------------ يقول
مَنْ الذي تلألأ من جبل فاران ؟!
(تثنية ٣٣: ٢)
بعد أن أخبر الرب (يَهْوَه יְהוָה֙) موسى النبي بِقُرْب موته (تثنية ٣٢: ٤٨-٥٠) أراد موسى أن يختم حياته بأن يبارك شعب إسرائيل ذلك الشعب الذي أوكله الرب على رعاية وقيادة شعبه في البرية لمدة ٤٠ عاماً " وهذه هي البركة التي بارك بها موسى رجل الله (رجل إلوهيم אִ֥ישׁ הָאֱלֹהִ֖ים) بني إسرائيل قبل موته " (٣٣: ١) .
وقال موسى في بركته :
" جاء الرب (يهوه יְהוָ֞ה) من سِيناء ، وأشرق لهم من سَعير ، وتلألأ من جبل فاران ، وأتى من رِبْوات القُدْس ، وعن يمينه نارُ شريعةٍ لهم "
لقد كان هدف موسى النبي هو وصف قيادة الرب يهوه لشعبه إسرائيل في رحلة الخروج من مصر إلى أرض كنعان أثناء الأربعين سنة في البرية من خلال ثلاث محطات رئيسية وهي : " سيناء " و " سعير " و " فاران " .
ويُلاحَظ في الآية السابقة الآتي :
١. " جاء الرب יְהוָ֞ה من سِيناء " إن الشخص موضوع الآية هو الرب (يهوه) ، وليس عن نبي قادم ! كما أن موضوع الآية هو تذكير موسى النبي لشعب إسرائيل بأعمال عناية الرب بهم في الماضي ، فالرب يهوه هو الذي أعطاهم الناموس على جبل سِيناء (خروج ٢٠-٢٤) ، وليس موضوع الآية هو التنبوء عن نبي غريب سيأتي في المستقبل !
٢. " وأشرق لهم من سعير שֵּׂעִיר֙ " إن سعير تقع الآن في الجزء الشرقي من الأردن حيث قاد الرب يهوه شعبه وهم يدورون بأرض أدوم (عدد ٢٠: ١٤-١٨) في طريقهم إلى أرض كنعان ، وهو ما ذكرته دبورة النبية في ترنيمتها " يا رب بخروجك من سعير ، بصعودك من صحراء أدوم ، الأرض ارتعدت " (قضاة ٥: ٤) ، وقال عنه النبي حبقوق " الله جاء من تِيمان (مدينة في أرض سعير في أدوم) ... جلاله غَطَّى السموات ، والأرض امتلأت من تسبيحه " (حبقوق ٣: ٣) .
٣. " وتلألأ من جبل فاران פָּארָ֔ן " ولقد مَرَّ إسرائيل في مرحلة لاحقة ببرية فاران (شمال غرب خليج العَقَبَة على الحدود الجنوبية لأرض كنعان) - وليست في الحِجَاز ! - حيث قادهم الرب في عمود من نار " فارتحل بنو إسرائيل في رحلاتهم من برية سيناء فَحَلَّت السحابة في برية فاران " (عدد ١٠: ١٢) ، " الله جاء من تِيمان والقدوس קָד֥וֹשׁ من جبل فاران . جلاله غَطَّى السموات والأرض امتلأت من تسبيحه " (حبقوق ٣: ٣) ، ولا يمكن أبداً أن يكون " القدوس " هو نبي غريب !
مع ملاحظة أن " سعير " و " فاران " هما موجودتان في شِبْه جزيرة سيناء بمصر (تكوين ١٤: ٦ ، عدد ١٠: ١٢ ، ١٢: ١٦-١٣: ٣ ، تثنية ١: ١) ، وليس في شِبْه الجزيرة العربية !
٤. " وأتى من رِبْوات القُدس מֵרִבְבֹ֣ת קֹ֑דֶשׁ " ، إن كلمة " رِبْوات רִבְבֹ֣ת (رِبُوت) " تعني : عشرات الآلاف ، أو عدد ضخم ، أو أعداد لا حَصْر لها ، وهي لا تشير بالضرورة إلى كمية مُحَدَّدَة عددياً ، كما نرى في بركة أهل رفقة لها " أنتِ أُختنا . صِيري أُلُوف رِبْوات רְבָבָ֑ה (رِبَّاه) ، وليرث نسلكِ باب مبغضيه " (تكوين ٢٤: ٦٠) .
إن كلمة " القُدْس קֹ֑דֶשׁ " لا تشير إلى مكان بل تعني : القديسين (سواء أكانوا الملائكة أو شعب الرب) ، كما نقرأ في رسالة يهوذا عن نبوة أخنوخ القائلة " هوذا قد جاء الرب في رِبْوات قديسيه " (ع١٤) ، فالحديث هو عن " قديسين saints " وليس عن " جنود فاتحين soldiers " !
