تويت
تابع إيضاحات متعلقة في سلسلة الرد علي سؤال معضلة الشر) (6) :
لماذا خلق الله النار ؟!
الإجابة تكون من وجهين :
الوجه الاول : خلق النار من عدل الله ، فكما أن الجنة هي المآل والثواب للصالحين ، فكذلك النار هي النتيجة والعقاب لعصيان الإنسان وإهماله للتكاليف الشرعية ، وبدون الجزاء فما فائدة الاختبار ؟؟
ولنعطي مثالا لفهم هذه النقطة : فإن افترضنا أن هناك اختبارا جامعيا سيخوضه الطلاب بعد شهرين ، فانقسم الطلاب الي ثلاثة اقسام :
الأول : اجتهد اجتهادا شديدا وتعب في المذاكرة وفي السهر في تحصيل المواد من أجل التفوق في الامتحان .
الثاني : لن يستعد جيدا للاختبار ولكنه ذاكر قدرا من المذاكرة يسمح له بمجرد تجاوز الاختبار .
الثالث : لم يذاكر وظل طوال الشهرين يتنزه ويلعب ويلهو.
وعندما يدخل الطلاب الامتحان :
هل من العدل أن يتم إعلان النجاح لجميع الطلاب ؟ بمعني أن كل من دخل الاختبار ذاكر ام لم يذاكر ، جاوب الاسئلة ام لم يجاوب ، فجميع الطلاب ناجحون وكلهم حصلوا علي مستوي واحد من الدرجات .
هل من العدل أن تتم المساواة بين الطالب الذي حرم نفسه من المتع واللذات واجتهد وسهر وكد من أجل التفوق بالامتحان ، وبين الطالب الذي قضي فترة الشهرين بالتلذذ والاستمتاع واللهو ؟ بالتأكيد لا ، يجب أن تضمن المؤسسة التعليمية الثواب للطالب المجتهد حسب جهده ، مع ضمان العقاب ايضا للطالب الكسول غير المبالي حتي تستقيم الحياة التعليمية .
ولله المثل الاعلي ، فهذا يشبه وجود النار فالله أخبرنا أنه من عمل صالحا فله الجنة ، ومن عمل السيئات وأشرك بالله فله النار ، فهل يستقيم أن يعدل الله بين من ضحي بكل شئ من أجل إرضاء الله وحرم نفسه من الشهوات الملذات ابتغاء مرضاته، وبين من عاث في الأرض الفساد وسفك الدماء ونهب الأموال وزني وحاز علي كل الملذات الدنيوية دون أي رادع ؟! بالتأكيد لا ، وانما من العدل أن يكون هناك الثواب والعقاب حسب عمل انسان حتي يستقيم الاختبار .
الوجه الثاني : خلق النار ابتداءا ليس رغبة في قذف الإنسان بها ، بل لتخويف الإنسان من تضييعه للأمانة ، فعندما عرض الله الأمانة علي الإنسان قال له أن اطعت فلك الثواب ، وان عصيت عوقبت .
ومثال ذلك أنه إذا افترضنا أن هناك طفلا يحبو الي الشرفة فيتسلق السور ويكاد أن يقع فيموت ، فنهره ابوه وحذره من تسلق السور ، ولكن هذا الطفل عاود تسلق السور مرة أخري ، فنهره ابوه في المرة الثانية ،وفي المرة الثالثة هدده ابوه بأنه سيضربه أذا تسلق مرة أخري.
السؤال هنا : هل الوالد الذي هدد
الطفل بضربه بسبب رغبة ذلك الوالد في ضرب الطفل فعلا ؟ بالتأكيد لا ، ولكنه هدده بضربه ، لأنه يخاف عليه ، ويحرص علي سلامته ، فكان التهديد حبا للطفل لا كرها له .
ولله المثل الاعلي ، فآيات الترهيب من النار وتحذير الله لعباده من الكفر والمعاصي ليس لرغبة الله في قذف الناس في النار ، وانما من أجل حثهم علي تأدية الأمانة والتكاليف الشرعية حتي تستقيم حياة الإنسان في الدنيا والآخرة ، فكما أن بعض البشر يتم تحفيزهم في الحياة من خلال عرض الثواب والجائزة إن أحسنوا ، فإن البعض الآخر لا يتم تحفيزهم الا من خلال التهديد بالعقاب إذا فرطوا .
