مقالة بقلم الأخ : eeww 2000 والأخ بلال _ 41
أعجبتنى هذه المقالة ففضلت مشاركتكم
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن والاه وبعد ،،
فالكثير من النصارى يغضبون حينما نطلق عليهم هذا الاسم : (نصارى) !!. ويطلبون ان نطلق عليهم لقب (مسيحيين) فقط ، والمشكلة كما أعتقد أنهم يعادون كل ما هو قرآني ، يعني القرآن الكريم قال عنهم النصارى ، إذن النصارى اسم - وحش - ، ولو أن القرآن الكريم سماهم مسيحيين فالغالب أنهم كانوا سيغضبون ويقولون لنا لا اسمنا على طول الزمن نصارى وليس مسيحيين.
بعض المبشرين يحاولون أن يدخلوا في عقول النصارى أن كلمة نصارى فرضت عليهم من قبل المسلمين ، متهمين القرآن الكريم بأنه هو الذي صك هذه اللفظة !!
واليكم بعض افكارى حول هذا الموضوع و ردودي على بعض المناقشات التي دارت حوله لنعرف كيف حصل النصارى على هذا الاسم و من الذي أطلقه عليهم ؟؟؟؟
أولا : متى دعي النصارى باسم : مسيحيين أول مرة ؟
الجواب مفاجأة دعي المسيحيون بهذا الاسم أول مرة في نحو سنة 42 أو 43 ميلادية و كان الأصل في هذا اللقب شتيمة ( نعم شتيمة ) هذا ما ورد في قاموس الكتاب المقدس صفحة 889 طبعة 2001 بالحرف الواحد :
" دعي المؤمنون مسيحيين أول مرة في إنطاكية ( أعمال الرسل 11 : 26 ) نحو سنة 42 أو 43 ميلادية . ويرجح ان ذلك اللقب كان فى الأول شتيمة ( 1 بطرس 4 : 16 ) قال المؤرخ تاسيتس ( المولود نحو 54 م ) ان تابعي المسيح كانوا أناس سفلة عاميين و لما قال اغريباس لبولس فى اعمال الرسل 26 : 28 ( بقليل تقنعنى ان اصير مسيحيا ) فالراجح انه أراد ان حسن برهانك كان يجعلني أرضى بان أعاب بهذا الاسم ." ( قاموس الكتاب المقدس تأليف نخبة من الاساتذة ذوي الاختصاص ومن اللاهوتيين - دار مكتبة العائلة - القاهرة )
إذن اصل كلمة ( مسيحيين ) شتيمة و حتى الملك اغريباس عندما اقتنع بكلام بولس قال ما معناه ( كلامك اقنعنى ان اتبعك و لا مانع من ان يصفوني مسيحيا علشان خاطرك رغم انها شتيمة ) . ولاحظ أيضا ان أول مرة دعي بذلك كان سنة 42 ميلادية اى بعد أكثر من عشر سنوات من رفع المسيح صاحب الدعوة و الذى لم يذكر هذا الاسم مطلقا .
واليك أيضاً - أخي القارىء - ما جاء في دائرة المعارف الكتابية : تحت كلمة ( مسيحيون ) :
" ترد كلمة : " مسيحي " أو " مسيحيين " ثلاث مرات في العهد الجديد اع 11: 26 26: 28 1بط 4: 16. ففي الأصحاح الحادي عشر من سفر أعمال الرسل نجد أول استعمال للكلمة حيث نقرأ : " ودُعي التلاميذ مسيحيين في أنطاكية أولاً أي المنتمين للمسيح أو أتباع المسيح وواضح أن هذا الاسم لم يصدر أساساً عن المسيحيين أنفسهم كما لم يطلقه اليهود على أتباع المسيح الذي كانوا يكرهونه ويضطهدون اتباعه بل كانوا يطلقونه على المؤمنين بالرب " شيعة الناصريين " ( أع 24: 5) فلابد أن الكلمة سكها الوثنيون من سكان إنطاكية عندما انفصلت الكنيسة عن المجمع اليهودي وحلت محل المجمع جماعة كانت غالبيتها من الأمم الذين آمنوا بالمسيح .....
