اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،
إرميا 8 : 8
كَيْفَ تَقُولُونَ: نَحْنُ حُكَمَاءُ وَشَرِيعَةُ الرَّبِّ مَعَنَا؟ حَقًّا إِنَّهُ إِلَى الْكَذِبِ حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ الْكَاذِبُ.
القس جوزيف المنشاوي يؤكّد حقيقة تلاعب الأيادي البشرية بترجمات كتاب النّصارى المقدّس و التي تُقدّم حسب المقاس و أيضاً حسب الهوى و المزاج !
نذكّر بقول الكتاب :
ملاخي 2 : 7
لأَنَّ شَفَتَيِ الْكَاهِنِ تَحْفَظَانِ مَعْرِفَةً، وَمِنْ فَمِهِ يَطْلُبُونَ الشَّرِيعَةَ، لأَنَّهُ رَسُولُ رَبِّ الْجُنُودِ
متى 10: 20
لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلْ رُوحُ أَبِيكُمُ الَّذِي يَتَكَلَّمُ فِيكُمْ.
القسّ المبجّل الذي يصدق فيه قول الكتاب أعلاه يفجّر قنبلة مدويّة بخصوص نص متى 5 : 32 .
يقول الكاهن :
هل أنتم مستعدون لقنبلة من العيار الثقيل ؟؟
المسيح لم يناقش الطلاق مطلقآ ونهائيآ ، فالترجمة غير دقيقة.
كلمة "طلاق" هى فى اليونانية
ἀποστάσιον.
وهى لم ترد فى العهد الجديد كله ألا ثلاث مرات ،
(1) فى متى 5 : 31 «وَقِيلَ: مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَلْيُعْطِهَا كِتَابَ طَلاَق
(2) وفى متى 19 : 7 7قَالُوا لَهُ:«فَلِمَاذَا أَوْصَى مُوسَى أَنْ يُعْطَى كِتَابُ طَلاَق فَتُطَلَّقُ؟»
(3) وفى مرقس 10 : 4 4فَقَالُوا:«مُوسَى أَذِنَ أَنْ يُكْتَبَ كِتَابُ طَلاَق، فَتُطَلَّقُ».
فالمسيح فى ردوده على أسئلة محاوريه كما فى متى 19 ومرقس 10 لم يورد فى حديثه أى مناقشة لموضوع الطلاق، وكأنه لم ينقض أى تشريع سابق عليه ولكنه كان يناقش الهجر أو الرفض ولم يستخدم كلمة طلاق ولكن المترجمين أستسهلوا أستخدامها كترجمة لكلمة
ἀπολύων
ومعناها الدقيق هو الهجر وقد جاءت فى العهد الجديد 68 مره ( كلمة هجر ولكن بمعانى مختلفة ) من بينها :-
كل من طلق ( هجر ) أمرأته ألا لعلة الزنا يجعلها ....ألخ وهكذا
لم يناقض المسيح الناموس فلم يحكم بأى تشريع مخالف له حيث أنه يستخدم التعبير
ἀπολύσῃ
أى هجر أو أطلق .... ألخ
ἀποστάσιον.
أى طلاق ، ولم ترد على لسانه مطلقآ
ولكنه أستخدم
ἀπολύων
أى يصرف ، يحل ، يخلى ، يهجر ، يطلق ( بدون تشديد اللام ) وقد جاءت مثلآ لترجمة الآية فى سفر الأعمال 15 : 30 أطلقوا
"فَهؤُلاَءِ لَمَّا أُطْلِقُوا جَاءُوا إِلَى أَنْطَاكِيَةَ، وَجَمَعُوا الْجُمْهُورَ وَدَفَعُوا الرِّسَالَةَ"
وفى مرقس 6 : 36 بمعنى أصرفهم
"35وَبَعْدَ سَاعَاتٍ كَثِيرَةٍ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ تَلاَمِيذُهُ قَائِلِينَ:«الْمَوْضِعُ خَلاَءٌ وَالْوَقْتُ مَضَى. 36اِصْرِفْهُمْ لِكَيْ يَمْضُوا إِلَى الضِّيَاعِ وَالْقُرَى حَوَالَيْنَا وَيَبْتَاعُوا لَهُمْ خُبْزًا، لأَنْ لَيْسَ عِنْدَهُمْ مَا يَأْكُلُونَ».
