تويت
ان كان المسيح اله فلماذا لم يصرح بألوهيته ؟ ردا على البابا شنودة الجاهل يقول البابا شنوده في كتاب سنوات مع اسئلة الناس اسئله لاهوتيه وعقائديه(ٱ)صفحه٤٦:"هل قال المسيح انه اله ؟
سؤال :كيف نصدق لاهوت المسيح،بينما هو نفسه لم يقل عن نفسه انه اله ،ولا قال للناس اعبدوني ؟
الاجابه:لو قال عن نفسه انه اله لرجموه .
ولو قال للناس اعبدوني لرجموه ايضا وانتهت رسالته من قبل ان تبدأ....ان الناس لا يحتملون مثل هذا الامر " انتهي الاقتباس
الرد:
هذا الكلام يدل علي جهل البابا شنوده بالتاريخ بل ويدل علي جهله بالكتاب المقدس نفسه لان فكرة الاله المتجسد لم تكن فكره جديده او غريبه لان الوثنيين كانوا يؤمنون بتجسد الالهه فهذا الامر كان أمرا مألوفا بين الأشخاص المعاصرين ليسوع وموجود في كل الحضارات القديمة يقول
⬛العلامه الشهير جيمس فريزر :"ترجع فكرة الانسان الاله او الكائن البشري الذي يتمتع بقوه الهيه او خارقه للطبيعه -في جوهرها-الي تلك الحقبه الاولي من التاريخ الديني التي كان ينظر فيها الي الالهه البشر علي انهم كائنات من نوع واحد "
راجع 📕جيمس فريزر :الغصن الذهبي (٣٣٣/١)
ويتضح لنا ان عبادة وتأليه البشر فكره وقعت للإنسان منذ زمن قديم جدا
⬛جيمس فريزر:"كانت فكرة الالوهيه وفكرة الملكيه تتداخلان احداهما في الاخري وتختلطان في اذهان الاسلاف الأقدمين"
راجع📕جيمس فريزر الغصن الذهبي (٣٤٨/١)
وهذا من الامور التي بسببها انحرف البعض عن التوحيد واتجه الي تأليه المسيح فهو في نظرهم ملك اليهود ابن داود
انجيل متى الأصحاح 2 عدد 2
2 قَائِلِينَ:«أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ».
انجيل متى الأصحاح 27 عدد 29
29 وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ. وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ:«السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ»
⬛ولز:"وقد كانت اقدم الامبراطوريات في العالم بطبيعة الحال دولا دينيه تتمركز حول عبادة احد الالهه او الملوك الالهه"
راجع 📕 ولز:موجز تاريخ العالم ص(١٩٣)
كما ان التجسد لم يكن مقتصرا علي الملوك فقط ففي الهند مثلا بدأ احد الاله البشريه حياته بالعمل في تبييض القطن وبدأها اخر ابنا لأحد النجارين
راجع 📕 جيمس فريزر الغصن الذهبي (٣٣٦/١)
هذا وقد روي التاريخ ان الاعتقاد بألوهية البشر كان منتشرا في انحاء العالم الوثني القديم وان كثيرا من البشر قد نُسب إليهم الألوهية وخلع الناس عليهم صفات التقديس والاجلال -سواء كان هذا في حياتهم ام بعد مماتهم - وذلك قبل ظهور المسيحيه بألاف السنين.
