سلام العقل و العلم على الجميع
بعد أن طلبت من أستاذ مناظرتي استدعاني إلى هذا الموقع، فهو يدعي أنه موقع يقبل أسس الخلاف و الحوار الأكاديمي على حد تعبيره و وصفه.
أنا قبلت مناظرته حول وجود الخالق.
الأستاذ هو المسمى عادل خراط
و أبدأ بهذه المقدمة
الذهن عبارة عن الإدراكات التي تعرفها عن طريق الانطباعات (الأهواء والصور الحاضرة للفكر بشكل مباشر)
- الأفكار (نسخ ضعيفة من الانطباعات).
في البدء توجد الانطباعات التي تحدثها الأشياء في الإنسان و يمكننا تسميتها الانطباعات مجموعة الأحاسيس والأهواء والانفعالات التي تتكون في الذهن نتيجة تأثره في الحس، وبعد ذلك تتشكل الأفكار من هذه الانطباعات ونسميها انعكاسات ونسخ ضعيفة من الانطباعات. لكن إذا كانت الانطباعات حية وفاعلة فإن الأفكار خافتة وذاوية ولا تعبر عن الأشياء في حد ذاتها وانما عن تمثلاتنا عنها التي ترتسم في الذهن.
تقول تمثلاتنا بعض الحقائق عن ذواتنا ولكنها لا تظل خرساء ولا تقول شيء حينما تتعلق بالأشياء ذاتها. إن أي أحد منا يقع في الوهم إذا ما اعتقد الإنسان أن أفكاره تعبر عن الواقع الموضوعي ويقع الناس في هذا الوهم نتيجة العادة التي تدفعهم إلى حمل الأشياء الخارجية ما يـأتيهم من مشاعر داخلية.
حينما يبدأ المرء في التفكير فإنه لا يهتم سوى بذاته بالرغم من اعتقاده أنه يدرك كيفيات العالم الخارجي. بيد أن نؤكد على سخاء générosité الذات عاطفيا.
النقطة الأخرى
ما يشبه هذا التفكير من أفكار عن طريق مبدأ تناسب العنصر مع المجموع أو الجزء مع الكل.
- الترابط بالتجاور أو التماس contiguïté: تستدعي فكرة معينة ما يتجاور معها من أفكار تنتمي الى نفس السياق الزمني أو المكاني. مثال تأملات الزمن الضائع عند بروست
- الترابط السببي أو بواسطة السببية: تستدعي فكرة معينة فكرة أخرى اذا مثلت هي السبب والفكرة الأحرى النتيجة. مثال الإشهار هو السبب والاستهلاك هو النتيجة.
لماذا نسلط الإنتباه على مسألة السببية؟
توجد عدة اعتبارات دفعتنا الى الاهتمام بالسببية ودراستها بطريقة نقدية:
- السببية هي أحد الشروط التجريبية التي تسمح بترابط الأفكار
- فكرة السببية وجدت في جوهر الأنساق الميتافيزيقية التي منحت لله دورا مركزيا في الخلق وجعلته سببا أولا. إذا كان العقلانيون فكروا في العلاقة السببية من زاوية الاستنباط فإننا نرفض ذلك جملة وتفصيلا وسنفكر في العلاقة السببية من زاوية الاستقراء وسنربطه بالتكرار والعادة ونلاحظ وجوده في العديد من المرات عن طريق التجربة.
- يجب رفض مبدأ السببية بما أن الإيمان بوجودها قد يُصيب الأساس الذي تقوم عليه التجربة بالعقم. فالمرور من السبب المعطى إلى الأثر الحاصل يقتضي المرور بجانب الانطباع المتشكل.
لقد بحثت في الانطباع الخاص الذي ولدت منه فكرة السببية وتبين لي أن علاقة التجاور في المكان والتعاقب في الزمان هي التي جعلت الناس يعتقدون في وجود علاقة ضرورية بين مجموعة معينة من النتائج ومجموعة أخرى من الأسباب إذا توفرت ظروف متشابهة (السبب هو النار، الدخان هو الأثر).
