تويت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا المنشور ثقيل وفيه معلومات قيمة ومراجع ثمينة حول بولس الطرسوسي
تكلمت في مقالات عدة بل كانت سلسله عن بولس أفخر بها استمرت سنتين ونصف،،،، ولله الحمد قد تناولت بولس وشخصيته بشكل جديد وعرض فريد واسأل الله ان يكون كل ذلك خالصا لله تعالى
في البدايه لاحظ العلماء أن هناك فروقات بين أعمال الرسل وبين الرسائل المنسوبه لبولس من حيث شخصيه بولس التي تناولها الجانبين و موقف كنيسة اورشليم وعلاقه بولس بالرسل وموقف بولس من الختان
انتقل البحث النقدي الحديث الي أن الصورة التي اظهرها أعمال الرسل لبولس غير تاريخيه بل هناك شك حولها
فمثلا العالم الألماني بوركنام في كتابه بولس صفحه ١٥
يقول
الصورة المعتادة لبولس في تقليد الكنيسة قد اشتقت الغالبية العظمى من سماتها من سفر أعمال الرسل فالنقد الحالي يستبعد
هذه الصورة التي رسمت لبولس لان وثيقه أعمال الرسل تعتبر
وثيقة من وقته عصر ما بعد الرسول (يقصد بوركنام أن أعمال الرسل كتب بعد وفاة بولس والرسل )اي بحلول الوقت الذي كتب فيه سفر أعمال الرسل تقريبا ٦٨ أو ٦٧ كانت كل هذه الأمور إلى حد كبير أشياء من الماضي وتم نسيانها تلاشت الذاكرة الدقيقة عنهم
الحقيقه أن بوركنام معاه حق لان البحث النقدي الحديث اجمع حول هذه المسألة،،،،،،،،،،،
فاللاهوتي الكاثوليكي جيروم ميرفي أوكونور أشار في كتابه الأخير لبولس حيث اعتمد (بشكل صحيح) بشكل أساسي على بعض رسائل بولس التي يرجح أن بولس كتبها وان استخدمه أعمال الرسل في الماضي في أعماله الأولى كان بسذاجة أو( naivety)
هؤلاء رفضوا ما عرضه كاتب أعمال الرسل أو المنسوب للوقا لاسباب منها كون أن الرسائل كان منها أقرب لبولس فترة اضافه لاحتواء أعمال الرسل على مغالطات تاريخيه
ساستعرض لكم مجموعه من الاختلافات بين أعمال الرسل والرسائل فند وضع المثال سيفهم المقال
أشار أعمال الرسل أن بولس ذهب لاورشليم خمس رحلات اما بولس في رسائله قال إنه لم يذهب لاورشليم شوي ثلاث رحلات فقط
اضافه إلى أن َ زيارة بولس الأولى إلى القدس كمسيحي مختلفه بين أعمال الرسل والرسائل بحيث أشار انه ذهب للعربيه بعد تحوله مباشرة ولم يذهب لاورشليم الا بعد ثلاث سنوات
ففي غلاطيه ١
16 أَنْ يُعْلِنَ ابْنَهُ فِيَّ لأُبَشِّرَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، لِلْوَقْتِ لَمْ أَسْتَشِرْ لَحْمًا وَدَمًا،
17 وَلاَ صَعِدْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ، إِلَى الرُّسُلِ الَّذِينَ قَبْلِي، بَلِ انْطَلَقْتُ إِلَى الْعَرَبِيَّةِ، ثُمَّ رَجَعْتُ أَيْضًا إِلَى دِمَشْقَ.
18 ثُمَّ بَعْدَ ثَلاَثِ سِنِينَ صَعِدْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ لأَتَعَرَّفَ بِبُطْرُسَ، فَمَكَثْتُ عِنْدَهُ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا.
إذن خط سير بولس هنا هو دمشق - شبه الجزيرة العربية - دمشق - القدس.
