هل فعلا قد تنصر طه حسين! ردا علي المواقع المسيحيه خرافة جديده تروج لها المواقع والمدونات المسيحيه وهي ان طه حسين قد تنصر وترك الاسلام! ودليلهم الوحيد هو قصيدة بعنوان كنت اعبد الشيطان يدعون ان طه حسين هو من كتبها دون ان يذكروا لنا مصدر القصيده واين كتبها طه حسين واين تم نشرها ولماذا لم تفتعل هذه القصيده ضجه تشبه الضجه التي احدثها كتاب في الشعر الجاهلي؟ كلها اسئلة بلا اجابات لان النصاري ينقلون الاكاذيب من بعضهم البعض دون بحث او مراجعه فكتب طه حسين منشوره بشكل علني لكل الناس لا يوجد كتاب واحد منها يحتوي علي قصيده بعنوان كنت اعبد الشيطان!! ام ان النصاري العرب يعرفون عن طه حسين اسرارا املاها لهم هم فقط؟ الحقيقه ان اكذوبة تنصر طه حسين ليست الا اسطورة جديدة تضاف الي سجل الخرافات المسيحيه والحقيقه انها قصة ساذجه لا تختلف كثيرا عن قصة قيام القديسين من القبور التي اوردها انجيل متي ولكي نقطع الشك باليقين ونستجلي الامر بطريقه علميه توجب علينا قراءة ادق تفاصيل حياة طه حسين وهذا الامر متاح وسهل فمذكرات طه حسين ومذكرات سوزان طه حسين متاحه لكل باحث وقارئ،وللاسف بعض المثقفين المسلمين ايضا يروجون لهذه الاسطوره ولكن لا يستدلون علي ذلك بقصيدة كنت اعبد الشيطان فهي مجهولة المصدر بل يرجحون لعدة امور:
⬛ ان طه حسين تزوج من سوزان وهي مسيحيه
⬛ان طه لم يكتب كتاب واحد او حتي مقاله واحده في الدفاع عن الاسلام بل بالعكس فكان ممن هاجموا الاسلام ففي كتاب في «الشعر الجاهلي» فقد انكر وجود سيدنا ابراهيم وابنه اسماعيل وشكك في الشعر الجاهلي وقال انه منحول وغير موثق وهذا كان يعد منفذ للتشكيك في لغة القرآن وهذه الاكذوبه نقلها من المستشرق الالماني مرجليوث وتصدي له تلميذه محمد نجيب البهبيتي والشيخ محمد الخضر حسين في كتاب«نقض كتاب في الشعرالجاهلي» ووضحوا فشله وعجزه عن اثبات هذه الدعاوي وقام ايضا طه بالهجوم علي التاريخ الاسلامي
ووصف القرن الثاني الهجري انه عصر شك ومجون في كتابه حديث الاربعاء وتصدي له العديد من العلماء مثل الدكتور حلمي علي مرزوق في كتاب تطور النقد والتفكير الادبي والاستاذ ابراهيم عبد القادر المازني في كتاب قبض الريح وغيرهم من الادباء والمفكرين وهذه النقاط ليست الا جزء يسير من افكاره المنحرفه والتشكيكيه ولكن هذه الامور لا تكفي للقول بأنه تنصر فحاليا هناك العديد من العلمانيين يهاجمون الاسلام في الاعلام والصحف وهذا لا يعني انهم تنصروا هم ايضا
..
وصراحة سيكون من العبث ان نبحث في مذكرات طه حسين عن اي شئ يفيد تنصره فهو عاش ومات كمسلم ولكن البعض يظن انه كان يظهر الاسلام ويبطن الكفر من اجل التشكيك في الاسلام لذلك سنبحث ونحلل مذكرات زوجته سوزان طه حسين لانها لم تكن تنوي اصلا كتابة مذكراتها فلم تكتب من اجل الدفاع عن طه حسين او من اجل ترسيخ افكار معينه عنه بالعكس الامر كان عفوي للغايه والدليل علي ذلك ان المستشرق جاك بيرك هو من اقترح عليها كتابة مذكراتها لترسم لنا من خلالها صورة طه الإنسان والأب والزوج و تصور لنا ادق تفاصيل حياته

