(للرد علي الملاحدة )
هل يمكن أن نتصور الذات الإلهية؟
ينبغي فقط ان نفرق أولا بين مفهومي التصور والتعقل :
فالتصور مفهومه أن تنشئ للشئ صورة في الذهن .
بينما التعقل هو أن نقبل إن كان الشئ موافقا للعقل ، أم يخالف ضرورات العقل ، وعليه فإنه يمكننا أن نعقل وجود الله لكن لا يمكننا أن نتصور ذاته سبحانه وتعالي.
أي إننا يمكننا أن ندرك وجود الله سبحانه وتعالى عن طريق الأدلة والنظر والاستدلال والبحث ولكن لا يمكننا تخيل رسم أو صورة معينة ذهنية لله ؛ لأننا بذلك سنقع في مغالطة قياس التمثيل.
فالعقل البشري يكتسب قدرته على المعرفة مما هو داخل النسق الكوني ، أي كل ما هو في الدنيا نعم تتراكم فاعلية وقدرة العقل البشري علي مر الزمن، ولكن تراكم خبراته يظل محصوراً في حدود الكون من خلال ما يسمى بالمدركات الحسية ؛ فهذا هو مساحة عمل العقل البشري.
أما ما هو خارج الكون الميتافيزيقيا (ما وراء الطبيعة ) فلا يمكن تخيلها لأن العقل لم يختبرها ولم يشعر بها وبالتالي يصبح كل ما هو خارج عن حدود الدنيا لا يمكن عقلا تصوره الا عن طريق الخبر(الوحي) .
فالاله لا يدرك بالإحساس المادي , ومحال أن يدرك به ذاتيا ؛ إذ أن التماس إدراكه بالحواس التماس لإدراك الشئ بغير ما يلائمه ويناسبه من وسائل الإدراك ؛ وانما ذلك كمن يريد الاستماع بالبصر والرؤية بالسمع والذوق باللمس .اذن فالمحدود لا يمكنه الإحاطة باللامحدود.
إن العقل من خلال أولياته البديهية ، ومن خلال الأدلة النظرية والخبرية والحسية أن يستنتج وجودا لله كما يمكنه أيضا استنتاج بعض صفات الكمال أيضا كالعلم والقدرة والحكمة والإرادة والوحدانية كما يستطيع أيضا إدراك أن الوحي مرسل من الله وان النبوات هي رسالات من الله للبشر ، ولكنه يعجز تماما عن تخيل الغيب برسم صورة له في الذهن (كذات الله والملائكة والجن والجنة والنار والقرى ويوم القيامة ) فكل هذه الأمور غيبيات يعجز العقل عن تصورها لأن المدركات الحسية لم تختبر أبدا ما هو وراء الطبيعة لذلك يعرف الغيب أنه كل ما أخبر الرسول عنه مما لا تهتدي إليه العقول .
وكلما حاول العقل التوسع في الغيبيات أتي بالعجائب ، وقد حاول فلاسفة اليونان كأرسطو وسقراط التفكر في الغيبيات فأتوا بأمور يعجب الإنسان كيف تصدر من أمثال هؤلاء العقلاء . فالانشغال بالبحث والنظر والتفكر في الغيبيات وخصوصا في صفات وذات الله يعتبر (كالبحث عن كيفية ما لا يعلم كيفيته فإن العقول لها حد تقف عنده وهو العجز عن التكييف لا يتعداه اذن لا فرق بين البحث في كيفية الذات وكيفية الصفات فهو ليس كمثله شئ) فالغيبيات مردها الوحي ولا يشتغل الإنسان بالغيبيات غير الممكن تصورها .
هل يمكن أن نتصور الذات الإلهية؟
ينبغي فقط ان نفرق أولا بين مفهومي التصور والتعقل :
فالتصور مفهومه أن تنشئ للشئ صورة في الذهن .
بينما التعقل هو أن نقبل إن كان الشئ موافقا للعقل ، أم يخالف ضرورات العقل ، وعليه فإنه يمكننا أن نعقل وجود الله لكن لا يمكننا أن نتصور ذاته سبحانه وتعالي.
أي إننا يمكننا أن ندرك وجود الله سبحانه وتعالى عن طريق الأدلة والنظر والاستدلال والبحث ولكن لا يمكننا تخيل رسم أو صورة معينة ذهنية لله ؛ لأننا بذلك سنقع في مغالطة قياس التمثيل.
فالعقل البشري يكتسب قدرته على المعرفة مما هو داخل النسق الكوني ، أي كل ما هو في الدنيا نعم تتراكم فاعلية وقدرة العقل البشري علي مر الزمن، ولكن تراكم خبراته يظل محصوراً في حدود الكون من خلال ما يسمى بالمدركات الحسية ؛ فهذا هو مساحة عمل العقل البشري.
أما ما هو خارج الكون الميتافيزيقيا (ما وراء الطبيعة ) فلا يمكن تخيلها لأن العقل لم يختبرها ولم يشعر بها وبالتالي يصبح كل ما هو خارج عن حدود الدنيا لا يمكن عقلا تصوره الا عن طريق الخبر(الوحي) .
فالاله لا يدرك بالإحساس المادي , ومحال أن يدرك به ذاتيا ؛ إذ أن التماس إدراكه بالحواس التماس لإدراك الشئ بغير ما يلائمه ويناسبه من وسائل الإدراك ؛ وانما ذلك كمن يريد الاستماع بالبصر والرؤية بالسمع والذوق باللمس .اذن فالمحدود لا يمكنه الإحاطة باللامحدود.
إن العقل من خلال أولياته البديهية ، ومن خلال الأدلة النظرية والخبرية والحسية أن يستنتج وجودا لله كما يمكنه أيضا استنتاج بعض صفات الكمال أيضا كالعلم والقدرة والحكمة والإرادة والوحدانية كما يستطيع أيضا إدراك أن الوحي مرسل من الله وان النبوات هي رسالات من الله للبشر ، ولكنه يعجز تماما عن تخيل الغيب برسم صورة له في الذهن (كذات الله والملائكة والجن والجنة والنار والقرى ويوم القيامة ) فكل هذه الأمور غيبيات يعجز العقل عن تصورها لأن المدركات الحسية لم تختبر أبدا ما هو وراء الطبيعة لذلك يعرف الغيب أنه كل ما أخبر الرسول عنه مما لا تهتدي إليه العقول .
وكلما حاول العقل التوسع في الغيبيات أتي بالعجائب ، وقد حاول فلاسفة اليونان كأرسطو وسقراط التفكر في الغيبيات فأتوا بأمور يعجب الإنسان كيف تصدر من أمثال هؤلاء العقلاء . فالانشغال بالبحث والنظر والتفكر في الغيبيات وخصوصا في صفات وذات الله يعتبر (كالبحث عن كيفية ما لا يعلم كيفيته فإن العقول لها حد تقف عنده وهو العجز عن التكييف لا يتعداه اذن لا فرق بين البحث في كيفية الذات وكيفية الصفات فهو ليس كمثله شئ) فالغيبيات مردها الوحي ولا يشتغل الإنسان بالغيبيات غير الممكن تصورها .