السادة الكرام
الى حضراتكم المقال ,, الاول ،،، وبه نبدا سلسلة جديدة بعنوان ،، وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاس ،،
بسم الله الرحمن الرحيم
،،،،،، وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ،،،،،
هذه الايه الكريمة تبين لنا مدى الامانة والمسئؤلية التى شرف الله بها امة محمد صلى الله عليه وسلم مع نبيها يوم العرض الاكبر ،
ولتعرف قدر هذا التشريف وقدر هذه المسئؤلية والامانه نقرا قول الله تعالى
،،،،،، وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ،،،،،
هل ادركت اى عظمة ستنالها امة محمد صلى الله علبه وسلم ان تكون ممن اجتباهم الله للشهادة على الامم ولتصديق الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم وبما جاؤاو به من الرسالات الى اقوامهم
لان الله تعالى يقول
،،،،،،، فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ ،،،،
الطبيعى ان الرسل سيقولون الحق ويعلنونها بصراحة شديدة انهم بلغوا الرساله وادوا الامانة
الا ان الكافرين من اقوامهم وهم للاسف الشديد الكثرة والغالبية العظمى سينكرون ذلك الاقرار من نبيهم
كما فى الحديث سيسال الله تعالى نوح عليه السلام وهو سبحانه وتعالى اعلم به وبقومه ولكن لان العذاب شديد وينبغى الا يعترض احد على الحساب و العذاب ويقول بانه لم يعلم بيوم القيامة ولا بيوم الحساب ولم يبلغه احد بذلك ،
فعدل الله يقتضى ان لا يعذب احد دون ان يعلمه بيوم الحساب فان كان لديه علم وارسل اليه رسول اوبلغه الدين باى وسيلة فلا حجة له
اما من لم يصله الرسول ولم يعلم بالدين ولا بيوم الحساب فهذا امره الى الله
نعود الى سيدنا نوح عليه السلام فيساله ربه حل وعلا كما فى الحديث الشريف
- يُدْعَى نُوحٌ يَومَ القِيامَةِ، فيَقولُ: لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ يا رَبِّ، فيَقولُ: هلْ بَلَّغْتَ؟ فيَقولُ: نَعَمْ، فيُقالُ لِأُمَّتِهِ: هلْ بَلَّغَكُمْ؟ فيَقولونَ: ما أتانا مِن نَذِيرٍ، فيَقولُ: مَن يَشْهَدُ لَكَ؟ فيَقولُ: مُحَمَّدٌ وأُمَّتُهُ، فَتَشْهَدُونَ أنَّه قدْ بَلَّغَ: {وَيَكونَ الرَّسُولُ علَيْكُم شَهِيدًا} فَذلكَ قَوْلُهُ جَلَّ ذِكْرُهُ: {وَكَذلكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وسَطًا لِتَكُونُوا شُهَداءَ علَى النَّاسِ ويَكونَ الرَّسُولُ علَيْكُم شَهِيدًا} والوَسَطُ: العَدْلُ.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4487 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
وهذا طبيعى لانه لابد من شاهد ليقيم الحجة اما ان يثبت بان نوح عليه السلام قد بلغ الرسالة وادى الامانة وان قومه هم الذين كذبوا وعاندوا وانكروا
واما العكس وحاشا لله ولانبياءه ذلك
فحين يصر قوم نوح عليه السلام وكذلك كل الكافرين من اقوام الانبياء
فجميع الانبياء يطلبون شهادة محمد رسول الله وامته
ولكن هنا سؤال
من اعلمهم بان محمد وامته لديهم ما يثبت حقهم وقد بعثوا بعدهم بقرون عديدة ولم يعاصروهم ؟
،،،،،،،، سبحان الله ،،،،،،،،
نجد الاجابة فى قول الله تعالى
،،،،،،،، وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ،،،،
معنى هذا ان الله تعالى اخبر جميع الانبياء بان ما عليهم الا البلاغ وان يبذلوا جهدهم فى تبليغ الرساله واداء الامانة
