والسؤال:
👈لماذا لا يُعاقب المغتصب فقط ؟ و ما ذنب أهل المدينة الذين تمت بحقهم هذه المذبحة الفظيعة ؟
أليس هذا مخالفاً لما جاء في سفر أشعياء ؟(30بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ بِذَنْبِهِ. كُلُّ إِنْسَانٍ يَأْكُلُ الْحِصْرِمَ تَضْرَسُ أَسْنَانُهُ).
👈أليس هذا أيضاً مخالفاً لما جاء في سفر التثنية ؟(16لاَ يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلاَدِ، وَلاَ يُقْتَلُ الأَوْلاَدُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ).
فما ذنب الأبناء والنساء الذين استعبدوا لأجل خطيئة رجل واحد منهم؟.
وما الداعي لهذا الدمار الهائل الذي حل بالمدينة وأهلها؟.
وأين هذه المحبة التي يتشدق بها أتباع الكتاب المقدس ليلاً ونهاراً؟؟؟.
👈 اليس هذا مخالفاً لنص تثنية 22: 25(وَلكِنْ إِنْ وَجَدَ الرَّجُلُ الْفَتَاةَ الْمَخْطُوبَةَ فِي الْحَقْلِ وَأَمْسَكَهَا الرَّجُلُ وَاضْطَجَعَ مَعَهَا، يَمُوتُ الرَّجُلُ الَّذِي اضْطَجَعَ مَعَهَا وَحْدَهُ.)
والعقاب هنا هو:
👈 يَمُوتُ الرَّجُلُ الَّذِي اضْطَجَعَ مَعَهَا وَحْدَهُ.
ولكن الذي حدث كان بخلاف ذلك.
👈الم تكن هذه الفتاة بنت يعقوب الذي صارع الرب ولم يطلق الرب الا عندما باركه ((وَقَالَ لَهُ: «أَطْلِقْنِي............. فَأَجَابَهُ يَعْقُوبُ: «لاَ أُطْلِقُكَ حَتَّى تُبَارِكَنِي...... وَبَارَكَهُ هُنَاكَ. )) سفر التكوين 32
فأين هذه البركة ؟
👈هل بركة الرب في ان تغتصب ابنة يعقوب ؟ ذات السبع سنوات؟ وذلك طبقا للتحليل العلمي السابق..
لماذا لم يحم الرب ابنة نبيه يعقوب؟
👈هل لا يقدر الرب ان ينقذ بنت يعقوب من الخطف والاغتصاب مثلما لم يقدر ان ينقذ نفسه من أيد يعقوب عندما صارعه فقد تركه يعقوب بعد ان ساومه بان يباركه ؟.
👈 هل هذا جوع جنسي ولا .......؟
بقلم: ليديا يؤانس
لستُ أدري هل نَحنُ في القرن ال 21 ولا في العصور البِدائية
هل نَحنُ نعيش في عالم الحيوان أو في عالم الإنسان؟
عِندما تَسَاءلتُ تأكدتُ أننا في القرن ال 21 حيثُ أن الإنسان قد تَطَور فِكرياً وعلمياً وارتقى في كُلْ المجالات وأيضاً ارتقى في سلوكياتهِ وعلاقاتهِ بالآخرين. فبدلاً مِنْ إمتِطاءْ الدواب والسَيرُ حافياً أصبَحَ يَعبُر القارات والأجرام السماوية راكِباً الطائرات والسُفن الفضائية ويُشاهد الفضائيات ويتراسل عَبرَ المواقِعْ الإلكترونية.
تُعجبتُ وسَألتُ نفسي هل في ظل هذا التَقدُم التكنولوجي والإنساني يتَغيرْ التركيب الفسيولوجي للإنسان ويُصبح حيواناً شَهوانياًً شَرِساً يَفتُكْ بأخيهِ الإنسان؟
تَفَحصتُ الحيوانات لَعلي أجد هذه التركيبة عِندها فاستراحت أساريري عندما تأكدتُ أن بعض الحيوانات بِطبيعتها مُفترسة ولكنها تفترس لسد حاجة أجسادها للتغلب على الجوع أى إشباع غريزة الأكل. ولكننا لم نَسمع أو نَرى حيوان قام باغتصاب حيوان آخر جنسياً حتى ولو كان هوّ الأقوى والآخر أضعف.
في أيامنا هذه كثيراً ما تُطالعنا الأخبار بِعباراتِ كُنا نسمع عنها نادِراً وحينما نسمعها نَفغُرْ أفواهنا اندهاشا وذُعراً مما نَسمع. أصبحَ مألوفاً لدينا أن نسمع كلمات وعبارات تَحمَرْ لها الوجوه خجلاً وتقشعر مِنها الأجساد بسبب قسوتها. بَدأنا نَسمع عِبارات مثل تَحَرُش جِنسي و تَحَرُش جنسي جماعي وهَتكْ عِرض واغتصاب وكَأن هذه الكلمات أصبحت جُزءاً من قاموسنا اليومي.