أعمال الرسل ٩
أَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ لَمْ يَزَلْ يَنْفُثُ تَهَدُّدًا وَقَتْلًا عَلَى تَلاَمِيذِ الرَّبِّ، فَتَقَدَّمَ إِلَى رَئِيسِ الْكَهَنَةِ
2 وَطَلَبَ مِنْهُ رَسَائِلَ إِلَى دِمَشْقَ، إِلَى الْجَمَاعَاتِ، حَتَّى إِذَا وَجَدَ أُنَاسًا مِنَ الطَّرِيقِ، رِجَالًا أَوْ نِسَاءً، يَسُوقُهُمْ مُوثَقِينَ إِلَى أُورُشَلِيمَ.
3 وَفِي ذَهَابِهِ حَدَثَ أَنَّهُ اقْتَرَبَ إِلَى دِمَشْقَ فَبَغْتَةً أَبْرَقَ حَوْلَهُ نُورٌ مِنَ السَّمَاءِ،
4 فَسَقَطَ عَلَى الأَرْضِ وَسَمِعَ صَوْتًا قَائِلًا لَهُ: «شَاوُلُ، شَاوُلُ! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟»
5 فَقَالَ: «مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟» فَقَالَ الرَّبُّ: «أَنَا يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ. صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ مَنَاخِسَ».
6 فَقَاَلَ وَهُوَ مُرْتَعِدٌ وَمُتَحَيِّرٌ: «يَا رَبُّ، مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ؟» فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «قُمْ وَادْخُلِ الْمَدِينَةَ فَيُقَالَ لَكَ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَفْعَلَ».
7 وَأَمَّا الرِّجَالُ الْمُسَافِرُونَ مَعَهُ فَوَقَفُوا صَامِتِينَ، يَسْمَعُونَ الصَّوْتَ وَلاَ يَنْظُرُونَ أَحَدًا.
8 فَنَهَضَ شَاوُلُ عَنِ الأَرْضِ، وَكَانَ وَهُوَ مَفْتُوحُ الْعَيْنَيْنِ لاَ يُبْصِرُ أَحَدًا. فَاقْتَادُوهُ بِيَدِهِ وَأَدْخَلُوهُ إِلَى دِمَشْقَ.
9 وَكَانَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ لاَ يُبْصِرُ، فَلَمْ يَأْكُلْ وَلَمْ يَشْرَبْ.
10 وَكَانَ فِي دِمَشْقَ تِلْمِيذٌ اسْمُهُ حَنَانِيَّا، فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ فِي رُؤْيَا: «يَا حَنَانِيَّا!». فَقَالَ: «هأَنَذَا يَا رَبُّ».
11 فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «قُمْ وَاذْهَبْ إِلَى الزُّقَاقِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْمُسْتَقِيمُ، وَاطْلُبْ فِي بَيْتِ يَهُوذَا رَجُلًا طَرْسُوسِيًّا اسْمُهُ شَاوُلُ . لأَنَّهُ هُوَذَا يُصَلِّي،
12 وَقَدْ رَأَى فِي رُؤْيَا رَجُلًا اسْمُهُ حَنَانِيَّا دَاخِلًا وَوَاضِعًا يَدَهُ عَلَيْهِ لِكَيْ يُبْصِرَ».
13 فَأَجَابَ حَنَانِيَّا: «يَا رَبُّ، قَدْ سَمِعْتُ مِنْ كَثِيرِينَ عَنْ هذَا الرَّجُلِ، كَمْ مِنَ الشُّرُورِ فَعَلَ بِقِدِّيسِيكَ فِي أُورُشَلِيمَ.
14 وَههُنَا لَهُ سُلْطَانٌ مِنْ قِبَلِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ أَنْ يُوثِقَ جَمِيعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِاسْمِكَ».
15 فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «اذْهَبْ! لأَنَّ هذَا لِي إِنَاءٌ مُخْتَارٌ لِيَحْمِلَ اسْمِي أَمَامَ أُمَمٍ وَمُلُوكٍ وَبَنِي إِسْرَائِيلَ.
16 لأَنِّي سَأُرِيهِ كَمْ يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَلَّمَ مِنْ أَجْلِ اسْمِي».
17 فَمَضَى حَنَانِيَّا وَدَخَلَ الْبَيْتَ وَوَضَعَ عَلَيْهِ يَدَيْهِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الأَخُ شَاوُلُ، قَدْ أَرْسَلَنِي الرَّبُّ يَسُوعُ الَّذِي ظَهَرَ لَكَ فِي الطَّرِيقِ الَّذِي جِئْتَ فِيهِ، لِكَيْ تُبْصِرَ وَتَمْتَلِئَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ».
