رجم المحصن الزاني في اليهودية والمسيحية والإسلام

تقليص

عن الكاتب

تقليص

المهندس زهدي جمال الدين مسلم اكتشف المزيد حول المهندس زهدي جمال الدين
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 8 (0 أعضاء و 8 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • المهندس زهدي جمال الدين
    12- عضو معطاء

    حارس من حراس العقيدة
    عضو شرف المنتدى
    • 3 ديس, 2006
    • 2169
    • مسلم

    #46
    المطلب الخامس

    الراهبات قنبلة جنسية موقوتة

    تمثل الكنائس على مستوى العالم أكبر شقق دعارة مفروشة ومجهزة ومهيأة، ففيها يحدث التحرش والزنا واللواط والاغتصاب باسم الدين، وقد نشرت BBC فيلما وثائقيا عن جرائم القساوسة الجنسية ولك أن تشاهد الفيلم على هذا الرابط
    http://www.youtube.com/watch?v=y7vBtpqjWwc
    كما نشرت وثيقة تدين البابا بندكت السادس عشر تثبت أنه تستر على فضيحة اغتصاب الراهبات في الكنائس باسم الدين.
    والحقيقة أن الراهبات لم يغتصبن، وإنما كن يمارسن الدعارة بإرادتهن، ولكن الكنيسة تحاول تخفيف الفضيحة بجعلها من طرف واحد.
    ومن خلال تتبعي لأخبار الراهبات على المواقع الإخبارية العربية والأجنبية وجدت أني أمام فئة من السافلات والداعرات اللاتي يبعن فروجهن وأثدائهن ومؤخراتهن باسم الدين وباسم الصليب وباسم يسوع وأم النور والبركة و..و..و..و.. إلى آخر الحجج التي أصبحت لا تقنع الأطفال فضلا عن الكبار.
    ومن ثم فإن ظهور الدعارة بين الراهبات أمر طبيعي، ففي عام 2001 اعترف الفاتيكان بأن الراهبات يمارسن الجنس مع القساوسة بالكنائس والخبر على هذا الرابط:
    http://www.aljazeera.net/News/archiv...ArchiveId=5380
    ولكنه طبعا سماها اغتصاب ليخفف من وطأة الفضيحة، والدليل على أنه لم يكن اغتصابا وإنما كان زنا بالتراضي بين المقدسين، أن التقارير الإخبارية تقول: (إن الراهبات لا يستطعن هناك رفض أوامر القساوسة بهذا الشأن، وأكدت أن عددا من القساوسة هناك مارسوا الجنس مع الراهبات خوفا من إصابتهم بالإيدز إذا "مارسوه مع العاهرات"، وترغم الراهبات على تناول حبوب لمنع الحمل، لكنها قالت إن مؤسسة دينية اكتشفت وجود 20 حالة حمل دفعة واحدة بين راهباتها العاملات هناك).
    والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لا تستطيع الراهبات رفض أوامر القساوسة؟ هل يملك القساوسة سلطة مخيفة في الدولة لهذا الحد؟؟.
    أما في البلاد الغربية فإن الكنيسة لا تملك هذه السلطة، فإن القضاء بإمكانه محاكمة رئيس الدولة لو مس شعرة من رأس راهبة، ومحاكمة كلينتون في فضيحة مونيكا خير شاهد على ذلك. هذه واحدة.
    الثانية أن القول بأن الراهبات كن يتكتمن على ذلك خشية الفضيحة فإن البلاد الغربية لا تنظر هذه النظرة كما عندنا في المجتمعات الشرقية، فإن مثل هذه الفضائح تعد شيئا طبيعيا ولا يجد أحد عيبا في أن يبلغ عن اغتصابه رجلا كان أو امرأة!.
    وقد قدم البابا يوحنا اعتذارا رسميا عن التحرشات الجنسية للكهنة بالراهبات، ومعلوم أن الرجل لا يقدر على المرأة إلا إذا فتحت له الطريق، فإن كانت الراهبة راغبة فإنها ستمنح القس فرصة التحرش بها.
    إن فئة الراهبات أصبحت وبالا على المجتمعات، فهن يمثلن قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة ناشرة فسادها وزناها في المجتمع باسم الدين والبركة ويسوع الذي أعطى المرأة الزانية صك الاستمرار في الزنا حين قال لليهود لما أرادوا معاقبتها على زناها: (من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر).
    ومن ثم أخذت الراهبات هذه المقولة ليفعلن ما يردن من الحرام وإذا اعترض عليها أحد أو قال لها عيب عليك أن تمثلين الدين، فترد الراهبة: (من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر)!!!.
    الراهبات قنبلة مكبوتة داخل الأديرة



    الواعظ يقول "الجنس خطيئة".وتجلس امامه راهبة ترفع لافته له تذكرة بموعد اللقاء في نفس المكان.
    وفي عام 1973 انتجت إيطاليا فيلما بعنوان: The Nun and the Devil..أو Le Monache di Sant'Arcangelo والذي يعرف باسم: راهبات الشيطان (المملكة المتحدة) وراهبات القديس رئيس الملائكة (الولايات المتحدة).
    تدور أحداث الفيلم في القرن السادس عشر في دير سانت أركانجيلو بالقرب من نابولي، ثم تحت الحكم الإسباني. أدى نجاح الفيلم إلى إنتاج دراما أخرى من فترة / فيلم nunsploitation من Paolella صدر في نفس العام، قصة راهبة منعزلة ، إنتاج مشترك إيطالي / فرنسي / ألماني غربي.
    تنص الاعتمادات الافتتاحية على أن الفيلم "مبني على سجلات أصلية من القرن السادس عشر وقصة كتبها Stendhal " - من المحتمل أن يكون Stendhal (1832) هو المقصودWikipedia site:ar.kcugenii.com

    The Nun and the Devil, or Le Monache di Sant'Arcangelo in the original Italian, is an erotic 1973 -Italian nunsploitation film directed by
    Domenico Paolella. It is also known as: Sisters of Satan and The Nuns of Saint Archangel. The action is set in the 16th century at the convent of Sant Arcangelo, near Naples, then under Spanish rule. The success of the film resulted in another period drama/nunsploitation film by Paolella released the same year, Story of a Cloistered Nun, an Italian/French/West German co-production starring Eleonora Giorgi.
    The opening credits state that the movie is "Based on authentic 16th Century records and a story by Stendhal"—possibly Stendhal's L'Abbesse de Castro is meant.
    الوصف مقدَّم من Wikipedia Descriptions
    الملفات المرفقة

    تعليق

    • المهندس زهدي جمال الدين
      12- عضو معطاء

      حارس من حراس العقيدة
      عضو شرف المنتدى
      • 3 ديس, 2006
      • 2169
      • مسلم

      #47

      المطلب السادس
      عقوبة ارتكاب الزنا في المسيحية هي الرجم


      وفي المسيحية: شدد المسيح في معنى الزنا، فلم يجعله قاصرًا على الفعل المادي المحسوس، بل نقله إلى التصور المعنوي فقال:
      "قد سمعتم أنه قيل للقدماء: لا تزنِ. وأما أنا فأقول لكم: إن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه. فإن كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها وألقها عنك. لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم. وإن كانت يدك اليمنى تعثرك فاقطعها وألقها عنك. لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم - إنجيل متى 5 - 27: 30".
      وقد حرمت المسيحية على الزناة أن يرثوا ملكوت الله، وليس لهم بعد ذلك من قرار سوى العذاب الأبدي في جهنم. فقد جاؤوا ضمن قائمة الظالمين الذين "لا يرثون ملكوت الله... لا زناة، ولا عبدة أوثان... ولا مضاجعوا ذكور... ولا سِكِّيرون... ويرثون ملكوت الله - (1) كورنثوس 6: 9 - 10".
      وعقاب الزناة في هذه الحياة هو ما قررته شريعة موسى؛ أي: القتل رجمًا، فذلك ما قرره المسيح في قوله لمن آمن به من بني إسرائيل ولمن لم يؤمن به: "خاطب يسوع الجموع وتلاميذه قائلاً: على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون. فكل ما قالوا لكم أن تحفظوا فاحفظوه وافعلوه. ولكن حسب أعمالهم لا تعملوا؛ لأنهم يقولون ولا يفعلون - إنجيل متى 23: 1 - 3".
      وأما قصة المرأة الزانية التي انفرد بها إنجيل يوحنا وقال فيها: «مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَرٍ!»
      ونبدأ من عند لوحة "المَسيح والزانية (1620) للرسّام الفرنسيّ فالنتين دي بولون Valentin de Boulogne (1591- 1632).

      قصة اللوحة [1] للرسام الفرنسي فالنتين دي بولون والذي عاش في الفترة بين (قبل 3 يناير 1591 - 19 أغسطس 1632).مقتبسة من إنجيل يوحنا، وتبدأ القصة حينما أراد الكهنة إحراج المسيح، فاستغلوا الوقت الذي يجلس فيه بين الناس ليعظهم ويُكلمهم عن الحب والرحمة ليعرضوا عليه امرأة قالوا له أنها زانية، والتي حسب شريعتهم اليهودية يجب أن ترجم ... فالسيد المسيح كان أمام خيارين، إما أن يحكم برجم المرأة، وهنا يناقض كلامه الدائم عن الرحمة والحب.. أو أن يقول لهم لا ترجموها، وعندها يكون قد حكم بغير ما تقول به الشريعة اليهودية!.. لكن ما فعله المسيح حينها أنه تركهم يتكلمون وجلس على الأرض، واخذ يكتب ثم قال لهم: «مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَرٍ.فسكتوا وانسحبوا جميعا وتركوا المرأة لحالها، فاقترب المسيح منها وقال لها «اٰذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضاً».
      تنتمي اللوْحة لعصر الباروك، وظفَ دي بولون الضوء والظل بشكل درامي وعاطفي جدًا، فالضوء الساقط على رقبة الغانيّة امتدّ ليغطي المسيح الراكع أمامِها على الأرض، فيما تتلاشَى بقيّة شخصيات اللوْحة في العتمَة.
      [IMG]file:///C:/Users/Soma/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image004.png[/IMG] أول شيء يمكن ان يشد نظرك كمشاهد للوحة، هي أن أحد الكهنة يرتدي نظارة! والتي لم تكن موجودة بعد أيام المسيح، في إشارة من الفنان الى أن هذا المشهد حدث وسيظل يتكرر، فلكل زمان كهنته ويسوعه.!



      النقطة الثانية، هي أن فعل الزنى يكون بين الرجل والمرأة، ولكن حسب القصة الإنجيلية، فقد قَبض الكهنة على المرأة فقط وخلوا سبيل الرجل.. في إشارة الى ظلم المعايير و انحراف العدل البشري ..
      الفنان يعبر عن هذه النقطة بذكاء ، بحيث أن المرأة الوحيدة المرسومة في اللوحة هي الزانية، وهي مرسومة بشكل مأساوي ، فيدها مكتفة ويظهر عليها القهر والإهانة ، أما باقي الشخصيات في اللوحة فهم رجال في هيئة محترمة ..
      من الأشياء الملفتة للنظر في اللوحة أيضا، هي نظرات الأشخاص الذين تظهر على وجوههم نظرة العار والخجل إلا المسيح الذي ينظر الى المرأة بعين الرحمة والأمل ..
      كل رؤوسهم مائلة لتحت مع انهم واقفين فوق عكس السيد المسيح الذي نزل بإرادته الى تحت لكن نظرته لفوق ! ...

      وتكشف اللوحة الإحاطة الحانقة بالمرأة فالجمع الذي قادها إلى السيد المسيح متقارب منها لدرجة أنهم لا يمنحونها فرصة للتعبير عن نفسها ولا حتى لحرية الحركة، كما يتصنعون ويريمون على ملامحهم مشاعر الأسى كأن حياتهم الصعبة هي من جراء فعل هذه المرأة، وهو ما كشف السيد المسيح زيفه التام.
      بينما يبدو على وجه المرأة الاستسلام التام، ليس من باب إثارة شفقة المسيح، بل هي مشاعرها الحقيقية.



      والقصة التي استوحى منها "بولون" لوحته مأخوذة من الإنجيل، وتجسد قول السيد المسيح لمجموعة من أدعياء التدين والخوف على تطبيق شرع الله أتوا إليه بامرأة أجبرتها ظروفها على الزنا مطالبين إياه بتطبيق حكم الشرع - حسب فهمهم له - فقال لهم قولته الإنسانية الخالدة «مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَرٍ!».
      حينئذ ألقى كل واحد منهم الحجر الذي بيده وانسل منسحبا من وسط الجمع فخاطب المسيح المرأة حينئذ بقوله:
      «يَا اٰمْرَأَةُ، أَيْنَ هُمْ أُولَئِكَ اٰلْمُشْتَكُونَ عَلَيْكِ؟ أَمَا دَانَكِ أَحَدٌ؟» .
      فَقَالَتْ:«لاَ أَحَدَ يَا سَيِّدُ».
      فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: «وَلاَ أَنَا أَدِينُكِ. اٰذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضاً» (يوحنا ٨: ٢ – ١١).
      والسؤال هو:
      هل حقا قال لهم المسيح تلك العبارة: «مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَرٍ.
      وإن كان قد قالها، فلماذا تم حذفها من الإنجيل الوحيد الذي وردت فيه؟..إنجيل يوحنا..
      ولنجعل الأب متي المسيكين يشرح لنا ذلك ويجيب عن سؤالنا المشروع من خلال بعض الصور من كتابه " شرح إنجيل القديس يوحنا" الإصحاح الثامن ص 509 - 510:

      تعليق

      • المهندس زهدي جمال الدين
        12- عضو معطاء

        حارس من حراس العقيدة
        عضو شرف المنتدى
        • 3 ديس, 2006
        • 2169
        • مسلم

        #48
        والسؤال هو:
        هل حقا قال لهم المسيح تلك العبارة: «مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَرٍ.
        وإن كان قد قالها، فلماذا تم حذفها من الإنجيل الوحيد الذي وردت فيه؟..إنجيل يوحنا..
        ولنجعل الأب متي المسيكين يشرح لنا ذلك ويجيب عن سؤالنا المشروع من خلال بعض الصور من كتابه " شرح إنجيل القديس يوحنا" الإصحاح الثامن ص 509 - 510:







        وبهذا نقض المسيح كل التشريع الموسوي وهذه شهادة الآب متى المسكين في تفسيره لإنجيل يوحنا صفحة 512

        ومن الطبيعي أن يحكم يسوع بما أنزله هو إن كان هو الله، ولكن قال لهم رداً يشجع فيه على الزنا والدعارة وقال لهم من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها أولاً بجحر فتركه اليهود ومشوا بمعني كما يدعي صاحب القصة أنهم عجزوا أن يقولوا له لماذا لا تنفذ وصية موسي ولماذا لا ترجمها انت ولماذا ولماذا .
        ولكن قبل عرض الشهادة يجب أن نؤكد ما قاله المسيح وكاتب العبرانيين المجهول إنجيل متى 5/17
        (لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء.ما جئت لانقض بل لاكمّل) الرسالة إلي العبرانيين 10/ 28
        (من خالف ناموس موسى فعلى شاهدين او ثلاثة شهود يموت بدون رأفة).
        وهذا لفهم الآباء والذي يوكد أن هذه القصة فعلاً تحرض على الزنا ولذلك حذفوا من الكتاب المقدس ومن مخطوطات الكتاب المقدس ( المعلوم عند النصارى أن الكتاب المقدس يقال عليه: السماء والارض تزولان وكلامي لا يزول ) وأيضاً تفسير العهد الجديد بنفقة جمعية الكراربس البريطانية الطبعة الرابعة 2004
        صفحة 235.
        ومن كتاب الخلفية الحضارية للكتاب المقدس (العهد الجديد) الجزء الأول صفحة 250 للكاتب كريج س كينر انقل لكم التالي:


