الانسان بفطرته طلعة لا يقتنع من الحياة بمظاهر أشكالها وألوانها كما تنقلها إليه حواسه أو كما ينفعل بها شعوره، بل يتناولها بعقله، وينفذ إليها ببصيرته ليعرف حقيقة كل شيء.. من أين جاء؟ وكيف صار؟ وإلى م ينتهي؟ وهو في إشباع رغبته تلك لا يدخر وسعا من ذكاء أو جهاد حتى يبلغ من ذلك ما يطمئن إليه عقله وتستريح به نفسه(7)
ولهذا كان دائم التطلع إلى خالقه...متسائلا:
هذه السماء ما هي؟ وهذه النجوم ما أعدادها؟ وما أبعادها ؟.. وما شروق لها وما غروب؟ وما نسق وأنساق تجري عليها، ومواعيد تضربها فلا تخلف أبدا؟
ويأخذ يمعن النظر رافعا بصره، وهو إذ يملأ بالذي يراه عينا، يملأ به فكرا، ويملأ به قلبا. وعندئذ يرى تلك الصور وهي تجري في أزمة يجمعها آخر الأمر زمام واحد، ويرد تلك المعاني، وهي مختلفة كاختلاف ألوان الطيف من أحمر وأصفر وأزرق، ثم تجتمع كما يجتمع الطيف فيكون منه لون أبيض واحد، ويرد كل هذه المعاني، ويرد كل هذه الصور، وكل هذه المباني, إلى قدرة الخالق...
وكشف العلم عن عجيب ما صنع الصانع. كشفه في النبات، وهو صنوف لاعداد لها. وكشفه في الحيوان، وهو أجناس لا حصر لها. وكشفه في الإنسان، أسمى حيوان. وكشف عن أنساق واحدة في كل هذه الصنوف والأجناس جميعا. وكشف عن قوى في كلها تعمل واحدة، على اختلاف في درجات، ولكن على اتحاد في غاية وهدى المنطق، وهدت الفطرة, إلى أن صاحب هذه الأنساق لابد واحد، ومجرى هذه القوى لتعمل على هذه الأساليب الواحدة لابد واحد.
ونسق العلم ما بين الأرض الجامدة وما عليها من أحياء ونسق ما بين الأرض، جامدها والحي، وبين هذه الشمس وذلك القمر، وأثبت أن المعدن واحد والأصل واحد، وأثبت أن الذي صمم عين الإنسان، بعدستها ومائها، وما وراء الماء من شبكة تلقى عليها الصور، هو لابد الذي صمم هذه الشمس وأخرج منها تلك الأشعة ووجهها إلى الأرض. فهذه العين تكون عبثا لولا هذا الضياء..!
وجاء العلم، وجاء العلماء بألف ألف دليل على وحدة الأرض، وما عليها، ووحدة السماء. ومن هذه الوحدة درج الناس والعلماء إلى وحدة رب هذه الأرض ورب السماء(8)
وإنسان اليوم عندما ينظر إلى قدرة الخالق في هذا الكون الواسع بدءا بكواكبه، ونجومه، وشموسه، وسمواته، وانتهاءا بأصغر مخلوق يعرفه العلم الذرة(أ) وأقصى نقطة من الكون توصل إليها العلم الحديث والتي قدروها ب:9,46 تريليون كلم.لتأخذه الرهبة والدهشة لهذه القدرة التي تسير هذا الكون واليك عزيزي القارئ بعض التفاصيل لكي تفهم هذا الرقم تعني السنة الضوئية مقدار مايقطه الضوء في سنة كاملة علما سرعة الضوء تبلغ حوالي 300 الف كلم في الثانية وبهذه السرعة فان الضوء يقطع 18مليون كلم في الدقيقة وتسمى الدقيقة الضوئية وتبلغ المسافة التي يقطعها الضوء في سنة واحدة 9.460,800,000,000 كلم فما بالك بمليارات المجرات؟ ومليارات السنين الضوئية؟ وتريليونات الذرات؟ (فسبحان الذي خلق فسوى وقدر فهدى) إن العقل عندما يرى سعة هذا الكون ودقة صنعه ليزداد شوقا لكل ما يقرب من خالقه عز وجل.؟؟
والعقل بعد أن يصل إلى الحكم بحقيقة وجود الله عن طريق الآثار التي خلقها الله سبحانه وتعالى يرى نفسه عاجزا عن فهم الحقائق المحيطة والمتصلة به، ويرى من الواجب أن يكون هناك اتصال واضح بينه وبين خالقه ليرشده ويهديه إلى الأمور التي يقف عاجزا أمامها ولا قدرة له على حلها. ولما كان العقل محدود (9) والمحدود لا يستطيع أن يتصل بغير المحدود شاء الله العظيم الخالق المدبر أن يتصل هو بنا.