لماذا خلق الله النار ؟!
الإجابة تكون من وجهين :
الوجه الاول : خلق النار من عدل الله ، فكما أن الجنة هي المآل والثواب للصالحين ، فكذلك النار هي النتيجة والعقاب لعصيان الإنسان وإهماله للتكاليف الشرعية ، وبدون الجزاء فما فائدة الاختبار ؟؟
ولنعطي مثالا لفهم هذه النقطة : فإن افترضنا أن هناك اختبارا جامعيا سيخوضه الطلاب بعد شهرين ، فانقسم الطلاب الي ثلاثة اقسام :
الأول : اجتهد اجتهادا شديدا وتعب في المذاكرة وفي السهر في تحصيل المواد من أجل التفوق في الامتحان .
الثاني : لن يستعد جيدا للاختبار ولكنه ذاكر قدرا من المذاكرة يسمح له بمجرد تجاوز الاختبار .
الثالث : لم يذاكر وظل طوال الشهرين يتنزه ويلعب ويلهو.
وعندما يدخل الطلاب الامتحان :
هل من العدل أن يتم إعلان النجاح لجميع الطلاب ؟ بمعني أن كل من دخل الاختبار ذاكر ام لم يذاكر ، جاوب الاسئلة ام لم يجاوب ، فجميع الطلاب ناجحون وكلهم حصلوا علي مستوي واحد من الدرجات .
هل من العدل أن تتم المساواة بين الطالب الذي حرم نفسه من المتع واللذات واجتهد وسهر وكد من أجل التفوق بالامتحان ، وبين الطالب الذي قضي فترة الشهرين بالتلذذ والاستمتاع واللهو ؟ بالتأكيد لا ، يجب أن تضمن المؤسسة التعليمية الثواب للطالب المجتهد حسب جهده ، مع ضمان العقاب ايضا للطالب الكسول غير المبالي حتي تستقيم الحياة التعليمية .
ولله المثل الاعلي ، فهذا يشبه وجود النار فالله أخبرنا أنه من عمل صالحا فله الجنة ، ومن عمل السيئات وأشرك بالله فله النار ، فهل يستقيم أن يعدل الله بين من ضحي بكل شئ من أجل إرضاء الله وحرم نفسه من الشهوات الملذات ابتغاء مرضاته، وبين من عاث في الأرض الفساد وسفك الدماء ونهب الأموال وزني وحاز علي كل الملذات الدنيوية دون أي رادع ؟! بالتأكيد لا ، وانما من العدل أن يكون هناك الثواب والعقاب حسب عمل انسان حتي يستقيم الاختبار .
الوجه الثاني : خلق النار ابتداءا ليس رغبة في قذف الإنسان بها ، بل لتخويف الإنسان من تضييعه للأمانة ، فعندما عرض الله الأمانة علي الإنسان قال له أن اطعت فلك الثواب ، وان عصيت عوقبت .
ومثال ذلك أنه إذا افترضنا أن هناك طفلا يحبو الي الشرفة فيتسلق السور ويكاد أن يقع فيموت ، فنهره ابوه وحذره من تسلق السور ، ولكن هذا الطفل عاود تسلق السور مرة أخري ، فنهره ابوه في المرة الثانية ،وفي المرة الثالثة هدده ابوه بأنه سيضربه أذا تسلق مرة أخري.
السؤال هنا : هل الوالد الذي هدد
الطفل بضربه بسبب رغبة ذلك الوالد في ضرب الطفل فعلا ؟ بالتأكيد لا ، ولكنه هدده بضربه ، لأنه يخاف عليه ، ويحرص علي سلامته ، فكان التهديد حبا للطفل لا كرها له .
ولله المثل الاعلي ، فآيات الترهيب من النار وتحذير الله لعباده من الكفر والمعاصي ليس لرغبة الله في قذف الناس في النار ، وانما من أجل حثهم علي تأدية الأمانة والتكاليف الشرعية حتي تستقيم حياة الإنسان في الدنيا والآخرة ، فكما أن بعض البشر يتم تحفيزهم في الحياة من خلال عرض الثواب والجائزة إن أحسنوا ، فإن البعض الآخر لا يتم تحفيزهم الا من خلال التهديد بالعقاب إذا فرطوا .