النتيجة: السببية توجد في ذواتنا وليس في الأشياء الخارجية.
العلاقة السببية عندي ليست حقيقة موضوعية ولا معطى فيزيائي في الأشياء ولا بنية منطقية للفكر بل هي تتشكل في الذات نتيجة توفر عوامل نفسية ويوجد في الفكر البشري اتجاه كوني يمر من لفظ إلى آخر ينبع من تجربة التكرار والمعاودة. بهذا المعنى تظهر لنا التجربة انتظام في تعاقب أو تتابع بعض الظواهر مثل الثلج الذي يتبع البرودة والتبخر الذي يتبع الحرارة. تنبع فكرة السببية عندئذ من العادة.
يسمح علم الإنسان الذي نسعى نحن الملاحدة إلى تشييده من توحيد الطبيعة البشرية بمنح الإدراك مضمونا نفسيا والتفريق بين الانطباعات التي تضم الانفعالات والصور الحاضرة مباشرة أمام الفكر والأفكار التي تمثل نسخا ضعيفة عن الانطباعات ولقد شمل هذا التفريق بين الانطباعات والأفكار من جهة القوة والمصداقية.
بما أن الأفكار لا تتطابق دائما مع الانطباعات وإنما تظل تابعة لها نبلور نقدا فلسفيا للأفكار بالاعتماد على منهجية صارمة وذلك بأن نراقب الأفكار بإيجاد معادل واقعي لها في الانطباعات وتوضيح الأفكار الغامضة بمقارنتها بالانطباعات التي تتطابق معها ورفض الأفكار التي تفتقد للأسس الحسية مثل الجوهر والهوية الشخصية والسببية، فالفكر هو بصدد تذكر الأفكار الماضية وبلورة ترابطات بينها عبر الخيال.
بيد أن الخيال بالنظر إلى الحرية التي يتمتع بها الانسان يستطيع أن ينتج أفكارا معقدة لا تعكس العلاقات التي تمثلها نظام الذي تمثله الانطباعات. بناء على ذلك يتبع ترابط الأفكار ثلاث قواعد أساسية هي: التشابه والتجاور Contiguité في المكان والزمان والسببية. أما فيما يخص الأفكار المجردة فإنني أشترك مع بركلي في نظريته الاسمية الراديكالية وأري أن الفكرة المجردة ليست سوى فكرة فردية تم قبولها كتمثيل لما يراه مجموع الأفراد فيما بينهم يمثل قسما. كل لفظ في اللغة يمثل فكرة فردية في أي قسم من أي نوع.
ماذا لو لم تشرق الشمس غدا؟
اعتبر نفسي مثل كل التجريبيين، الاستنباط رهانا خاسرا وغير مقبول ويبرهن على ذلك بأن لاشيء يوحي بأن غدا سيكون مشرقا مثل اليوم تماما ولا شيء في نظام الأشياء وترتيب الكون يشير إلى أن علاقة معينة بين مجموعة الأحداث تظل ضرورية وكونية. تصور نظام الأشياء على غرار نظام الأفكار.
في المقابل نعطي إلى الاستقراء أساسا غير منطقي ولكنه نفسي ونعتبره تخمينا احتماليا يقع اشتقاقه من التجربة المتداولة وقد تحول الى قانون نتيجة الوقوع في التعميم بكثرة التكرار والإعادة وبذلك يكون قد ردم الفجوة التي ظلت قائمة في الاتجاه العقلاني بين الفكر العلمي والتجليات الأكثر عقلانية في الحياة العاطفية. بما أن الاتجاه التجريبي يشتغل بواسطة الاستقراء فإننا نكف عن إصدار أحكام تامة ونعزف عن القول بوجود اليقين المطلق حول الأشياء الخارجية والمواضيع المدروسة. كما العلم لا يقدر على التخلص بشكل نهائي من الاعتقاد. بهذا المعنى يكون من المحتمل بصورة عالية أن تشرق الشمس غدا ولكن ليس من المستحيل تماما ألا يحدث، بما أن هذا الأمر – إمساك الشمس عن الشروق- ليس متناقضا من الناحية المنطقية ولا من الناحية الفيزيائية. لقد عدلنا ساعة الشروق بحكم العادة وهذا ما يحدث دوما في كل يوم.