        أول ظهور للنص في مخطوطة بيزا التي تعود للقرن الخامس الميلادي أو أواخر الرابع الميلادي. من بين 23 مخطوطة لاتينية قديمة، تحتوي 17 فقط على جزء على الأقل من القصة.
        القصة تحكي أن جماعة من الكتبة قبضوا على امرأة متلبسة بخطيئة الزنا، فأحضروها إلى يسوع ليروا حكمه عليها، وكان في حكم الشريعة يجب رجمها حسب شريعة موسى.[2] لكن يسوع رفض رجمها وقال لهم: «من منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر».
        على الرغم من عدم وجود أي تناقض بين القصة والمقاطع الأخرى في الأناجيل، لكن العديد من النقاد النصيين للنص اليوناني والمخطوطات يرون أن هذا النص 'لم يكن جزءًا من النص الأصلي لإنجيل يوحنا.[3] فمثلاً حسب ترجمة إنجيل القدس فإن "صاحب هذا المقطع ليس يوحنا".[4] وذلك بسبب عدم وجود النص في أقدم المخطوطات مثل المخطوطة السينائية والمخطوطة الفاتيكانية، بل يرد في مخطوطات أحدث. حيث أن أول ظهور للنص في مخطوطة بيزا التي تعود للقرن الخامس الميلادي.[5] واستشهد البابا ليون الأول بالمقطع في موعظته الثانية والستين، مشيرًا إلى أن يسوع قال إلى الزانية «وَلاَ أَنَا أَدِينُكِ. اذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضًا» وذلك في أوائل عام 400، واستخدم أوغسطينوس المقطع بشكل موسع في كتاباته، من الواضح أيضًا أن فوستوس المعاصر استخدمه أيضًا.
        أعلن مجمع ترنت، الذي عقد في الفترة بين عام 1545 وعام 1563، أن النسخ اللاتينية للإنجيل (التي أنتجتها جيروم في 383، استنادا إلى المخطوطات اليونانية التي يعتبرها جيروم قديمة في ذلك الوقت، والتي تحتوي على المقطع) كانت حقيقية وموثوقة.[6] من حيث الكميات البسيطة، هناك 1,495 مخطوطة يونانية تشمل مقطع الزانية (أو جزء منها، والتي تدعم إدراج المقطع ككل)، وحوالي 267 لا تتضمنه. من بين هؤلاء 267 النسخ، مع ذلك، هناك بعض المخطوطات التي تكون مبكرة بشكل استثنائي والتي يعتبرها معظم المحللين النصيين الأكثر أهمية.
        القصة حسب الترجمة العربية:
        3 وَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ امْرَأَةً أُمْسِكَتْ فِي زِنًا. وَلَمَّا أَقَامُوهَا فِي الْوَسْطِ
        4 قَالُوا لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ، هذِهِ الْمَرْأَةُ أُمْسِكَتْ وَهِيَ تَزْنِي فِي ذَاتِ الْفِعْلِ،
        5 وَمُوسَى فِي النَّامُوسِ أَوْصَانَا أَنَّ مِثْلَ هذِهِ تُرْجَمُ. فَمَاذَا تَقُولُ أَنْتَ؟»
        6 قَالُوا هذَا لِيُجَرِّبُوهُ، لِكَيْ يَكُونَ لَهُمْ مَا يَشْتَكُونَ بِهِ عَلَيْهِ. وَأَمَّا يَسُوعُ فَانْحَنَى إِلَى أَسْفَلُ وَكَانَ يَكْتُبُ بِإِصْبِعِهِ عَلَى الأَرْضِ.
        7 وَلَمَّا اسْتَمَرُّوا يَسْأَلُونَهُ، انْتَصَبَ وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَرٍ! »
        8 ثُمَّ انْحَنَى أَيْضًا إِلَى أَسْفَلُ وَكَانَ يَكْتُبُ عَلَى الأَرْضِ.
        9 وَأَمَّا هُمْ فَلَمَّا سَمِعُوا وَكَانَتْ ضَمَائِرُهُمْ تُبَكِّتُهُمْ، خَرَجُوا وَاحِدًا فَوَاحِدًا، مُبْتَدِئِينَ مِنَ الشُّيُوخِ إِلَى الآخِرِينَ. وَبَقِيَ يَسُوعُ وَحْدَهُ وَالْمَرْأَةُ وَاقِفَةٌ فِي الْوَسْطِ.
        10 فَلَمَّا انْتَصَبَ يَسُوعُ وَلَمْ يَنْظُرْ أَحَدًا سِوَى الْمَرْأَةِ، قَالَ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ، أَيْنَ هُمْ أُولئِكَ الْمُشْتَكُونَ عَلَيْكِ؟ أَمَا دَانَكِ أَحَدٌ؟»
        11 فَقَالَتْ: «لاَ أَحَدَ، يَا سَيِّدُ! ». فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: «وَلاَ أَنَا أَدِينُكِ. اذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضًا».[8]
        شريعة موسى:
        حسب شريعة موسى فإن الموت هو عقوبة الزنا، وينطبق على كل من الرجل والمرأة، بينما عقوبة الرجم هو عقوبة الزنا للمحصن كما جاء في سفر التثنية 17 و22.[9]

        وبما أن القصة غير موجودة في أقدم المخطوطات وبشهادة علماء المسيحية وبناء عليه سوف نعرض جزء من هذه الآراء والتي تشهد بعدم وجود القصة في بردية (66) مع العلم أن هذه البردية هي أقدم بردية لإنجيل يوحنا وترجع للقرن الثاني الميلادي بمعنى أن القصة كانت غير موجودة في إنجيل يوحنا في القرن الثاني الميلادي.
        حيث أنه لم يتم العثور على قصة المسيح والزانية في معظم المخطوطات اليونانية القديمة لإنجيل يوحنا.
        ومثلما لم يُعثر عليها في بردية66 (أقدم برديات إنجيل يوحنا) كذلك لم يعثر عليها في بردية75، سواء التي ترجع إلى أواخر القرن الأول أو أوائل القرن الثاني.

        تعليق

        • المهندس زهدي جمال الدين
          12- عضو معطاء

          حارس من حراس العقيدة
          عضو شرف المنتدى
          • 3 ديس, 2006
          • 2169
          • مسلم

          #49
          قصة المرأة الزانية كاملة غير موجودة في أقدم بردية لإنجيل يوحنا وهي البردية 66 (p66 )
          بدون نص يوحنا 7:53-8:12

          بردية66 (أقدم برديات إنجيل يوحنا)
          ولنتناول هذه البردية بشيء من الفحص والتحليل.



          السطر الأول والثاني من إنجيل يوحنا الإصحاح 7 العدد 52
          وفي السطر الثاني تحديداً ثلاث كلمات أخر السطر الثاني
          Joh 7:52 απεκριθησαν και ειπαν μη και συ εκ της γαλιλαιας ει ερευνησον και ιδε οτι εκ της γαλιλαιας προφητης – ουκ – εγειρεται
          ثم بعد ذلك النقطة المشار إليها وقبلها أخر ثلاث كلمات من يوحنا 7/52 وبعد ذلك بدأ في يوحنا 8/12 مباشرة .!!
          Joh 8:12Πάλιν οὖν αὐτοῖς ὁ ᾿ ἐλάλησε Ιησοῦς λέγων· ἐγώ εἰμι τὸ φῶς τοῦ κόσμου· ὁ ἀκολουθῶν ἐμοὶ οὐ μὴ περιπατήσῃ ἐν τῇ σκοτίᾳ, ἀλλ᾿ ἕξει τὸ φῶς τῆς
          ونكمل في باقي المخطوطات.
          قصة المرأة الزانية غير موجودة في البردية 75.. شاهدوا.




          يراجع بالتفصيل الرابط التالي:
          https://hayarah.com/%D8%AA%D8%AD%D8%...%A7-7-52-8-12/

          كذلك نجد أن النص أيضًا غير موجود في أهم مخطوطتين وهما المخطوطة السينائية والمخطوطة الفاتيكانية اللتين تعودان إلى منتصف القرن الثالث.
          قصة المرأة الزانية غير موجودة في المخطوطة الفاتيكانية







          نفس الأمر هنا أيضاً
          Joh 7:52 απεκριθησαν και ειπαν μη και συ εκ της γαλιλαιας ει ερευνησον και ιδε οτι εκ της γαλιλαιας προφητης – ουκ -εγειρεται
          وقصة المرأة الزانية غير موجودة في المخطوطة الفاتيكانية وبدأ في السطر الرابع في إنجيل يوحنا 8/ 12 مباشرةً
          Joh 8:12Πάλιν οὖν ὐτοῖς ὁ ᾿ ἐλάλησε Ιησοῦς λέγων· ἐγώ εἰμι τὸ φῶς τοῦ κόσμου· ὁ ἀκολουθῶν ἐμοὶ οὐ μὴ περιπατήσῃ ἐν τῇ σκοτίᾳ, ἀλλ᾿ ἕξει τὸ φῶς τῆς
          أيضاً القصة غير موجودة في المخطوطة السينائية.




          Joh 7:52 απεκριθησαν και ειπαν μη και συ εκ της γαλιλαιας ει ερευνησον και ιδε οτι εκ της γαλιλαιας προφητης – ουκ – εγειρεται
          ثم بعد ذلك الخط الأحمر الذي وضعناه موجود وقبله أخر ثلاث كلمات من يوحنا 7/52 وبعد ذلك بدأ في يوحنا 8/12 مباشرة .!!
          Joh 8:12Πάλιν οὖν αὐτοῖς ὁ ᾿ ἐλάλησε Ιησοῦς λέγων· ἐγώ εἰμι τὸ φῶς τοῦ κόσμου· ὁ ἀκολουθῶν ἐμοὶ οὐ μὴ περιπατήσῃ ἐν τῇ σκοτίᾳ, ἀλλ᾿ ἕξει τὸ φῶς τῆς

          أيضاُ غير موجودة في مخطوطة واشنطون[7] ( القرن الخامس ).

          Joh 7:52 απεκριθησαν και ειπαν μη και συ εκ της γαλιλαιας ει ερευνησον και ιδε οτι εκ της γαλιλαιας προφητης – ουκ – εγειρεται
          وقصة المرأة الزانية غير موجودة في المخطوطة واشنطون وبدأت في السطر الذي يليه في إنجيل يوحنا 8/ 12 مباشرةً.

          Joh 8:12Πάλιν οὖν ὐτοῖς ὁ ᾿ ἐλάλησε Ιησοῦς λέγων· ἐγώ εἰμι τὸ φῶς τοῦ κόσμου· ὁ ἀκολουθῶν ἐμοὶ οὐ μὴ περιπατήσῃ ἐν τῇ σκοτίᾳ, ἀλλ᾿ ἕξει τὸ φῶς τῆς
          Joh 7:52 απεκριθησαν και ειπαν μη και συ εκ της γαλιλαιας ει ερευνησον και ιδε οτι εκ της γαλιλαιας προφητης – ουκ – εγειρεται
          Joh 8:12 Πάλιν οὖν αὐτοῖς ὁ ᾿ ἐλάλησεΙησοῦς λέγων· ἐγώ εἰμι τὸ φῶς τοῦ κόσμου· ὁ ἀκολουθῶν ἐμοὶ οὐ μὴ περιπατήσῃ ἐν τῇ σκοτίᾳ, ἀλλ᾿ ἕξει τὸ φῶς τῆς
          جميع هذه المخطوطات انتقل فيها النص من يوحنا 7: 52 إلى يوحنا 8: 12 بدون أي ذكر لقصة المرأة الزانية، وبإسقاط تام للقصة؛ ابتداءً من يوحنا 7: 53 إلى يوحنا 8: 11 .
          ولذا يقول بروس متزجر Bruce M. Metzger أكبر علماء العهد الجديد والنقد الكتابي؛ عن المخطوطات التي لا تحتوي على قصة المرأة الزانية:
          The text of the New Testament: It’s Transmission Corruption and Restoration Second Edition by Bruce M. Metzger Page 223

          (النص مُترجم): المقطع غير موجود في أفضل المخطوطات اليونانية: هي غير موجودة في
          ( p66 , p75 , א , B , L , N , T , W , X , Δ , Θ , Ψ , 33 , 157 , 565 , 892 , 1241 )
          المخطوطتان السكندرية والآفريمية غير مجديتين في هذه النقطة، ولكن على الأرجح أنه ولا واحدة منهما احتوت على المقطع، لأن المساحة غير كافية في الرقوق المفقودة لتحتوي المقطع بالإضافة إلى باقي النصوص. السيريانية القديمة والعربية من تاتيان لا يعطيان أي معلومات عن المقطع، وهي أيضاً غير موجودة في أفضل مخطوطات البشيطا. أيضاً الكتب المقدسة الموجودة في الكنائس القبطية القديمة لا تحتوي على المقطع، حيث أن النسخة الصعيدية والنسخة الأخميمية والبحيرية القديمة تفقد المقطع. بعض المخطوطات الأرمينية والجورجية القديمة لا تحتوي المقطع. في الغرب المقطع غير موجود في النسخة الجوثكية والعديد من المخطوطات اللاتينية القديمة.).

          أما عن النسخ النقدية؛ فقد حذفت نسخة Westcott and Hort النص بالكامل؛ وانتقلت من نص 7: 52 إلى 8 : 12 !؛ بينما وضعتها نسخة Nestle-Aland بين أقواس للتأكيد على عدم أصالتها، وأنها مُضافة إلى الأصل !![8].





          وهكذا فعلت النسخة النقدية الشهيرة ( العهد الجديد اليونانية UBS,5 ) ؛ فقد وضعت النص أيضا بين أقواس تأكيدا على عدم أصالته .

          * وبالرجوع للنص في النسخ الإنجليزية؛ سنجد أن الكثير من النساخ قد حذفوا النص أو وضعوا القصة بين أقواس للدلالة على أنها غير أصلية ودخيلة على الكتاب المقدس مثل نسخة الأخبار السارة GNB، والنسخة الانجليزية القياسية ESV، والنسخة الامريكية القياسية NASB، ونسخة القرن الجديد VCV، كما نجد أن النسخة العالمية الجديدة NIV تُعلق على النص في الهامش قائلة:


          The earliest and most reliable manuscripts and other ancient witnesses do not have John 7:53-8:11 (
          (المخطوطات المبكرة والعديد من الشواهد القديمة لا تحتوي على يوحنا 7: 53 – 8: 11)
          ونسخة الحياة الجديدة NLT أيضا تُعلق على النص قائلة:
          (The most ancient Greek manuscripts do not include John 7:53–8:11 )
          ( أغلب المخطوطات اليونانية القديمة لا تحتوى يوحنا 7 :53 – 8 : 11)؛ بينما نجد النسخ الإنجليزية العادية التي تعتمد في ترجمتها على النص المستلم قد ذكرت القصة في المتن بدون حذف … ولا تعليق … مثل نسخة الملك جيمس KJV كمثال .* وبالرجوع للتراجم العربية ؛ سنجد أن بعض التراجم قد ذكرت القصة بدون تعقيب ؛ مثل نسخة الفاندايك والترجمة البوليسية !!؛ بينما نجد ( الترجمة العربية المشتركة ) التي اشتركت جميع الطوائف المسيحية في اخراجها ؛ فقد وضعت القصة بين قوسين للدلالة على عدم أصالتها ، وعلقت عليها في الهامش قائلة :
          (لا نجد يوحنا 7/53 _ 8/11. في المخطوطات القديمة وفى الترجمات السريانية واللاتينية. بعض المخطوطات تجعل هذا المقطع في نهاية الإنجيل)
          أما ترجمة (الآباء اليسوعيين أو الرهبانية اليسوعية) فقد ذكرت الإجماع على أن القصة دخيلة على الكتاب المقدس؛ فنقرأ في مدخل انجيل يوحنا :
          (……من الراجح أن الإنجيل كما هو بين أيدينا أصدره بعض تلاميذ الكاتب فأضافوا عليه الإصحاح 21 ولا شك أنهم أضافوا أيضاً بعض التعليق مثل (4/2) وربما (4/1 , 4/44 ) (7/39 ) (11/2) (19/35)
          أما رواية المرأة الزانية ( 7/53 ) إلى ( 8/11) فهناك إجماع على أنها من مرجع مجهول فأدخلت في زمن لاحق .).
          * ولذا نجد الكثير من مفسري وعلماء الكتاب المقدس قد صرحوا بدون خجل أن هذه القصة” محرفة” وأنه لم يكن لها وجود في أقدم مخطوطات العهد الجديد !،فنقرأ من كتاب الخلفية الحضارية للكتاب المقدس (العهد الجديد) الجزء الأول صفحة 250 للكاتب كريج س كينر:
          (المرأة التي أُمسكت في زنى، هذه القصة كانت محذوفة في المخطوطات المبكرة، ومن المتفق عليه أنها أُضيفت للإنجيل الرابع فيما بعد).


          ومن تفسير أنطونيوس فكرى للنص نقرأ:
          (حدث في القرون الأولى أن بعض النساخ لم يكتبوا هذه الآيات لأنهم ظنوها تشجع على الخطية. ولكن هذه القصة موجودة في معظم النسخ …)، ومن كتاب تاريخ الكتاب المقدس لستيفن م. ميلر نقرأ:

          (قصة المرأة التي أُمسكت في زنى لا توجد في الكثير من النسخ القديمة لإنجيل يوحنا … كاتبا من القرن الثاني أراد ان يحفظ هذه القصة فأضافها إلى انجيل يوحنا حتى وان كانت لا تنتمي تماما لأي انجيل من الأناجيل الأربعة).

          الملفات المرفقة

          تعليق

          • المهندس زهدي جمال الدين
            12- عضو معطاء

            حارس من حراس العقيدة
            عضو شرف المنتدى
            • 3 ديس, 2006
            • 2169
            • مسلم

            #50
            و الان ماذا عن الباشيطا :
            لنبحث هذا الامر من البداية ولننظر في الرابط التالي
            http://www.aramaicpeshitta.com/aramaic_nt_resources.htm
            اول رابط به هو
            Original Eastern Aramaic Peshitta New Testament
            اى الباشيطا الآرامية الشرقية الاصلية حيث نجد به النص لأخر الاصحاح السابع و اول الاصحاح الثامن من انجيل يوحنا :و هو موجود كملف ورد و لكن الحروف لن تظهر هنا على ما اعتقد عموما النص التالي متوافق معه تمام و مترجم الى الانجليزية ،انظر الرابط الثاني:
            Aramaic/English Peshitta Interlinear Younan Translation

            حيث تجد النص ومعه ترجمة موازية بالإنجليزية
            اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	image.png  مشاهدات:	0  الحجم:	739.4 كيلوبايت  الهوية:	828000

            و ملاحظة في نهاية الصفحة تترجم الى :
            قصة المرأة الزانية لم تكن ابدا في الباشيطا الاصلية و ترقيم الاعداد يعكس الاختلاف بينها و بين النسخة الغربية .و هذا الجزء اسفل الصفحة مكبراً.


            وطبقاً لما ذكره الأب متى المسكين عند تفسيره لإنجيل يوحنا فإن الآباء فسروا حذف القصة بخوف الكتبة من استعمالها كمشجع للانحلال الأخلاقي.
            وإليكم شهادة من جميع الطوائف المسيحية وليست طائفة واحدة وهي من ترجمة الكتاب المقدس والمعروفة باسم (الترجمة العربية المشتركة) وهي اشتراك من جميع الطوائف ويمكن أن تتأكد من هذا في أول ثلاثة أسطر من مقدمة هذه الترجمة مع العلم أنها تباع في مكتبة المحبة أي انها مشارك فيها أرثوذكس ودار مجلة مرقس وغيرها من المكتبات المسيحية فتقول في هامش القصة الآتي:
            (لا نجد يوحنا 7/53 _ 8/11. في المخطوطات القديمة وفى الترجمات السريانية واللاتينية. بعض المخطوطات تجعل هذا المقطع في نهاية الإنجيل).


