تويت
1- ارض فلسطين فى الاصل اسمها ارض كنعان نسبة الى كنعانبن حام الرابع وهو حفيد نوح عليه السلام، وهو جد القبائل التي قطنت أراضي غربي الأردن المسماة كنعان.
2- وقد كانت تسمى فلسطين بأرض كنعان وهي الأرض التي سكنتها ذرية كنعان وقد استولى عليها العبرانيون ( بنى اسرائيل ) فيما بعد وبعد أن دخل العبرانيون أرض كنعان أطلق عليها اسم أرض إسرائيل والأرض المقدسة وأرض الموعد وأرض العبرانيين نسبة إلى عابر أحد أجداد إبراهيم .
3- دخل العبرانيون ارض كنعان بعد ان كانوا موجودين فى مصر بعد ان جاء يوسف النبي عليه السلام باخوته وابيه وامه من ارض كنعان ( فلسطين ) .. حيث كانوا يعيشون فى فلسطين مع شعوب شتى مثل الكنعانيين والموابيين والادوميين والاموريين والفينيقيين وغيرهم من الشعوب الوثنية الاخرى .
4- ظل العبرانيون فى مصر الى ان جاء موسي النبي عليه السلام واخذ الامر من الله تعالى بارجاع العبرانيين ( الذين كانوا تحت الاضطهاد فى مصر ) الى ارض الموعد مرة اخرى .
5- أما فلسطين فقد كان يطلق في الأصل على الساحل الذي كان يقطنه الفلسطينيون إلا أنه يقصد به الآن ما كان يقصد بأرض كنعان وكان الفينيقيون والعبرانيون يعتبرون فينيقية جزءًا من كنعان , وكما كانت "كنعان" تدل على منطقة فلسطين الغربية، فان وصف "الكنعانيين" كان يدل على سكانها ( اى سكان فلسطين ) قبل دخول بني إسرائيل إليها
6- اى انه فى الوقت الذى كان فيه العبرانيون مشتتون فى مصر وتحت اضطهاد فرعون كانت ارض كنعان للفلسطينيين .. وهم سكان الارض الاصليين ...وكان جل عملهم بالتجارة لذلك اطلق لاحقا على كلمة تاجر اسم كنعانى .
7- اما العبرانيون فهم ابناء عمومة للكنعانييين وكلاهما من ابناء نوح ولكن الفرق ان العبرانيين هم ابناء عابر، أحد أجداد إبراهيم الذي أتى بهم إلى فلسطين وقد منحهم هذا اللقب الكنعانيون حيتى يميزونهم عنهم .. اما الكنعانوين كما قلنا هم ابناء حام ابن نوح ..وكانوا يتكلمون اللغة الكنعانية أحدى اللغات السامية القديمة وحينما جاء العبرانيون الى ارض كنعان من مصر استعادوا اللسان الكنعانى مرة اخرى لانهم فى مصر كانوا يتحدثون اللسان المصرى .
8-وفي كنعان تعاهد الله مع إبراهيم على منحه ارض كنعان له ولذريته، ليكونوا بركة للأمم وشعبًا ممتازًا، وكان الختان رمز هذا العهد ، مقابل إيمان إبراهيم بالله الواحد. والحقيقة إن هذا الإيمان لم يكن قد عرف في ارض كنعان من قبل مجيء إبراهيم. وكانت شعوب سورية تؤمن بعدة آلهة. وانتقل الإيمان بالتوجيه من إبراهيم إلى إسحاق ويعقوب اللذين جدد لهما الله العهد الذي قطعه لإبراهيم. واستمر العهد حتى خروج العبرانيين من مصر وعودتهم إلى ارض الميعاد وقد تم الخروج بإشراف موسى، بعد قضاء فترة طويلة من الاستعباد في مصر. وحمل العبرانيون عند عودتهم اسم "بني إسرائيل" .