التَحَرُشْ الجِنسي "Sexual Harassment" يبدأ بِمُضايقةِ الضَحية بالألفاظ والكلمات التي تؤذى المشاعر وَتَخدُش الحياء وقد تتطور إلى تَحَرُشْ جسدي بالاعتداء والتعرض بصورةِ أو أُخرى لجسدِ الضحية وقد يتطور التَحَرُشْ إلى تَحَرُشْ جماعي كما حدث بمصرِ في الآونةِ الأخيرةِ وحدث أيضاً ببعض البُلدان المُتخلفة بأن يشترك أكثر من مُجرم بالالتفاف حول الضحية ويتبارون فيما بَينهُم مَنْ سَيكون الأكثر تمُيزاً في افتراس الضحية. وقد يصل التحرش إلى ذروتهِ باغتصاب الضحية وقد يتم ذلك أيضاً بشكل فردى أو جماعي وقد يكون على مَرأى ومَسمعْ مِنْ الناس.
الاغتصاب أو هَتك العرض يعنى أخذ شيتا بالقوة والقهر والظُلم وبدون إذن. طبقاً لإحصائيات موسوعة ويكبيديا العالمية " Wikipedia" وجد أن عدد قضايا التحرُش الجنسي والاغتصاب في مصر كان حوالى 52 ألف قضية في سنة 2006 أي بِمُعدل 140 قضية اغتصاب في اليوم الواحد. أتساءل ياترى ماعدد القضايا في سنة 2013؟ على ما أعتقد أن العدد تضاعف بالمئات وخصوصاً مُنذُ اندلاع ثورة 25 يناير سنة 2011.
التَحَرُشْ الجنسي والاغتصاب يعتمد أساساً على استخدام القوة وترهيب الضحية. في معظم الأحوال تكون الضحايا نساء وقد تمتد هذه الجريمة لتشمل أيضاً الأطفال والرجال.
الاغتصاب يتم في الغالب بالنسبة للمرأة نظراً لطبيعتها الجسمانية الضعيفة وأيضاً لجمالها ولذلك قديماً كان الاغتصاب يتم في حالتين: أولاً مع الأسيرات أثناء الحروب وذلك كنوع من الإذلال والإهانة والانتقام من الخصم. وثانياً لكى يُجبِروا المرأة التي اُغتصبت على أن تعمل في مجال البغاء.
الاغتصاب يقوم على ثلاثة عناصر أساسية:
1-إتصال جِنسي (جماع)
2-إستخدام القوة
3- سلب إرادة الضحية
وبناءاً على ذلك توجد ثلاث إهانات مُتزامنة ومرتبطة بهذه العناصر الثلاثة وهم الجسد وإضعافه وضد إرادته.
إذن الاغتصاب يعنى انتهاك لحق الإنسان وبالنسبة للمرأة هو انتهاك لحقِها الإنساني وكيانها وسط المُجتمع ونقاوتها. الاغتصاب انتهاك لإرادة المرأة وليس انتهاكا لأنوثتها. من المؤكد ان جريمة الاغتصاب مازالت أكثر شيوعاً وقسوةً من أشكال التَحَرُشْ الأُخرى. هَتك العِرضْ أو الاغتصاب يفترض ان الطرف الأقوى دائماً يُمكنهُ الاعتداء وإهانة الطرف الأضعف.
في الكتاب المقدس وفي العهد القديم أى من قرون عديدة مضت توجد بعض حالات الاغتصاب ولكن عددها لا يتجاوز عدد أصابع اليدين. سنعرض حالتين فقط على سبيل المِثال وليس الحصر:
1-إغتصاب دينة ابنة يعقوب (تكوين 34).
2- اغتصاب أمنون لأخته ثامار (2 صموئيل 13).
ولكن اسمحوا لي أن أعطي الفُرصة لهاتينِ الفتاتينِ بأن يرويا لنا قِصتهُما:
أولاً: قصة دينة ابنة يعقوب
أنا إسمي دينة يعقوب إسحق إبراهيم أى حفيدة أبوكُمْ إبراهيم أبو الآباء. إسمحوا لي أن أقُص عليكُم قِصتي المؤلمة التى دَمَرتْ حياتي بالكامل وأدتْ إلى مذابح دموية وضحايا كثيرين وخراب مدينة بالكامل لتكون عِبرة لكُمْ. وقت الحادث أنا كُنت فتاة صغيرة جميلة لم أتجاوز السابعة من عُمرى. ولكني كنت ذات جسد ممشوق القوام يضفي علىَ عمرا اكبر من سني. وكان لأبي 4 زوجات إثنين مِنهُن أُمي ليئة وخالتي راحيل. وبالرغم من أنهما أُختان إلا أن خالتي راحيل كانت جميلة جداً ومحبوبة جداً من أبي وأيضاً كان يُفضلها عن أمي. الأُختان كانتَا يتصارعان على حُب رَجُلُ واحد ويغاران من بعضِهما. كُنت أنا البنت الوحيدة على إحدى عشر ولداً. كُنا نعيش كُلِنا في بيت واحد كبير مصنوع من الخيام. لم أر في حياتي سوى الخيام التي نسكُنها والبهائم التي نُربيها والقرية التي نَسكُن بها. ليس عِندنا أي وسائل اتصال أو ترفيه كما عِندكُم الآن. في يوم من الأيام قرر أبى أن ننتقل من القريةِ إلى المدينةِ فأشترى قطعة أرض في شكيم لِنَسكُنها.
