القميص

لفظة قميص لم ترد في القرآن إلا وهي مرتبطة بقصة نبي الله يوسف الصديق عليه السلام حيث كان البدء فيها بمحنة وابتلاء فالتدرج والارتقاء والانتهاء بمنحة وهناء ورخاء واغتناء

فقميص يوسف عليه السلام([1]) ملازم لأحداث القصة من بدايتها وحتى نهايتها وقد ذكر في ست مواضع في القرآن الكريم وكلها في سورة يوسف .

والقميص مما لا شك فيه وصف عام للرداء الذي يرتديه عامة الناس في ذلك الزمان وفي هذه الأيام أيضا وهذا ما توحي إليه قصة قميص يوسف عليه السلام بلا تورية أو غموض

والقميص : هو آخر قطعة ([2]) يضعها الإنسان ويغطي بها جسمه([3]) ويغطي به الجزء الأمامي للجسم ([4]) وكذلك يغطي به الجزء الخلفي للجسم ([5]) وهو نافر عن الجسم أي متسع وليس ملتصق به يتحرك بحركة الإنسان وهذه من صفات الثياب الفضفاضة([6]) وتكون الحركة من فيه بحرية وأريحية ويكون ارتداؤه بالدخول فيه ( تقمص ) وهو ركيك ليس بالثخين([7]) يصبغ ([8])فهو مصنوع من خيوط رقيقة لأنه فضفاض فقد يكون من صوف أو قطن أو من حرير ([9]) خفيف ([10]) ولكنه ليس من الجلد وليس من معدن([11]) ليس له جيب([12]) سوى فتحة في منطقة العنق ويغطي معظم الصدر([13]).



والله أعلم



--------------------------------------------------------------------------------

([1]) وقميص يوسف عليه السلام خاصة وسيلة لشفاء ضعيف البصر ( فقد شفي يعقوب عليه السلام والسامري " راجع بحث موسى عليه السلام بين فرعونين ، وقد ألقى السامري قبضة من قميص يوسف عليه السلام في مادة صنع العجل فأصبح عجلا له خوار ...

([2]) قطعة واحدة متصلة

([3]) بدليل انه هو الجزء المقدود وليس الذي تحته

([4]) القبل

([5]) الدبر

([6]) بدليل أن زليخة استطاعت الإمساك به واستحكمت به وجذبته لعندها ولو كان لصيقا بجسم نبي الله يوسف عليه السلام لكان ذلك صعبا جدا خاصة على أصابع إمرأة مُنَعَّمَة .

([7]) دليل تمزقه بيد إمرأة

([8]) دليل : جاء أخوة يوسف بالقميص عليه دم

([9]) وهو الأكثر رجاحة ، فإن كذلك فإن يمكن أن يطوى على بعضه بقيضة صغيرة

([10]) فليس من المنطق إلقاء شيء ثقيل ( مثل جبة الصوف مثلا ) على وجه رجل طاعن في السن

([11]) لنفس الأسباب السابقة

([12]) الفتحة منطقة الصدر

([13]) لأنه لو كان الجيب كبيرا أو مكشوفا لما كان هناك داع من عبارة ( إن كان قميصه قد من قبل )