منقول من أحمد الشامي
لماذا لم يحرفوا النصوص الأخرى
من أهم الردود التي يتم الدفاع بها عن النصوص المحرفة هو سؤال : ( فلماذا لم يحرفوا النصوص الأخرى) ؟
فمثلا :
عندما نقول أنه تم تحريف لوقا 3: 22 من («أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ، أنا اليوم ولدتك». ) إلى الصيغة الحالية («أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ، بِكَ سُرِرْتُ». ) من أجل طمس أدلة البنويين الذين يؤمنون بأن المسيح هو ابن الله بالتبني وليس منذ الأزل , حيث تبناه يوم المعمودية , فإن رد المدافعين عن النص الحالي يكون :
[فلماذا لم يحرف المسيحيون باقي النصوص الأخرى التي بها صيغة ( أنا اليوم ولدتك) في أعمال الرسل 13: 33 العبرانيين 1: 5 و 5:5 ؟]
وهو امر لم يثبت , بل ثبت عكسه ,
لقد ثبت أن الكنيسة لم تكن تعرف كيان اسمه العهد الجديد في فترة الآباء الرسوليين وذلك من خلال تجاهل الآباء الرسوليين نسبة اقتباساتهم المدعاة لمصدر مكتوب ,
فلم يحدث أن نسبوها لمصدر مكتوب سوى خمس مرات
, 4 عند كليمنت جميعها تقريبا موجودة في العهد القديم أيضا ,وواحدة عند بوليكاربوس وهي إقحام , أما أن يذكروا كيانا اسمه العهد الجديد فهذا لم يحدث قط ,
وثبت أن أسفار العهد الجديد كانت تنقل منفصلة , فالأناجيل معا مستقلة , والرسائل مستقلة , فلا توجد أي مخطوطة تضم الأناجيل والرسائل والأعمال معا في كتاب واحد قبل القرن الرابع , بل أقصى ما نجده هو مخطوطة بها أجزاء من بعض الأناجيل مثل البردية 4+64+67 والبردية 45 والبردية 75 أو رسائل بولس فقط مثل البردية 46 .
فالكنيسة السريانية على سبيل المثال كان كتابها المقدس هو دياطسرون تاتيان حتى القرن الرابع , اي ملخص الأناجيل الأربعة فقط ! ثم آمنت ب22 سفر فقط حتى القرن السادس !
وبناءا عليه فثاني جواب هو :
وهذا شئ قد ثبت عكسه تماما ,
فقد اكتشفنا بالصدفة البحتة مؤخرا أن متى ولوقا اعتمدا على مرقس بالإضافة إلى مصدر آخر , فقاما بمراجعة وتنقيح مرقس , وهذه معلومة لم يكن يعلمها المسيحيون , إن المعلومات المهمة الخاصة بالقانون يتم اليوم اكتشافها بالصدفة !
فمجرد اتفاق المخطوطات على تلك النصوص الأخرى في تلك الأسفار الأخرى لا يعني بالضرورة صحتها فيها , فأقدم مخطوط للعبرانيين هو البردية 46 من القرن الثالث , ما الذي حدث للنص في القرنين المظلمين ؟
وأقدم شواهد الأعمال هي من القرن الثالث أيضا , أي مسبوقة بفترة مظلمة .
بل إن تحريف النص في لوقا , أيا كان الجهة المحرفة , فإنه يثبت تمكن التحريف من الدخول لنص الكتاب إما كليا ( لو كانت القراءة الحالية هي المزورة) أو جزئيا بحيث شمل كنيسة كبيرة بكل شواهدها وهي الكنيسة الغربية لو كانت قراءة (أنا اليوم ولدتك) هي المزورة , وهذا يعني أنه في أوج زمن انتشار الكتاب ( القرن الرابع وما بعده) تمكن التحريف من الانتشار في مساحة كبيرة وعدد ضخم من المخطوطات ألا وهو العائلة اللايتنية , والمتوفر منها دليل على ما لم يصلنا , وما خفي كان أعظم .