9- حتى اثناء تحقيق الله وعده للعبرانيين بان يعودوا للارض المقدسة .. الا انهم عصوا الله وعبدوا العجل فكان ان أخر الله عودتهم مدة 40 سنة يتيهون فى الارض والبرية عقابا لهم على عدم التزامهم بعبادة الله الذى انقذهم من بطش فرعون واضطهاده .
10 - ثم بعد وفاة موسي النبي عليه السلام , استطاع بنو اسرائيل اخيرا الدخول إلى أرض كنعان بقيادة يشوع بن نون او ( فتى سيدنا موسي ) بعد انتهاء فترة التيه ، ووجدوا الكنعانيين يتفوقون عليهم في البناء بالأحجار، وفي الصناعات المعدنية من أسلحة وأدوات. ووجد بنو إسرائيل أنفسهم مضطرين للاستعانة الفنية من الكنعانيين. ففي زمن الملك سليمان استعان بالفينيقيين في بناء الهيكل في أورشليم وغيره من المباني.... وهذا يدل على ان العبرانيين كانوا مجرد شعب بلا قومية وطنية اصيلة ولا يحترفون مهن وينقصهم الكثير من مهارات الحرف التى تساعدهم على بناء وطن جديد .
11- كان الكنعانيون فى الاصل شعوب وثنية وكانوا تحت حكم امبراطوريات عدة إما تحت الخضوع المصرى الفرعونة تارة او تحت الحكم الاشورى العراقى تارة اخرى , فلم يكن لهم دولة ذات سيادة .. وحينما جاء بنو اسرائيل الى ارض الموعد قلدوهم للاسف وعبدوا الالهة الوثنية وكثيرًا ما انحرفوا إلى العبادات والأساليب الكنعانية، فقلدوا جيرانهم الوثنيين في الخلاعة والعربدة، وشجعوا الشعب الإسرائيلي على فعل نفس الشيء... وبالتالى عاقبهم الله بالطرد من ارض الموعد ( اسرائيل ) وجعلهم تحت وطاة السبي الاشورى والسبي البابلى تأديبا لهم .
12- وبعد الميلاد دعى الكتَّاب اليونانيون واللاتينيون على ارض كنعان لاول مرة اسم "فلسطينة" Palaestina.
13 - كان سكان فلسطين الأصليون قومًا طوال القامة أشداء، يتألفون من العناقيين والرفائيين والايميين والزمزميين والحوريين . وكان من هؤلاء السكان الأصليين بقايا حتى في عهد المملكة العبرية . وعندما وصل إبراهيم إلى البلاد كان معظم سكانها من الأموريين وقبائل كنعانية أخرى صغيرة. وأما الفينيقيون فكانوا يقطنون الأراضي الساحلية، والحثيّون التخوم الشمالية والخليل.... وهذا يدل على تنوع الاجناس والقابئل الكنعانية الاصلية قبل قدوم بنى اسرائيل .
14 - وكان دخول العبرانيين من مصر الى فلسطين غزوًا عسكريًا، ومجدًا قوميًا لهم. وكان يشوع قد اشرف على فتح فلسطين، بعد أن تولى قيادتهم اثر وفاة موسى قبل دخول ارض الموعد. وقسّم يشوع البلاد بين الأسباط الاثني عشر. ثم ظهر نظام القضاة، وعددهم أربعة عشر قاضيًا وخضع العبرانيين اكثر من مرة للفلسطيينين الكنعانيين في عهد القضاة مما يثبت ان الأرض لم تكن خالصة للعبرانيين بنو إسرائيل . ثم جاء صموئيل آخر القضاة وأعظمهم وهو الذي نصب شاول ( او طالوت ) ملكًا على العبرانيين .. ووحبنما تولى شاول ( او طالوت ) اصبح لأول مرة للعبرانيين في تاريخهم ممكلة يتملكون عليها .
15- جاء بعد شاول ( او طالوت ) دواد وكان ملكا نبيا ثم بعده ابنه سليمان وكان أيضا ملكا نبيا وبعد سليمان ابنه رحبعام وكان ملكا فقط وليس ملكا نبيا كأبيه وجده داود .