طبعاً كفتاة صغيرة مُراهقة انبهرت بالمدينة الجديدة التي هاجرنا إليها كما أنتُم أيضاً حينما تُهاجِرون مثلاً مِن دول العالم الثالث إلى إحدى الدول المُتقدمة. الذي لفت نظري بالأكثر طريقة معيشة الناس وملابِسهُم. وفي يومٍ سَمِعتُ
أن هُناك احتقال بالمدينةِ فَقررتُ أن أذهب لكى أرى كيف يعيش العالم وكيف يلبِسون وكيف يأكُلون وكيف يتعاملون مع بعضهم. وهذا ما يحدث عندكُم أيضاً فالشباب والشابات يحاولون الاندماج في العالمِ حولَهُم حتى وإن كان لا يتفق مع عاداتِهم وتقاليدهم وثقافتهم.
للأسف أنا تسللتُ من المنزل بدون أن يراني أحد من العائلة ومن غير إذن أبي أو أمي. الوضع الطبيعي في أيامي أن البنت لا تَخرُج بِمُفردها بل يجب أن يصطحِبها أحد أفراد العائلة أو أحد الخدم. ولكن أنا لم أفُكر في كل هذه الأمور بل تَصَرفتُ بسذاجةِ وبساطةِ. أيضاً كان لدي الكثير من الدوافع والأفكار التى جعلتني أخرُج للعالم:
• الَشعُور بالعزلة والوحدة وخصوصاً أنني البنت الوحيدة بالعائلة ولذلك كُنت مُتلهفة على أن يكون لي صُحبة مع الفتيات أى صديقات.
• كان عندي حُبْ إستطلاع فأُردتُ أن أعرِفْ هل نِساء المُدن يختلِفن عن نِساء القُرى وكيف يعيشن.
• كنت أُريد أن أراُهُمْ وهُمْ يرونني أيضاً لكى يكون هُناك فرصة لشخص ما أن يتقدم ويتزوجني.
• كُنتُ خائفه أن أكون غير مرغوبة أو غير محبوبة مِثلما حدثَ مع أُمي وعلى ذلك كُنتُ أهتمُ بشكلي وجمالي كُنت أريد أن أطمِئن أنني مرغوبة مثل خالتي راحيل.
المُهم خَرجتُ بدون حماية وفجأة رآني شاب يبدو أنه من عائلةِ لها مركزها الإجتماعى في البلدة وأعتقد إنهُ أعُجب بي. الشاب كان إسمه شكيم وجد أنني جميلة وأخذني بالقوة وأغتصبني وأذلني. فعَلَ الخطية التى دنستني ولوثتني وأفقدتني بتوليتي.
بَكيتْ بُكاءاً مُراُ. خَرجتُ استمتع بالعالم وأعيش مِثل العالم ولكن العالم كالبحر أمواجه غدارة جرفتني إلى الهاوية وفي لحظة ضاع كُل شيء. أصبحتُ إنسانة مُحطمة نفسياً وجسدياً.
لقد توقفت حياتي عند ذلك اليوم المشؤومْ. عقارب ساعة حياتي توقفت عند ذلك الحدث فليس هُناك مُستقبل. ليس هُناك من يتقدم للزواج مني؛ لا حبيب ولا زوج ولا أولاد؛ أصبحتْ حياتي تعيسة؛ أجترُ أحزاني كُل يوم؛ السعادة والفرح والمرح فارقوا قاموس حياتي.
بالتأكيد أنا كان لي دور في هذه المأساة باستهتاري واندفاعي للاندماج في العالم ومحاكاة الغير ولكن عائلتي أيضاً كان لها دور فيما حدث. لم يُعطُوني الاهتمام والحُب كفردٍ من العائلةِ فالاهتمام كُله كان للذكور وأنا وحيدة في وسطهم لم أجد الصُحبة مِن أي مِنهُم. كل واحد لهُ إهتماماتهُ ومتطلباتهُ وتطلعاتهُ. أبي كُل إهتماماتهُ بزوجتهِ التي يُحبها وأولادهُ والبهائم التي يُربيها ويُكثرها. أُمي كل همها أن تتنافس مع أُختها. من التي ستكون لها الأكثرية من الأولاد ومن التي ستستحوذ على محبة الزوج. أنا كُنت آخر شيء يفكرون فيه!
