لم تكمل الإجابة على تساؤلاتي في الخاص.

1- ما هو معتقدك؟ إن لم تكن من أهل السنة فما هو مذهبك؟
2- ما هي عقيدتك في الكتب السابقة ومن اين تستقيها؟

وبالنسبة لمنشورك:
1- كيف يتدخل الإله في حفظ الوحي؟ اشرح لنا طريقة التدخل وكيفيته، وكيف عرفت أنه يتدخل أو لا يتدخل؟ هل رأيت تدخل آلهة من قبل؟
2- وهل إذا أردت قتل نفسك، فهل يجب على الإله التدخل لمنعك من قتل نفسك؟ وما الملزم للإله ليتدخل؟
3- هل الإنجيل لم يحفظه الله من التحريف ثم حرفه النصارى؟ أم لم يحفظه النصارى وحرفوه فأجراه لهم الله على ما ارادوه؟
4- وأي منطق هذا الذي تحاكم الله به؟ منطقك أنت كمخلوق؟ أم منطق أرسطو؟ أم منطق الملحد؟ أم منطق س أو ص؟ ما هو المنطق المعيار هذا الذي يجب أن نرتكن إليه؟
5- واي اعتقادات مزعومة هذه التي لم يأت بها النصارى من عند أنفسهم وإنما من الأناجيل كما زعمت؟ هل في الأناجيل الدعوة لعبادة البشر؟ أو ألوهية يسوع؟ أو الثالوث؟ أم مجرد تشغيبات تلقي بها بلا إحاطة وعلم؟ وأي أناجيل هذه التي هي من عند الله وأخذوا منها عقائدهم؟ الأناجيل المفقودة في القرون الثلاثة الأولى التي لم ترها؟ أم الأناجيل المؤلفة بعد القرن الثاني والثالث الميلادي؟ وكيف تعرف أي انجيل منها من الله أو من عند غير الله إن كان أقدم أناجيلهم مقطوع السند وغير مكتوب بلغة يسوع ولا تلامذته ومخالف لما كان ينقل منه آباؤهم الأولون؟

1-بالنسبة لتدخل الإله في حفظ الوحي ، بنفس الطريقة التي تدخل الله بها لحفظ القرآن يتدخل بها لحفظ كتبه السابقة .
2-إذا أردت قتل نفسي فليس ضروريا أن يتدخل الله لمنعي لأنني إن فعلت فساوذي نفسي فقط ، أما إن قمت بتحريف كتب الله المقدسة فسيؤدي ذلك إلى إضلال أجيال وأجيال عبر القرون ، وهذا هو الذي يلزم الله بالتدخل لحفظ الوحي ، فحكمة الله لا تقتضي الإهمال و اللامبالاة في هذا الأمر .
3- لو أن الله حفظ الإنجيل من التحريف لما استطاع النصارى تحريفه . أما قولك لم يحفظوه فاجراه الله لهم على ما أرادوا ، فما ذنب النصارى الذين لم يكن لهم يد في تحريفه ؟ ما ذنب الذين قرأوه وصدقوا به وهو محرف ولا علم لهم بتحريفه ؟ ايجري الله الإنجيل على ما أرادته الفئة المحرفة ولا يأخذ بالاعتبار إرادة غالبية المؤمنين بالمسيح ؟
4- المنطق الذي تستعملونه لنفي النقص و العبث و ما يتعارض مع العدل و الحكمة عن الله تعالى هو نفس المنطق الذي استعمله .
5- لو قرأت الإنجيل لوجدت فيه ما يشير إلى ما يعتقده النصارى حول الوهية المسيح و بنوته لله وعقيدة الثالوث . جاء في إنجيل متى أن الروح القدس هبط على كتف يسوع على هيئة حمامة ، وسمع صوت من السماء يقول أنت ابني الحبيب بك سررت . فهذا يشير إلى أن المسيح ابن الله حسب الإنجيل . وجاء أيضا في أحد الأناجيل قول المسيح أنا والاب واحد ، وجاء أيضا قوله من رآني فقد رأى الاب . فهذا يشير إلى أن المسيح هو الله نفسه . وهناك الكثير من الآيات في الإنجيل التي تشير إلى ما يعتقده النصارى في المسيح لا أود أن أوردها خشية التطويل .
أما سؤالك عن الأناجيل التي أخذ منها النصارى هاته المعتقدات هل هي من الله أم ليست منه فهذا هو لب النقاش الذي نخوض فيه وهوتحريف الكتب السماوية . وبالنسبة لي فإني أرى أن تعرض هذه الكتب للتحريف هو أمر بعيد جدا عن الصواب ، بل هو زعم شائع عند المسلمين تم افتراضه لحل التعارضات بين عقائد القرآن وعقائد هذه الكتب .
بالنسبة لتساؤلاتك حول معتقدي الشخصي فساكتب لك على الخاص . دمت في سلامة و عافية .