16 – ما لبثت مملكة بنو إسرائيل العبرانيين ان تصدعت في عهد رحبعام وانقسمت الى ممكلتين , مملكة الشمال ( او إسرائيل ) وعاصمتها السامرة وسكن فيها عشرة اسباط من الاثنى عشر وكان ملكهم اسمه يربعام , ومملكة الجنوب وعاصمتها يهوذا وسكن فيها سبطين هما سبط يهوذا وسبط بنيامين وملكهم اسمه رحبعام ابن سليمان .
17 – انقسمت المملكتين على بعضيهما البعض ودارت بينهما حروب دموية طاحنة وقاسية هلك فيها من الانفس الكثير على مدار فترة وجودهما , وسارت كلتا المملكتين نحو عبادة الاوثان مرة أخرى وعبدوا الالهة الوثنية التى كانت تعتنقها الشعوب الوثنية الموجودة بارض كنعان ( فلسطين ) ... وهنا تدخل الامر الالهى لتاديبهم فسلط عليهم السبي ونزع منهم دولتهم التي كانوا ملوكا عليها .
18 – وقد دامت المملكة الشمالية ( إسرائيل ) مدة 210 سنوات تقريبًا أي من سنة 930 إلى سنة 722 قبل الميلاد وحكمها 19 ملكًا.. وتم سبي شعبها على فدعات على يد ملوك اشور شلمناصر الخامس وسرجون الثانى . اما مملكة الجنوب فقد استمرت 360 عاما وحكمها تسعة عشر ملكا ثم تم السبي على يد البابليين على دفعات بدات بعهد الملك نبوخذنصر . وبعد انتهاء ممكلة الشمال ومملكة الجنوب عن طريق السبي الاشورى أولا لمملكة الشمال ثم السبي البابلى لمملكة الجنوب ، لم تقم لبنو إسرائيل اى ممالك أخرى بعد ذلك حيث تدمر هيكل سليمان نهائيا بل وضاعت التوراة التي كانت محفوظة بالهيكل وسلبت انية الهيكل .وحتى بعد ان عادوا من السبي الاشورى والسبي البابلى .. كانت ارض فلسطين إداريا وسياسيا خاضعة للفرس الاشوريين او البابليين الكلدانيين الذين كانوا يولون عليها ولاة خاضعين لهم .
19 – في السبي اصبح اسم بنو إسرائيل يهود الشتات , وبعد انضعفت ثم سقطت دولة بابل على يد كورش الفارسي سمح لبنو إسرائيل ابناء السبي بالعودة لارض كنعان مرة اخرى وسمح لهم بإعادة بناء هيكل سليمان على يد عذرا الكاهن والنبي نحميا , واصبح يطلق على العائدين من السبي لأول مرة لقب ( اليهود ) , فسبي يهوذا (كما يقول دكتور فوكس جاكسون) كان من أهم الأحداث في التاريخ الديني. فبالسبي "ينتهي تاريخ إسرائيل ويبدأ تاريخ اليهود"... فقد خسروا دولتهم الى الابد ( مملكة إسرائيل ) واصبحوا يهودا فقط ( تمييزا لهم عن بقية الاجناس الأخرى ) يخالطون في ارض فلسطين الاجناس والشعوب الاصلية التي كانت موجودة بعد عودتهم من السبي مثل الفلسطينيين والصيدونيين .
20 - وإذ تعرضوا للسخرية والاحتقار من الأمم حولهم، تقوقعوا على أنفسهم وكوَّنوا مجتمعات منعزلة، أصبحت طابعًا لهم. لقد أصبحوا بلا وطن، وبلا طقوس، وبلا أساس مادي لحياتهم كشعب، فأدركوا أكثر من ذي قبل أهمية تراثهم الروحي الذي وصل إليهم من العصور الماضية، فبنوا قوميتهم -في محيطهم الجديد- على أساس الدين وليس على أساس الدولة اذ لم تقم لهم دولة لاحقة بعد ذلك حتى احتلال فلسطين عام 1948 .
