الأخوة القراء
التفاحة – طعمها – رائحتها
الشمس – ضوءها – حرارتها
************************
ولذلك فأتوجه بالنصح للإخوة المسلمين لقراءة الرد على هذا الخرف لردع تلك المحاولات الواهية لإثبات التثليث سواء كان على البال توك أو وجهاً لوجه مع النصارى.
************************
هذه بعض الأمثلة التي دأبت الكنيسة وعلماء النصرانية وكذلك عوام النصارى على تكرارها في محاولة يائسة لشرح وتوضيح ما يخالف المنطق والفلسفة والحس , ألا وهو مبدأ التثليث القائل بثلاثة في واحد وواحد في ثلاثة.
ولكن .. هل ينبغي على المسلمين وعامة النصارى أن يبتلعوا الطعم كله دون تفكير ؟؟
يقول علماء اللاهوت المسيحي في محاولة يائسة لشرح التثليث اللامنطقي ما يلي:
" إن الله يظهر في أقانيمه الثلاثة كالتفاحة , فكما أن التفاحة لها ثلاث خواص هي الذات والطعم والرائحة , ويمكن التمييز بين هذه الخواص الثلاثة وان كانت التفاحة واحدة , فالرائحة مثلا غير الذات والطعم , والذات هي علة الطعم والرائحة , وكما أن التفاحة لا توجد بدون الطعم والرائحة , كذلك لا يمكن تصور الأب بدون الابن والروح القدس , فبغير هذه الأقانيم لا يتأيد وجود الله , والإنسان عندما يأكل التفاحة يأكل الذات , وبحاسة التذوق يميز الطعم , وبحاسة الشم يميز الرائحة " … انتهى التفسير العبقري !!!
إن هذا التفسير في الوهلة الأولى قد ينجح في خداع عامة النصارى المساكين الذين وقعوا تحت براثن الكنيسة التي تحاول أن تلغي نعمة العقل التي وهبها الله إياهم وتضللهم عن الحقيقة بمثل هذا الخرف.
فإذا تم التمعن في هذا المثل اللامنطقي بروية وهدوء , فسنجد ما يلي:
أولا:
إن الله سبحانه وتعالى هو خالق كل شيء , ولا يجوز تشبيه طبيعته بأي من مخلوقاته , فهو ليس كمثله شئ في الأرض ولا في السماء .
وإلا فهل يقبل أي نصراني أن يشبهه أحد بالحشرة ؟؟
إن كل الماديات التي يحاول علماء النصارى أن يتخيلوا بها طبيعة الله تعالى , هي بالنسبة لله تعالى أقل بكثير جدا – بل ولا مجال للمقارنة - من الحشرة بالنسبة للإنسان.
____________________
ثانيا:
كيف افترض هؤلاء العباقرة الذين ابتدعوا ذلك المثل أن عناصر التفاحة هي الطعم والرائحة فقط ؟؟
فأين لون التفاحة وشكلها وحجمها الذي يميزهم الإنسان بعينيه ؟؟
وأين ملمس التفاحة ونعومتها الذي يميزه الإنسان بحاسة اللمس ؟؟
وإذا رد أحد هؤلاء العباقرة قائلا أن كل ذلك موجود في ذات التفاحة !!! .. فأقول له ومادام موجودا في ذات التفاحة يا أيها العبقري , فلماذا فصلت عنصري الطعم والرائحة بالذات – دونا عن العناصر الأخرى – عن ذات التفاحة , وتركت باقي العناصر بداخل ذاتها ؟؟
هل هي محاولة تلفيق وتفصيل أي مثل والسلام ؟؟
وإذا كنت ستقوم بفصل كل العناصر عن الذات , فسيكون لدينا هنا أكثر من عنصرين بجانب الذات .. فهل معنى هذا أن الله سيكون له أكثر من ثلاثة أقانيم حيث أن كل عنصر من العناصر يرمز لأقنوم معين ؟؟
________________________
ثالثا:
حقيقة لا أفهم كيف سمح لأنفسهم هؤلاء المتفلسفون العباقرة أن يخالفوا المنطق والعقل ويضعوا الأصل مع المشتقات في معية واحدة وفي نفس المستوى .
