التاثير الزرادشتي الواضح على كاتب انجيل متى

تقليص

عن الكاتب

تقليص

محمد سني الإسلام اكتشف المزيد حول محمد سني
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد سني
    عضو اللجنة العلمية بالمنتدى

    عضو اللجنة العلمية
    • 19 نوف, 2018
    • 223
    • الإسلام

    التاثير الزرادشتي الواضح على كاتب انجيل متى

    بسم الله الرحمن الرحيم

    نقرا من انجيل متى الاصحاح الثاني
    1 وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ، فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ، إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ
    2 قَائِلِينَ: «أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ».

    نجد في هذا النص الذي نقله كاتب انجيل متى ان المجوس اتو من المشرق باحثين عن المسيح ملك اليهود و في الحقيقة نص كهذا يوجب علينا ان نطوح على انفسنا الف تساؤل قبل قبوله
    ١. لماذا يؤمن المجوس بالمسيح اصلا و هل صار يسوع فجاة عند المجوس اله النور اهورامزدا او هل صار نبيا زرادشتيا عن الزرادشتية ؟؟؟
    ٢. على اي اساس و على اي نبوءة في كتب المجوس استندوا ليطبقوها على المسيح
    ٣. كيف علم المجوس الثلاثة بنبوءات العهد القديم عن المسيح ( مع ان الاقتباس الذي ذكره كاتب انجيل متى من العهد القديم في العددين الخامس و السادس كان خاطئا اصلا )؟؟؟!!!
    ٤. لماذا ذكر كاتب انجيل متى هذه القصة و اين الحجة في ايمان جماعة من المجوس بالمسيح و هل المجوسية لها علاقة باليهودية حسب المعتقد المسيحي او اليهودي ؟؟؟

    الحقيقة ان الاجابة واضحة لكل منصف
    ان كاتب انجيل متى - مع سوء اقتباسه لنصوص العهد القديم - فانه اختلق هذه القصة او اخذها عمن اختلقها من اجل تثبيت فكرة عالمية بشارة المسيح و كرازته لتشمل الامم و كونها غير مخصوصة بشعب اسرائيل و ان كاتب الانجيل -كما سنرى- تاثر بالثقافة الفارسية و خاصة المعتقد الفارسي الخاص بالمنقذ في الديانة الزرادشتية .

    و مما يجدر بالذكر انه قد حاول البعض من النصارى ايهام القراء بان المجوس المذكورين في النص انما هم مجرد حكماء و لا علاقة لهم بزرادشت بل ذهب بعضهم الى القول بان هؤلاء الثلاثة كانوا في الحقيقة ملوكا ماديين و فارسيين و قال البعض انهم ملوك عرب !!!! والحق ان القصة تشير الى ثلاثة حكماء من كهنة الديانة الزرادشتية كما سنوضح من المصادر النصرانية
    نقرا من تفسير كنيسة الشهيد العظيم مار مرقس لانجيل متى الصفحة 21 :
    (( ع1-2 : المجوس هم المنجمون الذين كانوا يهتمون يدراسة الطب والفلك، وكانوا علماء فى بلادهم، ويُعتبَرون كهنة أيضا، ولهم مكانة عظيمة تبيِّنها هداياهم. وقد أتوا من المشرق، غالبا من فارس أو العراق، ولم يُذكَر عددهم لكن على الأقل كان فيهم ثلاثة متقدمون، وقد يكون تابعا لهم عدد كبير؛ وكانوا قد سمعوا نبوات من أجدادهم عن ظهور نجم يشير إلى ميلاد ملك عظيم. وقد قال بَلْعَامُ ابن بَعور النبى ذلك، وهو من المشرق حيث يسكنون: "أراه، ولكن ليس الآن. أبصره، ولكن ليس قريبا. يبرز كوكب من يعقوب، ويقوم قضيب من إسرائيل فيحطم طرفى موآب ويهلك كل بني الوغى" (عد 24 :17 .(وقد يكونوا فهموا هذا من دانيال الذى كان رئيسا للمجوس، من نبوته عن ميلاد المسيح: "فاعلم وافهم أنه من خروج الأمـر لتجديد أورشـليم وبنائها إلى المسيح الرئيس سبعة أسابيع واثنان وستون أسبوعا يعود ويُبْنَى سوق وخليج فى ضيق .(25 :9) "الأزمنة ))

    نقرا من كتاب اسرار المجوس الثلاثة لاغنسطس حسام كمال عبد المسيح الفصل الاول الصفحة 8 :
    (( -كما أن كلمة "مجوس" تعني والقدرة والمعرفةفي البحث والتفسير.
    -ويذكر"هيرودت" أن المجوس كانواحكماء من المشرق وأنهم خدام دين"زرادشت" وهم مميزون بملابسهم الخاصة وسكنهم المنفرد عن الناس. وقيل عنهم أنهم عبدوا العناصرالأربعة (النار والماء والهواء والتراب) ولكن معظم عبادتهم انحصرت في النار فقط، وكان من عاداتهم أن لا يحرقوا أجسادالموتي ولايدفنوها في
    التراب بل كانوا يضعوها عليأ سطح المنازل لتأتي الغربان والجوراح لتأكلها!!!!.... ويتفق الاباء مثل (القديس كيرلس الكبيروالقديس يوحنا ذهبي الفم والقديس ديودورس الذي من طرسوس والقديس أكلمندس الإسكندري ) في ان المجوس هم حكماء من بلاد فارس ))

