شبهتين عن قوله تعالى:(سيماهم في وجوههم) وقوله تعالى:(

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أحب الصحابة الطاهرين مسلم موحد من السعودية اكتشف المزيد حول أحب الصحابة الطاهرين
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحب الصحابة الطاهرين
    2- عضو مشارك

    • 6 يول, 2011
    • 174
    • ---
    • مسلم موحد من السعودية

    شبهتين عن قوله تعالى:(سيماهم في وجوههم) وقوله تعالى:(

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
    في قوله تعالى:(سيماهم في وجوههم) يعني الوجه مرآة لما في النفس الإنسانية يقول المعترضون أن كثيراً من الناس يستطعيون أن يخفوا مافي صدورهم ما لا يبدونه على وجوههم.
    وفي قوله تعالى:(وجعلنا الليل لباساً وجعلنا النهار معاشاً) يقول المعترضون أن الإنسان استطاع أن يتغلب على ظلمة الليل بالكهرباء فلم يعد هناك فرق بين الليل والنهار واستطاع كثير من الناس آداء أعمالهم في الليل فلم يعد النوم مقتصراً على الليل ولا العمل على النهار .
    أرجو توضيح الرد العلمي على هاتين الشبهتين وفقكم الله تعالى.
  • محمد سني
    عضو اللجنة العلمية بالمنتدى

    عضو اللجنة العلمية
    • 19 نوف, 2018
    • 223
    • الإسلام

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة أحب الصحابة الطاهرين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
    في قوله تعالى:(سيماهم في وجوههم) يعني الوجه مرآة لما في النفس الإنسانية يقول المعترضون أن كثيراً من الناس يستطعيون أن يخفوا مافي صدورهم ما لا يبدونه على وجوههم.
    وفي قوله تعالى:(وجعلنا الليل لباساً وجعلنا النهار معاشاً) يقول المعترضون أن الإنسان استطاع أن يتغلب على ظلمة الليل بالكهرباء فلم يعد هناك فرق بين الليل والنهار واستطاع كثير من الناس آداء أعمالهم في الليل فلم يعد النوم مقتصراً على الليل ولا العمل على النهار .
    أرجو توضيح الرد العلمي على هاتين الشبهتين وفقكم الله تعالى.
    الرد على الشبهة الخاصة بقوله تعالى ((( و جعلنا الليل لباسا و جعلنا النهار معاشا))

    اولا : انارة الكهرباء لا تكشف ظلمة وسواء السماء اذ ان انطاق اضاءة كل انارة قليل - هذا طبعا مقارنة بما يضيئه الشمس - و الاية تتكلم عن سواد الليل و ظلمته لا زوال الضوء تماما و هي الظلمة التي تجعل الناس تسكن بطبيعتها في بيوتها لتنام و الكلام هنا يقصد العرف البشري العام و ليس الاستثناءات فلا يوجد احد في عقله يستطيع ان يقوم ان العرف البشري يجعل من الليل وقت العمل و النهار وقت النوم !!!
    نقرا من تفسير الطبري رحمه الله
    (( (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا) يقول تعالى ذكره: وجعلنا الليل لكم غشاء يتغشاكم سواده، وتغطيكم ظلمته، كما يغطي الثوب لابسه لتسكنوا فيه عن التصرّف لما كنتم تتصرّفون له نهارا؛ ومنه قول الشاعر:
    فلمَّـا لَبِسْـن اللَّيْـلَ أوْ حِـينَ نَصَّبَتْ
    لـه مِـنْ خَـذا آذانِهـا وَهْـوَ دَالِـحُ (1)
    يعني بقوله " لبسن الليل ": أدخلن في سواده فاستترن به.
    وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
    * ذكر من قال ذلك:
    حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن قتادة (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا) قال: سكنا.))

    ثانيا : لم يصرح القران ابدا ان ظلمة الليل توجب زوال كل ضوء فقد ذكر القران انوار القمر و النجوم في الليل .
    قال تعالى ((تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا (61)))
    نقرا من تفسير الطبري حمه الله :
    (( وقوله: ( وَقَمَرًا مُنِيرًا ) يعني بالمنير: المضيء.))

    و قال تعالى ((وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5))
    نقرا من تفسير الطبري رحمه الله :
    ((يقول تعالى ذكره: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ ) وهي النجوم، وجعلها مصابيح لإضاءتها، وكذلك الصبح إنما قيل له صبح للضوء الذي يضئ للناس من النهار (وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ ) يقول: وجعلنا المصابيح التي زيَّنا بها السماء الدنيا رجوما للشياطين تُرْجم بها. ))

    الرد على شبهة قوله تعالى ((سيماهم في وجوهم )) .
    اقول : اي اية تقصد ؟؟؟
    فقد قال تعالى ((سيماهم في وجوههم من اثر السجود )) و هذا يقصد به اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسياق الاية كاملا هو :
    (( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29)))
    فان قصدت هذا فتفسيرها على الوجوه التالية :
    الوجه الاول : اثر السجود على الجبهة .
    نقرا من تفسير الطبري رحمه الله :
    (( وقوله ( سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ) يقول: علامتهم في وجوههم من أثر السجود في صلاتهم.))