            إليكم الصورة مكبرة قليلاً


            والآن تأتي الشهادة التي تصعق كل إنسان مكابر وتوضح الحق لمن يبحث عن الحق والصادرة من علماء المسيحية والتي تؤكد أن قصة المرآة الزانية ما هي إلا من مرجع مجهول.
            وإليكم مدخل إنجيل يوحنا من الكتاب المقدس ترجمة الآباء اليسوعيين أو الرهبانية اليسوعية.
            (لابد من الإضافة ان العمل يبدوا مع كل ذلك ناقصاً، فبعض اللحمات غير محكمة وتبدوا بعض الفقرات غير متصلة بسياق الكلام (3/13 – 21 , 3/31-36 , 1/15) يجرى كل شيء وكأن الكاتب لم يشعر قط بأنه وصل إلى النهاية. وفى ذلك تعديل لما في الفقرات من كل الترتيب فمن الراجح أن الإنجيل كما هو بين أيدينا أصدره بعض تلاميذ الكاتب فأضافوا عليه الإصحاح 21 ولا شك أنهم أضافوا أيضاً بعض التعليق مثل (4/2) وربما (4/1 , 4/44) (7/39) (11/2) (19/35) أما رواية المرأة الزانية ( 7/53 ) إلى ( 8/11) فهناك إجماع على أنها من مرجع مجهول فأدخلت في زمن لاحق ….).


            الاقتباس
            (لابد من الإضافة ان العمل يبدوا مع كل ذلك ناقصاً، فبعض اللحمات غير محكمة وتبدوا بعض الفقرات غير متصلة بسياق الكلام (3/13 – 21 , 3/31-36 , 1/15) يجرى كل شيء وكأن الكاتب لم يشعر قط بأنه وصل إلى النهاية. وفى ذلك تعديل لما في الفقرات من كل الترتيب فمن الراجح أن الإنجيل كما هو بين أيدينا أصدره بعض تلاميذ الكاتب فأضافوا عليه الإصحاح 21 ولا شك أنهم أضافوا أيضاً بعض التعليق مثل (4/2) وربما (4/1 , 4/44) (7/39) (11/2) (19/35) أما رواية المرأة الزانية (7/53) إلى (8/11) فهناك إجماع على أنها من مرجع مجهول فأدخلت في زمن لاحق ....) وبعد أن رأينا علماء المسيحية يشهدوا بتحريف جزء من الكتاب المقدس. وبعد أن رأينا مخطوطات الكتاب المقدس تثبت تحريف جزء من الكتاب المقدس.
            فلا وجود قصة المرأة الزانية في أي مخطوطة ترجع إلى ما قبل القرن السادس أبداً وأما من يدعي غير ذلك فإما مكابر وإما يحاول تلفيق القصة للإنجيل.
            https://tanwery.com/%D9%85%D9%81%D8%...%D8%A9-%D8%A7/
            ووفقاً ليوسابيوس القيصري في تأريخه الكنسي الذي كُتب في أوائل عقد 300م، وبابياس (حوالي 110م) يشير إلى قصة يسوع والمرأة "المتهمة بالعديد من الخطايا" كما وجدت في إنجيل العبرانيين، والذي قد أشار إلى هذا المقطع أو إلى واحد مثله. في كتابه السرياني ديدسكاليا، والذي ألّفه في منتصف عام 200م، يصرح المؤلف، في سياق توجيه للأساقفة لممارسة قدر من الرأفة، بأن الأسقف الذي لا يتلقى أي شخص تائب يعمل بطريقة خاطئة، فيقول: "لأنك إن لم تفعل ذلك. أطعنا مخلصنا وإلهنا، لكي نفعل كما فعل هو أيضاً مع الذي أخطأ، التي أحضرها الكهنة أمامه، وتركوا الحكم في يديه، وغادروا، لكنه، باحث القلوب، سألها وقال لها، "هل حكم عليك الكهنة، يا ابنتي؟" قالت له: لا يا رب. فقال لها: اذهبي، ولا أدينك. وفيه، مخلصنا وملكنا وربنا، ليكن نمطكم، أيها الأساقفة".
            في دساتير كتاب الرسل المقدّس، والذي أُلّف في حدود عام 380م، وكذلك كتاب ديدسكاليا، استخدما مقطع لوقا 7:47.[10] وفي فيكتور كوديكس الذي أُنتج في عام 546م، يحتوي على ترتيب مغاير للنص الذي تم العثور عليه في وثيقة سابقة، ويحتوي على مقطع الزانية، في الشكل الذي تمت كتابته في النسخ اللاتينية. والأهم من ذلك، أن فيكتور كوديكس يحافظ أيضًا على عناوين الفصل الخاصة بوثيقة المصدر السابق (يعتقدها بعض الباحثين ديدسكاليا التي أنتجتها تاتيان في عام 170)، ويشير عنوان الفصل 120 بالتحديد إلى المرأة المتلبسة بخطيئة الزنا.
            لا تحتوي المخطوطتان المهمتان L وDelta على مقطع الزانية، لكن يحتوي كل منها على مساحة فارغة مميزة بين يوحنا 7: 52 ويوحنا 8: 12، كنوع تذكاري تركه الكاتب ليعبر عن ذكرى المقطع الغائب.
            باسيان من برشلونة (أسقف من 365-391)، وفي سياق التحدي البلاغي، يعارض القسوة عندما يوافق عليه بسخرية "يا نوفاتيانز، لماذا تتأخر في أن تسأل عينًا بعيناً؟ ... اقتل اللص اختر وأرجمه. أختر ألا تقرأ في الإنجيل أن الرب غفر حتى للزانية التي اعترفت، عندما لم يدينها أحد". كان باسيان معاصرا للكتبة الذين كتبوا المخطوطة السينائية.
            ذكر الكاتب المعروف باسم أمبروسياستر (بين 370 و380م)، المناسبة عندما قال "أنقذها يسوع بعدما تم القبض عليه متبلسة بالزنا". وذكر المؤلف المجهول لعمل "أبولوجيا ديفيد" -يعتقد بعض المحللين أنه أمبروسيوس، لكن على الأرجح ليس كذلك- أن الناس يمكن أن يتفاجئوا في البداية من خلال المقطع الذي "نرى فيه زانية قُدمت للمسيح وذهبت بدون إدانة". لاحقًا في نفس الكتاب أشار إلى هذا المقطع على أنه "زيادة" في الأناجيل، مشيرًا إلى أنه جزء من الدورة السنوية للقراءات المستخدمة في خدمات الكنيسة.
            تاريخ النقد النصي ليوحنا 7:53-8:11


            أحد مخطوطات الفولجات اللاتينية تحتوي على مساحة فارغة مكان يوحنا 7:53-8:11
            حيث أن المساحة غير كافية في الرقوق المفقودة لتحتوي المقطع بالإضافة إلى باقي النصوص، السيريانية القديمة والعربية من تاتيان لا تعطي أي معلومات عن المقطع، وهي أيضاً غير موجودة في أفضل مخطوطات البشيطا، أيضاً الكتب المقدسة الموجودة في الكنائس القبطية القديمة لا تحتوي على المقطع، حيث أن النسخة الصعيدية والنسخة الأخميمية والبحيرية القديمة تفقد المقطع، بعض المخطوطات الأرمينية والجورجية القديمة لا تحتوي المقطع، في الغرب المقطع غير موجود في النسخة الجوثكية والعديد من المخطوطات اللاتينية القديمة.»
            • يرى هنري ألفورد وفردريك هنري أمبروز سكريفنر أن القصة أُضيفت بواسطة يوحنا في النسخة الثانية من إنجيله.[12]
            الجدل حول كاتب القصة
            وفقا للمطران جوزيف لايتفوت أن غياب النص في أقدم المخطوطات، بالإضافة إلى اختلاف أسلوب كتابة القصة عن أسلوب كتابة باقي إنجيل يوحنا يؤكد أن القصة في الأصل كُتبت من بعض النُسّاخ أو المُفسرين على هامش الإصحاح، ثم اعتبرها النُسّاخ اللاحقون من النص الأصلي للإنجيل.[13] حيث أن أول من ذكر القصة هو يوسابيوس القيصري في تفسيرات أقوال الرب (Interpretations of the Sayings of the Lord)، ويُرجح النُقاد أن القصة أُضيفت في البداية كتفسير للنص. يتفق مع ذلك بارت إيرمان في كتابه إساءة اقتباس يسوع، مضيفا أن سياق الأسلوب والكلمات والعبارات للقصة لا تتفق مع أسلوب كتابة يوحنا.[14]
            ومع ذلك، فقد أشار مايكل هولمز إلى أنه ليس من المؤكد "أن بابياس عرف القصة في هذا الشكل بالضبط، حيث يبدو الآن أن هناك على الأقل قصتين مستقلتين عن يسوع ومرأة شريرة تم تداولها بين المسيحيين في القرنين الأول والثاني. "بحيث أن الشكل التقليدي الموجود في العديد من مخطوطات العهد الجديد قد يمثّل اختلاطًا بين نسختين مستقلتين أقصر من الحادثة"[15] جادل كايل ر. هيوز بأن أحد هذه الإصدارات السابقة تشبه في الواقع إلى حد كبير في الاسلوب والشكل، المحتوى إلى مادة الخاصة بلوقا (ما يسمى بالمصدر "L")، مما يشير إلى أن جوهر هذا التقليد هو في الواقع متجذرة في الذاكرة المسيحية المبكرة جداً (وإن لم يكن خاص بيوحنا).[16]
            الدكتور بارت إيرمان وصحة قصة يسوع والمرأة الزانية







            المراجع
            1.https://www.meisterdrucke.ae/fine-ar...%8A%D8%A9.html
            2. Deuteronomy 22:24
            3. 'Pericope adulterae', in FL Cross (ed.), The Oxford Dictionary of the Christian Church, (New York: دار نشر جامعة أكسفورد, 2005).
            4. Jerusalem Bible, reference at John 7:53
            5. .http://moazelian.blogspot.com/2017/0...ery-jesus.html.
            6. "Council of Trent Session 4, Dec. 1".
            7. This phrase terra terram accusat is also given in the Gospel Book of Hitda of Maschede and a ninth-century glossa, Codex Sangelensis 292, and a sermon by Jacobus de Voragine attributes the use of these words to Ambrose and Augustine, and other phrases to the Glossa Ordinaria and John Chrysostom, who is usually considered as not referencing the Pericope. — see Knust, Jennifer; Wasserman, Tommy, "Earth accuses earth: tracing what Jesus wrote on the ground", Harvard Theological Review, October 01, 2010.
            8.https://tanwery.com/%D9%85%D9%81%D8%...%D8%A9-%D8%A7/.
            9. Expositor's Greek Testament on John 8, accessed 9 May 2016.
            10. The Early Church Fathers Volume 7 by Philip Schaff (public domain) pp. 388–390, 408
            11. The text of the New Testament: It’s Transmission Corruption and Restoration Second Edition By Bruce M. Metzger Page 223
            12. F.H.A. Scrivener. "A Plain Introduction to the Criticism of the New Testament (3rd edition, 1883, London)". صفحة 610.
            13. "The passages which touch Christian sentiment, or history, or morals, and which are affected by textual differences, though less rare than the former, are still very few. Of these, the pericope of the woman taken in adultery holds the first place of importance. In this case a deference to the most ancient authorities, as well as a consideration of internal evidence, might seem to involve immediate loss. The best solution may be to place the passage in brackets, for the purpose of showing, not, indeed, that it contains an untrue narrative (for, whencesoever it comes, it seems to bear on its face the highest credentials of authentic history), but that evidence external and internal is against its being regarded as an integral portion of the original Gospel of St. John." J.B. Lightfoot, R.C. Trench, C.J. Ellicott, The Revision of the English Version of the NT, intro. P. Schaff, (Harper & Bro. NY, 1873) Online at CCEL (Christian Classic Ethereal Library)
            14. Bart D. Ehrman in Misquoting Jesus, (HarperCollins. NY, 2005), p. 65
            15. Michael W. Holmes in The Apostolic Fathers in English (Grand Rapids: Baker Academic, 2006), p. 304
            16. Kyle R. Hughes, "The Lukan Special Material and the Tradition History of the Pericope Adulterae," Novum Testament 55.3 (2013): 232
            Kyle R. Hughes, "The Lukan
            Special Material and the Tradition History of the Pericope Adulterae," Novum Testamentum 55.3 (2013): 232–251
            https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7...AC%D9%8A%D9%84
            17
            18. https://hayarah.com/%D8%AA%D8%AD%D8%...%A7-7-52-8-12/


            الملفات المرفقة

            تعليق

            • المهندس زهدي جمال الدين
              12- عضو معطاء

              حارس من حراس العقيدة
              عضو شرف المنتدى
              • 3 ديس, 2006
              • 2169
              • مسلم