    نقرا من تفسير انطونيوس فكري لانجيل متى الاصحاح الثاني :
    ((مجوس من المشرق = هم كهنة أو ملوك كلدانيون أو فارسيون يهتمون بدراسة الفلك والظواهر الفلكية، واسم مجوس يعطي للفلاسفة ورجال العلم خاصة علم الفلك ويقال أنهم سحرة ومنجمين من بين النهرين، ويعبدون النار. وكان علماء النجوم من المجوس (كانوا يعتقدون بوجود علاقة بين حركة النجوم وأحداث العالم) يعتقدون أن ظهور نجم علامة على ميلاد شخص عظيم. ويقال أن هؤلاء المجوس كانوا يتبعون مذهب بلعام الذي تنبأ بمجيء المسيح (سفر العدد).))
    https://st-takla.org/pub_Bible-Inter...hapter-02.html

    نقرا من قاموس الكتاب المقدس :
    (( كلمة فارسية تعني (كهنة) رتبتهم بين الحاكم والشعب في بلاد مادي وفارس. وكانوا خدمة دين زرادشت وكانوا معروفين بلباسهم الخاص وسكناهم المنفرد عن بقية الناس. ومن جملة وظائفهم أنهم أبقوا النار على مذبح أرمزد وقاوموا شر أهريمان. وقد عبدوا العناصر الأربعة: النار والماء والتراب والهواء. ولكن جل عبادتهم انحصرت في النار وكان من جملة عبادتهم أن لا يحرقوا أجساد الموتى ولا يدفنونها في التراب بل كانوا يضعونها على سطوح المنازل فتأتي الغربان وجوارح الطير وتأكل لحومها. وكانوا علماء الأمة الفارسية يعلمون الفلسفة وعلم الهيئة وغيرهما من العلوم المعروفة حينئذ. ويظهر من قصة متى (مت2: 1 - 12). أن هذه الطغمة كانت معتبرة في أيام ولادة المسيح. ولا نعلم من أي البلاد أتى المجوس إلا أنه يرجح أنهم عرفوا عن أتيان المسيح من اليهود المتشتتين وكانوا هم باكورة الوثنيين الداخلين إلى الكنيسة المسيحية وقد أقيم عيد ظهور المسيح للأمم الواقع في السادس من شهر يناير (كانون الثاني) تذكارا لزيارتهم. ))
    https://coptic-treasures.com/chapter...g#TOC_Item_233

    نقرا من دائرة المعارف المسيحية ، كلمة مجوس :
    (( كلمة فارسية تعني "كهنة" رتبتهم بين الحاكم والشعب في بلاد مادي وفارس. وكانوا خدمة دين زرادشت ዞራስተር وكانوا معروفين بلباسهم الخاص وسكناهم المنفرد عن بقية الناس. ومن جملة وظائفهم أنهم ابقوا النار على مذبح أرمزد وقاوموا شر أهريمان. وقد عبدوا العناصر الأربعة: النار والماء والتراب والهواء. ولكن جلّ عبادتهم انحصرت في النار وكان من جملة عاداتهم أن لا يحرقوا أجساد الموتى ولا يدفنونها في التراب بل كانوا يضعونها على سطوح المنازل فتأتي الغربان وجوارح الطير وتأكل لحومها. وكانوا علماء الأمة الفارسية يعلمون الفلسفة وعلم الهيئة وغيرهما من العلوم المعروفة حينئذ. ويظهر من قصة متى (ص 2: 1 - 12). أن هذه الطغمة كانت معتبرة في أيام ولادة المسيح. ولا نعلم من أي البلاد أتى المجوس إلا انه يرّجح انهم عرفوا عن إتيان المسيح من اليهود المتشتتين وكانوا هم باكورة الوثنين الداخلين إلى الكنيسة المسيحية وقد أقيم عيد ظهور المسيح للأمم الواقع في السادس من شهر يناير (كانون الثاني) تذكارًا لزيارتهم. (انظر أيضًا نجم المجوس) ....
    (ج) المجوس في إنجيل متى: يستخدم متى كلمة "مجوس" بمعناها الطيب، حتى إنها تترجم في الإنجليزية إلي "حكماء" (مت 2: 1و 7و 16). ولكن متى لا يمدنا بتفاصيل كثيرة عن أولئك المجوس، إلا أنهم جاءوا من "المشرق" (2: 1و 2)، وهي عبارة غامضة لا تحدد بلدًا معينًا، وهكذا تترك المجال واسعًا للتخمين. فقال بعض الآباء إنهم جاءوا من جنوبي الجزيرة العربية، وذلك بناء علي الهدايا التي قدموها "الذهب واللبان والمرّ"، وكانت تشتهر بها هذه البلاد لا تعتبر "مشرقًا" بالنسبة لفلسطين، لذلك قال آخرون إنهم جاءوا من كلديا أو ميديا أو فارس. ومع أنه لا يمكن الجزم برأي، إلاَّ أن الأرجح أنهم جاءوا من فارس، حيث كان هذا الاسم يطلق علي كهنتهم.
    ولا يذكر متى كم كان عدد المجوس الذين جاءوا ليروا الطفل يسوع. فالكنيسة الشرقية تعتقد أنهم كانوا 12 سائحًا، ولعل ذلك نتج عن أهمية العدد "12" في الكتاب المقدس (كما في 12 سبطًا، 12 تلميذًا). وتقول الكنيسة الغربية إنهم كانوا ثلاثة رجال حكماء، بافتراض أن كل واحد منهم قدم نوعًا من الهدايا الثلاث المذكورة.
    كما لا يذكر متى البشير أسماءهم، فأسماء "جسبار وملكيور (ملكون) وبلتازار" Caspar - Melchior - Balthazar هي أسماء أسطورية، وبالمثل لا أساس للقول بأن "جسبار" كان ملكًا للهند، و"ملكيور" كان ملكًا لفارس، و"بلتازار" كان ملكًا لبلاد العرب.))
    https://st-takla.org/Full-Free-Copti...xKk4Ogbjyp6QUA