ولا يرد هذا الاسم إلا في القرن الثاني إذ كان إغناطيوس الأنطاكي هو أول مسيحي يطلق على المؤمنين أسم " مسيحيين " . كما كتب بلليني ( الحاكم الروماني للمنطقة التي أرسل إليها الرسول بطرس رسالته الأولى ) للإمبراطور تراجان عن أناس قدموا أمامه بتهمة أنهم " مسيحيون " ومنذ ذلك الوقت أصبح المؤمنون بالمسيح يشتهرون بهذا الاسم .. " ( دائرة المعارف الكتابية- دار الثقافة - القاهرة )
الوثنيون هم أول من أطلقوا الاسم بلا خلاف الان و ليس الرب و ليس يسوع و الاسم كان على الارجح شتيمة او على الاقل على سبيل التهكم و هذا هو طرحي الاصلى تماما من مراجع النصارى المعترف بها .
ولاحظ هنا النص الذي ذكرته دائرة المعارف الكتابية يقول : " ولا يرد هذا الاسم مسيحيون إلا فى القرن الثاني إذ كان اغناطيوس الانطاكى اول مسيحي يطلق على المؤمنين اسم مسيحيين " معنى ذلك ان أتباع المسيح كان يطلق عليهم اسم آخر حتى القرن الثانى فما هو هذا الاسم ؟.
و هل من الطبيعي ان يترك المسيح أتباعه بدون اسم حتى يستعملوا اسم أطلقه عليهم الوثنيون .
رايى أنا ان اسمهم كان المسلمون اتباع المسيح عليه السلام و ضاع الاسم مع ما ضاع و الله المستعان .
أقول ان اسم الديانة و اسم أتباعها لا يطلقه إلا صاحب الديانة و أضيف هنا ان المسيح عليه السلام كان لابد انه يدعوا إلى عقيدة معينة لها اسم و لأتباعها اسم . قارن هذا بما سوف نذكره عن تسمية المسلمين بهذا الاسم .
و اذا قال محاور ان اليهود يقدسوا كلمة مسيح و لن يطلقوها او يقولوها على سبيل التهكم ارد قائلا :
يكفينى انى قلت " وبعض اليهود " و لم اقل الوثنيون و اليهود. هل تعرف لماذا ؟ لانى اقصد فعلا بعض اليهود من هم هؤلاء الذين اقصدهم هم اليهود الموجودون فى انطاكية يتحدثون اليونانية و هى المدنية التى اطلق فيها اسم مسيحيين اول مرة و الكلمة هى يونانية و هى Christianos و هى تشير الى اتباع المسيح باليونانية اما اليهود فالمسيح عندهم هو المشيح عبريا او هو اسم آخر بلغتهم الاصلية و هى العبرية و لا علاقة له باليونانية و لن يجد اليهود الناطقين باليونانية فى انطاكية اى غضاضة فى ان يقولوا كريستيانوس اى مسيحيون على اتباع يسوع الذين يحتقرونهم .
اى ان كلمة مسيح المقدسة او التى يعتبرها اليهود مقدسة هى كلمة اخرى بالعبرية و الاسم ( مسيحيون ) لم يطلق بالعبرية فى الاصل بل فى اليونانية فى انطاكية .
و اوافق ان كلمة مسيحى لا يمكن ان تخرج من فم يهودى على سبيل التهكم و لكن بلغته الاصلية و ليس باليونانية و هى التى اطلقت و هى التى نتحدث عنها ..
باختصار هذا الاسم لم يؤخذ من الرب او من يسوع اطلاقا بل من الوثنيين فى انطاكية و بعض اليهود المتعصبين ضد اتباع المسيح بعد صعوده . تماما مثل قرارات مجمع نيقية التى كانت تحت اشراف امبراطور وثنى يعبد الشمس !!! يعنى اسم مسيحيين اختراع جماعة وثنين و القصد منه تحقير اتباع المسيح .
ثانيا : اسم الديانة أو اسم أتباعها لا يحدده الا الذي أرسل هذه الديانة و المسيح لم يسميها مسيحية او قال لاتباعه انتم مسيحيين والكلمة لم ترد فى الأناجيل الأربعة و أنا في كل مقالتي أتجنب اى مقارنة بين الإسلام و النصرانية او بين القرآن و الكتاب المقدس لأنه لا وجه للمقارنة و لكن هذه المرة لان المقارنة مهمة جدا للموضوع نقول :
جاء في قوله تعالى في سورة آل عمران : " إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ "
وفي سورة يونس على لسان نوح عليه السلام " فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ " .
و كذلك ابراهيم و يعقوب عليهما السلام فى سورة البقرة " وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (133) أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (134) . "
و كذلك موسى عليه السلام فى سورة يونس وعيسى عليه السلام والحواريون فى آل عمران . بل حتى سحرة فرعون فى الاعراف " قَالُواْ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ (126) وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (127) " بل حتى فرعون نفسه ولكن بعد فوات الأوان قال فى سورة يونس " وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (91) " ثم يقول تبارك و تعالى في آل عمران " وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (86)
وليس فى الأمر تعصب فمن البديهي ان الله سبحانه وتعالى قد أوحى إلى أنبيائه و رسله بالدين الحق الا وهو الإسلام فبديهي ان من يعتنق غيره يكون من الخاسرين . هل أدركت الفرق عزيزي القارىء وهل أدركت الصعوبة التى نواجهها عند مقارنة كلام الله الحق مع كلامهم المحرف و هل يستطيع نصراني واحد ان يؤصل لنا اسم دينه من كتابه كما فعلت هنا على عجالة ؟؟؟؟؟ وكذلك أضيف انه لم ترد التسمية بالمسيحية في القرآن الكريم و لا في السنة المشرفة .
نعود إلى موضوعنا الخلاصة هنا ان الدين الحق يجب ان يذكر اسمه و اسم اتباعه بوضوح لا لبس فيه و لا تحريف فى نصوصه الموحى بها من الله و ليس من كلام بشر و بشر وثنيون ايضا و هو الأمر المنعدم فى كلمة مسيحي و مسيحية .
وعند مراجعة الأناجيل نجد ان المسيح أطلق على أتباعه لقب احبائى و لقب تلاميذي و إذا كان المسيح أطلق عليهم هذا الاسم لماذا تركتموه وأخذتم اسم أطلقه عليكم وثنيون باعتراف كل المراجع !!!
المسيح لم يصل الينا انه اطلق على اتباعه اى اسم و دليلى بسيط لان الاسم الذى تستعملوه اطلقه عليكم وثنيون !!!!
أعجبتنى هذه المقالة ففضلت مشاركتكم
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن والاه وبعد ،،
فالكثير من النصارى يغضبون حينما نطلق عليهم هذا الاسم : (نصارى) !!. ويطلبون ان نطلق عليهم لقب (مسيحيين) فقط ، والمشكلة كما أعتقد أنهم يعادون كل ما هو قرآني ، يعني القرآن الكريم قال عنهم النصارى ، إذن النصارى اسم - وحش - ، ولو أن القرآن الكريم سماهم مسيحيين فالغالب أنهم كانوا سيغضبون ويقولون لنا لا اسمنا على طول الزمن نصارى وليس مسيحيين.
بعض المبشرين يحاولون أن يدخلوا في عقول النصارى أن كلمة نصارى فرضت عليهم من قبل المسلمين ، متهمين القرآن الكريم بأنه هو الذي صك هذه اللفظة !!
واليكم بعض افكارى حول هذا الموضوع و ردودي على بعض المناقشات التي دارت حوله لنعرف كيف حصل النصارى على هذا الاسم و من الذي أطلقه عليهم ؟؟؟؟
أولا : متى دعي النصارى باسم : مسيحيين أول مرة ؟
الجواب مفاجأة دعي المسيحيون بهذا الاسم أول مرة في نحو سنة 42 أو 43 ميلادية و كان الأصل في هذا اللقب شتيمة ( نعم شتيمة ) هذا ما ورد في قاموس الكتاب المقدس صفحة 889 طبعة 2001 بالحرف الواحد :
" دعي المؤمنون مسيحيين أول مرة في إنطاكية ( أعمال الرسل 11 : 26 ) نحو سنة 42 أو 43 ميلادية . ويرجح ان ذلك اللقب كان فى الأول شتيمة ( 1 بطرس 4 : 16 ) قال المؤرخ تاسيتس ( المولود نحو 54 م ) ان تابعي المسيح كانوا أناس سفلة عاميين و لما قال اغريباس لبولس فى اعمال الرسل 26 : 28 ( بقليل تقنعنى ان اصير مسيحيا ) فالراجح انه أراد ان حسن برهانك كان يجعلني أرضى بان أعاب بهذا الاسم ." ( قاموس الكتاب المقدس تأليف نخبة من الاساتذة ذوي الاختصاص ومن اللاهوتيين - دار مكتبة العائلة - القاهرة )
إذن اصل كلمة ( مسيحيين ) شتيمة و حتى الملك اغريباس عندما اقتنع بكلام بولس قال ما معناه ( كلامك اقنعنى ان اتبعك و لا مانع من ان يصفوني مسيحيا علشان خاطرك رغم انها شتيمة ) . ولاحظ أيضا ان أول مرة دعي بذلك كان سنة 42 ميلادية اى بعد أكثر من عشر سنوات من رفع المسيح صاحب الدعوة و الذى لم يذكر هذا الاسم مطلقا .
