شبهة عبادة الحجر الأسود
عقيدة المسلمين أن الاصنام والحجارة لا تضر ولاتنفع:
إن عقيدة المسلمين واضحةٌ في تحريم وتجريم عبادة الأصنام والاوثان وبالتالي كل انواع الحجارة التي لا تضر ولا تنفع. وهذا يعني تحريم عبادة الحجر الأسود ولو كان له مكانته عند المسلمين.
نصوص القرآن والسنه تحرم عبادة الحجر:
اما السنه النبويه العطرة. ففيها الكثير
تقبيل الحجر الأسود :
كل ما ذكرته من استدلالات يأتي بها المتشكك ويقول إن نبيكم خالفها وإذ به هو يقبل الحجر الأسود ويفسر هذا التقبيل بأنه عباده للحجر.
نقول ولله الحمد والمنه:
نعم كان نبينا يقبل الحجر الأسود. والدليل على ذلك: ما رواه الحاكم وصححه أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل الحجر الأسود وبكى طويلًا، ولما رآه عمر بكى لبكائِه. ثم قال: “يا عمر هنا نسكب العبرات". بل ومما ثبت كذلك أن عمر رضي الله عنه قال وهو يقبله: " والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك". إذن فالثابت أنه حجر مبارك قبله النبي صلى الله عليه وسلم.
اضافة الى أنه قد ثبت في البخاري ومسلم أن عمر رضي الله عنه قبله اقتداء بالرسول مقسما أنه لا يضر ولا ينفع. فيتبين إذن أن لا عبادة اصنام هنا والنبي لم يعبد الحجر الأسود كما يظن المتشكك.
وإذا كان هذا صحيحًا مثلا وبنظر المتشكك، فإن محمد صلى الله عليه وسلم هو كاتب القرآن، فلماذا نجد آيات تحرم عباده الأصنام والاوثان والتحذير منها؟. علاوة على ذلك فإن نبينا رفض عبادة الأصنام طوال حياته قبل بعثته وبعدها ولم يُرَ قط انه انحنى للآلهة الباطلة بل كان متمسكًا بدين إبراهيم الحنيف.
تحريم عبادة الحجر والأوثان:
كانت قريش تلقب محمد قبل بعثته بالامين، وكانت تضع عنده الثمين لامانته.
محمد الذي نشأ وترعرع داخل مجتمع جاهلي يعبد الحجارة ويعتبر السُّكر والمقامرة فضائل لم يشرب الكحول أبدًا ولم ينغمس في القمار او في شركياتهم. في هذا المجتمع الجاهلي الوثني المشرك كان محمد صلى الله عليه وسلم بُقرر ويصدح بينهم بوضوح أن الجماد والحجر وأي مخلوق في السماء والأرض لا يستحق العبادة، وإنما العبادة لا تكون إلا للإله الحقيقي الواحد. لم ينحني نبينا أمام صنم ولم يذبح من أجل الأوثان. محمد كان مثال للرقي والجمال والعطاء. فكان يساعد الفقراء والمحتاجين وكان مضيافًا للمسافرين، متمسكًا بدين إبراهيم، واتبعت زوجته خديجة نفس الدين ولم يعبدوا أبدًا أي آلهة باطلة خلال فترة الجاهلية.
تقبيل الحجر الأسود لإظهار الاحترام وطاعة لله ورسوله وليس للعبادة من دون الله
إن تقبيل النبي الحجر الأسود كان لإظهار الاحترام وطاعة لله ورسوله وليس للعبادة فقد ثبت أن هذا الحجر مباركا. لذلك قبله الرسول وقبله المسلمون من بعده، وبالتالي لا يعبد المسلمون الحجر الأسود لكنهم يعتبرون هذا الحجر شيئًا مخلوقًا. إن المبدأ الأساسي في الإسلام هو: أنه لا يمكن أن يعبد أحد أو لا أحد إلا الله الاله الواحد الحقيقي.
