الرد على كذبة ان النبي عليه الصلاة و السلام تمسح بالاوثان قبل البعثة

تقليص

عن الكاتب

تقليص

محمد سني الإسلام اكتشف المزيد حول محمد سني
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد سني
    عضو اللجنة العلمية بالمنتدى

    عضو اللجنة العلمية
    • 19 نوف, 2018
    • 223
    • الإسلام

    الرد على كذبة ان النبي عليه الصلاة و السلام تمسح بالاوثان قبل البعثة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الشبهة :
    نقرا من مسند ابي يعلى الجزء الثالث :
    ((1877 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الضَّبِّيِّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْهَدُ مَعَ الْمُشْرِكِينَ مَشَاهِدَهُمْ قَالَ: فَسَمِعَ مَلَكَيْنِ خَلْفَهُ وَأَحَدُهُمَا يَقُولُ لِصَاحِبِهِ: اذْهَبْ بِنَا حَتَّى نَقُومَ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَقَالَ: كَيْفَ نَقُومُ خَلْفَهُ وَإِنَّمَا عَهْدُهُ بِاسْتِلَامِ الْأَصْنَامِ قَبْلُ؟ "، قَالَ: فَلَمْ يَعُدْ بَعْدَ ذَلِكَ أَنْ يَشْهَدَ مَعَ الْمُشْرِكِينَ مَشَاهِدَهُمْ ))

    الرد :
    اولا : الروايات التي تذكر هذه الحادثة المزعومة كلها ضعيفة .

    الرواية الاولى
    ما ذكرناه في الاعلى من مسند ابي يعلى

    التحقيق :
    الرواية ضعيفة لعلة :
    عبد بالله بن محمد بن عقيل لين الحديث و قد ضعفه بعض اهل العلم .
    نقرا من الضعفاء الكبير للعقيلي الجزء الثاني باب العين :
    (( 872 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمَ الْبُسْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ نُصَيْرٍ قَالَ: قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ: إِنَّ ابْنَ عُيَيْنَةَ كَانَ يَقُولُ: أَرْبَعَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ يُمْسَكُ عَنْ حَدِيثِهِمْ، قُلْتُ: مَنْ هُمْ؟ قَالَ: فُلَانٌ، وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، وَهُوَ الرَّابِعُ، فَقَالَ يَحْيَى: نَعَمْ، قُلْتُ: فَأَيُّهُمْ أَعْجَبُ إِلَيْكَ؟ قَالَ: فُلَانٌ، ثُمَّ عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، ثُمَّ يَزِيدُ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، ثُمَّ ابْنُ عَقِيلٍ -[299]-. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: كَانَ مَالِكٌ لَا يَرْوِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ وَكَانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ لَا يَرْوِي عَنْهُ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ جَمِيعًا يُحَدِّثَانِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ وَالنَّاسُ يَخْتَلِفُونَ فِيهِ .... قَالَ سُفْيَانُ: كَانَ ابْنُ عَجْلَانَ حَدَّثَنَا، عَنِ ابْنُ عَقِيلٍ، عَنِ الرُّبَيِّعِ، فَزَادَ فِي الْمَسْحِ قَالَ: ثُمَّ مَسَحَ مِنْ قَرْنَيْهِ إِلَى عَارِضَيْهِ حَتَّى بَلَغَ لِحْيَتَهُ، فَلَمَّا سَأَلْنَا ابْنَ عَقِيلٍ عَنْهُ قَصَّرَ لَنَا فِي الْمَسْحِ، وَكَانَ فِي حِفْظِهِ شَيْءٌ فَكَرِهْتُ أَنْ أُلَقِّنَهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: سُئِلَ يَحْيَى عَنْ حَدِيثِ سُهَيْلٍ، وَالْعَلَاءِ، وَابْنِ عَقِيلٍ، وَعَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، فَقَالَ: عَاصِمٌ وَابْنُ عَقِيلٍ أَضْعَفُ الْأَرْبَعَةِحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى قَالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ بَلْجٍ الرَّازِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ بَشِيرِ بْنِ سَلْمَانَ، سُئِلَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، فَقَالَ: خَيِّرٌ وَفَاضِلٌ، وَوَصَفَهُ بِالْعِبَادَةِ وَقَالَ: إِنْ كَانُوا يَقُولُونَ فِيهِ شَيْئًا فَفِي حِفْظِهِ، وَقَدْ رُوِيَ الْكَلَامُ الَّذِي فِي حَدِيثِ الرُّبَيِّعُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ بِأَسَانِيدَ جِيَادٍ، يَشْتَمِلُ عَلَى الْأَلْفَاظِ كُلِّهَا ))

    و نقرا من تقريب التهذيب لابن حجر رحمه الله الجزء الثاني باب حرف العين :
    (( ٣٥٩٢ - عَبدُ الله بن محمد بن عَقِيل بن أبي طالب الهاشمي، أبو محمدٍ المدني، أُمُّه زينب بنتُ عليٍّ: صدوقٌ في حديثه لِينٌ، ويقال: تَغَيَّر بأَخَرَةٍ، من الرابعة، مات بعد الأربعين. بخ د ت ق.))

    و ان كان ابن حجر رحمه الله اكتفى بقوله صدوق لكان حجة فيما تفرد به الا انه اتبعه بجرح و هو قوله فيه لين و هذا ينزله عنده من المرتبة الخامسة الى المرتبة السادسة و هو في نفس مرتبة المقبول فلا يقبل منه حديثه الا اذا وجد متبوعا بسند صحيح كما ذكر في مقدمة تقريب التهذيب :
    ((وباعتبار ما ذكرت انحصر لي الكلام على أحوالهم في اثنتي عشرة مرتبة، وحصر طبقاتهم في اثنتي عشرة طبقة فأما المراتب:فأولها: الصحابة: فأصرح بذلك لشرفهم.
    الثانية: من أُكد مدحه، إما: بأفعل: كأوثق الناس، أو بتكرير الصفة لفظا: كثقة ثقة، أو معنى: كثقة حافظ .
    الثالثة: من أفرد بصفة، كثقة، أو متقن، أو ثَبْت، أو عدل.
    الرابعة: من قصر عن درجة الثالثة قليلا، وإليه الإشارة: بصدوق، أو لا بأس به، أو ليس به بأس.
    الخامسة: من قصر عن الرابعة قليلا، وإليه الإشارة بصدوق سيء الحفظ، أو صدوق يهم، أو له أوهام، أو يخطئ، أو تغير بأخرة ويلتحق بذلك من رمي بنوع من البدعة، كالتشيع والقدر، والنصب، والإرجاء، والتجهم، مع بيان الداعية من غيره.
    السادسة: من ليس له من الحديث إلا القليل، ولم يثبت فيه ما يترك حديثه من أجله، وإليه الإشارة بلفظ: مقبول، حيث يتابع، وإلا فلين الحديث.
    السابعة: من روى عنه أكثر من واحد ولم يوثق، وإليه الإشارة بلفظ: مستور، أو مجهول الحال.
    الثامنة: من لم يوجد فيه توثيق لمعتبر، ووجد فيه إطلاق الضعف، ولو لم يفسر، وإليه الإشارة بلفظ: ضعيف.
    التاسعة: من لم يرو عنه غير واحد، ولم يوثق، وإليه الإشارة بلفظ: مجهول.
    العاشرة: من لم يوثق البتة، وضعف مع ذلك بقادح، وإليه الإشاة: بمتروك، أو متروك الحديث، أو واهي الحديث، أو ساقط
    الحادية عشرة: من اتهم بالكذب.
    الثانية عشرة: من أطلق عليه اسم الكذب، والوضع. ))