إن الاستقراء هو رهان حول المستقبل لا يمكن أن يستخف به أي باحث في المجال العلمي والبعد المعرفي ويطرح جانبا سؤال اللّماذا؟ ويثير بشكل دائم سؤال الكيف؟ وطموحه نحو تحقيق المزيد من الاختراعات واكتشاف القوانين لا يعرف حدودا ولا يفتر عند علاقات ثابتة ولا يتوقف عند صياغة تامة لحقيقة نهائية.
ماهو اشكالي في الفلسفة التجريبية هو منحها للإعتقاد معنى مخصوص والتعامل معه كمعرفة متبلورة لا يمكن اختزالها وفي هذا السياق تحدده كما يلي: الاعتقاد فكرة قوية وحية يقع اشتقاقها من انطباع حاضر بعد انعقاد اجتماع بينهما.
غني عن البيان أن الحقيقة لا توجد بلا اعتقاد حتى وان كان الاعتقاد لا ينتمي إلى نظام الحقيقة. لقد بينت على معرفة العالم أهم من معرفة الذات التي تريد معرفته وبرهنت على ذلك بالتشكيك في يقينية الهوية الشخصية وتبني نظرة ريبية مختلطة لا يمكن أن تشكك في وجود العالم الخارجي إذا ما اعتبرت الاعتقادات فاقدة للقيمة وغير وجيهة وبالتالي أُقر بوجود إحساسات كونية من التناغم والتعاطف تمنح التفكير والفعل نقاط ارتكاز صلبة.
النتيجة
إذا سقطت السببية (وقد سقطت) فذلك يعني سقوط شماعة الإله الخالق الذي يبني عليه المؤمنون اعتقاداتهم في الخلق و التكوين.
قد أستغرق بضعة ايام لأرد على مداخلة الأستاذ عادل إن حضر و لن ارد على غيره.
بعد أن طلبت من أستاذ مناظرتي استدعاني إلى هذا الموقع، فهو يدعي أنه موقع يقبل أسس الخلاف و الحوار الأكاديمي على حد تعبيره و وصفه.
أنا قبلت مناظرته حول وجود الخالق.
الأستاذ هو المسمى عادل خراط
و أبدأ بهذه المقدمة
الذهن عبارة عن الإدراكات التي تعرفها عن طريق الانطباعات (الأهواء والصور الحاضرة للفكر بشكل مباشر)
- الأفكار (نسخ ضعيفة من الانطباعات).
في البدء توجد الانطباعات التي تحدثها الأشياء في الإنسان و يمكننا تسميتها الانطباعات مجموعة الأحاسيس والأهواء والانفعالات التي تتكون في الذهن نتيجة تأثره في الحس، وبعد ذلك تتشكل الأفكار من هذه الانطباعات ونسميها انعكاسات ونسخ ضعيفة من الانطباعات. لكن إذا كانت الانطباعات حية وفاعلة فإن الأفكار خافتة وذاوية ولا تعبر عن الأشياء في حد ذاتها وانما عن تمثلاتنا عنها التي ترتسم في الذهن.
تقول تمثلاتنا بعض الحقائق عن ذواتنا ولكنها لا تظل خرساء ولا تقول شيء حينما تتعلق بالأشياء ذاتها. إن أي أحد منا يقع في الوهم إذا ما اعتقد الإنسان أن أفكاره تعبر عن الواقع الموضوعي ويقع الناس في هذا الوهم نتيجة العادة التي تدفعهم إلى حمل الأشياء الخارجية ما يـأتيهم من مشاعر داخلية.
حينما يبدأ المرء في التفكير فإنه لا يهتم سوى بذاته بالرغم من اعتقاده أنه يدرك كيفيات العالم الخارجي. بيد أن نؤكد على سخاء générosité الذات عاطفيا.
