الإسلام دين وعمل

تقليص

عن الكاتب

تقليص

علاوي ياسين اكتشف المزيد حول علاوي ياسين
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • علاوي ياسين
    0- عضو حديث
    • 4 ماي, 2008
    • 3

    الإسلام دين وعمل

    لقد عرفت الديانات القديمة أن الدين انقطاع للعبادة فقط، فبنوا له الهياكل، والأديرة، والصوامع... وابتدعوا رهبانية ما كتبها الله، عز وجل، عليهم، فما رعوها حق رعايتها... ولما بزغت شمس الإسلام جاء نبي آخر الزمان ليتمم مكارم الأخلاق. لقد جاء رسول الله، صلى الله عليه وسلم تسليما، بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله. فكانت بعثته رحمة للعالمين، وسراجا منيرا.. لقد علم البشرية الكتاب والحكمة وزكاهم؛ وكان أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر...

    سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم تسليما، الرسول الكريم الذي بين للناس كيف يمكن للمرء أن يدمج الحياة الروحية مع الحياة المادية.. لقد سألوه الصحابة، رضوان الله عليهم، هل يتركون أعمالهم وينقطعوا للعبادة كما يفعلون الرهبان في الصوامع والأديرة.. فأجابهم الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم تسليما، بل من كان صانعا فليحسن صناعته وجودتها، ومن كان تاجرا فليحسنها كذلك... ولا تبخسوا الناس أشياءهم، وأوفوا الكيل والميزان، واجتنبوا الربا إنها ساءت سبيلا، وإذا تداينتم فاكتتبوا، وقولوا قولا طيبا، وسديدا، وعاملوا الناس معاملة حسنة...

    هكذا نجد سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم تسليما، كيف بُحوّل العبادة إلى منهاج عملي تكتسيه الجودة والفضائل، عمل جماعي يهدف إلى أسما الأعمال في الحياة الاجتماعية.. ولم يكن رسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم تسليما، ممن يقولون ولا يفعلون، بل كانت أعماله هي أقواله دون زيادة ولا نقصان؛ ومن ثم نجده الإنسان الوحيد في العالم الذي انفرد بشخصية عظيمة لا يساويه أحد من العالمين. لقد نظم وقته كما ينبغي، وكان رسولا يبلغ رسالة رب العالمين، وقائدا للأركان الحربية، ومحاربا، ورئيس دولة، وتاجرا، وأبا، وجدا، وصاحبا، وجارا، وواعظا، وإماما، ومعلما، وقاضيا يحكم بين الناس... وكل هذه المهام رتب لها أوقاتها، لا يفرط في أي شيء، يعطي لكل ذي حق حقه، ما فرط في حق الجار، ولا الصاحب، ولا في اللقاءات التجريدية... ومع كل هذا نجده، صلى الله عليه وسلم تسليما، أزهد الناس، وأعبدهم، كان يقوم الليل حتى تفطر قدماه، يصوم ويفطر، يبكي طوال الليل شاكرا الله، جل جلاله، داعيا إلى الله رهبا ورغبا، يتصدق ولو بشق تمرة، يكلم الناس بلهجاتهم، ويضرب لهم الأمثال التي يعرفونها في قبائلهم وعشائرهم، كان رؤوفا رحيما بالمومنين... ومن هذه الزاوية اتصف بصفات الله، جل وعلا، ومن بين هذه الصفات نجد: الهادي، النور، الكريم، الرحيم، الرؤوف، العظيم، العفو، الشكور، اللطيف، الحكيم...

    لقد اقتدى سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم تسليما، بالرسل الذين سبقوه؛ حيث قص الله، عز وجل، عليه قصصهم، ثم أمره أن يقتدي بهداهم، كما علمه شديد القوة ذو مرة، فاكتملت فيه أوصاف الدين، والعمل، فشهد فيه رب العالمين، سبحانه وتعالى، حيث قال: إنك لعلى خلق عظيم.

    ومن زاوية أخرى، فكل ما يُقال عن رسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم تسليما، لا يزيدنا إلا صحوة بعد صحوة، لأن الرسول الكريم قد بُعث رحمة للعالمين، وجاء ليتمم الرسالة التي بدأها قبله الرسل الأولين، فمن لا يؤمن بمحمد، صلى الله عليه وسلم، فهو حتما أنكر الرسالة الإلهية التي بدأها أول رسول، لأن الرسالة هي حلقات، وكل رسول ألصق حلقته بالتي سبقته فتكونت السلسلة؛ إذا من هذا المنظور لا يمكن لأي خلق أن ينكر أحد الحلقات المترابطة...

    فنحن المسلمون في الحقيقة مثلنا مثل أصحاب الكهف، إلا أن أهل الكهف استيقظوا، وتيقظوا، وأدركوا الحقيقة.. أما نحن فلا زلنا في سباتنا العميق، لهذا كل ما يُقال عن حبيبنا، صلى الله عليه وسلم، يجب أن لانراه من تلك الزاوية المظلمة، بل يجب أن نصحو، ونستيقظ، لندرك أننا نحن أصحاب الرقيم! يجب علينا أن ننهظ عبادة وعملا، لا نفرق بينهما، بل ندمجهما كما فعل رسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم تسليما، فمن هذا الباب يجب أن ننطلق، ومن كان يريد أن يحبه الله، جل وعلا، فليتبع هذا الرسول العظيم، ويطيعه فيما أمر، ونهى...

    بقلم علاوي ياسين
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 11 نوف, 2020, 07:43 ص.
  • في حب الله
    المشرفة على أقسام
    المذاهب الفكرية الهدامة

    • 28 مار, 2007
    • 8324
    • باحث
    • مسلم

    #2
    الأخ الفاضل علاوي ياسين

    أهلا بك ومرحبا هنا معنا في المنتدى

    نعم علينا بالعمل والعلم الذي يرفع شأن المسلم دنيا وآخرة
    فالمسلم يجب أن يكون مرآة دينه من خلق وعلم وعمل وحب لله عز وجل ورسوله الكريم صلوات الله وتسليماته عليه

    هدانا الله وإياكم لما يحب ويرضى
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 11 نوف, 2020, 07:42 ص.

    وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ
    وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ
    @إن كنت صفراً في الحياة.... فحاول أن تكون يميناً لا يسارا@
    --------------------------------------
    اللهم ارزقني الشهادة
    اللهم اجعل همي الآخرة

    تعليق

    مواضيع ذات صلة

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 9 أغس, 2023, 11:28 م
    ردود 0
    70 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة د.أمير عبدالله
    ابتدأ بواسطة عادل خراط, 17 أكت, 2022, 01:16 م
    ردود 112
    233 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة عادل خراط
    بواسطة عادل خراط
    ابتدأ بواسطة اسلام الكبابى, 30 يون, 2022, 04:29 م
    ردود 3
    48 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة عاشق طيبة
    بواسطة عاشق طيبة
    ابتدأ بواسطة عادل خراط, 28 أكت, 2021, 02:21 م
    ردود 0
    147 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة عادل خراط
    بواسطة عادل خراط
    ابتدأ بواسطة عادل خراط, 6 أكت, 2021, 01:31 م
    ردود 3
    107 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة عادل خراط
    بواسطة عادل خراط
    يعمل...