واليك أيضاً - أخي القارىء - ما جاء في دائرة المعارف الكتابية : تحت كلمة ( مسيحيون ) :
" ترد كلمة : " مسيحي " أو " مسيحيين " ثلاث مرات في العهد الجديد اع 11: 26 26: 28 1بط 4: 16. ففي الأصحاح الحادي عشر من سفر أعمال الرسل نجد أول استعمال للكلمة حيث نقرأ : " ودُعي التلاميذ مسيحيين في أنطاكية أولاً أي المنتمين للمسيح أو أتباع المسيح وواضح أن هذا الاسم لم يصدر أساساً عن المسيحيين أنفسهم كما لم يطلقه اليهود على أتباع المسيح الذي كانوا يكرهونه ويضطهدون اتباعه بل كانوا يطلقونه على المؤمنين بالرب " شيعة الناصريين " ( أع 24: 5) فلابد أن الكلمة سكها الوثنيون من سكان إنطاكية عندما انفصلت الكنيسة عن المجمع اليهودي وحلت محل المجمع جماعة كانت غالبيتها من الأمم الذين آمنوا بالمسيح .....
ولا يرد هذا الاسم إلا في القرن الثاني إذ كان إغناطيوس الأنطاكي هو أول مسيحي يطلق على المؤمنين أسم " مسيحيين " . كما كتب بلليني ( الحاكم الروماني للمنطقة التي أرسل إليها الرسول بطرس رسالته الأولى ) للإمبراطور تراجان عن أناس قدموا أمامه بتهمة أنهم " مسيحيون " ومنذ ذلك الوقت أصبح المؤمنون بالمسيح يشتهرون بهذا الاسم .. " ( دائرة المعارف الكتابية- دار الثقافة - القاهرة )
الوثنيون هم أول من أطلقوا الاسم بلا خلاف الان و ليس الرب و ليس يسوع و الاسم كان على الارجح شتيمة او على الاقل على سبيل التهكم و هذا هو طرحي الاصلى تماما من مراجع النصارى المعترف بها .
ولاحظ هنا النص الذي ذكرته دائرة المعارف الكتابية يقول : " ولا يرد هذا الاسم مسيحيون إلا فى القرن الثاني إذ كان اغناطيوس الانطاكى اول مسيحي يطلق على المؤمنين اسم مسيحيين " معنى ذلك ان أتباع المسيح كان يطلق عليهم اسم آخر حتى القرن الثانى فما هو هذا الاسم ؟.
و هل من الطبيعي ان يترك المسيح أتباعه بدون اسم حتى يستعملوا اسم أطلقه عليهم الوثنيون .
رايى أنا ان اسمهم كان المسلمون اتباع المسيح عليه السلام و ضاع الاسم مع ما ضاع و الله المستعان .
أقول ان اسم الديانة و اسم أتباعها لا يطلقه إلا صاحب الديانة و أضيف هنا ان المسيح عليه السلام كان لابد انه يدعوا إلى عقيدة معينة لها اسم و لأتباعها اسم . قارن هذا بما سوف نذكره عن تسمية المسلمين بهذا الاسم .
