- جاء فِي سِفر الرُؤيا فيمَا يُنسَب لقولِ المسيح : { أَنَا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ ، وَالْحَيُّ ، وَكُنْتُ مَيْتًا ، وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ ! آمِينَ } (رؤ١: ١٧، ١٨) .
- فإنْ قيلَ : هذا تصريحٌ بألوهيّة المسيحِ ، إذ هو الأوّلُ والآخرُ ، والأزليّةُ والأبديّةُ مِن صفاتِ الله ليستْ لغيرِه ، وعليهِ ؛ فالمسيحُ هو اللهُ !
- قُلنا : النصُّ ليس َعلى لسانِه مُباشرةً ، بلْ في رُويَا رآها يُوحنّا اللاهوتي ونقلها إليْنَا ، ومثلُ هذا لا يكونُ دليلاً قطعيَّ الدلالَةِ ولا قطعيَّ الثّبوتِ .
- فإنْ قيلَ : رؤى الأنبئَاءِ حقٌّ ، وأنتم تثبتونَ رُويَا إبراهيم لذبحِ ابنه وما ترتّبَ عليها من حُكمٍ عندكم !
- قُلنا : نُثبِتها في حقِّ الأنبئَاءِ ، ويوحنّا اللاهوتي رجلٌ مجهولٌ حالَه ، أو ليس بنبيءٍ في أحسنِ أحوالهِ باتفاقِ الطرفينِ ، فالسؤالُ زائلٌ .
- سلّمنا أنّ الرُّويَا لغيرِ الأنبئَاءِ حقّ ، وأنّ المسيحَ هو الله ، فنقولُ : بحسب قوله { وَكُنْتُ مَيْتًا ، وَهَا أَنَا حَيٌّ } ؛ هل كانَ اللهُ ميِّتاً ثمّ عاشَ ؟
- فإنْ قُلتُم : كان حيًّا بلاهوته ، ميِّتاً بناسوته .
- قُلنا : هذا تفكيكٌ للكلام يضربُ كلَّه ببعضه ، فلفظُ ( المسيحُ ) عندكم إمّا أن يُطلَقَ على لاهوتِه فقط ، أو ناسوتِه فقط ، أو اتّحاد لاهوتِه بناسُوتِه معاً .
- أمّا الأول ؛ فلا يصحُّ ؛ لأن اللاهوتَ لا يموتُ .
- وأمّا الثَّاني ؛ فلا يصحُّ ؛ لأنّ الناسوتَ لم يكن أولاً ، بل وُجد في ملْءِ الزمان .
- وأمّا الثَّالثُ ؛ فلا يصحّ ؛ للجمعِ بينِ الإشكالينِ السّابقيْن معاً !
- فثبتَ على جميعِ التقديراتِ بطلانُ الاحتجاجِ بهذا على ألوهيّته ، وثبتَ نقيضُه ، وهْوَ أنَّ المسيحَ عبدُ الله ورسولُه ، وهْوَ المطلوب ، وبس .
ومجرّد فضفضة ، وخلّوا كلامي للزكرى ،،
د. ماجد بن حسّان شمسي باشا ،،
- فإنْ قيلَ : هذا تصريحٌ بألوهيّة المسيحِ ، إذ هو الأوّلُ والآخرُ ، والأزليّةُ والأبديّةُ مِن صفاتِ الله ليستْ لغيرِه ، وعليهِ ؛ فالمسيحُ هو اللهُ !
- قُلنا : النصُّ ليس َعلى لسانِه مُباشرةً ، بلْ في رُويَا رآها يُوحنّا اللاهوتي ونقلها إليْنَا ، ومثلُ هذا لا يكونُ دليلاً قطعيَّ الدلالَةِ ولا قطعيَّ الثّبوتِ .
- فإنْ قيلَ : رؤى الأنبئَاءِ حقٌّ ، وأنتم تثبتونَ رُويَا إبراهيم لذبحِ ابنه وما ترتّبَ عليها من حُكمٍ عندكم !
- قُلنا : نُثبِتها في حقِّ الأنبئَاءِ ، ويوحنّا اللاهوتي رجلٌ مجهولٌ حالَه ، أو ليس بنبيءٍ في أحسنِ أحوالهِ باتفاقِ الطرفينِ ، فالسؤالُ زائلٌ .
- سلّمنا أنّ الرُّويَا لغيرِ الأنبئَاءِ حقّ ، وأنّ المسيحَ هو الله ، فنقولُ : بحسب قوله { وَكُنْتُ مَيْتًا ، وَهَا أَنَا حَيٌّ } ؛ هل كانَ اللهُ ميِّتاً ثمّ عاشَ ؟
- فإنْ قُلتُم : كان حيًّا بلاهوته ، ميِّتاً بناسوته .
- قُلنا : هذا تفكيكٌ للكلام يضربُ كلَّه ببعضه ، فلفظُ ( المسيحُ ) عندكم إمّا أن يُطلَقَ على لاهوتِه فقط ، أو ناسوتِه فقط ، أو اتّحاد لاهوتِه بناسُوتِه معاً .
- أمّا الأول ؛ فلا يصحُّ ؛ لأن اللاهوتَ لا يموتُ .
- وأمّا الثَّاني ؛ فلا يصحُّ ؛ لأنّ الناسوتَ لم يكن أولاً ، بل وُجد في ملْءِ الزمان .
- وأمّا الثَّالثُ ؛ فلا يصحّ ؛ للجمعِ بينِ الإشكالينِ السّابقيْن معاً !
- فثبتَ على جميعِ التقديراتِ بطلانُ الاحتجاجِ بهذا على ألوهيّته ، وثبتَ نقيضُه ، وهْوَ أنَّ المسيحَ عبدُ الله ورسولُه ، وهْوَ المطلوب ، وبس .
ومجرّد فضفضة ، وخلّوا كلامي للزكرى ،،
د. ماجد بن حسّان شمسي باشا ،،
تعليق