ويُطلب من المسلمين القادرين على تحمل تكاليف الرحلة ( لمن استطاع إليه سبيلا) زيارة بيت الله في مكة مرة واحدة في الحياة. هذا هو أول بيت بني لعبادة الله شيده إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام. قال تعالى (وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل). ومن الشعائر التي يمارسها المسلمون هناك الطواف حول الكعبة، فالحجر الأسود يوجد في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة من الخارج. يبدأ الطواف من الحجر الاسود وينتهي به. فعند تقبيله فإن هذه القبله لا تكون عبادة إلا إذا اقترنت بنية العبادة. فمثلا، تقبيلك لطفلك لا يعني طبعا أنك تعبده، وبالمثل، إذا قبلت والدك فهذا أيضا لا يدل على انك تعبده، بعبارة أخرى، فإن التقبيل يكون بدافع الاحترام والتقدير.
اضافه إلى ذلك، فإن حكم تقبيل الحجر الأسود مستحب وليس واجب شرعي.
منطقيًا : فلو كان تقبيل النبي للحجر هو عباده فليس من المنطقي وجود نصوص في القرآن والسنه تحرم عباده الاصنام والاوثان. و القرآن الكريم نزل على محمد. وقد أمره الله أن يقول (إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ) (98)
الكتاب المقدس: توقير أم عبادة حجر
ماذا لو قدمنا هذه الشبهة نفسها على الكتاب الذي يؤمن به أصحاب الثالوث؟.
أولا: يخبرنا الكتاب المقدس في التكوين ٢٨ أن يعقوب ثبت حجرًا كعمود وصب عليه الزيت كتقدمه. هل هذا يعتبر تقديس وعبادة للحجر (للعمود)؟.
18 وَبَكَّرَ يَعْقُوبُ فِي الصَّبَاحِ وَأَخَذَ الْحَجَرَ الَّذِي وَضَعَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ وَأَقَامَهُ عَمُودًا، وَصَبَّ زَيْتًا عَلَى رَأْسِهِ.
19 وَدَعَا اسْمَ ذلِكَ الْمَكَانِ «بَيْتَ إِيلَ»، وَلكِنِ اسْمُ الْمَدِينَةِ أَوَّلًا كَانَ لوزَ.
20 وَنَذَرَ يَعْقُوبُ نَذْرًا قَائِلًا: «إِنْ كَانَ اللهُ مَعِي، وَحَفِظَنِي فِي هذَا الطَّرِيقِ الَّذِي أَنَا سَائِرٌ فِيهِ، وَأَعْطَانِي خبْزًا لآكُلَ وَثِيَابًا لأَلْبَسَ،
21 وَرَجَعْتُ بِسَلاَمٍ إِلَى بَيْتِ أَبِي، يَكُونُ الرَّبُّ لِي إِلهًا،
22 وَهذَا الْحَجَرُ الَّذِي أَقَمْتُهُ عَمُودًا يَكونُ بَيْتَ اللهِ، وَكلُّ مَا تعْطِينِي فَإِنِّي أعَشِّرُهُ لَكَ
ثانيا: وهل التقبيل في الكتاب المقدس دليل عبادة؟ لم يكن للعبادة لاحظوا
خروج ٤
27 وَقَالَ الرَّبُّ لِهَارُونَ: «اذْهَبْ إِلَى الْبَرِّيَّةِ لاسْتِقْبَالِ مُوسَى». فَذَهَبَ وَالْتَقَاهُ فِي جَبَلِ اللهِ وَقَبَّلَهُ
خروج ١٨
7 فَخَرَجَ موسَى لاسْتِقْبَالِ حَمِيهِ وَسَجَدَ وَقَبَّلَهُ. وَسَأَلَ كلُّ وَاحِدٍ صَاحِبَهُ عَنْ سَلاَمَتِهِ، ثمَّ دَخَلاَ إِلَى الْخَيْمَةِ.
صموئيل الثاني الاصحاح ١٩
39 فَعَبَرَ جَمِيعُ الشَّعْبِ الأُرْدُنَّ، وَالْمَلِكُ عَبَرَ. وَقَبَّلَ الْمَلِكُ بَرْزِلاَّيَ وَبَارَكَهُ، فَرَجَعَ إِلَى مَكَانِهِ
ثالثا: إن الانحناء كذلك لم يكن عباده وللتوضيح، نلاحظ أن الهيكل بناه سليمان من الحجارة!.