    و كما قلنا انه من الواضح ان كاتب انجيل متى تاثر بالفكرة الزرادشتية بل الحق انه تباناها اذ اراد ان يصور المسيح عليه الصلاة و السلام بانه الASTVAṰ.ƎRƎTA المنقذ الموعود عند الزرادشتية و الذي يولد من نطفة زرادشت المحفوظة بشكل اعجازي في قاع بحيرة حيث تحمل عذراء ما بمجرد دخولها البحيرة .
    نقرا من الموسوعة الايرانية :
    (( ASTVAṰ.ƎRƎTA, the Avestan name of the Saošyant, the future Savior of Zoroastrianism. Zoroaster, according to the tradition of his community, lived to old age, and must therefore have realized that he would not himself see the coming of Frašō.kərəti (transfiguration of the world; see Frašegird). It seems that he taught his followers accordingly to look for a man who would come after him, and who would lead mankind to final victory over the forces of evil, after which the kingdom of God would be established on earth. A direct reference to this teaching has been seen by H. Lommel in the difficult Gathic verse Y. 43.3, which in his translation runs: “And the man shall come who is better than a good man, who would teach us . . . the straight paths of salvation who is faithful, resembles you, O Mazdā, who possesses the right knowledge and is wise.”
    Zoroaster’s community held ardently to hope in the coming of this man, to whom was given the title Saošyant, “He who will bring benefit,” and gradually it came to be believed that he would be born of the seed of Zoroaster himself, miraculously preserved at the bottom of a lake, where it is watched over by the fravašis (see Frawahr) of the just. When Frašō.kərəti is near, it is held, a virgin will bathe in this lake and become with child, and will bear a son, the Saošyant; and a name was fashioned for him, Astvaṱ.ərəta, “He who embodies righteousness.” This name is evidently derived, with a small dialect difference, from Zoroaster’s own words in Y. 43.16: astvaṱ ašəm hyāṱ “may righteousness be embodied.” His virgin mother too received a name, Ǝrədaṱ.fəδrī “She who brings fulfillment to the father.” ))

    و اما ما تشدقت به بعض مصادرهم كدائرة المعارف المسيحية من ان المجوس تاثروا بعقائد اليهود اثناء فترة السبي البابلي فهذا كلام مردود اذ ان عقيدة الايمان بقدوم المنقذ عند الزرادشتية تاسست و تبلورت و استقرت في النفوس قبل السبي البابلي بقرون بل ان الثقافة الوحيدة التي اثرت على هذا المعتقد المجوسي هي الثقافة البابلية .
    نقرا من الموسوعة الايرانية :
    (( The Lake Kąsaoya (q.v.), where Astvaṱ.ərəta will be conceived, drew its waters from the river Haētumant (modern Helmand), and so can be identified as the Hāmūn lake in southeastern Iran (Sīstān). It seems probable that the beliefs about the Saošyant’s miraculous conception evolved in that region, during the centuries which passed between the lifetime of Zoroaster (perhaps between 1400 and 1200 B.C.), and the adoption of his faith in western Iran (perhaps in the late 7th century B.C.). Because of its name Kąsaoya (Pahlavi Kayānsih), the lake came by popular etymology to be associated with the kavis (see Kayanids), i.e., the dynasty of Vīštāspa, Zoroaster’s royal patron, and so, it seems, with the prophet himself.Subsequently the Zoroastrian priests of western Iran evolved, presumably under Babylonian influence, a chronology for the events of world “history” as recorded or prophesied in the religious tradition.))

    و لهذا ذهبت الموسوعة الايرانية الى ان هذه الفكرة اثرت على الافكار اليهودية و المسيحية بل وحتى البوذية
    ((The basic Zoroastrian belief in a virgin-born Savior of the world must have become widely known throughout the Near East in the Achaemenid period, i.e., from the 6th century B.C. onward, when almost all the eastern Mediterranean lands were under Persian rule; and it appears to have exerted some influence on Judeo-Christian thought. It is also considered possible that it contributed, in the eastern border-lands of the Achaemenid empire, to the evolution of the doctrine of Maitreya (q.v.), the coming Buddha, held by the northern Buddhists.))
    https://www.iranicaonline.org/articl...294bWiyUBBvU_o