ثم أتت رسل تخبر أنها أرسلت من الله، ببراهين تفوق عقل الإنسان...
....يتواصل....
ولهذا كان دائم التطلع إلى خالقه...متسائلا:
هذه السماء ما هي؟ وهذه النجوم ما أعدادها؟ وما أبعادها ؟.. وما شروق لها وما غروب؟ وما نسق وأنساق تجري عليها، ومواعيد تضربها فلا تخلف أبدا؟
ويأخذ يمعن النظر رافعا بصره، وهو إذ يملأ بالذي يراه عينا، يملأ به فكرا، ويملأ به قلبا. وعندئذ يرى تلك الصور وهي تجري في أزمة يجمعها آخر الأمر زمام واحد، ويرد تلك المعاني، وهي مختلفة كاختلاف ألوان الطيف من أحمر وأصفر وأزرق، ثم تجتمع كما يجتمع الطيف فيكون منه لون أبيض واحد، ويرد كل هذه المعاني، ويرد كل هذه الصور، وكل هذه المباني, إلى قدرة الخالق...
وكشف العلم عن عجيب ما صنع الصانع. كشفه في النبات، وهو صنوف لاعداد لها. وكشفه في الحيوان، وهو أجناس لا حصر لها. وكشفه في الإنسان، أسمى حيوان. وكشف عن أنساق واحدة في كل هذه الصنوف والأجناس جميعا. وكشف عن قوى في كلها تعمل واحدة، على اختلاف في درجات، ولكن على اتحاد في غاية وهدى المنطق، وهدت الفطرة, إلى أن صاحب هذه الأنساق لابد واحد، ومجرى هذه القوى لتعمل على هذه الأساليب الواحدة لابد واحد.
ونسق العلم ما بين الأرض الجامدة وما عليها من أحياء ونسق ما بين الأرض، جامدها والحي، وبين هذه الشمس وذلك القمر، وأثبت أن المعدن واحد والأصل واحد، وأثبت أن الذي صمم عين الإنسان، بعدستها ومائها، وما وراء الماء من شبكة تلقى عليها الصور، هو لابد الذي صمم هذه الشمس وأخرج منها تلك الأشعة ووجهها إلى الأرض. فهذه العين تكون عبثا لولا هذا الضياء..!
وجاء العلم، وجاء العلماء بألف ألف دليل على وحدة الأرض، وما عليها، ووحدة السماء. ومن هذه الوحدة درج الناس والعلماء إلى وحدة رب هذه الأرض ورب السماء(8)
وإنسان اليوم عندما ينظر إلى قدرة الخالق في هذا الكون الواسع بدءا بكواكبه، ونجومه، وشموسه، وسمواته، وانتهاءا بأصغر مخلوق يعرفه العلم الذرة(أ) وأقصى نقطة من الكون توصل إليها العلم الحديث والتي قدروها ب:9,46 تريليون كلم.لتأخذه الرهبة والدهشة لهذه القدرة التي تسير هذا الكون واليك عزيزي القارئ بعض التفاصيل لكي تفهم هذا الرقم تعني السنة الضوئية مقدار مايقطه الضوء في سنة كاملة علما سرعة الضوء تبلغ حوالي 300 الف كلم في الثانية وبهذه السرعة فان الضوء يقطع 18مليون كلم في الدقيقة وتسمى الدقيقة الضوئية وتبلغ المسافة التي يقطعها الضوء في سنة واحدة 9.460,800,000,000 كلم فما بالك بمليارات المجرات؟ ومليارات السنين الضوئية؟ وتريليونات الذرات؟ (فسبحان الذي خلق فسوى وقدر فهدى) إن العقل عندما يرى سعة هذا الكون ودقة صنعه ليزداد شوقا لكل ما يقرب من خالقه عز وجل.؟؟
والعقل بعد أن يصل إلى الحكم بحقيقة وجود الله عن طريق الآثار التي خلقها الله سبحانه وتعالى يرى نفسه عاجزا عن فهم الحقائق المحيطة والمتصلة به، ويرى من الواجب أن يكون هناك اتصال واضح بينه وبين خالقه ليرشده ويهديه إلى الأمور التي يقف عاجزا أمامها ولا قدرة له على حلها. ولما كان العقل محدود (9) والمحدود لا يستطيع أن يتصل بغير المحدود شاء الله العظيم الخالق المدبر أن يتصل هو بنا.
ثم أتت رسل تخبر أنها أرسلت من الله، ببراهين تفوق عقل الإنسان...
....يتواصل....