    و قد استدرك الاستاذ بشار عواد معروف و الشيخ شعيب الارنؤوط رحمه الله على حكم بن حجر رحمه الله و انزلوا عبد الله بن محمد بن عقيل الى مرتبة اقل من ذلك - هذا مع كونه غير حجة فيما تفرد به عند بن حجر رحمه الله .
    نقرا من تحرير تقريب التهذيب :
    (( ٣٥٩٢ - عَبدُ الله بن محمد بن عَقِيل بن أبي طالب الهاشمي، أبو محمدٍ المدني، أُمُّه زينب بنتُ عليٍّ: صدوقٌ في حديثه لِينٌ، ويقال: تَغَيَّر بأَخَرَةٍ، من الرابعة، مات بعد الأربعين. بخ د ت ق.
    • بل: ضعيفٌ يُعتبر به، ضعَّفه مالك بن أنس ويحيى بن سعيد القطان فلم يرويا عنه، وضعفه يحيى بن معين، وعلي بن المديني، وأحمد بن حنبل، ويعقوب بن شيبة، وسفيان بن عيينة، ومحمد بن سعد، والجوزجاني، وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، والنسائي، وابن خزيمة، وأبو داود، وابن حبان، والدارقطني. وما حَسّن الرأي فيه سوى الترمذي وشيخه البخاري، فقال الأول: صدوقٌ، وقال الثاني: مقارب الحديث. ))

    و هذا يرد على ما قاله الشيخ محمد رزق طرهوني في كتابه السيرة الذهبية من تحسينه لعبد الله بن محمد بن عقيل دون حجة او برهان !!

    و اما من استدل بتحسين الشيخ حسين سليم اسد الدارني للرواية في تحقيقة لمسند ابي يعلى فاستدلاله مردود فالشيخ عليه مؤاخذات في منهجه في التحقيق اذ كانت عنده سقطات كثرة كاعتماده على توثيق الهيثمي و ابن حيان احيانا و هما من المتساهلين في التوثيق .
    و اكتفي بما قاله الامام الالباني رحمه الله في مقدمة صحيح موارد الظمان حيث ينتقد منهجه قائلا :
    (( فكيف يكون حال من تعدى طوره من أولئك المشار إليهم؟ ويرد بجهل بالغ وجرأَة عجيبة على أهل العلم بهذا الفن النابغين فيه، ويكرر ذلك بمناسبة وبغير مناسبة (1)؛ أعني الاخ حسين سليم الداراني السوري الذي بدأت آثاره تظهر في بعض تحقيقاته ومنشوراته من بعد هجرتي من دمشق سنة 1400 هـ ببضع سنين، وقد رددت عليه كثيرًا من تعدياته وأخطائه التي لا يمكن حصرها لكثرتها في عديد من مؤلفاتي وتحقيقاتي؛ كـ "السلسلتين" في المجلدات الأخيرة منها؛ لأنه لم يكن معروفًا من قبلها، ومثل "صحيح الترغيب"، وقسيمه "الضعيف"، وبصورة خاصة في هذا "صحيح الموارد"، وقسيمه أيضًا؛ لِكثرة أوهامه فيها كثرة عجيبة متنوعة، ولعله يتيسر لي ذكر نماذج منها في هذه المقدمة.
    لقد كنت أودُّ للأخ سليم أن يوقف بحثه ونشاطه في نشر بعض كتب الحديث الأصول التي لم تطبع بعد، أو طبعت ولكن طبعات تجارية، فيقوم هو بتحقيقها وإعادتها إلى ما تركها عليه مؤلفوها، أو قريبًا من ذلك، ومن شرح غريب ونحوه؛ فإنه أهل لذلك لو شاء، فيما يبدو لي؛ لنشاطه في البحث، ثم يعمل لنشرها، فينتفع بذلك العلماء وطلاب العلم بإذنه - تعالى -، ولا يتعدى ذلك إلى ما لا يتقنه من التصحيح والتضعيف، والتوثيق والتجريح، فذلك ما لا يحسنه إلاَّ {ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ}! والأمثلة التي أشرت إليها كافية في إسداء مثل هذه النصيحة، فكيف بالآتي بعد؟!
    فإن الذي يعنيني هنا بيان سبب شذوذه، ومخالفته لكافة علماء المصطلح في اشتراطهم الحفظ في الثقة على التفصيل الذي سبق بيانه، وأنه الجهل مقرونًا بالعجب والغرور والتقليد الأعمى، مع الدفاع عن رأيه ومذهب مقلَّده بحماس غريب؛ كأنه أتى بشيء لم تستطعه الأوائل، مما ذكرني بالحديث الذي يرويه بعضهم: "حبك الشيء يعمي ويصم" (1)، وقول الشاعر:
    أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى ... فصادف قلبًا خاويًا فتمكّنا!
    هذا هو الذي أصاب الأخ سليم - عافانا الله وإياه -؛ وإلا فكيف يعقل انحرافه عن جادة العلماء الذين وقفوا على مذهب مقلَّده ووهّنوه، فينبَري هو بالرد عليهم بغير علم ولا كتاب منير، وإنما بشبهة عرضت له ظنها علمًا، ثم بنى عليها علالي، وقصورًا، كما يأتي بيانه - إن شاء الله تعالى -؟!
    لقد كان يكفيه إذا تبنى توثيق مقلَّدهِ أن يمضي عليه في تخريجاته وتصحيحاته، أما أن ينصب نفسه منصب العالم الحافظ النقَّاد، المتمكن من قد عقد الرجل بحثًا في مقدمة طبعته لكتاب الهيثمي هذا "موارد الظمآن" في أربع صفحات (1/ 50 - 51)، افتتحه بنقل أقوال الحفاظ الذين نسبوا ابن حبان إلى التساهل؛ كابن الصلاح، والعراقي، والعسقلاني، والسخاوي وغيرهم هذا في المتن، ثم أخذ في الرد عليهم في التعليق، فقال بعد أن حكى عن النووي أن الجمهور لا يحتج بمجهول العدالة(1)، وهو معروف العين برواية عدلين:
    "ولكنْ؛ ما أكثر ما تصافح أعينَنا عبارةَ: (ووثقه ابن حبان على عادته في توثيق المجاهيل) "!
    قلت: وكأنه يغمز منّي وربما من غيري - أيضًا! - وهكذا؛ فهو من إنصافه وعدالته! لا يذكرني - في كل ما وقفت عليه من كلامه - إلاَّ ناقدًا، وأهلًا به حين يكون صوابًا، ثم قال:
    "وأقوال أخرى مثل قول الحافظ ابن حجر ... أبو سلمة الجُهني، حدث عنه فضيل بن مرزوق، لا يُدرى من هو؟! وقد ذكره ابن حبان في "الثقات" ... والحق أنه مجهول الحال ... "، وبعد التتبع وجدنا أن المجاهيل الذي يوثقهم ابن حبان - كما يزعم الكثير - فريقان:
    الفريق الأول: وهم الذين لا يروي عنهم غير واحد، وهو الأهم.
    والفريق الثاني: وهم الذين روى عنهم أكثر من واحد"!!
    فأقول ابتداءً: أريد أن ألفت نظر القراء الألباء إلى أن هذا التقسيم يشمل المئات من رجال "ثقات ابن حبان"، وأن بحث الناقد إنما يدور حولهم، وأنه لا يشمل من وثق منهم أو من غيرهم ممن يوثق بتوثيقهم من الحفاظ، فإذا انتبه القراء لهذا؛ تجلت لهم الحقيقة، فلننظر الآن ما فعل الرجل:
    أولًا: لقد سمى راويًا تفرد بالرواية عنه ثقة - وهو عبد الرحمن بن نمر اليحصبي - وعنه الوليد بن مسلم، قال:
    "وهو مع ذلك من رجال الشيخين"!!
    قلت: في هذا التمثيل تضليل للقراء من ناحيتين:
    الأولى: إيهامه إيَّاهم أن الراوي المشار إليه احتج به الشيخان! وهذا كذب، وأرجو أن لا يكون قد تعمده، وإنما أتي من جهله أو تقميشه وقلة تحقيقه، ذلك لأنهما إنما أخرجا له متابعةً، كما قال الحافظ ابن حجر في "التهذيب" (6/ 288)، ولفظه:
    "لم يخرج له الشيخان سوى حديث واحد في الكسوف، وهو متابعة"!
    والآخر: أنه من الثقات؛ وهذا خلاف الواقع - أيضًا -؛ فإنه مختلف فيه، فضعفه ابن معين، وأبو حاتم، وابن عدي، ووثقه ابن البرقي، والذهلي، وإن مما لا شك فيه أن هؤلاء الأئمة الذين ضعفوه هم أقعد بهذا العلم، وأعرف وأشهر ...وقال الحافظ في "التقريب":
    "مجهول".
    وما ذلك منهم إلاَّ تحقيقًا لقاعدة: (الجرح المفسر مقدم على التعديل)، وأنه لا يحتج بالمجهول عند الجمهور، كما تقدم عن الإمام النووي.
    فليت شعري؛ ما هو ملحظ الداراني في مخالفة هؤلاء الحفاظ جميعًا المتقدمين منهم والمتأخرين، المجرّحين منهم والمحققين؟! أهو شيء جهلوه، أو غفلوا عنه، وعلمه هو أو اكتشفه هو؟!
    نعم؛ لقد بدا لنا ما هو؛ في هذا المثال الذي ضربه هو، أنه - باختصار قلبه للحقائق، وإيهامه القراء أن (الشيخين) وثَّقا من ليس بثقة، واستكباره عن التسليم لأئمة ثقات شهدوا القمر بالأبصار! ))