ولتوضيح هذا الأمر ببساطة أكثر وبسلاسة وبدون فلسفة كما يفعل هؤلاء المتفلسفون:
عندما قامت مصر بتنظيم بطولة الأمم الإفريقية في عام 1986 وأقيمت كل المباريات في مدينتي القاهرة والإسكندرية
فكان يكتب على صفحات الجرائد .. " مصر تستضيف بطولة الأمم الإفريقية " .. أو .. " القاهرة والإسكندرية تستضيفان بطولة الأمم الإفريقية ".
ولكن لا يجوز ومن غير المقبول أن يكتب .. " مصر والقاهرة والإسكندرية تستضيف بطولة الأمم الإفريقية "
فإن مصر هي الأصل الذي يشمل كل المحافظات والمدن والقرى بما فيها القاهرة والإسكندرية ولا يجوز وضعها في نفس المستوى وفي معية واحدة مع بعض المحافظات أو المدن الواقعة داخل أراضيها.
ولكن يمكن القول .. " مصر والمغرب تستضيفان بطولة الأمم الإفريقية " .. إذا كانت المغرب ستشارك مصر استضافة البطولة .. حيث يمكن في هذه الحالة وضع اسم مصر والمغرب في معية واحدة حيث أن كلاهما في نفس المستوي من حيث كونهما قطرين وليسا قطر ومدينة داخل قطر.
ليس ذلك فحسب .. بل إننا كثيرا ما نجد على صفحات الجرائد مكتوبا " واشنطون والقاهرة تبحثان سبل التعاون " .. ولا يقال " واشنطون ومصر تبحثان سبل التعاون " .. حيث أن واشنطون عاصمة ويجب أن تعطف على عاصمة مثلها وليس على قطر , وإلا سيكون الكلام ركيكا ولامنطقي.
ولكننا نجد أن علماء المسيحية ضربوا بعرض الحائط كل المعايير السليمة التي يجب أن تتبع في أسلوب الكلام , وقاموا بوضع ذات الله والتي هي الأصل , مع مشتقاتها التي هي جزء منه في نفس المستوى .. ليس ذلك فحسب , بل أغفلوا مشتقات أخري كثيرة أكثر أهمية بكثير من الكلام ( المتمثل في المسيح ) والعطاء ( المتمثل في الروح القدس ) , مثل العقل والتفكير والرحمة والعدل والقوة , وتجاهلوا كل هذه الصفات الأكثر أهمية , وتركوها كما هي في الذات !!!!!
إن كل ما سبق ينطبق أيضا على الشمس والضوء والحرارة .. والسؤال هنا:
فكيف توضع الشمس وهي الأصل مع بعض المشتقات منها وهما الضوء والحرارة ؟؟
وهل نسى هؤلاء العباقرة الجهابذة عنصر مهم جدا من عناصر الشمس لا يقل أهمية عن الضوء والحرارة , ألا وهو الجاذبية ؟؟
هل نسوا أن جاذبية الشمس هي التي تحفظ كيان المجموعة الشمسية كلها من الانهيار ؟؟
وهل نسوا أن الشمس إذا كانت ضوء وحرارة فقط لانهارت المجموعة الشمسية تماما وفنينا جميعا ؟؟
وإذا كانوا سيقولون أن الجاذبية موجودة في الذات .. فلماذا أخذوا عنصرين فقط هما الضوء والحرارة , وتركوا العنصر الثالث وهو الجاذبية وتجاهلوه ؟؟
ولماذا لم يقولوا أن الله هو أربعة أقانيم وليست ثلاثة مثل الشمس والضوء والحرارة والجاذبية ؟؟
أم أن كل ما قالوه كان مجرد محاولة تلفيق واختلاق مثل والسلام ؟؟
كما أننا نحن المسلمين نعتقد أن الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شئ في الأرض ولا في السماء .. كما أننا أيضا نسمي الله بأسمائه الحسنى والتي نعرف منها تسع وتسعين اسما .. فهل معنى هذا أن نجعل لله تسعا وتسعين أقنوما ؟؟
____________________________
إلى جميع النصارى
أرجو منكم جميعا قراءة ما ذكرته بحيادية وموضوعية .. وتذكروا جيدا أن عقولكم ملككم أنتم وحدكم وليس ملكا لأحد , فلا تدعوا أحدا يمتلكه ويسلبكم حقكم في التفكير بمنطقية.
