يقول تعالى:
"يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِّنَ السَّمَاءِ ۚ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَىٰ أَكْبَرَ مِن ذَٰلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ۚ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ" (النساء 153)
الشبهة: حرف العطف (ثم) يفيد الترتيب مع التراخي وأن الثاني وقع بعد الأول، وقال تعالى في هذه الآية ( فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ) أي صُعقوا وأصبحوا هباء ولم يبق منهم أحد، ثم قال سبحانه بعدها (ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ) أي اتخذوه معبوداً من دون الله، فكيف فعلوا ذلك بعد أن أخذتهم الصاعقة؟
الجواب:
قال أبو حيَان: {ثم} للترتيب في الإخبار، لا في نفس الأمر، والمعنى: ثم قد كان أمرهم أن، اتخذوا العجل، أي آباؤهم. والذين صعقوا غير الذين اتخذوا العجل، يريدون بذلك أنها ليست للترتيب وإنما لسرد حوادث يُمكن أن يكون قد وقع فيها الثاني قبل الأول كقوله تعالى ( ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ ) بعد قوله ( قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ) (الأنعام 154، 151 على الترتيب).
وقول الشاعر:
إن من ساد ثم ساد أبوه *** ثم ساد قبل ذلك جده
فقيل ثم فيه لترتيب الأخبار لا لترتيب الحكم (السيادة). وأنه يقال: بلغني ما صنعت اليوم ثم ما صنعت أمس أعجب أي ثم أخبرك الذي صنعته أمس أعجب.
"يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِّنَ السَّمَاءِ ۚ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَىٰ أَكْبَرَ مِن ذَٰلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ۚ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ" (النساء 153)
الشبهة: حرف العطف (ثم) يفيد الترتيب مع التراخي وأن الثاني وقع بعد الأول، وقال تعالى في هذه الآية ( فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ) أي صُعقوا وأصبحوا هباء ولم يبق منهم أحد، ثم قال سبحانه بعدها (ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ) أي اتخذوه معبوداً من دون الله، فكيف فعلوا ذلك بعد أن أخذتهم الصاعقة؟
الجواب:
قال أبو حيَان: {ثم} للترتيب في الإخبار، لا في نفس الأمر، والمعنى: ثم قد كان أمرهم أن، اتخذوا العجل، أي آباؤهم. والذين صعقوا غير الذين اتخذوا العجل، يريدون بذلك أنها ليست للترتيب وإنما لسرد حوادث يُمكن أن يكون قد وقع فيها الثاني قبل الأول كقوله تعالى ( ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ ) بعد قوله ( قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ) (الأنعام 154، 151 على الترتيب).
وقول الشاعر:
إن من ساد ثم ساد أبوه *** ثم ساد قبل ذلك جده
فقيل ثم فيه لترتيب الأخبار لا لترتيب الحكم (السيادة). وأنه يقال: بلغني ما صنعت اليوم ثم ما صنعت أمس أعجب أي ثم أخبرك الذي صنعته أمس أعجب.
تعليق