    وقد ضعف الحديث جماعة من اهل العلم اكتفي بما ذكره الشيخ سعد الشثري في تحقيقه لكتاب المطالب العالية لابن حجر رحمه الله حيث نقل اقوال اهل العلم في تضعيف الحديث
    نقرا ما قاله ابن حجر رحمه الله اولا في المطالب العالية كتاب السير و المغازي باب شهوده صلى الله عليه وسلم مشاهد المشركين :
    (( وذكره الهيثمي في المقصد العلي (3/ 136: 1243).وذكره -أيضًا- في المجمع (6/ 23)، وقال: رواه أبو يعلى، وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل، ولا يحتمل هذا من مثله إلَّا أن يكون يشهد تلك المشاهد للإنكار، وهذا يتجه. وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ.
    وذكره البوصيري في الإتحاف (2/ ق 92 أمختصر)، وقال: رواه أبو يعلى الموصلي بسند فيه عبد الله بن محمد بن عقيل. اهـ.
    وهو في علامات النبوة من الإتحاف المسندة (ص 169).
    ورواه ابن عدي في الكامل (4/ 1447) قال: حدّثنا إبراهيم بن أسباط، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، به، بلفظ مقارب.
    قال ابن عدي: إنما نحفظ عن الثوري حديث جرير عنه، وعن جرير، عثمان بن أبي شيبة، وهذا الحديث بهذا الإِسناد يعرف بابن أبي شيبة. اهـ.
    ورواه -أيضًا- أبو يعلى في مسنده (3/ 399: 1878) قال: حدّثنا عثمان، به. إلَّا أنه قال: عن سفيان، عن عبد الله بن زياد بن حدير، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَلَمْ يسق لفظه، إنما قال: مثله ))

    قال الشيخ سعد الشثري في التحقيق :
    (( الحكم عليه:
    الحديث بهذا الإِسناد فيه عبد الله بن محمد بن عقيل وهو صدوق سيء الحفظ وفي حديثه لين.
    وقد حكم بنكارة متنه غير واحد من الأئمة:
    قال ابن كثير في البداية والنهاية (2/ 268) بعد أن ذكر هذا الحديث: هو حديث أنكره غير واحد من الأئمة على عثمان بن أبي شيبة، حتى قال الإِمام أحمد فيه: لم يكن أخوه يتلفظ بشيء من هذا. اهـ.
    وقال الحافظ -كما في المطالب هنا-: هَذَا الْحَدِيثُ أَنْكَرَهُ النَّاسُ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ أبي شيبة، فبالغوا، والمنكر فيه قَوْلُهُ عَنِ الْمَلَكِ أَنَّهُ قَالَ: عَهْدُهُ بِاسْتِلَامِ الأصنام، فإن ظاهره أنه - صلى الله عليه وسلم - بَاشَرَ الِاسْتِلَامَ، وَلَيْسَ ذَلِكَ مُرَادًا، بَلِ الْمُرَادُ أن الملك أنكره شهوده لمباشرة المشركين استلام أصنامهم. اهـ.
    قال الهيثمي في المجمع (8/ 226): روى الطبراني برجال الصحيح عن زيد بن حارثة، قال: طفت مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ذات يوم فمسست بعض الأصنام ... وهذا يفسر ما تقدم من أن شهوده للِإنكار عليهم. اهـ. بتصرف. ))

    و تضعيف الحديث بناءا على وهم عثمان بن ابي شيبة لا وجه له اذ هو ثقة و الصحيح ما ذكره الهيثمي و البويصري رحمه الله و غيرهما من اعلال السند بعبد الله بن محمد بن عقيل .

    وقد روي الحديث من طريق اخر :
    حيث اورده ابو يعلى بعد ان اورد الطريق الاول
    1878 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادِ بْنِ حُدَيْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

    التحقيق :
    السند ضعيف لعلتين :
    1. عبد الله بن زياد بن حدير مجهول لا ترجمة له وقد يكون هناك تصحيف حيث يكون هو زياد بن عبد الله بن حدير و حينها يكون ايضا مجهول اذ لا جرح و لا تعديل له .
    حيث ذكر الامام البخاري رحمه الله في التاريخ الكبير زياد بن عبد الله بن حدير و لم يذكر له جرحا و لا تعديلا باب الزاي :
    (( 1217 - زياد بْن عَبْد اللَّه بْن حدير الأسدي، عَنْ أوس، روى عنهُ دَاوُد بْن أَبِي هند الكوفي ))
    و كذلك فعل ابن ابي حاتم رحمه الله فلم يذكر له جرحا و لا تعديلا و لم يوثقه غير ابن حبان و هو متساهل في التوثيق و لا يعتد بتوثيقه .