والسلام على من اتبع الهدى
كتبه الأخ قذافي
التفاحة – طعمها – رائحتها
الشمس – ضوءها – حرارتها
************************
ولذلك فأتوجه بالنصح للإخوة المسلمين لقراءة الرد على هذا الخرف لردع تلك المحاولات الواهية لإثبات التثليث سواء كان على البال توك أو وجهاً لوجه مع النصارى.
************************
هذه بعض الأمثلة التي دأبت الكنيسة وعلماء النصرانية وكذلك عوام النصارى على تكرارها في محاولة يائسة لشرح وتوضيح ما يخالف المنطق والفلسفة والحس , ألا وهو مبدأ التثليث القائل بثلاثة في واحد وواحد في ثلاثة.
ولكن .. هل ينبغي على المسلمين وعامة النصارى أن يبتلعوا الطعم كله دون تفكير ؟؟
يقول علماء اللاهوت المسيحي في محاولة يائسة لشرح التثليث اللامنطقي ما يلي:
" إن الله يظهر في أقانيمه الثلاثة كالتفاحة , فكما أن التفاحة لها ثلاث خواص هي الذات والطعم والرائحة , ويمكن التمييز بين هذه الخواص الثلاثة وان كانت التفاحة واحدة , فالرائحة مثلا غير الذات والطعم , والذات هي علة الطعم والرائحة , وكما أن التفاحة لا توجد بدون الطعم والرائحة , كذلك لا يمكن تصور الأب بدون الابن والروح القدس , فبغير هذه الأقانيم لا يتأيد وجود الله , والإنسان عندما يأكل التفاحة يأكل الذات , وبحاسة التذوق يميز الطعم , وبحاسة الشم يميز الرائحة " … انتهى التفسير العبقري !!!
إن هذا التفسير في الوهلة الأولى قد ينجح في خداع عامة النصارى المساكين الذين وقعوا تحت براثن الكنيسة التي تحاول أن تلغي نعمة العقل التي وهبها الله إياهم وتضللهم عن الحقيقة بمثل هذا الخرف.
فإذا تم التمعن في هذا المثل اللامنطقي بروية وهدوء , فسنجد ما يلي:
أولا:
إن الله سبحانه وتعالى هو خالق كل شيء , ولا يجوز تشبيه طبيعته بأي من مخلوقاته , فهو ليس كمثله شئ في الأرض ولا في السماء .
وإلا فهل يقبل أي نصراني أن يشبهه أحد بالحشرة ؟؟
إن كل الماديات التي يحاول علماء النصارى أن يتخيلوا بها طبيعة الله تعالى , هي بالنسبة لله تعالى أقل بكثير جدا – بل ولا مجال للمقارنة - من الحشرة بالنسبة للإنسان.
____________________
ثانيا:
كيف افترض هؤلاء العباقرة الذين ابتدعوا ذلك المثل أن عناصر التفاحة هي الطعم والرائحة فقط ؟؟
فأين لون التفاحة وشكلها وحجمها الذي يميزهم الإنسان بعينيه ؟؟
وأين ملمس التفاحة ونعومتها الذي يميزه الإنسان بحاسة اللمس ؟؟
وإذا رد أحد هؤلاء العباقرة قائلا أن كل ذلك موجود في ذات التفاحة !!! .. فأقول له ومادام موجودا في ذات التفاحة يا أيها العبقري , فلماذا فصلت عنصري الطعم والرائحة بالذات – دونا عن العناصر الأخرى – عن ذات التفاحة , وتركت باقي العناصر بداخل ذاتها ؟؟
هل هي محاولة تلفيق وتفصيل أي مثل والسلام ؟؟
وإذا كنت ستقوم بفصل كل العناصر عن الذات , فسيكون لدينا هنا أكثر من عنصرين بجانب الذات .. فهل معنى هذا أن الله سيكون له أكثر من ثلاثة أقانيم حيث أن كل عنصر من العناصر يرمز لأقنوم معين ؟؟
________________________
ثالثا:
حقيقة لا أفهم كيف سمح لأنفسهم هؤلاء المتفلسفون العباقرة أن يخالفوا المنطق والعقل ويضعوا الأصل مع المشتقات في معية واحدة وفي نفس المستوى .