لماذا لم يحرفوا النصوص الأخرى
من أهم الردود التي يتم الدفاع بها عن النصوص المحرفة هو سؤال : ( فلماذا لم يحرفوا النصوص الأخرى) ؟
فمثلا :
عندما نقول أنه تم تحريف لوقا 3: 22 من («أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ، أنا اليوم ولدتك». ) إلى الصيغة الحالية («أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ، بِكَ سُرِرْتُ». ) من أجل طمس أدلة البنويين الذين يؤمنون بأن المسيح هو ابن الله بالتبني وليس منذ الأزل , حيث تبناه يوم المعمودية , فإن رد المدافعين عن النص الحالي يكون :
[فلماذا لم يحرف المسيحيون باقي النصوص الأخرى التي بها صيغة ( أنا اليوم ولدتك) في أعمال الرسل 13: 33 العبرانيين 1: 5 و 5:5 ؟]
والإجابة على هذا الأمر تتلخص في النقاط التالية :
1- هذا الطرح يفترض وجود إنجيل لوقا + أعمال الرسل + رسالة العبرانيين معا في كتاب واحد منتشر بين أيدي المسيحيين في القرون المبكرة ,وهو امر لم يثبت , بل ثبت عكسه ,
لقد ثبت أن الكنيسة لم تكن تعرف كيان اسمه العهد الجديد في فترة الآباء الرسوليين وذلك من خلال تجاهل الآباء الرسوليين نسبة اقتباساتهم المدعاة لمصدر مكتوب ,
فلم يحدث أن نسبوها لمصدر مكتوب سوى خمس مرات
, 4 عند كليمنت جميعها تقريبا موجودة في العهد القديم أيضا ,وواحدة عند بوليكاربوس وهي إقحام , أما أن يذكروا كيانا اسمه العهد الجديد فهذا لم يحدث قط ,
وثبت أن أسفار العهد الجديد كانت تنقل منفصلة , فالأناجيل معا مستقلة , والرسائل مستقلة , فلا توجد أي مخطوطة تضم الأناجيل والرسائل والأعمال معا في كتاب واحد قبل القرن الرابع , بل أقصى ما نجده هو مخطوطة بها أجزاء من بعض الأناجيل مثل البردية 4+64+67 والبردية 45 والبردية 75 أو رسائل بولس فقط مثل البردية 46 .
وبناءا عليه فأول جواب هو :
" لأنه كان بين يدي المحرف نسخة للوقا فقط " أو " للأناجيل فقط " .
2- هذا الطرح يفترض إيمان الجميع بقانونية جميع الأسفار من البداية , وهذا أمر قد ثبت باليقين القاطع خلافه , فلا يكاد يوجد أب واحد قبل القرن الرابع , ممن لهم كتابات معتبرة الحجم , إلا ويؤمن بأسفار زائدة أو ناقصة عن الأسفار الحالية ." لأنه كان بين يدي المحرف نسخة للوقا فقط " أو " للأناجيل فقط " .
فالكنيسة السريانية على سبيل المثال كان كتابها المقدس هو دياطسرون تاتيان حتى القرن الرابع , اي ملخص الأناجيل الأربعة فقط ! ثم آمنت ب22 سفر فقط حتى القرن السادس !
وبناءا عليه فثاني جواب هو :
" لقد كان المحرف يؤمن بقانونية الأناجيل دون غيرها " أو " ربما كان يؤمن بقانونية أعمال أخرى غير أعمال الرسل كأعمال بطرس أو غيرها "
3- هذا الطرح يفترض دراية المسيحيين الكاملة بتاريخ انتقال النص ,وهذا شئ قد ثبت عكسه تماما ,
فقد اكتشفنا بالصدفة البحتة مؤخرا أن متى ولوقا اعتمدا على مرقس بالإضافة إلى مصدر آخر , فقاما بمراجعة وتنقيح مرقس , وهذه معلومة لم يكن يعلمها المسيحيون , إن المعلومات المهمة الخاصة بالقانون يتم اليوم اكتشافها بالصدفة !