ملوك الأول الاصحاح ٥
17 وَأَمَرَ الْمَلِكُ أَنْ يَقْلَعُوا حِجَارَةً كَبِيرَةً، حِجَارَةً كَرِيمَةً لِتَأْسِيسِ الْبَيْتِ، حِجَارَة مرَبَّعَةً.
18 فَنَحَتَهَا بَنَّاؤُو سلَيْمَانَ، وَبَنَّاؤُو حِيرَامَ وَالْجِبْلِيُّونَ، وَهَيَّأُوا الأَخْشَابَ وَالْحِجَارَةَ لِبِنَاءِ الْبَيْتِ.
رابعًا: وترى سليمان ينحني نحو الهيكل المقدس فهل كان يعبد الحجر؟
في مزمور ١٣٨ الفقره ٢
"I will bow down toward your holy temple. and will praise your name for your love and your faithfulness, for you have exalted above all things your name and your word.
راجع أيضًأ: الحجر الأسود لماذا يقدسه المسلمون؟
دائما ماتجري الشبهة عن عبادة الحجر الأسود على لسان أصحاب الثالوث والمتشككين. فلا يكاد يخلو حوار من هذه الشبهة.
عقيدة المسلمين أن الاصنام والحجارة لا تضر ولاتنفع:
إن عقيدة المسلمين واضحةٌ في تحريم وتجريم عبادة الأصنام والاوثان وبالتالي كل انواع الحجارة التي لا تضر ولا تنفع. وهذا يعني تحريم عبادة الحجر الأسود ولو كان له مكانته عند المسلمين.
نصوص القرآن والسنه تحرم عبادة الحجر:
- الاستدلال الاول: الله تعالى في سورة المائدة الايه ٩٠ يقول {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبوهُ لَعَلَّكُمْ تفْلحُونَ إِنَّمَا يرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يوقعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ)
فالانصاب هي أشياء كالحجارة التي كانت العرب الجاهليه تذْبَح عليها بدعوة التقرب لاصنامها.آيه صريحة: الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان.
- الاستدلال الثاني وهو قصه إبراهيم أبو الأنبياء الذي حارب الوثنيه في قومه وموقفه من الأصنام وعبادته حتى حاول قومه احراقه بالنار قال تعالى : 51﴾ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَٰذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ ﴿52﴾ قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ ﴿53﴾ قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴿54﴾ قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ ﴿55﴾ قَالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهنَّ وَأَنَا عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ ﴿56﴾ وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ توَلُّوا مُدْبِرِينَ ﴿57﴾ فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ ﴿58﴾ قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ ﴿59﴾ قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ﴿60﴾ قَالُوا فَأْتوا بِهِ عَلَىٰ أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ ﴿61﴾ قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ ﴿62﴾ قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطقُونَ ﴿63﴾ فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿64﴾ ثُمَّ نكِسُوا عَلَىٰ رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَٰؤُلَاءِ يَنْطقُونَ ﴿65﴾ قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ ﴿66).
لاحظوا قول أبينا إبراهيم لقومه (اتعبدون من الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم).
اما السنه النبويه العطرة. ففيها الكثير
- لكنني ساذكر ما روي عن فتح مكة ورفض نبينا الدخول بسبب وجود الأصنام،،،،، في رواية البخاري عن ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم مكة أبى أن يدخل البيت وفيه الآلهة يعني الأصنام فأمر بها فأخرجت فأخرج صورة إبراهيم وإسماعيل في أيديهما الأزلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قاتلهم الله لقد علموا ما استقسما بها قط.
تقبيل الحجر الأسود :
كل ما ذكرته من استدلالات يأتي بها المتشكك ويقول إن نبيكم خالفها وإذ به هو يقبل الحجر الأسود ويفسر هذا التقبيل بأنه عباده للحجر.
نقول ولله الحمد والمنه:
نعم كان نبينا يقبل الحجر الأسود. والدليل على ذلك: ما رواه الحاكم وصححه أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل الحجر الأسود وبكى طويلًا، ولما رآه عمر بكى لبكائِه. ثم قال: “يا عمر هنا نسكب العبرات". بل ومما ثبت كذلك أن عمر رضي الله عنه قال وهو يقبله: " والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك". إذن فالثابت أنه حجر مبارك قبله النبي صلى الله عليه وسلم.