              #51

              الباب الثالث
              حكم الزنا للمحص والمحصنة
              في الإسلام



              الفصل الأول
              حكم رجم المحصن الزاني في الإسلام
              مقدمة
              مما أثير في الوقت الحالي مسألة الرجم بالنسبة للعقوبات الشرعية، وقد كثر إنكار العقلانيين والعلمانيين والملاحدة لهذا الحكم العادل مناقضين بأنه قمة الوحشية والبربرية في العصر الحديث، وحكم الرجم آياته منسوخة لفظاً لكن معناها محكم لفعل أرحم خلق الله بالعباد وأعرفهم بإنسانيتهم سيدنا محمد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم حيث أنه رجمَ وحكمَ بالرجم، ولقوله صلى الله عليه وسلم ولإقراره للرجم فبين حكم الرجم وكيفيته.
              وهل من فقه الرجل توجيه طاقات المسلمين وإشغالهم بمسائل أكثر ما يقال فيها ترك فضيلة أو فاتته فضيلة وليست له جهود حتى ولو متواضعة على أعداء الله تعالى وأعداء رسوله صلى الله عليه وسلم ومن يكيلون سوء العذاب للمسلمين ويذبحونهم من الوريد إلى الوريد؟! فكيف بالكلام عن ثوابت الإسلام؟.
              ثم أين تلك الكتابات من بيان عوار دين المشركين والملحدين والمرتدين والعلمانيين والذين لا يرقبون في مؤمن إلاً ولاذمة؟.
              أسلم أولئك من لسان وبنان أهل التحقيقات ولم يسلم منها ثوابت الإسلام؟! وحَرَى بكل من لفًّ لفًّ من يبدع أمة الإسلام أن لا يكونوا كالخوارج سلم منهم أهل الأوثان ولم يسلم منهم أهل الإسلام!.
              هل مشكلة الأمة الآن في كثرة إيراد النصوص والأدلة وتسويد الصفحات ربما بمداد ثمنه أنفع لفقراء المسلمين من تلك الصفحات أم المشكلة تكمن فهم تلك النصوص والجمع بين ما يظهر تعارضه والرجوع إلى أهل العلم؟.ولنبدأ من عند قصة الفيلم الايراني المبني على قصة واقعية، والذي اثار ضجة عالمية.ولا أنكر أنني حينما شاهدت الفيلم تمت تعبئتي نفسيا ضد هذا الحكم وبذلك نجح المخرج في توصيل رسالته سيما وأن السيدة المرجومة كانت بريئة ورجمت ظلماً..
              الفيلم هو قصّة حقيقية لمقتل «ثريا مانوتشهري» البالغة من العمر 35 عاماً، وهي أمّ الأطفال الأربعة والتي حُكم عليها بالموت رجماً بعد اتّهامهما بالزنى زوراُ من قبل زوجها ، وروى «فريدوني» قصة «رجم ثريا» في كتاب عام 1994 ، وفي عام 2008 وهو العام الّذي تُوفِّي فيه «فريدون صاحب جام»، خرج إلى النور الفيلم المقتبس عن روايته ، جاء فريدوني الى ايران ليغطي الاوضاع السياسية الايرانية بعد انتقال الحكم من الشاه الى خامنئي 1979 وتعطلت سيارته قرب كوباي وهي الصدفة التي جعلته يدخل القرية لاصلاح سيارته واكمال رحلته الصحفية ، قصة من هذه القصص، نقلها الصحافي الإيراني الأصل، الفرنسي الجنسية «فريدون صاحب جام»، من خلال رواية تحمل عنوان «رجم ثريا»، والتي أثارت جدلًا كبيرًا وقتذاك، وأضحت الأكثر مبيعًا، وقد ترجمت الرواية نفسها إلى ثلاثين لغة حول العالم، بما فيها اللغة العربية، والتي قام بها المترجم التونسي وليد سليمان عن دار«مسكيلياني» للنشر، والذي قال عن سبب اختياره لترجمة هذه الرواية بالذات أن «كل كاتب مطالب في اعتقادي بأن يقف في وجه الاستبداد بكل أشكاله، من هذا المنطلق وجدتُ في الرواية عملًا فنيا يستحق الترجمة لأنه يتناول جملة من القضايا المُلّحة التي لا يعاني منها المجتمع الايراني فقط، بل العديد من المجتمعات العربية والإسلامية»، ثم تحولت الرواية إلى فيلم سينمائي أنتج الفيلم في أواخر عام 2008، واستقبلته دور العرض الأمريكية في يونيو من العام 2009 ، بإنتاج وإخراج أمريكي اخرجه وكتب السيناريو له المخرج الامريكي ( الايراني الاصول) «سيريوس نوراستيه »وتقوم ببطولة الفيلم الممثلة الإيرانية الأصل «شوهريا اجهدشلو »التي قامت بدور زهرة و«جيم كافيزيل» الذي قام بدور الصحفي والممثلة الايرانية الاصل ايضا «موزهان مارنو» وجسدت دور ثريا، وتم تمثيل الفيلم في احدى القرى المغربية.
              تجري الأحداث عام 1986 في ظل التغير الكبير الذي تشهده إيران إثر نجاح الثورة الإسلامية وسقوط نظام الشاه وتصاعد سلطات الملالي ورجال الدين وسيادة حكم العرف والتقاليد مقابل غياب القضاء و تضاءل سلطة الدولة على مناطق الريف المنسية، يبدأ الفيلم بجملة واضحة للغاية، تقول هذه االجملة «لا تتصرف كالمنافق، الذي يظن أنه يستطيع إخفاء حيله، بينما يجهر بالقرآن» وهي جملة مأخوذة عن «حفيظ» وهو شاعر إيراني مشهور عاش في القرن الرابع عشر، وهي تعد كاشفة للغاية عن مسار واتجاه الفيلم والموجه لأولئك الذين يدعون التدين، وهم في حقيقة الأمر ليسوا سوى منافقين. يبدأ الفيلم بمشهد ذهاب الخالة زهرة إلى مكان جثمان القتيلة ثريّا، لتلملم بقايا عظامها بعد أن نهشتها الكلاب، وذلك لأنّ أهل القرية رفضوا دفنها باعتبارها رمزٌ للشرّ والنجاسة، فحتّى حدّ الرجم لم يخلّصها من ذنبها المزعوم.
              ثمّ تغسل الخالة عظامها في النهر وتعيد دفنها من جديد، لتظهر صورة الخميني مباشرة في المشهد التالي، وهي إدانة واضحة لنظام أزهق أرواحًا كثيرة من أجل أن ينفرد بالسلطة المطلقة، ثمّ تلتقي الخالة زهرة الصحفيَّ «فريدون صاحب جام» الذي تتعطل سيارته في إحدى القرى الإيرانية النائية فيتعرف على«زهرة»التي تحاول الحديث إليه من دون علم أهالي القرية، فتتبعه في غفلة عن عيون أهل القرية كي تسجّل شهادتها عن حادثة الرجم، وفي سرية تامة تروي له قصة ابنة أختها ثريا وظروف موتها الدموية. «أريدك أن تأخذ صوتي معك» هكذا بدأت السيدة زهرة بالحديث إلى صحفي بدا عليه التردد لسماع قصتها، وكان قد سألها:” هل أنت مجنونة؟»، لكنها ردت عليه بحزم: «استمع قصتي أولاً وستعرف من هو المجنون أنا.. أم هم»، لم يكن يدري الصحفي «فريدون» مايدور في راس زهرة بالضبط ، لكنها كانت تعرف انه سيخرج من عندها بقصة رائعة ينقلها للعالم.
              حينها يدير «فريدوني ساهيب جام »الصحفي الفرنسي من أصل إيراني جهاز تسجيله لـيوثق القصة التي لم تكن لتظهر للعالم لولا الصدفة التي قادته إلى كوباي وهي قرية نائية لمحافظة كرمان بايران، يحدّثنا الفيلم عن ثريا وزوجها عليّ الذي يريد تطليقها ليتزوج فتاة أصغر في الرابعة عشر من عمرها – ابنة طبيبٍ ثري حكمت عليه الثورة بالإعدام، فقايض ابنته بحبل المشنقة الملتف حول رقبته. إلا أنّه لا يمكن لهذا المشروع أن يتمَّ دون موافقة الزوجة التي ترفض خوفاً على ابنتيها من الجوع والتشرّد ، يعرض (عليّ ) على زوجته أن تحتفظ بالبنتين والبيت وقطعة صغيرة من الأرض، فيما يأخذ هو الصبيّين دون أن يدفع لها أية نفقة ، أمام رفض ثريّا لهذا الطلاق، وبعد أن رفضت ثريا الطلاق منهُ أكثر من مرّة، كان علي يفكر طيلة الوقت برفقة الملا حسن – في طريقة للتخلص من ثريا دون أن يدفع لها شيئًا.
              الملا حسن رفض في البداية مساعدة علي، إلا أنّ علي هدَّدَهُ بفضح حقيقته أمام أهل القرية إن لم يساعده. حيث إنّ الملا حسن، وقبل وصوله إلى قرية كوباي، كان سجينًا جنائيًا في السجن الذي كان يعمل به علي جنديًا في ما يسمى الحرس الثوري. عندئذٍ قبل الملا حسن مساعدة علي في التخلص من ثريا؛ لأنهُ هو الآخر كان يفكر في طريقة للانتقام منها بعد أن رفضت عرضه أيضًا بأن تتزوجه زواجًا مؤقتًا بعد طلاقها من علي ، يلجأ زوجها «الحارس الثوري»، إلى التآمر عليها بالتعاون مع كل من الملا ومحافظ القرية، فيدبّرون لها عملاً عند رجلٍ أرمل وسرعان ما يلفقون لها تهمة الزنا مع هذا الرجل. وحكم الزنا العرفيّ هو الرجم، وتتعرض ثريا للظلم وكل جرمها انها حاولت الحفاظ على بناتها من الضياع في ظل رغبة زوج قاسي(علي) – وهو احد جنود الحرس الثوري – يبحث عن رغباته والزواج بفتاة في الـ 14 وهي ابنه احد المسجونين و المحكوم عليه بالاعدام. يظهر الملا « مُحسن».. الملا المبارك كما يصفوه في القرية ورجل الدين الاكثر مهابة لدى الناس في كوبايي ، يحاول رجل الدين ان يقنع ثريا بان تقبل ان يطلقها زوجها ويترك لها البيت والحقل لتعيش منهم ، لكنه يقدم لها عرضا بان يقدم على خطبتها ويتزوجها (زواج المتعة) في نفس الوقت كونه لن يُسمح له شرعا ان يتردد على زيارتها وهنا يكون قد اوجد لها مخرجا دينيا – حد قوله، لكنه يجابة بالرفض والطرد من قبل الخالة زهرة. يوم بعد آخر كانت معالم المؤامرة تصبح أكثر وضوحًا، حيث إنّ علي قرر تلفيق تهمة لزوجته وهي ممارسة الزنى مع هاشم في منزله. ولكن لكي يتم الأمر كما خطط لهُ علي، كان يلزَمُهُ شهادة هاشم أيضًا. هاشم الذي رفض في البداية أيضًا مساعدة علي، إلا أنّهُ وافق بعد ذلك؛ بعد أن هدَّدَه علي بأن يلقى ذات المصير الذي ستلقاهُ ثريا، وأن يجعل من ابنه الوحيد يتيمًا ومجنونًا.
              وبأن يلقي بابنه في مصحة نفسية أو في السجن بعد مقتله، ينجح علي في إقناع سكّان قرية كوبايي ومحافظها بأنّ زوجتهُ خانتهُ مع هاشم في منزله، فشهد زورا وبهتانا ضد ثريا «لا تتصرف كالمنافق و أنت تجهر بالقرآن أمام الناس» هكذا دافعت زهرة خالة ثريا عنها وهي تسمع ما يصبه فوق رأسها الملا حسن من اتهامات لا تقوَى على إثبات عكسها ، وما هي إلا دقائق قليلة حتى كان الحكم بالرجم جاهزا وبالإجماع عبثا حاولت زهرة أن تهرب بثريا من القرية؛ فعند كل قارعة طريق يقف الرجال المشحونين بنار الشرف لترقبهم، تفرغت ثريا لتوديع ابنتيها فأهدت الأولى قلادة فضية وأوصتها بألا تخلعها عن رقبتها يوما، وأهدت الثانية خاتم زواجها الذي ورثته عن أمها وأوصتها بأن تورثه لابنتها حينما تكبر وتتزوج، أما وصيتها لخالتها فكانت بأن تخبر ابنتيها بحقيقة أمهما فلا يشعران بالخزي من ذكراها، فوعدت الخالة المكلومة بأن يعرف العالم كله من خلالها حقيقة رجم ثريا وفي الوقت الذي كانت فيه ثريا تودع طفلتيها، انهمك أطفال القرية الملعونة في جمع حجارة الرجم، بينما أحضر الزوج المدّعي لفة من الحبال كي توثق بها ثريا أثناء رجمها خوفا من هربها.
              وكان الملا حسن يستلقي في استرخاء تحت يدي الحلاق كي يهذب له شاربه ولحيته، وبينما كانت الخالة تهتم بثريا وكأنها عروس فتصفف شعرها وتلبسها أجمل رداء أبيض لديها قبل أن تغلفها بعباية سوداء وكأنها تعلن الحداد عليها، كانت تلك الأخيرة تتمتم: «لست خائفة من الموت وإنما من الموت بالحجارة… من ألم الرجم ظلما، وبتعالي صيحات الرجال «الله أكبر» علمت ثريا بأن موعد تنفيذ الحكم الجائر قد حان، وقبل أن تنهار الدمعة المتحجرة في عينها شدّت خالتها من أزرها بكلمة حاسمة « قفي» فوقفت ثريا وسارت على قدميها بخطى ثابتة لمصيرها المحتوم، وفي طريقها لتنفيذ الحكم لمحت ثريا القبر الذي يحفره لها رجال القرية، فوطأته بعينيها قبل قدميها ولم تفق سوى على صوت محافظ القرية وهو يأمر خالتها بأن تنزع عنها العباءة، ابتسمت لخالتها زهرة وكأنها تشجعها على أن تفعل، وبنبرة صوت هادئة قالت : «عاهدت نفسي على ألا ابكي .. فلا تبكين أنت الأخرى»، فردت الخالة بابتسامة ونبرة صوت مماثلة «الله والجنة في انتظارك… اذكري الله بملء قلبك». المشاهد تتنامى بشكل مؤلم ومؤثر ومدهش لأحداث ليلة واحدة فقط ترويها السيدة زهرة خالة ثريا التي أقيم عليها حد الرجم بالحجارة حتى الموت بعد إن يتهمها زوجها بالزنا لأنها رفضت الطلاق بدون أن يدفع لها النفقة، فكانت ثريا ضحية مؤامرة بين الزوج والملا رجل الدين الفاسد وعمدة القرية إبراهيم المتخاذل الذي صادق على الحكم بناءً على أقوال الشهود وهو يعرف ما الذي يريده الزوج ويعرف إن ما يحدث كان مؤامرة ، اثناء تنفيذ الحد طاشت ثلاثة حجارة القاها رمضاني والد ثريا ولم تصبها حينها صرخت احدى النساء : «ابراهيم انها علامة من الله ثريا بريئة».. التفت ابراهيم الى الخلف الا ان الملا رجل الدين وزوجها (علي ) لم يسمحا له بالتراجع واخذ زوجها حجرة ملأت قبضة يده ورمى بها بقوة أصابت جبهة ثريا، صارخاً «الله أكبر الله أكبر»،لتتوالى الحجارة ،
              عند غروب الشمس تحول جسد ثريا لكتلة مصبوغة بالأحمر تتناثر فوقها حبّات الحجارة، وحدها خصلات شعر رأسها ظلت تتطاير وكأنها تأبى أن تغادر الحياة، وبينما كانت زهرة تجمع ما أبقته الكلاب من جثة ثريا بعدما رفض راجموها دفنها، كان أهل القرية يحتفلون بفعلتهم على أنغام الموسيقى وقرع طبول النصر ، لكن الخالة زهرة لم تنس أبدا وعدها لثريا بأن العالم كله سيعرف حقيقة ما حدث لها يوما، فوضعها القدر في طريق صحفي فرنسي تعطلت سيارته فلجأ إلى أقرب ميكانيكي «هاشم» شاهد الإثبات، فتتبعته خلسة عن عيون أهل القرية وسجلّت معه تفاصيل القصة وعاونته على الهرب من قبضة الملا حسن الذي عرف بسره، لتتحول مأساة ثريا إلى أيقونة يستدعيها المدافعون عن حقوق المرأة و الإنسان كلما كرر المجرمون جريمتهم بتفاصيلها البشعة نفسها على مر العصور و الأزمان، بعد خروج الصحفي فريدون من بيت زهرا ليصل الى سيارته التي اصلحها له هاشم الذي توفت زوجته الليلة الماضية وهو الشاهد ضد ثريا بعد ان هدده الملا وعلي.. إعترض الملا والعمدة الصحفي فريدون خوفاً من ان يكون لديه شيء يدينهم من زهرا ليأخذ الملا حسن الحقيبة واتلف الشريط المسجل، ليذهب الصحفي متوعداً بفضحهم، ماضياً بسيارته بسرعة لتلتقيه زهرا بالنسخة الاصلية للشريط بعد ان ظن الملا والعمدة انهم انتصروا.. ليجن جنونهم ويطاردون السيارة لكنه مضى وكانت زهرة تصرخ: «الان العالم كله سيعرف القصة».
              ووفت زهرة بوعدها لثريا انها ستجعل العالم يعرف براءتها . ويعد مشهد وصول فرقة سيرك جوالة في لحظة تجمهر الناس للاستماع إلى الحكم على ثريا، أقوى مشاهد الفيلم وأكثرها دلالة على مفارقات الحياة ، صمت قصير يسود المكان فيما يطلق المهرجون بالوناتهم وموسيقاهم داعين الناس للابتهاج ونسيان الهموم وعيون الناس تائهة والسادة الكبار يشيرون للمهرجين بالرحيل فورا، فيما نفر من الأطفال يتحلقون حول عربة المهرجين وهي تنسحب بهدوء مخلفة وراءها وجوها عبوسة شديدة القسوة. رحيل قسري للفرح يسلم الميدان البشري لرائحة الموت..فلا احد في هذه البلدة راغب بعد الآن في الضحك، وأصعب ما في الفيلم مشهد الرجم الذي يبدو بلا نهاية، وكأنّ المخرج يتقصّد الإطالة واستخدام الحركة البطيئة لنحسّ بقسوة قلوب البشر، لنحس مع ثريا بألمها من هذه القسوة، ذلك الألم الذي لم تستطع التعبير عنه إلا بعبارة واحدة «‏ كيف يمكنكم فعل ذلك بي؟، كيف يمكنكم فعل ذلك بأيّ كان؟»، ولكي يبلغ بنا الألم مداه الأقصى بعد أن يشارك أطفال ثريا في رجمها، يا لهذه الوحشية! .
              الملفات المرفقة

              تعليق

              • المهندس زهدي جمال الدين
                12- عضو معطاء

                حارس من حراس العقيدة
                عضو شرف المنتدى
                • 3 ديس, 2006
                • 2169
                • مسلم

                #52

                فيلم «‏رجم ثريا»هو من أهمّ أفلام القضايا في العقد الأخير، إنْ صحّ استخدام التعبير. والقضية هنا ليست في الدفاع عن حقوق المرأة المسلوبة وإدانة عقوبة الرجم فحسب، وإنما تتعداها إلى أبعد من ذلك، إلى فضح مجتمعاتنا الشرقية الذكورية، إلى فضح التآمر الصامت بين الناس ضد إنسان بريء، إلى إدانة الخبث والرياء الدينيّ والتستر خلف الدين والتقاليد لتنفيذ مخططات جهنمية . فما فعلت شيء يستحق هذا العذاب والإهانة من اناس قست قلوبهم فكانت اقسى من الحجارة الصلبة تشج جبين حقوق الإنسان المرهونة بعمامة رجل دين قذر اقرب ما يمكن ان نشبهه بالدجال باسم الحفاظ على الأخلاق واقامة شرع الله وهو ابعد ما يكون عنه. ويمكن النظر إلى هذه القرية الصغيرة، باعتبارها نسخة مصغرة من إيران والدول الخاضعة للحكم الإسلامي، حيث تُعاني النساء، في ظل سيادة النظرة الدونية لهن، والتعامل معهن باعتبارهن في منزلة أدنى من الرجال على مختلف المستويات، لذلك فالتمييز والعنف ضدهن مشرعن بالقانون والأحكام المصبوغة بالدين. فيلم ‏«‏رجم ثريا‏» هو عبارة عن صرخة كل نساء العالم الاسلامي.
                أجاد المخرج في النصف الثاني من الفيلم في أن يعكس الوحشية التي تسود هذه القرية، وإلى أي مدى بلغ الاستبداد باسم الدين، وعلى الرغم مما قد يبدو إطالة أو بطء في وتيرة الأحداث، لكن ذلك عبر بصدق ونقل الصورة المؤلمة بواقعية شديدة، من خلال استعراضه لتأهب أهالي القرية لتطبيق الحد عليها، وكيف صدقوا دون تبين الاتهامات التي وُجهت إليها، وكيف تحولت لحظات الرجم إلى مشهد احتفالي يُدعى إليه الجميع ليلبي، والأهم كيف تبدو السلطة السياسية ممثلة في «إبراهيم» محافظ القرية، ضعيفة وهشة ومنصاعة أمام السلطة الدينية ممثلة في المُلا «حسن”، وفي هذا العالم الذي تغيب فيه الإنسانية، يصبح طبيعيًا، أن يسارع الأطفال إلى جمع الحجارة، استعدادًا للرجم، ويهلل الرجال مرددين «الله أكبر» ثم يهتفون «الإعدام» وهم يقودون من اتُهمت بالزنا زورًا إلى الرجم، وكأن نصرًا تحقق، والأنكى أن يقف بين الراجمين، الأب والزوج والأبناء الذكور، ويشاركون في رجمها، وبعد أن يفرغوا الدماء، وينفذوا المجزرة، دون أن يمس أحدهم أي شعور بالذنب، يقضون الليلة يحتفلون، بعد أن حضرت إحدى فرق عروض الشارع إلى قريتهم، وكأن شيئًا لم يحدث.
                قصص كثيرة في هذه البقعة من الأرض، تتشابه مع قصة «ثريا»، حيث تُقتَل النساء وتستباح دماؤهن، لأجل أن يحيا الرجال، متمتعين بكامل السلطة ووافر القوة، ومن أبرز هذه القصص، قصة مهندسة الديكور الإيرانية «ريحانة جباري»، التي أُعدِمت في أكتوبر من العام 2014، بعد اتهامها بقتل رجل يدعي «مرتضي سربندي”، كانت قد اتهمته بمحاولة اغتصابها قبل عدة سنوات، واعترفت بقتله دفاعًا عن نفسها، لكن المحكمة الإيرانية لم تأخذ بكلامها ونفذت الإعدام، وفي وصية تسلمتها أمها قالت «كانت جثتي ستُرمى في زاوية ما من المدينة، وبعد أيام كانت الشرطة ستقتادك إلى زاوية المكتب لتتعرفي على جثتي، وهناك ستعرفين أنني تعرضت للاغتصاب أيضًا، ولن يُعرف القاتل أبدًا، لأننا لا نملك ثروتهم وسلطتهم».



