البقرة الحمراء باراه أدوماه פרה אדומה والهيكل المزعوم

تقليص

عن الكاتب

تقليص

المهندس زهدي جمال الدين مسلم اكتشف المزيد حول المهندس زهدي جمال الدين
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 14 (0 أعضاء و 14 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • المهندس زهدي جمال الدين
    12- عضو معطاء

    حارس من حراس العقيدة
    عضو شرف المنتدى
    • 3 ديس, 2006
    • 2169
    • مسلم

    #31
    الباب الثاني


    الهيكل الثالث
    بين الحقيقة
    والافتراء

    `هذه الدراسة كتبت عقب مشاركة السفير الأمريكي (ديفيد فريدمان) نفقاً استيطانياً جديداً يعرف بـ (طريق الحجاج) في إسرائيل ، وفي حضور مبعوث الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) إلى الشرق الأوسط، (جيسون جرينبلات) ، وذلك بتاريخ 2019-07-04م.
    الفصل الأول
    التحضيرات لبناء الهيكل المزعوم
    مقدمة
    الكذبة التاريخية الكبرى والمسماة بهيكل سليمان أو ما يُطلق عليه اختصارا الهيكل
    ويعرفُ الكثيرون منكم أصل هذه الفرية المزعومة من قبل الصهاينة حيث أنهم يؤمنون ، أو بمعنىً أصح قد ابتدعوا وهماً أمنوا به بعد ذلك كمن كذب الكذبة وصدقها بأنه قد كان في سالف الزمان هيكلٌ ضخمٌ لسليمان عليه الصلاة والسلام موجودٌ مكان المسجد الأقصى المبارك رغم أنه من الثابت تاريخياً أن سليمان لم يعبد الله في معبدٍ قط ، وإن إيمانهم هذا هو ما يدفعهم لإجراء الحفريات تحت المسجد الأقصى بحثاً عن دليلٍ على هذا الهيكل لم يظهر بعد أكثر من قرنٍ كاملٍ من البحث و التنقيب بشتى الطرق و الوسائل ، تمهيداً لهدم المسجد الأقصى وإقامة هذا الهيكل المزعوم مكانه ، وأضع بين أيديكم هذا البحث الشامل و الكامل و المفصل والمدعم بالمصادر و المراجع حول حقيقة هذا الهيكل وتفنيد الادعاءات الصهيونية حياله …






    مقدمة
    فرية الهيكل من أهم الأخطار المحدقة بالأقصى

    موجز تاريخي
    ظهر اليهود على مسرح الكون عقب هجرة أبناء يعقوب عليه السلام إلى مصر الفرعونية، وبعد قرون من المعاناة استطاع نبي الله موسى عليه السلام أن يخرج بهم من مصر وسط مخاطر حقيقية، ورافقهم في رحلة الخروج آخرون من شرائح اجتماعية شتى. ولئن نجح موسى عليه السلام في الخروج بهم من مصر إلاّ أنه لم ينجح في دخول الأرض المقدسة. ولئن استطاع تخليص بني إسرائيل من الطغيان الفرعوني إلا انه فشل في تجنيبهم الانحراف الديني، حيث ارتدوا وكفروا وعبدوا العجل وتاهوا وحاروا لفترة طويلة، إلى أن قيض الله لهم النبي داود عليه السلام الذي استطاع بفضل من الله أن يمكن لهم وان يستخلص لهم نصراً، عززه ابنه سليمان الذي أفاض الله عليه من نعمائه وفضله. ولكن خلفه وأحفاده لم يحافظوا ولم يحفظوا النعم، فسلط الله عليهم الفرس والآشوريين لعقود، فاستأصلوا شأفتهم ومحوا وجودهم وعفا أثرُهم.
    ومن يرصد حال الأرض المباركة في الألف الأول قبل الميلاد يلاحظ ما يلي:
    1- فلسطين كانت عامرة ومزدهرة وبقاعها مأهولة بتشكيلات سكانية متنوعة، انحدر أغلبها من أصول عربية قديمة وبعضها وافد من الجزر كالفلسطينيين.
    2- القدس مدينة عربية يبوسية قائمة بقلاعها وحصونها وأسوارها ومعابدها منذ خمسة آلاف سنة.
    3-كل الحضارات القديمة حرصت على فتح القدس واشرأبت أعناقها إليها لأنها منصة الكون وسُرة الأرض فمن سيطر عليها خضع له الجميع. أما اليهود فلم تكن لهم حضارة ولا إمبراطورية ولم يدخلوا نادي التاريخ قط. إنما “عاشوا على رصيف الحضارة لتدوسهم عجلات عربات الفاتحين الجدد” بحسب تعبير أحد المؤرخين.
    4- تاريخ اليهود حالة عجيبة من المكر والحقد والجحود والتآمر على المحيط الذي عاشوا فيه كطفيليات وبذلك جرّوا على أنفسهم الويلات والكوارث والآلام على الدوام، ولذلك لم يتيسر له استقرار أو قرار في أرض بعينها ليكون لهم نمط حضاري خاص ذا طابع زراعي أو تجاري أو صناعي أو معماري…. الخ.
    5-يستثني من ذلك فترة ذهبية في أواخر عهد داود وفي عهد سليمان عليهما السلام وذلك في وضع خاص لجيل خاص وبمجموعة خاصة لعلّة خاصة قدرها رب العزة سبحانه وكان المحيط معادياً تماماً ولم يكتب لها الاستمرار.
    6- ومع ذلك ملأ اليهود مكتبات الكون بأساطيرهم المكذوبة وأكاذيبهم المسطورة التي خدمها مئات المؤلفين الذين سطروا الآف الكتب التي تزخر بها أجنحة التاريخ في مكتبات الجامعات العالمية ولا أصل لها ولا دليل عليها. ولا أظن أن مجموعة بشرية استطاعت توظيف التاريخ بشكل سالب مثل اليهود. والمؤسف أن الموسوعات الدينة التاريخية اعتمدت في سردها بشكل رئيس على التوراة المزيفة وشروحاتها التي تتناسخ وتتوالد على نحو متناقض مع الحقيقة تماماً.
    7- وان من يزعم أنه كان لديه حضارة أو ازدهار أو هياكل عملاقة يتوجب عليه حكماً أن يكون لديه:
    أ‌-آثار باقية مرئية ومشاهدة تدل عليه، وهو ما لم يحصل لهم بعد قرن ونصف من الحفريات تحت الأقصى.
    ب‌-تواتر غير منقطع في الروايات، وهو منفي بالكامل في حالتهم، فالتوراة ذاتها كتبت بعد وفاة موسى عليه السلام بـسبعة قرون، واستمروا في كتابتها لأربعمائة سنة، وحوت من العجائب والمتناقضات ما لم يوجد في سواها، حتى ترجمات التوراة حرفوا فيها وأحدثوا.
    ت‌-وجود وثائق تاريخية مدونة عن الهيكل المزعوم وغيره من الأساطير وهو الأمر الذي يفتقدونه تماماً.
    في المقابل تعج بلادنا بالآثار الفرعونية والآرامية والحثية والنبطية والفارسية والآشورية ونحن لا ننكرها وهي تفرض نفسها. وجميعنا يقر ويعترف بالآثار اليهودية التي لا زالت قائمة في خيبر والمدينة المنورة، ولكن القدس بالذات ليس فيها أي وجود لمروياتهم الأسطورية، وبالذات ما يتعلق بالهيكل الذي وضعوه في رأس هرم اهتماماتهم وطموحاتهم ومخططاتهم، وجعلوه في مركزية المسرح، وصنعوا له رمزية استثنائية جمعت قدراتهم وحشدت جموعهم وكثفت مكرهم وبلورت لهم هدفاً يتفانون جميعاً لتحقيقه، باعتباره منزل الرب “يهوه” الذي لأجله تتحطم الدول ويسجد له كل الناس.

    تعليق

    • المهندس زهدي جمال الدين
      12- عضو معطاء

      حارس من حراس العقيدة
      عضو شرف المنتدى
      • 3 ديس, 2006
      • 2169
      • مسلم

      #32
      هـل الأقـصى فـي خطـر؟
      نعم الأقصى في خطر… والخطر وجودي ومحدق. فعشرات التنظيمات اليهودية المتطرفة وكثير من التنظيمات الصليبية الغربية المحافظة المتصهينة الأشد تطرفاً لا هدف ولا مشروع لديها إلا تهيئة المسرح لهدم الأقصى وزرع الهيكل عوضاً عنه. المشهد القدسي الإسلامي العظيم يترنح بفعل تهويد منظم تقوده دولة قامت من العدم لإنجاز مهمة محددة هي شطب الأقصى المبارك وبناء الهيكل الموهوم. فالدولة رغم عدوانيتها وغرابة قيامها ليست إلا وسيلة لغاية “لا قيمة لإسرائيل بدون أورشليم ولا معنى لأورشليم بدون الهيكل”.
      ونحن بدورنا نهتف بأعلى صوتنا أن لا معنى للقدس إذا اغتيل المسجد الأقصى ولا قيمة لفلسطين إذ اغتصبت قدسها. ففلسطين جميعها قدس. “سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله”. ويقول سيد قطب: “إذا حلت البركة حول المسجد الأقصى فهي له متجاوزة وعنه فائضة وبه حافة.”
      أين يكمن الخطر على الأقصى المبارك؟
      مكمن الخطر هو في عقيدة الهيكل. ذلك أن 14مليوناً من اليهود المنتشرين في 112 دولة خضعوا أو أُخضعوا تماماً لسلطان الصهيونية التي تكاملت استراتيجيتها في 29\8\1897م بوضع آخر سطر وهو الدولة اليهودية التي تحدد مكانها في فلسطين، وحدد هدفها في بناء الهيكل باعتبار ذلك فرصة العمر وفريضة العصر وضريبة الوقت ومهمة الجيل، لذلك وجهوا عشر المهاجرين للسكن في القدس الغربية.
      ومع توالي الزمن رحل العلمانيون إلى الساحل وتمركز المتطرفون في غرب المدينة. وبعد احتلال القدس الشريف عام 1967م كثفوا الاستيطان شرقها، واحاطوها بأحزمة وأغلفة من الأطواق الاستيطانية قوامها 32 مستوطنة في أربع مجموعات تحوي 280الف مستوطن أشرسهم “شبان التلال” الجبعونيون وأما في الشمال فقد أُجهض تمدد القدس التنظيمي تماماً، وفي الجنوب شلّوا تواصلها مع محيطها العربي بفعل الاستيطان المتدرج والمتدحرج على سفوح التلال المطلة عليها، ولم يسلم محيط السور من المصادرة والاستيطان، واخترقوا باب العمود وسلوان التي صادروا العشرات من بيوتها لتحويلها إلى حديقة أو بستان الهيكل المنتظر. وأما داخل السور فحدث ولا حرج عن أنواع الاستهداف المنظم للإنسان والعمران. إنها مجزرة للعمران ومسلخ للإنسان ومقصلة للحرم.
      وثالثة الاثافي أن رئيس وزراء إسرائيل أرئيل شارون אריאל שרון – 26 فبراير1928 / 11 يناير 2014- ذاته كان قد اتخذ له مسكناً بجوار الأقصى ليقود عمليات التهويد والاستيطان وفرض الأمر الواقع وليستكمل دوره في زرع المستوطنات يوم أن كان وزيراً للزراعة والبنى التحتية!. والممولون اليهود بدورهم ينشطون في التمويل والقيادة البطريركية اليونانية المفروضة على الكنيسة العربية الأرثوذكسية تتهاون في البيع والتأجير وهي القيّمة على أكثر من 10% من مجموع مساحة القدس. والمرابي اليهودي الأمريكي موسكوفتش وحده دفع أكثر من 130 مليون دولار لشراء العقارات حول الأقصى.
      والمرعب هو أن 64% من اليهود القاطنين في القدس ولدوا فيها وهذا له ما بعده، وأن 58% من يهود القدس اليوم يعتبرون من عتاة المتطرفين، هذا وغيره يتعاظم خطره عندما يُرسم لهؤلاء هدف محدد يتجسد في كلمة واحدة موحدة هي “الهيكل”.
      مـا معنى الهـيكل؟
      الهيكل كلمة سومرية قديمة “هيجال” بمعنى المعبد واستعملها الكنعانيون وكل الأقدمين. وما يعنينا هنا أن اليهود اليوم يزعمون أن لهم هياكل سابقة قامت على ذات البقعة التي ينتصب عليها الأقصى.
      كم عـدد هـذه الهيـاكل؟
      الهيكل الأول: في عهد داود وسليمان ودمره العراقيون.
      الهيكل الثاني: في العهد الهيرودي ودمره الرومان.
      الهيكل الثالث: المنوي أقامته مكان الأقصى.
      وهذا كله كذب لأن الثابت أن داود نفسه لم يعبد الله في هيكل قط. “لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم”
      وأما عهد سليمان فقد نسجوا حوله أساطير لا يقبلها عقل ولا تصمد أمام الفحص العلمي أو الاستقراء التاريخي، حيث ينحدرون بنا إلى مرويات توراتية وشروحات تلمودية لا يقبلها الواقع الإستجرافي أو المشهد الأثري القائم. إن من يطالع أساطيرهم حول مساحة الهيكل ونوعية البناء وطبيعة المواد المستعملة والنمط الهندسي والأوصاف المعمارية يجد نفسه في دوامة لا أول لها ولا آخر. والأسوأ من ذلك كله هو التجني على الرب -جل في علاه- ونسبة النقائص اليه جزافاً.
      ومع أن المساحة المعطاة للهيكل لا تتعدى 300م2 إلا أن سنوات العمل وعدد العمال والحرفيين والوكلاء الذين زعموا أنهم استخدموهم لإنجاز الهيكل يكفي لبناء معلم حضاري عملاق حجمه ضعف عجائب الدنيا السبع مجتمعة. والمضحك أن سكان فلسطين في تلك الأيام كانوا في حدود 80 الف نسمة، ولا أدري من أين جاؤوا بهذه الأرقام الفلكية للمستخدمين؟.
      أما حفل الافتتاح فيزعمون أنهم استهلكوا فيه لحوم أكثر من 22000 ثور و120الف خروف مع أن مليونين من سكان عمان لا يستهلكون أكثر من 400 بقرة في اليوم!.
      الأهرامات لا زالت موجودة ومنارة الاسكندرية أساساتها موجودة وحدائق بابل لا زالت آثارها ظاهرة وكل ما فعل الأولون لا زال عليه دليل ولم يبقِ أبو التاريخ هوريدوتس شيئاً إلا وذكره، وحده هيكل اليهود المزعوم لم يتطرق اليه هوريدوتس أو غيره من المؤرخين. ويصل مسلسل الأكاذيب مداه بالتجني على داود وسليمان الذي يزعمون أنه تزوج أكثر من ألف زوجة وبنى لهن الأوثان وانصرف إلى الملذات وأهمل الهيكل.
      والأغرب من ذلك أن هذا الهيكل المزعوم لم يؤسس للعبادة، إنما بني لتقديم القرابين التي يستقبلها كاهن يقوم بطقوس الذبح والحرق واستعمال البخور في تداخل عجيب بين الديني والزمني والدنيوي والأخروي والسياسي والكهنوتي، أملتها طبيعة هذه العبادة القربانية القائمة على أسس تجارية وإن اكتسبت شرعية دينية. فالقرابين أصبحت أهم الموارد التي حرص الكهنة اللاويون على خدمتها وتوفيرها للزبائن من الجمهور الذي يدفع ليبني لهم نفوذاً تعاظم مع مرور الوقت.
      فهم يبحثون عن (النار المقدسة) التي كانت في هيكل سليمان. ولقد فضح هذا السر (نيافة البابا شنودة) بابا الاقباط في مصر. فقد قام نيافته فجأة بالكشف عن هذا السر وذلك في لقاء مع التيلفزيون المصري قبل وفاته ببضعة أشهر. كان له لقاء في (عيد الفصح). كشف لنا ولجميع المستمعين والمشاهدين عن اهم اسرار اليهود.. التي يخفونها وهي (النار المقدسة) عند اليهود.. وكيف كانت.. ومن اين نزلت.. واين اختفت...؟.اسئلة تدور كلها على اهم اسرار البحث عن هيكل سليمان. فهم يعتقدون اعتقادات عجيبة فان (النار المقدسة) عند اليهود بحسب خرافات الحاخامات نزلت على بني اسرائيل من ...السماء ..!! ويقولون ان اليهود كانوا يحملونها معهم من مكان الى اخر.. ويشوون القرابين.. التي يقدمونها الى الرب مشوية على تلك النار. فان الرب لا يقبل القرابين الا إذا كانت مشوية.. بحسب اوامر الحاخامات التي اصبحت ركنا من اركان الديانة اليهودية.
      فهذا ركن من اركان الديانة اليهودية.. اخفوه عن العالم. فان الرب باعتقادهم لا يقبل الا القرابين المشوية. ثم اختفت هذه النار فجأة.. فلم يعد اليهود يعرفون اين هي وان كانوا يعتقدون انها كانت في هيكل سليمان .. فماذا يقدمون الي الرب..؟.
      النار المقدسة ركن من اركان الديانة اليهودية كما يعتقدون.. والقرابين لا يقبلها الرب الا إذا كانت مشوية. فأصبحت ديانة اليهود فاقدة أحد اهم اركانها...!!!
      اسطورة مثل القنابل العنقودية.. فالأسطورة الواحدة تنشطر الى عدة اساطير وهي مخفية عن اعين العالم.. فلا يحق لغير اليهودي ان يطلع عليها.
      ونقول لهم هنيئا لكم بهذه الاساطير.. المهم ان هيكل سليمان اسطورة من اساطير اليهود التي لا تنتهي. وهم لا يبحثون عنه بل يبحثون عن (النار المقدسة) التي اختفت.
      والهيكل الثالث عبارة عن مصطلح ديني يهودي يشير إلى عودة اليهود بقيادة الماشيح إلى صهيون؛ لإعادة بناء الهيكل في آخر الأيام، ويذهب الفقه اليهودي إلى أن الهيكل الثالث لا بد أن يُعاد بناؤه، وتقام شعائر العبادة القربانية مرة أخرى، فقد تمَّ تدوين هذه الشعائر في التلمود مع وصف دقيق للهيكل، ويتلو اليهود في صلواتهم أدعية من أجل إعادة البناء، والآراء تتضارب مع هذا، حول مسألة موعد وكيفية بناء الهيكل في المستقبل، والرأي الفقهي اليهودي الغالب أنه يتعين عليهم الانتظار إلى أن يحلَّ العصر المشيحاني بمشيئة الإله، وحينئذ يمكنهم أن يشرعوا في بنائه، ومن ثَم يجب ألا يتعجَّل اليهود الأمور ليقوموا ببنائه، فمثل هذا الفعل من قبيل التعجيل بالنهاية.ويذهب موسى بن ميمون إلى أن الهيكل لن يُبْنى بأيدٍ بشرية، كما ذهب راش إلى أن الهيكل الثالث سينزل كاملاً من السماء،