النقطة الأخرى
ما يشبه هذا التفكير من أفكار عن طريق مبدأ تناسب العنصر مع المجموع أو الجزء مع الكل.
- الترابط بالتجاور أو التماس contiguïté: تستدعي فكرة معينة ما يتجاور معها من أفكار تنتمي الى نفس السياق الزمني أو المكاني. مثال تأملات الزمن الضائع عند بروست
- الترابط السببي أو بواسطة السببية: تستدعي فكرة معينة فكرة أخرى اذا مثلت هي السبب والفكرة الأحرى النتيجة. مثال الإشهار هو السبب والاستهلاك هو النتيجة.
لماذا نسلط الإنتباه على مسألة السببية؟
توجد عدة اعتبارات دفعتنا الى الاهتمام بالسببية ودراستها بطريقة نقدية:
- السببية هي أحد الشروط التجريبية التي تسمح بترابط الأفكار
- فكرة السببية وجدت في جوهر الأنساق الميتافيزيقية التي منحت لله دورا مركزيا في الخلق وجعلته سببا أولا. إذا كان العقلانيون فكروا في العلاقة السببية من زاوية الاستنباط فإننا نرفض ذلك جملة وتفصيلا وسنفكر في العلاقة السببية من زاوية الاستقراء وسنربطه بالتكرار والعادة ونلاحظ وجوده في العديد من المرات عن طريق التجربة.
- يجب رفض مبدأ السببية بما أن الإيمان بوجودها قد يُصيب الأساس الذي تقوم عليه التجربة بالعقم. فالمرور من السبب المعطى إلى الأثر الحاصل يقتضي المرور بجانب الانطباع المتشكل.
لقد بحثت في الانطباع الخاص الذي ولدت منه فكرة السببية وتبين لي أن علاقة التجاور في المكان والتعاقب في الزمان هي التي جعلت الناس يعتقدون في وجود علاقة ضرورية بين مجموعة معينة من النتائج ومجموعة أخرى من الأسباب إذا توفرت ظروف متشابهة (السبب هو النار، الدخان هو الأثر).
النتيجة: السببية توجد في ذواتنا وليس في الأشياء الخارجية.
العلاقة السببية عندي ليست حقيقة موضوعية ولا معطى فيزيائي في الأشياء ولا بنية منطقية للفكر بل هي تتشكل في الذات نتيجة توفر عوامل نفسية ويوجد في الفكر البشري اتجاه كوني يمر من لفظ إلى آخر ينبع من تجربة التكرار والمعاودة. بهذا المعنى تظهر لنا التجربة انتظام في تعاقب أو تتابع بعض الظواهر مثل الثلج الذي يتبع البرودة والتبخر الذي يتبع الحرارة. تنبع فكرة السببية عندئذ من العادة.
يسمح علم الإنسان الذي نسعى نحن الملاحدة إلى تشييده من توحيد الطبيعة البشرية بمنح الإدراك مضمونا نفسيا والتفريق بين الانطباعات التي تضم الانفعالات والصور الحاضرة مباشرة أمام الفكر والأفكار التي تمثل نسخا ضعيفة عن الانطباعات ولقد شمل هذا التفريق بين الانطباعات والأفكار من جهة القوة والمصداقية.
بما أن الأفكار لا تتطابق دائما مع الانطباعات وإنما تظل تابعة لها نبلور نقدا فلسفيا للأفكار بالاعتماد على منهجية صارمة وذلك بأن نراقب الأفكار بإيجاد معادل واقعي لها في الانطباعات وتوضيح الأفكار الغامضة بمقارنتها بالانطباعات التي تتطابق معها ورفض الأفكار التي تفتقد للأسس الحسية مثل الجوهر والهوية الشخصية والسببية، فالفكر هو بصدد تذكر الأفكار الماضية وبلورة ترابطات بينها عبر الخيال.