فالمصريون والهنود واليونانيون والرومانيون وغيرهم كانوا يقدسون بعض أفراد البشر علي انهم الهه متجسده ، ونكتفي بهذا المثال
-1:التجسد عند الهنود :
يعتبر التجسد من اشهر عقائد الهنود وأكثرها ذيوعا بينهم وهو يسمي عندهم باللغه السنسكريتيه واللغات الهنديه (اوتار) ١، وبوجه عام فإن الأساطير الهنديه تضفي علي الهتها الصفات الانسانيه مثل الزواج والانجاب ٢
يقول جيمس فريزر:"يمكن القول بأنه قد لا توجد دوله في العالم اخصب من الهند في الالهه البشريه، فهي توجد في كافة الطبقات ابتداء من طبقة الملوك حتي طبقة بائعي اللبن"
راجع📕الغصن الذهبي (٣٥٤/١)
ولقد رويت عنهم روايات مختلفه بشأن اعتقادهم بتجسد الالهه ،وسوف نقتصر هنا علي دراسة اهم الالهه المتجسده عندهم
(أ)تجسد الاله كرشنا:
لقد اعتقد الهنود ان الاله (كرشنا) تجسد وظهر في صورة بشريه ٣وهو عندهم اعظم من كافة الالهه التي تجسدت ، ويمتاز عنهم كثيرا لانه لم يكن في اولئك -في نظرهم- الا جزء قليل من الألوهية اما هو -اي كرشنا-فهو الاله فشنو المتجسد٤ فهم يعتقدون
وبالتالي نكون اثبتنا جهل البابا شنوده بالميثولوجيا
⬛شهادة الكتاب المقدس علي ايمان الوثنيين بالتجسد
8 وَكَانَ يَجْلِسُ فِي لِسْتْرَةَ رَجُلٌ عَاجِزُ الرِّجْلَيْنِ مُقْعَدٌ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ، وَلَمْ يَمْشِ قَطُّ. 9 هذَا كَانَ يَسْمَعُ بُولُسَ يَتَكَلَّمُ، فَشَخَصَ إِلَيْهِ، وَإِذْ رَأَى أَنَّ لَهُ إِيمَانًا لِيُشْفَى، 10 قَالَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ:«قُمْ عَلَى رِجْلَيْكَ مُنْتَصِبًا». فَوَثَبَ وَصَارَ يَمْشِي. 11 فَالْجُمُوعُ لَمَّا رَأَوْا مَا فَعَلَ بُولُسُ، رَفَعُوا صَوْتَهُمْ بِلُغَةِ لِيكَأُونِيَّةَ قَائِلِينَ:«إِنَّ الآلِهَةَ تَشَبَّهُوا بِالنَّاسِ وَنَزَلُوا إِلَيْنَا». 12 فَكَانُوا يَدْعُونَ بَرْنَابَا «زَفْسَ» وَبُولُسَ «هَرْمَسَ» إِذْ كَانَ هُوَ الْمُتَقَدِّمَ فِي الْكَلاَمِ. 13 فَأَتَى كَاهِنُ زَفْسَ، الَّذِي كَانَ قُدَّامَ الْمَدِينَةِ، بِثِيرَانٍ وَأَكَالِيلَ عِنْدَ الأَبْوَابِ مَعَ الْجُمُوعِ، وَكَانَ يُرِيدُ أَنْ يَذْبَحَ.14 فَلَمَّا سَمِعَ الرَّسُولاَنِ، بَرْنَابَا وَبُولُسُ، مَزَّقَا ثِيَابَهُمَا، وَانْدَفَعَا إِلَى الْجَمْعِ صَارِخَيْنِ وَقَائِلِينَ: 15 «أَيُّهَا الرِّجَالُ، لِمَاذَا تَفْعَلُونَ هذَا؟ نَحْنُ أَيْضًا بَشَرٌ تَحْتَ آلاَمٍ مِثْلُكُمْ، نُبَشِّرُكُمْ أَنْ تَرْجِعُوا مِنْ هذِهِ الأَبَاطِيلِ إِلَى الإِلهِ الْحَيِّ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا، 16 الَّذِي فِي الأَجْيَالِ الْمَاضِيَةِ تَرَكَ جَمِيعَ الأُمَمِ يَسْلُكُونَ فِي طُرُقِهِمْ 17 مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَتْرُكْ نَفْسَهُ بِلاَ شَاهِدٍ، وَهُوَ يَفْعَلُ خَيْرًا: يُعْطِينَا مِنَ السَّمَاءِ أَمْطَارًا وَأَزْمِنَةً مُثْمِرَةً، وَيَمْلأُ قُلُوبَنَا طَعَامًا وَسُرُورًا». سفر أعمال الرسل17-8:14