فَلِلْوَقْتِ وَقَعَ مِنْ عَيْنَيْهِ شَيْءٌ كَأَنَّهُ قُشُورٌ، فَأَبْصَرَ فِي الْحَالِ، وَقَامَ وَاعْتَمَدَ.
19 وَتَنَاوَلَ طَعَامًا فَتَقَوَّى. وَكَانَ شَاوُلُ مَعَ التَّلاَمِيذِ الَّذِينَ فِي دِمَشْقَ أَيَّامًا.
20 وَلِلْوَقْتِ جَعَلَ يَكْرِزُ فِي الْمَجَامِعِ بِالْمَسِيحِ «أَنْ هذَا هُوَ ابْنُ اللهِ».
21 فَبُهِتَ جَمِيعُ الَّذِينَ كَانُوا يَسْمَعُونَ وَقَالُوا: «أَلَيْسَ هذَا هُوَ الَّذِي أَهْلَكَ فِي أُورُشَلِيمَ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِهذَا الاسْمِ؟ وَقَدْ جَاءَ إِلَى هُنَا لِهذاَ لِيَسُوقَهُمْ مُوثَقِينَ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ!»
22 وَأَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ يَزْدَادُ قُوَّةً، وَيُحَيِّرُ الْيَهُودَ السَّاكِنِينَ فِي دِمَشْقَ مُحَقِّقًا «أَنَّ هذَا هُوَ الْمَسِيحُ».
23 وَلَمَّا تَمَّتْ أَيَّامٌ كَثِيرَةٌ تَشَاوَرَ الْيَهُودُ لِيَقْتُلُوهُ،
24 فَعَلِمَ شَاوُلُ بِمَكِيدَتِهِمْ. وَكَانُوا يُرَاقِبُونَ الأَبْوَابَ أَيْضًا نَهَارًا وَلَيْلًا لِيَقْتُلُوهُ.
25 فَأَخَذَهُ التَّلاَمِيذُ لَيْلًا وَأَنْزَلُوهُ مِنَ السُّورِ مُدَلِّينَ إِيَّاهُ فِي سَلّ.
26 وَلَمَّا جَاءَ شَاوُلُ إِلَى أُورُشَلِيمَ حَاوَلَ أَنْ يَلْتَصِقَ بِالتَّلاَمِيذِ، وَكَانَ الْجَمِيعُ يَخَافُونَهُ غَيْرَ مُصَدِّقِينَ أَنَّهُ تِلْمِيذٌ.
نلاحظ أن بولس في الاصحاح ٩ من أعمال الرسل
سرد رواية اهتداء ه في طريقه إلى دمشق و قال إن حنانيا شفاه ورد اليه بصره وبشر في دمشق عدة ايام ثم "بعد فترة" تآمر اليهود لقتله واضطر بولس إلى الهرب في سلة أنزلت من سور المدينة. ثم جاءت رحلة بولس إلى أورشليم في أعمال الرسل ٩:٢٦. وبالتالي لا يوجد ذكر لرحلة إلى شبه الجزيرة العربية وبالتأكيد ليس هناك ما يشير إلى مرور ثلاث سنوات
اما الاختلاف أو التناقض الثالث حضور بولس في أورشليم أثناء محاكمة استفانوس،، لوقا سرد بأن بولس كان حاضرا في محاكمة استفانوس بل شارك في قتله
. ومع ذلك قال بولس في غلاطية 1:22
22 وَلكِنَّنِي كُنْتُ غَيْرَ مَعْرُوفٍ بِالْوَجْهِ عِنْدَ كَنَائِسِ الْيَهُودِيَّةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ.