بيد أن الخيال بالنظر إلى الحرية التي يتمتع بها الانسان يستطيع أن ينتج أفكارا معقدة لا تعكس العلاقات التي تمثلها نظام الذي تمثله الانطباعات. بناء على ذلك يتبع ترابط الأفكار ثلاث قواعد أساسية هي: التشابه والتجاور Contiguité في المكان والزمان والسببية. أما فيما يخص الأفكار المجردة فإنني أشترك مع بركلي في نظريته الاسمية الراديكالية وأري أن الفكرة المجردة ليست سوى فكرة فردية تم قبولها كتمثيل لما يراه مجموع الأفراد فيما بينهم يمثل قسما. كل لفظ في اللغة يمثل فكرة فردية في أي قسم من أي نوع.
ماذا لو لم تشرق الشمس غدا؟
اعتبر نفسي مثل كل التجريبيين، الاستنباط رهانا خاسرا وغير مقبول ويبرهن على ذلك بأن لاشيء يوحي بأن غدا سيكون مشرقا مثل اليوم تماما ولا شيء في نظام الأشياء وترتيب الكون يشير إلى أن علاقة معينة بين مجموعة الأحداث تظل ضرورية وكونية. تصور نظام الأشياء على غرار نظام الأفكار.
في المقابل نعطي إلى الاستقراء أساسا غير منطقي ولكنه نفسي ونعتبره تخمينا احتماليا يقع اشتقاقه من التجربة المتداولة وقد تحول الى قانون نتيجة الوقوع في التعميم بكثرة التكرار والإعادة وبذلك يكون قد ردم الفجوة التي ظلت قائمة في الاتجاه العقلاني بين الفكر العلمي والتجليات الأكثر عقلانية في الحياة العاطفية. بما أن الاتجاه التجريبي يشتغل بواسطة الاستقراء فإننا نكف عن إصدار أحكام تامة ونعزف عن القول بوجود اليقين المطلق حول الأشياء الخارجية والمواضيع المدروسة. كما العلم لا يقدر على التخلص بشكل نهائي من الاعتقاد. بهذا المعنى يكون من المحتمل بصورة عالية أن تشرق الشمس غدا ولكن ليس من المستحيل تماما ألا يحدث، بما أن هذا الأمر – إمساك الشمس عن الشروق- ليس متناقضا من الناحية المنطقية ولا من الناحية الفيزيائية. لقد عدلنا ساعة الشروق بحكم العادة وهذا ما يحدث دوما في كل يوم.
إن الاستقراء هو رهان حول المستقبل لا يمكن أن يستخف به أي باحث في المجال العلمي والبعد المعرفي ويطرح جانبا سؤال اللّماذا؟ ويثير بشكل دائم سؤال الكيف؟ وطموحه نحو تحقيق المزيد من الاختراعات واكتشاف القوانين لا يعرف حدودا ولا يفتر عند علاقات ثابتة ولا يتوقف عند صياغة تامة لحقيقة نهائية.
ماهو اشكالي في الفلسفة التجريبية هو منحها للإعتقاد معنى مخصوص والتعامل معه كمعرفة متبلورة لا يمكن اختزالها وفي هذا السياق تحدده كما يلي: الاعتقاد فكرة قوية وحية يقع اشتقاقها من انطباع حاضر بعد انعقاد اجتماع بينهما.
غني عن البيان أن الحقيقة لا توجد بلا اعتقاد حتى وان كان الاعتقاد لا ينتمي إلى نظام الحقيقة. لقد بينت على معرفة العالم أهم من معرفة الذات التي تريد معرفته وبرهنت على ذلك بالتشكيك في يقينية الهوية الشخصية وتبني نظرة ريبية مختلطة لا يمكن أن تشكك في وجود العالم الخارجي إذا ما اعتبرت الاعتقادات فاقدة للقيمة وغير وجيهة وبالتالي أُقر بوجود إحساسات كونية من التناغم والتعاطف تمنح التفكير والفعل نقاط ارتكاز صلبة.
النتيجة
إذا سقطت السببية (وقد سقطت) فذلك يعني سقوط شماعة الإله الخالق الذي يبني عليه المؤمنون اعتقاداتهم في الخلق و التكوين.
قد أستغرق بضعة ايام لأرد على مداخلة الأستاذ عادل إن حضر و لن ارد على غيره.
تعليق