      تعليق

      • المهندس زهدي جمال الدين
        12- عضو معطاء

        حارس من حراس العقيدة
        عضو شرف المنتدى
        • 3 ديس, 2006
        • 2169
        • مسلم

        #33


        ويرى فقهاء اليهود أن جميع اليهود مدنَّسون الآن بسبب ملامستهم الموتى أو المقابر، ولا بد أن يتم تطهيرهم برماد البقرة الحمراء، ولما كان اليهود (جميعًا) غير طاهرين، وحيث إن أرض الهيكل (جبل موريا أو هضبة الحرم) لا تزال طاهرة، فإن تحول أي يهودي إليها يُعَدّ خطيئة، ويضاف إلى هذا أن جميع اليهود حتى الطاهر منهم يحرم عليه دخول قدس الأقداس الذي يضم تابوت العهد؛ لأنه أكثر الأماكن قداسة حتى لا يدوسوا على الموضع القديم له عن طريق الخطأ، وفي الفقه اليهودي كذلك أن تقديم القرابين أمر محرم؛ لأن استعادة العبادة القربانية لا بد أن يتم بعد عودة الماشيح التي ستتم بمشيئة الإله.
        وهناك من يقول بنقيض ذلك، حيث يرى أن اليهود يتعين عليهم إقامة بناء مؤقت قبل العصر المشيحاني، وأنه يحل لليهود دخول منطقة جبل "موريا" هبة الحرم "جبل بيت المقدس"، لكن هذا ما يزال رأي الأقلية، ولم يصبح جزءاً من أحكام الشرع اليهودي.
        رغم المنع الذي أصدره المجلس الديني اليهودي الأعلى بصدد دخول اليهود للحرم القدسي إلا أن كافة رجال الدين اليهود والمفسرين للشرائع اليهودية والنشطاء السياسيين المتدينين يتمسكون بادعاء أن منطقة الحرم الشريف هي لليهود، وهي ملكية أبدية للمكان وسيادة أبدية رغم أن هذه السيادة لم يتم تطبيقها فعليا بسبب ما ذكر حول قوانين النجاسة والطهارة، هذا إلى جانب الادعاء أن الوقت لم يحن بعد لإقامة الهيكل المزعوم وهو الهيكل الثالث.
        وفئات يهودية كثيرة ترى أن إقامة الهيكل الثالث، وهو الهيكل الأبدي، ستكون من خلال الرغبة الربانية فالرب (إلوهيم) هو الذي سيبني الهيكل وسيقرر متى يكون ذلك وسيبنيه بواسطة المؤمنين اليهود كما تشير المصادر اليهودية، ولكن بعد أن يكون اليهود قد توحدوا وابتعدوا عما يغضب الرب. والمثير أن كلمة إلوهيم وتعني الرب هي جمع كلمة الوه أي ان كلمة إلوهيم تشير إلى الآلهة وتقصي مصدر الكلمة يشير إلى أنها أي إلوهيم هي كلمة كنعانية - فلسطينية الأصل من بقايا العبادة الوثنية التي كانت في حينه وأخذتها اليهودية وتبنتها وهذا ما يؤكد العناصر الوثنية في الديانة اليهودية المحرفة والتي ضمن عباداتها الهيكل الذي تعود جذوره إلى عبادة الأبقار - العجول وهي من موروثات ذلك العهد حيث سيطرت العبادات الوثنية على العديد من الحضارات وخاصة الحضارة المصرية – الفرعونية التي سيطرت على أرض كنعان - فلسطين في حينه.
        مكانة الهيكل
        وللهيكل موقع خاص في نفوسهم ووجدانهم يستوي في ذلك المتدين والعلماني، وهم يبالغون في نظرتهم لمكانة الهيكل إلى حد وضعه في مركز العالم، لأنه بني في وسط القدس الكائنة في مركز الدنيا، وقدس الأقداس الذي يقع في وسط الهيكل هو بمنزلة سُرة العالم، ويوجد أمامه حجر الأساس النقطة التي عندها خلق العالم. والهيكل عندهم كنز ثمين بل هو أثمن ما في السموات الأرض، لأن الله- كما يزعمون- خلق السموات والأرض بيد واحدة بينما خلق الهيكل بيديه كلتيهما، بل إن الإله قرر بناء الهيكل بنفسه قبل خلق الكون نفسه.
        ولديهم تأملات شيطانية كثيرة بخصوص الهيكل، فالفناء المحيط بالهيكل بمنزلة البحر والمقدس هي الأرض وقدس الأقداس هي السماء، وهم يذكرون الهيكل في كل المناسبات كالولادة والزواج والمرض وصلاة منتصف الليل وعند الوجبات والوفاة، فعند الزواج مثلاً يحطم العروسان كوباً فارغاً للتذكير بدمار الهيكل….الخ. إنهم ينظرون إلى قبة الصخرة على أنها مركز الكرة الأرضية وأن القدس هي التي تتوسط العالم..وأن بيت الرب في السماء يقع فوق القبة مباشرة .وهذا بخلاف الاعتقاد عندنا نحن المسلمين إذ أن الكعبة المشرفة في أدبياتنا هي التي تتوسط الكرة الأرضية وأن مكة المكرمة هي التي تتوسط العالم.





        القدس تتوسط العالم Jerusalem as the Center of the World



        وللصخرة المشرفة مكانة خاصة عند اليهود المتدينين بخلاف كل الدراسات التي أثبتت أن قدس الأقداس لا يمكن أن يكون مكانه الصخرة كما جاء في دراسات كثيرة عندهم والتي شمل بعضها الدراسة المترجمة بعاليه.. ويمكنك الاطلاع على الدراسة التالية:
        The Jewish Temple Was Not at the Dome of the Rock
        أما الدراسات الجادة والتي تتناول موضوع الصخرة التي تحت قبة الصخرة The Rock under the Dome of the Rock فهي التي سوف نعرض لها في هذا الجزء من الدراسة.






        تعليق

        • المهندس زهدي جمال الدين
          12- عضو معطاء

          حارس من حراس العقيدة
          عضو شرف المنتدى
          • 3 ديس, 2006
          • 2169
          • مسلم

          #34
          (לָכֵ֗ן כֹּ֤ה אָמַר֙ אֲדֹנָ֣י יְהוִ֔ה הִנְנִ֛י יִסַּ֥ד בְּצִיֹּ֖ון אָ֑בֶן אֶ֣בֶן בֹּ֜חַן פִּנַּ֤ת יִקְרַת֙ מוּסָ֣ד מוּסָּ֔ד הַֽמַּאֲמִ֖ין לֹ֥א יָחִֽישׁ׃)ISA-28-16
          ( لذلِكَ قالَ السَّيِّدُ الرّبُّ: (ها أنا أضَعُ في صِهيَونَ حجرًا مُختارًا، حجرَ زاويةٍ كريمًا، أساسًا راسخا، فمَنْ آمنَ بهِ فلن ينهَزِمَ.) اش-28-16.


          ولقد كتبت هذه الكلمات أسفل الصورة التالية


          תמונה של בראשיתי בחלל, שצולמו על ידי טלסקופ החלל האבל, עם תמונה של הקדוש המקדש גבי עליו
          الترجمة
          صورة للفضاء الكوني، والتي التقطت بواسطة تلسكوب هابل الفضائي، مع صورة المعبد المقدس المفروضة عليه.
          وفي أدبياتهم أن هذا البيت يقع مباشرة فوق قبة الصخرة والتي هي مركز العالم..
          اقرأ معي الترنيمة التالية:
          سفل

          כפי הטבור מוגדר במרכז הגוף האנושי,
          לכן היא ארץ ישראל היא טבור העולם ...
          במרכז העולם,
          וגם בירושלים בעיצומו של ארץ ישראל,
          וגם מבטחים בלב ירושלים,
          קודש הקודשים במרכז הקמפוס,
          וגם את המקדש במרכזה של מקום קדוש,
          את אבן הפינה לפני המקום הקדוש,
          בגלל זה הוקם ומצא ידי העולם. "
          الترجمة
          "كما تم تعيين السرة في وسط الجسم البشري ،
          so is the land of Israel the navel of the world... هكذا هي أرض إسرائيل تمثل السرة من العالم...
          situated in the centre of the world, تقع في وسط العالم ،
          and Jerusalem in the centre of the land of Israel, والقدس في وسط أرض إسرائيل ،
          and the sanctuary in the centre of Jerusalem, والملاذ الآمن في وسط القدس ،
          and the holy place in the centre of the sanctuary, قدس الأقداس في وسط الحرم ،
          and the ark in the centre of the holy place,والحرم في وسط المكان المقدس ،
          and the foundation stone before the holy place, وحجر الأساس قبل المكان المقدس ،
          because from it the world was founded." لأنها تأسست ووجدت قبل العالم ".
          Midrash Tanchuma , Qedoshim. [ميدرش] Tanchuma ، Qedoshim.
          Pre-Creation: The "Idea" of the Holy Temple

          ما قبل الخلق "فكرة" الحرم القدسي יצירה טרום: "רעיון" של מקדש הקודש
          "שבעה דברים היו שקל על ידי הקב"ה, להיות הוא, לפני הבריאה: תורה, תשובה, גן עדן ו Gehinnom, כס הכבוד, בית המקדש ואת זהותו של המשיח." (פסחים 54
          זה מלמד התלמוד מבטאת את התפיסה כי את הרעיון של בית המקדש הוא הסתיר את תוכניות הבסיס מאוד של העולם, היה גורם התוכנית האלוהית של הבריאה. הצהרה זו עולה כי הציפייה של הקב"ה של הקמת הסופי שלה הקדים אפילו הבריאה.
          מאת לחקור את טבעו של שבעה אלמנטים אלו, אנו יכולים לבוא כדי להבין את מטרת הבריאה
          الترجمة
          سبعة أشياء مباركة ومقدسة تمت مرة واحدة، قال سبحانه، قبل الخلق وجدت الأشياء التالية: التوراة Torah، التوبةRepentance، جنة عدنthe Garden of Eden وجهنم Gehinnom، عرش المجد the Throne of Glory، الحرم القدسي the Holy Temple، وهوية المسيح the Messiah's identity. "(Pesachim 54:A)).
          هذا التعليم التلمودي يعبر عن المفهوم القائل بأن فكرة الحرم القدسي في الأزل كانت منها بداية تأسيس العالم، وكانت عاملا مهماً في الخطة الإلهية للخلق. أي أن هذا البيان يدل على أن الله سبحانه وقع على تأسيسها النهائي حتى قبل الخلق.
          ومن جانب الذين يحققون في طبيعة هذه العناصر السبعة، يمكننا أن نصل إلى فهم الغرض من طبيعة الخلق.
          The "Foundation Stone" of Creation

          " حجر الأساس “للخلق "אבן היסוד" של הבריאה

          חז"ל מלמדים כי אבן תחת כיפת הסלע נקרא "אבן השתייה", שכן זהו היסוד של הבריאה. זהו המרכז הרוחני של העולם, נקודת המוצא של היצירה; כל התפילות של כל בני האדם להרכיב במקום הזה לפני עולה גבוה לאלוקים. זה היה כאן כי ארון הברית הושם בתוך קודש הקודשים.

          الترجمة

          من تعاليم الحكماء لدينا هي أن الحجر تحت قبة الصخرة يسمى "حجر الأساس"، لأنه هو الأساس الأول للخلق. وهو المركز الروحي للعالم ومنه تمت نقطة الانطلاق للخلق؛ وعلى البشرية جمعاء التجمع في هذا المكان أمام الله سبحانه ليقوموا بأداء صلواتهم فهنا تم وضع تابوت العهد داخل قدس الأقداس.

          وَأَنَا أَكُونُ لَكُمْ إِلهًا
          כח וישבתם בארץ ، אשר נתתי לאבתיכם ؛
          והייתם לי، לעם، ואנכי، אהיה לכם לאלהים .


          Ezekiel 36 :28
          28وَتَسْكُنُونَ الأَرْضَ الَّتِي أَعْطَيْتُ آبَاءَكُمْ إِيَّاهَا، وَتَكُونُونَ لِي شَعْبًا وَأَنَا أَكُونُ لَكُمْ إِلهًا.
          (حزقيال 28 : 36 )
          والصورة تعبر عن وجود بيت الله في السماء قبل بدء الخلق.
          باختصار لقد دفعتهم الحاجة الى المبالغة في مكانة الهيكل حتى أصبحت له مركزية السلطان السياسي والاقتصادي والاجتماعي إلى جانب السلطان الديني. وعبر 55جيلاً نسجت أحلامهم الأوهام حول الهيكل وكيفية إعادته، إلا أن أوصلونا الآن إلى عصر الهيكل الثالث المزعوم.


          تعليق

          • المهندس زهدي جمال الدين
            12- عضو معطاء

            حارس من حراس العقيدة
            عضو شرف المنتدى
            • 3 ديس, 2006
            • 2169
            • مسلم

            #35
            الفرع الأول

            فرية الهيكل الثالث

            أقدم تيطس الروماني على تدمير القدس عام 70م ولم يترك فيها حجراً على حجر، وبطش بالذين حلوا بها من اليهود. وأما هدريان فقد ذبح جميع الذكور المنحدرين من أصول يهودية أثناء تدمير القدس عام 135م وغير اسمها إلى “إيليا” على اسم والدته، وكتب على باب النصر “حتى الأجنة التي تولد من بطون أمهاتهم وأن اتبعوا ديننا لا يحق لهم دخول إيليا”، وعمد إلى حرق القدس وحرثها بالمحاريث فماذا حصل للهيكل المزعوم يا ترى؟.
            شهدت القدس كارثتين في 65سنة فأين هي آثار الهيكل؟ وتنصرت القدس في القرن الرابع ولم يدخلها يهودي لقرون, وفي عام 614م اجتاحها الفرس بمساعدة يهود بابل الذين لم يسمح لهم بدخولها إلاّ في 621م, وفور دخولهم حدثت الفيوضات النورانية بحصول الفتح المحمدي, عبر حادثة الإسراء والمعراج التي هيأت للرسول صلى الله عليه وسلم دخولها جسداً وروحاً في منتصف الدعوة النبوية تماماً التي استمرت لمدة 23عاماً, وهذا من لطف الله الذي أمر بالصلاة في ليلة القدس أيضاً لتبقى للقدس صلة مع تواصل المسلم بربه الذي لم يقبل جلّ في علاه أن تكون لليهود يد على القدس عام 621م لأنها إحدى معاقل التوحيد الثلاثة.
            وعبر القرون توالت الفتاوى حول ضرورة بناء الهيكل والذي أصّل لذلك موسى بن ميمون الطبيب اليهودي في البلاط الأندلسي الذي زار القدس عام 1267م ولفت انتباه اليهود إلى ضرورة بناء هيكل ليكون رمزاً لوحدتهم. هيكل مركزي وحيد موحد يكون بديلاً عن أماكن عبادتهم في الكنس، بحيث يتوقف عصر الحاخامات ويبدأ عصر الكهنة ممن يعودون بالعبادة من بدعه المزامير إلى عادة تقديم الأضاحي والقرابين. واختلفت في الهيكل الأفهام وتنوعت الرؤى وتعددت الفتاوى غير أن إقدام أوروبا المسيحية على دفع اليهود إلى داخل العمق العثماني لأسباب مفهومة أذكت من جديد مشاريع بناء الهيكل إلى أن ابتدع لهم أحد الحاخامات عام 1567م فكرة النواح عند حائط البراق الذي سموه المبكى، ومنذئذ وهم يملؤون العالم عويلاً وبكاءً ونواحاً “لأجل الهيكل العظيم نبكي وحدنا وننوح”.
            وهذا الأمر لم يذكر في التوراة أو التملود أو المشناه أو المكراه أو الشيخناه أو غيرها من كتبهم، ولكنها الحاجة إلى بناء سياسي وعمارة سياسية تجمع شتاتهم في مشروع سياسي يكون لهم فيه الكلمة العليا. وتعددت المحاولات والمؤامرات التي كان اخطرها مؤتمر سالزبورج بقيادة الحاخام ديفيد هيرش عام 1731م. ولكن تيودور هرتزل كان الأخطر لأنه لخص الآليات اليهودية لبناء الهيكل في كلمة واحدة هي “الدولة اليهودية”. ولقد خدمته الظروف السياسية لتكريس مشاريعه الكريهة لشطب فلسطين وإقامة “إسرائيل” كوسيلة لإقامة الهيكل الذي لم تكن حاجة حضارية أو فريضة دينية أو ضرورة تلمودية، بل أملته المصلحة السياسية، فالرجل علماني وكل قادة إسرائيل علمانيون، ولكنه قال مقولته المشهورة عن العقائد اليهودية: “أعلم أنها أساطير ولكنها نافعة لإقامة الدولة.
            ومنذ أن رفع هذا الرجل راية الدين اليهودي على سارية المشروع الصهيوني أدخل البشرية في أهوال لا يعلم نهايتها إلا الله ودخل اليهود لأجل ذلك في نسيج الأمم واخترقوا الدول والمذاهب لأجل مشروعهم المشؤوم، ولم تسلم منهم حتى الكنائس الغربية التي تصهين بعضها تماماً وأخذ يؤمن بأن تأسيس إسرائيل سيعجل بالمجيء الثاني للمنقذ. وبعضهم يقول:” إن الله لا يحب من لا يحب إسرائيل”.
            وآخرون يزعمون:” بأنه من العار أن ينزل المنقذ ولا يجد الهيكل!!”. وهناك حركات ارتبطت بالكامل بالصهيونية مثل هيئة سفراء المسيح، وهيئة السفارة المسيحية التي مركزها “أورشليم” , وهناك نشطاء الألفية الذين تتلخص فكرتهم بأن المسيح سيأتي مرة أخرى وسيحكم لألف عام ذهبية ويعيد بناء الهيكل اليهودي.
            وأشرس هؤلاء هم المحافظون الجدد الذين يتحكمون في 40% من قرار الإدارة الأمريكية عبر الكونجرس والإدارات التنفيذية الأساسية في أمريكا وامتدادها البروتستانتي الإنجليكاني في بريطانيا واستراليا.
            ما هي حقيقة الهيكل؟