📕كتاب كيف تحول يسوع الي الله -بارت ايرمان-صفحه(١٥):"لم يغب الدرس عن سكان المنطقة اللاحقين كما تخبرنا صفحات من العهد الجديد نفسه. في سفر اعمال الرسل لدينا سرد لبولس الرسول paul في رحله تبشيريه مع رفيقه برنابا في نفس المنطقه حيث قام بزيارة مدينة لستره Lystra (اعمال الرسل اصحاح ١٤ عدد ٨-١٨ يري بولس رجلا معوقا وبقوة الله يشفيه . استنتجت الجموع التى رأت المعجزه النتيجة الطبيعية 👈(11 فَالْجُمُوعُ لَمَّا رَأَوْا مَا فَعَلَ بُولُسُ، رَفَعُوا صَوْتَهُمْ بِلُغَةِ لِيكَأُونِيَّةَ قَائِلِينَ:«إِنَّ الآلِهَةَ تَشَبَّهُوا بِالنَّاسِ وَنَزَلُوا إِلَيْنَا». سفر أعمال الرسل11:14)
من المدهش انهم يدعون برنابا زيوس وبولس هرمس لم تأتي هذه التعريفات من قبيل الصدفه كان زيوس هو النظير اليوناني لجوبتير الرومانى وكان هرماس نظيرا لميركوري .يعرف الناس في مدينة ليسترا قصة فليمون وباوسيس ويعتقدون ان الالهين ظهروا مره اخري في وسطهم . كانوا مقتنعين جدا بهذا الأمر حتي ان كاهن زيوس المحلي اخرج ثيرانا واكاليل لتقديم القرابين الي هذين الرسولين اللذين. واجها صعوبه في إقناع الناس انهم بشر فقط .......لاعجب في ان عبدة زيوس في ليسترا كانوا متحمسين جدا للاعتراف بأن الالهه اصبحت بشرا لفتره مؤقته بينهم فقد تذكروا جيدا ما حدث لهم اخر مره رفضوا فيها تقديم العباده في المكان المستحق للعباده ........كان يعتقد العالم الروماني وعلي نطاق واسع انه يمكن للالهة ان تتخذ هيئه بشريه بحيث قد يصادف المرء بعض الأشخاص في بعض الأحيان ويكونوا الهه حقا تمتلئ الأساطير اليونانية والرومانيه بمثل هذه القصص"
انتهي الاقتباس وشهد بذلك المفسر الأرثوذكسي تادرس يعقوب ملطي
📕 تفسير اعمال الرسل-تادرس يعقوب ملطي-صفحه (٥٢٤):
11 فَالْجُمُوعُ لَمَّا رَأَوْا مَا فَعَلَ بُولُسُ، رَفَعُوا صَوْتَهُمْ بِلُغَةِ لِيكَأُونِيَّةَ قَائِلِينَ:«إِنَّ الآلِهَةَ تَشَبَّهُوا بِالنَّاسِ وَنَزَلُوا إِلَيْنَا». سفر أعمال الرسل11:14
كان في القديم فكره سائده بين الوثنيين ان الالهه اعتادوا افتقاد البشر في شكل بشري .وُجد اعتقاد راسخ بين هؤلاء الناس بأن زيوس أو زفس (جوبتر) (وهرماس)ميركوريMercury ظهرا مره اخري في فريجيه لزوجين يدعيان فليمون وباخس (Baucis) وان شخصا يدعي ليكاؤن (Lycaon) اكرم استضافتها لذلك دعوت المنطقه ليكاؤنيه"
وبالتالي يتضح لنا جهل البابا شنوده الثالث الذي يزعم ان التجسد كان شئ غريب علي مسامع البشر فلذلك لم يصرح يسوع بأنه اله
الهوامش
1:د/محمد اسماعيل الندوي:الهند القديمه صفحه(١١٠)
2:المرجع السابق صفحه (٩٣)
3:د/علي زيغو: الفلسفات الهنديه صفحه (١٦٨)
4:العقائد الوثنيه في الديانه النصرانيه (٥٤)
سؤال :كيف نصدق لاهوت المسيح،بينما هو نفسه لم يقل عن نفسه انه اله ،ولا قال للناس اعبدوني ؟
الاجابه:لو قال عن نفسه انه اله لرجموه .