وبناءا عليه فالجواب الثالث هو :
" من أدرانا بشكل النص في الفترة المبكرة المظلمة ؟ ربما لم يكن هذا النص موجود في من الأسفار الأخرى اصلا في البداية ,
ليس بغريب مثل هذا الطرح على أمة تجهل تاريخ انتقال نصها وتستعمل المصطلحات العامة من نوعة (الكنيسة تسلمت , الكنيسة نقلت )."
4- هذا الطرح يفترض صحة النص في الأماكن الأخرى بسبب اتفاق المخطوطات عليه , وهذا أمر خاطئ , فقد نشرت كثيرا مقالات تثبت أن معيار الاتفاق ليس بعاصم من الفساد , وأوضح دليل على ذلك هو القراءات التي خالف فيها النص النقدي نص الأغلبية , فهي كلها تقريبا قراءات متفق عليها بين جميع المخطوطات من القرن السادس فصاعدا إلى التاسع عشر , أي 15 قرن من الاتفاق, ورغم ذلك حكم عليها النص النقدي بأنها مزورة." من أدرانا بشكل النص في الفترة المبكرة المظلمة ؟ ربما لم يكن هذا النص موجود في من الأسفار الأخرى اصلا في البداية ,
ليس بغريب مثل هذا الطرح على أمة تجهل تاريخ انتقال نصها وتستعمل المصطلحات العامة من نوعة (الكنيسة تسلمت , الكنيسة نقلت )."
فمجرد اتفاق المخطوطات على تلك النصوص الأخرى في تلك الأسفار الأخرى لا يعني بالضرورة صحتها فيها , فأقدم مخطوط للعبرانيين هو البردية 46 من القرن الثالث , ما الذي حدث للنص في القرنين المظلمين ؟
وأقدم شواهد الأعمال هي من القرن الثالث أيضا , أي مسبوقة بفترة مظلمة .
بل إن تحريف النص في لوقا , أيا كان الجهة المحرفة , فإنه يثبت تمكن التحريف من الدخول لنص الكتاب إما كليا ( لو كانت القراءة الحالية هي المزورة) أو جزئيا بحيث شمل كنيسة كبيرة بكل شواهدها وهي الكنيسة الغربية لو كانت قراءة (أنا اليوم ولدتك) هي المزورة , وهذا يعني أنه في أوج زمن انتشار الكتاب ( القرن الرابع وما بعده) تمكن التحريف من الانتشار في مساحة كبيرة وعدد ضخم من المخطوطات ألا وهو العائلة اللايتنية , والمتوفر منها دليل على ما لم يصلنا , وما خفي كان أعظم .
فالجواب الرابع هو :
" من أدرانا بيقينية صحة النص في الأماكن الأخرى أصلا ؟ هل يوجد معيار غير الاتفاق يضمن ذلك ؟"
وفي هذا السياق يمكن استعمال الأمثلة الخاصة بالقراءات التي لم يكن لها قيمة أثناء الترجيح ( non viable readings ) ثم بعد اكتشاف المخطوطات مؤخرا أصبحت ذات قيمة ( تغير الدعم المخطوطي)
وأيضا القراءات التي كانت هي السائدة في القرون الأربعة الأولى ثم اندثرت تماما وحل محلها القراءة المعادية لها وأصبحت هي السائدة بما يثبت أن ( الدعم الموجود لا يعكس بالضرورة الدعم المفقود).
والقراءات الموجودة في هامش الهرقيلينة الذي وثق القراءات المنتشرة في المخطوطات اليونانية في زمنه,ورغم ذلك لا وجود لها في أي مخطوط يوناني اليوم .
والقرءات الفردية في البشيطا التي ليس لها ظهير يوناني رغم أن البشيطا مترجمة عن اليوناني
هذا كله يثبت أنه لم يصلنا كل شئ , فكل الاحتمالات واردة .