شعر شكيم بفداحةِ جُرمِهِ فجاء مع أبيهِ إلى أبي وأخوتي ليُصلح ما أفسده بالزواجِ مني. تظاهر إخوتي بقبول الحلول المُقدمة مِنهُمْ ولكِنَهُمْ بمكرٍ دَبروا لمذبحةِ وحشية راح ضحيتها كل عائلة شكيم بالإضافة إلى رجال عُزلْ لم يقترفوا إثماً. إخوتي أيضاً دخلوا المدينة ودمروها وسرقوها ونهبوها وقتلوا الأبرياء وشردوا الأطفال وسبوا النساء.
بدون شك قسوة وإساءة شكيم لي كانت في منتهى الشر وخصوصاً في عيني الرب والمجتمع. ولكن خطية إخوتي كانت أكثر بشاعة ومهانة لنا كشعب الله.
ثانياً: قصة ثامار ابنة داود النبي
بالتأكيد الكثير مِنكُمْ قد سَمع أو قرأ قصة مُرنِمْ إسرائيل الحُلو داود النبي الذى كان في يوم ما ملك إسرائيل. أنا ثامار ابنته وكان لي أخوة البعض أشقاء والبعض غير أشقاء من أبى داود. أمنون أخي واحِداً من أبناء داود وهو الأول في خط النسب الذي كان مُستحقاً لعرش إسرائيل. أبشالوم أخي شقيقي أما أمنون فهو أخ غير شقيق. أمنون أحبني حُباً جنونياً وأصبح مُتيماً بي؛ رُبما أمنون أحب جمالي وجسدي؛ رُبما أحب شخصيتي واعتبرني الوحيدة التي تَقدِرْ أن تُشبِعْ رغباته. أنا كنت عذراء وممكن أن أتزوج ولكن ليس أخي لأنهُ ممنوع أن يتزوج الأخ من أُختهِ. أمنون كان يُعاني من مُشكلة الشهوة الجنسية. يوناداب كان صديقاً حميماً لأمنون وفي نفس الوقت ابن عمه لما رأى ان الشهوة حطمت أمنون وصار يضعُف يوماً بعد يوم قَدَمَ لهُ مشورة شريرة لاغتصابي. قال له اضطجع على سريرك وتمارض وإذا جاء أبوك ليراك فَقُلْ لهُ: دَعْ ثامار أُختي فتأتى وتُطعمني خبزاً وتعمل أمامي الطعام لأرى فآكل من يدها.
أبي قال لي إذهابي إلى بيت أخيكِ وأعملي كعكة لهُ ليأكُل. ذَهبتُ وعملتُ لهُ الطعام امامه فأبى أن يأكل وطَلَبَ من كُل الخدم ان يخرُجوا من المكان. هَجَمَ علي ليغتصبني. حاولت الإفلات من يديهِ وقلت لهُ لا ياأخي لا تُذلنَي. لا تعمل هذه القباحة فتكون واحداً من السُفهاء لأنني أُختك وأنت ابن ملك اسرائيل. ولكي أفلِتْ مِنهُ قُلت له كَلِمْ الملك ليُزوجك إياي. لم يستمع أمنون لصوتي لأن الشهوة أفسدت تفكيره ونزعت مِنهُ إنسانيته.
أمنون تَغَلَبَ علي واغتصبني عِنوة وقهرني. وبعدما اضطجع معي تحولت شهوته إلى بُغضةٍ شديدةٍ أكثر من مَحبتهِ لي. لم يُردْ أن يتزوجني بل أذلني وركلني وطلب من الخادم ان يطرُدني خارجاً وكأنني عاهرة.
ذهبت إلي بيت أخي أبشالوم وعرف ما حدث لي ولكن فيما بعد انتقم من أمنون بأن قتلهُ. هكذا ولَدّتْ الشهوة عنفاً في حياة أمنون فاغتصب أُختهِ وجريمة الاغتصاب ولَدّتْ كراهية وانتقام فقتل أبشالوم أخيه أمنون.العالم كله يُعانى من جرائم الجنس التي تُحرمها مُعظم الديانات وخاصة الديانات السماوية وتشجُبها بشكل قاطع القوانين الدولية ومُنظمات حقوق الإنسان. البُلدان المُتقدمة وإن كانوا أقل تديُناً إلا أن نِسبة هذه الجرائم عِندهُم أقل بكثيرٍ من دول العالم الثالث ودول الشرق الأوسط. ليست هُناك ديانة أو عقيدة تُقرْ بقانونية الاغتصاب باستثناء بعض العقائد ومنهُا عقيدة عبدة الشيطان "Satanism" اللذين يُمارسون شعائرهم لإرضاء الشيطان. ومن ضمن هذه الشعائر تشويه الحيوانات. إنجاب وتربية الأطفال الصغار من أجل قتلهم أثناء ممارسة شعائرهُمْ وفي بعض الأحيان يقومون بسرقةِ الأطفال لأجل نفس الغرض. أيضاً يقومون باغتصاب الِنساء وأحياناً يُجبِروهن على مُمارسة البغاءْ بالقوة.
https://www.copts-united.com/friendlyPrint.php?A=86911
👈لماذا لا يُعاقب المغتصب فقط ؟ و ما ذنب أهل المدينة الذين تمت بحقهم هذه المذبحة الفظيعة ؟
أليس هذا مخالفاً لما جاء في سفر أشعياء ؟(30بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ بِذَنْبِهِ. كُلُّ إِنْسَانٍ يَأْكُلُ الْحِصْرِمَ تَضْرَسُ أَسْنَانُهُ).