            إن التقصي والبحث والتحري يقودنا إلى حقيقة ثابتة وهي أن الهيكل ليس أكثر من وهم، ذلك انه أكذوبة لا تستند إلا إلى روايات كتبها مجموعة من الحاخامات، ومع توالي الزمن تراكمت الأكاذيب والمفتريات حتى أصبحت منظومة من الطروحات الوهمية التي وجدت من يعتقد بها ويعمل لتحقيقها وفرضها واقعاً ولو بالقوة نعم هي مجموعة مرويات متناقضة من كتاب إلى آخر، لا بل وفي نفس النسخة تجد التناقض بارزاً في كل شأن وفي كل وصف وفي كل سفر، يقول ول ديورانت:” كيف كتبت هذه الأسفار؟ ومتى كتبت؟ وأين كتبت؟ ذلك سؤال بريء لا ضير فيه، ولكنه سؤال كتب عنه خمسون ألف مجلد، ويجب أن نفرغ منه هنا في فقرة واحدة نتركه بعدها بدون جواب”.

            متى بدأ التنقيب عن الهيكل؟

            بدأت الهجمة الغربية للتنقيب في عام 1838م بتسهيلات من إبراهيم باشا بن محمد علي الكبير الذي احتل فلسطين، وأباد جموعاً كبيرة من المسلمين وصلت في القدس ذاتها إلى 50% من الذكور فيها، ومنح اليهود لأول مرة حق التمتع بخدمات الإرساليات وحماية القنصليات وتملك العقارات، ونشط اللورد مونتيفوري اليهودي الإنجليزي الذي استطاع بطرق مختلفة بناء أول حي يهودي خارج أسوار القدس مدعوماً من المتصهين بالمرستون رئيس وزراء بريطانيا آنذاك- وبدأت عملياً صهينة وتهويد فلسطين- وأخطر من ذلك تم إنشاء صندوق استكشاف فلسطين عام 1865م لاستكمال التنقيبات التي بدأها اللاهوتي الأمريكي روبنسون عام 1838م. ومنذئذ توالت “55” بعثة تنقيب للبحث المحموم عن أية بقايا للهيكل, فلم يعثروا على أية دليل يسعفهم في أكاذيبهم التي تتناسخ يومياً على نحوٍ متناقض. لقد اخترقوا “22” طبقة أثرية ولم يعثروا على آثاره من تاريخ تخدم افتراءاتهم المتوالية عن الهيكل.
            ولقد حسم الأثري تشارلز ورن أمر الهيكل بعد طول بحث, حيث اعترف بأنه فشل في اكتشاف ولو مجرد حجر واحد من تلك الفترة, وإن المعلومات التوراتية لم تصمد للبحث العلمي, لقد فحص ورن كل الحفر والآبار ومسارات الأنفاق ولكنها لم تسعفه في تقديم دليل واحد على مصداقية التوراة أو التلمود, أكثر من سبعين اثرياً يهودياً عملوا لسنوات طويلة بدون نتيجة, مما حدا ببعضهم مثل هرتزوج ومئير بن دوف وعالم الآثار البروفسور فنكلشتاين إلى الاستنتاج بأنه لم يكن هناك أية هياكل في منطقة الأقصى, وهذا ما شهد به ديسولسي والعالم الإنجليزي الكبير د.مارتن. تقول كاثلين كينيون: ((… لم يبق شيء في داخل المدينة من عهد سليمان أو سلفه أو خلفه)), ولذلك نجد اليوم عدداً كبيراً من العلماء الأثريين من ينكر صحة وجود التوراة تاريخياً وجغرافياً وحتى أثرياً بسبب الخيال الواسع لمؤلفيها. والشيء الذي لم يذكره أن أسفار العهد القديم رغم أنها مزيفة إلا أنها لم تشر ولو لمرة واحدة أن الهيكل كان داخل مدينة القدس، وهناك من اليهود من يظن أنه كان في نابلس. فالأمر ببساطة أنهم يعملون لبناء الهيكل في المكان الخطأ كما بحثوا عن سابقيه في المكان الخطأ.
            لذلك عمد اليهود لإعداد مجسمات عن الهيكل الذي يسعون لإقامته في منطقة المسجد الأقصى، كما تم إعداد مجسم نقل الصخرة إلى موقع آخر، كما يوجد في متحف القلعة مجسمات ومصورات جاهزة تشير إلى أن مدينة القدس ستكون مدينة يهودية المنهج ويهودية النمط ويهودية التاريخ ويهودية الحضارة ويهودية الماضي والحاضر والمستقبل. ويعتقد كثير من المختصين أنهم لا يبحثون عن هيكل مفقود بل يبغون طمس المقدس الإسلامي الموجود عبر تدمير أساسات الأقصى بالأحماض القلوية والمذيبات الكيماوية, وهذا ما بدأ يحصل بالفعل منذ انهيار الطريق المؤدي الى باب المغاربة فجر الأحد 15/2/2004م بسبب أعمال الحفر المستمر تحت الأساسات.
            لقد حفر علماؤهم في مواقع متعددة تحت أو حول المسجد الأقصى ولم يعثروا على أي نمط أثري أو تاريخي يعود للهيكل, ولذلك نقبوا في الأنفاق وبحثوا في القنوات السفلى ولم يوفقوا, فعمدوا إلى تغيير المسميات والمصطلحات لكي يسوقوا القدس عبر نمط ديني وثقافي مرجعيته العمارة والهندسة التوراتية المزعومة. إنهم يترجمون القصص والأساطير التي وردت في التوراة ويسقطونها على الواقع الأثري القائم دون الاعتماد على أية قاعدة علمية أو منهجية, وينشرون ذلك باللغات الحية. والمؤسف أنه لا يتصدى لتلك التوجهات المعوجة أحد من المسلمين مع أنهم يتطاولون على الحقيقة ويتوسعون في تهويد كل ما يعتقدون انه حيوي ومهم في تحقيق نظرتهم الدينية والقومية.
            أن منهجهم قائم على تجريد الأرض الفلسطينية من هويتها مثلما جردوا الشعب الفلسطيني من أرضه ومثلما يحاولون تجريد الفلسطينيين من حقوقهم ومشاركتهم في أخص خصوصياتهم.
            والمأساة أنهم أنشؤوا تاريخياً جديداً, ونحن بدورنا نسوق لهم هذا التاريخ القائم على إثبات صحة ما ورد في العهد القديم “التوراة” بمعنى أن القدس هي لليهود فقط وأن أي حضارة نشأت في فلسطين هي حضارة يهودية ليس إلاّ.
            والكارثة أن كثيراً من علمائنا إذا كتب عن تاريخ فلسطين لا يعتمد إلاّ على المصادر اليهودية ولا يثبت إلاّ المرويات اليهودية مع أنها زائفة.

            لماذا يحددون القدس مكاناً للهيكل؟

            إن حكاية الهيكل ما هي إلا خلط للأساطير بالخرافات لأسباب سياسية، فهم حددوا فلسطين هدفاً والقدس غاية ولذلك وظفوا الأساطير لخدمة الأهداف المعلنة وسرقوا حتى اساطير الآخرين للاستعانة بها لتحقيق أغراضهم.
            الأستاذ محمد عواد في كتابه القيم “الهيكل المزعوم” يذكر:” وفي (المدراش تتخوما كيدوشيم) نقرأ هذا المعتقد المسروق من الكنعانيين: كما أن السرة موجودة في وسط الجسد، كذلك فأن الهيكل في مركز القدس، وقدس الأقداس في وسط الهيكل وتابوت العهد في وسط قدس الأقداس، وحجر الأساس أمام قدس الأقداس لأن العالم خلق منه.”
            والمتطرفون في القدس اليوم فريقان:
            الفريق الأول: يرى أن الهيكل في القدس جزء مهم من صلب العقيدة المرتبط “بالماشياح” أي مسيح اليهود، وهم في انتظار قدومه وهم مختلفون هل يأتي المشياح أولاً وبالتالي يبنى الهيكل أم ينزل الهيكل جاهزاً إلى القدس من السماء قبل المسيح.
            الفريق الثاني: يرى أن واجب اليهود العاجل هو بناء الهيكل لتعجيل مجيء المسيح.
            المهم لديهم هو الهيكل لأن بناءه يحقق لهم الاكتمال المثالي، وفيه سيكشف لهم الرب عن ذاته. لا بل كما يقول الحاخام حنان بورات: “إن الحنين إلى الهيكل هو الشوق لتجديد الحوار بين الله و” إسرائيل”.
            فالمسألة سيادية وسياسية وليست عبادية حيث لم يكونوا يصلون قبل حرب يونيو 1967م فيه ولم يسبق لهم أن صلوا في تاريخهم فيه، تماماً كما استحدثوا فيه العبادة استحدثوها في حائط البراق من قبله.
            يقول الحاخام اليتزور سيجال:” نحن نفكر في الهيكل كمركز روحي بصورة سياسية بيد أن هناك جانباً آخر لا نلقي له بالاً في العادة، وهو أن الهيكل كان أيضاً مركزاً اقتصادياً قوياً جداً”. فهم ينظرون إليه كمركز تجاري دولي وبرج تجارة ربوي عالمي، ذلك أن هذه حرفتهم الأثيرة لدى أجيالهم.

            تعليق

            • المهندس زهدي جمال الدين
              12- عضو معطاء

              حارس من حراس العقيدة
              عضو شرف المنتدى
              • 3 ديس, 2006
              • 2169
              • مسلم

              #36

              ما هو حجم الخطر الآن على الأقصى؟

              الخطر أكيد وشديد ذلك أن اليهود رسمياً وشعبياً هيأوا المسرح السياسي تماماً لهدم الأقصى وإقامة الهيكل، وشارون منذ تنصيبه في 8/3/2001م قال بوضوح: “ليلتصق حنكي بلساني ان نسيتك يا اروشليم”. وقال أيضاً:” ها أنا أزور القدس عاصمة الشعب اليهودي منذ 3000عام وهي العاصمة الخالدة والموحدة لإسرائيل وفي قلبها “جبل الهيكل” مركزها إلى الأبد”. وكل التصرفات والمناورات والترتيبات تصب لجهة تهيئة الأجواء لابتلاع القدس وصولاً لبناء الهيكل.
              وأما حنان بورات فكان صريحاً دوماً: “…….. إن الهدف العاجل هو الحصول على السماح لليهود بالصلاة في جبل الهيكل حتى يأتي اليوم الذي لن يكون فيه أي شيء من الأوقاف الإسلامية”. وشلومو جورين الحاخام الأكبر ينفث سمومه يقول: “إن الإطار الحكومي والديني معاً مدعوان لتأسيس حقائق على الأرض”. وهو الذي أفتى للعسكريين بالصلاة في الحرم وتأدية ثلاث صلوات هي الفجر والعصر والمغرب وتلاوة التوراة ثلاثة أيام أيضاً وهي السبت والاثنين والخميس. أما الحاخام إبراهيم شابيرا فيقول: “لا يوجد شيء اسمه المسجد الأقصى هذه كذبة افتراها العرب” ،.
              ويضيف” …. يخافون من ردة فعل العرب.. فليذهب العرب والمسلمون للجحيم، إذا لم يعجبهم ذلك فليذهبوا للسعودية”.

              دور الأساطير في تأجيج الهوس اليهودي

              من رحم الأوهام أقاموا دولة، وحولوا حقائقنا إلى أوهام، واستخدموا الأساطير لتبرير اغتصاب فلسطين والآن يستخدمونها بغرض التخلص من الأقصى وإقامة الهيكل. إن الاستخدام المفرط للقوة هو الذي مكن للأساطير الصهيونية أن تؤسس بيئة روحية ملفقة تساعد في تحقيق طموحات توسعية عنصرية.
              إن الأساطير اليهودية المعتقدية تحولت إلى حقائق دينية تملأ وجدان البعض، وأخذت تحرك الناس وتغير الواقع وترسم التاريخ مع أنها محض أوهام. والأساطير اليهودية تتكاثر بسرعة ودوماً تجد من يخدمها ويستخدمها، ومن الأساطير اليهودية التي يحاولون ربطها بأسطورة الهيكل المزعوم: -



              أسطورة خيمة الاجتماع:
              بمعنى أنه لم توجد سوى خيمة واحدة للعبادة لجميع اليهود على الرغم من تباعدهم الجغرافي وهي تتكون من ألواح من خشب السنط وسقفها من الجلد وبابها من الشرق.
              ومكونات خيمة الاجتماع هي :
              أ-قدس الأقداس وهي مسكن الرب يهوه وتحوي تابوت العهد الذي يوضع في مركزها ولا يسمح بالدخول عليه إلا لكبير الكهنة. لمرة واحده في السنة يوم عيد الغفران.
              ب- مذبح البخور ومائدة خبز الوجود والشمعدان السباعي. وأسطورة بركة هارون وتابوت العهد وأسطورة آنية الهيكل التي يصل عددها إلى (93) التي وضعوا مؤخراً نماذج تحاكيها لتأكيد دورها المزعوم، ووضعت في معرض كنوز الهيكل الذي يزوره ما يزيد على مائة ألف شخص سنوياً.
              وأكثر هذه الأواني أهمية: مجمرة البخور وحامل الخبز الذهبي والشمعدان الذهبي الذي يعتقدون أنه مع التابوت موجود تحت المسجد الأقصى!! ومن أخطر ما حصل في هذا المجال هو ما استطاع الأثري التوراتي دان بهاط تسويقه وترويجه بخصوص قدس الأقداس الذي في وثيقة العهد التي تضم الوصايا العشر. نعم زعم هذا الكذوب بأن قدس الأقداس موجود تحت قبة الصخرة الشريفة، لذلك حشد التأييد لحفر النفق باتجاه الصخرة الشريفة، حيث ذكر أثناء عملية الحفر بأنه متجه نحو حجر الأساس الذي يقع تحت قبة الصخرة حيث يوجد قدس الأقداس. ولهذا السبب أخذ بعض اليهود يتجهون في صلاتهم صوب القدس كما لو كانت قبلتهم، وإن كانوا في القدس اتجهوا نحو قبة الصخرة، وهذا مستحدث عند بعضهم، وأن ما فعلوه في الطبقات السفلى لساحات المسجد الأقصى يعتبر من أشد أنواع التجاوز والتطاول المتدرج على الحقوق الإسلامية المقدسة.
              وكذلك أسطورة المذبح والقرابين التي تذبح على جبل الطور والآن طوروها إلى نمط جديد حيث افتوا بضرورة تقديم عنزتين الأولى كرسوها للشيطان رشوةً, والثانية أبعدوا مكان ذبحها إلى البادية إلى البرية ومدوها إلى مسافة19.300كم شرق الأقصى ليوسعوا الحوض المقدس شرقاً, لإحكام الطوق الشرقي عليها، فالجهة الشرقية غير مأهولة وبالتالي يجري الآن استكمال ممر بعرض 15كم باتجاه البحر الميت يعمل على فصل الضفة الغربية إلى شمال وجنوب غير متصل, وهذه منطقة غير قابلة للتفاوض والآن يعملون على ربط مكان الهيكل المفترض بالمنطقة بجسر يعمل على شطب مقبرة الرحمة الإسلامية شرق المسجد الأقصى, ويأتي هذا العزل والفصل استناداً إلى طقوس دينية مستحدثة لا وجود لها في التوراة والتلمود مع زيفهما.
              وهناك أسطورة بداية الشهور وعادة جر المياه وأخطر هذه الأساطير ما يسمى بالأطفال الكهنة الذين تتم تربيتهم الآن منذ الولادة في مجمع سكني معزول في إحدى مستوطنات القدس.
              ولقد صرح الحاخام يوسف البويم قائلاً: “بأن الفكرة هي تربية المولود الذي لم يمس ميتاً منذ لحظة ولادته”، بمعنى روضة للأطفال الذين سيتخرجون كهنة أطهاراً للهيكل الثالث وهؤلاء لن يخرجوا من العزلة إلاّ بعد سن 13سنة ويمنع زيارتهم الآن أو التحدث إليهم إلا لمن تم تغطيسه في حمام شرعي وللقرية موقع على الإنترنت.
              ومن الأساطير كذلك البقرة الحمراء التي وظف الحاخامات أسطورتها للتطهير تمهيداً لإعادة بناء الهيكل، حيث ستذبح وتحرق بالكامل ويوضع ثلث الرماد في حجرة الكهنة والثلث الثاني في حجرة “يهوه” والثلث الأخير يمزج بالماء ليوزع على اليهود الأنجاس ليتطهروا. يقول يهودا عيتسيون زعيم العصابة التي حاولت نسف الصخرة في الثمانينيات: “لقد انتظرنا ألفي سنة إشارة من يهوه والآن بعث لنا بهذه العجلة الحمراء!!”..
              إنها أساطير متلاطمة وخيال واسع وقوة غاشمة تدفع إلى الطغيان وحصيلة ذلك تحويل الإسلام إلى ضحية والأقصى إلى قربان لا سمح الله.

