الحمدلله على نعمة الإسلام، وفي مفاجأة من العيار الثقيل، تُعلن ناهد متولي عودتها للإسلام، في توقيتٍ يدعو إلى التساؤل لما فيه من الأحداث المحتدمة من حالات الإسلام وحالة خطف الكنيسة لأختنا المسلمة الدكتورة مريم فايز سمير. لكن هو دين الله الغالب، وصدق الله إذ يقول: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ"، وسبحان الله العظيم ثلاثون عامًا من الكفر والردة والبغي على دين الله ومحاربة الله ورسوله، ثم تعلن إسلامها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّهُ لَمَكْتُوبٌ فِي الْكِتَابِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَإِذَا كَانَ قَبْلَ مَوْتِهِ تَحَوَّلَ فَعَمِلَ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَمَاتَ، فَدَخَلَ النَّارَ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، وَإِنَّهُ لَمَكْتُوبٌ فِي الْكِتَابِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَإِذَا كَانَ قَبْلَ مَوْتِهِ تَحَوَّلَ، فَعَمِلَ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَمَاتَ فَدَخَلَهَا". نسأل الله أن يتقبل منها إسلامها وان يثبتها وإيانا على الحق، وان نموت عليه آمين.
وهكذا ينقلب عمل الكفر وماله وعدته وعتاده على أهله وتصدمهم من كانوا تحت عباءتها متسترين، وتُعلن إسلامها وعودتها وأوبتها وتوبتها، وهذا مصداق قول رب العزة سبحانه، إذ يقول تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ".
إعلان الإسلام:
في تسجيل مرئي، خاص مع الأخ سفيان إعلوشن على قناة السبيل بعنوان: | ناهد متولي تعود للإسلام. اعلن ناهد متولي إسلامها، وندمها على ما قضته وقدمته في نصرانيتها، معتبرة يسوع الذي يتصوره النصارى، هو الشخص الأسوأ قي التاريخ.
نؤكد على أن ناهد متولي مسلمة وهذا بظاهر ما أعلنته، وليس لنا إلا الظاهر والله يتولى السرائر.
لكن لا نعطي الأمان والتسليم لمن عرفنا حاله في الكفر من محاربة الله ورسوله حتى يُري الله في نفسه خيرًا. وهذا ما يجب على الكثير من شباب المسلمين إدراكه، خاصةً وأن أكثرهم لا يعرف من هي ناهد متولي، ولم يُعاصرها كما عاصرناها وعرفناها. وحتى لا يحدث ما حدث من قبل من تقديم من يعود للإسلام على الشاشات وتلميعه باسم الدعوة والدعاة ثم تكون خديعة فيؤتى الإسلام من غفلة أصحابه.
تساؤلات مشروعة حول فيديو إعلان الإسلام:
مما استوقفني .. أن المحاور المسلم كان يجب أن يكون ممن وقف على حالها، وأتعجب أنها لم تلجأ لأحد من المتخصصين في مقارنة الأديان. وإنما إلى شاب مسلم لم يعاصرها ولا يعرفها ولا يعرف شناعاتها في كفرها. فالسؤال هنا لماذا لم تختر أحد المتخصصين؟
الأمر الآخر، يعني إذا كنت أكذب وأعلم يقينًا أني أكذب وأخلاقي لا تتسق مع العمر ولا السن - عجوز كبير السن - وأخلاقها عبارة عن سب بأقذع الألفاظ لله وللرسول واستفزاز المسلمين، وتسببها في مقتل 30 شخص في فيلمها المسيء عن الرسول، والذي حُكِم عليها فيه الإعدام غيابيًا، كل هذا لم تعرف أن المسيحية خطأ، وفجأة ومن فقرات في الكتاب عرفت أن المسيحية خطأ، مع انه نفس ما قاله لها المسلمون في مناظراتهم معها مرارا وتكرارا وكانت تسخر منهم وتدافع عن فقرات الكتاب بالكذب، بل كانت من المكثرين في السخرية من هاجر الجارية !!
كل هذه تساؤلات مشروعة، لم يقم هذا الفيديو بحلها، يجب عليها توضيحها لاحقًا، ولعلها تستطيع ذلك في الأيام القادمة، ودين الله غالب.