اضافة الى أنه قد ثبت في البخاري ومسلم أن عمر رضي الله عنه قبله اقتداء بالرسول مقسما أنه لا يضر ولا ينفع. فيتبين إذن أن لا عبادة اصنام هنا والنبي لم يعبد الحجر الأسود كما يظن المتشكك.
وإذا كان هذا صحيحًا مثلا وبنظر المتشكك، فإن محمد صلى الله عليه وسلم هو كاتب القرآن، فلماذا نجد آيات تحرم عباده الأصنام والاوثان والتحذير منها؟. علاوة على ذلك فإن نبينا رفض عبادة الأصنام طوال حياته قبل بعثته وبعدها ولم يُرَ قط انه انحنى للآلهة الباطلة بل كان متمسكًا بدين إبراهيم الحنيف.
تحريم عبادة الحجر والأوثان:
كانت قريش تلقب محمد قبل بعثته بالامين، وكانت تضع عنده الثمين لامانته.
محمد الذي نشأ وترعرع داخل مجتمع جاهلي يعبد الحجارة ويعتبر السُّكر والمقامرة فضائل لم يشرب الكحول أبدًا ولم ينغمس في القمار او في شركياتهم. في هذا المجتمع الجاهلي الوثني المشرك كان محمد صلى الله عليه وسلم بُقرر ويصدح بينهم بوضوح أن الجماد والحجر وأي مخلوق في السماء والأرض لا يستحق العبادة، وإنما العبادة لا تكون إلا للإله الحقيقي الواحد. لم ينحني نبينا أمام صنم ولم يذبح من أجل الأوثان. محمد كان مثال للرقي والجمال والعطاء. فكان يساعد الفقراء والمحتاجين وكان مضيافًا للمسافرين، متمسكًا بدين إبراهيم، واتبعت زوجته خديجة نفس الدين ولم يعبدوا أبدًا أي آلهة باطلة خلال فترة الجاهلية.
تقبيل الحجر الأسود لإظهار الاحترام وطاعة لله ورسوله وليس للعبادة من دون الله
إن تقبيل النبي الحجر الأسود كان لإظهار الاحترام وطاعة لله ورسوله وليس للعبادة فقد ثبت أن هذا الحجر مباركا. لذلك قبله الرسول وقبله المسلمون من بعده، وبالتالي لا يعبد المسلمون الحجر الأسود لكنهم يعتبرون هذا الحجر شيئًا مخلوقًا. إن المبدأ الأساسي في الإسلام هو: أنه لا يمكن أن يعبد أحد أو لا أحد إلا الله الاله الواحد الحقيقي.
ويُطلب من المسلمين القادرين على تحمل تكاليف الرحلة ( لمن استطاع إليه سبيلا) زيارة بيت الله في مكة مرة واحدة في الحياة. هذا هو أول بيت بني لعبادة الله شيده إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام. قال تعالى (وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل). ومن الشعائر التي يمارسها المسلمون هناك الطواف حول الكعبة، فالحجر الأسود يوجد في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة من الخارج. يبدأ الطواف من الحجر الاسود وينتهي به. فعند تقبيله فإن هذه القبله لا تكون عبادة إلا إذا اقترنت بنية العبادة. فمثلا، تقبيلك لطفلك لا يعني طبعا أنك تعبده، وبالمثل، إذا قبلت والدك فهذا أيضا لا يدل على انك تعبده، بعبارة أخرى، فإن التقبيل يكون بدافع الاحترام والتقدير.
الحجر الأسود يوجد في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة من الخارج
اضافه إلى ذلك، فإن حكم تقبيل الحجر الأسود مستحب وليس واجب شرعي.
منطقيًا : فلو كان تقبيل النبي للحجر هو عباده فليس من المنطقي وجود نصوص في القرآن والسنه تحرم عباده الاصنام والاوثان. و القرآن الكريم نزل على محمد. وقد أمره الله أن يقول (إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ) (98)
الكتاب المقدس: توقير أم عبادة حجر
ماذا لو قدمنا هذه الشبهة نفسها على الكتاب الذي يؤمن به أصحاب الثالوث؟.
