* كاتب إنجيل لوقا “ مجهول “ كتب انجيله بعد موته !!
- فى بداية قرائتك لإنجيل لوقا ستتفاجأ أن الكاتب فى بداية الإنجيل ينفى فكرة الوحى ،أو أن يكون معتقدا أن ما سيكتبه سيُنسب إلى كتاب مقدس !!
ففى لوقا 1 : 1-3 نقرأ :
" إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا،2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ، وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ، 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ،أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ، 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ "
فالكاتب -المجهول- يؤكد لصديقه ثَاوُفِيلُسُ -المجهول- أن ما يكتبه مجرد رسالة شخصية بين صديقين يحكى له فيها عما عرفه ممن سبقوه بالتأليف !!
-يقول الاب اسطفان شربنتييه فى كتابه /دليل إلى قراءة الكتاب المقدس ص195
( لم يكتب لوقا انجيلا بل كتب بكل تواضع رواية للأحداث ... يستخدم لوقا مواد أخذها من التقليد ... لكنه يعيد كتابتها ويرتبها بمهارة مضيفا إليها تقاليد ينفرد بها )
فكيف تحولت هذه الرسائل باختيار الكنيسة إلى إنجيل مقدس ، ولا يوجد فيها حرف واحد يدعو إلى التفكير في كونها من عند الله ؟!
---؛
* يقول الكاتب ( رَأَيْتُ أَنَا ... أَنْ أَكْتُبَ ) ؛ فمن هو هذا الكاتب الذى سيكتب ؟
- نقرأ من قاموس الكتاب المقدس تحت اسم “لوقا” :
( يُعتقد أن لوقا من الأمم .. وحسب الأخبار القديمة أنه ولد فى انطاكية ... زمن موته وكيفيته لا يعرف أحد عنهما شيئا )
-يقول حبيب سعيد فى كتابه/المدخل إلى الكتاب المقدس ص251
( واسم المؤلف لا يظهر فى أى من السفرين -لوقا والأعمال- ولكن منذ القرن الثاااانى ينسب التقليد هذين السفرين إلى لوقا )
- يقول القس فهيم عزيز فى كتابه /المدخل إلى الكتاب المقدس ص273
( الكتابان لا يفصحان عن اسم الكاتب .. لا يوجد أى دليل صريح يقول أن لوقا هو كاتب الاثنين )
- من كتاب مدخل إلى الكتاب المقدس ترجمة نجيب الياس ص 418
( كُتب هذا الإنجيل بواسطة طبيب يدعى لوقا ... ولم يكن لوقا أحد شهود العيان لحياة يسوع )
فحتى يومنا هذا لا ولا ولم يعرف أحد من هو كاتب " إنجيل لوقا " ؛ والتقليد الذى يقول أن ايريناوس الذى عاش فى أواخر القرن الثانى يشهد أن كاتب الانجيل هو لوقا الطبيب ، بدون دليل ولا سند ولم يعاصر ايريناوس زمن لوقا حتى يشهد أنه كاتب الإنجيل !!
---؛
* يقول كاتب الإنجيل المجهول ( رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ،أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي ) ؛ مما يؤكد أنه كان ينسخ من مصادر بشرية و ينفى أنه كان يكتب بوحى من عند الله !
- نقرأ من مقدمة انجيل لوقا من نسخة الكتاب المقدس اليسوعية
( استعمل لوقا فى انجيله كثيرا من المواد المشتركة بينه وبين متى ومرقس وهذه المواد متنوعة جدا ... لا يمكن الجزم فى أصل هذا الإنجيل ... والنقاد غالبا يحددون تأليف إنجيل لوقا بين عامى 80 و 90 ب.م ... يقول التقليد أن ايريناوس الذى عاش فى أواخر القرن الثانى يقول إن كاتب الانجيل هو لوقا الطبيب ... وهذا ليس قاطعا !!)
- يقول القس فهيم عزيز فى كتابه /المدخل إلى الكتاب المقدس ص297
( المصادر التى اعتمد عليها القديس لوقا : ... البشير اعتمد على من سبقوه للشهادة للمسيح لكى يجمع ويستقى منهم المعلومات الخاصة ، ويدل أيضا على أن هذه المعلومات قد أخذها من مصادر مكتوبة وأخرى شفوية )
( متى ولوقا قد اعتمدا على أربعة مصادر وهى : إنجيل مرقس ثم المصدر Q ثم المصدر ل والمصدر م )
- يقول القس فهيم عزيز فى كتابه /المدخل إلى الكتاب المقدس ص214
( متى ولوقا اتخذا انجيل مرقس مرجعا لهما فى كتابة انجيلهما ... وحاولا أن يصقلا أسلوبه بطرق كثيرة )
- نقرأ من كتاب /تاريخ الكتاب المقدس منذ التكوين وحتى اليوم لستيفن ميللر ص 75
( استخدم لوقا الكثير من انجيل مرقس مع اضافة مادة من عنده )
- يقول حبيب سعيد فى كتابه/المدخل إلى الكتاب المقدس ص255
( لعله فى فيلبى بدأ يفكر فى كتابة يومياته ومذكراته ... ولا شك أنه قضى شطرا من الزمن فى جمع الوثائق الجديدة والإصغاء إلى الأحاديث الشفوية ، وكان فيلبس الشماس وبناته النبيات الأربع يسكنون فى قيصرية ولا شك أنه سمع منه ومنهن القصص المثيرة التى أعقبت الصلب )
فبشهادة علماء النصارى لم يكن كاتب الإنجيل يكتب بوحى من عند الله ؛ إنما كان ينسخ من مصادر كتابية منها ما هو معروف مثل انجيل مرقس ومنها ما هو غير معروف ؛ كما كان يُضيف إلى كتابه ما يسمعه ممن يلاقيهم ، مثل فيلبس وبناته الأربع !!
فهل كان الوحى يتنزل على بنات فيلبس الأربع ؟!!
---؛*و المفاجأة ... التقليد يؤكد أن لوقا كتب إنجيله بعد موته !!
يقول أنطونيوس فكرى أن لوقا قد استشهد على يد نيرون الذى عاش ما بين عامى ( 37 ق.م - 68 ب.م )
وعلى أفضل الاحتمالات سنقول أن نيرون قد قتل لوقا فى آخر عام من حياته 68 ب.م
وعلى الجانب الآخر نقرأ من مقدمة انجيل لوقا من نسخة الكتاب المقدس اليسوعية أن أغلب النقاد يحددون تأليف إنجيل لوقا بين عامى 80 و 90 ب.م !!
وهنا يظهر الإعجاز ؛ فبطرح وقت كتابة الإنجيل من سنة موت لوقا ؛ سنجد أن لوقا قد كتب إنجيله بعد موته من 12 إلى 22 سنة !!
...؛
* فإذا كانت الادلة تؤكد أن ما كتبه لوقا مرجد رسائل عادية بين صديقين كلاهما مجهول الوصف والعين والحال ،
وإذا كانت الادلة تؤكد أن لوقا كان يكتب من مصادر كتابية وغير كتابية ؛ حتى أنه نقل كلام مجاهيل وبنات إلى متن كتاباته،
وإذا كان التقليد الذى اعتمدته الكنيسة فى اختيار اسم الكاتب قد أخطأ ، وجعل لوقا يكتب إنجيله بعد وفاته بعشرات السنين،
فكيف بعد هذه الأدلة والبراهين قد يتجرأ عاقل وينسب هذا المؤلف البشرى المجهول الكاتب والزمان والمكان إلى كلام الرب المقدس ؟!!