء الله عليهم السلام_
تك 19: 36-37-38
[[فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ أَبِيهِمَا]] .[[فَوَلَدَتِ الْبِكْرُ ابْنًا وَدَعَتِ اسْمَهُ «مُوآبَ»]] ، وَهُوَ أَبُو الْمُوآبِيِّينَ إِلَى الْيَوْمِ. [[وَالصَّغِيرَةُ أَيْضًا وَلَدَتِ ابْنًا وَدَعَتِ اسْمَهُ «بِنْ عَمِّي»]] ، وَهُوَ أَبُو بَنِي عَمُّونَ إِلَى الْيَوْم .
كذلك أخبر يسوع إله العهد القديم أن ابن الزنا و كذلك أبناء زنا لوط مع بناته على وجه الخصوص و الذين هم المؤابيون و العمونيون لا يدخلون في جماعة الرب
تث 23: 2-3
[[لاَ يَدْخُلِ ابْنُ زِنًى فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ]] . [[حَتَّى الْجِيلِ الْعَاشِرِ لاَ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ]] . [[لاَ يَدْخُلْ عَمُّونِيٌّ وَلاَ مُوآبِيٌّ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ]] . [[حَتَّى الْجِيلِ الْعَاشِرِ لاَ يَدْخُلْ مِنْهُمْ أَحَدٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ إِلَى الأَبَد]] .
و لكن الكارثة :
ها هو يسوع _الإله المتجسد_ من نسل الزنا
مت 1: 1 - 3 - 5 - 6
كِتَابُ [[مِيلاَدِ يَسُوع]]
وَيَهُوذَا وَلَدَ فَارِصَ وَزَارَحَ مِنْ [[ثَامَار]] .
وَسَلْمُونُ وَلَدَ بُوعَزَ مِنْ [[رَاحَابَ]]. وَبُوعَزُ وَلَدَ عُوبِيدَ مِنْ [[رَاعُوث]] .
وَدَاوُدُ الْمَلِكُ وَلَدَ سُلَيْمَانَ مِنَ [[الَّتِي لأُورِيا]] .
من هي ثامار ؟ إنها جدة يسوع الزانية
تك 38: 13-14-15-16-17-18
[[فَأُخْبِرَتْ ثَامَارُ]] وَقِيلَ لَهَا: «هُوَذَا حَمُوكِ صَاعِدٌ إِلَى تِمْنَةَ لِيَجُزَّ غَنَمَهُ». [[فَخَلَعَتْ عَنْهَا ثِيَابَ تَرَمُّلِهَا، وَتَغَطَّتْ بِبُرْقُعٍ وَتَلَفَّفَتْ، وَجَلَسَتْ فِي مَدْخَلِ عَيْنَايِمَ]] الَّتِي عَلَى طَرِيقِ تِمْنَةَ، [[لأَنَّهَا رَأَتْ أَنَّ شِيلَةَ قَدْ كَبُرَ وَهِيَ لَمْ تُعْطَ لَهُ زَوْجَةً]]. [[فَنَظَرَهَا يَهُوذَا]] وَحَسِبَهَا [[زَانِيَةً]]، لأَنَّهَا كَانَتْ قَدْ غَطَّتْ وَجْهَهَا. فَمَالَ إِلَيْهَا عَلَى الطَّرِيقِ [[وَقَالَ: «هَاتِي أَدْخُلْ عَلَيْكِ»]]. لأَنَّهُ لَمْ يَعْلَمْ أَنَّهَا كَنَّتُهُ. [[فَقَالَتْ: «مَاذَا تُعْطِينِي لِكَيْ تَدْخُلَ عَلَيَّ؟»]] فَقَالَ: «إِنِّي أُرْسِلُ جَدْيَ مِعْزَى مِنَ الْغَنَمِ». فَقَالَتْ: «هَلْ تُعْطِينِي رَهْنًا حَتَّى تُرْسِلَهُ؟». فَقَالَ: «مَا الرَّهْنُ الَّذِي أُعْطِيكِ؟» فَقَالَتْ: «خَاتِمُكَ وَعِصَابَتُكَ وَعَصَاكَ الَّتِي فِي يَدِكَ». فَأَعْطَاهَا [[وَدَخَلَ عَلَيْهَا، فَحَبِلَتْ مِنْه]] .
فارص جد يسوع ابن زنا
تك 38: 27-28-29
[[وَفِي وَقْتِ وِلاَدَتِهَا]] إِذَا [[فِي بَطْنِهَا تَوْأَمَانِ]]. وَكَانَ فِي وِلاَدَتِهَا أَنَّ أَحَدَهُمَا أَخْرَجَ يَدًا فَأَخَذَتِ الْقَابِلَةُ وَرَبَطَتْ عَلَى يَدِهِ قِرْمِزًا، قَائِلَةً: «هذَا خَرَجَ أَوَّلاً». وَلكِنْ حِينَ رَدَّ يَدَهُ، إِذَا أَخُوهُ قَدْ خَرَجَ. فَقَالَتْ: «لِمَاذَا اقْتَحَمْتَ؟ عَلَيْكَ اقْتِحَامٌ!». [[فَدُعِيَ اسْمُهُ «فَارِصَ»]].