    و بعد هذا نتعجب من انكارهم على المدعي الكذاب ماني - مؤسس المانوية - دعوته للايمان بنبوة زرادشت !!!
    نقرا من الفصل في الملل و النحل لابن حزم رحمه الله الجزء الاول :
    ((وَقَالَ ديصان هِيَ موَات وَكَانَ ماني رَاهِبًا بحران وأحدث هَذَا الدّين وَهُوَ الَّذِي قَتله الْملك بهْرَام بن بهْرَام إِذْ ناظره بِحَضْرَتِهِ إذرباذ بن ماركسفند موبذ مو بذان فِي مَسْأَلَة قطع النَّسْل وتعجيل فرَاغ الْعَام فَقَالَ لَهُ الموبذ أَنْت الَّذِي تَقول بِتَحْرِيم النِّكَاح ليستعجل فنَاء الْعَالم وَرُجُوع كل شكل إِلَى شكله وَأَن ذَلِك حق وَاجِب فَقَالَ لَهُ ماني وَاجِب أَن يعان النُّور على خلاصه بِقطع النَّسْل مِمَّا هُوَ فِيهِ من الامتزاج فَقَالَ لَهُ أذر باذ فَمن الْحق الْوَاجِب أَن يعجل لَك هَذَا الْخَلَاص الَّذِي تَدْعُو إِلَيْهِ وتعان على إبِْطَال هَذَا الامتزاج المذموم فَانْقَطع ماني فَأمر بهْرَام بقتل ماني فَقتل هُوَ وَجَمَاعَة من أَصْحَابه وهم لَا يرَوْنَ الذَّبَائِح وَلَا إيلام الْحَيَوَان وَلَا يعْرفُونَ من الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم السَّلَام إِلَّا عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام وَحده وهم يقرونَ بنبوة زرادشت وَيَقُولُونَ بنبوة ماني ))

    اعتراض محتمل :
    قد يقول قائل : ان هناك من علمائكم من صرح بان المجوس من اهل الكتاب كابن حزم رحمه الله
    اقول و بالله و التوفيق :

    ان هذا قول مردود و باطل رده جماعة من اهل العلم و ان كان قاله بعضهم و لا يوجد من نصوص الكتاب و السنة ما يثبت ذلك و اما من نحى الى هذا القول و رجح كونهم من اهل الكتاب فان عمدة استدلالهم قائم على ثلاث روايات
    الاول حديث علي رضي الله عنه الموقوف
    الثاني حديث عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه في الصحيح باخذ النبي صلى الله عليه وسلم الجزية من مجوس هجر
    الثالث حديث ابن ابزى رضي الله عنه وهو نفسه حديث علي رضي الله عنه و لكن باسناد اخر .

    و سارد على استدلالاتهم الثلاثة :

    اولا حديث علي رضي الله عنه الموقوف
    نقرا من مصنف عبد الرزاق رحمه الله كتاب اهل الكتاب باب اخذ الجزية من المجوس
    ((10029 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ شَيْخٍ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ أَبُو سَعْدٍ، عَنْ رَجُلٍ شَهِدَ ذَلِكَ أَحْسَبُهُ نَصْرَ بْنَ عَاصِمٍ، أَنَّ الْمُسْتَوْرِدَ بْنَ عَلْقَمَةَ، كَانَ فِي مَجْلِسٍ أَوْ فَرْوَةَ بْنَ نَوْفَلٍ الْأَشْجَعِيَّ، فَقَالَ رَجُلٌ: لَيْسَ عَلَى الْمَجُوسِ جِزْيَةٌ، فَقَالَ الْمُسْتَوْرِدُ: أَنْتَ تَقُولُ هَذَا، وَقَدْ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَجُوسِ هَجَرَ، وَاللَّهِ لَمَا أَخْفَيْتَ أَخْبَثُ مِمَّا أَظْهَرْتَ، فَذَهَبَ بِهِ حَتَّى دَخَلَ عَلَى عَلِيٍّ، وَهُوَ فِي قَصْرٍ جَالِسٌ فِي قُبَّةٍ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، زَعَمَ هَذَا أَنَّهُ لَيْسَ عَلَى الْمَجُوسِ جِزْيَةٌ، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَهَا مِنْ مَجُوسِ هَجَرَ، فَقَالَ عَلِيٌّ: الْبِدَا يَقُولُ: " اجْلِسَا، وَاللَّهِ مَا عَلَى الْأَرْضِ الْيَوْمَ أَحَدٌ أَعْلَمُ بِذَلِكَ مِنِّي، إِنَّ §الْمَجُوسَ كَانُوا أَهْلَ كِتَابٍ يَعْرِفُونَهُ -[71]- وَعِلْمٍ يَدْرُسُونَهُ، فَشَرِبَ أَمِيرٌ لَهُمُ الْخَمْرَ فَسَكِرَ، فَوَقَعَ عَلَى أُخْتِهِ، فَرَآهُ نَفَرٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَتْ أُخْتُهُ: إِنَّكَ قَدْ صَنَعْتَ بِهَا كَذَا وَكَذَا، وَقَدْ رَآكَ نَفَرٌ لَا يَسْتُرُونَ عَلَيْكَ، فَدَعَا أَهْلَ الطَّمَعِ وَأَعْطَاهُمْ، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: قَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّ آدَمَ أَنْكَحَ بَنِيهِ بَنَاتِهِ، فَجَاءَ أُولَئِكَ الَّذِينَ رَأَوْهُ فَقَالُوا: وَيْلًا لِلْأَبْعَدِ، إِنَّ فِي ظَهْرِكَ حَدًّا لِلَّهِ، فَقَتَلَهُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ كَانُوا عِنْدَهُ، ثُمَّ جَاءَتِ امْرَأَةٌ، فَقَالَتْ لَهُ: بَلْ قَدْ رَأَيْتُكَ، فَقَالَ لَهَا: وَيْحًا لِبَغِيِّ بَنِي فُلَانٍ قَالَتْ: أَجَلْ وَاللَّهِ لَقَدْ كَانَتْ بَغِيَّةً ثُمَّ تَابَتْ فَقَتَلَهَا، ثُمَّ أُسْرِيَ عَلَى مَا فِي قُلُوبِهِمْ، وَعَلَى كُتُبِهِمْ فَلَمْ يَصِحَّ عِنْدَهُمْ شَيْءٌ "))