                وقد أكد عدد من المثقفين العرب والمسلمين على تبني مبدأ سلامة النفس والجسد كحق إنساني أساسي، منهم للمثل لا للحصر عبد الرحمن الكواكبي وجميل صدقي الزهاوي وعبد الرزاق السنهوري ومحمد مندور ومحمود عزمي وطه حسين وعلي عبد الرازق وعلي الوردي والطاهر حداد ومحمود محمد طه والشيخ عبد الله العلايلي، وقد أصدر الأخير في 1978 كتابه (أين الخطأ!) يؤكد فيه بأن لا رجم في الإسلام أصلا.
                ما من عقوبة جنائية حوت من التناقض والفوضى والاضطراب ما نجد في عقوبة الرجم في الإسلام. هذه العقوبة التي تستعاد حسب الطلب في الرياض أو طهران أو الأراضي التي يسيطر عليها “طالبان” ومنظمة الشباب المجاهدين وغيرهم ممن يختزل الإسلام في البتر والجلد والرجم. ولعل قصة الشيخ محمد أبو زهرة والرجم من أبلغ ما يعبر عن التناقض الداخلي في المنطق الفقهي السائد.
                يقول الشيخ يوسف القرضاوي في مذكراته عند حديثه عن مؤتمر ندوة التشريع الإسلامي المنعقدة في مدينة البيضاء في ليبيا عام (1972): “في هذه الندوة فجر الشيخ أبو زهرة قنبلة فقهية، هيجت عليه أعضاء المؤتمر، حينما فاجأهم برأيه الجديد. وقصة ذلك: أن الشيخ رحمه الله وقف في المؤتمر، وقال: إني كتمت رأياً فقهيًّا في نفسي من عشرين سنة، وكنت قد بحت به للدكتور عبد العزيز عامر، واستشهد به قائلا: أليس كذلك يا دكتور عبد العزيز؟ قال: بلى. وآن لي أن أبوح بما كتمته، قبل أن ألقى الله تعالى، ويسألني: لماذا كتمت ما لديك من علم، ولم تبينه للناس؟ هذا الرأي يتعلق بقضية “الرجم” للمحصن في حد الزنى، فرأى أن الرجم كان شريعة يهودية، أقرها الرسول في أول الأمر، ثم نسخت بحد الجلد في سورة النور. قال الشيخ: ولي على ذلك أدلة ثلاثة:
                الأول: أن الله تعالى قال: “إذا أُحصِنَّ فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب” [النساء: 25]، والرجم عقوبة لا تتنصف، فثبت أن العذاب في الآية هو المذكور في سورة النور: “وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين” [النور: 2].
                والثاني: ما رواه البخاري في جامعه الصحيح عن عبد الله بن أوفى أنه سئل عن الرجم. هل كان بعد سورة النور أم قبلها؟ فقال: لا أدري. فمن المحتمل جدًّا أن تكون عقوبة الرجم قبل نزول آية النور التي نسختها.
                والثالث: أن الحديث الذي اعتمدوا عليه، وقالوا: إنه كان قرآناً ثم نسخت تلاوته وبقي حكمه أمر لا يقره العقل، لماذا تنسخ التلاوة والحكم باق؟ وما قيل: إنه كان في صحيفته فجاءت الداجن وأكلتها لا يقبله منطق. وما إن انتهى الشيخ من كلامه حتى ثار عليه أغلب الحضور، وقام من قام منهم، ورد عليه بما هو مذكور في كتب الفقه حول هذه الأدلة. ولكن الشيخ ثبت على رأيه. ثم قال القرضاوي أنه لقيه بعد انفضاض الجلسة، وقال له: يا مولانا، عندي رأي قريب من رأيك، ولكنه أدنى إلى القبول منه. قال: وما هو؟ قلت: جاء في الحديث الصحيح: “البكر بالبكر: جلد مائة وتغريب عام، والثيب بالثيب: جلد مائة، ورجم بالحجارة”.
                قال: وماذا تأخذ من هذا الحديث؟ قلت: تعلم فضيلتك أن الحنفية قالوا في الشطر الأول من الحديث: الحد هو الجلد، أما التغريب أو النفي، فهو سياسة وتعزير، موكول إلى رأي الإمام، ولكنه ليس لازماً في كل حال (معنى ذلك أن للحنفية وهم أحد مذاهب أهل السنة الأربعة رأياً في رجم الزناة يخالف رأي بقية المذاهب- الكاتب).
                ولكن الشيخ لم يوافق على رأيي هذا، وقال لي: يا يوسف، هل معقول أن محمد بن عبد الله الرحمة المهداة يرمي الناس بالحجارة حتى الموت؟ توقفت طويلا عند قول الشيخ أبي زهرة عن رأيه: أنه كتمه في نفسه عشرين عاما، لماذا كتمه، ولم يعلنه في درس أو محاضرة أو كتاب أو مقالة؟ لقد فعل ذلك خشية هياج العامة عليه، وتوجيه سهام التشهير والتجريح إليه، كما حدث له في هذه الندوة. وقلت في نفسي: كم من آراء واجتهادات جديدة وجريئة تبقى حبيسة في صدور أصحابها، حتى تموت معهم، ولم يسمع بها أحد، ولم ينقلها أحد عنهم”!! (انتهى الاستشهاد بالقرضاوي).
                هل أدل من هذه القصة على الإرهاب الفكري الذي يعيشه المجتمع والمثقف بل وعلماء الدين؟
                الملفات المرفقة

                تعليق

                • المهندس زهدي جمال الدين
                  12- عضو معطاء

                  حارس من حراس العقيدة
                  عضو شرف المنتدى
                  • 3 ديس, 2006
                  • 2169
                  • مسلم

                  #53
                  لمحة من التاريخ
                  تعود أقدم الأحاديث عن الرجم إلى موطّأ الإمام مالك، فقد جاء في رواية محمد بن الحسن الشيباني بتعليق وتحقيق عبد الوهاب عبد اللطيف تحت عنوان باب الرجم ورقم 693 الحديث التالي: اخبرنا مالك، حدثنا يحيى بن سعيد انه سمع سعيد بن المسيب يقول : لما صدر عمر بن الخطاب من منى اناخ بالابطح، ثم كوم كومة من بطحاء، ثم طرح عليها ثوبه، ثم استلقى ومد يده الى السماء، فقال: اللهم كبرت سني، وضعفت قوتي، وانتشرت رعيتي، فأقبضني اليك غير مضيع ولا مفرط، ثم قدم المدينة، فخطب الناس، فقال: يا أيها الناس: قد سننت لكم السنن وفرضت لكم الفرائض وتركتم على الواضحة، وصفق بأحدى يديه على الأخرى، إلا ان لا تضلوا بالناس يمينا وشمالا، ثم إياكم أن تهلكوا عن آية الرجم، أن يقول قائل: لا نجد حدين في كتاب الله، فقد رجم الرسول(ص) ورجمنا، وإني والذي نفسي بيده: لولا أن يقول الناس زاد عمر بن الخطاب في كتاب الله لكتبتها: “الشيخ والشيخة اذا زنيا فارجموهما البتة، فانا قد قرأناها، قال سعيد: فما انسلخ ذو الحجة حتى قتل عمر. انتهى الاستشهاد، ص 241 من موطأ مالك. ط2. المكتبة العلمية.
                  الراوي الأصل لهذا الحديث هو سعيد بن المسيب الذي يقول أن عمر بن الخطاب خطب فيهم يؤكد وجود عقوبة الرجم في القرآن الكريم في آية تم حذفها. ولكن سعيد بن المسيب كان عمره عامين فقط حين قتل عمر بن الخطاب، فكيف يروي طفل يحبو عن عمر بن الخطاب.
                  لم تنجح أحاديث الموطّأ بعد موت الإمام مالك سنة 197 هـ في اقناع المنكرين لحد الرجم مما حمل الإمام البخاري المتوفي سنة 256 هـ على أن يأتي برواية أخرى تقول إن الشيباني سأل عبد الله بن أبي أوفى وهو من الصحابة المتأخرين، هل رجم رسول الله؟ قال: نعم، قلت: قبل سورة النور أم بعد؟ قال: لا أدري (الجزء الثامن ص 204) وجاء الإمام مسلم بالرواية نفسها في اسنادين مختلفين. وما يرويه الشيعة الإثني عشرية من أحاديث نبوية أو أقوال للإمام علي ليس أكثر توثيقا ودقة. والذي حدث هو إضافة جمع من القصص والأحاديث في نصف قرن مما لم يكن معروفا، لجعل الرواية الارثوذكسية عند أهل السنة والشيعة أكثر تماسكا.
                  أوقفوا الرجم
                  الرجم في رأينا هو الجريمة الخطأ في القضاء المتأزم الخطأ، في المكان والزمان الخطأ باسم دين عادل وبحق إنسان مكرّم. والمشكلة أننا في تناولنا لهذا الموضوع ننحدر دائما إلى دون مستوى التاريخ ودون مستوى النقد، لأن الخوارج والمعتزلة بل الحنفية لم يجدوا سندا دينيا لعقوبة الرجم ورفضوها، وما زلنا أسرى اليمين المتطرف الإسلامي الذي يقول بها اعتمادا على حكم توراتي تسلل للفقه الإسلامي. المؤرخ الحنبلي ابن الجوزي في كتابه “المنتظم في تاريخ الملوك والأمم” وفي 18 جزءا ليس لديه أثر واحد لعقوبة الرجم في روايات التاريخ العباسي. والقصة الوحيدة هي حادثة زنى يهودي بمسلمة محصنة في عام 336 هجري قام صاحب الشرطة بضرب اليهودي عقابا له؟ (ج13).
                  وقد اعترف الوفد السعودي للمنتدى الإسلامي العالمي للحوار بأنه “لا يوجد إلا قرابة أربع عشرة حالة رجم في أربعة عشر قرنا من الإسلام”، فكيف تحولت الآية وأصبحت هذه الحالات بالعشرات بل بالمئات في الدول الإسلامية المعاصرة؟ وفي حين اعتبر الدكتور حسن الترابي منذ 2007 عقوبة الرجم غير شرعية في الإسلام، طالب الجامعي الإسلامي طارق رمضان بتعليق العقوبات الجسدية في الدول الإسلامية. ويطالب اليوم عدد كبير من الباحثين الإسلاميين بفقه مقاصد معاصر، أي أن تكون الأحكام في ضوء المقاصد والعواقب وليس على الأشكال والصور، منسجمة مع مفهوم الكرامة الإنسانية في القرآن والشرعة الدولية لحقوق الإنسان، وباستعارة تعبير العلايلي، بغاياتها لا بحرفيتها.

                  الملفات المرفقة

                  تعليق

                  • المهندس زهدي جمال الدين
                    12- عضو معطاء

                    حارس من حراس العقيدة
                    عضو شرف المنتدى
                    • 3 ديس, 2006
                    • 2169
                    • مسلم

                    #54

                    المطلب الأول

                    شبهات وردود حول رجم المحصن الزاني
                    لقد انتشر في الآونة الأخيرة مقالات لكتاب ومفكرين خلاصتها: (لا رجم في شريعة الرحمة الإسلامية!).
                    ومن الملاحظ ولبادئ ذي بدءٍ أنهم قد استعملوا وصف (الرحمة) وهي "كلمة حق أريد بها باطل" استعطافاً لقلوب من لم يقدر ولم يرجُ لله وقاراً من الكفار والملحدين من جهة واستمالة لضعاف القلوب من السذج وأهل الأهواء والبدع من جهة أخرى وأرادوا تثبيت فهم غالط وفكر منحرف في قلوبهم لكن باسم الشريعة الإسلامية وأرادوا أن يستقر في أذهان القارئين أو المستمعين لهذا الإفك من البداية فيجعلوا قلوبهم تُشرب بأي دليل باطل معنىً أو حجة هاوية ساقطة أو منطق سخيف معوج ليؤيدوا فكرتهم، بالنسبة لوصف (الرحمة).
                    وهل كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بلا رحمة لما حكم بالرجم وباشره بنفسه الشريفة وكذلك الحال في قطع يد السارق وجلد القاذف وسَمَل أعين العُرَنيين فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن ناساً من عُرينة قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فاجتووها، فقال لهم رسول الله عليه وسلم: إن شئتم أن تخرجوا إلى إبل الصدقة فتشربوا من ألبانها وأبوالها ففعلوا، فصحّوا، ثم مالوا على الرعاة فقتلوهم وارتدوا عن الإسلام، وساقوا ذود رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فبعث في أثرهم، فأتي بهم فقطع أيديهم وأرجلهم، وسمَّل أعينهم، وتركهم في الحرة حتى ماتوا، وهذا سياق الإمام مسلم وزاد في رواية: (قال أنس: إنما سمّل النبي صلى الله عليه وسلم أعين أولئك لأنهم سملوا أعين الرعاة.
                    الآن تكلموا في الرجم وغداً سيبحثون عن شبهات لإلغاء حد الحرابة وحد الردة والقِصاص وبعد غد سيكون الكلام حول الرأفة بالإنسان ثم الحيوان وعدم قتل بعض الحيوانات ذات الأذى. . . وهكذا.
                    وما يدريك لعل بعض المنتسبين إلى الإسلام تنحط عقولهم فتتهوع بحماية البقر وسائر الحيوانات من الذبح بل يريدون كائنات تهيم في الأرض كالبهيم تماشياً مع جمعيات حقوق الحيوان!.
                    وسبب التأخير أن تلك الحدود موجودة في القرآن الكريم الذي له قداسة عند أهله لا عندهم فإنه بالنسبة إليهم أحد مصادر ومراجع الثقافة والمعرفة.
                    لكنهم الآن يحاولون - وبئس الفعال هم - كسر باب عظيم؛ حتى يلجوا منه لباقي الشريعة كما يبدأ المغرضون بإثارة شبهات حول القرآن الكريم فإذا راجت وماجت ستلغى الكتب السابقة من باب أولى، وهكذا يثيرون الشغب حول بعثة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعدل عمر وحفظ أبي هريرة وفقه أبي حنيفة رحمه الله…وهذا خبث متوارث لكن أنى لهم وحول العرين ليوث ضارية على أعداء الدين الذين يتكلمون باسم الدين والله أعلم كم لهم فيه من نصيب؟!.
                    فهؤلاء مهما تكلموا باسم الإسلام ليخلطوا وليلبسوا على الناس الحق بالباطل فيقال لهم:
                    ويا ليت أولئك الكتاب اقتصروا على ما يتقنون من فنون ويبرعون فيها ويخدمون الكون والبشرية به لكنهم في كل وادٍ يهيمون وتجدهم يقولون مالا يعلمون ولا يعتقدون ويشترون بآيات الله ثمناً قليلاً وإلا فمن مصلحة من نشر أمثال هذه الأمور؟ أيستطيع هؤلاء الدخول على أباطيل العلمانيين ويعددوها أو يعددوا سمومها هي وكل من شاكلها من أصناف أهل الكفر والضلالة أم البقاء بين ظهرانَي الكفار والليبراليين والعلمانيين و. . . له ثمن آخر؟! فسيأخذوا شهرة ومالاً وجاهاً في الدنيا لكنهم سيسألون يوم القيامة لوجه من نشرتم تلك المقالات والكتب؟!. وماذا ابتغيتم منها؟! نشر العفة والفضيلة أم الستر على أهل العهر والرذيلة؟!.
                    وبعض منكري السنة من هؤلاء تراهم يطعنون في أحاديث رجم الزاني المحصن ولا يعلمون أن حد الرجم ثابت في القرآن الكريم لو تدبروه، وقد أشار الله في كتابه إلى أن إنكار هذا الحد من صفات اليهود.فأثاروا الشبهات وراء الشبهات ولكن هيهات هيهات..
                    فإليكم بيان ذلك وهو على فروع
                    الملفات المرفقة

                    تعليق

                    • المهندس زهدي جمال الدين
                      12- عضو معطاء

                      حارس من حراس العقيدة
                      عضو شرف المنتدى
                      • 3 ديس, 2006
                      • 2169
                      • مسلم

                      #55
                      الفرع الأول
                      الشبهة الأولى:عدم ثبات حد الرجم من كتاب الله
                      قالوا: [أنَّ الأمَة إذا تزوَّجت وزنت فإنَّها تُعاقب بنصف حدِّ الحُرَّة ، وذلك لقوله تعالى : (( ومن لم يستطع منكم طَولاً أن ينكح المحصنات المؤمنات فمِن ما ملكت أيمانُكُم من فتياتكم المؤمنات والله أعلم بإيمانكم بعضكم من بعضٍ فانكحوهنَّ بإذن أهلهنَّ وآتوهنَّ أجورهنَّ بالمعروف محصناتٍ غير مسافحاتٍ ولا متخذات أخدانٍ فإذا أُحصِنَّ فإن أتين بفاحشةٍ فعليهنَّ نصف ما على المحصنات من العذاب ذلك لمن خشي العنت منكم وأن تصبروا خيرٌ لكم والله غفورٌ رحيم )).والرجم لا ينتصف.
                      وفي بعض مصارد الشيعة قالوا: الحاخام (عمر ابن الخطاب) وارتباطه بالتلمود-תלמוד- اليهودي -واية الرجم والاصرار-هدية