-------------
قلت
النص فـي السبعينية ومعظم الترجمات :
And He came with #ten_thousands of saints
وفي صحيح البخاري عن فتح مكة : عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - ﵄ -: أنَّ النَّبِيَّ - ﷺ - خَرَجَ فِي رَمَضانَ مِنَ المَدِينَةِ ومَعَهُ عَشَرَةُ آلافٍ،، فَسارَ هُوَ ومَن مَعَهُ مِنَ المُسْلِمِينَ إلى مَكَّةَ يَصُومُ ويَصُومُونَ، حَتَّى بَلَغَ الكَدِيدَ، وهُوَ ماءٌ بَيْنَ عُسْفانَ وقُدَيْدٍ، أفْطَرَ وأفْطَرُوا. (بخاري: ٤٢٧٦)
------
طبعا مش لازم أقول لحضرتك أهمية السبعينية في كتابك
تقول دائرة المعارف الكتابية
. لقد كانت السبعينية هي الكتاب المقدس للذين هم في الشتات، وهكذا أشور هي الكتاب المقدس للكنيسة، الكتاب الذي حمله اليهود الهيلينيون لكل العالم. ويتضح هذا من دراسة الاقتباسات من العهد القديم المذكورة في العهد الجديد، فهناك ستة وأربعون اقتباسا من العهد القديم في الأناجيل الثلاثة الأولى، منها 18 اقتباسًا ينفرد بها متى، وثلاثة كل من لوقا ومرقس
ومعظم هذه الاقتباسات تتفق حرفيًّا مع السبعينية كما هي بين أيدينا الآن، وبخاصة في إنجيل لوقا وسفر الأعمال والرسالة إلى العبرانيين ويوحنا الرسول،
------
ثانيا : ملاحظ تركيزك على جاء الرب (يهوه יְהוָ֞ה) من سِيناء عاوز تقول يعني ان الرب نفسه هو اللي هيجي
لا يا حضرة القس : نفس الكلمة تطلق على غير الله في الكتاب عادي
7 فَوَجَدَهَا مَلاَكُ الرَّبِّ 👉عَلَى عَيْنِ الْمَاءِ فِي الْبَرِّيَّةِ، عَلَى الْعَيْنِ الَّتِي فِي طَرِيقِ شُورَ.
10 وَقَالَ لَهَا مَلاَكُ الرَّبِّ👉👉: «تَكْثِيرًا أُكَثِّرُ نَسْلَكِ فَلاَ يُعَدُّ مِنَ الْكَثْرَةِ».
13 فَدَعَتِ اسْمَ الرَّبِّ👉👉 الَّذِي تَكَلَّمَ مَعَهَا:👉👉👉
مثال : She called the name of Yahweh "יְהוָה֙ (Yah·weh👉)"who spoke to her, "You are a God who sees," for she said, "Have I even stayed alive after seeing him
------------
ثالثا : إن كلمة " القُدْس קֹ֑דֶשׁ " لا تشير إلى مكان بل تعني : القديسين (سواء أكانوا الملائكة أو شعب الرب) ، كلامك صحيح
ودول الصحابة اللي دخلو مع النبي مكة يوم الفتح وطهروا وقدسوها من الشــ رك والأصــ ــنام
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - ﵄ -: أنَّ النَّبِيَّ - ﷺ - خَرَجَ فِي رَمَضانَ مِنَ المَدِينَةِ ومَعَهُ عَشَرَةُ آلافٍ، وذَلِكَ عَلى رَأْسِ ثَمانِ سِنِينَ ونِصْفٍ مِن مَقْدَمِهِ المَدِينَةَ، فَسارَ هُوَ ومَن مَعَهُ مِنَ المُسْلِمِينَ إلى مَكَّةَ يَصُومُ ويَصُومُونَ، حَتَّى بَلَغَ الكَدِيدَ، وهُوَ ماءٌ بَيْنَ عُسْفانَ وقُدَيْدٍ، أفْطَرَ وأفْطَرُوا. (بخاري: ٤٢٧٦)
بينما انت توهم أن الله نفسه اللي هيجي لا كلمة " الرب " في الكتاب أما بتيجي بتبقا بمعنى نبي الرب أو وحي الرب أو ملاك الرب أو شريعة الرب أو كل من يمثلون الرب وجبتلك مثال
7 فَوَجَدَهَا مَلاَكُ الرَّبِّ 👉عَلَى عَيْنِ الْمَاءِ فِي الْبَرِّيَّةِ، عَلَى الْعَيْنِ الَّتِي فِي طَرِيقِ شُورَ.
10 وَقَالَ لَهَا مَلاَكُ الرَّبِّ👉👉: «تَكْثِيرًا أُكَثِّرُ نَسْلَكِ فَلاَ يُعَدُّ مِنَ الْكَثْرَةِ».
13 فَدَعَتِ اسْمَ الرَّبِّ👉👉 الَّذِي تَكَلَّمَ مَعَهَا:👉👉👉
وعندك كلام دائرة المعارف الكتابية تحت اهو
ونص اَللهُ قَائِمٌ فِي مَجْمَعِ اللهِ. فِي وَسْطِ الآلِهَةِ يَقْضِي:
"«اسْمَعْ لِصَوْتِ الشَّعْبِ فِي كُلِّ مَا يَقُولُونَ لَكَ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَرْفُضُوكَ أَنْتَ بَلْ إِيَّايَ رَفَضُوا"
القس :
أشكرك . ولكن أرجو أن تتكرم بقراءة ولو أول ٤ آيات من سفر التثنية أصحاح ٣٢
ولكنها غير دقيقة ... وساهم فيها المسلمون مثل الشيخ محمد الأزهري لكن لايهم انتظر
تعليق