              تعليق

              • المهندس زهدي جمال الدين
                12- عضو معطاء

                حارس من حراس العقيدة
                عضو شرف المنتدى
                • 3 ديس, 2006
                • 2169
                • مسلم

                #37
                عصابات الهيكل المزعوم

                تنشط في القدس اليوم نحو125عصابة متطرفة خمسها تقريباً كرست نفسها لهدم الأقصى وإقامة الهيكل ولقد رتبها الأستاذ محمد عواد كالتالي، بعض الأسماء مترجمة: -
                1- الحشمونيون.
                2- سيوري تزيون.
                3- الاستيلاء على الأقصى.
                4- صندوق الهيكل.
                5- الموالون لساحة المعبد.
                6- كولال جوليستا.
                7- الفكرة اليهودية.
                8- الحركة التحضيرية للهيكل.
                9- التاج الذهبي.
                10- إلى جبل المور.
                11- هذه أرضنا.
                12- إلى البدء.
                13- حي وقيوم.
                14- نساء لأجل الهيكل.
                15- احفاد الهيكل.
                16- أمناء جبل الهيكل.
                17- إلى جبل الرب.
                18- أمناء الميثاق.
                19- الهيكل المقدس.
                20- إعادة التاج إلى مكانه
                21- قبلة يهوذا.
                22- بئيار.
                23- كاهانا حي.
                24- رفافاه.
                25- تسوكات شوليم
                وهؤلاء جميعاً يقولون نحن نعمل على جمع الأصابع المتفرقة في قبضة واحدة لبناء الهيكل الذي كان هو سبب وجود اليهود، وفي اللحظة التي يتخلون فيها عن الهيكل لا تعود هناك دولة يهودية.
                وكل التيارات المتطرفة على اتفاق مع ما قاله زعيم أمناء الهيكل: “إن احتلال العرب لجبل الهيكل قد انتهى وللأبد”، وكذلك قوله: “إن مهمة جيلنا هي تحرير الهيكل وإزالة كل هذه الأوساخ الإسلامية وسوف نرفع العلم الإسرائيلي على الهيكل ولن ينجحوا في توقيف شعب إسرائيل على بوابات المسجد الأقصى…. الخ”. وهم يؤيدون كلام دوب ليئور حاخام كريات أربع في قوله: “فقط بناء الهيكل هو الذي سيؤدي إلى إحلال السلام والأمن”!!
                والأخطر من ذلك كله أن هذه المنظمات المتطرفة تملك مستوطنات خاصة بها شرقي القدس وفي محيطها، تخصصت بعضها في تهيئة شأن واحد أو أكثر من مستلزمات إقامة الهيكل المنتظر، ويلعب الحاخامات دوراً مركزياً في تأجيج الهوس، فمستوطنة متسبيه بيركو فيها نماذج بلاستيكية للتدريب على ذبح القرابين للهيكل المزعوم ومستوطنة تيزهار أعدت مجسماً للهيكل وهي التي تجري ترتيب نقل حجارة الهيكل إلى نفق الأقصى للتجربة.
                والرسميون اليهود لا ينكرون أن الاستعدادات لهدم الأقصى وصلت إلى أطوار متقدمة، لا بل يسهمون في تسريع الأمور لتأكيد التفرد اليهودي بالمكان المقدس ومن ثم انتحال ملكية القدس لادعاء ملكية عموم فلسطين.
                نعم ليس هناك هيكل ولا دليل على وجود هيكل ولكن هناك دولة تعمل بكل قوة على تهيئة الأجواء لبناء هيكل يهودي لحاجة نفسية وضرورة ثقافية ليكون ركيزة معمارية وعنصراً حضارياً مركزياً يخدم الوجود السياسي اليهودي في القدس وعموم فلسطين. إنه الخيال الصهيوني الواسع، إنه التوظيف الجائر للعمارة السياسية لتحقيق أهداف دينية لا أصل لها.
                لقد استمات الإنجليز البروتستانت وتفانوا في البحث عن الهيكل ولكن جميع أعمال التنقيب التي نفذها الأثريون ومهندسوا الجيش البريطاني والمهندسون الأمريكان اليهود منذ سنة 1838إلى سنة 2005م لم تسفر عن كشف أية بقايا أثرية لها صلة بالهيكل المزعوم. ومع ذلك يسقطون مرويات التوراة على الواقع الأثري القائم الذي لا يقر لهم ولا يقبل بهم على الإطلاق رغم أنهم غيروا المفاهيم واستبدلوا 1200مصطلح رسمي داخل أسوار القدس و16000مسمى داخل حدود فلسطين.
                واليوم يقومون بمحاولات متتابعة لاقتحام المسجد الأقصى وهي في حقيقتها تمرينات استكشافية لمدى تمسك الأمة بمقدسها وقبلتها ومصلى رسولها. ورغم الخدر السائد فإن الحقيقة الثابتة هي أن انفصال القدس عن الجسم الإسلامي إنما يحدث خللاً شاملاً في ميزان العقيدة الإسلامية نفسها وفي علاقتها بالأديان الأخرى، وأن استيلاء اليهود عليها يحمل تهديداً واضحاً للأمن والاستقرار في العالم الإسلامي كله.

                الخـــلاصة

                الهيكل بناء سياسي موهوم لم يثبت له وجود على الأرض ولم تعبأ بذكره كتب التاريخ، وانفردت بذكره التوراة المزيفة التي رواها مزوَر عن مزوَر ولم تحدد التوراة له مكاناً، ومع ذلك جاء هؤلاء ليقدموا فرضيات متناقضة عن مكانه بعضها داخل القدس وبعضها خارجها، وبعضهم تطوع مؤخراً ليقدم تصورات عن المكان المفترض لبناء الهيكل الذي من أجله أقاموا الدولة التي جلبوا حجارتها من كسارات الوهم. 55 جيلاً وهم يتوارثون الوهم ويتواصون بضرورة إقامة الهيكل، مع أن وقائع وشواهد علم الآثار تناقض أحلامهم في القدس، وهم يعترفون بأن ما يسمى بمدينة داود كانت خارج القدس جهة بلدة سلوان والواقع الأثري لا يقر لهم بهذه ولا بتلك.
                لقد تهيأ لأوهامهم أجيال من الأثريين الذي بنى كل منهم مدماكاً في هرم الكذب المحيق بالأقصى الشريف. معلومات متضاربة وأهواء متلاطمة، ولكن الثابت الوحيد هو أن السكين الصهيوني امتدت إلى عنق الأقصى الذي هو في بؤرة الخطر وصميم الاستهداف.
                والفاجعة والمصيبة والكارثة أن المسلمين لم يبادروا بعد ولم تكن لهم مبادرات سابقة ولم يجهزوا لمبادرات مستقبلية بشأن التعاطي الأثري مع بقعة الأقصى، مع أن منطقة الأقصى تمثل واقعاً عقدياً لا يمكن أن تتنازل عنه الأمة أو أن يتخلى عنه مسلم فرد، ومع ذلك لا نجد مسلماً عربياً أم أعجمياً تخصص في معطيات الآثار أو الأنفاق أو الآبار أو القنوات التي تمخر أرضيات الأقصى، بينما نجد اليهود يهتمون بكل شكل سداسي وينسبونه لأنفسهم ولو كان بينهم وبينه بعد المشرقين. لقد درسوا كل المعطيات فنبذوا ما لا يخدمهم وأخفوا ما يضرهم وتمسكوا بقشور زائفة لا صلة لها البتة بأرضية الواقع الأثري، بينما اكتفى العرب بالتحدث عن القدس ضمن منهج سياسي فقط، وأحياناً يستحي بعضهم من نسبتها ويكتفي بعروبتها المجردة ليوهم نفسه بأنه يكسب البعض، مع أنه خسر الأحقية الشرعية والشرعية الإلهية التي بها يكبر ولا يخسر شيئاً.

                تعليق

                • المهندس زهدي جمال الدين
                  12- عضو معطاء

                  حارس من حراس العقيدة
                  عضو شرف المنتدى
                  • 3 ديس, 2006
                  • 2169
                  • مسلم

                  #38

                  الفرع الثاني
                  البحث عن هيكل سليمان
                  قبل أن نتحدث عن آثار الهيكل الثاني والتي لم يعثر عليها من قبل الچيوليچيون. فإنه تجدر الإشارة إلى أن هناك آثاراً بقيت صامدة وشامخة على مر العصور والتاريخ.. نذكر منها على سبيل المثال:
                  هرم تشيتشن ـ إتزا في المكسيك: مدينة تشيتشن ـ إيتزا في المكسيك فقد بنيت في العام 500 قبل الميلاد شمال شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك. وبالإضافة إلى الهرم الذي يبلغ ارتفاعه 54 مترا.. تم اكتشاف المدينة على يد الأثري الأمريكي إدوارد هربرت تومبسون عندما تسلق هرم المدينة في إحدى الليالي في أواخر القرن التاسع عشر وكان الهرم مغطى بالنباتات وتبين معالمه في الصباح التالي.



                  البتراء في الأردن: مدينة تاريخية تقع في الأردن جنوب البلاد 262 كم جنوب العاصمة عمّان وهي عبارة عن مدينة كاملة منحوتة في الصخر الوردي اللون (ومن هنا جاء اسم بترا وتعني باللغة اليونانية(الصخر) والبتراء تعرف أيضا باسم المدينة الوردية نسبة إلى لون الصخور التي شكلت بناءها، وهي مدينة أشبه ما تكون بالقلعة. بناها الأنباط في العام 400 قبل الميلاد وجعلوا منها عاصمة لهم.






                  آثار تدمر بسوريا







                  معبد أبو سنبل في مصر



                  الأكروبوليس في اليونان: تم إنشاء معبد الأكروبوليس فوق صخرة تُعرف باسم "الصخرة المقدسة" في أثينا، وكان الأكروبوليس يُشع القوة والحماية لمواطنيه. وقد أصبحت معابد الأكروبوليس من أشهر المعالم المعمارية في التاريخ القديم والمعاصر. بالإضافة إلى ذلك فإن معبد البارثينون يعتبر الآن أحد الرموز العالمية التي تشير إلى الحضارة الإغريقية، ويشتمل شعار منظمة اليونسكو على صورة لهذا المعبد،

                  حيث يمثل الثقافة والتعليم.

                  أهرامات الجيزة بمصر


                  هذه الآثار تبقى شاهدة على من شيدوها..
                  الخطوات الإيجابية للبحث عن الآثار
                  والسؤال الآن.. أين هي تلك الآثار التي تشهد للهيكل الأول أو الثاني.
                  للإجابة عن السؤال المطروح في الصفحة السابقة سوف نعرض التقرير الخطير والمعد بمعرفة الأثري اليهودي By Zachi Zweig بتاريخ 10/3/00
                  ولكن دعونا أولاً نرصد المحاولات التي قامت بها الحكومات المتعددة لدولة إسرائيل الغاصبة، وذلك للبحث عن الآثار..
                  الحفريات أسفل وحول المسجد الأقصى
                  في ضوء تصاعد وتيرة التصدي والعمليات الفلسطينية ضد الوجود الإسرائيلي الاستيطاني في البلدة القديمة من القدس، خصصت الحكومة الإسرائيلية كما هو معروف وحدات أمنية خاصة تتكون من شرطة اللواء ومن قوات الجيش وحرس الحدود التي تتواجد دائماً بصورة مكثفة فضلاً عن النشاطات الاستخبارية المستمرة وفضلا عن مجموعات المستوطنين المسلحين التي هي في الغالب عبارة عن وحدات عسكرية إرهابية مدربة ومسلحة جيداً.
                  وفوق كل هذا لجأت سلطات الاحتلال إلى اتخاذ سلسلة من التدابير الأمنية المشددة لمراقبة ومطاردة وخنق وقمع أهل البلدة القديمة، فقد جاء على سبيل المثال في صحيفة معاريف الإسرائيلية في عددها الصادر يومي17,12 /1997 أن الشرطة الإسرائيلية أقامت محطة جديدة للشرطة تحت ضغط حركة " عطيرات كوهنيم " في أعقاب عملية طعن لأحد أفراد الحركة وتبعد المحطة مئات الأمتار فقط عن ساحة المبكى المليئة بقوات الجيش وحرس الحدود.
                  وجاء أيضاً في صحيفة معاريف في عددها الصادر يوم 28/1/1998 أن خطة سرية للسيطرة على القدس القديمة قدمت للحكومة الإسرائيلية وأعد الخطة طاقم عمل خاص عينته الحكومة , واشتملت الخطة على عدة توصيات وإجراءات تعزيزية للسيطرة والسيادة الإسرائيلية على المدينة , وبعد مقتل "بنيامين كاهانا" في 1/1/2001 نشرت صحيفة معاريف في عددها الصادر يوم 6/1/2001 أن الشرطة الإسرائيلية نصبت نحو 200 كاميرا فيديو في أنحاء المدينة القديمة كجزء من خطة لضمان الأمن والتي تبنتها الحكومة الإسرائيلية ومازالت الإجراءات الأمنية القمعية ضد أهل لبلدة القديمة مستمرة ومتصاعدة وشرسة كما أنها تعكس صراعاً محتدماً حقيقياً مع المواطنين العرب في المدينة .
                  وتصاعدت حدة الصراع وبلغت قمة شراسته بعد زيارة الصهيوني المتطرف" آرييل شارون " إلى باحة الأقصى في 28/9/2000 والذي فجر الانتفاضة الثانية والتي من خلالها ارتوت أرض فلسطين بدماء الشهداء وسط نشوة الجند المتعطش لرؤية منظر الدماء.. الغير يهودية..
                  وفي غضون ذلك قامت الحكومة الإسرائيلية بحفر الأنفاق أسفل المسجد الأقصى لماذا؟..
                  هذا ما سوف نكشف عنه في السطور التالية.