1- لم ترد على سؤالي: سألتك: كيف يتدخل الإله في حفظ الوحي؟، وكان جوابك كما تدخل في حفظ القرآن، ففسرت الماء بالماء، لازال السؤال قائما كيف يتدخل الإله في حفظ الوحي، أو كيف تدخل في حفظ القرآن الكريم؟ هل شاهدته؟ هل شاهدت تدخله؟، كيف حكمت، بشهادة زور؟ لعل عندك زيادة علم بكيفية تدخل الآلهة التي تعبد، خاصة لو كان معبودك من البشر، فيمكنك أن تعرف طرقهم وطريقة تدخلهم، فنورنا بها!

2- تقول: "إن قمت بتحريف كتب الله المقدسة فسيؤدي ذلك إلى إضلال أجيال وأجيال عبر القرون ، وهذا هو الذي يلزم الله بالتدخل لحفظ الوحي ، فحكمة الله لا تقتضي الإهمال و اللامبالاة في هذا الأمر " ... طبعا بعد هذا القول حكمت بأن الإنجيل غير محرف ! هل رأيك الشخصي أصبح دليلًا؟ هل الرؤى الشخصية استدلال؟أهذا الرأي الخاص يحتاج حوارًا ؟ .. أهكذا يكون الاثبات العلمي والاستدلال على عدم التحريف؟ هل هذا مبلغك في الحجة والتفكير العقلي السليم بالدليل؟. إن كان التحريف واضحًا بالأدلة وهم يُقرون به، بل ويراه الأعمى، بينما تتشاغل أنت عن الدليل بترهات سفسطية، فماذا سينفع من حوارك؟ حالك كحال من شاهد الشمس والناس تشير إلى الشمس دليلا على النهار، وهو يقول لا تستدلوا على النهار بالشمس، بل لابد أن يكون ليلًا، لأنه لا يُعقل كيت وكيت! أهذا المسفسط عندك عاقل أم مجنون؟، قارن حالك بحاله.

3- بل لو تنزلنا وقلنا بقولك: ان كلام الله لا يُحرف منعا لمبالاة الإله وإهماله - تعالى الله عن ذلك- فماذا عن عدم تدخله لترك ملايين البشر من الهندوس والبوذ واللادينيين تضل عبر القرون عن النصرانية وكتبها، هذا يلزمك بنفس منطقك بوصم إلهك بالإهمال واللا مبالاة، بنفس منطقك المعوج. فهب أن الإنجيل لم يُحرف، فلغير النصراني ولغير المسلم أن يقول لك بحسب منطقك، لماذا سمح الله بإضلال الملايين على وجه البسيطة ممن لا يعرفون النصرانية ولا الإسلام، فيعبدون آلهة أخرى ومنهم من يعبد البقر والحجر والنار والشجر، في أجيال وأجيال ضلت بأديان واعتقادات وضعية، فما ذنبهم، وسيقول لك بنفس لسانك: هذا يلزم الله بالتدخل، فحكمة الله لا تقتضي الإهمال و اللامبالاة في هذا الأمر، وعليه بنفس منطقك​: فعباداتهم صحيحة وأديانهم صحيحة منعا للامبالاة الإله، كما أن الإنجيل عندك صحيح لم يحرف منعا للامبالاة الإله​! .. أرأيت منطقًا اسخف من هذا؟ يجمع في جرة قلم بين كل المتناقضات، ثم تسميه تفكير، ويحتاج حوارًا ؟!، ونحن لا نمتنع عن تصحيح التفكير، لكن لمن يبحث عن الحق، ولمن اشتبه عليه، وليس في حالة المستمتع بكفره، وعنده من الجهل المركب ما يجعل الحديث معه " حديث طرشان"، ثم يظن المسكين أننا العاجزون!.
​
4- تقول: لو أن الله حفظ الإنجيل من التحريف لما استطاع النصارى تحريفه. صحيح؟!، تعال الآن نرتب مقدماتك:
المقدمة الأولى: الإنجيل كلام الله غير المحرف، وهذا ادعاء شائع عند المسلمين.
المقدمة الثانية: يسوع هو الله، من الإنجيل غير المحرف.
المقدمة الثالثة: من قال أن يسوع هو الله كافر بإقرار الوحي القرآني (لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم)
النتيجة: .................................................. ..................... ما هي النتيجة يا تُرى؟

النتيجة أن روح سقراط مسيحي، صحيح؟، إما إنك مسيحي أو إنك كافر، انت غير مسلم. ولا تعتقد أننا نسينا الآيات المحرفة التي ألفتها على كتاب الله وجئت تحاكمنا بها، ظانًا انها قد تخيل على المسلمين. وليس تلك الآيات التي حرفتها فقط، بل والعقائد التي تبتدعها، والكلام الذي لا يخرج من قلم مسلم، في المواضيع السابقة كل هذا لا يُبرؤك ولا يُحكم لك من ظاهر ما خط قلمك بالإسلام. والآن تدعي ألوهية يسوع!