21- ثم تعاقبت على ارض فلسطين امبراطوريات أخرى كانت تحكم البلاد والعباد بمختلف طوائفهم واجناسهم وقومياتهم مثل امبراطورية الاغريق في عهد الاسكندر المقدونى وما تلاها من عصور خلفاؤه البطالمة ثم الرومان الذين ازاحوا البطالمة عن حكم فلسطين واستمروا في حكم البلاد ردحا من الزمان استمر حتى ما بعد زمان المسيح .. الى ان جاء المسلمون وفتحوا فلسطين في عهد الخليفة الراشد عمر ابن الخطاب واعتنق اهل الأرض من الفلسطينيين الكنعانيين الإسلام الذى استمر يحكم البلاد لاكثر من أربعة عشر قرنا ... واثناء هذه القرون الكثيرة لم يكن لليهود دولة ولا نظام حكم محلى مستقل بهم , بل تشتتوا فى افاق الارض فى مصر وروما واثينا وبلاد الرافدين ولم تصبح لهم اى ارض قومية لهم تجمعهم كدولة مستقلة ... بل فقدوا دولتهم التي لم تستمر اكثر من 360 عام فقط اى أربعة قرون فحسب, وكان فقدان مملكتهم تأديبا من الله الذى حطم سلطانهم وسلمهم سبايا لبلاد الرافدين . .وبعد ان عاقبهم الله بذلك منذ اكثر من ثلاثة الاف عام فقدوا فيها مملكتهم يأتون اليوم ليزعموا ان فلسطين هي الإرث التاريخى لدولتهم ... حقا ما اوقحهم واجرأهم
المصادر
https://st-takla.org/Full-Free-Copti...2_K/K_100.html
https://st-takla.org/Full-Free-Copti...2_K/K_101.html
https://st-takla.org/Full-Free-Copti...EN_037_02.html
https://st-takla.org/Full-Free-Copti...EN/EN_037.html
https://st-takla.org/Full-Free-Copti...F/KAF_089.html
https://st-takla.org/Full-Free-Copti...1_A/A_249.html
https://st-takla.org/Full-Free-Copti...8_E/E_255.html
https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/12_S/S_035_02.html\
2- وقد كانت تسمى فلسطين بأرض كنعان وهي الأرض التي سكنتها ذرية كنعان وقد استولى عليها العبرانيون ( بنى اسرائيل ) فيما بعد وبعد أن دخل العبرانيون أرض كنعان أطلق عليها اسم أرض إسرائيل والأرض المقدسة وأرض الموعد وأرض العبرانيين نسبة إلى عابر أحد أجداد إبراهيم .
3- دخل العبرانيون ارض كنعان بعد ان كانوا موجودين فى مصر بعد ان جاء يوسف النبي عليه السلام باخوته وابيه وامه من ارض كنعان ( فلسطين ) .. حيث كانوا يعيشون فى فلسطين مع شعوب شتى مثل الكنعانيين والموابيين والادوميين والاموريين والفينيقيين وغيرهم من الشعوب الوثنية الاخرى .
4- ظل العبرانيون فى مصر الى ان جاء موسي النبي عليه السلام واخذ الامر من الله تعالى بارجاع العبرانيين ( الذين كانوا تحت الاضطهاد فى مصر ) الى ارض الموعد مرة اخرى .
5- أما فلسطين فقد كان يطلق في الأصل على الساحل الذي كان يقطنه الفلسطينيون إلا أنه يقصد به الآن ما كان يقصد بأرض كنعان وكان الفينيقيون والعبرانيون يعتبرون فينيقية جزءًا من كنعان , وكما كانت "كنعان" تدل على منطقة فلسطين الغربية، فان وصف "الكنعانيين" كان يدل على سكانها ( اى سكان فلسطين ) قبل دخول بني إسرائيل إليها
6- اى انه فى الوقت الذى كان فيه العبرانيون مشتتون فى مصر وتحت اضطهاد فرعون كانت ارض كنعان للفلسطينيين .. وهم سكان الارض الاصليين ...وكان جل عملهم بالتجارة لذلك اطلق لاحقا على كلمة تاجر اسم كنعانى .