ولو قال للناس اعبدوني لرجموه ايضا وانتهت رسالته من قبل ان تبدأ....ان الناس لا يحتملون مثل هذا الامر " انتهي الاقتباس
الرد:
هذا الكلام يدل علي جهل البابا شنوده بالتاريخ بل ويدل علي جهله بالكتاب المقدس نفسه لان فكرة الاله المتجسد لم تكن فكره جديده او غريبه لان الوثنيين كانوا يؤمنون بتجسد الالهه فهذا الامر كان أمرا مألوفا بين الأشخاص المعاصرين ليسوع وموجود في كل الحضارات القديمة يقول
⬛العلامه الشهير جيمس فريزر :"ترجع فكرة الانسان الاله او الكائن البشري الذي يتمتع بقوه الهيه او خارقه للطبيعه -في جوهرها-الي تلك الحقبه الاولي من التاريخ الديني التي كان ينظر فيها الي الالهه البشر علي انهم كائنات من نوع واحد "
راجع 📕جيمس فريزر :الغصن الذهبي (٣٣٣/١)
ويتضح لنا ان عبادة وتأليه البشر فكره وقعت للإنسان منذ زمن قديم جدا
⬛جيمس فريزر:"كانت فكرة الالوهيه وفكرة الملكيه تتداخلان احداهما في الاخري وتختلطان في اذهان الاسلاف الأقدمين"
راجع📕جيمس فريزر الغصن الذهبي (٣٤٨/١)
وهذا من الامور التي بسببها انحرف البعض عن التوحيد واتجه الي تأليه المسيح فهو في نظرهم ملك اليهود ابن داود
انجيل متى الأصحاح 2 عدد 2
2 قَائِلِينَ:«أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ».
انجيل متى الأصحاح 27 عدد 29
29 وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ. وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ:«السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ»
⬛ولز:"وقد كانت اقدم الامبراطوريات في العالم بطبيعة الحال دولا دينيه تتمركز حول عبادة احد الالهه او الملوك الالهه"
راجع 📕 ولز:موجز تاريخ العالم ص(١٩٣)
كما ان التجسد لم يكن مقتصرا علي الملوك فقط ففي الهند مثلا بدأ احد الاله البشريه حياته بالعمل في تبييض القطن وبدأها اخر ابنا لأحد النجارين
راجع 📕 جيمس فريزر الغصن الذهبي (٣٣٦/١)
هذا وقد روي التاريخ ان الاعتقاد بألوهية البشر كان منتشرا في انحاء العالم الوثني القديم وان كثيرا من البشر قد نُسب إليهم الألوهية وخلع الناس عليهم صفات التقديس والاجلال -سواء كان هذا في حياتهم ام بعد مماتهم - وذلك قبل ظهور المسيحيه بألاف السنين.