أنه عندما زار أورشليم للمرة الأولى بعد ثلاث سنوات من تحوله ، كان "لا يزال مجهولاً بالنظر إلى كنائس اليهودية" طيب كيف غير معروف وهو من شارك في قتل / إعدام استفانوس والكهنه كانوا حاضرين،،،،،،،،، يعني شخص معروف كيف ينكر ذلك على الاقل أن يكون هناك من رأى بولس في أورشليم قبل تحوله
#يتبع
هذا المنشور ثقيل وفيه معلومات قيمة ومراجع ثمينة حول بولس الطرسوسي
تكلمت في مقالات عدة بل كانت سلسله عن بولس أفخر بها استمرت سنتين ونصف،،،، ولله الحمد قد تناولت بولس وشخصيته بشكل جديد وعرض فريد واسأل الله ان يكون كل ذلك خالصا لله تعالى
في البدايه لاحظ العلماء أن هناك فروقات بين أعمال الرسل وبين الرسائل المنسوبه لبولس من حيث شخصيه بولس التي تناولها الجانبين و موقف كنيسة اورشليم وعلاقه بولس بالرسل وموقف بولس من الختان
انتقل البحث النقدي الحديث الي أن الصورة التي اظهرها أعمال الرسل لبولس غير تاريخيه بل هناك شك حولها
فمثلا العالم الألماني بوركنام في كتابه بولس صفحه ١٥
يقول
الصورة المعتادة لبولس في تقليد الكنيسة قد اشتقت الغالبية العظمى من سماتها من سفر أعمال الرسل فالنقد الحالي يستبعد
هذه الصورة التي رسمت لبولس لان وثيقه أعمال الرسل تعتبر
وثيقة من وقته عصر ما بعد الرسول (يقصد بوركنام أن أعمال الرسل كتب بعد وفاة بولس والرسل )اي بحلول الوقت الذي كتب فيه سفر أعمال الرسل تقريبا ٦٨ أو ٦٧ كانت كل هذه الأمور إلى حد كبير أشياء من الماضي وتم نسيانها تلاشت الذاكرة الدقيقة عنهم
الحقيقه أن بوركنام معاه حق لان البحث النقدي الحديث اجمع حول هذه المسألة،،،،،،،،،،،
فاللاهوتي الكاثوليكي جيروم ميرفي أوكونور أشار في كتابه الأخير لبولس حيث اعتمد (بشكل صحيح) بشكل أساسي على بعض رسائل بولس التي يرجح أن بولس كتبها وان استخدمه أعمال الرسل في الماضي في أعماله الأولى كان بسذاجة أو( naivety)
هؤلاء رفضوا ما عرضه كاتب أعمال الرسل أو المنسوب للوقا لاسباب منها كون أن الرسائل كان منها أقرب لبولس فترة اضافه لاحتواء أعمال الرسل على مغالطات تاريخيه
ساستعرض لكم مجموعه من الاختلافات بين أعمال الرسل والرسائل فند وضع المثال سيفهم المقال
أشار أعمال الرسل أن بولس ذهب لاورشليم خمس رحلات اما بولس في رسائله قال إنه لم يذهب لاورشليم شوي ثلاث رحلات فقط
اضافه إلى أن َ زيارة بولس الأولى إلى القدس كمسيحي مختلفه بين أعمال الرسل والرسائل بحيث أشار انه ذهب للعربيه بعد تحوله مباشرة ولم يذهب لاورشليم الا بعد ثلاث سنوات
ففي غلاطيه ١
16 أَنْ يُعْلِنَ ابْنَهُ فِيَّ لأُبَشِّرَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، لِلْوَقْتِ لَمْ أَسْتَشِرْ لَحْمًا وَدَمًا،
17 وَلاَ صَعِدْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ، إِلَى الرُّسُلِ الَّذِينَ قَبْلِي، بَلِ انْطَلَقْتُ إِلَى الْعَرَبِيَّةِ، ثُمَّ رَجَعْتُ أَيْضًا إِلَى دِمَشْقَ.
18 ثُمَّ بَعْدَ ثَلاَثِ سِنِينَ صَعِدْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ لأَتَعَرَّفَ بِبُطْرُسَ، فَمَكَثْتُ عِنْدَهُ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا.
إذن خط سير بولس هنا هو دمشق - شبه الجزيرة العربية - دمشق - القدس.