7- اما العبرانيون فهم ابناء عمومة للكنعانييين وكلاهما من ابناء نوح ولكن الفرق ان العبرانيين هم ابناء عابر، أحد أجداد إبراهيم الذي أتى بهم إلى فلسطين وقد منحهم هذا اللقب الكنعانيون حيتى يميزونهم عنهم .. اما الكنعانوين كما قلنا هم ابناء حام ابن نوح ..وكانوا يتكلمون اللغة الكنعانية أحدى اللغات السامية القديمة وحينما جاء العبرانيون الى ارض كنعان من مصر استعادوا اللسان الكنعانى مرة اخرى لانهم فى مصر كانوا يتحدثون اللسان المصرى .
8-وفي كنعان تعاهد الله مع إبراهيم على منحه ارض كنعان له ولذريته، ليكونوا بركة للأمم وشعبًا ممتازًا، وكان الختان رمز هذا العهد ، مقابل إيمان إبراهيم بالله الواحد. والحقيقة إن هذا الإيمان لم يكن قد عرف في ارض كنعان من قبل مجيء إبراهيم. وكانت شعوب سورية تؤمن بعدة آلهة. وانتقل الإيمان بالتوجيه من إبراهيم إلى إسحاق ويعقوب اللذين جدد لهما الله العهد الذي قطعه لإبراهيم. واستمر العهد حتى خروج العبرانيين من مصر وعودتهم إلى ارض الميعاد وقد تم الخروج بإشراف موسى، بعد قضاء فترة طويلة من الاستعباد في مصر. وحمل العبرانيون عند عودتهم اسم "بني إسرائيل" .
9- حتى اثناء تحقيق الله وعده للعبرانيين بان يعودوا للارض المقدسة .. الا انهم عصوا الله وعبدوا العجل فكان ان أخر الله عودتهم مدة 40 سنة يتيهون فى الارض والبرية عقابا لهم على عدم التزامهم بعبادة الله الذى انقذهم من بطش فرعون واضطهاده .
10 - ثم بعد وفاة موسي النبي عليه السلام , استطاع بنو اسرائيل اخيرا الدخول إلى أرض كنعان بقيادة يشوع بن نون او ( فتى سيدنا موسي ) بعد انتهاء فترة التيه ، ووجدوا الكنعانيين يتفوقون عليهم في البناء بالأحجار، وفي الصناعات المعدنية من أسلحة وأدوات. ووجد بنو إسرائيل أنفسهم مضطرين للاستعانة الفنية من الكنعانيين. ففي زمن الملك سليمان استعان بالفينيقيين في بناء الهيكل في أورشليم وغيره من المباني.... وهذا يدل على ان العبرانيين كانوا مجرد شعب بلا قومية وطنية اصيلة ولا يحترفون مهن وينقصهم الكثير من مهارات الحرف التى تساعدهم على بناء وطن جديد .
11- كان الكنعانيون فى الاصل شعوب وثنية وكانوا تحت حكم امبراطوريات عدة إما تحت الخضوع المصرى الفرعونة تارة او تحت الحكم الاشورى العراقى تارة اخرى , فلم يكن لهم دولة ذات سيادة .. وحينما جاء بنو اسرائيل الى ارض الموعد قلدوهم للاسف وعبدوا الالهة الوثنية وكثيرًا ما انحرفوا إلى العبادات والأساليب الكنعانية، فقلدوا جيرانهم الوثنيين في الخلاعة والعربدة، وشجعوا الشعب الإسرائيلي على فعل نفس الشيء... وبالتالى عاقبهم الله بالطرد من ارض الموعد ( اسرائيل ) وجعلهم تحت وطاة السبي الاشورى والسبي البابلى تأديبا لهم .
12- وبعد الميلاد دعى الكتَّاب اليونانيون واللاتينيون على ارض كنعان لاول مرة اسم "فلسطينة" Palaestina.
