[ بعد كل الملذات؛ ماذا بعد ؟!
المَلل الدائم الذي يُنزله الله بمن عصاه أو طلب السعادة و الأنس في غير رضاه؛ ليُضيق على أهل المعصية دنياهم، و يُنغص عليهم عيشهم حتى يتحول ما يسعون وراءه من مُتع إلى عذاب يتعذبون به.
لماذا ؟!
لماذا يتحول سماعهم للغناء و مُواقعتهم للفحشاء ؛ و شربهم للخمر و نظرهم إلى الحرام، إذ يتحول هذا إلى ضيق بعد أن كان سعة؛ و حزن بعد أن كان فرحة؟!
لماذا؟!
لأن الله تعالى خلق الإنسان لوظيفة واحدة، لا يمكن أن تستقيم حياته لو اشتغل بغيرها { و ما خلقتُ الجن و الإنس إلا ليعبدون }، فإذا استعمل الإنسان جسده و روحه لغير الوظيفة التي خُلق لأجلها تحولت حياته إلى جحيم.
لو أن رجلا يمشي في طريق فانقطع نعله فجأة؛ فلما رأى ذلك قال : لا مشكلة أستعمل القلم بدل النعل؛ ثم وضع قلمه تحت رجله و أراد المشي لقلنا له : أنت مجنون؛ لأن القلم صُنع للكتابة و لم يُصنع للمشي.
و كذلك احتاج قلما فلم يجد فقال : لا مشكلة أكتب بحذائي؛ ثم تناول حذاءه و بدأ يجره على الورق لقلنا له : أنت مجنون لأن الحذاء إنما صُنع لوظيفة واحدة هي المشي؛ و لم يُصنع للكتابة.
و كذلك الإنسان خُلق لوظيفة واحدة هي : طاعة الله و عبادته، فمن استعمل حياته لغير هذه الوظيفة فلابد أن يضل و يشقى.
و لو نظرتم في حال من استعملوا حياتهم لغير ما خُلقوا له لوجدتم في حياتهم من الفساد و الضياع ما لا يوجد عند غيرهم.
لماذا يكثر الإنتحار في بلاد الإباحية و الفجور؟!
لماذا ينتحر في أمريكا سنويا أكثر من خمسة و عشرين ألف شخص؟!
و قل مثل ذلك في بريطانيا، و فرنسا و السويد و إيطاليا حسب إحصائيات مجلة ( لانست ) للعلوم الطبية ، و هي مجلة مرموقة خاضعة لدورية مراجعة الأقران ( Peer Reviewed ).
لماذا ؟!
ألم يجدوا خمورا يشربون؟!
كلا، الخمور كثيرة.
ألم يجدوا بلادا يسافرون؟!
كلا، البلاد واسعة.
أَوَ مُنعوا من الزنى؟!
أم حيل بينهم و بين الملاعب و الملاهي؟!
أو أُقفلت في وجوههم الحانات و البارات؟!
كلا!!
بل هم يفعلون ما شاؤوا، يتقلبون بين متع أعينهم و أبصارهم و فروجهم ، إذا.. لماذا ينتحرون؟!
لماذا يملون من حياتهم؟!
لماذا يتركون الخمور و الزنى و الملاهي و يختارون الموت؟!
الجواب واضح : { و من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا }.
تلاحقه المعيشة الضنك في ذهابه و مجيئه، و سفره و إقامته، تأكل معه و تشرب، تقوم معه و تقعد، تلازمه في نومه و يقظته، تنغص عليه حياته حتى الموت.
و من أعرض عن الله و تكبر ألقى الله عليه الرعب الدائم : { سنُلقي في قلوب الذين كفروا الرعب }.
لماذا؟!
{ بما أشركوا بالله ما لم يُنزل به سلطانا و مأواهم النار و بئس مثوى الظالمين }.
أما العارفون لربهم ؛ المقبلون عليه بقلوبهم، فهم السعداء : { من عمل صالحا من ذكر أو أنثى و هو مؤمن فلنُحيينه حياة طيبة و لنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون }.
قال ابن عباس رضي الله عنه : إن للحسنة نورا في القلب و ضياء في الوجه، و سعة في الرزق و محبة في قلوب الناس، و إن للسيئة ظلمة في القلب و سوادا في الوجه، و وهنا في البدن و بغضة في قلوب الخلق.
و قال جابر بن عبد الله رضي الله عنه : من كثُرت صلاته بالليل حسُن وجهه بالنهار.
و قال الله تعالى : { فمن يُرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام و من يُرد أن يُضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصّعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون }.
فأهل الهدى و الإيمان لهم انشراح الصدر و اتّساعه، و أهل الضلال لهم ضيق الصدر و البلاء، و الكُربة و الشقاء و انفراط الأمر و تعاسة العُمر.
{ و لا تُطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا و اتّبع هواه و كان أمره فُرطا }.