                  تعليق

                  • المهندس زهدي جمال الدين
                    12- عضو معطاء

                    حارس من حراس العقيدة
                    عضو شرف المنتدى
                    • 3 ديس, 2006
                    • 2169
                    • مسلم

                    #39
                    تاريخ الحفريات الأثرية في القدس: تسعى" إسرائيل “لتقويض بنيان المسجد الأقصى المبارك.. ويقدم التقرير التالي عرضا مسهبا لأعمال الحفر والتنقيب التي تمت في مدينة "القدس" سواء قبل الاحتلال الإسرائيلي للمدينة أو بعده.
                    الحفريات التي سبقت الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م:
                    بدأ البحث عن الآثار في فلسطين لأول مرة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر للميلاد، ورغم أن عددا من الحفريات قد جرى خلال المائة عام التي سبقت الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن النتائج كانت مقرونة بفرضيات خيالية غير دقيقة ومتضاربة بعضها مع بعض.
                    وقد بلغ عدد الحفريات في أنحاء فلسطين عشرين حفرية على الأقل، كانت برامجها وأهدافها واضحة وجلية للمتخصصين، وعندما كانت تكتشف أي طبقة من الآثار الإسلامية كانت تلقى الإهمال والضياع والتدمير أثناء البحث في طبقات أعمق وأقدم ونادرا ما كانت توثق الحفريات الإسلامية، وإذا وثقت تبقى بعيدة عن النشر والدراسة والتعميم على المؤسسات العلمية. ويمكن القول أن حجم ما تم حفره خلال مرحلة الاحتلال الإسرائيلي للقدس، يفوق حجم جميع الحفريات التي سبقت ذلك في فلسطين عامة.
                    إن أول حفرية تمت في القدس الشريف كانت في عام 1863م من قبل بعثة فرنسية برئاسة عالم الآثار ديسولسي الذي اكتشف مقابر الملوك خارج مدينة القدس القديمة، وادعى أنها ترجع إلى عصر الملك داود، وعثر فيها على مخطط باللغة الآرامية نقله ديسولسي إلى متحف اللوفر في باريس. وخلال الفترة من 1867 - 1870م قامت بعثة بريطانية تدعى " الصندوق البريطاني لاكتشاف آثار فلسطين " برئاسة تشارلز وارين بأعمال الحفريات في منطقة الحرم القدس الشريف، وكانت أهم مكتشفاته آبار مائية متصلة بنبع جيحون، ثم قام بحفريات عمودية وأنفاق أفقية نحو جدران الحرم القدس الشريف الشرقية والجنوبية والغربية بهدف اكتشاف طبيعة هذه الجدران وأنواع حجارتها، ومن تلك الحفريات النفق الذي يقع مدخله بين باب السلسلة وباب القطانين، ويتعامد مع الجدار الغربي للحرم بطول 25 مترا وبعرض 6 أمتار ويصل إلى سبيل قايتباي.
                    وقد نشر وارين نتائج حفرياته في كتابه " اكتشاف القدس " الصادر عام 1871م، وفي " توثيق القدس " الصادر عام 1884م .
                    وقد تمت حفريات في العصور اللاحقة أهمها ما قام به الجنرال الألماني كونراد تشيك الذي تخيل ورسم الهيكل المزعوم الذي حلم بإنشائه مكان المسجد الأقصى المبارك.
                    أما أهم مكتشفات هذا الجنرال فهي القناة التي تبتدئ من أسفل المدرسة المنجكية (المجلس الإسلامي حاليا) وتصل إلى البرك الصخرية الرومانية بطول 80 مترا، وارتفاع 8 أمتار وعرض 5ر1 متر، ويعتقد أن تاريخ هذه القناة يرجع إلى الفترة 152-37 ق.م وكانت قديما تزود القدس ومنطقة الحرم القدسي الشريف بالمياه.
                    وخلال فترة الحكم الأردني (1948-1967م) جاءت عالمة الآثار البريطانية كاثلين كنيون وترأست المدرسة البريطانية للآثار ومارست عملها في مدينة القدس القديمة متبعة الأسس العلمية الحديثة للبحث عن الآثار، ودرست ما تم التوصل إليه في أعمال من سبقها من الباحثين وعلماء الآثار. وقد ركزت كنيون اهتمامها على الحدود الشرقية للبلدة القديمة ونقضت عددا من الأفكار والمعتقدات التي نشرها أولئك العلماء في كتابها الذي نشرته في عام 1967م بعنوان " القدس: حفريات 3000 سنة "، كما أنها لم تقدم شيئا يدعم اليهود في دراستهم لآثار المنطقة الغربية من المسجد الأقصى المبارك.
                    الحفريات الإسرائيلية بعد عام 1967م:
                    بوشرت هذه الحفريات في أواخر سنة 1967م وهي مستمرة حتى الآن دون توقف! والهدف الأول لهذه الحفريات هو تهويد مدينة القدس والسعي إلى هدم المسجد الأقصى المبارك وبناء الهيكل المزعوم مكانه.
                    وأهم الحفريات التي أنجزت حتى اليوم:
                    حفريات جنوبي المسجد الأقصى المبارك: بدأت هذه الحفريات في أواخر عام 1967م وانتهت في عام 1968م على امتداد سبعين مترا أسفل الحائط الجنوبي للحرم القدسي، أي خلف المسجد الأقصى ومسجد النساء والمتحف الإسلامي والمئذنة الفخرية. وقد وصل عمق هذه الحفريات إلى 14 مترا، وهي تشكل مع مرور الزمن خطرا يهدد بتصدع الجدار الجنوبي ومبنى المسجد الأقصى الملاصق له. وخلال هذه الحفريات اكتشفت آثار إسلامية ورومانية وبيزنطية.
                    حفريات جنوب شرق المسجد الأقصى المبارك: بدأت هذه الحفريات عام 1973م واستمرت حتى عام 1974م، وامتدت على مسافة 80 مترا للشرق واخترقت في شهر تموز 1974م الحائط الجنوبي للحرم القدسي الشريف ودخلت إلى الأروقة السفلية للمسجد الأقصى المبارك في أربعة مواقع هي:
                    أ. أسفل محراب المسجد الأقصى المبارك وبطول 20 مترا إلى الداخل.
                    ب. أسفل جامع عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
                    ج. أسفل الأبواب الثلاثة للأروقة الواقعة أسفل المسجد الأقصى المبارك.
                    د. أسفل الأروقة الجنوبية الشرقية للمسجد الأقصى المبارك.
                    وقد وصلت أعماق هذه الحفريات إلى أكثر من 13 مترا وأصبحت تعرض جدار المسجد الأقصى الجنوبي إلى خطر التصدع والانهيار بسبب العوامل التالية:
                    1- قدم البناء.
                    2- تفريغ التراب الملاصق للجدار من الخارج بعمق كبير، فأصبح هناك فرق كبير بين
                    منسوبي الداخل والخارج.
                    3- ضجيج الطائرات الحربية يوميا فوق المنطقة واختراقها لحاجز الصوت.
                    هدم حارة المغاربة:
                    بتاريخ 11-6-1967م (أي بعد أربعة أيام فقط من احتلال القدس) هدمت قوات الاحتلال حي المغاربة الملاصق للمسجد الأقصى المبارك من الجهة الجنوبية الغربية وكان هذا الحي التاريخي يشكل حصنا منيعا يفصل الحي الذي كان يسكنه اليهود عن المسجد الأقصى المبارك، كما كان ملاصقا لحائط البراق الذي يشكل جزءا لا يتجزأ من الحرم القدسي الشريف. وكان في هذا الحي مسجدان و135 منزلا. ويرجع تاريخ إنشاء حارة المغاربة إلى عهد الملك نور الدين علي بن صلاح الدين وذلك في فترة حكمه على دمشق (589-592) وكانت القدس تابعة له. وقد تحولت منطقة حارة المغاربة إلى ساحة كبيرة لاجتماع السياح ووقف سياراتهم فيها، ومنها يدخل اليهود والسياح إلى النفق الغربي الموجود تحت الحرم الشريف.
                    حفريات النفق الغربي: بوشر بهذه الحفريات عام 1970م، وتوقفت عام 1974م ثم استؤنفت ثانية عام 1975م واستمرت حتى أواخر عام 1988م.
                    وامتد النفق من أسفل المحكمة الشرعية (وهي من أقدم الأبنية التاريخية في القدس)، ومر أسفل خمسة من أبواب الحرم الشريف هي: باب السلسلة وباب المطهرة، وباب القطانين، وباب الحديد، وباب علاء الدين البصيري (أو باب المجلس الإسلامي) ، ومر كذلك تحت مجموعة من الأبنية التاريخية الدينية والحضارية ومنها أربعة مساجد ، ومئذنة قايتباي ، وسوق القطانين ( أقدم سوق إسلامي في القدس ) ، وعدد من المدارس التاريخية ، ومساكن يقطنها حوالي 3000 من أهل القدس .
                    وقد وصلت حفريات النفق إلى عمق يتراوح بين 11-14 مترا تحت منسوب الأرض، وبطول يزيد عن 450 مترا، وارتفاع 2.5مترا. ونتج عن هذه الحفريات تصدع عدد من الأبنية منها الجامع العثماني، والمدرسة المنجكية (مقر المجلس الإسلامي)، وبيت الشهابي، ويمر النفق بآثار أموية وبيزنطية وجدران وأقواس حجرية تاريخية.
                    وفي شهر مارس من عام 1987م أعلن اليهود أنهم اكتشفوا القناة التي كان قد اكتشفها قبلهم الجنرال الألماني كونراد تشيك في القرن الميلادي التاسع عشر بطول 80 مترا.
                    ولم يكتف المحتلون بإيصال النفق بالقناة بل قاموا في 7-7-1988م وتحت حماية جيشهم وآلياته العسكرية بحفريات جديدة عند ملتقى طريق باب الغوانمة مع طريق المجاهدين واستخدموا فيها آلات الحفر الميكانيكية، بهدف حفر فتحة رأسية ليدخلوا منها إلى القناة الرومانية والنفق، ولكن أهل القدس تصدوا لهم ومنعوهم من الاستمرار فاضطرت سلطات الاحتلال إلى إقفال الفتحة وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.
                    وفي24/9/1996 استأنف اليهود محاولاتهم لفتح باب ثان للنفق، ونجحوا هذه المرة في فتح الباب الثاني من جهة مدرسة الروضة على طريق المجاهدين.
                    ويعود سبب نجاحهم إلى العوامل التالية:
                    أ. كان قرار الحفر من قبل رئيس الوزراء السابق والحالي ـ 2021م ـ(نتنياهو) ورئيس بلدية القدس.
                    ب. تم فتح الباب ليلا تحت حراسة جيش الاحتلال.
                    ج. تمت محاصرة المنطقة ومنع العرب من التجول فيها إلى أن انتهى العمل.
                    د. استعملت المعدات الميكانيكية السريعة لإنجاز العمل في أقصر وقت.
                    وكان هدف اليهود من فتح باب ثان للنفق هو تحسين تهوية وإضاءة النفق، وتسهيل الحركة وأداء الطقوس اليهودية في الداخل، وإقناع يهود العالم للقدوم إلى القدس والصلاة داخل النفق الواقع تحت الحرم القدس الشريف. وعليه فقد تحول النفق إلى كنيس يهودي سيحاول اليهود القفز منه إلى الأعلى مستقبلا، وهذه هي الخطورة الكبيرة التي تكمن وراء بقاء هذا النفق مفتوحا حتى الآن.
                    وقد جاء في تقرير لمنظمة " اليونسكو “أن اليهود قد استعملوا مواد كيماوية خاصة لتسهيل تفتيت الصخر في داخل النفق، وهذه المواد تشكل خطورة على أساسات الأبنية الإسلامية في القدس.
                    إعادة فتح حفريات الكولونيل وارين:
                    بتاريخ21-8-1981م (المصادف لذكرى حريق المسجد الأقصى المبارك) أعادت سلطات الاحتلال فتح النفق الذي اكتشفه الكولونيل وارين عام 1867م فاعتصم المواطنون المقدسيون في داخل النفق ومنعوا الجيش من الاستمرار في هذه الحفريات، حيث كانت سلطات الاحتلال ترمي إلى إيصال هذا النفق إلى أسفل مبنى قبة الصخرة المشرفة. وقد تدخلت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، وأقفلت باب النفق بالخرسانة المسلحة بتاريخ 29-8-1981م. وقد نتج عن فتح هذا النفق تشققات في الرواق الغربي للحرم الشريف فوق باب النفق.
                    حفريات باب الأسود وباب الأسباط:
                    في عام 1982م قامت سلطات الاحتلال بإجراء حفريات في المنطقة المحصورة ما بين باب الأسود وباب الأسباط بحجة وجود بركة يهودية في ذلك الموقع، وانتهت الحفريات في عام 1986م دون اكتشاف أي أثر يهودي.
                    حفريات حارة شرف:
                    إن حارة شرف منطقة سكنية قديمة كانت تملكها عائلة عربية في القدس تدعى عائلة شرف، وكان اليهود قد استولوا على حوالي 4% من أبنية هذه الحارة في عهد الانتداب البريطاني، وقد هدمت الحارة خلال حرب عام 1948م ، وخرج منها جميع السكان اليهود . وعندما احتل اليهود القدس عام 1967م استغلوا حالة الحارة المهدمة، وادعوا أنهم يملكونها وأنشأت بلدية القدس – التابعة للاحتلال - حوالي 600 مسكنا بعضها يطل على ساحات الحرم القدسي الشريف من الجهة الغربية، وأسكنت فيها عائلات يهودية !.
                    حفريات حديثة:
                    تجري الآن حفريات جديدة واحدة منها تبتدئ من باب الغوانمة وتسير باتجاه قبة الصخرة المشرفة، والهدف من هذه الحفرية هو الوصول إلى أساسات مبنى قبة الصخرة المشرفة. وهناك حفرية أخرى تبتدئ من باب الغوانمة باتجاه المسجد الأقصى المبارك.
                    إن الهدف الحقيقي لكل هذه الحفريات هو تقويض أركان جميع المعالم الدينية والتاريخية والإسلامية في البلدة القديمة وطرد السكان العرب منها وتهويدها بالكامل.
                    ورغم جميع الممارسات التعسفية اليهودية في مدينة القدس، ورغم مصادرة العقارات الإسلامية ، وطرد السكان العرب ومنعهم من إنشاء أبنية جديدة ، فإن الصورة الجميلة للطابع العربي لهذه المدينة المقدسة والنسيج العمراني الإسلامي ما زال ماثلا للعيان لم يتغير، ومازال الوجه العربي والإسلامي للمدينة مسيطرا، ولكن إلى متى ؟ لقد صمد أهل القدس أمام جميع الممارسات السياسية والاقتصادية القمعية منذ احتلال المدينة ...
                    فما هو مستقبل القدس في السنوات القادمة؟ إن القدس تنتظر من الأمة العربية والإسلامية العمل الجاد الكثير، وليس الكلام المعسول الكثير.
                    وفي إطار ذات السياسة الاحتفالية في مجال الحفريات والأنفاق تحت المدينة المقدسة بشكل عام، وتحت الحرم القدسي الشريف بشكل خاص كشفت مصادر فلسطينية النقاب عن المزيد من المخططات تحت التطبيق لحفر المزيد من الأنفاق فقد جـاء في صحيفة القـدس المقـدسية في عددها الصادر يوم 2/10/1996 ما نصه:
                    " كشف باحث فلسطيني النقاب عن وجود لوحة إليكترونية نصبتها السلطات الإسرائيلية في أحد جدران النفق الذي افتتحته تحت المسجد الأقصى تجسد المعالم الخاصة بالمدينة المقدسة تحت النفق وحسب الرؤية التوراتية ".
                    وقال الباحث في مركز القدس " طاهر النمري “: (إن هذه اللوحات تظهر صورتين الأولى عند الضغط على الزر الجانبي يظهر شكلٌ يجسد المدينة المقدسة كما هي عليه الآن وعند الضغط ثانية يظهر من خلال اسطوانة مسجلة الطابع اليهودي الكامل للأبنية والأسواق والهيكل بعد إعادة تصميمه ولا يوجد في هذا الشكل لقبة الصخرة أو المسجد الأقصى أو أي معلم إسلامي آخر للمدينة المقدسة أي أثر مما يعكس النوايا الإسرائيلية المبيتة).
                    وأكد " النمري " أن اللوحة الإليكترونية تجسد تطلعات الإسرائيليين لبناء ما يسمى بـ(هيكل سليمان) في نفس المكان الذي يزعم أنه كان موجوداً فيه، وهو أسفل المسجد الأقصى، إضافة إلى تشييد جميع الأبنية بنمط بيزنطي مع إغفال تام للمرحلة العربية الإسلامية، مشيراً إلى أن اليهود يسعون بشكل مخطط نحو تشويه التاريخ لخدمة أهداف سياسية تنطوي على من لا يعرف تاريخ القدس من الشعوب الأخرى.
                    وشدد الباحث الذي زار النفق على أن إسرائيل تقوم بحفريات في أنفاق مائية "قنوات نفقية" وهي ابتكار عربي كنعاني في العام 3500 قبل الميلاد بهدف تخزين مياه الأمطار التي لم يكن هطولها منتظماً لتوفيرها على مدار السنة إذ تزعم إسرائيل أن هذه الأنفاق يهودية.
                    وقال: " إن تلك الآثار تعود إلى أزمنة قبل وجود اليهود وإقامة دولتهم قبل نحو 48 عاماً، من غير المعقول أن يكونوا قد استطاعوا تشييدها بهذه المدة الزمنية القصيرة من عمر التاريخ “.
                    ودحض الباحث الفلسطيني تصريحات المسئولين الإسرائيليين بأن النفق الذي أطلقوا عليه اسم " حشمونائيم " نسبة إلى طائفة عاشت في البلاد قبل 1000 عام قبل الميلاد، مؤكداً أن ذلك دجل تاريخي كبير يهدف إلى تقويض المسجد الأقصى المبارك وإزالته من الوجود.
                    وقال " النمري " إن تلك الآبار المائية هي عبارة عن سلسلة من الآبار التي تم حفرها في مجرى قنوات المياه , وأضاف أن هذه القنوات والأنفاق التي شيدت قبل ألفين وسبعمائة عام من عمر الـتاريخ تتـفرع من عدة مناطق مثل جبل صهيون " النبي داود " وهو ما يطلق عليه الإسرائيليون اسم " جبل صهيون " ومنطقة باب العمود , ومغارة سليمان , نسبة إلى سليمان القانوني ( أحد سلاطين الدولة العثمانية ) الذي جدد أسوار القدس وهناك بوابة في السور حول القدس تعرف باسمه , وليست نسبة إلى النبي سليمان أحد أنبياء بني إسرائيل كما يدعي العبرانيون المعاصرون ، وأشار " النمري " إلى أنه تم ضم هذه القنوات وعددها ثلاث قنوات بقناة رئيسية وهى ما تسمى في الوقت الحاضر بـ " باب الواد" بمحاذاة ساحة قبة الصخرة لتصل إلى قناة " بيدر سالم " مروراً بوادي اللبنة " قبة الصخرة الآن " وتنطلق من " باب الغوانمة " إلى منطقة المسجد الأقصى والحائط الجنوبي ، وكشف " النمري " النقاب عن أن إسرائيل بدأت بحفر النفق أسفل المسجد الأقصى منذ عام 1979 غير أن دائرة الأوقاف لإسلامية أغلقته بالأسمنت وتم تغيير الاتجاه إلى " باب الغوانمة " الآن ، وقال إن إسرائيل تعمل على حفر ثلاث أنفاق أخرى محذراً من أن ذلك سيدمر جميع البيوت التي تحيط بأسوار المسجد الأقصى وهو ما تسعى إليه الدولة العبرية لتصبح منطقة الأقصى تحت ولاية يهودية تامة .
                    أما الأنفاق الثلاثة التي تقوم إسرائيل بحفرها الآن:
                    فالأول وهو بامتداد 500متر يبدأ من حائط البراق ويخترق أبنية الحي الشرقي " حارة اليهود" حيث يُـوَصْل في منتصفها مع نفق تاريخي يسير نحو منطقة جبل النبي داود.
                    والثاني ينطلق من "باب الغوانمة "إلى " حارة النصارى " ومنطقة الباب الجديد. في حين يبدأ النفق الثالث من باب المغاربة تحت مدرسة صهيون حتى مغارة سليمان بجانب باب العمود وهذه جميعاً أنفاقٌ فرعية. وخلص الباحث إلى أن النفق الرئيسي يبدأ من باب الغوانمة ويسير أسفل المسجد الأقصى إلى الباب الجديد لينتهي في بلدة سلوان، مما يعتبر تقويضاً واسعاً للتاريخ العربي والإسلامي للقدس.
                    شاهدوا الحفريات