👈أليس هذا أيضاً مخالفاً لما جاء في سفر التثنية ؟(16لاَ يُقْتَلُ الآبَاءُ عَنِ الأَوْلاَدِ، وَلاَ يُقْتَلُ الأَوْلاَدُ عَنِ الآبَاءِ. كُلُّ إِنْسَانٍ بِخَطِيَّتِهِ يُقْتَلُ).
فما ذنب الأبناء والنساء الذين استعبدوا لأجل خطيئة رجل واحد منهم؟.
وما الداعي لهذا الدمار الهائل الذي حل بالمدينة وأهلها؟.
وأين هذه المحبة التي يتشدق بها أتباع الكتاب المقدس ليلاً ونهاراً؟؟؟.
👈 اليس هذا مخالفاً لنص تثنية 22: 25(وَلكِنْ إِنْ وَجَدَ الرَّجُلُ الْفَتَاةَ الْمَخْطُوبَةَ فِي الْحَقْلِ وَأَمْسَكَهَا الرَّجُلُ وَاضْطَجَعَ مَعَهَا، يَمُوتُ الرَّجُلُ الَّذِي اضْطَجَعَ مَعَهَا وَحْدَهُ.)
والعقاب هنا هو:
👈 يَمُوتُ الرَّجُلُ الَّذِي اضْطَجَعَ مَعَهَا وَحْدَهُ.
ولكن الذي حدث كان بخلاف ذلك.
👈الم تكن هذه الفتاة بنت يعقوب الذي صارع الرب ولم يطلق الرب الا عندما باركه ((وَقَالَ لَهُ: «أَطْلِقْنِي............. فَأَجَابَهُ يَعْقُوبُ: «لاَ أُطْلِقُكَ حَتَّى تُبَارِكَنِي...... وَبَارَكَهُ هُنَاكَ. )) سفر التكوين 32
فأين هذه البركة ؟
👈هل بركة الرب في ان تغتصب ابنة يعقوب ؟ ذات السبع سنوات؟ وذلك طبقا للتحليل العلمي السابق..
لماذا لم يحم الرب ابنة نبيه يعقوب؟
👈هل لا يقدر الرب ان ينقذ بنت يعقوب من الخطف والاغتصاب مثلما لم يقدر ان ينقذ نفسه من أيد يعقوب عندما صارعه فقد تركه يعقوب بعد ان ساومه بان يباركه ؟.
👈 هل هذا جوع جنسي ولا .......؟
بقلم: ليديا يؤانس
لستُ أدري هل نَحنُ في القرن ال 21 ولا في العصور البِدائية
هل نَحنُ نعيش في عالم الحيوان أو في عالم الإنسان؟
عِندما تَسَاءلتُ تأكدتُ أننا في القرن ال 21 حيثُ أن الإنسان قد تَطَور فِكرياً وعلمياً وارتقى في كُلْ المجالات وأيضاً ارتقى في سلوكياتهِ وعلاقاتهِ بالآخرين. فبدلاً مِنْ إمتِطاءْ الدواب والسَيرُ حافياً أصبَحَ يَعبُر القارات والأجرام السماوية راكِباً الطائرات والسُفن الفضائية ويُشاهد الفضائيات ويتراسل عَبرَ المواقِعْ الإلكترونية.
تُعجبتُ وسَألتُ نفسي هل في ظل هذا التَقدُم التكنولوجي والإنساني يتَغيرْ التركيب الفسيولوجي للإنسان ويُصبح حيواناً شَهوانياًً شَرِساً يَفتُكْ بأخيهِ الإنسان؟
تَفَحصتُ الحيوانات لَعلي أجد هذه التركيبة عِندها فاستراحت أساريري عندما تأكدتُ أن بعض الحيوانات بِطبيعتها مُفترسة ولكنها تفترس لسد حاجة أجسادها للتغلب على الجوع أى إشباع غريزة الأكل. ولكننا لم نَسمع أو نَرى حيوان قام باغتصاب حيوان آخر جنسياً حتى ولو كان هوّ الأقوى والآخر أضعف.
في أيامنا هذه كثيراً ما تُطالعنا الأخبار بِعباراتِ كُنا نسمع عنها نادِراً وحينما نسمعها نَفغُرْ أفواهنا اندهاشا وذُعراً مما نَسمع. أصبحَ مألوفاً لدينا أن نسمع كلمات وعبارات تَحمَرْ لها الوجوه خجلاً وتقشعر مِنها الأجساد بسبب قسوتها. بَدأنا نَسمع عِبارات مثل تَحَرُش جِنسي و تَحَرُش جنسي جماعي وهَتكْ عِرض واغتصاب وكَأن هذه الكلمات أصبحت جُزءاً من قاموسنا اليومي.