    اقول الرواية ضعيفة لعلة
    ابو سعد هو سعيد بن المرزبان و هو ضعيف
    نقرا من تهذيب التهذيب لابن حجر رحمه الله الجزء الرابع
    ((137- "بخ ت ق – سعيد" بن المرزبان العبسي1 أبو سعيد البقال الكوفي الأعور مولى حذيفة روى عن أنس وأبي وائل وأبي عمرو الشيباني وعكرمة …قال عمر بن حفص بن غياث ترك أبي حديثه وقال ابن عيينة كان عبد الكريم أحفظ منه وقال أحمد ما رأيت بن عيينة املأ علينا عنه إلا حديثا واحدا قيل له لم قال لضعفه عنده وقال ابن المبارك قلت لشريك أتعرف أبا سعد البقال فقال أي والله لم أعرفه عالي الإسناد حدثته عن عبد الكريم الجزري عن زياد بن أبي مريم عن عبد الله بن معقل عن ابن مسعود بحديث الندم توبة فتركني وترك عبد الكريم وترك زيادا وحدث به عن عبد الله بن معقل وقال أبو هشام الرفاعي ثنا أبو أسامة ثنا سعيد بن المرزبان وكان ثقة وقال أحمد بن أبي مريم عن ابن معين ليس بشيء لا يكتب حديثه وقال عمرو بن علي ضعيف الحديث متروك الحديث وقال أبو زرعةلين الحديث مدلس قيل هو صدوق قال نعم كان لا يكذب وقال البخاري منكر الحديث وقال أبو حاتم لا يحتج بحديثه وقال النسائي ضعيف وقال مرة ليس بثقة ولا يكتب حديثه وقال ابن عدي هو في جملة ضعفاء الكوفة الذين يجمع حديثهم ولا يترك قلت قال الصريفيني مات سنة بضع وأربعين ومائة وقال البرقاني عن الدارقطني متروك وقال أبو حاتم فيه تدليس ما أقربه من أبي جناب وقال الساجي صدوق فيه ضعف وقال العجلي ضعيف وقال ابن حبان كثير الوهم فاحش الخطأوقال أبو داود كان من أقرأ الناس وقال العقيلي وثقه وكيع وضعفه بن عيينة قلت الحكاية التي حكيت عن وكيع لا تدل على أنه وثقه وقد ذكرها الساجي عن محمود بن غيلان قال سئل وكيع عن أبي سعد البقال فقال أحمد الله كان يروي عن أبي وائل وأبو وائل ثقة وقد ذكرها المؤلف بلا عزو فحذفتها ثم احتجت إليها هنا فذكرتها معزوة))

    و نقرا من المغني لابن قدامة كتاب الحزية باب من تقبل منه الجزية
    ((وَقَدْ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: لَا أَحْسِبُ مَا رَوَوْهُ عَنْ عَلِيٍّ فِي هَذَا مَحْفُوظًا، وَلَوْ كَانَ لَهُ أَصْلٌ، لَمَا حَرَّمَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نِسَاءَهُمْ، وَهُوَ كَانَ أَوْلَى بِعِلْمِ ذَلِكَ. وَيَجُوزُ أَنْ يَصِحَّ هَذَا مَعَ تَحْرِيمِ نِسَائِهِمْ وَذَبَائِحِهِمْ، لِأَنَّ الْكِتَابَ الْمُبِيحَ لِذَلِكَ هُوَ الْكِتَابُ الْمُنَزَّلُ عَلَى إحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ، وَلَيْسَ هَؤُلَاءِ مِنْهُمْ، وَلِأَنَّ كِتَابَهُمْ رُفِعَ، فَلَمْ يَنْتَهِضْ لِلْإِبَاحَةِ، وَيَثْبُتُ بِهِ حَقْنُ دِمَائِهِمْ))

    ثانيا استدلالهم باخذ الجزية من المجوس
    نقرا من صحيح البخاري كتاب الجزية باب الجزية و الموادعة مع اهل الحرب
    ((٣١٥٦ - حَدَّثَنَا ‌عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ حَدَّثَنَا ‌سُفْيَانُ قَالَ: سَمِعْتُ ‌عَمْرًا قَالَ: «كُنْتُ جَالِسًا مَعَ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ وَعَمْرِو بْنِ أَوْسٍ، فَحَدَّثَهُمَا بَجَالَةُ سَنَةَ سَبْعِينَ، عَامَ حَجَّ مُصْعَبُ بْنُ الزُّبَيْرِ بِأَهْلِ الْبَصْرَةِ عِنْدَ دَرَجِ زَمْزَمَ، قَالَ: كُنْتُ كَاتِبًا لِجَزْءِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَمِّ الْأَحْنَفِ، فَأَتَانَا كِتَابُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَنَةٍ: فَرِّقُوا بَيْنَ كُلِّ ذِي مَحْرَمٍ مِنَ الْمَجُوسِ، وَلَمْ يَكُنْ عُمَرُ أَخَذَ الْجِزْيَةَ مِنَ الْمَجُوسِ.
    ٣١٥٧ - حَتَّى شَهِدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَهَا مِنْ مَجُوسِ هَجَرَ.»))