5- ثبت بالأمثلة الكثيرة قيام النساخ عمدا بما يسمى ب" التوفيق والموائمة بين الأسفار harmonization "
فعندما يجدون فقرتين متشابهتين في سفرين مختلفين فإنهم يقومون بالتوفيق بينهما بحيث يصبح التشابه تطابق ,
لهذا أصبحت قاعدة ترجيح ( القراءة الأقل توفيقا بين الفقرات المتوازية هي المفضلة ) ,
فلماذا لا يكون النص في الأسفار الأخرى هو الذي تم تغييره ليوافق لوقا ؟
6- هذا الاعتراض يفترض قدرة المحرف المطلقة على فعل ما يريد دائما وعلى أوسع نطاق في زمن الانتشار, وهذا الأمر إن كان صحيحا في زمن التأليف فهو ليس صحيحا في زمن الانتشار , ففي زمن الانتشار يقدر المحرف على التحريف الجزئي وليس الكلي ,
ثم يأتي بعده محرف آخر يضيف تحريفا جزئيا آخر في زمن آخر
وهكذا فتتراكم التحريفات .
ودائما ما أقول ( هناك فساد في زمن الانتشار , ودمار في زمن الـتأليف دل عليه الفساد الحاصل في زمن الانتشار).
#نقد_نصى
" من أدرانا بيقينية صحة النص في الأماكن الأخرى أصلا ؟ هل يوجد معيار غير الاتفاق يضمن ذلك ؟"
وفي هذا السياق يمكن استعمال الأمثلة الخاصة بالقراءات التي لم يكن لها قيمة أثناء الترجيح ( non viable readings ) ثم بعد اكتشاف المخطوطات مؤخرا أصبحت ذات قيمة ( تغير الدعم المخطوطي)
وأيضا القراءات التي كانت هي السائدة في القرون الأربعة الأولى ثم اندثرت تماما وحل محلها القراءة المعادية لها وأصبحت هي السائدة بما يثبت أن ( الدعم الموجود لا يعكس بالضرورة الدعم المفقود).
والقراءات الموجودة في هامش الهرقيلينة الذي وثق القراءات المنتشرة في المخطوطات اليونانية في زمنه,ورغم ذلك لا وجود لها في أي مخطوط يوناني اليوم .
والقرءات الفردية في البشيطا التي ليس لها ظهير يوناني رغم أن البشيطا مترجمة عن اليوناني
هذا كله يثبت أنه لم يصلنا كل شئ , فكل الاحتمالات واردة .
5- ثبت بالأمثلة الكثيرة قيام النساخ عمدا بما يسمى ب" التوفيق والموائمة بين الأسفار harmonization "
فعندما يجدون فقرتين متشابهتين في سفرين مختلفين فإنهم يقومون بالتوفيق بينهما بحيث يصبح التشابه تطابق ,
لهذا أصبحت قاعدة ترجيح ( القراءة الأقل توفيقا بين الفقرات المتوازية هي المفضلة ) ,
فلماذا لا يكون النص في الأسفار الأخرى هو الذي تم تغييره ليوافق لوقا ؟
6- هذا الاعتراض يفترض قدرة المحرف المطلقة على فعل ما يريد دائما وعلى أوسع نطاق في زمن الانتشار, وهذا الأمر إن كان صحيحا في زمن التأليف فهو ليس صحيحا في زمن الانتشار , ففي زمن الانتشار يقدر المحرف على التحريف الجزئي وليس الكلي ,
ثم يأتي بعده محرف آخر يضيف تحريفا جزئيا آخر في زمن آخر
وهكذا فتتراكم التحريفات .
ودائما ما أقول ( هناك فساد في زمن الانتشار , ودمار في زمن الـتأليف دل عليه الفساد الحاصل في زمن الانتشار).
#نقد_نصى
<iframe src="https://www.facebook.com/plugins/post.php?href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsha myshamy3040%2Fposts%2F1278246302354782&show_text=t rue&width=500" width="500" height="225" style="border:none;overflow:hidden" scrolling="no" frameborder="0" allowfullscreen="true" allow="autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share"></iframe>
تعليق