                    تعليق

                    • المهندس زهدي جمال الدين
                      12- عضو معطاء

                      حارس من حراس العقيدة
                      عضو شرف المنتدى
                      • 3 ديس, 2006
                      • 2169
                      • مسلم

                      #40
                      الفرع الثالث

                      رداً على أضاليل نتنياهو حول القدس من وجهة نظر المسلمين

                      عقدت حكومة الاحتلال الصهيوني جلستها الأسبوعية الأحد 28 مايو 2017 قرب حائط البراق (الحائط الغربي)، في واحد من الأنفاق، التي تم حفرها تحت الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى المبارك، تزامن ذلك مع إحياء الكيان لعدوانه الحزيراني الغاشم عام 1967 واحتلاله باقي الأراضي الفلسطينية وأراضٍ عربية أخرى.
                      عقد الجلسة في النفق وفي هذا الوقت بالذات، يحمل عنوانا رئيسياً واحداً، أن لا انسحاب إسرائيلياً من القدس، التي ستظل «موحدة كعاصمة أبدية وخالدة لإسرائيل». في الجلسة نفسها، أقرت حكومة الاحتلال رصد ميزانيات إضافية بعشرات ملايين الدولارات، لتسريع سلسلة من المشاريع الاستيطانية في القدس المحتلة. كما أقرت رصد ميزانية اضافية تفوق 13 مليون دولار لمشاريع في البلدة القديمة في المنطقة القريبة من الحرم القدسي وحائط البراق، من بينها بناء مصاعد وممرات تحت الأرض، للوصول إلى ما يسمى «حارة اليهود» في البلدة، وصولا إلى حائط البراق. يشمل المشروع تطوير البنية التحتية بهدف تشجيع اليهود والسياح الأجانب على زيارة حائط البراق.
                      وحسب ما ذكرته صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، فإن هذا المشروع الاستيطاني يتطلب إجراء حفريات واسعة تحت الأرض وتحت ساحة البراق، الأمر الذي سيهدد الآثار العربية والإسلامية في المنطقة بالاندثار، حيث يهدف أيضا إلى تحويل الساحة إلى مركز لليهود للسيطرة التامة على تلك المنطقة. كما تمت المصادقة على مشروع قطار هوائي (تلفريك) يربط محطة القطارات في القدس بحائط البراق، بهدف تسهيل وصول 130 ألف مستوطن إلى الحائط. وهذا المشروع معروض على شركات عالمية لتنفيذه، وكانت شركة فرنسية قد أعلنت انسحابها قبل عدة أشهر من هذا المشروع، بسبب اختراقه للمنطقة المحتلة منذ عام 1967.
                      من جانبه، كان رئيس بلدية الاحتلال نير بركات قد أعلن في وقت سابق، عن انطلاق التخطيط لمشروع التلفريك، ليشمل محطات في قلب أحياء فلسطينية، وبشكل خاص في حي سلوان، المجاور للحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى المبارك. إذ تبين أيضا أن بلدية الاحتلال ماضية في المخطط، رغم الاعتراضات الدولية عليه.
                      جاء عقد حكومة الاحتلال لجلستها تحت المسجد الاقصى المبارك، بعد أيام من زيارة الرئيس الأمريكي ترامب لحائط البراق، (المسمى لدى العدو «الحائط الغربي لهيكل سليمان» المزعوم) وفقا للطقوس اليهودية. وبعد تصريحاته المتصهينة، وقد أثبت فيها أنه يقف على يمين نتنياهو وليبرمان، إلى الحد الذي تسابقت فيه الأحزاب الأكثر تطرفا في الكيان الصهيوني، إلى إعطائه عضوية شرف في صفوفها. بالتأكيد فإن نتنياهو يحاول استغلال تصريحات ترامب، لإضفاء نوع من الاعتراف الأمريكي على يهودية القدس، أهم، ما قاله رئيس الوزراء الصهيوني في كلمته بمناسبة ما أسماه «إحياء الذكرى الـ 50 لتحرير يروشلايم وإعادة توحيدها»، إنه من خلال انعقاد جلسة الحكومة الأسبوعية في أنفاق الحائط الغربي، في المكان الذي بنى فيه الملك شلومو الهيكل الأول، «وفيه بنى العائدون من المنفى في بابل الهيكل الثاني، وبعد خرابه، كان هذا المكان القلب النابض لأشواق شعب إسرائيل على مر أجيال». واستطرد بالقول «بأن آلاف السنين مرّت قبل عودة الشعب اليهودي إلى وطنه، وعزمه على بناء عاصمته الموحدّة».
                      أضاليل ما بعدها أضاليل، حاول نتنياهو وحكومته تسويقها حول يهودية القدس. فلسطين والقدس بضمنها، عربية خالصة، هذا ما تقوله حقائق التاريخ. المؤرخ الإغريقي هيرودوت يؤكد على «أن فلسطين جزء من بلاد الشام»، المؤرخون الفرنجة يؤكدون بإجماع بالنص: «أن فلسطين ديار عربية»، المؤرخ الشهير هنري بريستيد يذكر بالحرف «أن القدس هي حاضرة كنعانية». بالطبع الكنعانيون هم قبائل عربية، ولهذا أطلق على فلسطين اسم «بلاد كنعان». اليبوسيون العرب استوطنوا الأرض الفلسطينية منذ 4000 عام قبل الميلاد، واستوطنوا منطقة القدس عام 2500 ق.م. القدس عربية قبل ظهور الدين الإسلامي الحنيف، التأريخ لعروبتها لا يبدأ من الفتح العربي الإسلامي لها في عام 638 م مثلما يذهب العديد من المؤرخين للأسف. الخليفة الأموي مروان بن عبد الملك بنى مسجد قبة الصخرة والقبة ذاتها، تأكيداً لدخول الإسلام إلى المدينة. أما أصل ما يعتمد عليه اليهود من تسمية القدس بـ«أورشاليم»، فالأصل في هذه التسمية: أن اليبوسيين العرب هم من أطلقوا عليها الاسم وأسموها «أورسالم «أي «مدينة السلام»، بالتالي لا علاقة للاسم باليهود لا من قريب أو بعيد، ولا تاريخ لهم في مدينتنا، لذا انتقل صلاح الدين الأيوبي إليها مباشرة بعد معركة حطين، واعتبرها المفتاح الرئيسي لتحرير باقي المناطق الفلسطينية. هذه نتف صغيرة من حقائق مدينة القدس التاريخية وارتباطها العضوي بالعروبة والإسلام، بعد بضعة عقود من ظهوره.
                      بالمقابل، اعترف أبو الآثار (لقب يطلق عليه في إسرائيل)، وهو عالم الآثار الإسرائيلي الأبرز إسرائيل فلنكشتاين من جامعة تل أبيب، بعدم وجود أي صلة لليهود بالقدس. جاء ذلك خلال تقرير نشرته مجلة «جيروزاليم ريبورت» الإسرائيلية منذ بضعة أشهر، توضح فيه وجهة نظر فلنكشتاين، الذي أكد لها: أن علماء الآثار اليهود لم يعثروا على شواهد تاريخية أو أثرية تدعم بعض القصص الواردة في التوراة، كقصة انتصار يوشع بن نون على كنعان .وشكك فلنكشتاين في قصة داوود الشخصية التوراتية، الأكثر ارتباطاً بالقدس، حسب المعتقدات اليهودية، فهو يؤكد على انه لا يوجد أساس أو شاهد إثبات تاريخي على اتخاذ اليهود للقدس عاصمةً لهم، وأنه سيأتي من صلبهم من يشرف على بناء ما يسمى بـ (الهيكل الثالث)، وأنه لا وجود لمملكتي يهودا وإسرائيل، وأن الاعتقاد بوجود المملكتين هو وهم وخيال. كما أكد عدم وجود أية شواهد على وجود «إمبراطورية يهودية تمتد من مصر حتى نهر الفرات»، وإن كان للممالك اليهودية (كما تقول التوراة) وجود فعلي، فقد كانت مجرد قبائل، وكانت معاركها مجرد حروب قبلية صغيرة. أما فيما يتعلق بهيكل سليمان، الذي تحدث عنه نتنياهو، فلا يوجد أي شاهد أثري يدلل على أنه كان موجوداً بالفعل. من جانبه، قال رفائيل غرينبرغ وهو عالم آثار يهودي ويحاضر في جامعة تل أبيب: «إنه كان من المفترض أن تجد إسرائيل شيئاً حال واصلت الحفر لمدة ستة أسابيع، غير أن الإسرائيليين يقومون بالحفر في القدس لأعوام دون العثور على شيء». من زاوية ثانية، اتفق البروفيسور يوني مزراحي، وهو عالم آثار مستقل، عمل سابقاً مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع رأي سابقيْه قائلاً: «لم تعثر إسرائيل حتى لو على لافتة مكتوب عليها «مرحباً بكم في قصر داود»، واستطرد قائلاً: ما تقوم به إسرائيل من استخدام لعلم الآثار بشكل مخّل، يهدف إلى طرد الفلسطينيين الذين يعيشون في القدس وتحويلها إلى مدينة يهودية».
                      بالطبع، فإن ما قاله العلماء اليهود الثلاثة، الذين يعيشون في إسرائيل ليس جديداً، فكثير من علماء الآثار والتاريخ العالميين وصلوا إلى هذه الحقيقة المؤكدة، منهم عالمة الآثار كاتلين كينون في كتابها «علم الآثار في الأرض المقدسة»، كذلك تصب في هذا الاتجاه دراسات المؤرخ بيتر جيمس، التي نشرها في كتابه «قرون الظلام»، كما المؤرخ ذائع الصيت أرنولد تويبني، والمؤرخ جوستاف لوبون في كتابه «تاريخ الحضارات الأولى»، والمؤرخ اليهودي المعروف آرثر كوستلر، والمؤرخ شلومو ساند في كتابيه القيّمين «اختراع أرض إسرائيل» و«اختراع شعب إسرائيل»، كما نورمان فلنكشتاين وإسرائيل شاحاك، وبرنارد لازار، وإيلان بابيه وسامي سموحة وغيرهم الكثير.
                      ما نقوله لنتنياهو: القدس عربية خالصة مهما حاولت التزوير، كما الأرض الفلسطينية من الناقورة إلى رفح ومن النهر إلى البحر، إضافة إلى المياه الإقليمية الفلسطينية كانت وستظل عربية.
                      وكتبت ساعتها المقال التالي:القدس والصحافة العربية
                      هذا مقال مترجم عن الأصل ولا علاقة له بأي إسقاط على الواقع العربي أو المصري تحديداً.
                      فلتقرأ..
                      دخل الصحفي الشاب على رئيس تحرير المجلة التي يعمل بها منذ أشهر قليلة بعد أن استدعته سكرتيرة الرئيس..
                      دخل الصحفي فاستقبله رئيس التحرير بحفاوة قائلاً:
                      عزيزي أهلاً وسهلاً لقد أثبت خلال الفترة القصيرة التي قضيتها هنا أنك صحفي جاد ومجتهد. ومكافأة لك فقد قررت اليوم، أن أدعك تكتب الموضوع الرئيس لهذا العدد وهو عن نقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية للقدس.. عاصمة إسرائيل..
                      أجاب الصحفي الشاب:
                      شكراً لك سيدي وهو بصراحة موضوع يهمني جداً أن أكتب عنه لما للقدس من معزّة خاصة في قلب كل مسلم وكل عربي حر.. يتألم لحصارها الظالم...فالقدس عاصمة فلسطين. سيدي!!..
                      رئيس التحرير: بارك الله فيك ..ولكن قبل البدء هناك ملاحظات صغيرة جدا ..
                      أرجوك لا تخلط بين إسرائيل وفلسطين أنت تعرف أن مجلتنا ليست مدعومة ، القصد أن مقالك يجب أن لا يتعرض للذين شاركوا في احتفال إسرائيل بعيد الاستقلال. وماتنساش تكتبها بالعبرية.. تلك اللغة التي يجيدها كل الحكام العرب.. أرجوك تكتب يوم الاستقلال الإسرائيلي، بالعبرية: هكذا יום העצמאות، يوم هعتسماؤوت. يوم هعتسماؤوت... متنساش الله يرضى عليك.. يوم هعتسماؤوت.
                      الله يرضى عليك.. الله يرضى عليك لا نريد مشاكل.. وأنت عارف وفاهم ما هو قصدي ؟..
                      هناك موضوع صغير آخر: أنت تعرف أن مجلتنا توزع في دول أوروبية وأمريكا، ولا نريد أن نتهم بدعم الإرهاب وتفرح أهل الشر إوعي تلفت النظر للمشاكل الداخلية كارتفاع تذكرة المترو أو قرارات منع زراعة الأرز في نفس التوقيت بغرض الإلهاء. أنت عارف إن الغرب قاعد لنا على الساقطة واللقطة وتمنع مجلتنا من التوزيع، لذا لا تتطرق إلى مثل هذه الأمور ولا حتى تجيب سيرة المقاومة وحق الشعب الفلسطيني في محاربة الاحتلال. لا نريد مشاكل الله يرضى عليك.
                      وأيضاً لا نريد أن نتطرق إلى الحكام العرب ولا لجامعة الدول العربية وإن كان ولابد فقطر هي داعمة الإرهاب..
                      بالله عليك لا تتعرض لأثرياء العرب. وصرفهم للملايين من الدولارات على ألعاب نارية وعلى المطربات والراقصات، بينما أهل غزة يموتون من الجوع...والمرضى عند المعبر..
                      أنت تعرف أن مصدر دخل المجلة هو من الإعلانات، هؤلاء إذا زعلوا منّا فلن نرى إعلاناً واحداً وسنموت من الجوع..
                      وأريد أن أوصيك. لا تتطرق إلى أطفال فلسطين وموضوع العودة واستخدامهم لإطارات السيارات المحروقة كتعبير عن الاحتجاج للصمت العربي يفعلون هذا على الرغم من أنهم يموتون جوعاً ومرضاً، بينما أجهزة الإعلام العربية مشغولة بمسابقة ملكة جمال الأغنام..
                      وبما أن اجتماعات القمة العربية اللي انعقدت منذ شهرين ومرت بسلام وشجبوا دعم قطر للإرهاب بالله عليك لا تتعرض للتدخل السعودي في اليمن ولا ما يحدث في سوريا والعراق وليبيا وتونس ومصر.. فلا نريد أن نتهم بتعطيل الحوار بين الرؤساء العرب..
                      خلينا في نقل الحدث فقط وأرجوك عدم ذكر شيء عن اليهود واضطهادهم للفلسطينيين وإهانتهم لمقدسات المسلمين. وما يفعله ترامب بحكام الدول العربية. فلا نريد أن نزعل أحد. أنت فاهم..
                      المهم خلينا في نقل الحدث..
                      آه نسيت اقولك.. بالله عليك ما تجيب سيرة إيفانكا ترامب ولا تتعرض لغياب ترامب نفسه عن حضور الاحتفال. فهو لم يحضر بنفسه مراعاة لمشاعر المسلمين. منتهى الشهامة. والحمد لله الموضوع تم بسلام فلا احتجاجات من الشعوب العربية ولا شجب من الحكام فكلهم كانوا يبحثون عن المعتصم الذي غاب..
                      حسناً؟
                      خرج الصحفي الشاب غاضباً من رئيس التحرير،الذي كلفه بكتابة مقال عن نقل السفارة الأمريكية بهذا الشكل..
                      وفي اليوم التالي(النهاردة يعني) سلّم الصحفي الشاب المقال إلى رئيس التحرير.
                      وكان كالتالي:
                      القدس منتجع صحي سياحي من الدرجة الأولى ..
                      يعيش سكان فلسطين وغزة والقدس أجمل أيامهم بعد أن قرروا إتباع نصائح الأطباء في الوصول إلى نمط الحياة الصحية القائم على ترك كل أنواع الطعام التي تساعد على ارتفاع نسبة الكولسترول والضغط والوزن وكذلك التخلص من أهم مسببات التلوث،وهي مشتقات النفط والبنزين واللجوء إلى رياضة المشي المفيدة للجسم والعقل خصوصا لكبار السن والمعاقين والمرضى والنساء الحوامل.
                      أما المستشفيات والعلاج فقد ثبت بما لا يقبل الشك بأن الدواء التقليدي يسبب الأمراض ويعطل جهاز المناعة لدى الجسم ومن الأفضل اللجوء إلى طرق العلاج القديمة بالأعشاب.
                      ولذا فإن أهالي فلسطين رجالاً ونساء وأطفالاً يتوجهون بجزيل الشكر إلى جميع الذين شاركوا في حصار غزة لما يوفرونه لهم من أسلوب عيش صحي وسليم بعيداً عن مغريات الحضارة الضارة بالصحة..
                      ويخصون بالشكر كل الحكام العرب الذين باركوا احتفال دولة إسرائيل الشقيقة بعيد الاستقلال المجيد (يوم هعتسماؤوت )واليوم الثلاثاء الموافق 15 مايو 2018 سوف يكتب التاريخ تهويد دولة إسرائيل. فلسطين سابقاً..
                      وتم إعادة نشر الصفحة الأولى للجريدة الرسمية العدد رقم 1 الصادر في تل أبيب في الخامس من شهر أيار العبري عام 5708 حسب التقويم العبري الموافق 14 مايو1948 ميلاديا بمناسبة وثيقة الاستقلال.