    2. الارسال من عبد الله بن زياد فليس هو من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .

    وقد ضعفها الشيخ حسين سليم اسد الدارني - و هو من هو في التساهل الذي نقلناه انفا - في تحقيقه لمسند ابي يعلى وقال ((ضعيف ))

    الرواية الثانية .
    نقرا من المطالب العالية كتاب السير و المغازي باب شهوده صلى الله عليه وسلم مشاهد المشركين قبل البعثة منكرا عليهم
    (( 4215 - وقال (1) أبو بكر: حدّثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ حَيَّانَ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عنه قال: دخل جبريل عليه السلام الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، فَطَفِقَ يَتَقَلَّبُ، فَبَصُرَ بِالنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَائِمًا فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ، فأيقظه، فقام -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ يَنْفُضُ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ مِنَ التُّرَابِ، فَانْطَلَقَ بِهِ نَحْوَ بَابِ بَنِي شَيْبَةَ (2)، فَتَلَقَّاهُمَا مِيكَائِيلُ، فَقَالَ جِبْرِيلُ لِمِيكَائِيلَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَافِحَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: أَجِدُ من يده ريح النحاس، فكأن جبريل عليه السلام أنكر ذلك، فقال: أفعلت ذلك؟ فَكَأَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَسِيَ، ثُمَّ ذَكَرَ، فَقَالَ: صَدَقَ أَخِي، مَرَرْتُ أَوَّلَ مِنْ أَمْسِ (3) عَلَى إِسَافٍ وَنَائِلَةَ (4)، فَوَضَعْتُ يَدِي عَلَى أَحَدِهِمَا، فَقُلْتُ: إِنَّ قَوْمًا رَضُوا بِكُمَا إِلَهًا مَعَ اللَّهِ قَوْمُ سُوءٍ ))

    التحقيق :
    الحديث لا يصح لعلة :
    صالح بن حيان ضعيف متروك .
    نقرا من الضعفاء الكبير للعقيلي الجزء الثاني باب الصاد :
    (( 725 - صَالِحُ بْنُ حَيَّانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ. حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْخَلَّالُ قَالَ: قُلْتُ لِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ، عَنْ صَالِحِ بْنِ حَيَّانَ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ قَالَ: شَرِبْتُ مَعَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الطِّلَّيُّ عَلَى النِّصْفِ، فَغَضِبَ أَحْمَدُ قَالَ: لَا يُرَى هَذَا فِي كِتَابٍ إِلَّا خَرَقْتُهُ أَوْ حَكَكْتُهُ، مَا أَعْلَمُ فِي تَحْلِيلِ النَّبِيذِ حَدِيثًا صَحِيحًا، اتَّهِمُوا حَدِيثَ الشُّيُوخِ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى قَالَ: صَالِحُ بْنُ حَيَّانَ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى قَالَ: صَالِحُ بْنُ حَيَّانَ صَاحِبُ ابْنِ بُرَيْدَةَ لَيْسَ هُوَ بِذَاكَ ))

    وقد ضعفه ابن حجر رحمه الله بعد ان اورده في المطالب العالية :
    (( 4215 - تخريجه:
    ذكره البوصيري في الإتحاف (3/ ق 32 ب مختصر)، وقال: رواه أبو بكر بن أبي شيبة بسند ضعيف، لضعف صالح بن حيان. اهـ.وهو في علامات النبوة من الإتحاف المسندة (ص 175).
    ورواه ابن حبّان في المجروحين (1/ 370) قال: حدّثنا محمد بن المسيب بن الوليد القرشي، حدّثنا محمد بن عبيد، حدّثنا صالح بن حيان، به، بمعناه مختصرًا. ))

    وقد ضعفه الشيخ سعد الشثري محقق كتاب المطالب العالية وقال :
    (( الحكم عليه:
    الحديث بهذا الإِسناد ضعيف، فيه صالح بن حيان، وهو ضعيف. ))

    الرواية الثالثة :
    نقرا من الطبقات الكبرى لابن سعد الجزء الاول :
    (( أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ عن حسين ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ أَيْمَنَ قَالَتْ: كَانَ بِبُوَانَةَ صَنَمٌ تَحْضُرُهُ قريش تعظمه. تنسك له النسائك. ويحلقون رؤوسهم عِنْدَهُ. وَيَعْكُفُونَ عِنْدَهُ يَوْمًا إِلَى اللَّيْلِ. وَذَلِكَ يَوْمًا فِي السَّنَةِ. وَكَانَ أَبُو طَالِبٍ يَحْضُرُهُ مَعَ قَوْمِهِ. وَكَانَ يُكَلِّمُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يَحْضُرَ ذَلِكَ الْعِيدَ مَعَ قَوْمِهِ فَيَأْبَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذَلِكَ. حَتَّى رَأَيْتُ أَبَا طَالِبٍ غَضِبَ عَلَيْهِ. وَرَأَيْتُ عَمَّاتِهِ غَضِبْنَ عَلَيْهِ يَوْمَئِذٍ أَشَدَّ الْغَضَبِ. وَجَعَلْنَ يَقُلْنَ: إِنَّا لَنَخَافُ عَلَيْكَ مِمَّا تَصْنَعُ مِنِ اجْتِنَابِ آلِهَتِنَا. وَجَعَلْنَ يَقُلْنَ: مَا تُرِيدُ يَا مُحَمَّدُ أَنْ تَحْضُرَ لِقَوْمِكَ عِيدًا وَلا تُكْثِرَ لَهُمْ جَمْعًا. قَالَتْ: فَلَمْ يزالوا بِهِ حَتَّى ذَهَبَ فَغَابَ عَنْهُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ. ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْنَا مَرْعُوبًا فَزِعًا. فَقَالَتْ لَهُ عَمَّاتُهُ: مَا دَهَاكَ؟ قَالَ: إِنِّي أَخْشَى أَنْ يَكُونَ بِي لَمَمٌ. فَقُلْنَ: مَا كَانَ اللَّهُ لِيَبْتَلِيَكَ بِالشَّيْطَانِ [وَفِيكَ مِنْ خِصَالِ الْخَيْرِ مَا فِيكَ. فَمَا الَّذِي رَأَيْتَ؟ قَالَ: إِنِّي كُلَّمَا دَنَوْتُ مِنْ صَنَمٍ مِنْهَا تَمَثَّلَ لِي رَجُلٌ أَبْيَضُ طَوِيلٌ يَصِيحُ بِي وَرَاءَكَ يَا مُحَمَّدُ لا تَمَسَّهُ! قَالَتْ: فَمَا عَادَ إِلَى عِيدٍ لَهُمْ حَتَّى تَنَبَّأَ.]