أعمال الرسل ٩
أَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ لَمْ يَزَلْ يَنْفُثُ تَهَدُّدًا وَقَتْلًا عَلَى تَلاَمِيذِ الرَّبِّ، فَتَقَدَّمَ إِلَى رَئِيسِ الْكَهَنَةِ
2 وَطَلَبَ مِنْهُ رَسَائِلَ إِلَى دِمَشْقَ، إِلَى الْجَمَاعَاتِ، حَتَّى إِذَا وَجَدَ أُنَاسًا مِنَ الطَّرِيقِ، رِجَالًا أَوْ نِسَاءً، يَسُوقُهُمْ مُوثَقِينَ إِلَى أُورُشَلِيمَ.
3 وَفِي ذَهَابِهِ حَدَثَ أَنَّهُ اقْتَرَبَ إِلَى دِمَشْقَ فَبَغْتَةً أَبْرَقَ حَوْلَهُ نُورٌ مِنَ السَّمَاءِ،
4 فَسَقَطَ عَلَى الأَرْضِ وَسَمِعَ صَوْتًا قَائِلًا لَهُ: «شَاوُلُ، شَاوُلُ! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟»
5 فَقَالَ: «مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟» فَقَالَ الرَّبُّ: «أَنَا يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ. صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ مَنَاخِسَ».
6 فَقَاَلَ وَهُوَ مُرْتَعِدٌ وَمُتَحَيِّرٌ: «يَا رَبُّ، مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ؟» فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «قُمْ وَادْخُلِ الْمَدِينَةَ فَيُقَالَ لَكَ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَفْعَلَ».
7 وَأَمَّا الرِّجَالُ الْمُسَافِرُونَ مَعَهُ فَوَقَفُوا صَامِتِينَ، يَسْمَعُونَ الصَّوْتَ وَلاَ يَنْظُرُونَ أَحَدًا.
8 فَنَهَضَ شَاوُلُ عَنِ الأَرْضِ، وَكَانَ وَهُوَ مَفْتُوحُ الْعَيْنَيْنِ لاَ يُبْصِرُ أَحَدًا. فَاقْتَادُوهُ بِيَدِهِ وَأَدْخَلُوهُ إِلَى دِمَشْقَ.
9 وَكَانَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ لاَ يُبْصِرُ، فَلَمْ يَأْكُلْ وَلَمْ يَشْرَبْ.
10 وَكَانَ فِي دِمَشْقَ تِلْمِيذٌ اسْمُهُ حَنَانِيَّا، فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ فِي رُؤْيَا: «يَا حَنَانِيَّا!». فَقَالَ: «هأَنَذَا يَا رَبُّ».
11 فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «قُمْ وَاذْهَبْ إِلَى الزُّقَاقِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْمُسْتَقِيمُ، وَاطْلُبْ فِي بَيْتِ يَهُوذَا رَجُلًا طَرْسُوسِيًّا اسْمُهُ شَاوُلُ . لأَنَّهُ هُوَذَا يُصَلِّي،
12 وَقَدْ رَأَى فِي رُؤْيَا رَجُلًا اسْمُهُ حَنَانِيَّا دَاخِلًا وَوَاضِعًا يَدَهُ عَلَيْهِ لِكَيْ يُبْصِرَ».
13 فَأَجَابَ حَنَانِيَّا: «يَا رَبُّ، قَدْ سَمِعْتُ مِنْ كَثِيرِينَ عَنْ هذَا الرَّجُلِ، كَمْ مِنَ الشُّرُورِ فَعَلَ بِقِدِّيسِيكَ فِي أُورُشَلِيمَ.
14 وَههُنَا لَهُ سُلْطَانٌ مِنْ قِبَلِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ أَنْ يُوثِقَ جَمِيعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِاسْمِكَ».
15 فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «اذْهَبْ! لأَنَّ هذَا لِي إِنَاءٌ مُخْتَارٌ لِيَحْمِلَ اسْمِي أَمَامَ أُمَمٍ وَمُلُوكٍ وَبَنِي إِسْرَائِيلَ.
16 لأَنِّي سَأُرِيهِ كَمْ يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَلَّمَ مِنْ أَجْلِ اسْمِي».
17 فَمَضَى حَنَانِيَّا وَدَخَلَ الْبَيْتَ وَوَضَعَ عَلَيْهِ يَدَيْهِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الأَخُ شَاوُلُ، قَدْ أَرْسَلَنِي الرَّبُّ يَسُوعُ الَّذِي ظَهَرَ لَكَ فِي الطَّرِيقِ الَّذِي جِئْتَ فِيهِ، لِكَيْ تُبْصِرَ وَتَمْتَلِئَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ».