تحت عنوان "معك" ذكرت لنا سوزان طه حسين معلومات كثيره عن تفاصيل حياة طه حسين ومع ذلك لم تشر من قريب او من بعيد الي ان طه حسين كان لديه ميل نحو المسيحيه بل بالعكس فطه حسين بالرغم من ان لديه بعض الافكار التي تتوافق الي حد ما مع افكار المستشرقين الا انه في حياته الخاصه كان مسلم متدين
كما ان هناك في سيرة طه العديد من الامور والادله التي تنفي نهائيا فكرة تنصره:
⬛طه حسين كان شغوفاً بالقرآن علي حد تعبير سوزان فقد قالت:
"َّ وقد سره أن يجيب عن أسئلة الآنسة «جان هريشJeanne Hersh» التي كلفتِ من قبَل اليونسكو بإعداد مجموعة مختارة تحت عنوان: «الحق في أن تكون إنسانًا»، وقدكانت ترغب في الحصول على ترجمة دقيقة للآيات ٍّ ٦٤ و٦٥ من سورة الأنعام، ولنص
عربي َّ قصير يتعلق بحقوق الإنسان، ثم ً طلبت إليه ترجمة ً وشرحا لسورة «الغاشية»ً كان ذلك يروق لطه لقد 👈كان بالقرآن شغوفاً👉" (راجع معك صفحه ١٩٧)
⬛كما ان القرآن كان حاضرا دائما في احاديث طه حسين ومناقشاته مع زوجته فقد قالت:
"ففي كثير من المرات التي كنا نتحدث فيها، كان
َ يستشهد ببيت من الشعر أو بمثَل أو 👈بآية من القرآن الذي كان يحب أن يقرأه لي وأن يترجمه لي👉"(راجع معك صفحه ٨٧)
⬛بالرغم من ان سوزان زوجة طه كانت مسيحيه وطه مسلم الا ان كل منهم كان يحب دينه ويلتزم ب تعاليمه ففي الوقت الذي كانت تصلي فيه سوزان كمسيحيه متدينه كان طه يجلس في الغرفه المجاوره يستمع للقرآن الكريم بل ان سوزان ايضا كانت تستمع للقرآن الكريم من اعماق نفسها واحيانا كانت تدور بينهم مناقشات دينيه فسوزان احيانا ما كانت تحدث طه عن يسوع لكن طه كان يرد عليها قائلا" اننا (اي المسلمون) لا نكذب علي الله وسوزان كانت ترد ايضا بأنهم (المسيحيون) لا يكذبون علي الله( راجع معك ٤١)فهو كان رافض لفكرة التجسد نهائيا
⬛زواج طه حسين من سوزان وهي مسيحيه وهو مسلم لا يؤيد فكرة انه تنصر نهائيا لانهم علاقتهم كانت مبنيه علي الحب العفوي لا علي المصلحه ولا من اجل تجنيده من محاربة الاسلام كما يظن البعض وقصة تعرفه عليها هي كالتالي:
طه كان يسكن في غرفه استأجرها من منزل سوزان ولكنه كان منعزل عنهم تماما ولكن حياته كان بها اشخاص غرباء عنه كانوا كمساعدين له فكانت تعمل لديه شابه فرنسيه تساعده في الدراسه فقد كانت تعمل معه كقارئه للكتب وكانت هناك سيده اخري تصحبه للجامعه ولكن مع الوقت بدأت سوزان تساعده هي في الدراسه حتي جاء اليوم الذي اعترف فيه بحبه لها بالرغم من خجله الشديد
فقد قال لها «َّوذات يوم، يقول لي: «اغفري لي، لا بد ِ من أن أقول لك ِ ذلك؛ فأنا أحبك ُ .» وصرخت،
َ وقد أذهلتني المفاجأه،(معك 32)
⬛ نعرف كلنا قاعدة شهيره تقول" البينه علي من ادعي "والنصاري كعادتهم كاذبون لا يمتلكون دليل علي تنصر طه حسين سوي قصيده بعنوان كنت اعبد الشيطان وهي قصيده ملفقه غير موجوده في اي كتاب من كتب طه حسين وغير موجودة في اي مجله من المجلات التي كتب فيها طه حسين وقد راجعت بنفسي مجلدات مجلة الكاتب المصري كلها ولم اجد اي اثر لهذه القصيده
ملحوظه «مجلدات المجله رأيتها بالصدفة في قسم الادب في مكتبة المعهد التكنولوجي العالي وكتب طه ايضا موجوده كلها وقد عكفت علي قراءة مقالات طه حسين وقرأت بعض كتبه لكن لم اجد دليل علي تنصره نهائيا وصراحة الامر اخذ من وقتي الكثير خصوصا ان المكتبه لا تسمح بأن تستعير كتابين او اكثر دفعه واحده»
وقرأت كتاب طه حسين شاعرا تأليف محمد سيد الكيلاني ومع ذلك لم اجد دليل علي قصيده بعنوان كنت اعبد الشيطان
.....
⬛طه حسين الذي يدعون تنصره قد اقام معهد اسلامي في اسبانيا «معك صفحه ١٤٦» وقد عمل طه جاهدا علي اقامة معهد اسلامي في فرنسا لكن للاسف رفضت فرنسا ذلك بعد ان قطعوا له وعدا بذلك فأخبرني هل يعقل ان من يسعي لبناء معاهد اسلاميه في قلب اوروبا هو نفسه من سيترك الاسلام 🤔
«النصاري دول عليهم تأليف يا اخي 😂»
...
⬛طه حسين لم يشرب الخمر طول حياته فلم يكن يشرب سوي القهوه او عصير الليمون«معك ٥٤»
وكما نعلم الامتناع عن شرب الخمر خلق اسلامي رفيع فمن الصعب ان يتحلي به نصراني فمثلا المفكر القبطي لويس عوض قال ان والده كان سكيرا مدمن للخمر والقمار كما ان زوجة لويس عوض الفرنسيه كانت عاشقه للخمر علي حد تعبيره راجع «لويس عوض، أوراق العمر.. سنوات التكوين،»
كما ان كتب التاريخ تذكر لنا ان النصاري كانوا يتاجرون في الخمر ايضا لا يشربونها فقط «كتاب تاريخ الكنيسه القبطيه تأليف منسي يوحنا صفحه 461»