    التحقيق :
    الرواية لا تصح لعلتين :
    1. محمد بن عمر الواقدي كذاب متروك متفق على ضعفه .
    نقرا في سير إعلام النبلاء للأمام الذهبي الجزء التاسع
    ((المغيرة بن محمد المهلبي : سمعت ابن المديني يقول : الهيثم بن عدي أوثق عندي من الواقدي .
    قلت : أجمعوا على ضعف الهيثم .
    أحمد بن زهير ، عن ابن معين قال : ليس الواقدي بشيء وقال مرة : لا يكتب حديثه
    الدولابي : حدثنا معاوية بن صالح ، قال لي أحمد بن حنبل :الواقدي كذاب
    النسائي في " الكنى " : أخبرنا عبد الله بن أحمد الخفاف ، قال : قال إسحاق : هو عندي ممن يضع الحديث - يعني الواقدي
    أبو إسحاق الجوزجاني : لم يكن الواقدي مقنعا ، ذكرت لأحمد موته يوم مات ببغداد ، فقال : جعلت كتبه ظهائر للكتب منذ حين
    وقال البخاري : ما عندي للواقدي حرف ، وما عرفت من حديثه ، فلا أقنع به
    وقال أبو داود : لا أكتب حديثه ، ما أشك أنه كان ينقل الحديث ، لا ينظر للواقدي في كتاب إلا تبين أمره فيه، روى في فتح اليمن وخبر العنسي أحاديث عن الزهري ليست من حديثه . وكان أحمد لا يذكر عنه كلمة .
    قال النسائي : المعروفون بوضع الحديث على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعة : ابن أبي يحيى بالمدينة ، والواقدي ببغداد ، ومقاتل بن سليمان بخراسان ، ومحمد بن سعيد بالشام))

    2. حسين بن بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس ضعيف .
    نقرا من ميزان الاعتدال للذهبي الجزء الاول باب الحاء :
    (([2012 - الحسين بن عبد الله [ت، ق] بن عبيد الله بن عباس الهاشمي المدني.]عن ربيعة بن عباد، وكريب، وعكرمة. وعنه ابن جريج، وابن المبارك، وسليمان ابن بلال / وجماعة.
    قال ابن معين: ضعيف.
    وقال أحمد: له أشياء منكرة.
    وقال البخاري: قال على: تركت حديثه.
    وقال أبو زرعة وغيره: ليس بقوي.
    وقال النسائي: متروك.
    وقال ابن معين - مرة: ليس به بأس، يكتب حديثه.
    وقال الجوزجاني: لا يشتغل به.
    وقال العقيلي: حدثنا آدم، سمعت البخاري يقول: يقال حسين بن عبد الله ابن عبيد الله بن عباس، وعبد الله بن يزيد بن فنطس يتهمان بالزندقة. ))

    وروي الحديث بسند مشابه :
    نقرا من مسند ابي يعلى الجزء الثالث عشر :
    (( 129 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: ثنا النَّضْرُ -[187]- بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: ثنا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو مُعَاوِيَةَ الْمُسَاحِقِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْعَامِرِيِّ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ أَيْمَنَ قَالَتْ: كَانَ بِبُوَانَةَ صَنَمٌ تَحْضُرُهُ قُرَيْشٌ وَتُعَظِّمُهُ وَتَنْسِكُ لَهُ النَّسَائِكَ وَيَحْلِقُونَ رُؤُوسَهُمْ عِنْدَهُ وَيَعْكُفُونَ عِنْدَهُ يَوْمًا إِلَى اللَّيْلِ وَذَلِكَ يَوْمٌ فِي السَّنَةِ وَكَانَ أَبُو طَالِبٍ ...

    التحقيق :
    ايضا ضعيف لعلل :
    1. حسين بن عبد الله ضعيف وقد سبق ان نقلنا ترجمته .

    2. عبد الجبار بن سعيد ابو معاوية المساحقي ضعيف .
    نقرا من الضعفاء الكبير للعقيلي رحمه الله الجزء الثالث باب العين :
    (( 1056 - عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ سَعِيدٍ الْمُسَاحِقِيُّ مَدِينِيٌّ فِي حَدِيثِهِ مَنَاكِيرُ وَمَا لَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ ))

    3. ابو بكر بن ابي سبرة العامري ضعيف متهم بالوضع .
    نقرا من كتاب المجروحين لابن حبان رحمه الله الجزء الثالث باب الكنى :
    (( 1256 - أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن مُحَمَّد بن أبي سُبْرَة السبري من أهل الْمَدِينَة يروي عَن هِشَام بن عُرْوَة ولاه الْمَنْصُور الْقَضَاء بِبَغْدَاد وَمَات بهَا كَانَ مِمَّن يروي الموضوعات عَن الْأَثْبَات لَا يحل كِتَابَة حَدِيثه وَلَا الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال كَانَ أَحْمد بن حَنْبَل يكذبهُ سَمِعْتُ مُحَمَّد بن الْمُنْذر يَقُول سَمِعت عَبَّاس بن مُحَمَّد يَقُول سَمِعت يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَبْرَةَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ السَّبْرِيُّ لَيْسَ حَدِيثُهُ بِشَيْءٍ ))

    الرواية الرابعة :
    نقرا من دلائل النبوة لابي نعيم الجزء الثالث عشر :
    (( 130 - حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ قَالَ: ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: ثنا زُهَيْرُ بْنُ سَلَّامٍ قَالَ: ثنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: ثنا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -[188]- أَنَّ محمداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُومُ مَعَ بَنِي عَمِّهِ عِنْدَ الصَّنَمِ الَّذِي عِنْدَ زَمْزَمَ وَاسْمُهُ إِسَافٌ فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَصَرَهُ إِلَى ظَهْرِ الْكَعْبَةِ سَاعَةً ثُمَّ انْصَرَفَ فَقَالَ لَهُ بَنُو عَمِّهِ: مَا لَكَ يَا مُحَمَّدُ؟ قَالَ: «نُهِيتُ أَنْ أَقُومَ عِنْدَ هَذَا الصَّنَمِ» ))

    التحقيق :
    الرواية لا تصح لثلاث علل :
    1. طلحة بن عمرو ضعيف .
    نقرا من المجروحين لابن حبان رحمه الله الجزء الاول باب الطاء :
    ((518 - طَلْحَة بْن عَمْرو الْحَضْرَمِيّ يَرْوِي عَن عَطَاء ونَافِع روى عَنْهُ الْوَلِيد بْن مُسْلِم كَانَ مِمَّن يروي عَن الثِّقَات مَا لَيْسَ من أَحَادِيثهم لَا يحل كِتَابَة حَدِيثه وَلَا الرِّوَايَة عَنهُ إِلَى عَلَى جِهَة التَّعَجُّب مَات سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَمِائَة أخبرنَا الْهَمدَانِي قَالَ حَدثنَا عَمْرو بن عَليّ قَالَ كَانَ يَحْيَى وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ لَا يحدثان عَن طَلْحَة بْن عَمْرو وَأخْبرنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن عبد السَّلَام ببيروت قَالَ حَدثنَا جَعْفَر بْن أبان الْحَرَّانِي قَالَ سَأَلت يَحْيَى بْن معِين عَن طَلْحَة بْن عَمْرو قَالَ لَيْسَ بِشَيْء سَمِعت مُحَمَّد بْنَ الْمُنْذِرِ يَقُولُ سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بن مُحَمَّد يَقُول سَمِعت يحيى بْن معِين يَقُول طَلْحَة بْن عمرو لَيْسَ بِشَيْء ))

    2. زهير بن سلام مجهول لا ترجمة له

    3. الحسن بن سفيان لم اجد له ترجمة .