و اذا قال محاور ان اليهود يقدسوا كلمة مسيح و لن يطلقوها او يقولوها على سبيل التهكم ارد قائلا :
يكفينى انى قلت " وبعض اليهود " و لم اقل الوثنيون و اليهود. هل تعرف لماذا ؟ لانى اقصد فعلا بعض اليهود من هم هؤلاء الذين اقصدهم هم اليهود الموجودون فى انطاكية يتحدثون اليونانية و هى المدنية التى اطلق فيها اسم مسيحيين اول مرة و الكلمة هى يونانية و هى Christianos و هى تشير الى اتباع المسيح باليونانية اما اليهود فالمسيح عندهم هو المشيح عبريا او هو اسم آخر بلغتهم الاصلية و هى العبرية و لا علاقة له باليونانية و لن يجد اليهود الناطقين باليونانية فى انطاكية اى غضاضة فى ان يقولوا كريستيانوس اى مسيحيون على اتباع يسوع الذين يحتقرونهم .
اى ان كلمة مسيح المقدسة او التى يعتبرها اليهود مقدسة هى كلمة اخرى بالعبرية و الاسم ( مسيحيون ) لم يطلق بالعبرية فى الاصل بل فى اليونانية فى انطاكية .
و اوافق ان كلمة مسيحى لا يمكن ان تخرج من فم يهودى على سبيل التهكم و لكن بلغته الاصلية و ليس باليونانية و هى التى اطلقت و هى التى نتحدث عنها ..
باختصار هذا الاسم لم يؤخذ من الرب او من يسوع اطلاقا بل من الوثنيين فى انطاكية و بعض اليهود المتعصبين ضد اتباع المسيح بعد صعوده . تماما مثل قرارات مجمع نيقية التى كانت تحت اشراف امبراطور وثنى يعبد الشمس !!! يعنى اسم مسيحيين اختراع جماعة وثنين و القصد منه تحقير اتباع المسيح .
ثانيا : اسم الديانة أو اسم أتباعها لا يحدده الا الذي أرسل هذه الديانة و المسيح لم يسميها مسيحية او قال لاتباعه انتم مسيحيين والكلمة لم ترد فى الأناجيل الأربعة و أنا في كل مقالتي أتجنب اى مقارنة بين الإسلام و النصرانية او بين القرآن و الكتاب المقدس لأنه لا وجه للمقارنة و لكن هذه المرة لان المقارنة مهمة جدا للموضوع نقول :
جاء في قوله تعالى في سورة آل عمران : " إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ "
وفي سورة يونس على لسان نوح عليه السلام " فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ " .
و كذلك ابراهيم و يعقوب عليهما السلام فى سورة البقرة " وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (133) أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (134) . "
و كذلك موسى عليه السلام فى سورة يونس وعيسى عليه السلام والحواريون فى آل عمران . بل حتى سحرة فرعون فى الاعراف " قَالُواْ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ (126) وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (127) " بل حتى فرعون نفسه ولكن بعد فوات الأوان قال فى سورة يونس " وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (91) " ثم يقول تبارك و تعالى في آل عمران " وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (86)
وليس فى الأمر تعصب فمن البديهي ان الله سبحانه وتعالى قد أوحى إلى أنبيائه و رسله بالدين الحق الا وهو الإسلام فبديهي ان من يعتنق غيره يكون من الخاسرين . هل أدركت الفرق عزيزي القارىء وهل أدركت الصعوبة التى نواجهها عند مقارنة كلام الله الحق مع كلامهم المحرف و هل يستطيع نصراني واحد ان يؤصل لنا اسم دينه من كتابه كما فعلت هنا على عجالة ؟؟؟؟؟ وكذلك أضيف انه لم ترد التسمية بالمسيحية في القرآن الكريم و لا في السنة المشرفة .
نعود إلى موضوعنا الخلاصة هنا ان الدين الحق يجب ان يذكر اسمه و اسم اتباعه بوضوح لا لبس فيه و لا تحريف فى نصوصه الموحى بها من الله و ليس من كلام بشر و بشر وثنيون ايضا و هو الأمر المنعدم فى كلمة مسيحي و مسيحية .
وعند مراجعة الأناجيل نجد ان المسيح أطلق على أتباعه لقب احبائى و لقب تلاميذي و إذا كان المسيح أطلق عليهم هذا الاسم لماذا تركتموه وأخذتم اسم أطلقه عليكم وثنيون باعتراف كل المراجع !!!
المسيح لم يصل الينا انه اطلق على اتباعه اى اسم و دليلى بسيط لان الاسم الذى تستعملوه اطلقه عليكم وثنيون !!!!
تعليق