    اقول : المراد ان حكمهم في الجزية حكم اهل الكتاب فالاشتراك هنا مخصوص في حكم الجزية لا في تسميتهم باهل كتاب حاشا و كلا
    نقرا من كتاب الام للشافعي رحمه الله باب الخلاف فيمن تؤخذ منه الجزية و من لا تؤخذ:
    (( [الْخِلَافُ فِيمَنْ تُؤْخَذُ مِنْهُ الْجِزْيَةُ وَمَنْ لَا تُؤْخَذُ]
    ُ (قَالَ الشَّافِعِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى -) : الْمَجُوسِ وَالصَّابِئُونَ وَالسَّامِرَةُ أَهْلُ كِتَابٍ فَخَالَفَنَا بَعْضُ النَّاسِ فَقَالَ: أَمَّا الصَّابِئُونَ وَالسَّامِرَةُ فَقَدْ عَلِمْت أَنَّهُمَا صِنْفَانِ مِنْ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَأَمَّا الْمَجُوسُ فَلَا أَعْلَمُ أَنَّهُمْ أَهْلُ كِتَابٍ وَفِي الْحَدِيثِ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُمْ غَيْرُ أَهْلِ كِتَابِ لِقَوْلِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «سُنُّوا بِهِمْ سُنَّةَ أَهْلِ الْكِتَابِ» وَأَنَّ الْمُسْلِمِينَ لَا يَنْكِحُونَ نِسَاءَهُمْ وَلَا يَأْكُلُونَ ذَبَائِحَهُمْ فَإِنْ زَعَمَ أَنَّهُمْ إذَا أُبِيحَ أَنْ تُؤْخَذَ مِنْهُمْ الْجِزْيَةُ فَكُلُّ مُشْرِكٍ عَابِدِ وَثَنٍ أَوْ غَيْرِهِ فَحَرَامٌ إذَا أَعْطَى الْجِزْيَةَ أَنْ لَا تُقْبَلُ مِنْهُ وَحَالُهُمْ حَالُ أَهْلِ الْكِتَابِ فِي أَنْ تُؤْخَذَ مِنْهُمْ الْجِزْيَةُ وَتُحْقَنَ دِمَاؤُهُمْ بِهَا إلَّا الْعَرَبَ خَاصَّةً فَلَا يُقْبَلُ مِنْهُمْ إلَّا الْإِسْلَامُ أَوْ السَّيْفُ ))

    و نقرا من المغني لابن قدامة رحمه الله كتاب الجزية باب من تقبل منه الجزية
    ((وَأَمَّا الَّذِينَ لَهُمْ شُبْهَةُ كِتَابٍ فَهُمْ الْمَجُوسُ فَإِنَّهُ يُرْوَى أَنَّهُ كَانَ لَهُمْ كِتَابٌ فَرُفِعَ، فَصَارَ لَهُمْ بِذَلِكَ شُبْهَةٌ أَوْجَبَتْ حَقْنَ دِمَائِهِمْ، وَأَخْذَ الْجِزْيَةِ مِنْهُمْ.
    وَلَمْ يَنْتَهِضْ فِي إبَاحَةِ نِكَاحِ نِسَائِهِمْ وَلَا ذَبَائِحِهِمْ دَلِيلٌ.
    هَذَا قَوْلُ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ وَنُقِلَ عَنْ أَبِي ثَوْرٍ أَنَّهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، وَتَحِلُّ نِسَاؤُهُمْ وَذَبَائِحُهُمْ.
    لِمَا رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّهُ قَالَ: أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بِالْمَجُوسِ، كَانَ لَهُمْ عِلْمٌ يَعْلَمُونَهُ، وَكِتَابٌ يَدْرُسُونَهُ، وَإِنَّ مَلِكَهُمْ سَكِرَ، فَوَقَعَ عَلَى بِنْتِهِ أَوْ أُخْتِهِ، فَاطَّلَعَ عَلَيْهِ بَعْضُ أَهْلِ مَمْلَكَتِهِ، فَلَمَّا صَحَا جَاءُوا يُقِيمُونَ عَلَيْهِ الْحَدَّ، فَامْتَنَعَ مِنْهُمْ، وَدَعَا أَهْلَ مَمْلَكَتِهِ، وَقَالَ: أَتَعْلَمُونَ دِينًا خَيْرًا مِنْ دِينِ آدَمَ، وَقَدْ أَنْكَحَ بَنِيهِ بَنَاتِهِ، فَأَنَا عَلَى دِينِ آدَمَ قَالَ: فَتَابَعَهُ قَوْمٌ، وَقَاتَلُوا الَّذِينَ يُخَالِفُونَهُمْ، حَتَّى قَتَلُوهُمْ، فَأَصْبَحُوا وَقَدْ أُسْرِيَ بِكِتَابِهِمْ، وَرُفِعَ الْعِلْمُ الَّذِي فِي صُدُورِهِمْ، فَهُمْ أَهْلُ كِتَابٍ «وَقَدْ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَبُو بَكْرٍ وَأُرَاهُ قَالَ: وَعُمَرُ - مِنْهُمْ الْجِزْيَةَ» . رَوَاهُ الشَّافِعِيُّ وَسَعِيدٌ وَغَيْرُهُمَا وَلِأَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «سُنُّوا بِهِمْ سُنَّةَ أَهْلِ الْكِتَابِ» . وَلَنَا قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: {أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا} [الأنعام: 156] . وَالْمَجُوسُ مِنْ غَيْرِ الطَّائِفَتَيْنِ، وَقَوْلُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «سُنُّوا بِهِمْ سُنَّةَ أَهْلِ الْكِتَابِ» .
    يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُمْ غَيْرُهُمْ وَرَوَى الْبُخَارِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ بَجَالَةَ، أَنَّهُ قَالَ: وَلَمْ يَكُنْ عُمَرُ أَخَذَ الْجِزْيَةَ مِنْ الْمَجُوسِ، حَتَّى حَدَّثَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «أَخَذَهَا مِنْ مَجُوسِ هَجَرَ» وَلَوْ كَانُوا أَهْلَ كِتَابٍ، لَمَا وَقَفَ عُمَرُ فِي أَخْذِ الْجِزْيَةِ مِنْهُمْ مَعَ أَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى بِأَخْذِ الْجِزْيَةِ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، وَمَا ذَكَرُوهُ هُوَ الَّذِي صَارَ لَهُمْ بِهِ شُبْهَةُ الْكِتَابِ))