وكانهم سالوا الله تعالى حين كذبهم قومهم ياربنا وانت اعلم بنا نخشى ان ينكر قومنا جهدنا
فطمانهم الله تعالى بانه سبحانه سيرسل رسولا اخر الزمان اسمه ،،، محمد صلى الله عليه وسلم ،،، وينزل عليه كتاب وهو القران الكريم وسيحفظ الله تعالى هذا القران لان فيه جهد الانبياء السابقين ومافعلوه مع اقوامهم ومافعله اقوامهم معهم
وفى هذا يقول تعالى
،،،،،،، هَٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي،،،،،،
وحفظ الله في القران الكريم ما كان انزله على انبياءه السابقين من علم وعقيدة واحكام وبالتالى اصبح لدى امة محمد صلى الله عليه وسلم رصيد كاف للشهادة على جميع الامم ولتصديق جميع الانبياء بما فى القران الكريم
فمثلا حين يكذب قوم نوح عليه السلام سيدنا نوح ويقول ليس لى شاهد الا محمد وامته
فيتقدم النبيى محمد صلى الله عليه وسلم والشهداء من امته ويتلون سورة نوح وما جاء فى القران عن سيدنا نوح فى غير هذه السورة المباركة
اذن فالحمد لله ان حفظ لنا القران الكربم فلولا ذلك لضاعت الامانات ولاختلط الامر ولضاع جهد الانبياء سدى
كما ان ذلك الحفظ مكننا من معرفة ما و
قعت فيه امم الانبياء من نقص او زيادة فى الكتب الاولى لانه اصبح لدينا كتاب ينطق بالحق وبه الحق وفيه الحق
ومن ثم اصبح باذن الله الامر يسير جدا ان نبين كذب الاقوم وفى الدنيا قبل الاخرة
وهذا ما سنتناوله باذن الله فى المقالات القادمة
سنبين ما اوحى الله به تعالى الى الانبياء الذبن تم ذكرهم فى القران الكريم والمنهج الذي ارسلهم الله تعالى به وهل اصبح منهجهم سليم كما كان ام ان اقوامهم عبثوا به وافسدوه بعد انتقال انبياءهم الى جوار ربهم جل وعلا
و إلى لقاء قادم باذن الله
الى حضراتكم المقال ,, الاول ،،، وبه نبدا سلسلة جديدة بعنوان ،، وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاس ،،
بسم الله الرحمن الرحيم
،،،،،، وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ،،،،،
هذه الايه الكريمة تبين لنا مدى الامانة والمسئؤلية التى شرف الله بها امة محمد صلى الله عليه وسلم مع نبيها يوم العرض الاكبر ،
ولتعرف قدر هذا التشريف وقدر هذه المسئؤلية والامانه نقرا قول الله تعالى
،،،،،، وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ،،،،،
هل ادركت اى عظمة ستنالها امة محمد صلى الله علبه وسلم ان تكون ممن اجتباهم الله للشهادة على الامم ولتصديق الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم وبما جاؤاو به من الرسالات الى اقوامهم
لان الله تعالى يقول
،،،،،،، فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ ،،،،
الطبيعى ان الرسل سيقولون الحق ويعلنونها بصراحة شديدة انهم بلغوا الرساله وادوا الامانة
الا ان الكافرين من اقوامهم وهم للاسف الشديد الكثرة والغالبية العظمى سينكرون ذلك الاقرار من نبيهم
كما فى الحديث سيسال الله تعالى نوح عليه السلام وهو سبحانه وتعالى اعلم به وبقومه ولكن لان العذاب شديد وينبغى الا يعترض احد على الحساب و العذاب ويقول بانه لم يعلم بيوم القيامة ولا بيوم الحساب ولم يبلغه احد بذلك ،
فعدل الله يقتضى ان لا يعذب احد دون ان يعلمه بيوم الحساب فان كان لديه علم وارسل اليه رسول اوبلغه الدين باى وسيلة فلا حجة له
اما من لم يصله الرسول ولم يعلم بالدين ولا بيوم الحساب فهذا امره الى الله