                      فتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجر المجلد السابع عشر-ص590
                      حديث07543: إن اليهود جاؤوا إلى رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فذكروا له أن رجلًا منهم وامرأةً زنَيا، فقال لهم رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( ما تَجِدونَ في التَّوْرَاةِ في شأنِ الرَّجْمِ) . فقالوا :نَفْضَحُهُمْ ويُجْلَدونَ، قال عبد الله بن سلام : كذَبْتُمْ إنَّ فيها الرَّجْمَ، فأتَوْا بالتَّوْراةِ فنَشَروها، فوَضعَ أحَدُهُمْ يَدَهُ علَى آيَةِ الرَّجْمِ، فَقَرأ ما قبلها وما بعدها، فقال له عبدُ اللهِ بن سلامٍ : ارفع يدكَ، فرفعَ يدهُ فإذا فيها آيةُ الرَّجْمِ، قالوا : صدق يا محمد فيها آية الرجم، فأمرَ بهِما رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَرُجِما فرأيْتُ الرَّجُلَ يَحْني علَى المَرْأةِ، يَقيها الحِجارَةَ.
                      والان من اين اتت ايه الرجم من التوراة
                      سلسلة الاحاديث الصحيحة للألباني المجلد السادس ص974.
                      قال زيدٌ كنَّا نقرأُ وَالشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ . . فقال مروانُ أفلا نجعلُهُ في المصحفِ قال لا ألا ترى أنَّ الشَّابَّيْنِ الثَّيِّبَيْنِ يُرجمانِ قال وقال ذَكروا ذلكَ وفينا عمرُ بنُ الخطابِ رضي اللهُ عنهُ قال أنا أَشفيكم من ذاكَ قال قلنا كيفَ قال آتي النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأذْكُرُ كذا وكذا فإذا ذُكِرَ الرَّجْمُ أقولُ يا رسولَ اللهِ أَكْتِبْنِي آيةَ الرَّجْمِ قال فأتيتُهُ فذكرْتُهُ قال فذكرَ آيةَ الرَّجْمِ قال فقال يا رسولَ اللهِ أَكْتِبْنِي آيةَ الرَّجْمِ قال لا أستطيعُ ذاكَ.
                      حديث أن النبي غضب حين رأى مع عمر صحيفة فيها شيء من التوراة و قال : أوفي شك أنت يا ابن الخطاب ؟ ألم آت بها بيضاء نقية ؟ لو كان أخي موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي
                      حسن واخرجه احمد من طريق مجالد عن الشعبي
                      يقول الالباني-وهذا سند فيه ضعف
                      ويقول الالباني--------قلت لكن الحديث قوي. فان له شواهد كثيره.
                      ويذكر شواهده



                      والمستند هو:
                      ارواء الغليل في تخريج احاديث منار السبيل-محمد ناصر الدين الالباني-الجزء السادس-ص34

                      الرد على الشبهة:
                      بداية من هو المحصن وما تعريف الإحصان؟..فالمحصنات هن اللاتي تحصنّ بالزّواج، وصرن في عصمة الغير، أو تحصنّ في بيوتهن، وملكن أنفسهن، ولم يتزوجن بعد..فهؤلاء هنّ في حصن يحرم على الرجل دخوله عليهن، إلا عن الطريق الشرعي بالزواج منهن، بعد أن تزول الحواجز التي كانت تحول بين الرجل وبين حلّهن له.فإذا طلقت المرأة، المحصنة، أو مات عنها زوجها وانقضت عدتها المقدرة في الطلاق أو في الموت أحلّ لها من كان من غير محارمها أن يخطبها إلى نفسه، وأن يمهرها، ويتزوج بها، إذا رضيت أو رضى أهلها به زوجا.وكذلك المرأة غير المتزوجة، هي محرمة على الرجل الذي أحلّ له الزواج منها، حتى يخطبها لنفسه، وترضى به أو يرضى به أهلها زوجا، ثم يمهرها، ويعقد عليها، عقدا صحيحا مستوفيا شروطه.فهؤلاء المحصنات من النساء محرمات حرمة موقوتة بحواجز قائمة، فإذا زالت تلك الحواجز حلّ الزواج بهن.. ولهذا جيء بهذا الصنف من المحرمات في آخر المحرمات، ملحقا بصنف آخر حرّم حرمة مؤقتة، وهو الزواج من الأختين.. فإن الزواج بالثانية منهما محرم حرمة مؤقتة إلى أن تبين الأولى بطلاق أو موت، وتنقضى عدتها.
                      الملفات المرفقة

                      تعليق

                      • المهندس زهدي جمال الدين
                        12- عضو معطاء

                        حارس من حراس العقيدة
                        عضو شرف المنتدى
                        • 3 ديس, 2006
                        • 2169
                        • مسلم

                        #56
                        يقول فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه:
                        وقوله تعالى: »إِلَّا ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ «هو استثناء وارد على حرمة المحصنات من النساء، فإن هؤلاء المحصنات محرّمات ما دمن في حراسة الحصانة القائمة عليهن، ولكن هناك حالة ترفع هذه الحراسة عن المرأة، وتجردها من الحصانة التي كانت لها، وهي أن تقع أسيرة حرب، فتصبح ملكا لآسرها، وبهذه الملكية لا يكون لزوجها، ولا لنفسها ولا لأهلها سلطان يدفع يد مالكها عنها، فله أن ينكحها بعد أن يستبرئ رحمها بالعدّة إن كانت متزوجة، وإلا فهي حل له من أول ساعة تقع فيها ليده.. وملك اليمين من النساء كما يكون بالغنيمة في الحرب، يكون بالشراء بالمال، أو الهبة ونحو هذا.
                        وقوله تعالى: »كِتابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ «هو إغراء بالحفاظ على هذه الحدود، والتزامها، كما بينها الله وجعلها عهدا وميثاقا بينه وبين المؤمنين به.. بمعنى احفظوا وارعوا ما كتب الله لكم وافترض عليكم من أحكام الزواج.
                        قوله تعالى : »وَأُحِلَّ لَكُمْ ما وَراءَ ذلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ «.هو إطلاق للقيد الوارد على المحرمات من النساء.. فما وراء هذا القيد الذي ضمّ ستة عشر صنفا من النساء، فهنّ مما أحلّ الله للرجال التزوج بهن، بشرط أن يطلب الرجل الزواج ممن يريدها، وأن يأخذ الرضا منها أو من وليتها، وأن يمهرها من ماله المهر المطلوب لها..
                        وفى قوله تعالى: »مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ « تنبيه إلى أن يبتغى بهذا المال الذي يسوقه الرجل إلى المرأة، الإحصان والتعفف بالزواج، لا مجرد الوصول إلى المرأة وقضاء الوطر منها، فذلك مال أنفق في حرام، واستبيح به مالا يحلّ، وأوقع صاحبه في محظور، هو السفاح والزنا..-مازال المتحدث هو ابن عثيمين-:«والْمُحْصَنُ: مَنْ وَطِئَ امْرَأَتَهُ الْمُسْلِمَةَ أَوْ الذِّمِّيَّةَ فِي نِكَاحٍ صَحِيحٍ، وَهُمَا بَالِغَانِ، عَاقِلاَنِ، حُرَّانِ، فَإِنِ اخْتَلَّ شَرْطٌ مِنْهَا فِي أَحَدِهِمَا فَلاَ إِحْصَانَ لِوَاحِدٍ مِنْهُمَا....... »..فقوله: «والمُحْصَنُ مَنْ وَطِئَ امْرَأَتَهُ المُسْلِمَةَ أَوِ الذِّمِّيَّةَ فِي نِكَاحٍ صَحِيحٍ وَهُمَا بَالِغَانِ عَاقِلاَنَ حُرَّانِ» ، هذه هي شروط الإحصان. وقوله: «امرأته» ، أي: زوجته. وقوله: «أو الذمية» هذا التعبير فيه نظر، والصواب أن يقول: أو الكتابية؛ لأن الكتابية سواء كانت ذمية، أو معاهدة يجوز للإنسان أن يتزوجها. وقوله: «في نكاح صحيح» هذا متعلق بقوله: «وطئ» ، وذلك احترازاً من النكاح الفاسد، والنكاح الباطل، والفرق بين الباطل والفاسد، أن الباطل ما أجمع العلماء على فساده، والفاسد هو ما اختلف فيه العلماء، فالأنكحة إذاً حيح، وفاسد، وباطل. مثال الفاسد: أن يتزوج الإنسان امرأة بدون ولي، فهذا نكاح فاسد؛ لأن العلماء اختلفوا في ذلك. مثال الباطل: أن يتزوج الإنسان أخت زوجته فهو باطل؛ لأنه بالإجماع. وقوله: «وهما» الضمير يعود على الزوجين. وقوله: «بالغان» البلوغ بالنسبة للرجل يحصل بواحد من أمورٍ ثلاثة، تمام خمس عشرة سنة، والإنبات، والإنزال، والمرأة تزيد واحداً وهو الحيض. وقوله: «عاقلان» ضد المجنونين، «حران» ضد الرقيقين.
                        فالإحصان شروطه خمسة: أولاً: الجماع. ثانياً: النكاح الصحيح. ثالثاً: البلوغ لكلٍّ منهما. رابعاً: العقل. خامساً: الحرية. قوله: «فَإِنِ اخْتَلَّ شَرْطٌ مِنْهَا فِي أَحَدِهِمَا فَلاَ إِحْصَانَ لِوَاحِدٍ مِنْهُمَا» فلو عقد رجل على امرأة وباشرها إلا أنه لم يجامعها، ثم زنا فإنه لا يرجم، وهي لو زنت فإنها لا ترجم، إلا إذا كانت قد تزوجت من زوج قبله، وحصل الجماع فإنها ترجم؛ لأن الحكم يتبعض، ولو جامع امرأته وقد تزوجها بدون ولي، وهو ممن يرى أن ذلك لا يصح فإنه لا يرجم؛ لأنه نكاح غير صحيح. ولو تزوجها وهي صغيرة لم تبلغ وجامعها فإنه لا يرجم؛ لأنه ليس بمحصن؛ لأنها لم تبلغ. ولو تزوج مجنونة بالغة وجامعها لا يرجم؛ لأنه ليس بمحصن. كذا لو تزوج أمة وهو حر فإنه لا يرجم؛ لأنه ليس بمحصن. ولو كان الأمر بالعكس، فلو تزوج العبد حرة فلا إحصان، لا له ولا لها. والدليل على هذه الشروط يقولون: لأن تمام النعمة لا يكون إلا إذا اجتمعت هذه الشروط، فالإنسان لا يتلذذ تلذذاً كاملاً إذا كانت زوجته مجنونة، فربما وهو يجامعها يخشى على نفسه منها، أو صغيرة فهي لا تروي غليله ولا تشفي عليله، وكذلك الأمة فهي ناقصة.
                        وعلى هذا فنقول: ليس هناك شيء بيِّن في الأدلة، اللهم إلا اشتراط النكاح والوطء؛ لأن الرسول صلّى الله عليه وسلّم قال: «الثيب بالثيب» وأما البقية فإنها مأخوذة من التعليل. وهل يشترط بقاء ذلك إلى الزنا، أو لا يشترط؟ بمعنى أنه لو فرض أنه فارق زوجته، أو ماتت زوجته، ثم زنا بعد ذلك، فهل هو محصن يرجم أو لا؟ الجواب: هو محصن يرجم، فهذه الشروط لا يشترط استمرارها، فما دامت هذه الشروط وجدت في حال الزواج فإنه يكون محصناً، فإن تزوج صغيرة، وبقيت معه، وماتت قبل البلوغ، فلا يكون محصناً. وذهب بعض المتأخرين ـ ولكني لا أجد لهم مستنداً ـ إلى أنه يشترط استمرار هذه الشروط حتى يزني، قال: لأنه إذا ماتت زوجته عنه أو فارقها بحياة فقد احتاج إلى جماع، ويكون حينئذٍ معذوراً بعض العذر؛ لأنه ليس عنده أحد يستمتع به بوطء حلال. ولكن هذا القول مخالف لما تقتضيه الأدلة؛ لأن الأدلة أن الثيب بالثيب، وهذا الوصف يحصل بأول جماع، فما دام الوصف حاصلاً فإنه لا يشترط أن تبقى الزوجة معه. وَإِذَا زَنَا الحُرُّ غَيْرُ الْمُحْصَنِ جُلِدَ مِائَةَ جَلْدَةٍ وَغُرِّبَ عَاماً .
                        ويقول: «وَإِذَا زَنَا الحُرُّ غَيْرُ المُحْصَنِ جُلِدَ مِائَةَ جَلْدَةٍ وَغُرِّبَ عَامَاً» إذا زنا الحر غير المحصن، بأن يكون حراً لم يتزوج، أو تزوج ولم يجامع، أو جامع في نكاح فاسد، أو باطل، أو جامع وهو صغير، أو جامع وهو مجنون، فإن حده أن يجلد مائة جلدة، والدليل قوله تعالى: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ} [النور: 2] ، وثبت عن النبي صلّى الله عليه وسلّم في ابن الرجل الذي زنا بامرأة من استأجره أنه قال له: «وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام».ومن هذا التقديم نستطيع درء الشبهة وذلك من خلال التأمل في الأية الكريمة محل النظر.




                        إن المقصود بالمحصنات في الآية الكريمة {فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ}النساء:25. هن المحصنات المذكورات في أول الآية {وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ} النساء:25.
                        أي المحصنة العفيفة غير المتزوجة، ودليل ذلك، قول الحق سُبحانه وتعالى: {وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ}، إذ يستحيل أن يتزوج المرء امرأةً متزوجةً لو فسّرنا الإحصان بالزواج فقط… وهذا هو الخطأ الذي سقط فيه كثير من العلماء إذ أنّ الإحصان لا يكون بالزواج وحده فقط، قال ابن منظور – رحمه الله -: (وَالْمَرْأَةُ تَكُونُ مُحْصَنَةٌ بِالْإِسْلَامِ وَالْعَفَافِ وَالْحُرِّيَّةِ وَالتَّزْوِيجِ. يُقَالُ: أَحْصَنَتِ الْمَرْأَةُ، فَهِيَ مُحْصَنَةٌ وَمُحْصِنَةٌ، وَكَذَلِكَ الرَّجُلُ. (…) وَكُلُّ امْرَأَةٍ عَفِيفَةٍ مُحْصَنَةٌ وَمُحْصِنَةٌ، وَكُلُّ امْرَأَةٍ مُتَزَوِّجَةٍ مُحْصَنَةٌ) لسان العرب لابن منظور – ط دار صادر – ج 4 ص 144.
                        وعلى ذلك فإن العذاب الذي على الأمة المتزوجة هو نصف عذاب المحصنة البكر – غير المتزوجة -، و هذا ما فهمه سلفنا الصالح من الآية أيضاً، فقد قال الإمام الشافعي رحمه الله: (ولم يختلف المسلمون في أن لا رجم على مملوك في الزنا; وذلك لأن الآية دلت على أن عليهن نصف ما على المحصنات من العذاب، والألف واللام في المحصنات للعهد، وهن المحصنات المذكورات في أول الآية: {ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات} والمراد بهن الحرائر فقط، من غير تعرض لتزويج غيره، وقوله: {نصف ما على المحصنات من العذاب} يدل على أن المراد من العذاب الذي يمكن تنصيفه وهو الجلد لا الرجم، والله أعلم.) تفسير القرآن العظيم لابن كثير – ط دار طيبة – ج 2 ص 265.
                        ويرد الإمام أبو إسحاق الشاطبي على من يظن أن المحصنات في قوله تعالى ( فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب ) يقصد بها اللاتي قد تزوجن من قبل، ويقول إن الرجم لا يتنصف، فقال رحمه الله في الاعتصام 2/315-316: قول من زعم أن قوله تعالى في الإماء (فإن أتين بفحشة فعليهن نصف ما على المحصنت من العذاب ) لا يعقل مع ما جاء في الحديث أن النبى صلى الله عليه وسلم رجم ورجمت الأمة بعده لأنه يقتضى أن الرجم يتنصف وهذا غير معقول فكيف يكون نصفه على الإماء؟ ذهابا منهم إلى أن المحصنات هن ذوات الأزواج وليس كذلك بل المحصنات هنا المراد بهن الحرائر بدليل قوله أول الآية (ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنت المؤمنت فمن ما ملكت أيمنكم من فتيتكم المؤمنت ) وليس المراد هنا إلا الحرائر لان ذوات الأزواج لا تنكح.
                        أذاً من أين أتى حكم الرجم؟!… ربما ستتفاجأ لكن الأثر يروي لنا بأن هناك آية للرجم نسخت من القران وبقي حكمها.يقول نص الأية كما جاءت في الجامع لأحكام القران وابن كثير وصحيح مسلم:
                        «الشَّيخُ والشَّيْخَةُ إذَا زَنَيَا فَارْجُموهُما البَتَّة».أخرجه مجموعة من رواة الحديث.