    الرواية الخامسة
    نقرا من كتاب الخصائص الكبرى للسيوطي رحمه الله الجزء الاول
    ((وَأخرج ابو نعيم عَن عَائِشَة قَالَت قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مر عَليّ جبرئيل وَمِيكَائِيل وَأَنا بَين النَّائِم وَالْيَقظَان بَين الرُّكْن وزمزم فَقَالَ أَحدهمَا للْآخر هُوَ هُوَ قَالَ نعم وَنعم الْمَرْء هُوَ لَوْلَا أَنه يمسح الْأَوْثَان قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَمَا مسحتهن حَتَّى اكرمني الله بِالنُّبُوَّةِ ))

    التحقيق :
    لم اجد الرواية في دلائل النبوة لابي نعمي و لعلها نفس الرواية الثانية التي ذكرناها بالاعلى و ان لم تكن نفسها فالرواية اذا لا تصح اذ يكون حينها لا اسناد لها .

    ثانيا : على فرض صحة الرواية فليس على النبي صلى الله عليه وسلم شيء لثلاث اسباب :
    1. معظم الروايات في الاعلى تصرح ان هذا كان عندما كان عليه الصلاة و السلام طفلا .
    2. بعض الروايات كما ذكرنا اتت مصرحة بان النبي عليه الصلاة و السلام لم يشا ان يذهب الا ان عمه ابو طالب و عماته اجبرنه على الذهاب
    3. صرحت معظم الروايات انه منع من مسح الصنم و رواية اتت مصرحة بانه انما مس الصنم ليعيب على اهلها عبادتهم اياها
    .
    نقرا من الرواية الثالثة اعلاه من مسند ابي يعلى الفصل الثالث عشر :
    (( 129 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: ثنا النَّضْرُ -[187]- بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: ثنا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو مُعَاوِيَةَ الْمُسَاحِقِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْعَامِرِيِّ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ أَيْمَنَ قَالَتْ: كَانَ بِبُوَانَةَ صَنَمٌ تَحْضُرُهُ قُرَيْشٌ وَتُعَظِّمُهُ وَتَنْسِكُ لَهُ النَّسَائِكَ وَيَحْلِقُونَ رُؤُوسَهُمْ عِنْدَهُ وَيَعْكُفُونَ عِنْدَهُ يَوْمًا إِلَى اللَّيْلِ وَذَلِكَ يَوْمٌ فِي السَّنَةِ وَكَانَ أَبُو طَالِبٍ يَحْضُرُهُ مَعَ قَوْمِهِ وَكَانَ يُكَلِّمُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَحْضُرَ ذَلِكَ الْعِيدَ مَعَ قَوْمِهِ فَيَأْبَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى رَأَيْتُ أَبَا طَالِبٍ غَضِبَ عَلَيْهِ أَسْوَأَ الْغَضَبِ فَيَقُولُ: إِنَّا نَخَافُ عَلَيْكَ مِمَّا تَصْنَعُ مِنَ اجْتِنَابِ آلِهَتِنَا [وَرَأَيْتُ عَمَّاتِّهِ غَضِبْنَ عَلَيْهِ يَومَئِذٍ أَشَدَّ الْغَضَبِ وَجَعَلْنَ يَقُلْنَ] : مَا تُرِيدُ يَا مُحَمَّدُ أَنْ تَحْضُرَ لِقَوْمِكَ عِيدًا وَلَا تُكَثِّرَ لَهُمْ جَمْعًا قَالَتْ: فَلَمْ يَزَالُوا بِهِ حَتَّى ذَهَبَ فَغَابَ عَنْهُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْنَا مَرْعُوبًا فَقُلْنَ عَمَّاتُهُ: مَا دَهَاكَ؟ قَالَ: إِنِّي أَخْشَى أَنْ يَكُونَ بِي لَمَمٌ فَقُلْنَ: مَا كَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِيَبْتَلِيَكَ بِالشَّيْطَانِ وَفِيكَ مِنْ خِصَالِ الْخَيْرِ مَا فِيكَ فَمَا الَّذِي رَأَيْتَ؟ قَالَ: " إِنِّي كُلَّمَا دَنَوْتُ مِنْ صَنَمٍ مِنْهَا تَمَثَّلَ لِي رَجُلٌ أَبْيَضُ طَوِيلٌ يَصِيحُ بِي: وَرَاءَكَ يَا مُحَمَّدُ لَا تَمَسَّهُ قَالَتْ أُمُّ أَيْمَنَ: فَمَا عَادَ إِلَى عِيدٍ لَهُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ))

    ثالثا : الثابت من الروايات الصحيحة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان على ملة ابراهيم و اسماعيل عليهما الصلاة و السلام قبل البعثة و لم يتعبد الاصنام بل نبذها.
    نقرا مسند الامام احمد رحمه الله مسند الشاميين حَدِيثُ جَارٍ لِخَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ
    17947 - حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ يَعْنِي ابْنَ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَارٌ، لِخَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ لِخَدِيجَةَ: " أَيْ خَدِيجَةُ، وَاللهِ لَا أَعْبُدُ اللَّاتَ ، وَاللهِ لَا أَعْبُدُ الْعُزَّى أَبَدًا " قَالَ: فَتَقُولُ خَدِيجَةُ: خَلِّ اللَّاتَ، خَلِّ الْعُزَّى، قَالَ: كَانَتْ صَنَمَهُمُ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَ ثُمَّ يَضْطَجِعُونَ (2) ))
    وقد صححها الشيخ شعيب الارنؤوط رحمه الله في تحقيقه للمسند :
    (((2) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير جار خديجة فلم يرو له غير المصنف هذا الحديث الواحد، وهو صحابي، وجهالته لا تضر.
    وسيتكرر 5/362. قال السندي: يقول لخديجة: قبل النبوة أو بعدها، والأول أقرب. ))

    و نقرا ما اخرجه البيهقي رحمه الله في دلائل النبوة الجزء الثاني :
    (( حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا [ (16) ] الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، قَالَ:. حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، ويَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ، قَالَ: كَانَ صَنَمٌ مِنْ نُحَاسٍ يُقَالُ لَهُ: إِسَافٌ، أَوْ نَائِلَةُ، يَتَمَسَّحُ بِهِ الْمُشْرِكُونَ إِذَا طَافُوا. فَطَافَ رسول الله، صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، فَطُفْتُ مَعَهُ، فَلَمَّا مَرَرْتُ مَسَحْتُ بِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: لَا تَمَسَّهُ! فَقَالَ زَيْدٌ: فَطُفْتُ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي لَأَمَسَّنَّهُ حَتَّى أَنْظُرَ مَا يَكُونُ، فَمَسَحْتُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ، صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، أَلَمْ تُنْهَ؟قُلْتُ: زَادَ فِيهِ غَيْرُهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو بِإِسْنَادِهِ: قال زيد: فو الذي هُوَ أَكْرَمَهُ وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ مَا اسْتَلَمَ صَنَمًا حَتَّى أَكْرَمَهُ اللهُ بِالَّذِي أكرمه وأنزل عليه))

    وقد صححه مختصرا الامام الالباني رحمه الله حيث ذكره في صحيح السيرة النبوية :
    ((وروى البيهقي عن زيد بن حارثة قال:كان صنم من نحاس - يقال له: (إساف) و (نائلة) - يتمسح به المشركون إذا طافوا فطاف رسول الله A وطفت معه فلما مررت مسحت به فقال رسول الله A: (لا تمسه) . قال زيد: فطفنا فقلت في نفسي: لأمسنه حتى أنظر ما يكون. فمسحته فقال رسول الله A: (ألم تنه؟) . زاد غيره: قال زيد: فوالذي أكرمه وأنزل عليه الكتاب ما استلم صنما قط حتى أكرمه الله تعالى بالذي أكرمه وأنزل عليه))

