ماذا كان هناك قبل الله ؟
ثمة أمر يجب أن نفهمه وهو أن الزمان في الحقيقة قد بدأ مع نشأة الكون ، فالمادة والحرارة والطاقة والزمان والمكان ظهروا مع خلق الكون أصلا ، ولم يكن لهم وجود قبل ذلك ، يقول البروفيسور هاكت (الزمان هو مجرد علاقة بين الأشياء التي يتم إدراكها عبر ترتيب متتالياهم أو وجودهم موضوعيا الزمان هو نوع من الخبرة الموضوعية في العالم الخارجي لذا فإن الزمان لا وجود له بعيدا عن هذه الخبرات أو العلاقات نفسها )
ويقول البروفيسور الشهير كريج (إذا كان الزمان متواجدا مع الحوادث ، فإن الزمان وبكل بساطة يوحي ببداية الكون ) .
وبالتالي يصبح سؤال (ماذا كان قبل الله ؟!) سؤالا غير منطقي إذ أنه قبل نشوء الكون لم يكن هناك وقت ولا مكان من الأساس فالكون محدد بالزمان والمكان والنسق الكوني ، أما خارج الكون فلا وجود لمثل هذه الابعاد من الأساس لذا (فإن الانفجار الكبير لم يكن حدثا في مكان أو زمان معينين ، بل أن الزمان والمكان تم ايجادهما بالانفجار الكبير )
لذا فيجب أن نقول إن محدث الكون لا ينبغي أن يكون خاضعا لقوانين المادة ولا يمكن يتقيد بالأساس بقيود الزمان والمكان وبالتالي يصبح قياس ما هو خارج النسق الكوني علي ما هو داخله قياسا غير منطقي .
ومن هنا نفهم أن الله هو الأول الذي ليس قبله شئ وهو الآخر الذي ليس بعده شئ .
والمشكلة التي تعتري الملاحدة هنا وهي أزمة قياس التمثيل فالتعثر في عقبة فكرة المادية التي تسيطر علي عقولنا وتخدعها بقياس التمثيل الذي تعودت الإنسان من ممارسة الاشياء المادية في الحياة توقعنا في مشاكل ضخمة لأن العقل الإنساني لا يستطيع التفكير في هذا الخالق المفارق المادة الا عن طريق قياس التمثيل اي قياس المدركات الحسية علي ما هو فوق حسي وفوق طبيعي وهو باطل ، لان الإله لا بد عقلا أن يكون مفارقا للمادة ويقول فخر الدين الرازي في هذا (فنحن لا نستطيع أن نتصور شيئا الا الي تدركه بحواسنا أو تجده في نفوسنا أو نتصوره في عقولنا أو ما يتركب من هذه الأشياء ، والماهية الإلهية خارجة عن هذه الأقسام ولذلك فهي غير معلومة لنا ) لذلك فقد أخبرنا الله أنه( ليس كمثله شئ ) وهذا عين الهداية الإلهية بتوجيه العقل الانساني لوظيفته الصحيحة أما الطمع العقلي في الوصول إلي الغيب فمستحيل عقلا لذلك في حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق ربك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته. رواه البخاري ومسلم، فهذا ليس قمعا للقلق الوجودي الإنساني ، وانما هو بمثابة إرشاد نبوي لعدم استخدام قياس التمثيل في تصور ما لا يستطيع العقل تصوره ولذلك فقد قال ابن ابي زيد المالكي : (لا يبلغ كنه صفته الواصفون ، ولا يحيط بأمره المتفكرون ، فيعتبر المتفكرون بآياته ولا يتفكرون في ماهية ذاته ) .
ثمة أمر يجب أن نفهمه وهو أن الزمان في الحقيقة قد بدأ مع نشأة الكون ، فالمادة والحرارة والطاقة والزمان والمكان ظهروا مع خلق الكون أصلا ، ولم يكن لهم وجود قبل ذلك ، يقول البروفيسور هاكت (الزمان هو مجرد علاقة بين الأشياء التي يتم إدراكها عبر ترتيب متتالياهم أو وجودهم موضوعيا الزمان هو نوع من الخبرة الموضوعية في العالم الخارجي لذا فإن الزمان لا وجود له بعيدا عن هذه الخبرات أو العلاقات نفسها )
ويقول البروفيسور الشهير كريج (إذا كان الزمان متواجدا مع الحوادث ، فإن الزمان وبكل بساطة يوحي ببداية الكون ) .
وبالتالي يصبح سؤال (ماذا كان قبل الله ؟!) سؤالا غير منطقي إذ أنه قبل نشوء الكون لم يكن هناك وقت ولا مكان من الأساس فالكون محدد بالزمان والمكان والنسق الكوني ، أما خارج الكون فلا وجود لمثل هذه الابعاد من الأساس لذا (فإن الانفجار الكبير لم يكن حدثا في مكان أو زمان معينين ، بل أن الزمان والمكان تم ايجادهما بالانفجار الكبير )
لذا فيجب أن نقول إن محدث الكون لا ينبغي أن يكون خاضعا لقوانين المادة ولا يمكن يتقيد بالأساس بقيود الزمان والمكان وبالتالي يصبح قياس ما هو خارج النسق الكوني علي ما هو داخله قياسا غير منطقي .
ومن هنا نفهم أن الله هو الأول الذي ليس قبله شئ وهو الآخر الذي ليس بعده شئ .
والمشكلة التي تعتري الملاحدة هنا وهي أزمة قياس التمثيل فالتعثر في عقبة فكرة المادية التي تسيطر علي عقولنا وتخدعها بقياس التمثيل الذي تعودت الإنسان من ممارسة الاشياء المادية في الحياة توقعنا في مشاكل ضخمة لأن العقل الإنساني لا يستطيع التفكير في هذا الخالق المفارق المادة الا عن طريق قياس التمثيل اي قياس المدركات الحسية علي ما هو فوق حسي وفوق طبيعي وهو باطل ، لان الإله لا بد عقلا أن يكون مفارقا للمادة ويقول فخر الدين الرازي في هذا (فنحن لا نستطيع أن نتصور شيئا الا الي تدركه بحواسنا أو تجده في نفوسنا أو نتصوره في عقولنا أو ما يتركب من هذه الأشياء ، والماهية الإلهية خارجة عن هذه الأقسام ولذلك فهي غير معلومة لنا ) لذلك فقد أخبرنا الله أنه( ليس كمثله شئ ) وهذا عين الهداية الإلهية بتوجيه العقل الانساني لوظيفته الصحيحة أما الطمع العقلي في الوصول إلي الغيب فمستحيل عقلا لذلك في حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق ربك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته. رواه البخاري ومسلم، فهذا ليس قمعا للقلق الوجودي الإنساني ، وانما هو بمثابة إرشاد نبوي لعدم استخدام قياس التمثيل في تصور ما لا يستطيع العقل تصوره ولذلك فقد قال ابن ابي زيد المالكي : (لا يبلغ كنه صفته الواصفون ، ولا يحيط بأمره المتفكرون ، فيعتبر المتفكرون بآياته ولا يتفكرون في ماهية ذاته ) .