نعود الى سيدنا نوح عليه السلام فيساله ربه حل وعلا كما فى الحديث الشريف
- يُدْعَى نُوحٌ يَومَ القِيامَةِ، فيَقولُ: لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ يا رَبِّ، فيَقولُ: هلْ بَلَّغْتَ؟ فيَقولُ: نَعَمْ، فيُقالُ لِأُمَّتِهِ: هلْ بَلَّغَكُمْ؟ فيَقولونَ: ما أتانا مِن نَذِيرٍ، فيَقولُ: مَن يَشْهَدُ لَكَ؟ فيَقولُ: مُحَمَّدٌ وأُمَّتُهُ، فَتَشْهَدُونَ أنَّه قدْ بَلَّغَ: {وَيَكونَ الرَّسُولُ علَيْكُم شَهِيدًا} فَذلكَ قَوْلُهُ جَلَّ ذِكْرُهُ: {وَكَذلكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وسَطًا لِتَكُونُوا شُهَداءَ علَى النَّاسِ ويَكونَ الرَّسُولُ علَيْكُم شَهِيدًا} والوَسَطُ: العَدْلُ.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4487 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
وهذا طبيعى لانه لابد من شاهد ليقيم الحجة اما ان يثبت بان نوح عليه السلام قد بلغ الرسالة وادى الامانة وان قومه هم الذين كذبوا وعاندوا وانكروا
واما العكس وحاشا لله ولانبياءه ذلك
فحين يصر قوم نوح عليه السلام وكذلك كل الكافرين من اقوام الانبياء
فجميع الانبياء يطلبون شهادة محمد رسول الله وامته
ولكن هنا سؤال
من اعلمهم بان محمد وامته لديهم ما يثبت حقهم وقد بعثوا بعدهم بقرون عديدة ولم يعاصروهم ؟
،،،،،،،، سبحان الله ،،،،،،،،
نجد الاجابة فى قول الله تعالى
،،،،،،،، وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ،،،،
معنى هذا ان الله تعالى اخبر جميع الانبياء بان ما عليهم الا البلاغ وان يبذلوا جهدهم فى تبليغ الرساله واداء الامانة
وكانهم سالوا الله تعالى حين كذبهم قومهم ياربنا وانت اعلم بنا نخشى ان ينكر قومنا جهدنا
فطمانهم الله تعالى بانه سبحانه سيرسل رسولا اخر الزمان اسمه ،،، محمد صلى الله عليه وسلم ،،، وينزل عليه كتاب وهو القران الكريم وسيحفظ الله تعالى هذا القران لان فيه جهد الانبياء السابقين ومافعلوه مع اقوامهم ومافعله اقوامهم معهم
وفى هذا يقول تعالى
،،،،،،، هَٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي،،،،،،
وحفظ الله في القران الكريم ما كان انزله على انبياءه السابقين من علم وعقيدة واحكام وبالتالى اصبح لدى امة محمد صلى الله عليه وسلم رصيد كاف للشهادة على جميع الامم ولتصديق جميع الانبياء بما فى القران الكريم
فمثلا حين يكذب قوم نوح عليه السلام سيدنا نوح ويقول ليس لى شاهد الا محمد وامته
فيتقدم النبيى محمد صلى الله عليه وسلم والشهداء من امته ويتلون سورة نوح وما جاء فى القران عن سيدنا نوح فى غير هذه السورة المباركة
اذن فالحمد لله ان حفظ لنا القران الكربم فلولا ذلك لضاعت الامانات ولاختلط الامر ولضاع جهد الانبياء سدى
كما ان ذلك الحفظ مكننا من معرفة ما و
قعت فيه امم الانبياء من نقص او زيادة فى الكتب الاولى لانه اصبح لدينا كتاب ينطق بالحق وبه الحق وفيه الحق
ومن ثم اصبح باذن الله الامر يسير جدا ان نبين كذب الاقوم وفى الدنيا قبل الاخرة
وهذا ما سنتناوله باذن الله فى المقالات القادمة
سنبين ما اوحى الله به تعالى الى الانبياء الذبن تم ذكرهم فى القران الكريم والمنهج الذي ارسلهم الله تعالى به وهل اصبح منهجهم سليم كما كان ام ان اقوامهم عبثوا به وافسدوه بعد انتقال انبياءهم الى جوار ربهم جل وعلا
و إلى لقاء قادم باذن الله
تعليق