    و نقرا من صحيح البخاري كتاب مناقب الانصار باب حديث زيد بن عمرو بن نفيل
    ((3614 حدثني محمد بن أبي بكر حدثنا فضيل بن سليمان حدثنا موسى بن عقبة حدثنا سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح قبل أن ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم الوحي فقدمت إلى النبي صلى الله عليه وسلم سفرة فأبى أن يأكل منها ثم قال زيد إني لست آكل مما تذبحون على أنصابكم ولا آكل إلا ما ذكر اسم الله عليه وأن زيد بن عمرو كان يعيب على قريش ذبائحهم ويقول الشاة خلقها الله وأنزل لها من السماء الماء وأنبت لها من الأرض ثم تذبحونها على غير اسم الله إنكارا لذلك وإعظاما له ))

    نقرا من فتح الباري شرح صحيح البخاري الجزء التاسع كتاب الذبح و الصيد :
    (( ذكر فيه حديث ابن عمر في قصة زيد بن عمرو بن نفيل ووقع فيه من الاختلاف نظير ما وقع في الرواية التي في أواخر المناقب ، وهو أنه وقع للأكثر " فقدم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرة " وللكشميهني " فقدم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرة " وجمع ابن المنير بين هذا الاختلاف بأن القوم الذين كانوا هـناك قدموا السفرة للنبي صلى الله عليه وسلم فقدمها لزيد ، فقال زيد مخاطبا لأولئك القوم ما قال ، وقوله " سفرة لحم " في رواية أبي ذر " سفرة فيها لحم "))

    موضوع ذو صلة :
    https://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=232925

    رابعا :
    انبياء الله في الكتاب المقدس يعبدون و يصنعون الاوثان !!!

    نضرب على هذا امثلة :
    1. سليمان عليه الصلاة و السلام و حاشاه حسب الكتاب المقدس يعبد الهة الامميين و يصنع لها المعابد !!!
    نقرا من سفر الملوك الاول الاصحاح 11 :