التَحَرُشْ الجِنسي "Sexual Harassment" يبدأ بِمُضايقةِ الضَحية بالألفاظ والكلمات التي تؤذى المشاعر وَتَخدُش الحياء وقد تتطور إلى تَحَرُشْ جسدي بالاعتداء والتعرض بصورةِ أو أُخرى لجسدِ الضحية وقد يتطور التَحَرُشْ إلى تَحَرُشْ جماعي كما حدث بمصرِ في الآونةِ الأخيرةِ وحدث أيضاً ببعض البُلدان المُتخلفة بأن يشترك أكثر من مُجرم بالالتفاف حول الضحية ويتبارون فيما بَينهُم مَنْ سَيكون الأكثر تمُيزاً في افتراس الضحية. وقد يصل التحرش إلى ذروتهِ باغتصاب الضحية وقد يتم ذلك أيضاً بشكل فردى أو جماعي وقد يكون على مَرأى ومَسمعْ مِنْ الناس.
الاغتصاب أو هَتك العرض يعنى أخذ شيتا بالقوة والقهر والظُلم وبدون إذن. طبقاً لإحصائيات موسوعة ويكبيديا العالمية " Wikipedia" وجد أن عدد قضايا التحرُش الجنسي والاغتصاب في مصر كان حوالى 52 ألف قضية في سنة 2006 أي بِمُعدل 140 قضية اغتصاب في اليوم الواحد. أتساءل ياترى ماعدد القضايا في سنة 2013؟ على ما أعتقد أن العدد تضاعف بالمئات وخصوصاً مُنذُ اندلاع ثورة 25 يناير سنة 2011.
التَحَرُشْ الجنسي والاغتصاب يعتمد أساساً على استخدام القوة وترهيب الضحية. في معظم الأحوال تكون الضحايا نساء وقد تمتد هذه الجريمة لتشمل أيضاً الأطفال والرجال.
الاغتصاب يتم في الغالب بالنسبة للمرأة نظراً لطبيعتها الجسمانية الضعيفة وأيضاً لجمالها ولذلك قديماً كان الاغتصاب يتم في حالتين: أولاً مع الأسيرات أثناء الحروب وذلك كنوع من الإذلال والإهانة والانتقام من الخصم. وثانياً لكى يُجبِروا المرأة التي اُغتصبت على أن تعمل في مجال البغاء.
الاغتصاب يقوم على ثلاثة عناصر أساسية:
1-إتصال جِنسي (جماع)
2-إستخدام القوة
3- سلب إرادة الضحية
وبناءاً على ذلك توجد ثلاث إهانات مُتزامنة ومرتبطة بهذه العناصر الثلاثة وهم الجسد وإضعافه وضد إرادته.
إذن الاغتصاب يعنى انتهاك لحق الإنسان وبالنسبة للمرأة هو انتهاك لحقِها الإنساني وكيانها وسط المُجتمع ونقاوتها. الاغتصاب انتهاك لإرادة المرأة وليس انتهاكا لأنوثتها. من المؤكد ان جريمة الاغتصاب مازالت أكثر شيوعاً وقسوةً من أشكال التَحَرُشْ الأُخرى. هَتك العِرضْ أو الاغتصاب يفترض ان الطرف الأقوى دائماً يُمكنهُ الاعتداء وإهانة الطرف الأضعف.
في الكتاب المقدس وفي العهد القديم أى من قرون عديدة مضت توجد بعض حالات الاغتصاب ولكن عددها لا يتجاوز عدد أصابع اليدين. سنعرض حالتين فقط على سبيل المِثال وليس الحصر:
1-إغتصاب دينة ابنة يعقوب (تكوين 34).
2- اغتصاب أمنون لأخته ثامار (2 صموئيل 13).
ولكن اسمحوا لي أن أعطي الفُرصة لهاتينِ الفتاتينِ بأن يرويا لنا قِصتهُما:
أولاً: قصة دينة ابنة يعقوب
أنا إسمي دينة يعقوب إسحق إبراهيم أى حفيدة أبوكُمْ إبراهيم أبو الآباء. إسمحوا لي أن أقُص عليكُم قِصتي المؤلمة التى دَمَرتْ حياتي بالكامل وأدتْ إلى مذابح دموية وضحايا كثيرين وخراب مدينة بالكامل لتكون عِبرة لكُمْ. وقت الحادث أنا كُنت فتاة صغيرة جميلة لم أتجاوز السابعة من عُمرى. ولكني كنت ذات جسد ممشوق القوام يضفي علىَ عمرا اكبر من سني. وكان لأبي 4 زوجات إثنين مِنهُن أُمي ليئة وخالتي راحيل. وبالرغم من أنهما أُختان إلا أن خالتي راحيل كانت جميلة جداً ومحبوبة جداً من أبي وأيضاً كان يُفضلها عن أمي. الأُختان كانتَا يتصارعان على حُب رَجُلُ واحد ويغاران من بعضِهما. كُنت أنا البنت الوحيدة على إحدى عشر ولداً. كُنا نعيش كُلِنا في بيت واحد كبير مصنوع من الخيام. لم أر في حياتي سوى الخيام التي نسكُنها والبهائم التي نُربيها والقرية التي نَسكُن بها. ليس عِندنا أي وسائل اتصال أو ترفيه كما عِندكُم الآن. في يوم من الأيام قرر أبى أن ننتقل من القريةِ إلى المدينةِ فأشترى قطعة أرض في شكيم لِنَسكُنها.