..
⬛قام طه حسين بالدفاع عن الاسلام في مؤتمر اقيم في سان جيورجيو حيث كان موضوع المؤتمر هو سوء التفاهم بين الشرق والغرب وقد قام طه بالرد علي شبهة ان الاسلام لم يساهم في تقدم العالم وتحضره بانفعال شديد للغايه ادهش الحضور واربكهم «راجع معك 159»
....
⬛طه حسين في رحلاته واسفاره في اوروبا كان يقدم نفسه علي انه مسلم يمثل الاسلام وقد قال في احد المؤتمرات:
َّ إن َّ واجبنا يتجلى ْ في عقِد روابط الأخوة بين العالم الإسلامي الذي أمثِّله هنا،
بما أنَّه بوسع أصغر مسلم، إذا قال الحق، أن يقوله باسم الجميع — وبين ِّ العالم المسيحي، ومدها إلى كل الناس؛ ذلك أنه لا وجود في نظر الله لشرق أو
َ لغرب، ولا للجنوب أو الشمال، وإنما العالم والناس. وعندما يمنح الله العدالة للناس، فإنه لا يمنحها للمسيحيين فقط، أو للمسلمين فقط، وإنما لجميع
الناس. إنني أطالبكم بمحاسبة أنفسكم ..." (راجع معك ١٦٢)
⬛علاقة طه حسين ب ابنائه واحفاده تظهر كم كان طه مسلم صادق فمثلا طه دائما ما كان يحكي لحفيدته «مني» قصص اسلاميه وعربيه وكانت مني مسحوره بهذه القصص علي حد وصف سوزان طه حسين (راجع معك167)
...
⬛طه كان يحب الخليفه عثمان رضي الله عنه نظرا لتقواه وتقشفه الشديد وكان يقتدي ب افعاله (راجع معك
132)



⬛طه حسين كان يحب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكان معجب بشخصيته للغايه وفي زيارته الوحيده لمدينة جدة في السعوديه حاول اختلاس بعض الوقت بعيدا عن المؤتمر الرسمي من اجل الصلاه في المسجد النبوي وزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم راجع (معك ١٦٥) وقد صرح في لقاء تلفزيوني له بحبه الشديد لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وحبه للخلفاء رضوان الله عليهم
مقطع ل طه حسين يمدح فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم ويبدي فيه اعجابه به وبالخلفاء الراشدين
https://youtu.be/79ZgL6fThcs

⬛طه حسين كان يحب الاسلام جدا ويري انه دين الصفاء والتسامح راجع (معك ١٦٥)

وفي الختام ارجو ان نكون اثبتنا بما لا يدع مجال للشك ان طه عاش ومات كمسلم وان فكرة تنصره فكره خرافيه لا يوجد عليها دليل فطه كان يحب النبي محمد صلى الله عليه وسلم ويحب الخلفاء الراشدين ويقتدي بهم وكان محبا للقرآن شغوفا به وكان حاضرا في احاديثه دائما وكان محبا للاسلام مدافعا عنه وعمل جاهدا علي اقامة المعاهد الإسلامية في اوروبا وغيرها الكثير من ادلة اسلامه وموته علي التوحيد لا علي التثليث والشرك


...