13 - كان سكان فلسطين الأصليون قومًا طوال القامة أشداء، يتألفون من العناقيين والرفائيين والايميين والزمزميين والحوريين . وكان من هؤلاء السكان الأصليين بقايا حتى في عهد المملكة العبرية . وعندما وصل إبراهيم إلى البلاد كان معظم سكانها من الأموريين وقبائل كنعانية أخرى صغيرة. وأما الفينيقيون فكانوا يقطنون الأراضي الساحلية، والحثيّون التخوم الشمالية والخليل.... وهذا يدل على تنوع الاجناس والقابئل الكنعانية الاصلية قبل قدوم بنى اسرائيل .
14 - وكان دخول العبرانيين من مصر الى فلسطين غزوًا عسكريًا، ومجدًا قوميًا لهم. وكان يشوع قد اشرف على فتح فلسطين، بعد أن تولى قيادتهم اثر وفاة موسى قبل دخول ارض الموعد. وقسّم يشوع البلاد بين الأسباط الاثني عشر. ثم ظهر نظام القضاة، وعددهم أربعة عشر قاضيًا وخضع العبرانيين اكثر من مرة للفلسطيينين الكنعانيين في عهد القضاة مما يثبت ان الأرض لم تكن خالصة للعبرانيين بنو إسرائيل . ثم جاء صموئيل آخر القضاة وأعظمهم وهو الذي نصب شاول ( او طالوت ) ملكًا على العبرانيين .. ووحبنما تولى شاول ( او طالوت ) اصبح لأول مرة للعبرانيين في تاريخهم ممكلة يتملكون عليها .
15- جاء بعد شاول ( او طالوت ) دواد وكان ملكا نبيا ثم بعده ابنه سليمان وكان أيضا ملكا نبيا وبعد سليمان ابنه رحبعام وكان ملكا فقط وليس ملكا نبيا كأبيه وجده داود .
16 – ما لبثت مملكة بنو إسرائيل العبرانيين ان تصدعت في عهد رحبعام وانقسمت الى ممكلتين , مملكة الشمال ( او إسرائيل ) وعاصمتها السامرة وسكن فيها عشرة اسباط من الاثنى عشر وكان ملكهم اسمه يربعام , ومملكة الجنوب وعاصمتها يهوذا وسكن فيها سبطين هما سبط يهوذا وسبط بنيامين وملكهم اسمه رحبعام ابن سليمان .
17 – انقسمت المملكتين على بعضيهما البعض ودارت بينهما حروب دموية طاحنة وقاسية هلك فيها من الانفس الكثير على مدار فترة وجودهما , وسارت كلتا المملكتين نحو عبادة الاوثان مرة أخرى وعبدوا الالهة الوثنية التى كانت تعتنقها الشعوب الوثنية الموجودة بارض كنعان ( فلسطين ) ... وهنا تدخل الامر الالهى لتاديبهم فسلط عليهم السبي ونزع منهم دولتهم التي كانوا ملوكا عليها .
18 – وقد دامت المملكة الشمالية ( إسرائيل ) مدة 210 سنوات تقريبًا أي من سنة 930 إلى سنة 722 قبل الميلاد وحكمها 19 ملكًا.. وتم سبي شعبها على فدعات على يد ملوك اشور شلمناصر الخامس وسرجون الثانى . اما مملكة الجنوب فقد استمرت 360 عاما وحكمها تسعة عشر ملكا ثم تم السبي على يد البابليين على دفعات بدات بعهد الملك نبوخذنصر . وبعد انتهاء ممكلة الشمال ومملكة الجنوب عن طريق السبي الاشورى أولا لمملكة الشمال ثم السبي البابلى لمملكة الجنوب ، لم تقم لبنو إسرائيل اى ممالك أخرى بعد ذلك حيث تدمر هيكل سليمان نهائيا بل وضاعت التوراة التي كانت محفوظة بالهيكل وسلبت انية الهيكل .وحتى بعد ان عادوا من السبي الاشورى والسبي البابلى .. كانت ارض فلسطين إداريا وسياسيا خاضعة للفرس الاشوريين او البابليين الكلدانيين الذين كانوا يولون عليها ولاة خاضعين لهم .