    الوجه الثاني : نور على الوجه يظهر على المؤمنين يوم القيامة .
    نقرا من تفسير الطبري رحمه الله :
    (( ثم اختلف أهل التأويل في السيما الذي عناه الله في هذا الموضع, فقال بعضهم: ذلك علامة يجعلها الله في وجوه المؤمنين يوم القيامة, يعرفون بها لما كان من سجودهم له في الدنيا.
    * ذكر من قال ذلك:
    حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس ( سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ) قال: صلاتهم تبدو في وجوههم يوم القيامة.
    حدثنا ابن حُمَيد, قال: ثنا يحيى بن واضح, قال: ثنا عبيد الله العتكي, عن خالد الحنفي, قوله ( سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ) قال: يعرف ذلك يوم القيامة في وجوههم من أثر سجودهم في الدنيا, وهو كقوله تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ . ))

    الوجه الثالث : الخشوع و التواضع في طباعهم .
    نقرا من تفسير الطبري رحمه الله :
    (( وقال آخرون: بل ذلك سيما الإسلام وَسمْته وخشوعه, وعنى بذلك أنه يرى من ذلك عليهم في الدنيا.
    * ذكر من قال ذلك:
    حدثنا عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس, في قوله ( سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ ) قال: السَّمْت الحَسَن.
    قال: ثنا مجاهد, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا الحسن بن معاوية, عن الحكم, عن مجاهد, عن ابن عباس, في قوله ( سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ) قال: أما إنه ليس بالذي ترون, ولكنه سيما الإسلام وسَحْنته وسَمته وخشوعه.
    حدثنا ابن بشار, قال: ثنا أبو عامر, قال: ثنا سفيان, عن حميد الأعرج, عن مجاهد ( سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ) قال: الخشوع والتواضع.))

    الوجه الرابع : اثر الصفرة و السهر الناتج من العبادة في الليل .
    نقرا من تفسير الطبري رحمه الله :
    ((وقال آخرون: ذلك أثر يكون في وجوه المصلين, مثل أثر السهر, الذي يظهر في الوجه مثل الكلف والتهيج والصفرة, وأشبه ذلك مما يظهره السهر والتعب في الوجه, ووجهوا التأويل في ذلك إلى أنه سيما في الدنيا.
    * ذكر من قال ذلك:
    حدثنا أبو كُرَيب, قال: ثنا ابن يمان, عن سفيان, عن رجل, عن الحسن ( سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ) قال: الصفرة.
    حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا المعتمر, عن أبيه, قال: زعم الشيخ الذي كان يقصّ في عُسر, وقرأ ( سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ) فزعم أنه السهر يرى في وجوههم.
    حدثنا ابن حُمَيد, قال: ثنا يعقوب القمِّيُّ, عن حفص, عن شَمِر بن عَطية, في قوله ( سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ ) قال: تهيج في الوجه من سهر الليل.))

    الوجه الخامس : اثر التراب على الوجه .
    نقرا من تفسير الطبري رحمه الله :
    ((وقال آخرون: ذلك آثار ترى في الوجه من ثرى الأرض, أو نَدَى الطَّهُور.
    * ذكر من قال ذلك:
    حدثنا حوثرة بن محمد المنقري, قال: ثنا حماد بن مسعدة; وحدثنا ابن حُمَيد, قال: ثنا حرير جميعا عن ثعلبة بن سهيل, عن جعفر بن أبي المُغيرة, عن سعيد بن جُبير, في قوله ( سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ) قال: ثرى الأرض, وندى الطَّهُور.
    حدثنا ابن سنان القزّاز, قال: ثنا هارون بن إسماعيل, قال: ثنا عليّ بن المبارك, قال: ثنا مالك بن دينار, قال: سمعت عكرِمة يقول ( سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ) قال: هو أثر التراب.))

    فان قلنا بالتفسير القائل بان هذا يكون يوم القيامة فلا يصح ما ذهب اليه المعترض
    و ان قلنا بانه اثر السجود او الصفرة او الخشوع او السهر او التراب على الوجه فلا اشكال ايضا على الاية :

    فان هذه التفاسير لا تتكلم عن كون هذه الصفة حصرية في اثبات ايمان المؤمن فالاية ذكرت صفات اخرى كالشدة على الكفار و الرحمة بين المؤمنين و مداومتهم على الصلاة ركعا سجدا و ابتغاء الفضل من الله و الرضوان
    قال تعالى (( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29) ))
    وهذه الصفات كلها لا تجتمع في المنافق فقد يجتمع بعضها و لكن لا تجتمع كلها في المنافق و من ذلك ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم

    نقرا من صحيح البخاري كتاب الاذان :
    (( 657 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ صَلاَةٌ أَثْقَلَ عَلَى المُنَافِقِينَ مِنَ الفَجْرِ وَالعِشَاءِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا، لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ المُؤَذِّنَ، فَيُقِيمَ، ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا يَؤُمُّ النَّاسَ، ثُمَّ آخُذَ شُعَلًا مِنْ نَارٍ، فَأُحَرِّقَ عَلَى مَنْ لاَ يَخْرُجُ إِلَى الصَّلاَةِ بَعْد))

    هذا وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم

    تعليق

    مواضيع ذات صلة

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    ابتدأ بواسطة أبو تيميه الحنبلي, منذ 4 يوم
    ردود 0
    14 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة أبو تيميه الحنبلي
    ابتدأ بواسطة أبو تيميه الحنبلي, منذ 4 يوم
    ردود 0
    11 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة أبو تيميه الحنبلي
    ابتدأ بواسطة أبو تيميه الحنبلي, منذ 4 يوم
    ردود 0
    10 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة أبو تيميه الحنبلي
    ابتدأ بواسطة أبو تيميه الحنبلي, منذ 4 يوم
    ردود 0
    11 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة أبو تيميه الحنبلي
    ابتدأ بواسطة فارس الميـدان, 30 أغس, 2024, 04:54 ص
    ردود 38
    670 مشاهدات
    0 ردود الفعل
    آخر مشاركة فارس الميـدان
    يعمل...