فَلِلْوَقْتِ وَقَعَ مِنْ عَيْنَيْهِ شَيْءٌ كَأَنَّهُ قُشُورٌ، فَأَبْصَرَ فِي الْحَالِ، وَقَامَ وَاعْتَمَدَ.
19 وَتَنَاوَلَ طَعَامًا فَتَقَوَّى. وَكَانَ شَاوُلُ مَعَ التَّلاَمِيذِ الَّذِينَ فِي دِمَشْقَ أَيَّامًا.
20 وَلِلْوَقْتِ جَعَلَ يَكْرِزُ فِي الْمَجَامِعِ بِالْمَسِيحِ «أَنْ هذَا هُوَ ابْنُ اللهِ».
21 فَبُهِتَ جَمِيعُ الَّذِينَ كَانُوا يَسْمَعُونَ وَقَالُوا: «أَلَيْسَ هذَا هُوَ الَّذِي أَهْلَكَ فِي أُورُشَلِيمَ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِهذَا الاسْمِ؟ وَقَدْ جَاءَ إِلَى هُنَا لِهذاَ لِيَسُوقَهُمْ مُوثَقِينَ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ!»
22 وَأَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ يَزْدَادُ قُوَّةً، وَيُحَيِّرُ الْيَهُودَ السَّاكِنِينَ فِي دِمَشْقَ مُحَقِّقًا «أَنَّ هذَا هُوَ الْمَسِيحُ».
23 وَلَمَّا تَمَّتْ أَيَّامٌ كَثِيرَةٌ تَشَاوَرَ الْيَهُودُ لِيَقْتُلُوهُ،
24 فَعَلِمَ شَاوُلُ بِمَكِيدَتِهِمْ. وَكَانُوا يُرَاقِبُونَ الأَبْوَابَ أَيْضًا نَهَارًا وَلَيْلًا لِيَقْتُلُوهُ.
25 فَأَخَذَهُ التَّلاَمِيذُ لَيْلًا وَأَنْزَلُوهُ مِنَ السُّورِ مُدَلِّينَ إِيَّاهُ فِي سَلّ.
26 وَلَمَّا جَاءَ شَاوُلُ إِلَى أُورُشَلِيمَ حَاوَلَ أَنْ يَلْتَصِقَ بِالتَّلاَمِيذِ، وَكَانَ الْجَمِيعُ يَخَافُونَهُ غَيْرَ مُصَدِّقِينَ أَنَّهُ تِلْمِيذٌ.
نلاحظ أن بولس في الاصحاح ٩ من أعمال الرسل
سرد رواية اهتداء ه في طريقه إلى دمشق و قال إن حنانيا شفاه ورد اليه بصره وبشر في دمشق عدة ايام ثم "بعد فترة" تآمر اليهود لقتله واضطر بولس إلى الهرب في سلة أنزلت من سور المدينة. ثم جاءت رحلة بولس إلى أورشليم في أعمال الرسل ٩:٢٦. وبالتالي لا يوجد ذكر لرحلة إلى شبه الجزيرة العربية وبالتأكيد ليس هناك ما يشير إلى مرور ثلاث سنوات
اما الاختلاف أو التناقض الثالث حضور بولس في أورشليم أثناء محاكمة استفانوس،، لوقا سرد بأن بولس كان حاضرا في محاكمة استفانوس بل شارك في قتله
. ومع ذلك قال بولس في غلاطية 1:22
22 وَلكِنَّنِي كُنْتُ غَيْرَ مَعْرُوفٍ بِالْوَجْهِ عِنْدَ كَنَائِسِ الْيَهُودِيَّةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ.
أنه عندما زار أورشليم للمرة الأولى بعد ثلاث سنوات من تحوله ، كان "لا يزال مجهولاً بالنظر إلى كنائس اليهودية" طيب كيف غير معروف وهو من شارك في قتل / إعدام استفانوس والكهنه كانوا حاضرين،،،،،،،،، يعني شخص معروف كيف ينكر ذلك على الاقل أن يكون هناك من رأى بولس في أورشليم قبل تحوله
#يتبع