                        تعليق

                        • المهندس زهدي جمال الدين
                          12- عضو معطاء

                          حارس من حراس العقيدة
                          عضو شرف المنتدى
                          • 3 ديس, 2006
                          • 2169
                          • مسلم

                          #57

                          الفرع الثاني


                          دراسة الحديث من ناحية الأسانيد أولاً ثم من ناحية المتن ثانية.
                          أولاً: من ناحية الإسناد
                          ومن كتاب : أسانيد آية الرَّجم "الشَّيخُ والشَّيْخَةُ إذَا زَنَيَا فَارْجُموهُما البَتَّة"..جمع ودراسة:الشيخ حمد بن إبراهيم العثمان.
                          انقل لكم ما يلي من ص 277- 284:





                          يقول بنصه:
                          « الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد:
                          فقد كان الشيخ الفاضل العلامة محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله- يشرح كتاب «زاد المستنقع» في الفقه الحنبلي –كتاب الحدود منه- وتكلم فضيلته عن الرجم في حق الزاني المحصنن وذكر حفظه الله أن هذا الحكم ثابت بالسنة لفظًا وحكمًا، وأنه ثابت بالقرآن حكمًا وأن لفظه منسوخ، وذكر رحمه الله ما تناقله الفقهاء والمفسرون من أن الآية المنسوخة في الرجم هي: (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم). والشيخ –رحمه الله- بصير ناقد للنصوص لا يقبلها إلا بعد تدبر وتمحيص، وأورد الشيخ – رحمه الله- إشكالًا على الآية المذكورة وقال:
                          إن حكم الرحم مناط بالإحصان، وليس بالشيخوخة كما في الآية المذكورة، فالشاب المحصن يرجم، والشيخ غير المحصن لا يرجم، وإن بلغ من العمر عتيًّا. وهذا لا يفيده ظاهر الآية.
                          ووقع في قلبي –لما ذكر الشيخ كلامه حول الآية المذكورة- أن أجمع الأسانيد المذكورة للآية، ويسر الله ذلك بعد زمن، ولله الحمد والمنة.
                          قال النسائي رحمه الله في السنن الكبرى (4/273): أخبرنا محمد بن منصور المكي قال: ثنا سفيان عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال: سمعت عمر يقول:
                          (قد خشيت أن يطول بالناس زمان حتى يقول قائل: ما نجد الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله، ألا وإن الرجم حق على من زنى إذا أحصن وكانت البينة، أو كان الحبل، أو الاعتراف؛ وقد قرأناها:( الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة)، وقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده.( روى هذا الطريق البخاري أيضًا في صحيحه رقم (6829) من دون ذكر للفظة: (الشيخ والشيخة إذا زنيا فاجموهما البتة)، وكأنها لم تصح عنده من هذا الطريق، وقد غفل الإسماعيلي عن هذا الإعلال الدقيق، وأورد اللفظة التي أعرض عنها البخاري في مستخرجه على الصحيح من نفس الطريق. وقد أشار إلى هذا الحافظ ابن حجر رحمه الله في «الفتح» (12/143).).
                          ورواه ابن أبي شيبة في المصنف (رقم 8725)، ومن طريقه ابن ماجه في السنن، (2553) وأصل الحديث مخرج في الصحيحين بأطول من هذا اللفظ، أما التنصيص على أن آية الرجم هي: (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة)؛ فهي من إفراد سفيان بن عيينة الزهري، وقد خالف سفيان ثمانيةٌ من أصحاب الزهري في روايتهم عنه عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس ، أنه سمع عمر رضي الله عنه يقول: الحديث، وهؤلاء الثمانية هم:
                          1- صالح بن كيسان؛ كما في صحيح البخاري (رقم 6830).
                          2- يونس بن عبد الأعلى؛ كما في صحيح مسلم رقم (1691)، وسنن النسائي الكبرى (رقم 7158-4/247).
                          3- هشيم؛ كما في مسند الإمام أحمد (1/29)، وسنن أبي داود رقم (4418).
                          4- معمر؛ كما في مصنف عبد الرزاق رقم (13329)، ومسند الحميدي (1/15، 16)، وأحمد في مسنده (1/47)، والترمذي في جامعه رقم (1432).
                          5- مالك؛ كما في موطئه ص(823)، والشافعي في الأم (5/154)، وأحمد في المسند (1/40)، والدارمي في مسنده (2/179)، والنسائي في الكبرى رقم (7158 – 4/274).
                          6- عبد الله بن أبي بكر بن حزم؛ كما في «السنن الكبرى للنسائي» رقم (7159 – 4/274) بإسناد صحيح إليه.
                          7- عقيل؛ كما في «السنن الكبرى للنسائي» (7160 – 4/274).
                          8- سعد بن إبراهيم؛ كما في مسند أحمد (1/50)، وسنن النسائي الكبرى (7151 – 4/272) بإسناد صحيح إليه.( سعد هو ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، ثقة، رواه بنفس الإسناد الذي ساقه أصحاب الزهري في رواية أبي داود الطيالسي عن شعبة عنه كما في «السنن الكبرى» للنسائي (4/272 – رقم 7153)، ورواه بإدخال عبد الرحمن بن عوف بين عبد الله بن عباس وعمر بن الخطاب رضي الله عنهم في رواية كل من:
                          1- غندر عن شعبة عنه؛ كما في مسند أحمد (1/50)، وسنن النسائي (4/273).
                          2- حجاج بن محمد عن شعبة عنه؛ كما في مسند أحمد (1/50)، وسنن النسائي الكبرى (4/273).
                          3- عبد الرحمن بن غزوان؛ كما في سنن النسائي الكبرى (4/272).
                          4- أبو داود الطيالسي في رواية أيضًا؛ كما في سنن النسائي الكبرى (4/272).
                          فكما ترى، المحفوظ عن سعد بن إبراهيم إدخال عبد الرحمن بن عوف بين ابن عباس وعمر رضي الله عنهم، والمحفوظ عن أصحاب الزهري عدم إدخال عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، وليس هذا بقادح في رواية سعد بن إبراهيم؛ إذ عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه هو الذي حدث عبد الله بن عباس بحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنهم، كما هو صريح في صحيح البخاري رقم (6830)، وأصحاب الزهري أسقطوا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه تجوزًا.).
                          وبهذا يتبين أن الآية: (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة) غير محفوظة في حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه المذكر وبالطريق السابق.
                          قال أبو عبد الرحمن النسائي رحمه الله في سننه الكبرى (2/273): لا أعلم أحدًا ذكر في هذا الحديث: (الشيخ والشيخة فارجموهما البتة) غير سفيان، وينبغي أنه وهم، والله أعلم. اهـ.
                          والذي يدل أيضًا على ان سفيان بن عيينة لم يحفظه هو ما صرح به؛ كما في مسند الحميدي (1/16)، فقال: «سمعته من الزهري بطوله، فحفظت منه أشياء، وهذا مما لم أحفظ منها يومئذ». اهـ.
                          وقال العلامة مالك رحمه الله في «الموطأ» (ص824) عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أنه سمعه يقول: «لمَّا صدر عمر بن الخطاب رضي الله عنه من منى أناخ بالأبطح، ثم كوم كومةً بعلجاء، ثم طرح عليها رداءه واستلقى، ثم مدَّ يديه إلى السماء» فقال: اللهم كبرت سني، وضعفت قوتي، وانتشرت رعيتي، فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفرط. ثم قدم المدينة فخطب الناس، فقال: أيها الناس، قد سنَّت لكم السنن، وفُرضت لكم الفرائض، وتُركتم على الواضحة إلا أن تضلوا بالناس يمينًا وشمالًا، وضرب بإحدى يديه على الأخرى ثم قال: إياكم أن تهلكوا عن آية الرجم؛ أن يقول قائل: لا نجد حدَّين في كتاب الله، فقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا.( المراد: أن يحيى بن سعيد هو الذي سمع سعيد بن المسيب يقول: لما صدر عمر ... الحديث، كما هو واضح أيضًا في رواية محمد بن الحسن (ص421).).
                          والذي نفسي بيده لولا أن يقول الناس: زاد عمر بن الخطاب في كتاب الله تعالى لكتبتها: (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة) فإنا قد قرأناها» (لفظة: (إذا زنيا) سقطت من النسخة المطبوعة للموطأ رواية يحيى بن يحيى الليثي، وهي مثبتة في النسخة المطبوعة رواية محمد بن الحسن (ص241).).
                          رجاله ثقات، ويحيى بن سعيد هو الأنصاري، وقد اختلف في سماع سعيد بن المسيب من عمر رضي الله عنه، وقد ذكرت كلام أهل العلم في ذلك في دراستي لكتاب عمرو بن حزم رضي الله عنه (ص13 - 15).
                          وقد خالف يحيى بن سعيد الأنصاري داود بن أبي هند، فرواه عن سعيد بن المسيب عن عمر رضي الله عنه، ولم يذكر قوله: (والشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة)، كما في مسند مسدد ، و«الحلية» لأبي نعيم (3/95)، (انظر «تهذيب التهذيب» (4/88).).والله أعلم.
                          وقال النسائي في «السنن الكبرى» (4/270): أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح، أخبرني الليث بن سعد عن سعيد بن أبي هلال، عن مروان بن عثمان، عن أبي أمامة بن سهل أن خالته أخبرته قالت: لقد أقرانا رسول الله صلى الله عليه وسلم آية الرجم: (الشيخ والشيخة فارجموهما البتة بما قضيا من اللذة).
                          ورواه النسائي في الكبرى أيضًا (4/271): أخبرنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، ثنا ابن مريم قال: إن الليث قال: حدثني خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال به.
                          وهذا إسناد ضعيف آفته مروان بن عثمان الذي ضعفه أبو حاتم، وقال عنه النسائي: ومَنْ مروان بن عثمان حتى يصدق على الله عز وجل. اهـ، ثم هذه الآية تخالف في اللفظ ما رواه الثقات الحفاظ.
                          وقال النسائي في السنن الكبرى (4/271- رقم 7148): أخبرنا إسماعيل بن مسعود الجحدري، قال: ثنا خالد بن الحارس، قال: ثنا ابن عون عن محمد، قال: نبئت عن ابن أخي كثير بن الصلت قال: كنا عند مروان وفينا زيد بن ثابت فقال زيد: كنا نقرأ (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة)، فقال مروان لا تجعله في المصحف، قال: ألا ترى أن الشابين الثيبين يرجمان، ذكرنا ذلك وفينا عمر فقال: أنا أشفيك، قلنا: وكيف ذلك؟ قال: أذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إن شاء الله، فأذكر كذا وكذا، فإذا ذكر آية الرجم فأقول: يا رسول الله أكتبني آية الرجم، قال:فأتاه فذكر آية الرجم، فقال: يا رسول الله أكتبني آية الرجم قال: (لا أستطيع).إسناده ضعيف؛ لجهالة عين من نبأ محمد عن كثير بن الصلت.
                          وقال الإمام أحمد في المسند (5/132): ثنا خلف بن هشام، ثنا حماد بن زيد، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن أبي كعب قال: كانت سورة الأحزاب توازي سورة البقرة، فكان فيها: (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة).إسناده حسن ورجاله معروفون مشهورون، قال ابن حزم في «المحلى» (11/235): «هذا إسناد صحيح كالشمس لا مغمز فيه». اهـ. وقال ابن كثير في تفسيره (3/465): «وهذا إسناد حسن». اهـ.
                          وتابع حماد بن زيد في روايته عن عاصم به كل من:
                          1- منصور بن المعتمر؛ كما في «السنن الكبرى» للنسائي (4/271)، وصحيح ابن حبان (6/302).
                          2- وحماد بن سلمة كما في صحيح ابن حبان (6/302) ومستدرك الحاكم (2/415).
                          3- وسفيان الثوري كما في «المحلى» (11/234).
                          4- وابن فضالة كما في مسند الطيالسي (ص 73).
                          قال ابن حزم في «المحلى» (11/235): «فهذا سفيان الثوري، ومنصور شهدا على عاصم ما كذبا، فهما الثقتان الإمامان البدران، وما كذب عاصم على زر، ولا كذب زر على أبي». اهـ.
                          وقال الإمام أحمد في المسند (5/183): ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة عن قتادة عن يونس بن جبير، عن كثير بن الصلت قال: كان ابن العاص وزيد بن ثابت يكتبان المصحف، فمروا على هذه الآية، فقال زيد: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة)، فقال عمر: لما أنزلت هذه أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: أكتبنها. قال شعبة: فكأنه كره ذلك.
                          فقال عمر: ألا ترى أن الشيخ إذا لم يحصن جلد، وأن الشاب إذا زنى وقد أحصن رجم.
                          ورواه كل من: الدرامي (2/179)، أخبرنا محمد بن يزيد الرفاعي، ثنا العقدي، ثنا شعبة به.
                          والنسائي في الكبرى (4/270)، أخبرنا محمد بن المثني، حدثنا محمد به.
                          وإسناده حسن، وابن العاص هو سعيد، وقتادة أحد الثلاثة الذين كفانا شعبة تدليسهم، على أنه قد صرح بالتحديث من يونس بن جبير، كما في «السنن الكبرى» للبيهقي (8/211).
                          قال ابن حزم في «المحلى» (11/235): «وهذا إسناد جيد» اهـ.
                          وبالعودة إلى أصل المسألة، وهو أن حكم الرجم مناط بالإحصان، وليس بالشيخوخة، لا نجد أن مادة (شيخ) في لغة العرب تفيد الإحصان.
                          قال الجوهري في «الصحاح» (1/425): «شيخ: جمع الشيخ شيوخ وأشياخ وشيخة وشيخان ومشيخة ومشايخ ومشيوخاء، والمرأة شيخة».
                          قال أبو عبيد: «كأنها شيخة رقوب».
                          وقد شاخ الرجل يشيخ شيخًا بالتحريك، جاء على أصله، وشيخوخة وأصل الياء المتحركة سكنت؛ لأنه ليس في الكلام فعلول.
                          ثم قال: «وشيَّخَ تشييخًا، أي شاخ، وشيَّخته: دعوته شيخًا للتبجيل.
                          وتصغير الشيخ شُييخٌ وشييخٌ أيضًا بالكسر، ولا تقل شويخ». اهـ.
                          وقال ابن فارس في «معجم مقاييس» اللغة (3/234):
                          «شيخ الشين والياء والخاء كلمة واحدة، وهي الشيخ، تقول: هو شيخ، وهو معروف بين الشيخوخة والشيخ والتشييخ».
                          وقد قالوا أيضًا كلمة، قالوا: شيَّخت عليه. اهـ.
                          والجواب الأمثل والله أعلم، عن الإشكال المذكور هو أن نقول: إن قوله (الشيخ والشيخة) عام أريد به الخاص، وهو المحصن من الشيوخ، وإلى هذا أشار جماعة من السلف، قال الإمام مالك –رحمه الله- في «الموطأ» (ص824): «قوله (الشيخ والشيخة) يعني الثيِّب والثَّيبة». اهـ.
                          ولهذا كان يورد بعض الصحابة والتابعين لفظة (الشيخ) في مقابل الشاب المحصن مشيرين بذلك إلى مراد الآية، وهو المحصن من الشيوخ، قال أبو محمد بن حزم في «المحلى» (11/234):
                          «عن أبي ذر قال: الشيخان يجلدان ويرجمان والثيبان يرجمان، والبكران يجلدان وينفيان. وعن أبي ابن كعب قال: يجلدون ويرجمون يجلدون ولا يرجمون، وفسره قتادة قال: الشيخ المحصن يجلد ويرجم إذا زنى، والشاب المحصن يرجم إذا زنى، والشاب إذا لم يحصن زنى، وعن مسروق قال: البكران يجلدان وينفيان، والثيبان يرجمان، ولا يجلدان والشيخان يجلدان ويرجمان». اهـ.
                          أما الشاب المحصن، فالرجم ثابت في حقه إذا زنى بدلالة نصوص أخرى غير الآية المنسوخة لفظًا الثابتة حكمًا. كما في حديث عبادة بن الصامت الذي رواه مسلم في صحيحه (رقم 1690). وفي حديث المرأة التي زنى بها العسيف، فرجمها النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنها كانت محصنة، كما في صحيح البخاري (رقم 6827)، ومسلم (رقم 1697).
                          وفي رجم ماعز بن مالك وهو شاب، كما في صحيح البخاري (رقم 6815)، وصحيح مسلم (رقم 1318)، وفي رجم الغامدية وهي شابة، وليست شيخة؛ بدليل أنها كانت حبلى من الزنى، كما في صحيح مسلم (رقم 1695- 23)، والله أعلم، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. ». اهـ.انتهى بنصه.