المَلل الدائم الذي يُنزله الله بمن عصاه أو طلب السعادة و الأنس في غير رضاه؛ ليُضيق على أهل المعصية دنياهم، و يُنغص عليهم عيشهم حتى يتحول ما يسعون وراءه من مُتع إلى عذاب يتعذبون به.
لماذا ؟!
لماذا يتحول سماعهم للغناء و مُواقعتهم للفحشاء ؛ و شربهم للخمر و نظرهم إلى الحرام، إذ يتحول هذا إلى ضيق بعد أن كان سعة؛ و حزن بعد أن كان فرحة؟!
لماذا؟!
لأن الله تعالى خلق الإنسان لوظيفة واحدة، لا يمكن أن تستقيم حياته لو اشتغل بغيرها { و ما خلقتُ الجن و الإنس إلا ليعبدون }، فإذا استعمل الإنسان جسده و روحه لغير الوظيفة التي خُلق لأجلها تحولت حياته إلى جحيم.
لو أن رجلا يمشي في طريق فانقطع نعله فجأة؛ فلما رأى ذلك قال : لا مشكلة أستعمل القلم بدل النعل؛ ثم وضع قلمه تحت رجله و أراد المشي لقلنا له : أنت مجنون؛ لأن القلم صُنع للكتابة و لم يُصنع للمشي.
و كذلك احتاج قلما فلم يجد فقال : لا مشكلة أكتب بحذائي؛ ثم تناول حذاءه و بدأ يجره على الورق لقلنا له : أنت مجنون لأن الحذاء إنما صُنع لوظيفة واحدة هي المشي؛ و لم يُصنع للكتابة.
و كذلك الإنسان خُلق لوظيفة واحدة هي : طاعة الله و عبادته، فمن استعمل حياته لغير هذه الوظيفة فلابد أن يضل و يشقى.
و لو نظرتم في حال من استعملوا حياتهم لغير ما خُلقوا له لوجدتم في حياتهم من الفساد و الضياع ما لا يوجد عند غيرهم.
لماذا يكثر الإنتحار في بلاد الإباحية و الفجور؟!
لماذا ينتحر في أمريكا سنويا أكثر من خمسة و عشرين ألف شخص؟!
و قل مثل ذلك في بريطانيا، و فرنسا و السويد و إيطاليا حسب إحصائيات مجلة ( لانست ) للعلوم الطبية ، و هي مجلة مرموقة خاضعة لدورية مراجعة الأقران ( Peer Reviewed ).
لماذا ؟!
ألم يجدوا خمورا يشربون؟!
كلا، الخمور كثيرة.
ألم يجدوا بلادا يسافرون؟!
كلا، البلاد واسعة.
أَوَ مُنعوا من الزنى؟!
أم حيل بينهم و بين الملاعب و الملاهي؟!
أو أُقفلت في وجوههم الحانات و البارات؟!
كلا!!
بل هم يفعلون ما شاؤوا، يتقلبون بين متع أعينهم و أبصارهم و فروجهم ، إذا.. لماذا ينتحرون؟!
لماذا يملون من حياتهم؟!
لماذا يتركون الخمور و الزنى و الملاهي و يختارون الموت؟!
الجواب واضح : { و من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا }.
تلاحقه المعيشة الضنك في ذهابه و مجيئه، و سفره و إقامته، تأكل معه و تشرب، تقوم معه و تقعد، تلازمه في نومه و يقظته، تنغص عليه حياته حتى الموت.
و من أعرض عن الله و تكبر ألقى الله عليه الرعب الدائم : { سنُلقي في قلوب الذين كفروا الرعب }.
لماذا؟!
{ بما أشركوا بالله ما لم يُنزل به سلطانا و مأواهم النار و بئس مثوى الظالمين }.
أما العارفون لربهم ؛ المقبلون عليه بقلوبهم، فهم السعداء : { من عمل صالحا من ذكر أو أنثى و هو مؤمن فلنُحيينه حياة طيبة و لنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون }.
قال ابن عباس رضي الله عنه : إن للحسنة نورا في القلب و ضياء في الوجه، و سعة في الرزق و محبة في قلوب الناس، و إن للسيئة ظلمة في القلب و سوادا في الوجه، و وهنا في البدن و بغضة في قلوب الخلق.
و قال جابر بن عبد الله رضي الله عنه : من كثُرت صلاته بالليل حسُن وجهه بالنهار.
و قال الله تعالى : { فمن يُرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام و من يُرد أن يُضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصّعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون }.
فأهل الهدى و الإيمان لهم انشراح الصدر و اتّساعه، و أهل الضلال لهم ضيق الصدر و البلاء، و الكُربة و الشقاء و انفراط الأمر و تعاسة العُمر.
{ و لا تُطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا و اتّبع هواه و كان أمره فُرطا }.