أولا: يخبرنا الكتاب المقدس في التكوين ٢٨ أن يعقوب ثبت حجرًا كعمود وصب عليه الزيت كتقدمه. هل هذا يعتبر تقديس وعبادة للحجر (للعمود)؟.
18 وَبَكَّرَ يَعْقُوبُ فِي الصَّبَاحِ وَأَخَذَ الْحَجَرَ الَّذِي وَضَعَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ وَأَقَامَهُ عَمُودًا، وَصَبَّ زَيْتًا عَلَى رَأْسِهِ.
19 وَدَعَا اسْمَ ذلِكَ الْمَكَانِ «بَيْتَ إِيلَ»، وَلكِنِ اسْمُ الْمَدِينَةِ أَوَّلًا كَانَ لوزَ.
20 وَنَذَرَ يَعْقُوبُ نَذْرًا قَائِلًا: «إِنْ كَانَ اللهُ مَعِي، وَحَفِظَنِي فِي هذَا الطَّرِيقِ الَّذِي أَنَا سَائِرٌ فِيهِ، وَأَعْطَانِي خبْزًا لآكُلَ وَثِيَابًا لأَلْبَسَ،
21 وَرَجَعْتُ بِسَلاَمٍ إِلَى بَيْتِ أَبِي، يَكُونُ الرَّبُّ لِي إِلهًا،
22 وَهذَا الْحَجَرُ الَّذِي أَقَمْتُهُ عَمُودًا يَكونُ بَيْتَ اللهِ، وَكلُّ مَا تعْطِينِي فَإِنِّي أعَشِّرُهُ لَكَ
ثانيا: وهل التقبيل في الكتاب المقدس دليل عبادة؟ لم يكن للعبادة لاحظوا
خروج ٤
27 وَقَالَ الرَّبُّ لِهَارُونَ: «اذْهَبْ إِلَى الْبَرِّيَّةِ لاسْتِقْبَالِ مُوسَى». فَذَهَبَ وَالْتَقَاهُ فِي جَبَلِ اللهِ وَقَبَّلَهُ
خروج ١٨
7 فَخَرَجَ موسَى لاسْتِقْبَالِ حَمِيهِ وَسَجَدَ وَقَبَّلَهُ. وَسَأَلَ كلُّ وَاحِدٍ صَاحِبَهُ عَنْ سَلاَمَتِهِ، ثمَّ دَخَلاَ إِلَى الْخَيْمَةِ.
صموئيل الثاني الاصحاح ١٩
39 فَعَبَرَ جَمِيعُ الشَّعْبِ الأُرْدُنَّ، وَالْمَلِكُ عَبَرَ. وَقَبَّلَ الْمَلِكُ بَرْزِلاَّيَ وَبَارَكَهُ، فَرَجَعَ إِلَى مَكَانِهِ
ثالثا: إن الانحناء كذلك لم يكن عباده وللتوضيح، نلاحظ أن الهيكل بناه سليمان من الحجارة!.
ملوك الأول الاصحاح ٥
17 وَأَمَرَ الْمَلِكُ أَنْ يَقْلَعُوا حِجَارَةً كَبِيرَةً، حِجَارَةً كَرِيمَةً لِتَأْسِيسِ الْبَيْتِ، حِجَارَة مرَبَّعَةً.
18 فَنَحَتَهَا بَنَّاؤُو سلَيْمَانَ، وَبَنَّاؤُو حِيرَامَ وَالْجِبْلِيُّونَ، وَهَيَّأُوا الأَخْشَابَ وَالْحِجَارَةَ لِبِنَاءِ الْبَيْتِ.
رابعًا: وترى سليمان ينحني نحو الهيكل المقدس فهل كان يعبد الحجر؟
في مزمور ١٣٨ الفقره ٢
"I will bow down toward your holy temple. and will praise your name for your love and your faithfulness, for you have exalted above all things your name and your word.
راجع أيضًأ: الحجر الأسود لماذا يقدسه المسلمون؟
وكتبته الدكتورة تيماء تيم
تعليق