                          الملفات المرفقة

                          تعليق

                          • المهندس زهدي جمال الدين
                            12- عضو معطاء

                            حارس من حراس العقيدة
                            عضو شرف المنتدى
                            • 3 ديس, 2006
                            • 2169
                            • مسلم

                            #58

                            المطلب الثاني
                            الفرع الأول
                            الحديث في مصادر الشيعة
                            ولما كان هذا الحديث قد تعرض للغمز من بعض علماء الشيعة، لذلك فإنه من المناسب هنا أن أنقل اقوال بعضهم في هذا الخصوص:
                            1. والشيخة فارجموهما البتة بما قضيا الشهوة.[ تهذيب الأحكام للطوسي 8/195، الاستبصار له أيضاً 3/377، وسائل الشيعة للحر العاملي 15/610].
                            2. والشيخة فارجموهما البتة بما قضيا الشهوة.[ وسائل الشيعة (آل البيت) للحر العاملي (1104 هـ) الجزء22 صفحة437].
                            3. والشيخة فارجموهما البتة فإنهما قضيا الشهوة. [من لا يحضره الفقيه للصدوق 4/26. وقال محقّق الكتاب: السند صحيح وروى نحوه الكليني وأيضاً في الصحيح عن عبد الله بن سنان عنه (ع) وقيل: إنها منسوخة التلاوة ثابتة الحكم، والظاهر أنه سقط جملة "إذا زنيا" بعد قوله "الشيخة"... وسائل الشيعة للحر العاملي ج 18 -القضاء- ص350.].
                            4. والشيخة فارجموهما البتة فانهما قد قضيا الشهوة.[ بحار الأنوار للمجلسي (1111 هـ) الجزء76 صفحة37 باب 70 حد الزنا وكيفية ثبوته وأحكامه].
                            5. والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة فإنهما قضيا الشهوة.[ دعائم الإسلام للقاضي النعمان 2/449، مستدرك الوسائل للنوري 18/39.].
                            6. والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة، لأنهما قد قضيا الشهوة.[ بحار الأنوار للمجلسي (1111 هـ) الجزء76 صفحة37 باب 70 حد الزنا وكيفية ثبوته وأحكامه].
                            7. والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة.[ وتفسير القمي لعلي بن إبراهيم القمي (329 هـ) الجزء2 صفحة95].
                            8. إذا زنى والشيخة فارجموهما البتة فإنهما قضيا الشهوة.[ فقه القرآن للراوندي 2/392.].
                            9. والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة لانهما قد قضيا شهوتهما. [ علل الشرائع للشيخ الصدوق ابن بابويه 2/540.].
                            10. والشيخة إذا زنيا فأرجموهما البتة نكالا من الله والله شديد العذاب. [ الراغب الأصبهاني: محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء، باب "ما ادّعى أنّه من القرآن ممّا ليس في المصحف وما ادّعى أنه منه وليس فيه".].
                            11. والشيخة إذا زنيا فارجموها البتة فإنهما قضيا الشهوة نكالا من الله والله عليم حكيم.[ التفسير الصافي للفيض الكاشاني (1091 هـ) الجزء3 صفحة414 ].
                            12. والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة، فانهما قضيا الشهوة جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم.[ التبيان للطوسي (460 هـ) الجزء1 صفحة13].
                            13. إن والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة.[ .وبحار الأنوار للمجلسي (1111 هـ) الجزء76 صفحة34 باب 70 حد الزنا وكيفية ثبوته وأحكامه].
                            14. والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة.[ وسائل الشيعة للحر العاملي ج 18 -القضاء- ص350.].
                            15. من لا يحضره الفقيه للصدوق 4/26. وقال محقّق الكتاب: السند صحيح وروى نحوه الكليني وأيضاً في الصحيح عن عبد الله بن سنان عنه (ع) وقيل: إنها منسوخة التلاوة ثابتة الحكم، والظاهر أنه سقط جملة "إذا زنيا" بعد قوله "الشيخة".
                            16. نام تاب : علل الشرائع نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 2 صفحه : 540
                            17.تفسير الصافي للفيض الكاشاني ج3 ص413
                            (وعنه عليه السلام الرجم في القرآن قوله تعالى الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموها البتة فإنهما قضيا الشهوة القمي: وكانت آية الرجم نزلت في الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموها البتة فإنهما قضيا الشهوة نكالا من الله والله عليم حكيم. )

                            18.وسائل الشيعة للحر العاملي ج28 ص67
                            [ 34225 ] ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن هشام بن سالم ، عن سليمان ابن خالد ، قال : قلت : لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : في القرآن رجم ؟ قال : نعم ، قلت : كيف ؟ قال : الشيخ والشيخة فارجموهما البتة فانهما قضيا الشهوة .
                            19.ملاذ الاخيار ج13 ص379
                            20.(43 الحسين بن سعيد عن ابن ابي عمير عن حماد عن الحلبي عن ابي عبد الله ع قال: اذا قذف الرجل امراته فانه لا يلاعنها حتي يقول رايت بين رجليها رجلا يزني بها و قال اذا قال الرجل لامراته لم اجدک عذراء و ليس له بينه يجلد الحد و يخلي بينه و بين امراته و قال کانت ايه الرجم في القران و الشيخ و الشيخه فارجموهما البته بما قضيا الشهوه.........................
                            الحديث الثالث والاربعون : صحيح
                            الطبعة المحققة لكتاب من لا يحضره الفقيه للصدوق بتحقيق علي اكبر غفاري يعترف ان اية الرجم منسوخة
                            الناشر: جماعة المدرسين في الحوزة العلمية بقم ج4 ص26.
                            4998 وروى هشام بن سالم، عن سليمان بن خالد قال: (قلت لابى عبدالله عليه السلام: في القرآن رجم؟ قال: نعم، قلت: كيف؟ قال: (الشيخ والشيخة فارجموهما البتة فانهما قضيا الشهوة). السند صحيح، وروى نحوه الكليني والشيخ أيضا في الصحيح عن عبدالله بن سنان عنه عليه السلام وقيل: انها منسوخة التلاوة ثابتة الحكم والظاهر أنه سقط جملة " إذا زنيا " بعد قوله " الشيخة ".



                            الملفات المرفقة

                            تعليق

                            • المهندس زهدي جمال الدين
                              12- عضو معطاء

                              حارس من حراس العقيدة
                              عضو شرف المنتدى
                              • 3 ديس, 2006
                              • 2169
                              • مسلم

                              #59

                              الفرع الثاني
                              اختلاف أئمة الشيعة في قضية نسخ آية الشيخ والشيخة
                              والروايات هي :
                              علل الشرائع للصدوق (381 هـ) الجزء2 صفحة540
                              1413 أَبِي (رحمه الله) عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَفَعَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ الشَّيْخُ وَ الشَّيْخَةُ إِذَا زَنَيَا فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ لِأَنَّهُمَا قَدْ قَضَيَا شَهْوَتَهُمَا وَ عَلَى الْمُحْصَنِ وَ الْمُحْصَنَةِ الرَّجْمُ
                              14 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبَانٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) فِي الْقُرْآنِ الرَّجْمُ قَالَ نَعَمْ قَالَ الشَّيْخُ وَ الشَّيْخَةُ إِذَا زَنَيَا فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ فَإِنَّهُمَا قَدْ قَضَيَا الشَّهْوَةَ
                              15 وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ خَرَجَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (ع) بِشُرَاحَةَ الْهَمْدَانِيَّةِ فَكَادَ النَّاسُ يَقْتُلُ بَعْضُهَا بَعْضاً مِنَ الزِّحَامِ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ أَمَرَ بِرَدِّهَا حَتَّى إِذَا خَفَّتِ الزَّحْمَةُ أُخْرِجَتْ وَ أُغْلِقَ الْبَابُ قَالَ فَرَمَوْهَا حَتَّى مَاتَتْ قَالَ ثُمَّ أَمَرَ بِالْبَابِ فَفُتِحَ قَالَ فَجَعَلَ مَنْ يَدْخُلُ يَلْعَنُهَا قَالَ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ نَادَى مُنَادِيهِ أَيُّهَا النَّاسُ ارْفَعُوا أَلْسِنَتَكُمْ عَنْهَا فَإِنَّهُ لَا يُقَامُ حَدٌّ إِلَّا كَانَ كَفَّارَةَ ذَلِكَ الذَّنْبِ كَمَا يُجْزَى الدَّيْنُ بِالدَّيْنِ قَالَ فَوَ اللَّهِ مَا تَحَرَّكَ شَفَةٌ لَهَا
                              16 وَ رُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) يَقُولُ قَضَى عَلِيٌّ (ع) فِي رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةَ رَجُلٍ أَنَّهُ تُرْجَمُ الْمَرْأَةُ وَ يُضْرَبُ الرَّجُلُ الْحَدَّ وَ قَالَ لَوْ عَلِمْتُ أَنَّكَ عَلِمْتَ بِهِ لَفَضَخْتُ رَأْسَكَ بِالْحِجَارَةِ
                              17 وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (ع) لَا يُرْجَمُ رَجُلٌ وَ لَا امْرَأَةٌ حَتَّى يَشْهَدَ عَلَيْهِمَا أَرْبَعَةُ شُهُودٍ عَلَى الْإِيلَاجِ وَ الْإِخْرَاجِ قَالَ قَالَ لَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الشُّهُودِ الْأَرْبَعَةِ أَخْشَى أَنْ يَنْكُلَ بَعْضُهُمْ فَأُجْلَدَ.
                              من لا يحضره الفقيه للصدوق (381 هـ) الجزء4 صفحة26
                              4998 وروى هشام بن سالم عن سليمان بن خالد قال : " قلت لأبي عبد الله ع : في القرآن رجم ؟ قال : نعم قلت : كيف ؟ قال : " الشيخ والشيخة فارجموهما البتة فإنهما قضيا الشهوة ".

                              تهذيب الأحكام الجزء8 صفحة195 باب8 اللعان
                              43 الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال : إذا قذف الرجل امرأته فإنه لا يلاعنها حتى يقول رأيت بين رجليها رجلا يزني بها وقال: إذا قال الرجل لامرأته لم أجدك عذراء وليس له بينة يجلد الحد ويخلى بينه وبين امرأته وقال : كانت آية الرجم في القرآن (والشيخ والشيخة فارجموهما البتة بما قضيا الشهوة) قال: وسألته عن الملاعنة التي يرميها زوجها وينتفي من ولدها ويلاعنها ويفارقها ثم يقول بعد ذلك الولد ولدي ويكذب نفسه قال : أما المرأة فلا ترجع إليه أبدا وأما الولد فاني أرده إليه إذا ادعاه ولا ادع ولده ليس له ميراث ويرث الابن الأب ولا يرث الأب الابن يكون ميراثه لأخواله وان لم يدعه أبوه فان أخواله يرثونه ولا يرثهم وان دعاه أحد يا بن الزانية جلد الحد
                              الكافي (329 هـ) الجزء7 صفحة177 باب الرجم والجلد ومن يجب عليه ذلك
                              3-وبإسناده عن يونس عن عبد الله سنان قال : قال أبو عبد الله ع : الرجم في القرآن قول الله عز وجل: إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة فإنهما قضيا الشهوة.
                              واما بالنسية الى الصحة, فلا مجالا انكار صحة الأحاديث, وقد صرح الخوئي بصحة روايتين ولم يتكلم عن الاخرى.
                              قال الخوئي : وأمّا ما ورد في صحيحة عبدالله بن سنان عن أبي عبدالله (عليه السلام) «قال : الرجم في القرآن قول الله عزّ وجلّ : إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتّة ، فإنّهما قضيا الشهوة» ونحوها صحيحة سليمان بن خالد ، قال : قلت لأبي عبدالله (عليه السلام) : في القرآن رجم ؟ «قال : نعم» قلت : كيف ؟ «قال : الشيخ والشيخة فارجموهما البتّة ، فإنّهما قضيا الشهوة»
                              ثم قال لردها : ولا شكّ في أنّهما وردتا مورد التقيّة.

                              ولكن شيخ الطائفة لم يعتبرها تقية, بل اعتبرها من القران الكريم, ولكنها نسخت نسخ تلاوة.
                              قال شيخ الطائفة الطوسي في تفسيره ( التبيان ) (1 / 13) : لا يخلو النسخ في القرآن الكريم من أقسام ثلاثة ، أحدها : نسخ حكمه دون لفظه , الثاني: ما نسخ لفظه دون حكمه كآية الرجم ، فإن وجوب الرجم على المحصنة لا خلاف فيه ، والآية التي كانت متضمنة له منسوخة بلا خلاف وهي قوله (والشيخ والشيخة إذا زنيا).
                              ثم قال في موضع اخر : (1/ 394) : " وقد أنكر قوم جواز نسخ القرآن ، وفيما ذكرناه دليل على بطلان قولهم ، وجاءت أخبار متظافرة بأنه كانت أشياء في القرآن نسخت تلاوتها ".
                              فها هو أبو القاسم الخوئي يقول في كتابه (البيان في تفسير القرآن ص١٠٥) :نسخ التلاوة هو عين التحريف والاسقاط .



                              ولكن المعصوم شيخ الطائفة الطوسي والمجلسي وأكثر الأصوليين يتفقون على جواز نسخ التلاوة كما هو وارد في (عدة الأصول (ط.ج) - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة :٥١٤ الفصل الرابع. " في ذكر جواز نسخ الحكم دون التلاوة، ونسخ التلاوة دون الحكم)..حيث جاء فيه:
                              " جميع ما ذكرناه جائز دخول النسخ فيه، لان التلاوة إذا كانت عبادة، والحكم عبادة أخرى جاز وقوع النسخ في إحداهما مع بقاء الاخر كما يصح ذلك في كل عبادتين، وإذا ثبت ذلك جاز نسخ التلاوة دون الحكم، والحكم دون التلاوة. وأتفق أكثر الأصوليين على جواز نسخ التلاوة دون الحكم وبالعكس ونسخهما معا، واستدلوا على ذلك بدليل العقل والنقل، وخالفهم شواذ من المعتزلة، حيث نسب إليهم القول بأنه لا يجوز نسخ الحكم وبقاء التلاوة لأنه يبقى الدليل ولا مدلول معه، وأيضا لا يجوز نسخ التلاوة مع بقاء الحكم تابع لها فلا يجوز ارتفاع الأصل وبقاء التابع.
                              وقد وردت آية الرجم عن الامام المعصوم في روايات عدة وهي:
                              1-علل الشرائع للصدوق (381 هـ) الجزء2 صفحة540
                              14- حدثنا محمد بن الحسن عن الحسن بن الحسن بن أبان عن إسماعيل بن خالد قال : قلت لأبي عبد الله ع : في القرآن الرجم ؟ قال : نعم قال الشيخ : والشيخ إذا زنيا فارجموهما البتة فإنهما قد قضيا الشهوة .
                              2-من لا يحضره الفقيه للصدوق (381 هـ) الجزء4 صفحة24


                              4998 وروى هشام بن سالم عن سليمان بن خالد قال : " قلت لأبي عبد الله ع : في القرآن رجم ؟ قال : نعم قلت : كيف ؟ قال : " الشيخ والشيخة فارجموهما البتة فإنهما قضيا الشهوة "
                              الملفات المرفقة

                              تعليق

                              • المهندس زهدي جمال الدين
                                12- عضو معطاء

                                حارس من حراس العقيدة
                                عضو شرف المنتدى
                                • 3 ديس, 2006
                                • 2169
                                • مسلم

                                #60



                                3-تهذيب الأحكام الجزء8 صفحة195 باب8 اللعان
                                43 الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال : إذا قذف الرجل امرأته فإنه لا يلاعنها حتى يقول رأيت بين رجليها رجلا يزني بها وقال: إذا قال الرجل لامرأته لم أجدك عذراء وليس له بينة يجلد الحد ويخلى بينه وبين امرأته وقال : كانت آية الرجم في القرآن (والشيخ والشيخة فارجموهما البتة بما قضيا الشهوة) قال: وسألته عن الملاعنة التي يرميها زوجها وينتفي من ولدها ويلاعنها ويفارقها ثم يقول بعد ذلك الولد ولدي ويكذب نفسه قال : أما المرأة فلا ترجع إليه أبدا وأما الولد فاني أرده إليه إذا ادعاه ولا ادع ولده ليس له ميراث ويرث الابن الأب ولا يرث الأب الابن يكون ميراثه لأخواله وان لم يدعه أبوه فان أخواله يرثونه ولا يرثهم وان دعاه أحد يا بن الزانية جلد الحد.
                                4-الكافي (329 هـ) الجزء7 صفحة114 باب الرجم والجلد، ج14مسألة 13665 /3. ومن يجب عليه ذلك
                                *وبإسناده عن يونس عن عبد الله سنان قال : قال أبو عبد الله ع : الرجم في القرآن قول الله عز وجل: إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة فإنهما قضيا الشهوة.



                                5-واما بالنسية الى الصحة، فلا مجالا انكار صحة الاحاديث، وقد صرح الخوئي بصحة روايتين ولم يتكلم عن الاخرى.
                                قال الخوئي : وأمّا ما ورد في صحيحة عبدالله بن سنان عن أبي عبدالله (عليه السلام) «قال : الرجم في القرآن قول الله عزّ وجلّ : إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتّة ، فإنّهما قضيا الشهوة» ونحوها صحيحة سليمان بن خالد ، قال : قلت لأبي عبدالله (عليه السلام) : في القرآن رجم ؟ «قال : نعم» قلت : كيف ؟ «قال : الشيخ والشيخة فارجموهما البتّة ، فإنّهما قضيا الشهوة» ثم قال لردها : ولا شكّ في أنّهما وردتا مورد التقيّة.
                                5-ولكن شيخ الطائفة لم يعتبرها تقية, بل اعتبرها من القران الكريم, ولكنها نسخت نسخ تلاوة.
                                قال شيخ الطائفة الطوسي في تفسيره ( التبيان ) (1 / 13) : لا يخلو النسخ في القرآن الكريم من أقسام ثلاثة ، أحدها : نسخ حكمه دون لفظه , الثاني: ما نسخ لفظه دون حكمه كآية الرجم ، فإن وجوب الرجم على المحصنة لا خلاف فيه ، والآية التي كانت متضمنة له منسوخة بلا خلاف وهي قوله (والشيخ والشيخة إذا زنيا).






                                الملفات المرفقة

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة أحمد هاني مسعد, 18 ديس, 2024, 11:49 م
                                ردود 0
                                23 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة أحمد هاني مسعد
                                ابتدأ بواسطة عبدالحميد حسين سيد أحمد, 27 نوف, 2024, 05:11 ص
                                ردود 0
                                67 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة عبدالحميد حسين سيد أحمد
                                ابتدأ بواسطة أحمد هاني مسعد, 19 نوف, 2024, 11:57 ص
                                ردود 0
                                41 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة أحمد هاني مسعد
                                ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 25 أكت, 2024, 09:42 م
                                ردود 0
                                36 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة أحمد الشامي1
                                بواسطة أحمد الشامي1
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 18 أكت, 2024, 01:29 ص
                                رد 1
                                27 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                يعمل...