    4 وَكَانَ فِي زَمَانِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ أَنَّ نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلاً مَعَ الرَّبِّ إِلهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ.
    5 فَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَرَاءَ عَشْتُورَثَ إِلهَةِ الصِّيدُونِيِّينَ، وَمَلْكُومَ رِجْسِ الْعَمُّونِيِّينَ.
    6 وَعَمِلَ سُلَيْمَانُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلَمْ يَتْبَعِ الرَّبَّ تَمَامًا كَدَاوُدَ أَبِيهِ.
    7 حِينَئِذٍ بَنَى سُلَيْمَانُ مُرْتَفَعَةً لِكَمُوشَ رِجْسِ الْمُوآبِيِّينَ عَلَى الْجَبَلِ الَّذِي تُجَاهَ أُورُشَلِيمَ، وَلِمُولَكَ رِجْسِ بَنِي عَمُّونَ.
    8 وَهكَذَا فَعَلَ لِجَمِيعِ نِسَائِهِ الْغَرِيبَاتِ اللَّوَاتِي كُنَّ يُوقِدْنَ وَيَذْبَحْنَ لآلِهَتِهِنَّ.
    9 فَغَضِبَ الرَّبُّ عَلَى سُلَيْمَانَ لأَنَّ قَلْبَهُ مَالَ عَنِ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي تَرَاءَى لَهُ مَرَّتَيْنِ،
    10 وَأَوْصَاهُ فِي هذَا الأَمْرِ أَنْ لاَ يَتَّبعَ آلِهَةً أُخْرَى، فَلَمْ يَحْفَظْ مَا أَوْصَى بِهِ الرَّبُّ. ))
    2. هارون عليه الصلاة و السلام و حاشاه يصنع عجل الذهب ليعبده بنو اسرائيل
    نقرا من سفر الخروج الاصحاح 32 :
    (( 1 وَلَمَّا رَأَى الشَّعْبُ أَنَّ مُوسَى أَبْطَأَ فِي النُّزُولِ مِنَ الْجَبَلِ،
    اجْتَمَعَ الشَّعْبُ عَلَى هَارُونَ وَقَالُوا لَهُ: «قُمِ اصْنَعْ لَنَا آلِهَةً تَسِيرُ أَمَامَنَا، لأَنَّ هذَا مُوسَى الرَّجُلَ الَّذِي أَصْعَدَنَا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، لاَ نَعْلَمُ مَاذَا أَصَابَهُ».
    2 فَقَالَ لَهُمْ هَارُونُ: «انْزِعُوا أَقْرَاطَ الذَّهَبِ الَّتِي فِي آذَانِ نِسَائِكُمْ وَبَنِيكُمْ وَبَنَاتِكُمْ وَاتُونِي بِهَا».
    3 فَنَزَعَ كُلُّ الشَّعْبِ أَقْرَاطَ الذَّهَبِ الَّتِي فِي آذَانِهِمْ وَأَتَوْا بِهَا إِلَى هَارُونَ.
    4 فَأَخَذَ ذلِكَ مِنْ أَيْدِيهِمْ وَصَوَّرَهُ بِالإِزْمِيلِ، وَصَنَعَهُ عِجْلاً مَسْبُوكًا. فَقَالُوا: «هذِهِ آلِهَتُكَ يَا إِسْرَائِيلُ الَّتِي أَصْعَدَتْكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ».
    5 فَلَمَّا نَظَرَ هَارُونُ بَنَى مَذْبَحًا أَمَامَهُ، وَنَادَى هَارُونُ وَقَالَ: «غَدًا عِيدٌ لِلرَّبِّ»
    6 فَبَكَّرُوا فِي الْغَدِ وَأَصْعَدُوا مُحْرَقَاتٍ وَقَدَّمُوا ذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ. وَجَلَسَ الشَّعْبُ لِلأَكْلِ وَالشُّرْبِ ثُمَّ قَامُوا لِلَّعِبِ.
    7 فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «اذْهَبِ انْزِلْ. لأَنَّهُ قَدْ فَسَدَ شَعْبُكَ الَّذِي أَصْعَدْتَهُ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ.
    8 زَاغُوا سَرِيعًا عَنِ الطَّرِيقِ الَّذِي أَوْصَيْتُهُمْ بِهِ. صَنَعُوا لَهُمْ عِجْلاً مَسْبُوكًا، وَسَجَدُوا لَهُ وَذَبَحُوا لَهُ وَقَالُوا: هذِهِ آلِهَتُكَ يَا إِسْرَائِيلُ الَّتِي أَصْعَدَتْكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ».....9 وَكَانَ عِنْدَمَا اقْتَرَبَ إِلَى الْمَحَلَّةِ أَنَّهُ أَبْصَرَ الْعِجْلَ وَالرَّقْصَ، فَحَمِيَ غَضَبُ مُوسَى، وَطَرَحَ اللَّوْحَيْنِ مِنْ يَدَيْهِ وَكَسَّرَهُمَا فِي أَسْفَلِ الْجَبَلِ.
    20 ثُمَّ أَخَذَ الْعِجْلَ الَّذِي صَنَعُوا وَأَحْرَقَهُ بِالنَّارِ، وَطَحَنَهُ حَتَّى صَارَ نَاعِمًا، وَذَرَّاهُ عَلَى وَجْهِ الْمَاءِ، وَسَقَى بَنِي إِسْرَائِيلَ.
    21 وَقَالَ مُوسَى لِهَارُونَ: «مَاذَا صَنَعَ بِكَ هذَا الشَّعْبُ حَتَّى جَلَبْتَ عَلَيْهِ خَطِيَّةً عَظِيمَةً؟»
    22 فَقَالَ هَارُونُ: «لاَ يَحْمَ غَضَبُ سَيِّدِي. أَنْتَ تَعْرِفُ الشَّعْبَ أَنَّهُ فِي شَرّ.
    23 فَقَالُوا لِيَ: اصْنَعْ لَنَا آلِهَةً تَسِيرُ أَمَامَنَا، لأَنَّ هذَا مُوسَى الرَّجُلَ الَّذِي أَصْعَدَنَا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، لاَ نَعْلَمُ مَاذَا أَصَابَهُ.
    24 فَقُلْتُ لَهُمْ: مَنْ لَهُ ذَهَبٌ فَلْيَنْزِعْهُ وَيُعْطِنِي. فَطَرَحْتُهُ فِي النَّارِ فَخَرَجَ هذَا الْعِجْلُ».
    25 وَلَمَّا رَأَى مُوسَى الشَّعْبَ أَنَّهُ مُعَرًّى لأَنَّ هَارُونَ كَانَ قَدْ عَرَّاهُ لِلْهُزْءِ بَيْنَ مُقَاوِمِيهِ، ))
    3. يعقوب عليه الصلاة و السلام ، حاشاه حسب الكتاب المقدس يشارط الله عز وجل ان يحميه من المكروه حتى يعبده و يتخذه الها !!! و هذا يعني انه قبل هذا لم يكن الله عز وجل له الها حسب الكتاب المقدس !!!
    نقرا من سفر التكوين 28 :
    (( 10 فَخَرَجَ يَعْقُوبُ مِنْ بِئْرِ سَبْعٍ وَذَهَبَ نَحْوَ حَارَانَ.
    11 وَصَادَفَ مَكَانًا وَبَاتَ هُنَاكَ لأَنَّ الشَّمْسَ كَانَتْ قَدْ غَابَتْ، وَأَخَذَ مِنْ حِجَارَةِ الْمَكَانِ وَوَضَعَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ، فَاضْطَجَعَ فِي ذلِكَ الْمَكَانِ.
    12 وَرَأَى حُلْمًا، وَإِذَا سُلَّمٌ مَنْصُوبَةٌ عَلَى الأَرْضِ وَرَأْسُهَا يَمَسُّ السَّمَاءَ، وَهُوَذَا مَلاَئِكَةُ اللهِ صَاعِدَةٌ وَنَازِلَةٌ عَلَيْهَا.
    13 وَهُوَذَا الرَّبُّ وَاقِفٌ عَلَيْهَا، فَقَالَ: «أَنَا الرَّبُّ إِلهُ إِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ. الأَرْضُ الَّتِي أَنْتَ مُضْطَجِعٌ عَلَيْهَا أُعْطِيهَا لَكَ وَلِنَسْلِكَ.
    14 وَيَكُونُ نَسْلُكَ كَتُرَابِ الأَرْضِ، وَتَمْتَدُّ غَرْبًا وَشَرْقًا وَشَمَالاً وَجَنُوبًا، وَيَتَبَارَكُ فِيكَ وَفِي نَسْلِكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ.
    15 وَهَا أَنَا مَعَكَ، وَأَحْفَظُكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ، وَأَرُدُّكَ إِلَى هذِهِ الأَرْضِ، لأَنِّي لاَ أَتْرُكُكَ حَتَّى أَفْعَلَ مَا كَلَّمْتُكَ بِهِ».
    16 فَاسْتَيْقَظَ يَعْقُوبُ مِنْ نَوْمِهِ وَقَالَ: «حَقًّا إِنَّ الرَّبَّ فِي هذَا الْمَكَانِ وَأَنَا لَمْ أَعْلَمْ!».
    17 وَخَافَ وَقَالَ: «مَا أَرْهَبَ هذَا الْمَكَانَ! مَا هذَا إِلاَّ بَيْتُ اللهِ، وَهذَا بَابُ السَّمَاءِ».
    18 وَبَكَّرَ يَعْقُوبُ فِي الصَّبَاحِ وَأَخَذَ الْحَجَرَ الَّذِي وَضَعَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ وَأَقَامَهُ عَمُودًا، وَصَبَّ زَيْتًا عَلَى رَأْسِهِ.
    19 وَدَعَا اسْمَ ذلِكَ الْمَكَانِ «بَيْتَ إِيلَ»، وَلكِنِ اسْمُ الْمَدِينَةِ أَوَّلاً كَانَ لُوزَ.
    20 وَنَذَرَ يَعْقُوبُ نَذْرًا قَائِلاً: «إِنْ كَانَ اللهُ مَعِي، وَحَفِظَنِي فِي هذَا الطَّرِيقِ الَّذِي أَنَا سَائِرٌ فِيهِ، وَأَعْطَانِي خُبْزًا لآكُلَ وَثِيَابًا لأَلْبَسَ،
    21 وَرَجَعْتُ بِسَلاَمٍ إِلَى بَيْتِ أَبِي، يَكُونُ الرَّبُّ لِي إِلهًا،
    22 وَهذَا الْحَجَرُ الَّذِي أَقَمْتُهُ عَمُودًا يَكُونُ بَيْتَ اللهِ، وَكُلُّ مَا تُعْطِينِي فَإِنِّي أُعَشِّرُهُ لَكَ». ))

    و ماذا عن بولس الذي كان كافرا بالمسيح و يهوديا متعصبا و مضطهدا لاتباع المسيح عليه الصلاة و السلام طيلة عمره حتى ذهابه الى دمشق بل كان يسطو على الكنائس و يخطف الرجال و النساد و يضعهم في السجن !!!
    نقرا من سفر اعمال الرسل الاصحاح الثامن
    1 وَكَانَ شَاوُلُ رَاضِيًا بِقَتْلِهِ. وَحَدَثَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ اضْطِهَادٌ عَظِيمٌ عَلَى الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي أُورُشَلِيمَ، فَتَشَتَّتَ الْجَمِيعُ فِي كُوَرِ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ، مَا عَدَا الرُّسُلَ.
    2 وَحَمَلَ رِجَالٌ أَتْقِيَاءُ اسْتِفَانُوسَ وَعَمِلُوا عَلَيْهِ مَنَاحَةً عَظِيمَةً.
    3 وَأَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ يَسْطُو عَلَى الْكَنِيسَةِ، وَهُوَ يَدْخُلُ الْبُيُوتَ وَيَجُرُّ رِجَالاً وَنِسَاءً وَيُسَلِّمُهُمْ إِلَى السِّجْنِ.

    هذا وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 4 يوم
رد 1
8 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 2 أسابيع
رد 1
22 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 13 سبت, 2024, 11:33 م
ردود 2
30 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
ابتدأ بواسطة كريم العيني, 7 يول, 2024, 09:50 م
ردود 0
157 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة كريم العيني
بواسطة كريم العيني
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 20 يون, 2024, 04:49 ص
ردود 2
73 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
يعمل...