                      تعليق

                      • المهندس زهدي جمال الدين
                        12- عضو معطاء

                        حارس من حراس العقيدة
                        عضو شرف المنتدى
                        • 3 ديس, 2006
                        • 2169
                        • مسلم

                        #41
                        وهكذا قد تحقق الأمل
                        في جرد الحساب الأخير نكتشف أن مائة عام من الصراع بين الحركة القومية الدينية الصهيونية، وبين الحركة القومية العربية، قد جرى اختصارها وابتسارها وتقزيمها إلى جزئيات صغيرة بل وهامشية أحيانا بعدما خضعنا للابتزاز ودخلنا المناقصات، وقبلنا الضغوط وتخلينا عن كل مصادر المقاومة والرفض.
                        لقد بعنا فلسطين بقدسها، وقبلنا بقيام (إسرائيل) على أسنة الرماح الأوروبية الأمريكية، ثم رفضنا قرار التقسيم عام 1947 لنفقد ما تبقى من فلسطين عام 1967، وها نحن نفاوض ونساوم على شرائح مبعثرة من الأرض لنقيم عليها دولة تتحكم فيها إسرائيل براً وبحراً وجواً ثم ها نحن نفاوض على ما تبقى من القدس، فنقبل باختصارها من المدينة القديمة بكاملها إلى مبنى المسجد الأقصى فوق الأرض، بلا سيادة على أرضه وأساساته وساحته وحوائطه خصوصاً الغربية، تعبيراً عن تنازلات تاريخية من سيئ إلى أسوأ.
                        من رفض قرار التقسيم عام 1947 إلى قبول كامب ديفيد عام 1978.. ومن رفض كامب ديفيد إلى توقيع أوسلو 1993 - 1995.. ومن أوسلو تناقصا إلى اتفاقيات الخليل وشرم الشيخ وواي ريفر.. ومن التمرد على كامب ديفيد الثانية إلى قرب التوقيع في كامب ديفيد الثالثة.. ومن السيادة الكاملة على القدس الشرقية إلى السيادة الغامضة باسم السيادة الإلهية على المسجد الأقصى …
                        ففي الوقت الذي انصرف العرب مسلمين ومسيحيين إلى مجرد التمسك بشعارات القدس لنا، انكب الإسرائيليون على مدى الربع قرن الأخير، على إعادة تشكيل القدس بعد ضمها أثر عدوان 1967 , ولعل أهم ما فعلوه ليس فقط نقل العاصمة إليها وليس فرصة السيطرة الأمنية والدينية والبلدية على مجريات الحياة فيها، لكن أهم ما فعلوه هو تغيير تركيبتها السكانية ليصبحوا هم الأغلبية بشرياً وواقعياً.
                        لقد كان عدد اليهود في القدس كلها عام 1914 هو 60 ألف يهودي فقط مقابل 70 ألف مسيحي، بينما كان عدد المسلمين نصف مليون، فإذا الوضع منذ عام 1967 حتى اليوم - 15/5/2018 تاريخ نقل سفارة لأمريكا إلى القدس تحت سمع وبصر الأمة العربية والعالم الإسلامي جميعاً- ينقلب رأساً على عقب ليصبح الإسرائيليون هم الأغلبية بعد ضم الشطر الغربي إلى القدس الشرقية وبعد محاصرة المدينة بسلسلة مركبة من المستوطنات الإسرائيلية هدفها تذويب الوجود العربي المسلم والمسيحي في بحر إسرائيلي يتيح لهم ترويج وتثبيت الادعاء أنهم هم أصحاب المدينة العاصمة الموحدة والأبدية لإسرائيل خصوصاً بعد حملات طرد العرب ومصادرة بيوتهم وممتلكاتهم وتحريم دخولهم المدينة أصلاً...
                        ولم يكن ذلك إلا ترجمة " للحلم الديني القومي " الذي أعاد بعثة تيودور هيرتزل الأب الروحي للحركة الصهيونية ، منذ نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر والذي عبر عنه في كتابه الشهير( الدولة اليهودية ) الصادر عام 1902،لقد اتفق هيرتزل - في البدايات المبكرة - مع رفيق حلمه البروفيسور ( شاتس) على مخطط تحويل القدس تدريجياً إلى مركز الحركة الصهيونية آخذاً في الاعتبار الحساسية الدينية الإسلامية والمسيحية حتى لا يستنفرا العداء مبكراً ولذلك جاء اقتراح " السيادة الإلهية " على الأماكن المقدسة في القدس القديمة،فخا معنوياً جذاباً.
                        الآن.. بعد مائة عام تقريباً.. يعود مقترح السيادة الإلهية بعد تعديله وتنقيحه في ظل التغيرات التي حدثت وخصوصاً السيطرة الإسرائيلية على القدس وتوسيع محيطها وتعبئتها بمئات الآلاف من المستوطنين، سيادة الله التي طرحها بعض المفكرين والباحثين الأمريكيين واليهود، تعنى فقط مبنى المسجد الأقصى فوق الأرض ما عدا حائط البراق (حائط المبكى) على أن يبلع العرب الطعم فيرتفع العلم الفلسطيني فوق المسجد وكفى.

                        تعليق

                        • المهندس زهدي جمال الدين
                          12- عضو معطاء

                          حارس من حراس العقيدة
                          عضو شرف المنتدى
                          • 3 ديس, 2006
                          • 2169
                          • مسلم

                          #42
                          الفرع الرابع
                          افتتاح كنيس يهودي أسفل الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك
                          الاحتلال الصهيوني استفز العرب والمسلمين وأعلن افتتاح "كنيس يهودي" أسفل الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك، وهو الحائط الذي ربط عنده المصطفى صلى الله عليه وسلم البراق في رحلة الإسراء والمعراج، ويتخذه اليهود مكانا لصلاتهم.
                          ولحظة إعلان ترامب القدس عاصمة موحدة لإسرائيل في الأربعاء 6 / 12/ 2017
                          ونقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس قائلا: "أعتقد أنه (هذا القرار) تأخر كثيرا.. رؤساء (أمريكيون) كثيرون قالوا إنهم يريدون فعل ذلك ولم يفعلوا".
                          حتى بادرت الحكومة الإسرائيلية بافتتاح معبد أسفل الأقصى..
                          نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، يوم الأربعاء6 / 12/ 2017 صورا للكنيس اليهودي الذي بناه الاحتلال تحت حائط البراق في إطار الحفريات المتواصلة تحت القدس، وخاصة جنوبي وغربي المسجد الأقصى.
                          وقالت الصحفية إن الكنيس الفخم الذي تم افتتاحه يقع مقابل ما يسمى "الحجر الكبير" في الأنفاق، مضيفة أن الكنيس يتميز بتصميم خاص، يتضمن ألواحا معدنية كتبت عليها أسفار توراتية، وفيه عشرات المقاعد ومنصبة خشبية دائرية.
                          وأوضحت الصحيفة إن هذا الكنيس هو نتيجة جهود استمرت نحو 12 عاما، شملت تدعيم وبناء الكنيس وحفريات أثرية في المكان.
                          وتزامن افتتاح الكنيس مع دعوة وزيرة الثقافة الإسرائيلية، ميري ريغيف، إلى رصد ميزانية من أجل مواصلة الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك والتنقيب عن أساسات "الهيكل" المزعوم، فيما كشف النقاب عن خطة خاصة أعدتها ريغيف بالتعاون مع ما يسمى سلطة الآثار الإسرائيلية لمزيد من الاعتداء على الأقصى.
                          هذه الخطة الصهيونية تقدر تكلفتها بنحو 250 مليون شيكل ستوظف في أعمال الحفريات تحت المسجد الأقصى وبالقدس القديمة، بذريعة "تعزيز العلاقة والوجود اليهودي والتنقيب عن أساسات الهيكل" المزعوم.
                          صعود نفوذ متطرفي المعبد
                          وخلال أخر انتخابات صهيونية 2015، حافظ "متطرفو المعبد" الذين يدعمون الحفريات تحت الأقصى وبناء معبد أسفله، على حجم كتلتهم النيابية المقدرة بـ 13 نائبًا، وحافظوا على توزيعهم داخل حزبي "الليكود" و"البيت اليهودي".
                          كما أن ممثليهم داخل "الليكود" تمكنوا من التقدم أكثر لينتقلوا من مواقع نواب وزراء ليتولوا مواقع وزارية، كما أن دخول "البيت اليهودي" شريكًا حكوميًا مع نتنياهو مكنه من فرض كثير من الشروط، بينها تسليم وزارة العدل للمتطرفة "أيليت شاكيد".
                          وقد ترتب على هذا الفوز في انتخابات الكنيست الأخيرة، نفوذاً حكومياً غير مسبوق لمتطرفي المعبد؛ تمثل في 7 حقائب وزارية تشكل 28% من الحقائب في هذه الحكومة، 3 منها لوزراء من "البيت اليهودي" وهي: العدل (أيليت شاكيد)، والزراعة (أوري أريئيل)، والتعليم (نفتالي بينيت)، و4 منها لوزراء من "الليكود" هي: السياحة والأمن الداخلي (يريف ليفين)، والثقافة والرياضة (ميري ريغيف)، والاستيطان والشؤون الاستراتيجية (زئيف إلكين)، والعلوم والتكنولوجيا (داني دانون).
                          ونتج عن هذا تزايد التهديد المتصاعد للأقصى، بداية من الاقتحامات اليومية للمستوطنين الي تزايد الحفريات أسفله الي محاولة فرض أمر واقع بالصلاة المشتركة داخله لليهود مع المسلمين كما فعلوا في المسجد الابراهيمي بالخليل.
                          وزادت جرأتهم أكثر وأكثر على أرضنا ومقدساتنا بعد إعلان ترمب القدس عاصمة للكيان الصهيوني.


                          تعليق

                          • المهندس زهدي جمال الدين
                            12- عضو معطاء

                            حارس من حراس العقيدة
                            عضو شرف المنتدى
                            • 3 ديس, 2006
                            • 2169
                            • مسلم

                            #43
                            الفرع الخامس
                            نتنياهو يعقد اجتماعا لحكومته قرب حائط البراق الأحد 28 مايو 2017
                            عقدت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو اجتماعها الأسبوعي يوم الأحد 28 مايو 2017 قرب حائط البراق (الحائط الغربي) بالمدينة القديمة بالقدس وليس مقر الكنيست الموجود على بعد أقل من خمس كيلومترات.


                            وخلال الاجتماع قال نتنياهو: “بمناسبة إحياء الذكرى الخمسين لإعادة توحيد القدس، نعقد جلسة الحكومة الأسبوعية في أنفاق (حائط المبكى).. الشعب اليهودي عاد إلى وطنه وأقام فيه دولته وهو يبني عاصمته الموحدة". وبحسب قناة "روسيا اليوم"، نشر نتنياهو تغريدة على صفحته الرسمية عبر موقع "تويتر" مدعومة بصور لاجتماع اليوم، وجاء في التغريدة: "دعوت اليوم الحكومة في أنفاق الحائط الغربي، وسلسلة من القرارات التي من شأنها تعزيز القدس أمتنا، وسوف نواصل بناء وتعزيز القدس".


                            دعوت اليوم الحكومة في أنفاق الحائط الغربي. وسلسلة من القرارات التي من شأنها تعزيز القدس أمتنا. نواصل بناء وتعزيز القدس.

                            في الوقت الذي يحاول الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحريك العملية السلمية واستئناف المفاوضات التي تقود لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، جاء اجتماع الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو، الأحد، في نفق أسفل حائط البراق بمحاذاة المسجد الأقصى في قلب القدس القديمة، ليُعلن عن استراتيجية الحكومة اليمينية الرامية إلى تهويد المدينة ارضاً ومسكناً وحتى المناهج المدرسية للمقدسيين، في تحدٍ واضح لحل الدولتين، ولأي تسوية سياسية من شأنها أن تقسم القدس.
                            وكتب نتنياهو في أعقاب اجتماع حكومته على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "اتخذت خلال اجتماع الحكومة سلسلة من القرارات المهمة لتعزيز عاصمتنا القدس".
                            نتنياهو يتعهد بإبقاء الأقصى وحائط البراق تحت السيادة الإسرائيلية للأبد

                            قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن المسجد الأقصى وحائط البراق سيبقون تحت السيادة الإسرائيلية إلى الأبد، مضيفاً أنه “لا شك عندي بانتصار الحقيقة على الكذب”، وذلك رداً على اعتبار منظمة اليونسكو الأقصى منطقة إسلامية خالصة.
                            جاءت تصريحات نتنياهو، خلال كلمة ألقاها بالكنيست في الذكرى الخمسين لاحتلال مدينة القدس، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى المنطقة.
                            وأضاف خلال تصريحاته: “أن ما أسماه “جبل الهيكل والحائط الغربي سيبقيان تحت السيادة الإسرائيلية إلى الأبد، وسنبقى في القدس لأجيال وأجيال”، مطالباً دول العالم بنقل سفاراتها من “تل أبيب” إلى القدس المحتلة.
                            وكانت صحيفة “معاريف” العبرية نقلت عن مصدر وصفته بالمطلع، “أن الفلسطينيين عادوا 100 سنة إلى الوراء، وذلك في أعقاب مواقف ترمب حول التسوية السياسية وحل الدولتين”، مضيفاً “أنه للمرة الأولى منذ سنوات طويلة لا يوجد تعهد أمريكي للفلسطينيين بنتائج للمفاوضات، ما يعني أن سقف توقعات الفلسطينيين ستنخفض”.الجدير ذكره أن خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر مشترك مع الرئيس محمود الرئيس، في مدينة بيت لحم أمس، خلا من مصطلح “حل الدولتين”، وهو الحل الذي أعلنت الإدارات الأمريكية المتعاقبة التزامها بالعمل على تحقيقه، مكتفياً بذكر مصطلح “عملية السلام”.
                            وسط صمت عربي رهيب ومنذ عشرين سنة كان الصهاينة يحفرون أنفاقاً أسفل المسجد الأقصى ليس بغرض هدمه مثل ما هو موضوع في الأذهان فلو أرادوا هدمه لهدموه من زمان. ولكنهم يبقون عليه لاعتبارات أخرى كثيرة - فهم أحرص على عدم هدمه منا- ولسوف يهدمونه عقب حصولهم على إشارات خاصة نشرناها من قبل ..ولما كانت الأرض أسفل المسجد الأقصى مقدسة رأيناهم عقب إعلان ترامب القدس موحدة عاصمة إسرائيل واصدار قراره بنقل السفارة الأمريكية إليه يوم الأربعاء6 / 12 / 2017 كانت وزيرة الثقافة اليهودية ميري ريغيف قد أعدت مشروعا ًعبارة عن كنيس يهودي جديد أسفل المسجد الأقصى..وتم افتتاحه في نفس يوم التصويت في الجمعية العمومية بلا..







                            شاهدوا الصور وشاهدوا ذيل الفستان الذي ترتديه ميري رغيف..





                            هذا وقد عقد نتنياهو اجتماع مجلس الوزراء في نفق من الأنفاق الكثيرة تحت المسجد الأقصى..