طبعاً كفتاة صغيرة مُراهقة انبهرت بالمدينة الجديدة التي هاجرنا إليها كما أنتُم أيضاً حينما تُهاجِرون مثلاً مِن دول العالم الثالث إلى إحدى الدول المُتقدمة. الذي لفت نظري بالأكثر طريقة معيشة الناس وملابِسهُم. وفي يومٍ سَمِعتُ
أن هُناك احتقال بالمدينةِ فَقررتُ أن أذهب لكى أرى كيف يعيش العالم وكيف يلبِسون وكيف يأكُلون وكيف يتعاملون مع بعضهم. وهذا ما يحدث عندكُم أيضاً فالشباب والشابات يحاولون الاندماج في العالمِ حولَهُم حتى وإن كان لا يتفق مع عاداتِهم وتقاليدهم وثقافتهم.
للأسف أنا تسللتُ من المنزل بدون أن يراني أحد من العائلة ومن غير إذن أبي أو أمي. الوضع الطبيعي في أيامي أن البنت لا تَخرُج بِمُفردها بل يجب أن يصطحِبها أحد أفراد العائلة أو أحد الخدم. ولكن أنا لم أفُكر في كل هذه الأمور بل تَصَرفتُ بسذاجةِ وبساطةِ. أيضاً كان لدي الكثير من الدوافع والأفكار التى جعلتني أخرُج للعالم:
• الَشعُور بالعزلة والوحدة وخصوصاً أنني البنت الوحيدة بالعائلة ولذلك كُنت مُتلهفة على أن يكون لي صُحبة مع الفتيات أى صديقات.
• كان عندي حُبْ إستطلاع فأُردتُ أن أعرِفْ هل نِساء المُدن يختلِفن عن نِساء القُرى وكيف يعيشن.
• كنت أُريد أن أراُهُمْ وهُمْ يرونني أيضاً لكى يكون هُناك فرصة لشخص ما أن يتقدم ويتزوجني.
• كُنتُ خائفه أن أكون غير مرغوبة أو غير محبوبة مِثلما حدثَ مع أُمي وعلى ذلك كُنتُ أهتمُ بشكلي وجمالي كُنت أريد أن أطمِئن أنني مرغوبة مثل خالتي راحيل.
المُهم خَرجتُ بدون حماية وفجأة رآني شاب يبدو أنه من عائلةِ لها مركزها الإجتماعى في البلدة وأعتقد إنهُ أعُجب بي. الشاب كان إسمه شكيم وجد أنني جميلة وأخذني بالقوة وأغتصبني وأذلني. فعَلَ الخطية التى دنستني ولوثتني وأفقدتني بتوليتي.
بَكيتْ بُكاءاً مُراُ. خَرجتُ استمتع بالعالم وأعيش مِثل العالم ولكن العالم كالبحر أمواجه غدارة جرفتني إلى الهاوية وفي لحظة ضاع كُل شيء. أصبحتُ إنسانة مُحطمة نفسياً وجسدياً.
لقد توقفت حياتي عند ذلك اليوم المشؤومْ. عقارب ساعة حياتي توقفت عند ذلك الحدث فليس هُناك مُستقبل. ليس هُناك من يتقدم للزواج مني؛ لا حبيب ولا زوج ولا أولاد؛ أصبحتْ حياتي تعيسة؛ أجترُ أحزاني كُل يوم؛ السعادة والفرح والمرح فارقوا قاموس حياتي.
بالتأكيد أنا كان لي دور في هذه المأساة باستهتاري واندفاعي للاندماج في العالم ومحاكاة الغير ولكن عائلتي أيضاً كان لها دور فيما حدث. لم يُعطُوني الاهتمام والحُب كفردٍ من العائلةِ فالاهتمام كُله كان للذكور وأنا وحيدة في وسطهم لم أجد الصُحبة مِن أي مِنهُم. كل واحد لهُ إهتماماتهُ ومتطلباتهُ وتطلعاتهُ. أبي كُل إهتماماتهُ بزوجتهِ التي يُحبها وأولادهُ والبهائم التي يُربيها ويُكثرها. أُمي كل همها أن تتنافس مع أُختها. من التي ستكون لها الأكثرية من الأولاد ومن التي ستستحوذ على محبة الزوج. أنا كُنت آخر شيء يفكرون فيه!