فالمصريون والهنود واليونانيون والرومانيون وغيرهم كانوا يقدسون بعض أفراد البشر علي انهم الهه متجسده ، ونكتفي بهذا المثال
-1:التجسد عند الهنود :
يعتبر التجسد من اشهر عقائد الهنود وأكثرها ذيوعا بينهم وهو يسمي عندهم باللغه السنسكريتيه واللغات الهنديه (اوتار) ١، وبوجه عام فإن الأساطير الهنديه تضفي علي الهتها الصفات الانسانيه مثل الزواج والانجاب ٢
يقول جيمس فريزر:"يمكن القول بأنه قد لا توجد دوله في العالم اخصب من الهند في الالهه البشريه، فهي توجد في كافة الطبقات ابتداء من طبقة الملوك حتي طبقة بائعي اللبن"
راجع📕الغصن الذهبي (٣٥٤/١)
ولقد رويت عنهم روايات مختلفه بشأن اعتقادهم بتجسد الالهه ،وسوف نقتصر هنا علي دراسة اهم الالهه المتجسده عندهم
(أ)تجسد الاله كرشنا:
لقد اعتقد الهنود ان الاله (كرشنا) تجسد وظهر في صورة بشريه ٣وهو عندهم اعظم من كافة الالهه التي تجسدت ، ويمتاز عنهم كثيرا لانه لم يكن في اولئك -في نظرهم- الا جزء قليل من الألوهية اما هو -اي كرشنا-فهو الاله فشنو المتجسد٤ فهم يعتقدون
وبالتالي نكون اثبتنا جهل البابا شنوده بالميثولوجيا
⬛شهادة الكتاب المقدس علي ايمان الوثنيين بالتجسد
8 وَكَانَ يَجْلِسُ فِي لِسْتْرَةَ رَجُلٌ عَاجِزُ الرِّجْلَيْنِ مُقْعَدٌ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ، وَلَمْ يَمْشِ قَطُّ. 9 هذَا كَانَ يَسْمَعُ بُولُسَ يَتَكَلَّمُ، فَشَخَصَ إِلَيْهِ، وَإِذْ رَأَى أَنَّ لَهُ إِيمَانًا لِيُشْفَى، 10 قَالَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ:«قُمْ عَلَى رِجْلَيْكَ مُنْتَصِبًا». فَوَثَبَ وَصَارَ يَمْشِي. 11 فَالْجُمُوعُ لَمَّا رَأَوْا مَا فَعَلَ بُولُسُ، رَفَعُوا صَوْتَهُمْ بِلُغَةِ لِيكَأُونِيَّةَ قَائِلِينَ:«إِنَّ الآلِهَةَ تَشَبَّهُوا بِالنَّاسِ وَنَزَلُوا إِلَيْنَا». 12 فَكَانُوا يَدْعُونَ بَرْنَابَا «زَفْسَ» وَبُولُسَ «هَرْمَسَ» إِذْ كَانَ هُوَ الْمُتَقَدِّمَ فِي الْكَلاَمِ. 13 فَأَتَى كَاهِنُ زَفْسَ، الَّذِي كَانَ قُدَّامَ الْمَدِينَةِ، بِثِيرَانٍ وَأَكَالِيلَ عِنْدَ الأَبْوَابِ مَعَ الْجُمُوعِ، وَكَانَ يُرِيدُ أَنْ يَذْبَحَ.14 فَلَمَّا سَمِعَ الرَّسُولاَنِ، بَرْنَابَا وَبُولُسُ، مَزَّقَا ثِيَابَهُمَا، وَانْدَفَعَا إِلَى الْجَمْعِ صَارِخَيْنِ وَقَائِلِينَ: 15 «أَيُّهَا الرِّجَالُ، لِمَاذَا تَفْعَلُونَ هذَا؟ نَحْنُ أَيْضًا بَشَرٌ تَحْتَ آلاَمٍ مِثْلُكُمْ، نُبَشِّرُكُمْ أَنْ تَرْجِعُوا مِنْ هذِهِ الأَبَاطِيلِ إِلَى الإِلهِ الْحَيِّ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا، 16 الَّذِي فِي الأَجْيَالِ الْمَاضِيَةِ تَرَكَ جَمِيعَ الأُمَمِ يَسْلُكُونَ فِي طُرُقِهِمْ 17 مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَتْرُكْ نَفْسَهُ بِلاَ شَاهِدٍ، وَهُوَ يَفْعَلُ خَيْرًا: يُعْطِينَا مِنَ السَّمَاءِ أَمْطَارًا وَأَزْمِنَةً مُثْمِرَةً، وَيَمْلأُ قُلُوبَنَا طَعَامًا وَسُرُورًا». سفر أعمال الرسل17-8:14