    نقرا من مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين رحمه الله كتاب الجهاد باب عقد الذمة
    ((س 117: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله-: لماذا عامل المسلمون المجوس معاملة أهل الكتاب مع أنهم وثنيون؟]
    فأجاب بقوله: لم يعامل المسلمون المجوس معاملة أهل الكتاب مطلقًا، وإنما عاملوهم معاملة أهل الكتاب في إقرارهم بالجزية فقط، مستدلين بما رواه البخاري عن عبد الرحمن بن عوف- رضي الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخذ الجزية من مجوس هجر (1) .
    أما بقية الأحكام فإنهم لا يشاركون أهل الكتاب فيها، فلا تحل نساؤهم ولا ذبائحهم ويرى بعض العلماء أن أخذ الجزية لا يختص بأهل الكتاب والمجوس بل يعم كل كافر، سواء كان من أهل الكتاب والمجوس أو غيرهم لعموم حديث بريدة رضي الله عنه.))

    ثالثا حديث ابن ابزى رضي الله عنه عن علي رضي الله عنه
    نقرا من فتح الباري شرح صحيح البخاري الجزء السادس كتاب الجزية
    ((وَرَوَى عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الْبُرُوجِ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنِ بن أَبْزَى لَمَّا هَزَمَ الْمُسْلِمُونَ أَهْلَ فَارِسَ قَالَ عُمَرُ اجْتَمِعُوا فَقَالَ إِنَّ الْمَجُوسَ لَيْسُوا أَهْلَ كِتَابٍ فَنَضَعُ عَلَيْهِمْ وَلَا مِنْ عَبَدَةِ الْأَوْثَانِ فَنُجْرِي عَلَيْهِمْ أَحْكَامَهُمْ فَقَالَ عَلِيٌّ بَلْ هُمْ أَهْلُ كِتَابٍ فَذَكَرَ نَحْوَهُ لَكِنْ قَالَ وَقَعَ عَلَى ابْنَتِهِ وَقَالَ فِي آخِرِهِ فَوَضَعَ الْأُخْدُودَ لِمَنْ خَالَفَهُ فَهَذَا حُجَّةٌ لِمَنْ قَالَ كَانَ لَهُمْ كِتَابٌ ))

    اقول : هو موقوف على علي رضي الله عنه و علي رضي الله عنه على راسنا نحبه و نجله و نحترمه و نترضى عنه الا اننا لا ندعي له العصمة و كل قول ليس من قول المعصوم فهو يؤخذ منه و يرد و هذا القول مردود بالادلة التي سنذكرها .
    نقرا من المدخل الى سنن البيهقي رحمه الله
    ((30 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ، أبنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا عَبْدُ الْجَبَّارِ، ثنا سَفَرٌ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: «لَيْسَ أَحَدٌ إِلَّا يُؤْخَذُ مِنْ قَوْلِهِ وَيُتْرَكُ مِنْ قَوْلِهِ إِلَّا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»
    31 - وَرُوِّينَا مَعْنَاهُ عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِ))