شعر شكيم بفداحةِ جُرمِهِ فجاء مع أبيهِ إلى أبي وأخوتي ليُصلح ما أفسده بالزواجِ مني. تظاهر إخوتي بقبول الحلول المُقدمة مِنهُمْ ولكِنَهُمْ بمكرٍ دَبروا لمذبحةِ وحشية راح ضحيتها كل عائلة شكيم بالإضافة إلى رجال عُزلْ لم يقترفوا إثماً. إخوتي أيضاً دخلوا المدينة ودمروها وسرقوها ونهبوها وقتلوا الأبرياء وشردوا الأطفال وسبوا النساء.
بدون شك قسوة وإساءة شكيم لي كانت في منتهى الشر وخصوصاً في عيني الرب والمجتمع. ولكن خطية إخوتي كانت أكثر بشاعة ومهانة لنا كشعب الله.
ثانياً: قصة ثامار ابنة داود النبي
بالتأكيد الكثير مِنكُمْ قد سَمع أو قرأ قصة مُرنِمْ إسرائيل الحُلو داود النبي الذى كان في يوم ما ملك إسرائيل. أنا ثامار ابنته وكان لي أخوة البعض أشقاء والبعض غير أشقاء من أبى داود. أمنون أخي واحِداً من أبناء داود وهو الأول في خط النسب الذي كان مُستحقاً لعرش إسرائيل. أبشالوم أخي شقيقي أما أمنون فهو أخ غير شقيق. أمنون أحبني حُباً جنونياً وأصبح مُتيماً بي؛ رُبما أمنون أحب جمالي وجسدي؛ رُبما أحب شخصيتي واعتبرني الوحيدة التي تَقدِرْ أن تُشبِعْ رغباته. أنا كنت عذراء وممكن أن أتزوج ولكن ليس أخي لأنهُ ممنوع أن يتزوج الأخ من أُختهِ. أمنون كان يُعاني من مُشكلة الشهوة الجنسية. يوناداب كان صديقاً حميماً لأمنون وفي نفس الوقت ابن عمه لما رأى ان الشهوة حطمت أمنون وصار يضعُف يوماً بعد يوم قَدَمَ لهُ مشورة شريرة لاغتصابي. قال له اضطجع على سريرك وتمارض وإذا جاء أبوك ليراك فَقُلْ لهُ: دَعْ ثامار أُختي فتأتى وتُطعمني خبزاً وتعمل أمامي الطعام لأرى فآكل من يدها.
أبي قال لي إذهابي إلى بيت أخيكِ وأعملي كعكة لهُ ليأكُل. ذَهبتُ وعملتُ لهُ الطعام امامه فأبى أن يأكل وطَلَبَ من كُل الخدم ان يخرُجوا من المكان. هَجَمَ علي ليغتصبني. حاولت الإفلات من يديهِ وقلت لهُ لا ياأخي لا تُذلنَي. لا تعمل هذه القباحة فتكون واحداً من السُفهاء لأنني أُختك وأنت ابن ملك اسرائيل. ولكي أفلِتْ مِنهُ قُلت له كَلِمْ الملك ليُزوجك إياي. لم يستمع أمنون لصوتي لأن الشهوة أفسدت تفكيره ونزعت مِنهُ إنسانيته.
أمنون تَغَلَبَ علي واغتصبني عِنوة وقهرني. وبعدما اضطجع معي تحولت شهوته إلى بُغضةٍ شديدةٍ أكثر من مَحبتهِ لي. لم يُردْ أن يتزوجني بل أذلني وركلني وطلب من الخادم ان يطرُدني خارجاً وكأنني عاهرة.
ذهبت إلي بيت أخي أبشالوم وعرف ما حدث لي ولكن فيما بعد انتقم من أمنون بأن قتلهُ. هكذا ولَدّتْ الشهوة عنفاً في حياة أمنون فاغتصب أُختهِ وجريمة الاغتصاب ولَدّتْ كراهية وانتقام فقتل أبشالوم أخيه أمنون.العالم كله يُعانى من جرائم الجنس التي تُحرمها مُعظم الديانات وخاصة الديانات السماوية وتشجُبها بشكل قاطع القوانين الدولية ومُنظمات حقوق الإنسان. البُلدان المُتقدمة وإن كانوا أقل تديُناً إلا أن نِسبة هذه الجرائم عِندهُم أقل بكثيرٍ من دول العالم الثالث ودول الشرق الأوسط. ليست هُناك ديانة أو عقيدة تُقرْ بقانونية الاغتصاب باستثناء بعض العقائد ومنهُا عقيدة عبدة الشيطان "Satanism" اللذين يُمارسون شعائرهم لإرضاء الشيطان. ومن ضمن هذه الشعائر تشويه الحيوانات. إنجاب وتربية الأطفال الصغار من أجل قتلهم أثناء ممارسة شعائرهُمْ وفي بعض الأحيان يقومون بسرقةِ الأطفال لأجل نفس الغرض. أيضاً يقومون باغتصاب الِنساء وأحياناً يُجبِروهن على مُمارسة البغاءْ بالقوة.
https://www.copts-united.com/friendlyPrint.php?A=86911
تعليق