📕كتاب كيف تحول يسوع الي الله -بارت ايرمان-صفحه(١٥):"لم يغب الدرس عن سكان المنطقة اللاحقين كما تخبرنا صفحات من العهد الجديد نفسه. في سفر اعمال الرسل لدينا سرد لبولس الرسول paul في رحله تبشيريه مع رفيقه برنابا في نفس المنطقه حيث قام بزيارة مدينة لستره Lystra (اعمال الرسل اصحاح ١٤ عدد ٨-١٨ يري بولس رجلا معوقا وبقوة الله يشفيه . استنتجت الجموع التى رأت المعجزه النتيجة الطبيعية 👈(11 فَالْجُمُوعُ لَمَّا رَأَوْا مَا فَعَلَ بُولُسُ، رَفَعُوا صَوْتَهُمْ بِلُغَةِ لِيكَأُونِيَّةَ قَائِلِينَ:«إِنَّ الآلِهَةَ تَشَبَّهُوا بِالنَّاسِ وَنَزَلُوا إِلَيْنَا». سفر أعمال الرسل11:14)
من المدهش انهم يدعون برنابا زيوس وبولس هرمس لم تأتي هذه التعريفات من قبيل الصدفه كان زيوس هو النظير اليوناني لجوبتير الرومانى وكان هرماس نظيرا لميركوري .يعرف الناس في مدينة ليسترا قصة فليمون وباوسيس ويعتقدون ان الالهين ظهروا مره اخري في وسطهم . كانوا مقتنعين جدا بهذا الأمر حتي ان كاهن زيوس المحلي اخرج ثيرانا واكاليل لتقديم القرابين الي هذين الرسولين اللذين. واجها صعوبه في إقناع الناس انهم بشر فقط .......لاعجب في ان عبدة زيوس في ليسترا كانوا متحمسين جدا للاعتراف بأن الالهه اصبحت بشرا لفتره مؤقته بينهم فقد تذكروا جيدا ما حدث لهم اخر مره رفضوا فيها تقديم العباده في المكان المستحق للعباده ........كان يعتقد العالم الروماني وعلي نطاق واسع انه يمكن للالهة ان تتخذ هيئه بشريه بحيث قد يصادف المرء بعض الأشخاص في بعض الأحيان ويكونوا الهه حقا تمتلئ الأساطير اليونانية والرومانيه بمثل هذه القصص"
انتهي الاقتباس وشهد بذلك المفسر الأرثوذكسي تادرس يعقوب ملطي
📕 تفسير اعمال الرسل-تادرس يعقوب ملطي-صفحه (٥٢٤):
11 فَالْجُمُوعُ لَمَّا رَأَوْا مَا فَعَلَ بُولُسُ، رَفَعُوا صَوْتَهُمْ بِلُغَةِ لِيكَأُونِيَّةَ قَائِلِينَ:«إِنَّ الآلِهَةَ تَشَبَّهُوا بِالنَّاسِ وَنَزَلُوا إِلَيْنَا». سفر أعمال الرسل11:14
كان في القديم فكره سائده بين الوثنيين ان الالهه اعتادوا افتقاد البشر في شكل بشري .وُجد اعتقاد راسخ بين هؤلاء الناس بأن زيوس أو زفس (جوبتر) (وهرماس)ميركوريMercury ظهرا مره اخري في فريجيه لزوجين يدعيان فليمون وباخس (Baucis) وان شخصا يدعي ليكاؤن (Lycaon) اكرم استضافتها لذلك دعوت المنطقه ليكاؤنيه"
وبالتالي يتضح لنا جهل البابا شنوده الثالث الذي يزعم ان التجسد كان شئ غريب علي مسامع البشر فلذلك لم يصرح يسوع بأنه اله
الهوامش
1:د/محمد اسماعيل الندوي:الهند القديمه صفحه(١١٠)
2:المرجع السابق صفحه (٩٣)
3:د/علي زيغو: الفلسفات الهنديه صفحه (١٦٨)
4:العقائد الوثنيه في الديانه النصرانيه (٥٤)
