2017
من يقرأ رسالة إسحاق نيوتن عن تحريف نصي الكتاب المقدس (الذي ظهر... ، فإن الذين يشهدون) لا يصدق أن هذا العالم متخصص في الفيزياء، لكنه بحق استعمل عبقريته في تتبع تاريخ التحرف لهذين الموضعين، وقدم دراسة مهمة ورائعة.
سألخص في سطور قليلة ما انتهى إليه نيوتن وهو يقضم تفاحته الشهيرة متحدثا عن فاصلة يوحنا (فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة : الآب والكلمة والروح القدس، وهؤلاء الثلاثة هم واحد):
1. يتهم نيوتن القديس جيروم (ت 420م) بتحريف النص وهو يترجم الكتاب المقدس من اليوناني إلى اللاتيني، فقد ذكر في مقدمته أنه صحح النسخ اللاتينية الموجودة وتنبه لأخطائها التي أسقطت هذا النص بالرجوع إلى مخطوطات يونانية.
2. لكن التاريخ لا يعرف أي شيء عن هذه المخطوطات اليونانية التي نقل منها جيروم نص التثليث.. فقبل القرن 15 ميلادي لا يوجد أي مخطوط يوناني يعرف هذا النص... لذا نيوتن يتهم جيروم بهذا التحريف.
3. تتبع نيوتن محاولات توثيق هذا النص من كتب الآباء (كبريانوس، أثناسيوس، البابا هيجنيوس)، فتبين له براءتهم من ذكر هذا النص المهم، وأن المنسوب إليهم منحول عليهم، فهم كغيرهم من الآباء الأوائل لم يسمعوا بهذا النص.
4. تتبع نيوتن تاريخ ظهور النص في الكتاب المقدس المطبوع وكيف خلت طبعاته الأولى من هذا النص .. قبل أن يثبتوه بناء على ضغوط الناشرين وغيرهم .
كثيرة هي التفاصيل الدقيقة التي ذكرها نيوتن، وقد لا تفيد غير المتخصصين .. لذا سأنقل إليكم ما أراه واضحا ومفيدا، وأنصح بقراءة هذا الكتاب المهم.
من يقرأ رسالة إسحاق نيوتن عن تحريف نصي الكتاب المقدس (الذي ظهر... ، فإن الذين يشهدون) لا يصدق أن هذا العالم متخصص في الفيزياء، لكنه بحق استعمل عبقريته في تتبع تاريخ التحرف لهذين الموضعين، وقدم دراسة مهمة ورائعة.
سألخص في سطور قليلة ما انتهى إليه نيوتن وهو يقضم تفاحته الشهيرة متحدثا عن فاصلة يوحنا (فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة : الآب والكلمة والروح القدس، وهؤلاء الثلاثة هم واحد):
1. يتهم نيوتن القديس جيروم (ت 420م) بتحريف النص وهو يترجم الكتاب المقدس من اليوناني إلى اللاتيني، فقد ذكر في مقدمته أنه صحح النسخ اللاتينية الموجودة وتنبه لأخطائها التي أسقطت هذا النص بالرجوع إلى مخطوطات يونانية.
2. لكن التاريخ لا يعرف أي شيء عن هذه المخطوطات اليونانية التي نقل منها جيروم نص التثليث.. فقبل القرن 15 ميلادي لا يوجد أي مخطوط يوناني يعرف هذا النص... لذا نيوتن يتهم جيروم بهذا التحريف.
3. تتبع نيوتن محاولات توثيق هذا النص من كتب الآباء (كبريانوس، أثناسيوس، البابا هيجنيوس)، فتبين له براءتهم من ذكر هذا النص المهم، وأن المنسوب إليهم منحول عليهم، فهم كغيرهم من الآباء الأوائل لم يسمعوا بهذا النص.
4. تتبع نيوتن تاريخ ظهور النص في الكتاب المقدس المطبوع وكيف خلت طبعاته الأولى من هذا النص .. قبل أن يثبتوه بناء على ضغوط الناشرين وغيرهم .
كثيرة هي التفاصيل الدقيقة التي ذكرها نيوتن، وقد لا تفيد غير المتخصصين .. لذا سأنقل إليكم ما أراه واضحا ومفيدا، وأنصح بقراءة هذا الكتاب المهم.
تعليق