من هي ناهد متولي؟
ناهد متولي هي إحدى أشهر المنصرات في القرن الواحد والعشرين، ارتدت عن الإسلام في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، وتعمدت على يد القس زكريا بطرس في 30/ 11/ 1988 كما قالت. واختار لها اسمًا بالمعمودية: " فيبي"، فتسمت: فيبي عبد المسيح. وتم تزوير بطاقة احوال وشهادة ميلاد لها:
كيف كانت ناهد متولي في نصرانيتها؟
ظهرت أخلاق المنصرين الكنسية الحقيقية على أقوال وأفعال ناهد متولي العجوز، وكما يقول الكتاب المقدس: " من ثمارهم تعرفونهم ". فعُرِفت بالنفاق والكذب والخداع، واستخدام الردح و السباب والألفاظ الخادشة، وكانت في كل وقتٍ وحين تصُب جام غضبها على الله تعالى ورسوله، سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، فتسبه بأقذع الألفاظ وتعتدي على كل حرمات الإسلام، وتتعمد استفزاز المسلمين في كل شاردة وواردة. وتميزت بالهروب من المناظرات مع المسلمين، وكانت تعقد المناظرة خصيصًا لتُسمع المناظر سب النبي، ثم تُنهي المناظرة، وقد هربت مرارًا من مناظرة الدكتور حسام أبو البخاري، وأخونا وسام والشماس السابق الدكتور وديع، وتسجيلاتها وحواراتها موجودة بالمنتديات الإسلامية. وكانت لها جولات تبشيرية في أنحاء أوروبا وأمريكا، كما ظهرت في العديد من المقابلات والبرامج التلفزيونية على شبكات مسيحية. وكان لها موقع باللغة العربية لتنصير المسلمين وحرب الإسلام ومحادته.
مؤلفاتها وكتبها:
الكتاب الوحيد الذي أكدت ناهد متولي -بعد إسلامها- أنه من تأليفها هو كتابها الأول: لقائي مع المسيح، وقد نوقش بعض مقتطفاته في هذا المنشور على المنتدى: ناهد متولي وكيف تنصرت- سلسلة الأكاذيب. أما باقي كتبها فقد استغلّتها العديد من المنظمات التبشيرية، كما قالت ونشرت باسمها نحو عشرين كتابًا، والحق فيه كما قالت أنه قد كتبه مسيحيون ووضعوا اسمها عليه ، وهذا ظاهر من كم التكرارات والإعادات فيه والنسخ واللصق لصفحات من كتب مسيحية سابقة.
الحكم بالإعدام على ناهد متولي
كانت ناهد متولي أحد السبعة الذين أخرجوا الفيلم الساخر من رسول الله منذ عشر سنوات، في عام 2013، وتسببت في مقتل ثلاثين شخصًا، وحُكِم عليها فيه بالإعدام غيابيًا.
فترة الصمت:
اختفت ناهد متولي من الساحة بعد الفيلم المسيء لرسول الله، لما يقارب من عشر سنوات، واختفى موقعها من على الإنترنت، وظلت في الظل لا يُعرف عنها شيء، ونشبت الصراعات بين الأب زكريا بطرس، ومن حوله، وكثرت الفضائح التي خرجت من هذه الزمرة التي جمعها الكذب والإفساد، ففضحهم الله وأخزاهم وعرف القاصي والداني حالهم. إلى أن خرج بالأمس، الموافق يوم الإثنين 14 / 8/ 2023 التسجيل المصور الذي تٌعلن فيها ناهد متولي عودتها للإسلام وتوبتها عما فعلته في كفرها.
كلمة حول إسلام ناهد متولي:
الحمد لله على الإسلام، والحمد لله أن هداكم لهذا، وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خيركم في الإسلام خيركم في الجاهلية، إن فقهوا"، ويُستفاد من هذا الحديث: أن من كان في جاهليته طيب الأصل والمنبت، فيُحكم له في إسلامه بطيب الأصل والمنبت، إذا اتبع واستقام وفقه. ويُفهم من هذا أن من كان في جاهليته قد سلك طريق الكذب والخداع، وافترى على دين الله، وصال وجال في محاربة الله ورسوله بكل الطرق غير المشروعة، وبكل إفك وبهتان، فمن عُلِم هذا من حاله -إن أسلم- فإسلامه لله، ويتقبل الله منه، إنما لا يُؤتمن من المسلمين حتى يُري الله في نفسه خيرًا، وألا يظهر منه شيء يُنكر عليه بعد ذلك، والمسلمون شهود الله في الأرض.
