هذا النص دعوة لاتباع الشريعة والناموس في الحقيقة، فناقص العقل (ربما في عُرف من يدعون العقلانية) ولكن يتبع شريعة الله خير من عاقل يلحد أو يكفر أو لا يوقر الشريعة أو يعتبرها لعنة. واتباع الشريعة في حقيقته هو كمال عقل ودين وتقوى كما أشرتم.

دليلك على هذا التحليل ماهي القرينة التي استندتي عليها بأن المقصود بأن نقصان العقل هو إتهام لمتبعي التوراة من غيرهم الذين يدعون العقلانية ضد الناموس وليس هو وصف حقيقي

لايصرف اللفظ عن ظاهره بربما ولابأي شيء طالما لاتوجد قرينة

النص جاء مطلق بدون قيد، وبالتالي يشمل كل المعاني الممكنة لنقصان العقل، والذي يشمل (الطيش والتسرع والتهور وسرعة الغضب وقلة الحكمة أو عدم الحفظ أو مخالفة العرف والقانون، ...الخ.

وطالما يشمل كل ما سبق، فعند التعبير عن أحدها وأوردت (ربما) فهذه صياغة علمية لا شيء فيها.

وقولك -بارك الله فيكم - حسب كتاب النصارى إن نقصان العقل ليس مذمة بل يكون الشخص تقياً وهو ناقص العقل = صحيح - بل وحسب ديننا وإسلامنا، وحسب العرف والقانون والعقل.

ونقصان العقل لا يتعارض مع التقوى، والحقيقة أن لا تعارض بينهما بل يمكن لناقص العقل أن يكون تقيا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ)

فكنى النساء جميعا بناقصات عقل، وبين رسول الله وجها من أوجه نقصان العقل وهو الحفظ وقال (فهذا من نقصان العقل)، ومع ذلك فقد شهد الله ورسوله لهن بالإيمان والتقوى، وامر النساء جميعا بالتقوى.

فما نقوله هو ديننا = لا تعارض بين نقصان العقل والتقوى. بل إن هذا النص عندهم يستدل به عليهم فيمن زعم التعارض في حديث رسول الله.