                            وخلال الاجتماع قال نتنياهو:"بمناسبة إحياء الذكرى الخمسين لإعادة توحيد القدس، نعقد جلسة الحكومة الأسبوعية في أنفاق (حائط المبكى).. الشعب اليهودي عاد إلى وطنه وأقام فيه دولته وهو يبني عاصمته الموحدة".
                            وكانت إسرائيل سيطرت على الضفة الغربية والقدس الشرقية من الأردن، إضافة إلى مناطقة أخرى، خلال حرب عام 1967 .
                            وأعلن نتنياهو زيادة المخصصات لإنجاز مشروعات لتطوير القدس من بينها "إقامة قطار هوائي يمتد من محيط محطة القطار القديمة إلى باب المغاربة".
                            كما صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، على سلسلة من المشاريع الخاصة بالقدس المحتلة، من بينها خطة لإنشاء القطار الجوي إلى حائط البراق.
                            وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن القطار سيمر بجانب أماكن حساسة، حيث سيتم انشاء محطتين الأولى في محطة القطار التاريخية على أطراف شارع "عيمك رفائيم"، والثانية بالقرب من باب المغاربة، قرب مدخل مدينة داود، على بعد مسافة قصيرة من حائط البراق.
                            وقررت حكومة الاحتلال خلال اجتماع عقدته في نفق تحت حائط البراق بمناسبة ما تسميه "يوم القدس" تخصيص 15 مليون شيكل من ميزانية وزارة السياحة لتخطيط المشروع، بهدف جعل البلدة القديمة في متناول يد السياح وخلق جاذبية سياحية لمشاهدة المدينة ومحيطها من الجو.
                            وكان هذا المشروع قد واجه في السابق مصاعب إثر قرار شركة "سافاج" الفرنسية التي دفعت المشروع الغاء مشاركتها فيه بسبب تحذيرها من قبل وزارة الخارجية الفرنسية، من الأبعاد السياسية للمشروع.
                            ويشمل المشروع حفر نفق للمشاة بطول 65 مترا، بين مخرج المصعد وساحة حائط البراق، وبناء قاعة دخول وسلسلة من الحوانيت، وفي المستقبل البعيد يخطط لوصول القطار الثقيل من تل أبيب إلى محطة أرضية تحت حائط البراق، وربطها بقاعة الدخول.
                            فيما صادقت حكومة الاحتلال على خطة لتشجيع انتقال مستخدمي دولة الاحتلال إلى القدس، حيث سيتم اقامة منطقة سكنية خاصة لهم، علما أن اقل من نصف مستخدمي الدولة الذين يبلغ عددهم 18 الف مستخدم، يقيمون في القدس، وفق "هآرتس".
                            وصودق أيضا، على خطة لمعالجة النفايات والبنى التحتية للصرف الصحي في أحياء "شرق القدس" وخصصت حكومة الاحتلال لذلك 90 مليون شيكل، بإضافة 16 مليون شيكل لمراقبة وتطبيق القانون بشأن مخلفات البناء.
                            وتشمل الخطة تحسين البنى التحتية وجمع واخلاء النفايات المنزلية، وتحسين وانشاء خطوط للصرف اصلحي وترميم مناطق وازالة مخلفات البناء.
                            كما صادقت الحكومة على تخصيص مبلغ 10 ملايين شيكل لبلدية القدس، من أجل انشاء منطقة هواء نقي في مركز المدينة، سيتم منع دخول السيارات الملوثة للأجواء اليها.
                            وسيتم تخصيص 10 ملايين أخرى من وزارة شؤون البيئة في حكومة الاحتلال لدعم تركيب مئات أجهزة تصفية الجزيئيات التي تتسلل الى جهاز التنفس، فيما سيتم تركيب المصافي في أول 100 حافلة ركاب حتى نهاية العام الجاري 2017- لحظة كتابة هذا المقال - وستشتري شركات المواصلات العامة الفاعلة في القدس 10 حافلات ركاب كهربائية بقيمة أربعة ملايين شيكل.
                            فهم جادون ومخلصون لبلدهم.. وقد حققوا الحلم الأول وهو توحيد لقدس ولتصبح عاصمة أبدية لإسرائيل بعد استعادتها وتحريرها من أيد العرب فيما فشل فيه الصليبيون من قبل..
                            وباقي الحلم الثاني وهو بناء الهكيل الثالث.. رسوماته الهندسية جاهزة وكنت قد نشرتها هنا منذ سنين عددا...وكل المباني السابقة التجهيز قيد الإشارة..
                            فهم جادين ومخلصين من أجل بناء بلدهم.. المسروق..
                            وشالوم يا عرب..

                            اجتماع الحكومة الإسرائيلية أسفل المسجد الأقصى




                            نتنياهو يتفقد أنفاق أسفل المسجد الأقصى



                            نتنياهو يتفقد أنفاق أسفل المسجد الأقصى

                            وجاء عقد حكومة الاحتلال لجلستها تحت المسجد الاقصى المبارك، بعد أيام من زيارة الرئيس الأمريكي ترامب لحائط البراق، (المسمى لدى العدو «الحائط الغربي لهيكل سليمان» المزعوم) وفقا للطقوس اليهودية. وبعد تصريحاته المتصهينة، وقد أثبت فيها أنه يقف على يمين نتنياهو وليبرمان، إلى الحد الذي تسابقت فيه الأحزاب الأكثر تطرفا في الكيان الصهيوني، إلى إعطائه عضوية شرف في صفوفها.
                            وأهم، ما قاله رئيس الوزراء الصهيوني في كلمته بمناسبة ما أسماه «إحياء الذكرى الـ 50 لتحرير يروشلايم وإعادة توحيدها»، إنه من خلال انعقاد جلسة الحكومة الأسبوعية في أنفاق الحائط الغربي، في المكان الذي بنى فيه الملك شلومو الهيكل الأول، «وفيه بنى العائدون من المنفى في بابل الهيكل الثاني، وبعد خرابه، كان هذا المكان القلب النابض لأشواق شعب إسرائيل على مر أجيال». واستطرد بالقول «بأن آلاف السنين مرّت قبل عودة الشعب اليهودي إلى وطنه، وعزمه على بناء عاصمته الموحدّة».

                            تعليق

                            • المهندس زهدي جمال الدين
                              12- عضو معطاء

                              حارس من حراس العقيدة
                              عضو شرف المنتدى
                              • 3 ديس, 2006
                              • 2169
                              • مسلم

                              #44

                              الفرع السادس
                              نتائج الحفريات
                              في عام 2018 وبعد كل هذا لم تسفر الحفريات عن اكتشاف شيء إلا أن المفاجأة الغير متوقعة هي أن هذه الحفريات أدت إلى اكتشاف مسرح روماني بجانب حائط المبكى يعود إلى ما قبل 1700 سنة. بعد السعي لاكتشاف الهيكل لمدة 150 عاما، فإن الاكتشاف المهم للمسرح الصغير يغيّر تصورات علماء الآثار عن القدس التي غزاها الرومان بعد سقوط الهيكل الثاني.

                              أعلن علماء الآثار في سلطة الآثار الإسرائيلية يوم الإثنين ي 16 أكتوبر2017 أنهم قاموا خلال العامين الماضيين بالتنقيب وعرض قسم عميق ضخم يبلغ طوله ثمانية أمتار من حائط المبكى في القدس، ولم تسبق رؤيته منذ 1700 سنة. حيث تم اكتشاف ثمانية طبقات من المسرح أثناء عملية التنقيب.
                              وفي سياق عملهم تحت قوس ويلسون – المنطقة متصلة مباشرة بقسم الرجال في حائط المبكى – اكتشفوا بشكل غير متوقع مسرحا رومانيا صغيرا.
                              خلال العامين من الحفريات، تم تشييد أرضية جديدة عززت حتى لا تزعج العبادة اليومية في الموقع.
                              ومن المقرر أن يستمر العمل لمدة ستة أشهر أخرى، ويتوقع أن يتم الكشف عن اكتشافات من عصر الهيكل الأول المزعوم. وعند اكتمال العمل، سيتم فتح الموقع للجمهور.
                              في مؤتمر صحفي الذي حدث تحت الأرض يوم الإثنين في أنفاق حائط المبكى، علماء الآثار الدكتور جو عوزيئيل، تيهيلا ليبرمان، والدكتور آفي سولمون حللوا سياق اكتشاف مبنى المسرح الموجود مباشرة تحت قوس ويلسون كنافذة لم تتم رؤيتها من قبل في الحياة العامة اليومية في المدينة التي غزاها الرومان حديثا.
                              في ستينات القرن التاسع عشر، كان الباحث وعالم الآثار البريطاني تشارلز ويليام ويلسون أول من سعى إلى مثل هذا المسرح في محيط حائط المبكى. وذكر علماء الاثار ان المسرح الصغير الذي يتراوح بين 200-300 مقعد، والذي لاحظ وجوده جوزيفوس فلافيوس وغيره من المصادر لكن استعصت حفريات القدس منذ حوالي 150 عاما لإيجاده، هو أول مثال تم اكتشافه لمبنى عام روماني في القدس.

                              يقوم جو عوزيئيل، وهو عالم آثار في سلطة الاثار الإسرائيلية، بتنظيف الحجارة في موقع هيكل روماني قديم يشبه المسرح، كان مخفيا منذ 1700 سنة، ومتصل بشكل مباشر بالجدار الغربي تحت البلدة القديمة في القدس في 16 أكتوبر 2017. (Yonatan Sindel/Flash90)

                              وقال عوزيئيل: “إن اكتشاف هيكل الذي يشبه المسرح هو دراما حقيقية”.

                              في عام 70 ميلادي، تم هدم الهيكل الثاني بالإضافة الى معظم مستوطنة القدس اليهودية. وفي مكانها، تم إنشاء مستعمرة الرومانية ايليا كابيتولينا وتمت تسميتها بعد الإله الروماني يوبيتر والإمبراطور هادريان (المعروف أيضا باسم ايليوس)، والذي بدأ إعادة بناء المدينة في 130 ميلادي. بعد ثورة بار كوخبا الدموية حوالي 132-136 ميلادي، تم حظر اليهود من العاصمة ما عدا يوم حداد ذكرى تدمير الهيكل.

                              وأرّخ علماء الآثار طبقات الحفريات عن طريق المناذج الفخارية وتواريخ العملات، بالإضافة الى تقنيات التكنولوجيا الفائقة الجديدة كربون 14. النتائج النهائية لاختبارات كربون 14 لن تكون معروفة إلا في الأشهر القليلة القادمة، ولكن قال عوزيئيل أن المسرح “يعود بقوة إلى الفترة الرومانية المتأخرة”.

                              ويتوقع الفريق مواصلة الحفريات حتى الربيع المقبل. وقال عوزيئيل في حين أنه لا يعرف ماذا يكمن تحت المبنى، قال أنه يتوقع الوصول إلى بقايا فترة الهيكل الأول.


                              ينظر عالم الآثار آفي سولومن، في الوقت الذي ينظف فيه عالم الآثار من سلطة الآثار في إسرائيل الحجارة في موقع الهيكل الروماني القديم الذي كان مخفيا لمدة 1700 سنة في أنفاق حائط المبكى تحت البلدة القديمة في القدس في أكتوبر 16، 2017. (Yonatan Sindel/Flash90)
                              وقال الحاخام شموئيل رابينوفيتش، حاخام حائط المبكى والأماكن المقدسة، خلال الحدث الصحفي يوم الإثنين: “تنتظرنا الكثير من الأعمال الأثرية في المستقبل، وأنا على يقين من أنه كلما حفرنا أعمق سنتوص الى فترات أقدم، مما يرسخ العلاقة العميقة للشعب اليهودي مع أرض إسرائيل والقدس”. الخبز والسيرك في القدس المدمرة

                              المسرح المبني على الطراز الروماني الكلاسيكي، ويقع تحت قوس ويلسون، والذي هو بمثابة سقفه. خلال فترة الهيكل الثاني، تم استخدام القوس كممر وجسر للمصلين الذين يدخلون المجمع. وقال علماء الآثار أن المساحة التي تقع تحت جسر المشاة تحت قوس ويلسون كانت تستخدم كطريق ومحلات وصرف مياه.
                              اليوم، ثمانية أمتار فوق المسرح، تستخدم هذه المنطقة المتصلة مباشرة بساحة حائط المبكى للصلاة، والتي كان بالإمكان سماعها بوضوح خلال الحدث الصحفي صباح الإثنين.
                              وتضررت المنطقة الواقعة تحت القوس بزلزال هائل حوالي 360 ميلادي. سكان القدس القدماء، القلقين بأن القوس سوف ينهار، غطوا المساحة الواسعة بالأوساخ والحطام، وبالتالي تغطت أيضا جميع بقايا المسرح لحوالي 1650 سنة. وقال عالم الآثار سولومن أن آخر موعد لعملة وجدت في الحفريات هو 380 ميلادي.
                              ويشير اكتشاف هذا المسرح الجديد إلى مدينة رومانية مغزوّة: تم استخدام أحجار رصف الطرق كمقاعد، وتمت إزالة قنوات الصرف، التي يعتقد علماء الآثار أنها ترتبط بنفق مدينة داوود القريبة، لتفسح المجال أمام الجالسين ضد حائط المبكى.
                              المراحل الأولية لحفر قوس ويلسون في البلدة القديمة في القدس
                              . (Shai Halevi, Israel Antiquities Authority)

                              تعليق

                              • المهندس زهدي جمال الدين
                                12- عضو معطاء

                                حارس من حراس العقيدة
                                عضو شرف المنتدى
                                • 3 ديس, 2006
                                • 2169
                                • مسلم

                                #45
                                ما هو مثير للاهتمام أيضا، قال عوزيئيل، هو أنه يبدو بأنه لم يتم انهاء المسرح تماما. السلالم ليست محشوة تماما، وهناك صخور لها علامات إرشادية ولكنها لم تكن محفورة بالكامل. وقد تكهن بأن ثورة بار كوخبا قد أوقفت بنائه. ووفقا لما ذكرته السلطة الاسرائيلية للآثار، فإن الحفريات السابقة في المنطقة الشرقية وساحة حائط المبكى توفر دليلا إضافيا على مبان غير مكتملة من تلك الفترة. دلائل على استمرار استخدام الحرم القدسي

                                قال سولومن إن المسرح وغيره من الحفريات السابقة تعطي “تلميحا” لأهمية جبل الهيكل بعد سقوط الهيكل الثاني.
                                سولومن الذي اكتشف قبل 15 عاما في حفريات مجاورة مراحيض عامة رومانية قال أن العديد من المدن التي غزاها أو أنشأها الرومان في جميع أنحاء شمال أفريقيا وأوروبا تظهر أربعة عناصر: مرحاض وحمام عام ومسرح ومعبد.
                                اكتشاف ثماني طبقات من حائط المبكى في التنقيب. (Yaniv Berman, courtesy of the Israel Antiquities Authority)
                                وفي حين أنه لا يوجد حتى الآن دليل ملموس على معبد روماني في الموقع، قال سولومن إن هناك أدلة متزايدة على وجود الرومانيين في الموقع – من خلال الاكتشافات في مشروع غربلة جبل الهيكل، بما في ذلك مجوهرات الفيلق الروماني والزهر.
                                وقال عوزيئيل: “ما حدث في جبل الهيكل بين تدمير الهيكل الثاني والفترة الإسلامية هو أحد الألغاز التي لم نحلها بعد”. وقال إأه في حين أن البعض يشير إلى أنه كان هناك معبد يوبيتر، ليس هناك دليل لأنه لم تتم حفريات علمية على جبل الهيكل.
                                مضيفا: “لكننا نعلم أن القوس ما زال قائما وعمل كجسر، مما يجعلنا نعتقد أن هناك شيء يمكن الذهاب اليه”. اتّباع طريق الحجارة

                                اكتشف علماء الآثار المسرح وهم يبحثون عن طريق الهيكل الثاني المعروف. وقالت عالمة الآثار ليبرمان، التي وقفت وسط الأنقاض ومنطقة الجلوس في هيكل المسرح، أنهم بدأوا في العثور على الحجارة المسطحة واعتقدوا أنهم وصلوا إلى الطريق. ولكن بعد ذلك بدأت الحجارة المنحنية بالظهور. بعد الإدراك أن هذا لم يكن الطريق، قالت مازحة: “ما هذا، دوّار مرور؟”
                                وإدراكا منهم أنهم اكتشفوا المسرح، قالت ليبرمان أن فهم علماء الآثار للمدينة الرومانية تغير بشكل كامل.
                                أضافت: “رأينا أن هناك تسليه وترفيه تحت قوس ويلسون”، ووصفته بأنه اكتشاف “لا يصدق”.
                                عالمة الآثار في السلطة الإسرائيلية للآثار تيهيلا ليبرمان في هيكل المسرح في أنفاق حائط المبكى في القدس. (Yaniv Berman, courtesy of the Israel Antiquities Authority)
                                وقالت في هذه المرحلة أنه من غير الواضح ما إذا كان الهيكل بمثابة أوديون (مسرح صوتي مسقوف صغير) أو بولوتيريون (مجلس المدينة)، أو ربما كلاهما. بما أن مقاعد المسرح تتصل بحائط المبكى، أشارت ليبرمان إلى أن ظهور الجمهور ستواجه الحرم القدسي، ما قد يكون دليل على عدم أهمية الموقع للجمهور الروماني.
                                الحاخام شموئيل رابينوفيتش، حاخام حائط المبكى والأماكن المقدسة، يلمس أحد الحجارة حائط المبكى التي اكتشفت في الحفريات تحت قوس ويلسون في البلدة القديمة في القدس. (Yaniv Berman, courtesy of the Israel Antiquities Authority)
                                وقالت ليبرمان ان الموقع سيصبح فى النهاية مفتوحا للجمهور كجزء من جولة أنفاق حائط المبكى لمؤسسة التراث حائط المبكى.
                                وأضافت أن علماء الاثار يأملون في أن يكون نظام تصريف المياه متصلا بالنظام الذي يزوره السياح في مدينة داود والذي ينتهى حاليا في قوس روبنسون في القسم الجنوبي من حائط المبكى.
                                وسيتم عرض نتائج علماء الآثار، بما في ذلك نظرة أكثر تعمقا على نظام تحديد التاريخ ذا التكنولوجيا العالية للجمهور لأول مرة في مؤتمر “دراسات جديدة في علم الآثار في القدس وإقليمها”، الذي سيعقد هذا الأسبوع في القدس في الجامعة العبرية.


                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة المهندس زهدي جمال الدين, 2 يون, 2021, 10:09 ص
                                ردود 90
                                1,091 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة المهندس زهدي جمال الدين
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 ينا, 2021, 01:14 ص
                                ردود 0
                                189 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                ابتدأ بواسطة د. نيو, 20 ديس, 2019, 10:20 ص
                                ردود 5
                                297 مشاهدات
                                1 رد فعل
                                آخر مشاركة د. نيو
                                بواسطة د. نيو
                                ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 2 أكت, 2019, 08:14 ص
                                ردود 7
                                1,702 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله
                                ابتدأ بواسطة أبو أيوب الغرباوي, 25 سبت, 2019, 07:44 م
                                ردود 0
                                193 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة أبو أيوب الغرباوي
                                يعمل...