5- ومن يعتقد ألوهية يسوع كافر، فقد كفر بالقرآن. فإما أن يسوع إله كما قال الوحي غير المحرف - عندك- في الإنجيل وإما أن يسوع بشر مخلوق وليس إله وكفر من زعم أنه إله كما قال الوحي غير المحرف في القرآن، ومن المُحال الجمع بين النقيضين، فهنا أنت جامع لا محالة بينهما، فإما أن تتراجع عن هذا التناقض العقلي، وإما سقطت أهليتك للحوار، وتشككنا في عقلك. فأنت واقع في مناقضة العقل، والنقل معًا. فإما هذا وإما ذاك، فلزم أن يكون أحدهما محرفا، فألزمت نفسك بنفس النتيجة التي تفر منها، وتكون واقعا بمنطقك في الاعتقاد بعدم عدل الإله في كل حال، فتكون خرجت من الكفر بالإسلام إلى الكفر بالمسيحية، ولا نفعك سلامة هذا أو عدم تحريف ذاك.

6- الحمامة التي نزلت على يسوع ليست ثالوث، بل رابوع: الإله الآب في السماء، والإله الروح القدس بين السماء والأرض، والإله البيبي العاري في النهر والذي تجسد فيه إله السماء، والإله الحمامة ​الذي تجسد فيه الروح القدس.. فهذا رابوع يا عزيزي وليس ثالوثًا. ونص الثالوث الوحيد في كتابكم في 1 يوحنا 5/ 7 حرفتموه واضفتموه للأناجيل في القرن السادس عشر، ثم بعد اربعة قرون: كثير من الأناجيل حذفته واقرت بأنه إضافة لاحقة، بل إذا أمسكت بأي تراجم للانجيل اليوم وقارنته بغيره ستجد الكثير من الإضافات والحذف بينهم مع أنهم اليوم في هذا الزمان من مصدر واحد، بل لو امسكت بالإنجيل وقلبت صفحاته ستجد كثير من الكتب التي صرح الإنجيل أنها من عند الله، ولا يعرفها النصارى اليوم ولا يعرفون أين ذهبت، هذا في لغتك اسمه تحريف أم اسمه ابداع وابتكار؟! بالتأكيد هذا يعني حسب قاعدتك التي وضعتها بنفسك - ومن فمك أدينك - أن إله النصارى الذي سمح بهذا التحريف لكتبهم إله غير حكيم، يسوع غير عادل وغير حكيم.


المرة القادمة، يُرجى اختيار مذهبك بعناية والتصريح بدينك، حتى لا يكون التعامل مع مواضيعك بلا اكتراث، ويكون مصيرها الغلق.

أضع هذه الصورة هنا مما أرسلتها لي على الخاص، للتوثيق وحتى يرى الناس عجزنا الذي اتهمتنا به!!. وأطلت النفس قليلًا في أصل الموضوع أعلاه وأضفت نقاط ما أردت التوقف عندها أول الأمر، لعدم وجود التحدي من طرفك. أما الآن مع اتهامك لنا بالعجز، فبيان مدى تناقضك الفكري والعقلي -ولو مختصرًا- الذي تغفل عنه فيما يبدو، حتى تعرف حقيقة حالك، ويعرفها القارىء: واجب أدبي.

فأعد قراءته وقل لنفسك هل يُفترض أن هذا اسمه حوار ويحتاج اهتمامًا، ويُلتفت له؟
أم أن من يقول بمثل ما تقول يحتاج اختبار صحة آلة التفكير والسلامة العقلية؟، طبيعي إن كان كذلك أن تراه عجزًا، والله الشافي.

​


أخيرًا: نحن لا نمتنع عن تصحيح التفكير، ولكن لمن يبحث عن الحق، والأخذ بيد كل صادق اشتبه عليه، وليس في حالة المستمتع بكفره، وعنده من الجهل المركب ما يجعل الحديث معه " حديث طرشان"، ثم يظن المسكين أننا العاجزون!.

​