ومن كان ممن حاد الله ورسوله، فليس أقل من أن ينتصر للإسلام بالحق والصدق كما كان ينتصر للكفر بالكذب والبهتان. ومن أمارات الصدق ألا يكون المهتدي جبارًا في الجاهلية خوّارًا في الإسلام. وقد كان الصحابي عبدالله بن أبي السرح رضي الله عنه ممن ارتد وكذب على الله ورسوله، ليصد عن سبيل الله، لكنه عاد وأسلم وصدق الله، ففتح الله على يديه إفريقية وبلاد النوبة وغزا الروم في البحر، فأسلم على يديه ما شاء الله من الخلق الكثير، ودخلت البلاد والعباد في دين الله أفواجًا وبمثل هذا يكون الصدق والعمل. نسأل الله القبول والثبات والصدق في القول والعمل وحُسن الخاتمة آمين.
وهكذا ينقلب عمل الكفر وماله وعدته وعتاده على أهله وتصدمهم من كانوا تحت عباءتها متسترين، وتُعلن إسلامها وعودتها وأوبتها وتوبتها، وهذا مصداق قول رب العزة سبحانه، إذ يقول تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ".
إعلان الإسلام:
في تسجيل مرئي، خاص مع الأخ سفيان إعلوشن على قناة السبيل بعنوان: | ناهد متولي تعود للإسلام. اعلن ناهد متولي إسلامها، وندمها على ما قضته وقدمته في نصرانيتها، معتبرة يسوع الذي يتصوره النصارى، هو الشخص الأسوأ قي التاريخ.
نؤكد على أن ناهد متولي مسلمة وهذا بظاهر ما أعلنته، وليس لنا إلا الظاهر والله يتولى السرائر.
لكن لا نعطي الأمان والتسليم لمن عرفنا حاله في الكفر من محاربة الله ورسوله حتى يُري الله في نفسه خيرًا. وهذا ما يجب على الكثير من شباب المسلمين إدراكه، خاصةً وأن أكثرهم لا يعرف من هي ناهد متولي، ولم يُعاصرها كما عاصرناها وعرفناها. وحتى لا يحدث ما حدث من قبل من تقديم من يعود للإسلام على الشاشات وتلميعه باسم الدعوة والدعاة ثم تكون خديعة فيؤتى الإسلام من غفلة أصحابه.
لذا وجب التعريف بناهد متولي لشباب المسلمين
تساؤلات مشروعة حول فيديو إعلان الإسلام:
مما استوقفني .. أن المحاور المسلم كان يجب أن يكون ممن وقف على حالها، وأتعجب أنها لم تلجأ لأحد من المتخصصين في مقارنة الأديان. وإنما إلى شاب مسلم لم يعاصرها ولا يعرفها ولا يعرف شناعاتها في كفرها. فالسؤال هنا لماذا لم تختر أحد المتخصصين؟
الأمر الآخر، يعني إذا كنت أكذب وأعلم يقينًا أني أكذب وأخلاقي لا تتسق مع العمر ولا السن - عجوز كبير السن - وأخلاقها عبارة عن سب بأقذع الألفاظ لله وللرسول واستفزاز المسلمين، وتسببها في مقتل 30 شخص في فيلمها المسيء عن الرسول، والذي حُكِم عليها فيه الإعدام غيابيًا، كل هذا لم تعرف أن المسيحية خطأ، وفجأة ومن فقرات في الكتاب عرفت أن المسيحية خطأ، مع انه نفس ما قاله لها المسلمون في مناظراتهم معها مرارا وتكرارا وكانت تسخر منهم وتدافع عن فقرات الكتاب بالكذب، بل كانت من المكثرين في السخرية من هاجر الجارية !!
كل هذه تساؤلات مشروعة، لم يقم هذا الفيديو بحلها، يجب عليها توضيحها لاحقًا، ولعلها تستطيع ذلك في الأيام القادمة، ودين الله غالب.
من هي ناهد متولي؟
ناهد متولي هي إحدى أشهر المنصرات في القرن الواحد والعشرين، ارتدت عن الإسلام في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، وتعمدت على يد القس زكريا بطرس في 30/ 11/ 1988 كما قالت. واختار لها اسمًا بالمعمودية: " فيبي"، فتسمت: فيبي عبد المسيح. وتم تزوير بطاقة احوال وشهادة ميلاد لها:
كيف كانت ناهد متولي في نصرانيتها؟
ظهرت أخلاق المنصرين الكنسية الحقيقية على أقوال وأفعال ناهد متولي العجوز، وكما يقول الكتاب المقدس: " من ثمارهم تعرفونهم ". فعُرِفت بالنفاق والكذب والخداع، واستخدام الردح و السباب والألفاظ الخادشة، وكانت في كل وقتٍ وحين تصُب جام غضبها على الله تعالى ورسوله، سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، فتسبه بأقذع الألفاظ وتعتدي على كل حرمات الإسلام، وتتعمد استفزاز المسلمين في كل شاردة وواردة. وتميزت بالهروب من المناظرات مع المسلمين، وكانت تعقد المناظرة خصيصًا لتُسمع المناظر سب النبي، ثم تُنهي المناظرة، وقد هربت مرارًا من مناظرة الدكتور حسام أبو البخاري، وأخونا وسام والشماس السابق الدكتور وديع، وتسجيلاتها وحواراتها موجودة بالمنتديات الإسلامية. وكانت لها جولات تبشيرية في أنحاء أوروبا وأمريكا، كما ظهرت في العديد من المقابلات والبرامج التلفزيونية على شبكات مسيحية. وكان لها موقع باللغة العربية لتنصير المسلمين وحرب الإسلام ومحادته.