    و اما الدلائل المانعة للقول بان المجوس هم من اهل الكتاب :
    1. حديث بريدة رضي الله عنه المصرح بجواز اخذ الجزية من بعض اصناف المشركين و هذا يسقط حجة من احتج باخذ الجزية منهم .
    ((نقرا من صحيح مسلم كتاب الجهاد و السير
    3364 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، ح وحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، قَالَ : أَمْلَاهُ عَلَيْنَا إِمْلَاءً ، ح وحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ ، وَاللَّفْظُ لَهُ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَمَّرَ أَمِيرًا عَلَى جَيْشٍ ، أَوْ سَرِيَّةٍ ، أَوْصَاهُ فِي خَاصَّتِهِ بِتَقْوَى اللَّهِ ، وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا ، ثُمَّ قَالَ : اغْزُوا بِاسْمِ اللَّهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ ، اغْزُوا وَلَا تَغُلُّوا ، وَلَا تَغْدِرُوا ، وَلَا تَمْثُلُوا ، وَلَا تَقْتُلُوا وَلِيدًا ، وَإِذَا لَقِيتَ عَدُوَّكَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، فَادْعُهُمْ إِلَى ثَلَاثِ خِصَالٍ - أَوْ خِلَالٍ - فَأَيَّتُهُنَّ مَا أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ ، وَكُفَّ عَنْهُمْ ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ ، فَإِنْ أَجَابُوكَ ، فَاقْبَلْ مِنْهُمْ ، وَكُفَّ عَنْهُمْ ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى التَّحَوُّلِ مِنْ دَارِهِمْ إِلَى دَارِ الْمُهَاجِرِينَ ، وَأَخْبِرْهُمْ أنَّهُمْ إنْ فَعَلُوا ذلكَ فَلَهُمْ ما لِلْمُهَاجِرِينَ، وَعليهم ما علَى المُهَاجِرِينَ، فإنْ أَبَوْا أَنْ يَتَحَوَّلُوا منها، فَأَخْبِرْهُمْ أنَّهُمْ يَكونُونَ كَأَعْرَابِ المُسْلِمِينَ، يَجْرِي عليهم حُكْمُ اللهِ الذي يَجْرِي علَى المُؤْمِنِينَ، وَلَا يَكونُ لهمْ في الغَنِيمَةِ وَالْفَيْءِ شيءٌ إلَّا أَنْ يُجَاهِدُوا مع المُسْلِمِينَ، فإنْ هُمْ أَبَوْا فَسَلْهُمُ الجِزْيَةَ، فإنْ هُمْ أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ منهمْ، وَكُفَّ عنْهمْ، فإنْ هُمْ أَبَوْا فَاسْتَعِنْ باللَّهِ وَقَاتِلْهُمْ، وإذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فأرَادُوكَ أَنْ تَجْعَلَ لهمْ ذِمَّةَ اللهِ، وَذِمَّةَ نَبِيِّهِ، فلا تَجْعَلْ لهمْ ذِمَّةَ اللهِ، وَلَا ذِمَّةَ نَبِيِّهِ، وَلَكِنِ اجْعَلْ لهمْ ذِمَّتَكَ وَذِمَّةَ أَصْحَابِكَ، فإنَّكُمْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَمَكُمْ وَذِمَمَ أَصْحَابِكُمْ أَهْوَنُ مِن أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَّةَ اللهِ وَذِمَّةَ رَسولِهِ، وإذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فأرَادُوكَ أَنْ تُنْزِلَهُمْ علَى حُكْمِ اللهِ، فلا تُنْزِلْهُمْ علَى حُكْمِ اللهِ، وَلَكِنْ أَنْزِلْهُمْ علَى حُكْمِكَ، فإنَّكَ لا تَدْرِي أَتُصِيبُ حُكْمَ اللهِ فيهم أَمْ لَا. وفي رواية: كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إذَا بَعَثَ أَمِيرًا، أَوْ سَرِيَّةً دَعَاهُ فأوْصَاهُ، وَسَاقَ الحَدِيثَ بمَعْنَى حَديثِ سُفْيَانَ. ))

    2. المواضع الكثيرة في الكتاب المصرحة بخصوصية اليهود و النصارى بتسميتهم باهل الكتاب
    قال تعالى ((( أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وإن كنا عن دراستهم لغافلين ( 156 ) ))
    و المقصود هنا اليهود و النصارى فاين المجوس ؟؟؟

    و قال تعالى عن ابراهيم عليه الصلاة و اسللام ((وَوَهَبْنَا لَهُۥٓ إِسْحَٰقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِى ذُرِّيَّتِهِ ٱلنُّبُوَّةَ وَٱلْكِتَٰبَ وَءَاتَيْنَٰهُ أَجْرَهُۥ فِى ٱلدُّنْيَا ۖ وَإِنَّهُۥ فِى ٱلْءَاخِرَةِ لَمِنَ ٱلصَّٰلِحِينَ))
    فاختصت ذرية ابراهيم عليه الصلاة و السلام بالنبوة و الكتاب فاين زرادشت و المجوس من هذا ؟؟

    وقال تعالى ((نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (4)))
    فاين الافيستا هنا ؟؟

    3. ان عمر رضي الله عنه لم يكن يعلم حكمهم اياخذ منهم الجزية ام لا فان كانوا اهل كتاب اما احتاج ان يسال و قد ذكرنا استدلال ابن قدامة رحمه الله بهذه النقطة في الاعلى .

    هذا وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم
    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 23 يول, 2024, 03:16 ص.

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, منذ أسبوع واحد
ردود 9
42 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة الفقير لله 3
بواسطة الفقير لله 3
ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, منذ أسبوع واحد
ردود 4
41 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة الفقير لله 3
بواسطة الفقير لله 3
ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, منذ أسبوع واحد
ردود 0
17 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة الفقير لله 3
بواسطة الفقير لله 3
ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, منذ أسبوع واحد
ردود 0
18 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة الفقير لله 3
بواسطة الفقير لله 3
ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, منذ أسبوع واحد
ردود 0
15 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة الفقير لله 3
بواسطة الفقير لله 3
يعمل...