19 – في السبي اصبح اسم بنو إسرائيل يهود الشتات , وبعد انضعفت ثم سقطت دولة بابل على يد كورش الفارسي سمح لبنو إسرائيل ابناء السبي بالعودة لارض كنعان مرة اخرى وسمح لهم بإعادة بناء هيكل سليمان على يد عذرا الكاهن والنبي نحميا , واصبح يطلق على العائدين من السبي لأول مرة لقب ( اليهود ) , فسبي يهوذا (كما يقول دكتور فوكس جاكسون) كان من أهم الأحداث في التاريخ الديني. فبالسبي "ينتهي تاريخ إسرائيل ويبدأ تاريخ اليهود"... فقد خسروا دولتهم الى الابد ( مملكة إسرائيل ) واصبحوا يهودا فقط ( تمييزا لهم عن بقية الاجناس الأخرى ) يخالطون في ارض فلسطين الاجناس والشعوب الاصلية التي كانت موجودة بعد عودتهم من السبي مثل الفلسطينيين والصيدونيين .
20 - وإذ تعرضوا للسخرية والاحتقار من الأمم حولهم، تقوقعوا على أنفسهم وكوَّنوا مجتمعات منعزلة، أصبحت طابعًا لهم. لقد أصبحوا بلا وطن، وبلا طقوس، وبلا أساس مادي لحياتهم كشعب، فأدركوا أكثر من ذي قبل أهمية تراثهم الروحي الذي وصل إليهم من العصور الماضية، فبنوا قوميتهم -في محيطهم الجديد- على أساس الدين وليس على أساس الدولة اذ لم تقم لهم دولة لاحقة بعد ذلك حتى احتلال فلسطين عام 1948 .
21- ثم تعاقبت على ارض فلسطين امبراطوريات أخرى كانت تحكم البلاد والعباد بمختلف طوائفهم واجناسهم وقومياتهم مثل امبراطورية الاغريق في عهد الاسكندر المقدونى وما تلاها من عصور خلفاؤه البطالمة ثم الرومان الذين ازاحوا البطالمة عن حكم فلسطين واستمروا في حكم البلاد ردحا من الزمان استمر حتى ما بعد زمان المسيح .. الى ان جاء المسلمون وفتحوا فلسطين في عهد الخليفة الراشد عمر ابن الخطاب واعتنق اهل الأرض من الفلسطينيين الكنعانيين الإسلام الذى استمر يحكم البلاد لاكثر من أربعة عشر قرنا ... واثناء هذه القرون الكثيرة لم يكن لليهود دولة ولا نظام حكم محلى مستقل بهم , بل تشتتوا فى افاق الارض فى مصر وروما واثينا وبلاد الرافدين ولم تصبح لهم اى ارض قومية لهم تجمعهم كدولة مستقلة ... بل فقدوا دولتهم التي لم تستمر اكثر من 360 عام فقط اى أربعة قرون فحسب, وكان فقدان مملكتهم تأديبا من الله الذى حطم سلطانهم وسلمهم سبايا لبلاد الرافدين . .وبعد ان عاقبهم الله بذلك منذ اكثر من ثلاثة الاف عام فقدوا فيها مملكتهم يأتون اليوم ليزعموا ان فلسطين هي الإرث التاريخى لدولتهم ... حقا ما اوقحهم واجرأهم
المصادر
https://st-takla.org/Full-Free-Copti...2_K/K_100.html
https://st-takla.org/Full-Free-Copti...2_K/K_101.html
https://st-takla.org/Full-Free-Copti...EN_037_02.html
https://st-takla.org/Full-Free-Copti...EN/EN_037.html
https://st-takla.org/Full-Free-Copti...F/KAF_089.html
https://st-takla.org/Full-Free-Copti...1_A/A_249.html
https://st-takla.org/Full-Free-Copti...8_E/E_255.html
https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/12_S/S_035_02.html\
تعليق