مؤلفاتها وكتبها:
الكتاب الوحيد الذي أكدت ناهد متولي -بعد إسلامها- أنه من تأليفها هو كتابها الأول: لقائي مع المسيح، وقد نوقش بعض مقتطفاته في هذا المنشور على المنتدى: ناهد متولي وكيف تنصرت- سلسلة الأكاذيب. أما باقي كتبها فقد استغلّتها العديد من المنظمات التبشيرية، كما قالت ونشرت باسمها نحو عشرين كتابًا، والحق فيه كما قالت أنه قد كتبه مسيحيون ووضعوا اسمها عليه ، وهذا ظاهر من كم التكرارات والإعادات فيه والنسخ واللصق لصفحات من كتب مسيحية سابقة.
الحكم بالإعدام على ناهد متولي
كانت ناهد متولي أحد السبعة الذين أخرجوا الفيلم الساخر من رسول الله منذ عشر سنوات، في عام 2013، وتسببت في مقتل ثلاثين شخصًا، وحُكِم عليها فيه بالإعدام غيابيًا.
فترة الصمت:
اختفت ناهد متولي من الساحة بعد الفيلم المسيء لرسول الله، لما يقارب من عشر سنوات، واختفى موقعها من على الإنترنت، وظلت في الظل لا يُعرف عنها شيء، ونشبت الصراعات بين الأب زكريا بطرس، ومن حوله، وكثرت الفضائح التي خرجت من هذه الزمرة التي جمعها الكذب والإفساد، ففضحهم الله وأخزاهم وعرف القاصي والداني حالهم. إلى أن خرج بالأمس، الموافق يوم الإثنين 14 / 8/ 2023 التسجيل المصور الذي تٌعلن فيها ناهد متولي عودتها للإسلام وتوبتها عما فعلته في كفرها.
كلمة حول إسلام ناهد متولي:
الحمد لله على الإسلام، والحمد لله أن هداكم لهذا، وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خيركم في الإسلام خيركم في الجاهلية، إن فقهوا"، ويُستفاد من هذا الحديث: أن من كان في جاهليته طيب الأصل والمنبت، فيُحكم له في إسلامه بطيب الأصل والمنبت، إذا اتبع واستقام وفقه. ويُفهم من هذا أن من كان في جاهليته قد سلك طريق الكذب والخداع، وافترى على دين الله، وصال وجال في محاربة الله ورسوله بكل الطرق غير المشروعة، وبكل إفك وبهتان، فمن عُلِم هذا من حاله -إن أسلم- فإسلامه لله، ويتقبل الله منه، إنما لا يُؤتمن من المسلمين حتى يُري الله في نفسه خيرًا، وألا يظهر منه شيء يُنكر عليه بعد ذلك، والمسلمون شهود الله في الأرض.
ومن كان ممن حاد الله ورسوله، فليس أقل من أن ينتصر للإسلام بالحق والصدق كما كان ينتصر للكفر بالكذب والبهتان. ومن أمارات الصدق ألا يكون المهتدي جبارًا في الجاهلية خوّارًا في الإسلام. وقد كان الصحابي عبدالله بن أبي السرح رضي الله عنه ممن ارتد وكذب على الله ورسوله، ليصد عن سبيل الله، لكنه عاد وأسلم وصدق الله، ففتح الله على يديه إفريقية وبلاد النوبة وغزا الروم في البحر، فأسلم على يديه ما شاء الله من الخلق الكثير، ودخلت البلاد والعباد في دين الله أفواجًا وبمثل هذا يكون الصدق والعمل. نسأل الله القبول والثبات والصدق في القول والعمل وحُسن الخاتمة آمين.