ولتوضيح هذا الأمر ببساطة أكثر وبسلاسة وبدون فلسفة كما يفعل هؤلاء المتفلسفون:
عندما قامت مصر بتنظيم بطولة الأمم الإفريقية في عام 1986 وأقيمت كل المباريات في مدينتي القاهرة والإسكندرية
فكان يكتب على صفحات الجرائد .. " مصر تستضيف بطولة الأمم الإفريقية " .. أو .. " القاهرة والإسكندرية تستضيفان بطولة الأمم الإفريقية ".
ولكن لا يجوز ومن غير المقبول أن يكتب .. " مصر والقاهرة والإسكندرية تستضيف بطولة الأمم الإفريقية "
فإن مصر هي الأصل الذي يشمل كل المحافظات والمدن والقرى بما فيها القاهرة والإسكندرية ولا يجوز وضعها في نفس المستوى وفي معية واحدة مع بعض المحافظات أو المدن الواقعة داخل أراضيها.
ولكن يمكن القول .. " مصر والمغرب تستضيفان بطولة الأمم الإفريقية " .. إذا كانت المغرب ستشارك مصر استضافة البطولة .. حيث يمكن في هذه الحالة وضع اسم مصر والمغرب في معية واحدة حيث أن كلاهما في نفس المستوي من حيث كونهما قطرين وليسا قطر ومدينة داخل قطر.
ليس ذلك فحسب .. بل إننا كثيرا ما نجد على صفحات الجرائد مكتوبا " واشنطون والقاهرة تبحثان سبل التعاون " .. ولا يقال " واشنطون ومصر تبحثان سبل التعاون " .. حيث أن واشنطون عاصمة ويجب أن تعطف على عاصمة مثلها وليس على قطر , وإلا سيكون الكلام ركيكا ولامنطقي.
ولكننا نجد أن علماء المسيحية ضربوا بعرض الحائط كل المعايير السليمة التي يجب أن تتبع في أسلوب الكلام , وقاموا بوضع ذات الله والتي هي الأصل , مع مشتقاتها التي هي جزء منه في نفس المستوى .. ليس ذلك فحسب , بل أغفلوا مشتقات أخري كثيرة أكثر أهمية بكثير من الكلام ( المتمثل في المسيح ) والعطاء ( المتمثل في الروح القدس ) , مثل العقل والتفكير والرحمة والعدل والقوة , وتجاهلوا كل هذه الصفات الأكثر أهمية , وتركوها كما هي في الذات !!!!!
إن كل ما سبق ينطبق أيضا على الشمس والضوء والحرارة .. والسؤال هنا:
فكيف توضع الشمس وهي الأصل مع بعض المشتقات منها وهما الضوء والحرارة ؟؟
وهل نسى هؤلاء العباقرة الجهابذة عنصر مهم جدا من عناصر الشمس لا يقل أهمية عن الضوء والحرارة , ألا وهو الجاذبية ؟؟
هل نسوا أن جاذبية الشمس هي التي تحفظ كيان المجموعة الشمسية كلها من الانهيار ؟؟
وهل نسوا أن الشمس إذا كانت ضوء وحرارة فقط لانهارت المجموعة الشمسية تماما وفنينا جميعا ؟؟
وإذا كانوا سيقولون أن الجاذبية موجودة في الذات .. فلماذا أخذوا عنصرين فقط هما الضوء والحرارة , وتركوا العنصر الثالث وهو الجاذبية وتجاهلوه ؟؟
ولماذا لم يقولوا أن الله هو أربعة أقانيم وليست ثلاثة مثل الشمس والضوء والحرارة والجاذبية ؟؟
أم أن كل ما قالوه كان مجرد محاولة تلفيق واختلاق مثل والسلام ؟؟
كما أننا نحن المسلمين نعتقد أن الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شئ في الأرض ولا في السماء .. كما أننا أيضا نسمي الله بأسمائه الحسنى والتي نعرف منها تسع وتسعين اسما .. فهل معنى هذا أن نجعل لله تسعا وتسعين أقنوما ؟؟
____________________________
إلى جميع النصارى
أرجو منكم جميعا قراءة ما ذكرته بحيادية وموضوعية .. وتذكروا جيدا أن عقولكم ملككم أنتم وحدكم وليس ملكا لأحد , فلا تدعوا أحدا يمتلكه ويسلبكم حقكم في التفكير بمنطقية.
والسلام على من اتبع الهدى
كتبه الأخ قذافي
تعليق