وفى عبرانيين 13 : 23 أطلق
" 23اِعْلَمُوا أَنَّهُ قَدْ أُطْلِقَ الأَخُ تِيمُوثَاوُسُ، الَّذِي مَعَهُ سَوْفَ أَرَاكُمْ، إِنْ أَتَى سَرِيعًا
أما الشريعة التى لم يلغيها المسيح لأنه لم يتحدث عن الطلاق فهى
أولآ فى الزواج الطبيعى
فى تثنية 24 : 1 -5
" «إِذَا أَخَذَ رَجُلٌ امْرَأَةً وَتَزَوَّجَ بِهَا، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْهِ لأَنَّهُ وَجَدَ فِيهَا عَيْبَ شَيْءٍ، وَكَتَبَ لَهَا كِتَابَ طَلاَق وَدَفَعَهُ إِلَى يَدِهَا وَأَطْلَقَهَا مِنْ بَيْتِهِ، 2وَمَتَى خَرَجَتْ مِنْ بَيْتِهِ ذَهَبَتْ وَصَارَتْ لِرَجُل آخَرَ، 3فَإِنْ أَبْغَضَهَا الرَّجُلُ الأَخِيرُ وَكَتَبَ لَهَا كِتَابَ طَلاَق وَدَفَعَهُ إِلَى يَدِهَا وَأَطْلَقَهَا مِنْ بَيْتِهِ، أَوْ إِذَا مَاتَ الرَّجُلُ الأَخِيرُ الَّذِي اتَّخَذَهَا لَهُ زَوْجَةً، 4لاَ يَقْدِرُ زَوْجُهَا الأَوَّلُ الَّذِي طَلَّقَهَا أَنْ يَعُودَ يَأْخُذُهَا لِتَصِيرَ لَهُ زَوْجَةً بَعْدَ أَنْ تَنَجَّسَتْ. لأَنَّ ذلِكَ رِجْسٌ لَدَى الرَّبِّ. فَلاَ تَجْلِبْ خَطِيَّةً عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيبًا.
5«إِذَا اتَّخَذَ رَجُلٌ امْرَأَةً جَدِيدَةً، فَلاَ يَخْرُجْ فِي الْجُنْدِ، وَلاَ يُحْمَلْ عَلَيْهِ أَمْرٌ مَّا. حُرًّا يَكُونُ فِي بَيْتِهِ سَنَةً وَاحِدَةً، وَيَسُرُّ امْرَأَتَهُ الَّتِي أَخَذَهَا.
ثانيآ تحريم الطلاق فى الزواج الغير طبيعى
(1) حالة زواج المغتصبة بواسطة من أغتصبها
وهناك حالات أخرى يحذر ويمنع الطلاق فى حالات زواج غير طبيعى مثل زواج المغتصب لمن أغتصبها
راجع تثنية 22 : 28 - 29«إِذَا وَجَدَ رَجُلٌ فَتَاةً عَذْرَاءَ غَيْرَ مَخْطُوبَةٍ، فَأَمْسَكَهَا وَاضْطَجَعَ مَعَهَا، فَوُجِدَا. 29يُعْطِي الرَّجُلُ الَّذِي اضْطَجَعَ مَعَهَا لأَبِي الْفَتَاةِ خَمْسِينَ مِنَ الْفِضَّةِ، وَتَكُونُ هِيَ لَهُ زَوْجَةً مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدْ أَذَلَّهَا. لاَ يَقْدِرُ أَنْ يُطَلِّقَهَا كُلَّ أَيَّامِهِ" ، حتى ينجو من العقاب ، بينما
( 2) الزوجة التى تلاقى من زوجها أتهامآ ظالمآ
وفى هذه الحالة يفقد الرجل فيها حقه فى الطلاق أذا أدعى زورآ على زوجته بفعل الفاحشة راجع تثنية 22 : 13 - 19 " «إِذَا اتَّخَذَ رَجُلٌ امْرَأَةً وَحِينَ دَخَلَ عَلَيْهَا أَبْغَضَهَا، 14وَنَسَبَ إِلَيْهَا أَسْبَابَ كَلاَمٍ، وَأَشَاعَ عَنْهَا اسْمًا رَدِيًّا، وَقَالَ: هذِهِ الْمَرْأَةُ اتَّخَذْتُهَا وَلَمَّا دَنَوْتُ مِنْهَا لَمْ أَجِدْ لَهَا عُذْرَةً. 15يَأْخُذُ الْفَتَاةَ أَبُوهَا وَأُمُّهَا وَيُخْرِجَانِ عَلاَمَةَ عُذْرَتِهَا إِلَى شُيُوخِ الْمَدِينَةِ إِلَى الْبَابِ، 16وَيَقُولُ أَبُو الْفَتَاةِ لِلشُّيُوخِ: أَعْطَيْتُ هذَا الرَّجُلَ ابْنَتِي زَوْجَةً فَأَبْغَضَهَا. 17وَهَا هُوَ قَدْ جَعَلَ أَسْبَابَ كَلاَمٍ قَائِلاً: لَمْ أَجِدْ لِبِنْتِكَ عُذْرَةً. وَهذِهِ عَلاَمَةُ عُذْرَةِ ابْنَتِي. وَيَبْسُطَانِ الثَّوْبَ أَمَامَ شُيُوخِ الْمَدِينَةِ. 18فَيَأْخُذُ شُيُوخُ تِلْكَ الْمَدِينَةِ الرَّجُلَ وَيُؤَدِّبُونَهُ 19وَيُغْرِمُونَهُ بِمِئَةٍ مِنَ الْفِضَّةِ، وَيُعْطُونَهَا لأَبِي الْفَتَاةِ، لأَنَّهُ أَشَاعَ اسْمًا رَدِيًّا عَنْ عَذْرَاءَ مِنْ إِسْرَائِيلَ. فَتَكُونُ لَهُ زَوْجَةً. لاَ يَقْدِرُ أَنْ يُطَلِّقَهَا كُلَّ أَيَّامِهِ.
فما رأيكم أذكروا أن الرب يسوع المسيح قال " ما جئت لأنقض بل لأكمل "
المصدر المسيحي هُنا