من هي راحاب ؟ إنها جدة يسوع الزانية أيضا
يش 1:2
فَذَهَبَا وَدَخَلاَ بَيْتَ [[امْرَأَةٍ زَانِيَةٍ اسْمُهَا رَاحَاب]] .
يش 17:6
رَاحَابُ الزَّانِيَة .
الرسالة إلى العبرانيين 31:11
رَاحَابُ الزَّانِيَة .
رسالة يعقوب 25:2
رَاحَابُ الزَّانِيَة .
من هي راعوث ؟ هي امرأة مؤابية من نسل زنا لوط مع بناته
سفر راعوث 4:1
فَأَخَذَا لَهُمَا امْرَأَتَيْنِ مُوآبِيَّتَيْنِ، اسْمُ إِحْدَاهُمَا عُرْفَةُ وَاسْمُ الأُخْرَى رَاعُوث .
سفر راعوث 2:2
فَقَالَتْ رَاعُوثُ الْمُوآبِيَّة .
عوبيد جد يسوع من نسل المؤابيين الذين ليسوا من جماعة الرب
سفر راعوث 4: 13-14-15-16
فَأَخَذَ بُوعَزُ رَاعُوثَ امْرَأَةً وَدَخَلَ عَلَيْهَا، فَأَعْطَاهَا الرَّبُّ حَبَلاً فَوَلَدَتِ ابْنًا. فَقَالَتِ النِّسَاءُ لِنُعْمِي: «مُبَارَكٌ الرَّبُّ الَّذِي لَمْ يُعْدِمْكِ وَلِيًّا الْيَوْمَ لِكَيْ يُدْعَى اسْمُهُ فِي إِسْرَائِيلَ. وَيَكُونُ لَكِ لإِرْجَاعِ نَفْسٍ وَإِعَالَةِ شَيْبَتِكِ. لأَنَّ كَنَّتَكِ الَّتِي أَحَبَّتْكِ قَدْ وَلَدَتْهُ، وَهِيَ خَيْرٌ لَكِ مِنْ سَبْعَةِ بَنِينَ». فَأَخَذَتْ نُعْمِي الْوَلَدَ وَوَضَعَتْهُ فِي حِضْنِهَا وَصَارَتْ لَهُ مُرَبِّيَةً. وَسَمَّتْهُ الْجَارَاتُ اسْمًا قَائِلاَتٍ: «قَدْ وُلِدَ ابْنٌ لِنُعْمِي» وَدَعَوْنَ اسْمَهُ عُوبِيد.
من هي التي لأوريا؟ هي امرأة زانية أيضا و اسمها بثشبع
صموئيل الثاني 11: 2-3-4-5
وَكَانَ في وَقْتِ الْمَسَاءِ أَنَّ دَاوُدَ قَامَ عَنْ سَرِيرِهِ وَتَمَشَّى عَلَى سَطْحِ بَيْتِ الْمَلِكِ، [[فَرَأَى مِنْ عَلَى السَّطْحِ امْرَأَةً تَسْتَحِمُّ]]. وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ [[جَمِيلَةَ الْمَنْظَرِ]] جِدًّا. [[فَأَرْسَلَ دَاوُدُ وَسَأَلَ عَنِ الْمَرْأَةِ]]، فَقَالَ وَاحِدٌ: «أَلَيْسَتْ [[هذِهِ بَثْشَبَعَ بِنْتَ أَلِيعَامَ امْرَأَةَ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ؟]]». فَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلاً [[وَأَخَذَهَا، فَدَخَلَتْ إِلَيْهِ، فَاضْطَجَعَ مَعَهَا وَهِيَ مُطَهَّرَةٌ مِنْ طَمْثِهَا]]. ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا. [[وَحَبِلَتِ الْمَرْأَة]] .
اليسوع هو الآخر ابن زنا باعتراف اليهود و لا يوجد رد عن هذا
إنجيل يوحنا 41:8
فَقَالُوا لَهُ:«[[إِنَّنَا لَمْ نُولَدْ مِنْ زِنا]]. لَنَا أَبٌ وَاحِدٌ وَهُوَ الله».
هذا يعني أن إلهكم المتجسد ليس من جماعة الرب كونه ابن زنا و من نسل الزنا و من نسل المؤابيين .
فهلا أخبرتمونا عن هذا التناقض العجيب ؟
🤭🤭🤭